نصوص ومقالات مختارة

  • حوار مع الملحدين (42) – هل هناك دليل على وجود الله؟ (13)

  • بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    فيما يتعلق بالتصور الذي نحن قويناه ووقفنا عنده هو انه بناءً على المشهور من الفلاسفة والمتكلمين ومن تبعهم أن الوجود متعدد، لا الموجود، الوجود متعدد، نعم واجب الوجود واحد ولهذا انتم تقرأون في الكتب الكلامية من التجريد وغيرها أو في كتب الفلسفية من البداية والنهاية أو المنظومة أن الموجود أما واجب وأما ممكن والواجب واحد ولكن الممكن أيضاً وجود حقيقةً لا وجود مجازاً لا وجود خيالاً لا وجود وهماً بل وجود حقيقةً.

    أما الرؤية العرفانية تقول أن الوجود واحد لا أن واجب الوجود واحد وهذا فارق ما بعده فارق لان البعض يتصور النزاع لفظي هذا ارجاعه إلى ذاك هذا يقترب من هذا جسّر العلاقة، لا يمكن ذلك، فإذا قبلنا أن الوجود متعدد كما هو المشهور الموجود يكون متعدد لأنه قلنا إذا تعدد الوجود وجود يضاف إلى شيء والموجود يكون متعدداً وإذا قبلنا تعدد الموجود حتى واجب الوجود يكون وجود أم وجود الله؟ لأنه لا نعرف الماهية فهو وجود أم وجود الله؟ كما تقول وجود الكتاب تقول وجود الله ليس وهم حقيقة نعم بالنسبة إلى الموجودات الأخرى أنت الماهية تستطيع عن الإنسان تقول حيوان ناطق عن ماهية الحق تعالى ماذا تستطيع أن تعرف؟ الجواب لا نعرّفها مجهولة الكنه ولهذا ورد في بعض النصوص الروائية الياء ياء من؟ لا يعرف، ما هو إلا هو، هذه ليست لا يعرف الوجود اذ الوجود نعرفه لأنه مشترك معنوي كما قالوا تعرف معنى الوجود ما هو، معناه تعرف الوجود أو لا تعرف؟ نعم في قبال العدم.

    أما وجود الله، الله ما هي حقيقته ما هي ماهيته هذه مجهولة الكنه ولهذا أيضاً في النصوص الروائية نهينا عن التكلم في الكيفوفة يعني عن الكيف، فإذن بناءً على المشهور وما هو المتعارف عندك وجود متعدد وعندك موجود متعدد يعني كثرة الوجود وكثرة الموجود، نعم واجب الوجود ما هو؟ واحد، دفعاً للدور والتسلسل كما سياتي.

    هؤلاء العرفاء يقولون لا، لا يوجد عندنا كثرة الوجود وبتبع ذلك لا يوجد عندنا كثرة الموجود على نحو التباين والعزلية، عنده حاشية الحكيم السبزواري في الاسفار المجلد الأول صفحة 71 الحكمة المتعالية المجلد الأول يقول القائل بالتوحيد أما أن يقول بكثرة الوجود والموجود جميعاً وهذا هو الاعتقاد الموجود نعم يقول بكثرة الوجود وكثرة الموجود لكن يعتقد أن واجب الوجود واحد مع التكلم بكلمة التوحيد لساناً واعتقاداً بها اجمالاً واكثر الناس في هذا المقام، من يقول الناس ليس مراده عموم الناس بل مراده العلماء والحكماء والمتكلمون والفقهاء والاصوليون والمحدثون إلى اخره كلهم يعتقدون بكثرة الوجود وكثرة الموجود.

    اثنين: وأما أن يقول بوحدة الوجود والموجود يقول الوجود واحد، فإذن يكون الوجود واحد أم واجب الوجود واحد؟ الوجود واحد وهو واجب ليس إلا، بعد لا يوجد في قباله موجود آخر ووجود آخر.

    وأما أن يقول بوحدة الوجود والموجود جميعاً وهو مذهب بعض الصوفية تقول إذن أنا وأنت ماذا؟ ماذا يجيب؟ يقول ثانية ما يراه الاحول يعني وهم خيال لك وجود أو ليس لك وجود؟ ليس لك وجود.

    وأما أن يقول بوحدة الوجود وكثرة الموجود الوجود ما هو؟ ولكن الموجود ما هو؟ واحد أم كثير؟ هذه كيف يتصور أن الوجود واحد ولكن الموجود كثير هذا كيف يتصور؟

    وعكسه باطل أن يكون الوجود متكثر والموجود واحد يقول هذا محال إذا تكثر الوجود تكثر الموجود وأما أن يقول بوحدة الوجود والموجود جميعاً في عين كثرتهما الوحدة في عين الكثرة اذ لا أريد ادخل الآن لأنه ليس محل بحثنا وهو مذهب المصنف والعرفاء الشامخين والأول الذي هو كثرة الوجود موجود توحيد العوام هذا اعتقاده إذ قد الآخر يقول أنت توحيدك مال عوام التوحيد الصحيح هو هذا.

    نحن قلنا أن الوجود واحد ولكن هذا لا ينافي انه هذا الوجود الواحد بعض مراتبه بمنزلة أجزاء هذا الوجود فهذا الوجود الواحد محيط بكل هذه الأجزاء كما انه أنت زيد واحد أم متعدد؟ واحد ولكن محيط بكل أجزاءك لا أن أجزاءك خارجة عن هذا الوجود الواحد، هذا فيما يتعلق بالتصورات.

    قد يقول قائل سيدنا لماذا قدمتم بحث التصور على التصديق سيأتي إن شاء الله أولاً لأنه بحث منطقي لا تصديق منطقي إلا بعد تصور إذن لابد أولاً يوجد عندنا تصور وبعد ذلك ننتقل إلى التصديق المنطقي لا التصديق الكلامي الذي قلنا التصديق الكلامي أمر إيماني اختياري نحن نتكلم الآن في التصديق المنطقي يعني إقامة الدليل هذا هو المراد من التصديق المنطقي.

    تصنيف الأدلة لإثبات وجود الإله أو لإثبات وجود الله هنا ملاحظات:

    الملاحظة الأولى هي أن هناك طُرق متعددة لإثبات وجود الله، ما معنى طرق متعددة؟ الجواب ليس مرادي من الطريق يعني الدليل يعني أدلة متعددة لا أبداً قد يوجد هناك طريق ولكن تحت الطريق مجموعة من الأدلة إذن توجد مجموعات وطرق تحت كل طريق ماذا يوجد؟ أما دليل واحد وأما ادلة متعددة، إذن لا تخلطوا بين الطرق إثبات وجود الله وبين أدلة إثبات وجود الله، الآن الموجود في الأذهان انه فقط نبحث عن ماذا؟ عن الأدلة لا أولاً لابد أن نبحث عن الطرق ثم الطريق نبين ما هي خصائص هذا الطريق ثم نقول أن تحت هذا الطريق يوجد دليل واحد أم توجد أدلة متعددة؟ وهذه الطرق لا الأدلة وهذه الطرق تختلف من حيث خصائصها من حيث شرائطها من حيث مقدماتها من حيث مقوماتها فبعضها كثيرة وبعضها قليلة يعني بعض هذه الطرق تحتاج إلى خمس مقدمات حتى تذهب إلى الطريق وبعضها لا تحتاج إلا ثلاث مقدمات وبعضها لا تحتاج إلا مقدمة واحدة.

    إذن نحن أولاً نبحث في الطرق لإثبات وجود الله ثم تحت كل طريق من هذه الطرق نبحث يوجد دليل واحد أم أدلة متعددة، سؤال: كيف يتعدد الدليل أو يكون الدليل واحداً يعني ما هو ملاك وحدة الدليل أو تعدد الدليل لا الطريق، قلنا طريق واحد وتحته يوجد أدلة بماذا نقول هذا دليل وهذا دليل آخر الجواب قرأنا في المنطق الأرسطي إذا اختلف الحد الأوسط فإنه يتعدد الدليل، هذا حادث وكل حادث يحتاج إلى محدث فهذا الحادث يحتاج إلى محدث، هذا دليل، هذا متحرك وكل متحرك يحتاج إلى محرك فهذا يحتاج إلى محرك هذان دليلان أم دليل واحد؟ دليلان لان الحد الاوسط هناك الحدوث والحد الاوسط هنا الحركة والحدوث غير الحركة، هذا فقير وكل فقير يحتاج إلى غني، إذن هذا يحتاج إلى غنى هذا ممكن وكل ممكن يحتاج إلى واجب فهذا يحتاج إلى واجب الحد الاوسط ماذا صار؟ الامكان أم الحدوث أم الحركة؟

    فهنا إذا تعدد الحد الأوسط يتعدد الدليل أما إذا كان الحد الاوسط واحداً فهو دليل واحد إذن يمكن أن يكون تحت كل طريق دليل واحد أو يوجد عدة أدلة.

    تعالوا إلى الدليل الواحد: الدليل الواحد له تقرير واحد أم له تقريرات متعددة؟ يمكن أن يكون الدليل واحداً ولكن عندما يقرر يقرر ببيانات متعددة لا تبدل الألفاظ تبدل المقدمات والشرائط والموانع إلى آخره هذا المطلب تعدد التقرير يحتاج إلى أمثلة بعد ذلك أشير إليه.

    الملاحظة الأولى توجد طرق متعددة الملاحظة الثانية يوجد تحت كل طريق أدلة متعددة وتحت كل دليل تقريرات متعددة، قلنا لكي يتضح ما هو المراد من أن كل تحت دليل تقريرات متعددة هذا من خلال الملاحظة الثالثة سيتضح.

    الملاحظة الثالثة: الطريق للإثبات أما أن يكون من المعلول لإثبات علته وأما أن يكون من العلة لإثبات معلولها أنا أحاول أن ابسط القضايا لان المتابعين ليس بالضرورة لابد أن يعرفون الاصطلاح هذا الذي يصطلح عليه أن البرهان أما اني وأما لمي مثال مقرب لا أريد اقول هو حقيقة مرة أنت تثبت حرارة النار بعد معرفة النار الحرارة والنور والدخان للنار معلول أم علة؟ معلول يعني النار يظهر منها حرارة ونور ودخان والى آخره هذا نسميه برهان لمي يعني من العلة إلى المعلول واخرى يكون العكس وهو أن ترى دخاناً أو هكذا تضع يدك توجد هنا حرارة لا ترى شيء تقول لابد يوجد هنا شيء ماذا؟ فهنا ذهبت من الاثر إلى المؤثر وهناك من المؤثر إلى الاثر، هذا في المنطق الأرسطي قرأتموه الأول من الأثر إلى المؤثر اني ومن المؤثر إلى الاثر لمي، سؤال يمكن إقامة برهان اني لوجود الله أو لا يمكن؟ نعم ننظر إلى هذا العالم هذه الموجودات التي حولنا فمنها نصل إلى ماذا؟

    من قبيل دليل النظم ترى نظماً في هذا العالم أو حدوثاً في هذا العالم حادث وليس بقديم يعني افترض العلم ثبت أن هذا العالم حادث وليس بقديم يحتاج إلى محدث أو لا يحتاج؟ تراه متحرك يحتاج إلى محرك أو لا يحتاج؟ برهان أرسطو، يحتاج، تراه كان معدوماً ثم وجد يعني ممكن أم واجب؟ ممكن لان الممكن هو الذي يمكن أن يوجد ويمكن أن يعدم وكان معدوماً زيد من الناس قبل خمسين سنة غير موجود الآن موجود وبعد ذلك يموت إذن هذا قديم أم حادث؟ حادث بعبارة أخرى ممكن أم واجب؟ ممكن إذن يحتاج إلى ماذا؟ هذا نسميه برهان اني يعني أولاً نثبت الأثر ومنه نصل إلى المؤثر.

    البرهان اللمي ما هو؟ نثبت المؤثر ومنه نصل إلى أثره الله يمكن إقامة برهان لمي عليه أو لا يمكن؟ لا يمكن لأنه إذا كان له علة بعد يكون واجب الوجود أم ممكن الوجود؟ إذن لا يوجد عليه برهان لمي حتى نصل إلى إثبات وجود الله من خلال علة وجود الله ممكن هذا أو غير ممكن؟ لان الله له علة أو ليس له علة؟ ليس له علة إذن لا يمكن إقامة برهان لمي على وجود الله.

    من هنا حاول البعض أن يقول انه البرهان لإثبات وجود الله أما اني وأما شبه لمي لا هو لمي ولا هو اني يعني لا نذهب إلى الأثر وإنما نذهب إلى خصوصيات هذا الموجود فمنه نتعرف عليه، مرة أنت تذهب إلى تلامذة ملا صدرا فتتعرف على ملا صدرا هذا برهان اني لأنه من الأثر إلى المؤثر.

    ومرة لا لأنه لا تعرف هذا من هو؟ ولكن من تجلس معه تتعرف على خصائصه تتعرف على علمه تقول هذا لا يكون إلا ملا صدرا، هذا اني أم لمي؟ الجواب ليس اني لأنه من الغير وصلت إليه أو لم تصل إليه من الغير؟ ليس من الغير لأنه لم تدخل الغير من علته وصلت إليه الجواب لا، منه وصلت إليه هذا يصطلح عليه بماذا؟ والأئمة سلام الله عليهم اشاروا إلى هذا شبه اللمي من باب المثال، في تحف العقول عن آل الرسول يقول الآية 90 من سورة يوسف (قالوا أأنك لانت يوسف) قال أنا يوسف انظروا الإمام الصادق ماذا يقول؟

    يقول فعرفوه به ولم يعرفوه بغيره فإذن عندك طريق لمعرفة الله من أين يمروا؟ من غيره يعني من اثره الذي هو البرهان الاني الدليل الاني وعندك دليل من علته تصل إليه، لا من علة يوسف وصلوا إلى يوسف إذن من أين عرفوا؟ منه، ولكن منه لا دخلوا مثلاً إلى امعاءه من جلسوا معه عندهم خواص يعرفونها عن يوسف فعندما تكلموا معه قالوا أأنك لانت يوسف فمنه عرفوه، لا بغيره الذي هو العالم الخارجي في البحث السابق قلنا ثلاثة اتجاهات موجودة لمعرفة الله أن يبدأ من العالم الخارجي الذي قلنا عموماً هذا البرهان الاني أن يبدأ من النفس مثل ديكارت أنا أفكر إذن أنا موجود هذا اتجاه ثاني.

    الاتجاه الثالث منه تبدأ الذي قلنا لعله اسبينوزا بهذا الاتجاه الإمام سلام الله عليه يقول أفضل الطرق هذا الطريق، أن تبدأ به وتنتهي إليه لا بغيره ولا من أنفسكم.

    قال فعرفوه به ولم يعرفوه بغيره هذا الاتجاه الأول ولا أثبتوه من أنفسهم هذا الاتجاه الديكارتي وإنما بتعبيري دعا ابي حمزة بك عرفت وأنت دللتني عليك لا مخلوقاتك دلتني عليك، ولهذا في بعض كلمات الدعاء المنسوب إلى الإمام الحسين في عرفة يقول انه لماذا تطول المسافة تريد أن اذهب إلى المخلوقات لتصل إليه هذا اكل من القفا.

    أنت يا من دلّ على ذاته بماذا؟ بذاته هذا يصطلح عليه في كلمات الحكماء والعرفاء ببرهان الصديقين، إذن برهان الصديقين ما هو؟ إن شاء الله يأتي بيانه لكن أريد ابين المنهج الذي لا هو اني ولا هو لمي بل هو شبه لم، شبيه باللمي.

    إذن إذا جئنا إلى الفلاسفة الإسلاميين يقولون الأدلة على وجود الله على نحوين لا ثالث لهما:

    أما اني وأما شبه لمي هذا برهان الصديقين اضرب لكم مثال تعالوا معنا إلى ميرزا مهدي الاشتياني تعليقة على شرح منظومة الحكمة للحكيم السبزواري تاليف ميرزا مهدي الاشتياني هذه المقدمة في صفحة 488 يقول هذا هو البرهان المسمى بالبرهان الصديقي وهو برهان الذين يستشهدون به عليه ومنه يستشهدون على كل شيء ومنه يصلون إلى اثره لا من اثره يصلون إليه، إذا عرفوه عرفوا مخلوقاته لا إذا عرفوا مخلوقاته عرفوا الخالق، ما هو الفارق؟ الفارق ما بين السماء والارض، مرةً أنت تتعرف على المؤلف فتذهب إلى تأليفه ومرة من التأليف تريد تذهب إلى ماذا؟ ما هو الفارق؟ الفارق إذا تعرفت على المؤلف، المؤلف بكل خصوصياته فإذا من خصوصياته لا تناهي تتعرف عليه، أما إذا ذهبت إليه من اثره فآثاره كلها محدودة متناهية فتتعرف على المؤلف دقيقاً أو لا تتعرف؟ لا تتعرف تعرفاً ناقصاً لا تعرفاً فإذن الذهاب من الأثر إلى المؤثر دليل ناقص الذهاب من المؤثر إلى الأثر دليل كامل وتام.

    قال يستشهدون به عليه وعلى كل شيء به يثبتون خصائصه ومنه يتوجهون إلى مخلوقاته أولم يكفي بربك انه على كل شيء شهيد يا من دلّ على ذاته بذاته وسائر البراهين الأخرى استشهاد بغيره تعالى عليه وهي براهين انية وهذا البرهان الذي تسميه برهان الصديقين ما هو؟ يقول بخلاف هذا البرهان فانه برهان شبه اللمي هذا الحكيم الاشتياني هذا ميرزا مهدي الاشتياني إن لم يكن ادق من الحكيم السبزواري فليس أقل من الحكيم السبزواري.

    قال فإنه برهان شبه اللم إذن البرهان اللمي الحقيقي محال في حقه تعالى لماذا؟ لان الحق تعالى له علة أو ليس له علة؟ ليس له علة فإذن لا معنى لان تذهب من علته إليه، وإنما سمي هذا البرهان كذا ببرهان شبه اللم من جهة شباهته مع البرهان اللمي في افادة اليقين والجزم التام الكامل إذن الدليل أو الطريق الذي يعتمد شبه اللم اكمل من الطريق الذي يعتمد الاني ومن هنا ولكن عندما نصل إلى الدليل الاني طريق واحد أم طرق متعددة؟ طرق متعددة هذا هو طريق الذي يسمى ببرهان الصديقين وفي انه ليس استدلالاً من غير الشيء على الشيء حيث إن المعلول سؤال هذا برهان الصديقين يسموه شبه اللم هذا له تقرير واحد أم له تقريرات متعددة؟

    التقرير الأول صفحة 489 التقرير الثاني 490 التقرير الثالث 491 التقرير الرابع 492 التقرير الخامس التقرير السادس التقرير السابع التقرير الثامن التقرير التاسع، التقرير العاشر التقرير الحادي عشر الثاني عشر الثالث عشر الرابع عشر الخامس عشر السادس عشر السابع عشر الثامن عشر التاسع عشر فهو دليل واحد لكن كم تقرير فيه؟ طبعاً هذا إلى زمانه بعده أيضاً توجد تقريرات، ومنها السيد الطباطبائي في حواشيه على الأسفار.

    إذن توجد طرق متعددة لإثبات وجود الله وتحت كل طريق توجد أدلة وكل دليل يمكن أن يكون له تقرير واحد أو عدة تقريرات إذن لا تخلط بين الطريق والدليل والتقرير، هذا تقسيم فلاسفة وحكماء ومتكلمي المسلمين لإثبات وجود الله ما هو صار؟ أما اني وأما شبه لمي سؤال فلاسفة الغرب لإثبات وجود الله أيضاً ينتهجون نفس الطريق أم لهم طريق آخر؟ الجواب لهم تقسيم آخر لا علاقة لهم بتقسيمات فلاسفة المسلمين يعبرون عنه الطريق القبلي والطريق البعدي، بسين وبيشين بالفارسية.

    الطريق القبلي والطريق البعدي ما هو مرادهم من القبلية والبعدية؟ مرادهم من القبلية والبعدية هو هذا: أن ننظر إلى العالم الخارجي أو قبل النظر إلى العالم الخارجي فإذا اثبتنا وجوده سواءٌ كان هناك عالم خارجي أو لم يكن فهو طريق قبلي أما إذا جئنا إلى العالم الخارجي الذي كان الاتجاه الأول من الاتجاهات الثلاثة وحتى طريق النفس أيضاً من الاتجاه ما بعده لان النفس ما هي؟ موجود خارجي، فمرة تبدأ من هنا ومرة تبدأ لا من هنا، ومن هنا قسموا الأدلة إلى أدلة ما قبل والى أدلة ما بعد، ما هو الفارق بين هذين التقسيمين الآن لا أريد ادخل لأنه قضايا فنية.

    ثمّ ذكروا من أهم الطرق الما قبل لا ما بعد، أو ما قبل التجربة أو ما بعد التجربة أو ما قبل النظر إلى العالم الخارجي أو ما بعد النظر إلى العالم الخارجي أهم دليل أقاموه ما قبل النظر إلى العالم الخارجي الدليل المعروف أو البرهان المعروف بالبرهان الوجودي أو بالبرهان الانطولوجي مبتكر هذا البرهان آن سل المسيحي المعروف آن سل قديس هو يقول في تاريخه يقول أنا عشرون عاماً كنت اتوسل إلى الله أن يدلني على دليل لإثبات وجوده كنت مؤمناً بوجوده ولكن أريد دليلاً ستقول إذن يعقل واحد يؤمن بوجود وما عنده دليل؟

    الجواب لأنه جملة من فلاسفة المسيحية يقولون أن الإيمان قبل المعرفة، أنا وأنت نقول أن الايمان بعد المعرفة يعني أن التصديق الإيماني بعد التصديق المنطقي، لا معنى لان يوجد عندك تصديق ايماني ولا يوجد عندك دليل ماذا؟ الجواب لا، المسيحية أو بعض فلاسفتهم يقولون ليس بهذا الشكل، الايمان لا يتوقف على الدليل ولكن أنا كنت اردت أن أتكلم مع الاخرين لاقيم الدليل لهم لا لاني شاك لا لاني متردد لا لاني منكر أو ملحد بل لاني أريد دليلاً الله بعد عشرين سنة اعطاني ماذا؟ هذا الدليل بعد عشرين عام من التوسل اعطاني دليل الوجود البرهان الوجودي، سأبين لكم بأنه هذا البرهان ما هو؟ ولكن هذا البرهان مدعاه سهل جداً، صحيح أم لا بحث آخر يقول نحن حتى لو شككنا بل أنكرنا وجود العالم بمجرد أن نعرّف نعرّف يعني تصور نعرّف وجود الله في أذهاننا من التعريف والتصور لابد أن يكون له مصداق خارجي.

    فتصور يؤدي إلى ماذا؟ إلى التصديق معقول هذا؟ يقول بلي أنا اثبت، إذن هذا بدأ من غيره أو لم يبدأ من غيره؟ لا لم يبدأ من الغير بدأ في التصور في التعريف عن الله هذا التعريف يقول يلازمه مصداقه الخارجي لا مصداقه الذهني، هذا معروف بالبرهان الوجودي أو الانطولوجي في قبال الابستمولوجي الذي هو المعرفة، هذا الدليل أصله هذا في جملة واحدة من التصور إلى التصديق.

    سؤال له تقرير واحد أو تقارير متعددة؟ مذ وجد هذا الدليل في أواسط القرن الحادي عشر لأنه هو متولد في 1033 من الميلاد يعني حدود900 سنة من بعده هذا البرهان وهذا الابتكار صار منعطفاً في تاريخ أدلة وجود الله لا يوجد فيلسوفاً في الغرب يستطيع أن يمر من هذا الدليل أما موافق وأما مخالف، من قبيل افترض على سبيل المثال ملا صدرا جاء وقال اصالة وجود أو أصالة ماهية بعد ملا صدرا 400 سنة إلى يومنا هذا يمكن أن يمر احد على الفلسفة ولا يبحث مسألة أصالة الوجود وأصالة الماهية أو لا يمكن؟ فانقسم فلاسفة الغرب إلى موافق والى مخالف، من الموافقين ديكارت اسبينوزا مال برانش جان لأنك هيگل.

    من المخالفين: بيكل جورج باركلي، كانت، ديفيد هيوم وهكذا وهؤلاء كل واحد منهم عنده إشكالات وكذا وكل واحد وبعضهم قال على التقرير الذي ذكره فلان يرد الإشكال ولكن يوجد تقرير آخر لهذا البرهان بالفارسية برهان وجودي در فلسفه غرب وفلسفه إسلامي الكتاب يقع في 850 صفحة انظروا كم يوجد بحث حول هذا ولهذا في مقدمة الكتاب خلاصه تقريرهاي برهان وجودي تقريرات البرهان الوجودي، التقرير الأول، التقرير الثاني، التقرير الثالث، التقرير الرابع، التقرير الخامس، التقرير السادس مثل برهان الصديقين كان فيه تسعة عشر تقرير حدود عشرين تقرير هذا لا اقل إلى الآن فيه ست تقريرات .

    نحن فقط إذا نريد ندخل البرهان الوجودي ونستقرئ تقريرات فقط عند الغرب وعند المسلمين لنرى أن هذا برهان الصديقين أم غيره، هناك قالوا من معرفة صفاته نصل إليه هذا يقول من معرفة تعريفه نصل لإثبات وجوده، ولهذا لا هذا الرجل مذ 900 عام تسعة قرون شغل فلاسفة الغرب تعالوا معنا إلى برهان وجودي از ديدگاه فيلسوفان مسلمان ما هو موقفهم لا يمكنك أنت تبحث في أدلة إثبات وجود الله ولا تعتني بمن؟ برهان آن سلم، ديدكان موافقان برهان وجودي من؟ فارابي، نراقي، غروي اصفهاني المحقق الاصفهاني محمد تقي جعفري مهدي حائري يزدي المخالفون لبرهان آن سلم العلامة الطباطبائي شهيد مطهري ايت الله جوادي املي واقعاً هذا البرهان قسم الفكر الفلسفي لإثبات وجود الله بعد 900 عام لا يمكن أن تمر مرور الكرام، هو البرهان كله سطرين من التصور لابد من إثبات ماذا والسلام.

    لا مقدمات لا دور وتسلسل لا قانون السببية فقط قانون الملازمة لأنه هو يعتقد توجد ملازمة بين تصور الله تصوراً صحيحاً وبين إثبات وجوده مثل تصور الرياضيات الزوجية تلازم الاربعة لا أن الأربعة علة الزوجية ليس الأمر كذلك، توجد ملازمة بين الاربعة وبين الزوجية هو أيضاً يقول يوجد تلازم بين تصوره والتصديق بوجوده خارجاً .

    اقول هذا الأمر حتى يعرف الأعزة أن مسألة إثبات وجود الله ليست مسألة هامشية حتى نمر عليها مرار الكرام نقول على ماذا نشغل أنفسنا؟ لا، أساس حياة الإنسان لأنه إذا تتذكرون في البحث السابق أنا قلت اسبينوزا قال أول مسألة هي ماذا؟ لماذا؟ لان حياة مع الايمان بوجود الله تختلف عن حياة وسلوك مع عدم الإيمان بوجود الله أو الشك في وجود الله هذان نحو واحد من الحياة أم نحوان؟ نحوان، إذن تستحق بيني وبين الله جزء من جزء من أجزاء من أعمارنا الفكرية نضعه لإثبات وجود الله أو لا يستحق؟

    إذن نحن تبعاً لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب أول الدين معرفته، وقبل معرفته إثبات وجوده لأنه المعرفة كان الناقصة أما ثبت العرش ثم انقش اللهم إلا أن يقال وهذا إن شاء الله نعرض له أخيراً وهو أن إثبات وجوده لا يحتاج إلى دليل لأنه فطري، فطرت الله التي فطر الناس عليها لا استطيع أن استدل بالاية لأنه أنا أتكلم مع إنسان لا يؤمن لا بالله ولا بالنبي ولا بالقران ولكن أنا لك أنت الذي مؤمن أقول القران تبين يشير إلى طريق آخر وهو انه أساساً يحتاج أو لا يحتاج؟ يقول أنت تتصور يحتاج أفي الله شك فاطر السماوات والأرض أساساً يقبل التشكيك أو لا يقبل التشكيك؟ أساساً غير قابل للتشكيك وهذا طريق وراء هذه الطرق لأنه إذا أثبتنا فطريته يعني وجوده فطري، ما معنى الفطرية يأتي لا فطريات أرسطو في وقته ابين معنى الفطري فطري إذن كل الأدلة والطرق والتقريرات تكون منبهات لا أدلة، موجود ولكن أنت غافل عنه، دسسته أين؟ في التراب أم يدسه في التراب فأنت غافل عنه فالله يحتاج إلى ماذا؟ الدليل ينبهك هذا موجود عندك واقعاً هذه النظرية تقول هذا الطريق يقول، يقول وجود الله حياتنا به ولكن لأنه معنا ولأنه يملأ كل وجودنا فنسأل عنه ونتصور انه ما هو؟ حاضر أم غائب؟ فنقول ما الدليل على وجود الله وهو ماذا يقول لنا؟ يقول وهو معكم أينما كنتم اقرب إليكم من حبل الوريد، فلهذا القران مرة يقول قريب مرة يقول اقرب مرة يقول يحول بين المرء وقلبه، أنت تدري أنا أين؟ أنا أنت ولكن أنت لم تفهم يعني أنا الله لا، كما قلنا اليد ليس من حقها أن تقول أنا صاحب اليد لها حق؟ تستطيع أن تقول أنا يد فلان، لا أنا ماذا؟

    هذه الأبحاث شيئاً فشيئاً تتضح للأعزة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/12/20
    • مرات التنزيل : 2925

  • جديد المرئيات