نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (158) هل الرجال أفضل من النساء في القرآن الكريم؟ (1)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قبل الدخول في تتمة النصوص التي تكلمت عن أن النساء ناقصات العقول قلنا بأنه أيضاً يوجد فيها هذه النصوص ناقصات الإيمان وناقصات الحظوظ وانهن سفيهات والمنع من مشاورتهن.

    فيما يتعلق بناقصات العقول اتضح ولكنه فيما يرتبط بناقصات العقول حاول القائلون بذلك أن يذكروا شاهدين من النص القرآني ولهذا بودي أن أقف عند هذين الشاهدين يعني الآية 34 من سورة النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وقالوا أن هذا التفضيل تفضيل تكويني لا تفضيل مرتبط بالأمور الاجتماعية أو الكسبية والآية 228 من سورة البقرة وللرجال عليهن درجة وقالوا أن المراد من الدرجة هو البعد العقلاني الأمر التكويني الفطري ونحو ذلك.

    وهذا ما صرّح به تقريباً مشهور المفسرين والى آخر القائمة مثلاً هذا الكتاب المرأة في الفكر الإسلامي جمال محمد فقي رسول باجوري الجزء الثاني صفحة 38 و40 في بحث القوامة يقول بأن القوامة الرجل على السببين المذكورين الرجال قوامون على النساء أوّلاً فطري يعني ذاتي وتكويني كتلك الصفات المذكورة من كمال مزاج الرجل وقوته وكسبي بواسطة ما ينفقه الرجل على زوجته.

    إذن وجدت من الأفضل أن نقف عند هذين الشاهدين كما أنّه نفينا فيما يتعلق بالنصوص الروائية لنرى أن الآية تؤيد ما يذهب إليه المشهور أو أن الآيتين لها مذاق آخر وبيان آخر وتفسير آخر.

    لتوضيح ذلك نحتاج إلى الأصول التالية التي اشرنا إلى بعضها والآن نؤكدها الأصل الأول ما ورد في سورة الحجرات إنّ الناس أو الإنسان خُلق بنحو واحد أو بنحوين قال يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى حقيقة واحدة من نفس واحدة ولكن ذكر وأنثى كما هو واضح من سورة آية الحجرات الآية 13 من سورة الحجرات قال تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى).

    الأصل الثاني الذكر والأنثى متماثلان أم لا؟ الجواب الآية 36 من سورة آل عمران قال تعالى: (وليس الذكر كالأنثى) إذن هما مختلفان متفاوتان وإن كانا من حقيقة واحدة خلقكم من نفس واحدة من حقيقة واحدة ولكن مع وجود بينهم التفاوت واختلاف والى ذلك وليس الذكر كالأنثى.

    الأصل الثالث: وأنه لا يحصل التكامل إلا بأن يكمل احدهما الآخر يعني لا يمكن للذكر أن يكمل بمفرده ولا يمكن للأنثى أن تكمل بمفردها هذا خروج عن الصراط التكويني الذي خلقه الله عليهما.

    فهذا ليس أمراً اعتبارياً كسبياً اجتماعياً حتى يتغير لا يمكن إلا بهذا ولا فقط النص القرآني اثبت هذه أيضاً التجربة التاريخية على آلاف السنين أثبتت هذه الحقيقة بل أنا ذكرت مراراً للأعزة بل حتى القائلين بالزواج المثلي أيضاً يشكل زوجية لأنه أمر ما هو؟ نعم هو يعتقد أن هذه الزوجية ليست بالضرورة بين الذكر والأنثى، لا بين ذكر وذكر وأنثى وأنثى ولكن أيضاً زوجية أنّه لا يكمل إلا بمفرده أو بالآخر؟

    ولهذا قرأنا الآية بشكل واضح وصريح الآية 21 من سورة الروم قال: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا) قلنا حقيقة واحدة ولكنها ذكر وأنثى فيتكوّن الزوج لتسكنوا إليها لا طريق لام التعليل هذا أمر تكويني.

    الأصل الرابع: هو أنّه هذه العلاقة بين الطرفين بين الذكر والأنثى لكي يحقق الهدف لابد أن يكون على أساس المودة والرحمة، لا على أساس آخر وإلا يحقق الغرض أو لا يحقق؟ لا يحقق الغرض وجعل بينكم هذا الجعل جعل تكويني وليس جعلاً اعتبارياً اجتماعياً كسبياً يمكن التلاعب به وجعل بينكم مودة ورحمة هذا الأصل الرابع.

    الأصل الخامس: وهذه الأصول التي لم نشر إليها وهو الآية 228 من سورة البقرة ولا يتبادر إلى ذهن احد عندما قلنا زوج ولا يكمل احدهما إلا بالآخر أنهما مختلفان لا، ولهن مثل الذي عليهن بالمرأة هذا أصل قراني لابد أن يلتفت إليه هذا الأصل القرآني الذي أشير إليه هذا الأصل القرآني تعالوا إلى كلمة مثل، التحقيق في كلمات القرآن العلامة المصطفوي المجلد الحادي عشر صفحة 24 مهم جداً كلمة مثل المستعملة في القرآن.

    يقول أن المثلية هذا المراد هو مساواة شيء بشيء ولكن لا مطلقا لان اجتماع المثلين ممكن أو ليس بممكن؟ غير ممكن إذا كان احدهما مثل الآخر في كل شيء إذن ليس الأصل الذي تقدم وليس الذكر كالأنثى صحيح، إذن يوجد تفاوت ولكن إذن أين المثلية؟

    قال هو مساواة شيء بشيء في الصفات الممتازة المنظورة يعني في الأمور الحقيقية التكوينية الاعتبارية الاجتماعية الحقوقية إلى آخره هذان مثلان ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ثم يبين ما هو الفرق يقول المثل شباهة في صفات أصيلة ممتازة، إذن قوله تعالى ليس كمثله شيء ليس المراد أنّه ليس  مثل الحق من كل شيء هذا غير ممكن لماذا؟ لأنه أنا أيضاً ليس كمثلي شيء يعني مثلي من كل جهة يوجد مثلك شيء؟ لا أبداً.

    وأي شيء لا يوجد مثله من كل الجهات؟ لان اجتماع المثلين محال لابد أن توجد هناك بينهما فروق النتيجة التي نأخذها من هذه الأصول الخمسة التي تقدمت تتضح لنا اللبنة الأساسية في النظام الاجتماعي الإسلامي أو الإنساني بشكل عام وهو أنّه هذا الإنسان لا يمكن أن يعيش بلا زوجة الإنسان يعني الذكر لا يمكن أن يعيش بلا زوج والأنثى لا يمكن أن تعيش بلا زوج أبداً وهذه هي الأسرة.

    فاللبنة الأولى في النظام الاجتماعي ما هي؟ الأسرة، وأهم مقومين في الأسرة وأهم ركنين في الأسرة من؟ الزوجان يعني الذكر والأنثى، ولهذا لا يتبادر إلى ذهنكم أن النظام يعني إذا أردنا أن نفهم مقومات النظام الاجتماعي في الإسلام القرآن يعتقد أن هذا هو النظام الإنساني أساساً لا يمكن بغير هذا أنا خلقت الإنسان بهذا الشكل، الأسرة هذا المصطلح مصطلح الأسرة مصطلح حديث نحن لا يوجد عندنا مثلاً في النصوص الآيات القرآنية مفردة الأسرة ولكن يوجد ما يقرب منها وهو الأهل.

    في النصوص القرآنية عندما يقول أهل يريد من الأهل الأسرة والشواهد القرآنية كثيرة جداً على سبيل المثال تعالوا معنا إلى التحقيق المجلد الحادي عشر صفحة 184 يقول الأهل في مادة أهل التحقيق في هذه المادة أن المعنى الحقيقي لهذه المادة هو تحقق الأنس مع الاختصاص والتعلق، أوّلاً عندما يقول أهل يعني يوجد ماذا؟ نحو من الاستيناس وجعل بينكم مودة ورحمة وهناك نحو من الاختصاص والعلقة من الطرفين ثمّ إنّ لهذا المعنى مراتب سعةً وضيق فالزوجة والأبناء والبنات والأحفاد والأصهار كلهم من الأهل وكلما يشتد التعلق ويزداد الاختصاص يقوى عنوان الأهلية فقد يكون واحد من المرتبة المتأخرة اقرب و أولى من الآخر المتقدم.

    لأنه هناك خصوصية وقد ينفى عنوان الأهلية مع أنّه ابنه إلا أنّه ليس من أهله لماذا؟ لان تلك العقلة وتلك الاختصاص وذلك الأنس موجود أو غير موجود؟ غير موجود، وعندما ترجعون طبعاً هذه مفردة أهل قد تضاف إلى مفرد وقد تضاف إلى ضمير وقد تضاف إلى القرى أهل القرى إلى المدينة أهل المدينة إلى الذكر أهل الذكر إلى مدين أهل مدين أهل يثرب أهل النار أهل التقوى أهل المغفرة إذن مصداق ذلك هذا الأهل مفهوم كله مصاديقه من أين تتعين؟ تتعين بالمضاف إليه.

    الأهل ذاك المعنى الذي اشرنا إليه ولكنه مصداقه ما هو؟ المضاف إليه من قبيل الرب، الرب له معنىً لغوي ولكن بماذا يتعين؟ رب ماذا؟ هذا المضاف إليه يعين مصداق الرب.

    تعالوا معنا إلى القرآن الكريم العنكبوت الآية 33 (وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ) هذا الاستثناء الأصل في الاستثناء متصل أم منقطع؟ متصل إلا أن تقوم قرينة على الانفصال إذن الامراة داخل في الأب ولهذا استثنيت يعني لو لم يقل إلا امراتك لكان الأهل شامل للزوجة شاملة للمرأة ولهذا قال إلا امرأتك كَانَتْ مِنْ الْغَابِرِينَ  .

    وهكذا الآية 32 (قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ) إذن المرأة داخلة ضمن الأهل.

    ولهذا إن شاء الله سنشير إذن ماذا نفعل في قوله (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الأهل لغةً استعمالاً يصدق على النساء وإنما نحن حذفنا ذلك ببركة النصوص الروائية وإلا لو كنا نحن ومقتضى النص القرآني لقلنا أنها شاملة أيضاً.

    تعالوا إلى سورة هود إذ من الآيات الواضحة في هذا المجال الآية 71 إلى 73 قال تعالى: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ) يعن من أهل البيت؟ امرأته واضح هذا المعنى كما هو في سورة الأحزاب (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) لماذا هناك رفعنا اليد لا بمقتضى النص القرآني بل بمقتضى النصوص الروائية.

    تعالوا معنا إلى الآية 40 من سورة هود (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ) من كل زوجين اثنين يعني أنت احمل معك ماذا؟ زوجك من هي زوجه امرأته أيضاً إلا من سبق عليه القول، من سبق عليه القول؟ ابنه إذن الابن أيضاً مشمول للأهل.

    تعالوا معنا إلى الآية 45 و46 من سورة هود (وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ) ربِّ إنّ ابني من أهلي ثم قالت الآية اللاحقة (قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) ثم تعالوا معنا إلى الآية 29 و30 من سورة طه قال (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي) من هو؟ (هَارُونَ أَخِي) إذن الأخ أيضاً داخل في الأهل، إذا اتضح هذه إذن اللبنة الأصلية في النظام الإنساني لا فقط في النظام الإسلامي الأهل والأسرة.

    سؤال قانون لم يختلف عليه البشر كلما وجد اجتماع ولو كان اجتماعاً مصغراً يحتاج إلى ماذا؟ إلى مدبر إلى قائم بأمره ولا يختلف على هذا الأصل إنسانان هذا تاريخ البشرية انظروا نعم إذا أنت بمفردك لا تحتاج إلى من يقوم أنت تقوم بأمر نفسك وتدبير نفسك وشؤون نفسك أما إذا تعدد اثنين فصاعداً فيحتاج إلى مدبر.

    انظروا إلى هذا الأصل الكلي الذي أسس له لا ابن تيمية النصوص الواردة هذا اقرأه من السياسة الشرعية رواية صحيحة معتبرة عندهم وعندنا موجودة السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية هناك انظروا إلى الأصل الكلي الذي يقوله ابن تيمية صفحة 232 يقول ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين فالامامة ماذا تصير؟ من أعظم واجبات الدين لا من واجبات الدين لا من الفروع من أعظم واجبات الدين بل لا تمام للدين والدنيا إلا بالإمام.

    هذه إشارة إلى آية أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا يقول لا يمكن هذا ولهذا أنا قلت أنّه لا يوجد خلاف بين المسلمين بل بين الإنسانية أنّه إذا تحقق اجتماع يحتاج إلى إمام والى مدبر والى قائم نعم الاختلاف أنّه منصوص أم منتخب؟

    لان البعض يتصورون أن الآخر لا يؤمن بالإمام! ليس بهذا الشكل أعزائي لا يوجد احد لا يؤمن ماذا؟ فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم ولهذا ينقل الرواية المعتبرة الصحيحة الواردة في سلسلة الأحاديث الصحيحة عن النبي إذا خرجت ثلاثة في سفر فليأمر احد لا يمكن غير هذا لا يمكن إدارته.

    إذن على هذا الأساس وهذا المعنى أنت عندما تراجع كل النصوص الروائية وكل النظريات في علم الاجتماع تجد أنّه لا يمكن إذا صارت أسرة نحتاج إلى مدبر، وبتعبير القرآن الكريم نحتاج إلى مقوم قوّامون ما هو القوّام لا قائم وإنما صيغة مبالغة قوّام يقوم بشؤون هذه الأسرة لا يمكن غيره ولهذا انظروا التفسير القرآني للقران في المجلد الثالث صفحة 781 يقول فقوامة الرجل على المرأة في الآية المباركة هي قوامة وظيفية يقتضيها نظام الحياة الذي جمع بينهما ولو لم يكن للرجل حق القوامة للزم أن يكون للمرأة هذا الحق لأنه لا يمكن بناء هذه الأسرة إلا من خلال قوامة في هذا المجال.

    هذا المعنى وكذلك ما يقوله محمد عبدة، في تفسيره المجلد الثاني تفسير المنار صفحة 319 يقول فالحياة الزوجية حياة اجتماعية، ولابد لكل اجتماع من ماذا؟ من رئيس لان المجتمعين متفقان في كل شيء أو قد يختلفان؟ وليس الذكر كالأنثى إذن يقع الاختلاف فإذا وقع الاختلاف يحتاج إلى من يحل الاختلاف أو لا يوجد؟ من هو؟

    هو القوام هو المسؤول انتهت القضية لا يمكن غير ذلك لابد من وجود شاورهم في الأمر ما فيه مشكلة يا رسول الله شاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل خلص شاورهم هذا يقول شيء هذا يقول شيء هذا يقول شيء أنت آخر المطاف خلص انتهت القضية لأنه يحتاج إلى مدبر والى… هذا الإمام أمير المؤمنين قال لا يمكن إلا من إمام لكل مجتمع برٍّ أو فاجر، لا يمكن لأن نظام التكوين هكذا.

    يقول لان المجتمعين لابد أن تختلف آراءهم ورغباتهم ولا تقوم مصلحتهم إلا إذا كان لهم رئيس يرجع إليه في رأيه في الخلاف لئلا يعمل كل على ضد الآخر فتنفصم عروة الوحدة الجامعة إلى غير ذلك.

    سؤال لمن أعطيت قوامة الأسرة في النظام الإسلامي؟ هذه كل هذه المقدمات حتى نصل إلى ماذا؟ نتكلم في نظام التكوين لمن أعطيت قوامة الأسرة تدبير الأسرة القيام بشؤون الأسرة لمن أعطيت؟ هنا بيت القصيد هنا المفسرون المتكلمون المحدثون الفقهاء قالوا تكويناً أعطيت لمن؟

    للذكور في قبال الإناث أصلاً هذه أمر تكويني ولهذا قرأنا لكم بأنه القوامة للرجال يعني للذكور لسببين أوّلاً تكويني لأنه اعقل لأنه اشد تدبيراً لأنه أقوى لأنه لأنه إلى آخره، ولهذا قرأنا للأعزة من كتاب المرأة في الفكر الإسلامي تكويني.

    من هنا أنا أريد أن أقف لأرى أن القرآن واقعاً ذكر ذلك أم لم يذكر تقول لي سيدنا الرجال واضحة، الرجال قوامون لا تستطيع أن تقول لي الرجال يراد به معنى آخر بقرينة على النساء إذن المراد من الرجال الذكور بقرينة النساء.

    إذن القرآن يدعي مشهور المفسرين إلى آخر القائمة أن القوامة أوّلاً وبالذات إنما أعطيت لماذا؟ لماذا؟ لأمر تكويني بما فضل الله بعضهم على بعض الأمر التكويني وبما انفقوا الأمر الاجتماعي ولهذا أنا أتصور الآن نحن نحتاج أن نقف عند مفردة الرجال هل المراد من الرجال يعني الذكور أو لا؟ قد يقول احد سيدنا هذه المناقشة أو بحث في البديهيات الواضحات .

    تعالوا نرجع إلى اللغة لنرى أن البديهيات واضحات أو انه محل الكلام هذا معجم مقاييس اللغة لابن فارس في مادة رَجَلَ وأنا مضطر انه اقرأ أكثر العبارات لأنه مهم، يقول رَجَلَ الراء والجيم واللام معظم بابه يدل على العضو الذي هو رجله كل الذي هو رجله إذن رَجَلَ يعني ماذا الذكور؟ لا، المراد من رَجَلَ يعني من له رجل ليس ذكر على هذا الأساس المرأة رجل أو ليس رجل؟ لها رجل أو ليس لها رجل؟ أنت تقول ليس لها رجل! يكون بعد ذلك كلمات تشذ عنه فمعظم الباب الرجل رجل الإنسان ليس رجل الذكور لماذا يطلق على الذكور الرجال؟ هذه فيها نكتة سنبينها الآن نتكلم في البحث اللغوي هذه مادة لماذا اصطلح أو عبروا عن الذكور في الأسرة قالوا رجال؟

    هذا بحثه يأتي ولكن الآن أنا في المفردة اللغوية قال: ولهذا والرجل الرجال وإنما سموا رجلاً لأنهم يمشون على أرجلهم والرجالة إلى أن يقول وربما قالوا للمرأة الرجل لماذا يقولون للمرأة؟ الرجل ذكر؟ يقول لا، هذا ليس كذلك هذا في معجم مقاييس اللغة.

    تعالوا معنا إلى التحقيق في كلمات القرآن العلامة المصطفوي صفحة 77 يقول أن الأصل الواحد في هذه المادة هو العضو المخصوص من كل حيوان الذي به يمشي ويشتق منه كلمات انتزاعية فيقال رجل يرجل رجلا إذا مشى برجله فهو راجل ورجل ورجلان ورجيل أي متصف بالمشي على القدم وقوي عليه وترجل النهار إذا ارتفع واستقام وترجل الشعر وارتجل الكلام اتاه من غير روية وبمناسبة هذا الأصل الثابت يا أصل؟ وهو انه سمي الإنسان رجلاً لأنه يمشي ماذا؟ لماذا سمي الرجل ذكراً؟ قال يطلق الرجل على الذكر من الاناسي فإنه من يقوم بقدمه ويستند إلى رجله ويمشي لتأمين معاشه ومعاش عائلته وهو قوي على العمل والحركة والسكون بهالمناسبة يا مناسبة؟ لماذا سمي الذكر رجلاً؟ باعتبار انه هو القائم على ماذا؟ يمشي ليس في الضرورة الآن جالس في البيت من خلال الكومپيوتر يسوي المعاملة من خلال الانترنت يقوم يمشي أو لا يمشي؟ ولكن هذه كناية الكاد على عياله هذه يكد على عياله اما بطريق المشي التكويني والمكاني واما بطريق المشي الفكري هذا أيضاً ماشٍ هذا رجل لكن رجل ليس بمعنى ذكر بمعنى ماذا؟ من باب التاريخ والمصداق الخارجي الذكور أكثر هذا ليس بحث هذا يغير من مفهوم المادة أم لا؟ هذا لا يغير من مفهوم المادة تعالوا معنا إلى المعجم في فقه لغة القرآن.

    تعالوا معنا إلى المجلد 23 المعجم في فقه لغة القرآن صفحة 504 وما بعد قال فلان رجيل أو أي قوي على المشي وانه لذو رجلة وامرأة رجلة في صفحة 507 هذه كل اللغويين والرجيل القوي على المشي الصبور عليه في صفحة 509 ابن جني يقال لهم أي للرجال هو الانثى رجلة ولكن الآن في أذهاننا كلما سمعنا رجال اين يذهب ذهننا؟ للذكور مع انه أبداً لغة ليس مختصة بالذكور نعم بحسب الغالب قد يكون ولكن الآن نتكلم في البحث اللغوي.

    في صفحة 510-511 وامرأة رجلا مثل عجلا ونسوة رجالٌ عجيب نسوة رجال هذا جمع بين الضدين يقول لا هذا ليس جمع بين الضدين ونسوة رجال تعالوا لابو هلال العسكري في الفروق الفرق بين الرجل والمرأة أن قولنا رجل يفيد القوة على الأعمال ولهذا يقال في مدح الذكر أم الإنسان؟ في مدح الإنسان يقال انه عمل رجولي نحن نتصور بأنه منطق ذكوري إذا قامت المرأة بعمل شجاع نقول هذا عمل رجولي كأنه تريد توصف الانثى بالذكر لا عزيز هو الرجال يشمل الذكر والانثى الآن باللغة الفارسية إذا قامت المرأة بعمل شجاع يقول مردانگى كرد هذه مردانگى ليس ذكوري يعني ماذا؟ عمل اما يقوم به هذا الطرف أو يقوم به ذاك الطرف اما يقوم به الذكر اما تقوم به الانثى.

    تعالوا معنا إلى صفحة 549 وامرأة رجيلة قوية على المشي وناقة رجيلة أيضاً.

    في صفحة 551 والرجل الانثى وغلب الذكر على الانثى لكماله، لا غلط ليس لكماله لغلبته في الواقع الخارجي فقالوا هذا رجل أي كامل لا، لأنه غالب وليس كاملاً أعزائي أريد أصل إلى نتيجة واحدة أن الرجولة والرجل اسمٌ للذكر أم وصف؟ هذه المغالطة التي وقع بها الفكر التفسيري والحديث إلى يومنا هذا وهو أنهم تصوروا أن الرجل أو الرجولة أو الرجال هذا اسمٌ للذكور للصنف من الإنسان مع انه اللغة تقول هذا اسم أو وصف؟ الآن يمكن أن يكون هذا الوصف الموصوف ذكراً ويمكن أن يكون الموصوف أنثى أصلاً كل الآيات رجال يحبون أن يتطهروا اين يذهب ذهنك؟ والمستشكل يقول المنطق منطق ذكوري لأنه يتكلم عن الرجال والرجال الذكور مع انه بناءً على هذا الفهم اللغوي الرجال رجالٌ يعني ذكور أم من لهم هذه الأوصاف؟ من لهم هذه الأوصاف.

    الآن الكلام الرجال، الإنسان واقعاً هذا وصف في قبال كذا ولكن المقصود الرجال الآن في أذهاننا كاملاً عندما نذكر ولهذا كل الفقهاء عندما يأتون إلى باب القضاء عندما يأتون إلى باب التقليد يقولون الرواية فلينظروا إلى رجل ويفهمون من الرجل يعني الذكر ومن هنا وجدت مورد واحد من هؤلاء الأعلام يشير إلى هذه النكتة وهي نكتة أن هذا وترجلت المرأة صارت كالرجل (هذا أبو سهل الهروي) وقد يكون الرجل صفة وليس اسماً للمذكر نحن نتصور أن الرجل يرادف المذكر كما تقول مذكر تقول رجل وكما تقول رجل تقول مذكر مع انه ليس الأمر كذلك يعني بتلك الشدة والكمال .

    ابن عاشور في المجلد 21 في سورة الأحزاب ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه والانثى ماذا؟ جعل الله قلبين في جوفها؟! هذا منطق ذكوري لماذا يقول؟ يقول ما جعل الله لانسان من قلبين لماذا يقول رجل؟ يقول ورجل أريد به الإنسان عجيب كيف يمكن الرجل يراد به الإنسان؟! الآن لو تعطيه بيد القائلين بالمنطق الذكوري يقول هذه من باب الغلبة لا عزيزي ليس من باب الغلبة استعمال فيما وضع له من باب الغلبة يعني من استعمل في باب النساء استعمل في غير ما وضع يكون مجازياً يقول أريد به الإنسان بناءً على ما تعارفوه في مخاطباتهم من نوط الأحكام والأوصاف الإنسانية بالرجال أيضاً أخذه عرق من فقه اللغة جرياً في الغاب من الكلام هذا ما مرتبط جرياً بالقالب الكلام وإنما اللغة الرجل ليس مختصاً بذلك إذا كان الأمر كذلك عندما قالت الرجال قوامون على النساء ماذا تفهمون منها؟ بقرينة النساء يراد الذكور .

    ولكن هناك أصل الآية قالت لماذا أن الرجال هنا في الآية قوامون على النساء في سورة النساء الآية 34 قالت بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموال فضلهم في ماذا؟ في القوام والرجال قوامون هذا فضل وبما أنفقوا هذه الباء يا باء؟ باء السببية يعني إنما صار الذكور قوامون على النساء بأي شيء؟ بالتدبير والانفاق فإذا فرضنا أن هذين العملين قامت به الأنثى من يصير القوام وينافي الآية أو لا ينافي؟ لماذا؟ لان العلة كما تخصص ماذا تفعل؟ تعمم والرجال هم ليس مختص بالذكور يمكن أن يكون مصداقه وفي الآية مصداقه الذكور ويمكن أن يكون مصداقه الإناث، الرجال تقول الرجال وبيّنا الرجال مختص بالذكور أم غير مختص؟ غير مختص، نعم في الآية قد يكون يراد منه الذكور بقرينة على النساء ولكن قد يكون التعليل وقد يكون مصداقه النساء وعندي شاهد في الآية ما هو الشاهد؟

    الآية قالت بما فضّلهم عليهن قالت بما فضل بعضهم على بعض وبناءً على ما ذكرنا فيما سبق بعضهم مختصة بالذكور أم اعم؟ هذه من شواهد لو كانت الآية بصدد بيان قوامية الذكور على النساء لقالت بما فضّلهم ولهذا تجدون العلامة الالوسي حار في الآية قال لماذا قال بما فضّل الله بعضهم على بعض وكان ينبغي أن يقول وعدل عن الضمير فلم يقل بما فضّلهم الله عليهن مع أن مقتضى الأصل والترتيب لابد أن يقول الرجال فضّلهم والنساء عليهن قال للاشعار بغاية ظهور الأمر لا ليس للاشعار بوضوح الأمر لبيان هذه النكتة لعل الأمر يكون منعكساً فتكون المرأة هي القوام والذكر ماذا؟

    شيخ جوادي يقول خداي سبحان به دو جهت قيم بودن به أمور خانه را بر عهده شوهر نهاده است، يقول جعل الله سبحانه وتعالى القوامية للزوج للذكر بسببين بما توانايى عهده دار تمام هزينه هاى اختصاصى بنابراين، لسببين ما هو السبب الأوّل؟ الإدارة، لابد أن يدير، السبب الثاني الانفاق بنابر اين اگر مردى اين دو صفت را نداشت كان ذكراً ولكن لا يدير ولا ينفى لا فكرية ولا ذهنية، يا از دست داد، كان قادراً وبعد ذلك تمرض، يا بوظيفه اش عمل نكرد، كان قادراً وينفق ولكنه قال لم أعطي يقول: ولايتش بر خانواده رخت مى بندد، له الولاية أو ليست له الولاية؟

    هذه الآن مسألة ابتلائية أن الزوج يترك الزوجة ولا ينفق عليها ويتركها ولكن يقول والله إذا طلعتي من بيتچ حرام هذه المسكينة تخاف تطلع من البيت تتصور أن الولاية موجودة مع أن الولاية مقيّدة في الآيات القرآنية بقيدين وچنين مردى ديگر قيّم منزل نخواهد بود، إذا انعكس الأمر اگر وضعيت خانواده به عكس باشد يعني أن المرأة أكثر قدرة على التدبير على الإدارة وانها هي التي تشتغل وتنفق يعني هوش و أدراك وقدرت تدبير زن بيش از شوهر باشد و أمور خانه با ثروت يا درامد زن اداره شود اما ورثت مالاً واما تشتغل دليلي ندارد كه مرد فرمانرواى خانواده باشد يعني الولاية والقوامية تبقى أم تسقط؟

    طبعاً أنا في باب الطلاق أيضاً أقول ذلك يعني أن الطلاق بيد الزوج بشرطها وشروطها فإذا لم يقم بوظيفته الزوجية من الانفاق والإدارة والابعاد الجنسية وغيرها قال اجعلها معلقة إلى أن تموت أساساً يسقط الطلاق نية به أساساً ولايته على الطلاق تسقط فهنا يأمره الحاكم الآن له معناً آخر يأمره المرجع والفقيه والفقيه الذي أنا اعتقده وليس كل فقيه، الفقيه يأمره بالطلاق فإن فعل فبها وان لم يفعل هو يطلق لأنه ولايته سقطت وانتقلت إلى يد المرجع ولهذا لا يتبادر أن هذه الولاية ولاية البيت وولاية الإدارة وولاية الطلاق وولاية الخروج ولهذه كلها مطلقة حتى مع عدم القيام ولهذا شيخنا جوادي ماذا يقول؟ زيرا باء در بما فضّل الله وبما أنفقوا براي سببيت است هذه علة وبيان العلة يعني بسبب برتري مرد وانفاق هزينه ها أو قيّم زن است مگر كسى بگويد اين حكم تعبدى محظ است، إلا أن يقول قائل تستفيد من الآية صلاة الصبح ركعتين الله اعطى القيومية للذكر فعل ما فعل ولا أتصور أن عاقل يستطيع أن يقول هذا وعاقلاً لا يقول فتحصل إلى هنا، هذا المجلد الثامن عشر صفحة 553 يعني في ذيل الآية 34 من سورة النساء .

    تتمة البحث إلى غد والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/01/15
    • مرات التنزيل : 4367

  • جديد المرئيات