نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (140) – موقف القرآن من المرأة إيجابي أم سلبي؟ (2)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأن النصوص القرآنية والآيات القرآنية حاول البعض أن يقول لان الخلافة بحسب ظاهر الآيات الخلافة الإلهية بحسب ظاهر الآيات إنما هي لآدم أبو البشر وادم ذكر فإذن الخلافة التي هي أعظم مقام إنساني يمكن أن يرتقي إليه الإنسان بحسب ظهور الآيات مختص بالذكور ما هي القرينة على ذلك؟

    ذكرت قرائن ثلاثة:

    القرينة الأولى أن الآية صريحة قالت وعلّم آدم الأسماء كلها وعلّم آدم من هو آدم؟ آدم النبي وآدم النبي رجل ذكر لا أنثى إذن الذي تعلّم الأسماء الإلهية أو أياً كان وبه امتاز على الملائكة وصار معلّماً للملائكة إنما هو ذكر وليس أنثى واشرنا إلى بعض الآيات القرآنية أن الآيات قالت اسجدوا لآدم هذه القرينة.

    القرينة الثانية: هي الضمائر التي استعملت فإن كل الضمائر المستعملة إنما هي ضمائر المذكر.

    القرينة الثالثة أن أصل الخطيئة من أين؟ من الأنثى فلا معنى لان تكون خليفة الله في الأرض، لان هذا المقام بتعبير شيخنا الأستاذ شيخ جوادي آملي في بعض كتاباته هذه عبارته هناك، في كتاب زن در ايينه جلال وجمال حكيم متأله ايت الله جوادي آملي هناك في صفحة 113 من الكتاب يقول كه بالاترين مقام إنساني مقام خلافت الله است لا يوجد مقام فوق مقام الخلافة الإلهية في القرآن الكريم اكر إنسان در خلافت به مقام وإلا رسيد در كنار آن مسأله ولايت رسالت، نبوت، امامت إلى آخره يكون من نصيبه، إذا وصل الإنسان إلى مقام الخلافة العظمى والخلافة الإلهية وفي أعلى درجات الخلافة الإلهية هذه لوازم مقام الخلافة من الرسالة والنبوة والإمامة والولاية وووو إلى آخره، فإذا كانت المرأة هي أصل الخطيئة إذن له معنى أن تكون خليفة الله أو لا معنى له؟ لا معنى له سالبة بانتفاء الموضوع لأنه أصل الخطيئة إنما بدأت من الأنثى من حواء كما في بعض النصوص هذه هي القرائن الثلاث.

    نحن لابد أن نقف عند هذه القرائن لنرى أن القرآن يؤيد هذه القرائن أو لا يؤيد؟ في المقدمة لابد أن أشير للأعزة بأنه أساساً هذه الخلافة إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة من هو الذي استخلفه الإنسان؟ هل أن الذي استخلف هو إنسان ارضي آخر وهذا جاء بعده؟ أو انه عالم من الجن وهؤلاء جاءوا بعد أولئك أو أن الذي استخلف هو من؟ هو الله تعالى أي منهما؟ هذا البحث جداً مهم لأنه نحن واقعاً إذا صار البناء أن نثبت أن مقام الخلافة أعلى المقامات الإنسانية الإنسان جاء بعد الجن أي مقام هذا؟ ما هي قيمة هذا المقام؟ وهو انه بعد الجن مولانا العرب جاءوا بعد الهنود بعد الفرس ثم ماذا؟ ما القيمة المعنوية لهذه القضية سواء جاءوا بعد أناس آخرين أو جاءوا بعد الجن أو أياً كانوا هل هذا يميزهم عن الملائكة ويجعلهم معلمي الملائكة ليس له معنى هذه قرينة.

    القرينة الأخرى هي أن الملائكة لم اعترضوا لأنه الله يريد يقول أن هؤلاء البشر يأتون بعد أولئك البشر وان هؤلاء البشر يأتون بعد قوم من الجن، لماذا يعترضون؟ ما هو وجه الاعتراض؟ إنما يصح وجه الاعتراض هو أن هذا الإنسان الذي يسفك الدماء ويفسد في الأرض لا يصلح أن يكون خليفة لله، ولهذا تجدون قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدس لك يعني نحن أصلح أن نكون خلفاء لك، بعبارة أخرى بمقتضى المناسبة والسنخية من يكون الخليفة؟ الأولى الملائكة أو هؤلاء الذين يفسدون؟ فإذن هذه قرائن موجودة في الآية بغض النظر عن الروايات وكلمات المفسرين هذه قرائن موجودة في نفس الآية تبين لا يمكن أن يراد من الذي استخلف هو من؟ هو أناس آخرون أو قوم من الجن أو أي شيء آخر وإنما مضافاً إلى أن الآية صدرها تقول أني جاعل في الأرض خليفة، الله سبحانه وتعالى يتكلم عن خلافة نفسه لا انه يتكلم عن خلافة الآخرين.

    كتاب التوحيد التي هي تقريرات جواد علي كسّار الجزء الثاني صفحة 398 من هو المستخلف؟ من الذي الإنسان يريد أن يستخلفه؟ اشرنا إلى النكات صفحة 398 وصفحة 398 وصفحة 400 في المجلد الثاني وكذلك في الميزان المجلد الأول لأنه كل هذه المصادر كل واحد أشار إلى نكتة من هذه النكتة ولهذا أنا أعدد المصادر المجلد الأول صفحة 115 يقول وهذا السياق يشعر أوّلاً بأن الخلافة المذكورة إنما كانت خلافة الله تعالى ولم تكن خلافة غيره من الناس ولم تكن خلافة قوم من الجن ونحو ذلك هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث الذي أشار إليه شيخنا الأستاذ الشيخ جوادي آملي في تفسيره التسنيم الترجمة العربية بالترجمة الفارسية أيضاً موجودة ولكن أنا باعتبار الدرس عربي ذكرت الترجمة بأنه سورة البقرة مترجمة كاملة 12 مجلد تسنيم المجلد الثالث صفحة 62 هناك يذكر احتمالات متعددة من هو الخليفة وما هي الخلافة إلى أن يصل إلى انه أساساً من هو المستخلف عنه صفحة 62 يقول بأنه واحد واثنين وثلاثة ثمّ يأتي في صفحة يقول ومن هذه الوجوه الخمسة فإن الوجه الخامس هو الصحيح لان خلافة الإنسان عن الجن هذا قول أو عن النسناس الذين هم قوم من البشر هذا يؤيد يا نظرية؟ النظرية التي نحن اشرنا إليها وهو أن الإنسان تطورت أو النسناس لا تعد كرامة للإنسان ثمّ ماذا؟ هذا خليفة ذاك.

    إذن الكلام في خلافة الله وان يكون الإنسان خليفة الله في أرضه وهذا هو الذي بعد ذلك عندما نشير سيتضح بأنه عندما يقول علّم آدم الأسماء بعد مراد من الأسماء أي الأسماء؟ الأسماء الإلهية لأنه يريد أن يستخلفه فلابد أن يكون متخلقاً بالأسماء الإلهية.

    طبعاً في المجلد السابع عشر من المعجم كلمات المفسرين أيضاً جملة من المفسرين مختلفين في هذا المجال لكنه أنا أشير إليه المعجم في فقه لغة القرآن المجلد السابع عشر صفحة 53 هناك يقول بأنّه انه خليفة عن الله تعالى في إقامة شرعه ودلائل توحيده والحكم في خلقه ويذكر جملة من الذين قالوا بهذا القول.

    الآن يأتي هذا السؤال نرجع إلى أصل الآية وعلّم آدم من هو آدم هناك في الآية؟ احتمالات كثيرة ولكنه أنا أتكلم بحسب احتمالات القرآنية لا أكثر من ذلك.

    الاحتمال الأول أن يراد من آدم بتعبيرنا نحن باصطلاحنا أبو الأنبياء وبتعبيرهم المشهور أبو البشر، لأنه نحن نعتقد أن البشرية أو الإنسانية بدأت قبل آدم النبي، هذا الاحتمال الأول الذي هو في الأذهان عادةً يعني عندما يسمعون آدم في القرآن مراد من آدم من؟ ولهذا تجدون بشكل واضح وصريح في المعجم في فقه لغة القران وسر بلاغته المجلد الأول الاستعمال القرآني مادة آدم لم يذكر آدم في القرآن إلا وأريد به آدم أبو البشر وهذا هو المعروف يعني لا يوجد يعني إذا تريد أن تقول كأنه قلت خلاف المسلّم خلاف المتفق عليه خلاف الأمور الواضحة وهكذا عبر ما تشاء ولهذا هنا أيضاً يقول الاستعمال القرآني أي استعمال؟ فإذن هنا آدم ماذا يكون؟ يكون ذكراً، محل كلامنا يكون ماذا؟ إذن الذي تعلّم الأسماء من هو؟ يكون ذكراً هذه القرينة الأولى كانت القرينة الأولى أن آدم أبو البشر أو آدم أبو الأنبياء عبّر عنه ما تشاء.

    الاحتمال الثاني نحن عندما نقول بأنه توجد عندنا قراءة أخرى أو يوجد عندنا فهم آخر إن شاء الله تعالى في بحث مطارحات في تجديد الفكر الديني سأبين أساساً الخلط والغلط والمغالطات الموجودة بين تعدد الفهم وتعدد القراءة البعض يتصور أن تعدد الفهم هو تعدد القراءة إذن ماذا قال السيد الحيدري؟ اختلاف العلماء، أفهام العلماء، إذ كل العلماء يقولون ما هذا؟ هذا واقعاً مسكين معرفة الاصطلاح نصف العلم، لا يعرفون أن القراءة شيء وتعدد الفهم ماذا؟ علماءنا اختلفوا في الفهم لا اختلفوا في القراءة هذا إن شاء الله مفصلاً في مطارحات في تجديد الفكر الديني عندما قلنا، قلنا نحن نريد أن نقدم قراءة أخرى لابد أن نقول ما هي خصائص القراءة وهل هي اجتهاد من الاجتهادات أم أن القراءة شيء وتعدد الفهم شيء آخر إن شاء الله تعالى بعد هذا البحث.

    الاحتمال الثاني أن يراد من آدم كجملة واحدة وعنوان واحد ومتن واحد يراد به آدم الملكوت لا آدم أبو البشر، هذا مبني على تصور، وعلى مباني وقواعد ورؤية تقول كما أن عالمنا هذا، آدم أبو البشر أول إنسان في عالم الغيب قبل هذا العالم كذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض إذن هذا العالم فيه ملك وفيه ملكوت، صريح الآية إبراهيم ما رأى ملك الأشياء إبراهيم أري ملكوت السماوات والأرض، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء ولعله الآية المباركة هنا أيضاً تشير إليها (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) إذن يوجد للسماوات والأرض شهادة ويوجد للسماوات والأرض غيب وآدم أعطي ماذا؟ لا أعطي شهادة السماوات والأرض أنت أيضاً تعرف ولكن أعطي غيب السماوات والأرض هذا الذي عبر عنه القران الكريم وإن من شيء إلا عندنا خزائنه هذا شيء وهذا شيء وهذا شيء كل هذه، هذا له خزائن في غيب السماوات والأرض أو ليس له خزائن؟ لا اقل، اقل الجمع له خزينتان إن لم يكن أكثر.

    سؤال تلك الخزائن ذاك الملكوت تلك الموجودات في تلك العالم خلقت في عرض واحد أو خلقت أيضاً طولية أي منهما؟ السؤال البشر الآن خلق في عرض واحد أم طولي؟ طولي بتعبير الرؤية المشهورة الله خلق آدم أبو البشر ثم بتوسطه ماذا؟ وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً.

    سؤال هناك أيضاً الله خلق خلقاً ثم بث منه باقي الموجودات الغيبية أم كلها في عرض واحد خلقها أي منهما؟

    الجواب: كثير من النصوص الروائية والآيات القرآنية شواهد تؤيد هذه الحقيقة أول ما خلق نور نبيكم، إذن طولي أم عرضي، ثمّ خلق منه كل خير، إذن إذا انتقلنا إلى عالم الملكوت عالم الغيب غيب السماوات والأرض، الله أيضاً يوجد عنده أول موجود من هو أول موجود؟ العرفاء يصرون على انه أيضاً آدم ولكن آدم ذلك العالم لا آدم هذا العالم فيصطلحون عليه بآدم الملكوت في مقابل آدم الملك.

    الآن من حقك أن تقول هذه المباني لا أوافق عليها أنا ليس يم هذا لكن أريد أقول أنت تقول كلما استعمل القرآن آدم أراد به آدم البشر جملة من المحققين والمفسرين والعلماء يقولون هذا كلام صحيح أم خاطئ؟ هذا كلام خاطئ لم يوجد أي دليل أن القرآن كلما استعمل آدم يريد أي آدم؟ آدم البشر ولعله يريد آدم… وتوجد عندنا قرائن انه هنا في الآية يراد يا آدم؟ آدم الملكوت أين هذا المعنى؟

    شرح فصوص الحكم للقيصري الجزء الأول صفحة 306 يقول فآدم هذا نص عبارة ابن عربي فآدم هو النفس الواحدة التي خلق منها هذا النوع الإنساني لا من آدم وحواء خلق النوع الإنساني، لأنه آدم يمكن أن يخلق منه النوع الإنساني؟ آدم أبو البشر يمكن أن يخلق منه؟ وحده آدم أبو البشر يمكن أن يخلق منه النوع الإنساني؟ لا لأنه يحتاج إلى الأنثى.

    هنا يقول لا هذا آدم الذي نحن نقول كل النوع الإنساني بل كل العالم خلق ممن؟ فهذا أي آدم؟ آدم عالمنا أم آدم ذلك العالم، فلهذا يقول فمظهر الأول كذا إلى أن يقول وفي عالم الملكوت كذا وفي عالم الملك هو آدم أبو البشر، إذن عندنا آدم في ذلك العالم، مظهره في عالمنا من؟ آدم، هذه رؤية، يقول ونبّه هنا على آدم الجبروتي والملكوت فإذن أنت عندما تدخل إلى اصطلاح العرفاء كلما سمعت آدم لا يروح ذهنك إلى ماذا؟ أساساً لا يتكلمون إلا نادراً عن آدم الملك أبو البشر وإنما يتكلمون عن آدم من؟ الذي في اعتبارهم هو الصادر الأول والصادر الأول باصطلاحهم غير العقل الأول.

    يقول ونبّه على آدم عالم الجبروت والملكوت الذي هو الخليفة أزلاً وأبداً تنبيهاً إلى غير ذلك هذا في صفحة 306 و307 إلى أن يأتي في صفحة 311، يقول ولما أطلعني الله إلى أن يقول الوالد الأكبر هو آدم الحقيقي، من هو؟ الذي هو الروح المحمدي يعني الصادر الأول والوالد الكبير هو آدم أبو البشر.

    البحث الثاني في الفتوحات فقط حتى تراجعون المصادر وإلا لا يوجد وقت نشرح هنا المجلد الثالث صفحة 102 الباب 73 فالعالم كله تفصيل آدم هذا يا آدم؟ آدم أبو البشر، ما هي علاقة العالم به؟ آدم أبو البشر أبو من؟ أبو البشرية لا أبو العالم كله، وادم هو الكتاب الجامع فهو للعالم كالروح من الجسد، لولاه بقي عالم الإمكان أو لا يبقى؟ يقول كل عالم الإمكان جسده، وهو الروح، من هو هذا الروح للجسد آدم أبو البشر أصلاً ليس نبي من الأنبياء لا اقل إذا يريد يصير نبي من هذه الدنيا لابد يصير إبراهيم، موسى، الخاتم لا أن يكون آدم الذي القرآن يقول عصى وغوى هذا ليس له معنى هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث في خلاصة الفصوص الذي يعبر عنه هو نقش الفصوص لابن عربي، وشرحه لجامي هناك في صفحة 4 يقول وأعني بآدم وجود العالم الإنساني، هذا المورد الثالث.

    المورد الرابع في المعجم الصوفي هذا الكتاب أفضل كتاب لمعرفة تراث ابن عربي المعجم الصوفي لسعاد الحكيم في صفحة 54 هذه عبارتها تقول إنّ آدم عند ابن عربي هو تلك الشخصية التي سبق الكلام عليها في القرآن ولكنه يفارق شخصه المحدد في زمان ومكان معينين لينفرد بأنه رمز للحقيقة الإنسانية إذا ذكر آدم في القرآن ليس مراد شخص مراد مقام الإنسانية وللانسان الكامل الذي جمع في حقيقته كل الحقائق المنتشرة في الأكوان فهو الكون الجامع وهو روح العالم وهو خليفة الله في الأرض وهو النفس الواحدة التي خلق منها هذا النوع الإنساني يقول ابن عربي تأتي بكل كلماته وبكل المصادر .

    هذا الكتاب أيضاً هو كتاب مفيد جداً ابن عربي ومولد لغة جديدة (أيضاً سعاد الحكيم) هذه ماذا فعلت؟ كثير مهم واقعاً يعني اختصرت الطريق على من يريد أن يحقق كثيراً انظروا هذا الرجل عنده اصطلاحاته الخاصة وأنت ليس من حقك أن تذهب إلى علم اللغة أم علم الكلام أم علم الفلسفة حتى تفهم ابن عربي هو يقول ابن عنصري مراده من الأب العنصري ماذا؟ هو يقول ابن الظلمة ابن السبيل أبناء المجموع أبو القلب أبو فلان كل الاصطلاحات الخاصة بابن عربي تشير إليها الإمام المقدم الجامع انشاء الدوائع صفحة 33 فإنت كاملا الاصطلاحات ومصادرها موجودة بلا تفصيل في هذا المختصر الذي لا يتجاوز مائة صفحة .

    الآلوسي الذي هو سلفي بامتياز يكون في علمكم يقول وكملت النشأة ولم تزل تلك الخلاف في الإنسان الكامل يا خلاف؟ إني جاعل في الأرض خليفة إلى قيام الساعة وساعة القيام بل متى فارق الإنسان (هذا الإنسان الذي هو خليفة) على العالم مات (ليس ماتت الأرض وساخت بأهلها) مات الأرض بكلها هذا سلفي يقولها، لأنه روح الذي بقوامه فهو العماد المعنوي للسماء والدار الدنيا جارحة من جوارح جسد العالم الذي الإنسان الكامل روحه كل الدنيا هي بمنزلة ماذا؟

    هذه نظرية أنا لا ادعي أنها يقيناً صحيحة هذه نظرية من النظريات أصلاً افترضنا فرضية قرآنية ولما كان هذا الاسم الجامع قابل الحضرتين صحة له الخلافة وتدبير العالم والله سبحانه الفعال لما يريد ولا فاعل على الحقيقة سواه وفي المقام ضيق والمنكرون كثيرون ولا مستعان الا بالله إذن هو هذا الرجل الالوسي السلفي يعتقد الآن هذه الحقيقة موجودة او غير موجودة؟ موجودة، هو عبد القادر الگيلاني النظرية نفس النظرية التي تملكها عن المهدي سلام الله عليه ولكن هو يختلف معك في المصداق فقط.

    سؤال: ابن عربي في فتوحات المكية يقول هذا الخليفة من هو؟ يقول اقرب الناس إلى الله في مقامه هو من؟ حقيقة محمد صلى الله عليه وآله فكان وجوده وجود هذه الحقيقة من ذلك النور الإلهي ومن الحقيقة الكلية وفي الهباء وجد عينه (عين الحقيقة المحمدية) وعين العالم كله من تجلي من؟ واقرب الناس إليه علي بن أبي طالب.

    هذه نسخة ونسخة أخرى تقول واسرار الأنبياء يعني علي بن أبي طالب وبعده حقيقة الأنبياء في نسخة أخرى موجودة عن الفتوحات لأنه الفتوحات لها نسخ متعددة يقول امام العالم وسرّ الأنبياء أجمعين، علي بن أبي طالب ليس فقط اقرب الناس بل هو امام العالم ليس فقط امام العالم باطن كل الأنبياء هو علي.

    اقرأ لك العبارة يقول هو يعبر عنها وفي النسخة الشيعية لأنه هذه لا تنسجم كيف تنسجم ولكن هي نسخة أخرى وموجودة في الفتوحات يقول: وفي نسخة كذا كذا علي بن أبي طالب امام العالم وسرّ الأنبياء أجمعين يقول يلاحظ هنا الفارق الهام بين رواية النسخة الأولى للفتوحات نسخة ذات الشيعية الواضحة لأنه تنسجم مع مباني المحقق عثمان يحيى وإبراهيم مدگور أو لا تنسجم؟ جعلها في الحاشية.

    الاحتمال الثالث: أن يراد بآدم الإنسان ليس آدم الملكوت أي إنسان كان وعلّم آدم يعني علّم البشر فبناءً على هذا الاحتمال كل إنسان مشمولٌ بهذا الخطاب كاملاً كان او ناقصا ذكراً كان او أنثى نبياً كان ام إماما ام شيطاناً من شياطين الإنسان هذا مشمول للآدم وبتعبير السيد الطباطبائي يراد به النوع الإنساني وعلّم آدم آدم ليس شخص آدم مقام يعني مقام الإنسانية النوع الإنساني هذا الاحتمال الثالث وهذا الاحتمال أوّلاً أبين بأنه هذا ليس رأيي حتى بكرى لا يقولون السيد خالف المشهور هذا الرأي جملة من الأعلام خصوصاً مائة او مائتين سنة الآخرية أوّلاً تفسير المناط لمحمد عبده المجلد الأول صفحة 228 يقول أنا جعلنا فلان والله اعلم أن المراد بالخليفة آدم ومجموع ذريته ليس المراد شخص آدم ابوالبشر نعم هو مشمول ولكنه ليس منحصر به ليس انه نريد أن نطلّع آدم ولكن ليس منحصراً بآدم هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: في تفسير القرآن للقرآن عبد الكريم الخطيب الجزء الأول صفحة 50.

    المورد الثالث: التفسير الكاشف محمد جواد مغنية المجلد الأوّل دار الأنوار صفحة 80 هو آدم أبو البشر وكل إنسان وجد او سيوجد من نفسه في كل زمان ومكان ووجه تسميته إلى آخره.

    الوجه الرابع: استاذنا السيد محمد باقر الصدر الإسلام يقول الحياة عنده رسالة أنا بودي أن الأعزة يراجعوها اقرؤوا الرسالة خلافة الإنسان الذي جاعل في الأرض خليفة يعني من؟ الإنسان أم آدم أبو البشر؟ الإنسان، الا أن تقول الإنسان مختص بالذكور ذاك بحث آخر.

    المورد السادس او المورد الذي بعده: السيد الطباطبائي في الميزان المجلد الأول صفحة 116 بعدين أبين لكم القرائن قال: وعلى هذا فالخلافة غير مقصورة على شخص آدم بل بنوه يشاركونه فيها من غير اختصاص هذا آدم أبو البشر إذن هذا الذي قاله في المعجم كلما جاء آدم في القرآن واقعاً ليس عن تحقيق هذا السيد الطباطبائي الا أن تقول السيد الطباطبائي ليس مفسّر وغريب جداً كلما جاء آدم في القرآن المراد من؟ آدم أبو البشر من قال هذا؟

    هذه كلمات المفسرّين قال: ويكون معنى تعليم الأسماء ايداع هذا العلم (أي علم؟ علم الأسماء) في الإنسان لا في آدم بحيث يظهر منه آثاره تدريجا إلى آخره هذا هم مورد واخيرا الشيخ جوادي المجلد الثالث تسنيم في تفسير القرآن المجلد الثالث العربي في صفحة 42 هناك يقول بأنه يوجد احتمالات متعددة في الخليفة ونحن نقول في الأعم تعميم الخليفة إلى جميع الناس الأعم من المؤمن والكافر سؤال: ما هي الشواهد لذلك؟

    الشاهد الأوّل: أن القرآن الكريم هنا عبّر خليفة ولكنه في مواضع متعددة في القرآن عبّر خلائف فلو كان شخصاً واحداً يصدق خلائف او لا يصدق خلائف؟ إذن هذا يكشف لك أن القرآن الكريم عندما قال خليفة مراده جنس الخليفة اين؟

    تعالوا معنا القرآن أنا أشير إلى الآيات.

    الآية الأولى في سورة الأعراف الآية 69 قال تعالى: (واذكروا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ) هذه الآية الأولى.

    الآية الثانية في سورة يونس الآية 14 (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ).

    الآية الثالثة في سورة النمل الآية 62 (وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ) هذه القرينة الأولى.

    القرينة الثانية: هو أنه جعل الإنسان مسجود الملائكة وليس آدم أبو البشر مسجود للملائكة حتى لو سلّمنا معكم آية آدم مختصة بمن؟ آدم أبو البشر ولكن في آيتين لا اقل في القرآن يقول الإنسان لابد أن يكون مسجود للملائكة وبما يستحق الإنسان أن يكون مسجود الملائكة تعلّم الأسماء والا إذا لم يكن يتعلم الأسماء ويتميز على الملائكة تخضع له الملائكة او لا تخضع؟ لماذا سجدت له الملائكة؟

    تعالوا معنا إلى سورة الحجر الآية 28 (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً) بشراً وليس آدم (إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) فإذن الملائكة سجد لآدم او سجدت للبشر؟ والأنثى بشر او ليس ببشر؟ الا أن تثبت وتقول لي بأن الأنثى ليس بشراً ذاك بحث آخر والا مقتضى النص القرآني الملائكة سجدت لمن؟ قال: فسجد الملائكة كلهم أجمعون لأي شيء سجدوا للبشر؟ يعني ما خصوصية هذا الموجود انه تعلم الأسماء وعلّم الأسماء إذن مراد من آدم من؟ النوعي، هذه الآية الأولى.

    الآية الثانية في سورة ص الآية 71 قال: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ).

    سؤال: هذا يفترض كقصة مفترضة آدم واقف وكذا اما إذا صار المسجود مقام معنوي ماذا معنى سجود الملائكة؟ بعد هذه القصة واقعية تصير او قصة رمزية؟ هذا أن شاء الله غداً سنقف عنده انه في النتيجة هذا سجود الملائكة لآدم واقعاً واقع خارجي يقصه القرآن أم قضية أخرى وهذا يفتح لنا بابٌ لا يغلق منه باب في فهم القرآن عندما يقص علينا القصص القرآنية، والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/12/16
    • مرات التنزيل : 2051

  • جديد المرئيات