نصوص ومقالات مختارة

  • مطارحات في تجديد الفكر الديني (14) – المهدوية ونظرية المنجي الموعود (7)

  • بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في المحاور التي ينبغي من خلالها أن نطرح مشروع المهدوية أو مشروع المنجي الموعود وانتهينا إلى بيان المحور التاسع.

    المحور التاسع لعله هذا المحور من تتمات المحور الذي تقدم وهو المحور الرابع وهوانه عندما يظهر هذا المنجي الآن هذا المنجي أي مصداق كان له؟ مصداقه هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت أو من أهل البيت من ولد فاطمة كما يقولون أهل السنة أو المسيح أو أي موجود آخر ما الذي يريد أن يحققه في البشرية؟

    النظرية الأولى يقول يريد أن يحقق الانسجام الكامل بين الإرادة الإلهية وبين الإنسان والطبيعة، لماذا أقول ذلك؟ لأنه جملة من الأديان الصينية تقول هذا الانسجام الكامل لابد أن يحصل بين أراده الله وبين الإنسان وبين الطبيعة، ولهذا يصطلحون على ذلك بالعصر الذهبي أو يصطلحون عليه بالاعتدال الاكبر أو يصطلحون عليه بالصلح الكبير يعني لا الصلح بين الأمم الصلح في ماذا؟ وبعض الأحيان بعض النصوص القرآنية أيضاً تشير أن الأرض تخرج بركاتها هذا معناه أن الإنسان إذا مشى على الطريقة التي أراده الله له لا فقط انه يستطيع أن يعيش العدل بل الأرض أيضاً تنسجم معه الكون ينسجم معه الطبيعة تنسجم معه، أيضاً بعض النصوص الروائية تشير وبعض النصوص القرآنية.

    النظرية الثانية يريد تحقيق العدل الاجتماعي قلنا هدفه الأصلي إقامة العدل الاجتماعي رفاه الإنسان امن الإنسان حرية الإنسان ونحو ذلك.

    النظرية الثالثة تريد أن توصل كل فرد من أفراد الإنسان إلى كماله المعنوي النهائي.

    فالهدف الأصلي ما هو؟ هو ايصال كل فرد إلى الكمال الذي لاجله خلق طبعاً العدل الاجتماعي سوف يكون مقدمة لوصول الإنسان إلى كماله لا انه يكون مطلوباً في النظرية الثانية المقصود بالذات هو العدل الاجتماعي أما في النظرية الثالثة لا، المقصود بالذات كمال الإنسان والعدل الاجتماعي مقدمة وارضية لتحقيق الكمال الإنساني.

    النظرية الرابعة طبعاً هذه النظرية الثالثة تقول بها البوذائية وهي المستفادة أيضاً من كلمات العرفاء وهي أن ظهور المنجي لإيصال الإنسان إلى كماله المعنوي.

    النظرية الرابعة هي غلبة الخير على الشر وهذا ما تقول به الزراتشتية.

    أين اهمية هذه المحاور؟ عندما نستعرض النصوص الموجودة بأيدينا أن هذا المهدي الذي بشّر به النبي في آخر الزمان ماذا يريد أن يحقق لنا؟ ما هو المشروع الذي يريد تحقيقه هذا هو المحور التاسع.

    المحور الأخير حتى ننهي بحث المحاور المحور الأخير وهو ما هو الزمان الذي يحتاجه المنجي أو المهدي لتحقيق هذه الرسالة سواء قلنا بالنظرية الأولى أو بالنظرية الثانية أو بالنظرية الثالثة أو بالنظرية الرابعة وهذه قضية مهمة كما اشرنا بالامس.

    يعني مثلاً إذا فرضنا اعمار الإنسان كما الآن في زماننا عمر الإنسان كم؟ خمسين سنة ستين سنة سبعين سنة ثمانين سنة واقعاً يساعد عمره أن يرى العدل الإلهي والعدل الاجتماعي وغلبة الخير على الشر أو لا، يحتاج إلى قرون حتى يتحقق هذا؟ كيف؟ هذه قضية أيضاً لابد أن نستفيدها من النصوص الذي بأيدينا.

    هذه هي المحاور الأساسية التي نحاول بقدر ما نستطيع عندما نصل إلى النصوص لنستفيد منها تدل على ذلك أو لا تدل، ضيفوا هذه المحاور إلى التساؤلات التي طرحناها إذا يتذكر الأعزة قلنا انه توجد هناك تساؤلات يمكن عشر تساؤلات كانت، طرحنا تساؤلات والآن محاور.

    من الواضح إننا لا نستطيع أن نجيب على هذه التساؤلات وهذه المحاور جميعاً في جميع الأديان التي اشرنا إليها البحوث التي سنعرض لها هي كالتالي، هذه خارطة بحث الفكر الإسلامي:

    البحث الأول: المهدوية في الآيات القرآنية

    البحث الثاني: المهدوية في النصوص الروائية في مصادر أهل السنة

    البحث الثالث: المهدوية في النصوص الروائية في مصادر الشيعة واهل البيت.

    البحث الرابع: المهدوية في التاريخ السياسي الإسلامي، من القرن الأول والى يومنا هذا.

    البحث الخامس: المهدوية في العرفان والتصوف الإسلامي، وبقدر ما نستطيع نحاول أن نفهم انه اجابت على هذه التساؤلات وعلى هذه المحاور تعطينا رؤية أو لا تعطينا رؤية، يعني مثلاً إذا تتذكرون فيما سبق قلنا من التساؤلات الأصلية المطروحة انه شخص أو ليس بشخص؟ هل هو شخص متعين معروف نسباً أباً أماً له مواصفات خاصة لا تنطبق إلا عليه أو انه لا؟ مثلاً الآيات القرآنية تعرضت لهذا أو لم تتعرض؟

    يعني أنت عندما تأتي إلى الأنبياء تعرض لمن؟ لمفاهيم كلية أم لاشخاص؟ لاشخاص تعرض لابراهيم تعرض لنوح تعرض لموسى تعرض تعرض، هل القران أيضاً تعرض لمسألة أن المهدي شخص أو لم يتعرض؟ لا تقول لي سيدنا الروايات حديث الثقلين لم نختلف نحن الآن نقرأ القراءة القرآنية.

    البحث الأول: في البحث الأول أنا فقط سأصنف ماذا؟ ومن الآن أقول اليوم لا ندخل في التفاصيل فقط نعنون الأبحاث ومن الآن إذا عندهم أسئلة الأعزة مرتبطة بهذه الحلقة إلى الآن سبع حلقات نحن تكلمنا عن المهدوية ونظرية المنجي الموعود إذا توجد تساؤلات حتى نجيب عليها قبل أن ندخل إلى التفاصيل، لان بعض الأعزة كما قلنا مراراً انه يقول سيدنا عندنا أسئلة ولا يجاب عليها جيد هذه التساؤلات هذه المحاور اكو عناوين أخرى مسائل أخرى أيضاً نحاول أن نكملها حتى إن شاء الله تعالى في الاسبوع القادم ندخل في البحث القرآني التفصيلي.

    البحث الأول: المهدوية في الآيات القرآنية يمكن تصنيف الآيات القرآنية في المشروع المهدوي إلى صنفين:

    الصنف الأول وهي المتعرضة مباشرة وبشكل واضح لمشروع الوعد الإلهي لا أقول لمشروع المهدوية لماذا؟ لأنه هذا الصنف من الآيات لم تعرض لمسألة المهدوية وسنقرأها إذن الصنف الأول من الآيات عرضت للمشروع بشكل مباشر يعني عندما نقرأها نجدها أنها تريد أن تشير إلى مشروع انه يوجد في الآخر عدل الهي أو ارادة الله تتحقق في الأرض عبروا ما تشاؤون.

    الصنف الثاني: الآيات التي لا يوجد فيها أي ظهور مباشر لهذا المشروع، لا يوجد فيها أي بيان مباشر لهذا المشروع نعم النصوص الروائية اشارت إلى أن الآية أما تفسيرها هذا وأما بيان مصداق من مصاديق الآية هو المهدي الموعود أو المنجي الموعود أو المشروع المهدوي، وإذا أردنا أن نقيس النسبة يمكن تشكل الصنف الثاني من الآيات حدود 98% من الآيات القرآنية ولا تشكل تلك إلا 1% أو 2% من… يعني لو فرضنا أن الآيات المتعرضة للمشروع المهدي مئة آية في القران التي هي أكثر من هذا كما تقول النصوص الروائية الآيات المتعرضة في الصنف الأول لا تتجاوز أربع خمس آيات التي يمكن أن نقول هذه تشير إلى مشروع المنجي الموعود وعندما أقول المنجي ليس مرادي الشخص.

    ونحن في هذا البحث الأول سنقف عند الصنف الأول من الآيات فقط لا الصنف الثاني لماذا؟ لان الصنف الثاني سوف يدخل في البحوث الروائية وإلا لو نقرأ الآية نفسها لا علاقة لها بمسألة ماذا؟ اضرب لكم مثال: بسم الله الرحمن الرحيم (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) هذه نزلت في القائم ظاهر الآية له علاقة أو لا علاقة له؟

    نعم إذا ثبت أن الإمام مولود والآن حي وغائب نقول من مصاديق الغيب الإمام سلام الله عليه ولكن الآية لا تثبت مسألة المهدوية كل علاقة ما لها بحسب المنطوق الظاهر للآية، المحجة فيما نزل في القائم الحجة يعني من الآيات القرآنية للسيد هاشم البحراني هذا الرجل في هذا الكتاب يستعرض 120 اية مرتبطة بالمهدي.

    الآن تعالوا إلى الآية الأولى (الذين يؤمنون بالغيب) فقال الغيب وهو حجة الله، هذا من الصنف الأول أم من الصنف الثاني من الآيات؟ هذا من الصنف الثاني لا أريد أقول أن الآية لا تتحمل وخلاف ظاهر الآية لا، أريد أقول لو نحن والآية يخرج منها هذا المعنى أو لا يخرج؟ يخرج منها هذا المصداق أو لا يخرج؟ لا يخرج منها هذا المصداق أبداً.

    يؤمنون بالغيب من مصاديق الغيب الآخر من مصاديق الغيب الله من مصاديق الغيب الملائكة فالمدبرات امرا وهكذا أما من مصاديق الغيب الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت المولود الآن أيضاً حي يرزق يرانا ولا نراه هذا يخرج من النص القرآني أم من النصوص الروائية؟ وهكذا أوضح من ذلك، أريد أقول بأنه نمط الصنف الثاني من هذا الكتاب، الثاني معجم أحاديث الإمام المهدي الجزء السابع الآيات المفسرة يعني التي فسرت بمن؟ أو الآيات المفسرة بالحجة سلام الله عليه الأفضل هكذا.

    تعالوا معنا سورة الحمد ما هي دلالة سورة الحمد على الغائب؟ أصلاً أين متعرضة سورة الحمد بالغائب؟ الإمام الباقر تأويل السبع المثاني الحمد كم آية فيها؟ والقران العظيم، بعد الإمام الباقر سبعة أئمة والقائم ما هي علاقة سورة الحمد بسبعة أئمة؟ عدد الآيات الحمد سبعة آيات إذن سبعة آيات اثنا عشر شهرا إذن عدد الأئمة اثنا عشر ما أريد أقول بأنه مخالف للنص القرآني للظهور القرآني ولكنه لو كنا نحن والظهور القرآني يخرج منه هذا المعنى أو لا يخرج؟ لا يخرج بخلاف قوله تعالى: (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك) واضح يتكلم مع شخص اسمه رسول الله صلى الله عليه وآله.

    ولهذا في البحث الأول نحن نريد أن نبحث نحن والنص القرآني وكأنه لا توجد عندنا أي رواية يخرج منها أو لا يخرج منها؟ الإمام الصادق يقول إن ظاهرها الحمد وباطنها ولد الولد والسابع منها القائم، الإمام يقول باطن سورة الحمد يثبت القائم جيد جداً ولكن هذه هل يمكن أنا اذهب إلى مدرسة أخرى لا تؤمن بأحاديثنا الواردة في كتبنا ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم يقول المراد من السبع المثاني من؟ الأئمة السبعة والقائم فيصير القران العظيم مصداقه الحجة، واضح لأنه سبعاً من المثاني سورة الحمد والقران العظيم…

    لعل الإمام لو اسمع منه مباشرة بالنسبة اليّ لأنه معصوم أقول حجة ولكن هذا ليس ظاهر القران بتعبير الرواية أن ظاهرها الحمد وباطنها ماذا؟ هذا باطن هذا تأويل هذا من الخزائن سميه ما تشاء نحن حديثنا هي أكد هذا المعنى نحن حديثنا أين؟ في الصنف الأول من الآيات لا في الصنف الثاني من الآيات لان الصنف الثاني يدخل في البحث الروائي ولا علاقة له بالبحث القرآني نحن الآن حديثنا في البحث القرآني.

    مجموع الآيات الواردة في هذا المجال لا تتجاوز أربعة وإن كان بعض الآيات متكررة في القران ولكنه المضمون القرآني لا يتجاوز إلا أربعة آيات:

    الآية الأولى في سورة التوبة الآية 33 قال تعالى: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) هذه الآية وردت أيضاً في سورة الفتح الآية 28 (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهر على الدين كله) هذا محل الشاهد ليظهره على الدين كله ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا هناك الآية ماذا قالت ولو كره المشركون هنا قالت وكفى بالله شهيدا الآية الثالثة أو السورة الثالثة في سورة الصف الآية التاسعة قال تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهر على الدين كله ولو كره المشركون) كاملاً كما الآية 33 من سورة التوبة.

    إذن هذه الآية 33 من سورة التوبة هي أيضاً واردة في سورة الصف بنفس الكلمات والمفردات ولكنها في سورة الفتح تختلف عنها في آخرها.

    سؤال ما هو المراد من يظهره؟ يظهره يعني يغلّبه على الدين كله؟ فيكون هو الدين الغالب؟ أو يظهر يعني ليبلغ الناس أي منهما؟ هذه لابد أن نرجع إلى اللغة لا تقول لي رواية نحن بحثنا في القران ليظهره وهذا مرتبط بماذا؟ هذا ضمير يظهر يعود على الرسول أم على الدين؟ ليظهر الرسول أو ليظهر الدين أي منهما؟ طبعاً وفي كل من الاحتمالين يفرق إذا قلنا ليظهر الرسول يعني ليعلن عنه وقد اعلن عنه شنو علاقتها بمشروع المهدوية؟ له علاقة أو ليس له علاقة؟ لا علاقة له. أما إذا قلنا ليظهر لا الرسول بل الدين ونقول يظهر يعني يغلّب يجعله هو الدين الغالب يعني يجعل الدين الحق هو الدين الغالب على جميع الأديان ليظهره على الدين كله، كلما توجد أديان في العالم فالدين الغالب ماذا يكون؟ دين النبي صلى الله عليه وآله دين رسوله، فقط نكات الآن كليات أتكلم وتفصيلها في الاسبوع القادم.

    من هذا يتضح لنا أنه يوم ظهور الإمام أو المنجي أو المهدي لا توجد أديان أو توجد أديان أخرى وهذا هو الدين الغالب أي منهما؟ الآية تقول يجعله غالباً على الأديان يعني توجد هناك أديان أخرى ولهم حريتهم العقدية والعقائدية يستطيعون أن يعتقدوا باديان أخرى ولكنه الغالب والحاكم والسائد هو الدين الحق.

    سؤال شخص أو ليس بشخص؟ اكو إشارة في الآية انه فقط الله يقول اجعل ديني هو الغالب بأي طريق تجعله هو الغالب؟ لعله من خلال الحوزات العلمية، من خلال المؤسسات الدينية، من خلال الازهر الشريف وهكذا أليس كذلك، لا توجد إشارة في الآية المباركة إلى ماذا؟ لأنه قلنا هذيك المحاور لابد أن تعين التساؤلات لابد أن تجيب عليها هذه الآية بصدد تلك التساؤلات تجيب عليها أو لا تجيب عليها؟

    تقول انه يأتي زمان يكون الدين الحق هو الدين الغالب وسط البشرية آخر البشرية أول البشرية هذه المحاور التي اشرنا إليها توجد إشارة في الآية أو لا توجد.

    الآية الثانية حتى تعرفون بأنه أساساً من تقولون هذه القضية قضية قرانية تعرفون أن المقدار القرآني منها كم؟ والنص الروائي منها كم؟ الآية 105 من سورة الأنبياء قال ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر الآن ما هو المراد من الذكر ما هو المراد من الزبور لا اعلم أن الأرض يرثها عبادي الصالحون المراد من الأرض ما هو في الآية؟ ارض معينة؟ أم الأرض كلها، يعني الكرة الأرضية؟ لابد نذهب إلى الاستعمالات القرآنية لنرى انه عندما يقول الأرض مراده كل العالم أم بقعة جغرافية معينة أي منهما؟

    ثانياً يرثها عبادي الصالحون إذن هذا المشروع يتحقق من خلال الشخص أم من خلال مجموع؟ ما تقول الآية بأنه ماذا يوجد؟ واحد، تقول عبادي.

    الآية الثالثة في سورة النور الآية 55 (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات) تعلمون أن هذه لعله من أهم الآيات التي يستدلون بها لإثبات مشروع المهدوية وعد الله الذين آمنوا أم وعد الله الذين آمنوا منكم؟ هذا ضمير منكم من؟ مرة تقول الآية وعد الله الذين آمنوا جيد يعني تشمل كل المؤمنين هذا آمنوا منكم من قريش؟ من المشركين؟ من المنافقين؟ من البشر؟ هذا ضمير منكم لمن يعود؟ حتى نعرف أن هذا الوعد الإلهي الله وعد من؟ وعد جميع البشرية أم وعد الذين آمنوا فقط، فهذا الوعد في حق من؟ في حق البشرية، نظرية المشروع المنجي تقول جميع البشرية هذه الآية تقول وعد الله الذين آمنوا منكم، ليستخلفنهم في الأرض، يعني يجعلهم خلفاء، ولكنه أي خلافة؟ الآن تقول الخلافة متحققة إني جاعل في الأرض خليفة.

    يقول لا، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا هذه يستخلفنهم ماذا تفهم؟ يعني مشروع المهدوية المنجي، خصوصاً الآية تقول كما استخلف الذين من قبلهم يعني الله سبحانه وتعالى هم كان قبلنا منجي وانه أقام العدل الإلهي أو لا يا هو منهن؟ هذه قرينة ماذا نفعل بها؟ هذا أي نوع من أنواع الاستخلاف؟ يعني انه تكون حكومة العدل الإلهي حاكمة، الآية تقول كما استخلف الذين من قبلهم.

    الآن لو تقول لأي واحد من هؤلاء المعتقدين بالمشروع المهدي الشيعي أين القران؟ يقول اقرأ هذه الآية مع انه هذه الآية لا اقل فيها عشرات التساؤلات لابد أن نجيب حتى ترتبط بماذا؟ بمهدي الشيعة أو مهدي السنة أو مهدي المسلمين، هذه تقول شخص أو لا تقول شخص؟ لا تقول شخص، تقول الآن حي أو لا تقول؟ لا تقول، تقول انه معصوم أو ليس بمعصوم؟ لا تقول، تقول ما هو مشروعه أو لا تقول؟ لا تقول، تقول تقول لا تقول أبداً لا تقول، ترون كيف ذهنكم وفكركم روائي ولكن من حيث لا تشعرون، من حيث لا تعلمون.

    يعني الآن تجدون 99%، 98%، 95% من عقيدتكم في هذا المشروع لها ربط بالقران أو لا ربط لها بالقران؟ لا وإنما النصوص الروائية، ثم هذا التمكن التي أشارت إليه الآية أي نحو من أنحاء التمكن؟ وليمكنن لهم دينهم يعني لا يبقى إلا الدين الحق أو لا يحكم إلا الدين الحق أي منهما؟ إذا تتذكرون في المحاور السابقة اشرنا قلنا الأديان الأخرى موجودة العقائد الأخرى موجودة أو ليست موجودة؟ يسمح لها أو لا يسمح لها؟ أي منهما؟

    هذه الآية فقط تقول أنت دينك الذي ارتضيته لك يكون متمكناً يكون غالباً يكون حاكماً ولا ينفي الآخر، وليمكنن لهم دينهم يعبدونني لا يشركون بي شيئا، انه يريد أن يتدين بالدين الحق يخاف أو لا يخاف؟ لا يخاف هذه الآية الثالثة.

    الآية الرابعة في سورة القصص ولعله أهم آية في المشروع المهدوي هي هذه الآية (ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض) هذه الآية فيها عدة خصوصيات:

    الخصوصية الأولى انه هنا الإرادة الإلهية داخلة على الخط ونريد هذه يا إرادة الإرادة التكوينية الإرادة التشريعية؟ ثم إذا كانت الإرادة التكوينية التي ظاهرها الإرادة التكوينية هذه مع الأسباب أم بلا أسباب؟ يعني الله سبحانه وتعالى بالمعجزة يفعل ذلك أو إذا تهيأت مقدماتها الآية تشير أو لا تشير؟ ساكتة عنها لا تتكلم تقول أنا أريد أن يتحقق ذلك جيد جداً واطمئنوا أمر الله وكان أمر الله مفعولا أن الله بالغ أمره بلي أردت ويتحقق أما الهي كيف سيتحقق؟ إذا توفرت الشرائط أم تدخل بالمعجزة وبالإرادة التكوينية كن فيكون فتحقق ما تريد؟

    الآية ساكتة عن ذلك ثمّ الآية قالت على الذين استضعفوا فنجعل الضعفاء أئمة هذه مرتبطة بشخص أم ليست مرتبطة؟ الآية مرتبطة بشخص أم بالضعفاء المستضعفين أي منهما؟ المستضعفين، المستضعفين فقط من الشيعة أم من المسلمين أو من البشرية أي منهما؟ الله يريد يجعلهم أئمة يعني يشترط أن يكونوا مسلمين الآية ماذا تقول؟ لم تتكلم عن هذا، هذا معناه أن ذلك الذي سوف يتحقق آخر الزمان ليس بالضرورة أن يكون الدين الحق إلا أن تستند إلى آية أخرى، أنا أتكلم في هذه الآية تقول نحن سنجعل المستضعفين أئمة ثم يا مستضعفين؟ الآيات التي قبلها واضحة أن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم إذن هؤلاء المستضعفين نريد نجعلهم ماذا؟

    هذه قضية تاريخية وانتهت القضية ما هي علاقتها بالمهدي؟! من حقك أن تقول لي قاعدة تفسيرية شأن النزول لا يخصص هذا كله من قواعد أخرى وإلا ظاهر الآية بحسب سياق الآية مرتبطة الآيات بمطلق المستضعفين أم مرتبطة مستضعفي بني إسرائيل أي منهما؟ هذه الآية يستضعف طائفة منهم يذبّح أبناءهم ويستحي نساءهم انه كان من المفسدين ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا يا مستضعفين؟ قصة فرعون والله أيضاً فعل ذلك جعل المستضعفين أئمة على فرعون وغلّبهم انتهت القضية في زمان خلص انتهت القضية.

    أنت لابد أن تستعين بـ 112 قاعدة قرآنية وعقلية وتاريخية وتخرج الآية من السياق حتى تقول مرتبطة بمن؟ بالمهدي.

    ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض نحن قلنا أن هذه الآية مرتبطة بالآية التي قبلها وهي استضعاف مستضعف مطلقاً أم مستضعفي بني إسرائيل؟ والشاهد ونري فرعون وهامان وجنودهم انظروا نحن ماذا نفعل بالمستضعفين الذي استضعفتموهم ماذا نجعلهم؟ نجعلهم الحكّام عليكم ونجعلهم السادة عليكم ونجعلهم أئمة وأنتم ماذا تصيرون؟ تنعكس القضية هذه في الانقلابات عادة ماذا يصير الذي كان بالأمس رئيس ماذا يصير؟ يصير في السجن، يسحلونه في الشوارع الذين كانوا مستضعفين صاروا أئمة ما هي علاقتها بمسألة المهدي؟ إلا أن ترجع مرة أخرى من موروثك الروائي والتاريخي ومئات الكتب التي كتبها العلماء التي لقنتك أن هذه الآية مرتبطة بالمهدي.

    وانظروا ماذا يقول المفسرون لا ماذا يقول أهل الحديث ماذا يقول المفسرون في ذيل هذه الآيات المفسر بما هو مفسر من غير الاستعانة بالرواية، لأنك تلبس نظّارة الرواية أنا أتكلم بنظّارة النص القرآني، هذه أعزائي الآيات الأربع التي تكلمت عن هذا المشروع.

    طبعاً الآية الأولى جاءت في مواضع ثلاثة ولكنه في النتيجة هي آية واحدة صحيح جاء في مواضع ثلاث أو مواضع ثلاثة ولكنها في الواقع هي آية واحدة يعني مضمون واحد وألفاظ واحدة لا نستطيع أن نقول ثلاث آيات وهذه الثلاثة يصيرن ستة لا بل هن آية واحدة وهذه تصير كم؟

    ولهذا دعوتي للأعزة أن يطالعوا لي أولاً ماذا قالوا المفسرون في ذيل هذه الآيات المفسرون لا الروائيون وماذا يستفاد من هذه الآيات القرآنية؟ هذا أولاً وثانياً: أنهم يبحثوا في المحجة ويبحثوا في معجم أحاديث الإمام المهدي ليروا انه توجد آية أخرى نستطيع أن نضيفها إلى قائمة الصنف الأول أو لا توجد؟ لعله أنا لم اوجد لعله توجد آيات أخرى أيضاً لها مثل هذا الظهور الأولي انه يوجد هناك وعد الهي وعد الله الذين آمنوا منكم فيه وعد، عند ذلك من خلال هذه الآيات التي اشرنا إليها سنرى أنها بأي قدر تستطيع أن تجيب على تساؤلاتنا وبحثت المحاور العشرة التي اشرنا إليها.

    نحن طرحنا عشرة إلى اثنا عشر سؤال وطرحنا كم محور؟ عشرة محاور أليس كذلك؟ هذه الآيات ونظائرها إن وجدت بعد ذلك هل تستطيع أن تجيب أو لا تستطيع، إذن انتهينا من هذا البحث عند ذلك ندخل إلى النصوص الروائية وبعد ذلك ننتقل إلى المشروع الذي بناه العلماء من هذه الآيات ومن هذه الروايات لنرى أن هذا المشروع المهدوي الذي بنوه أساساً له جذور قرآنية أو ليس له جذور قرآنية؟ أصلاً بعضه له جذور روائية أو هو اجتهاد منهم في بيان هذا المشروع، فمسألة المهدوية عند ذلك حدودها ثغورها أصولها أركانها مقوماتها جوهرها، وقشورها عند ذلك تتضح لنا والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/01/14
    • مرات التنزيل : 1908

  • جديد المرئيات