نصوص ومقالات مختارة

  • مطارحات في تجديد الفكر الديني (18) المهدوية ونظرية المنجي الموعود (11)

  • بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    الآية الرابعة التي وقع فيها حديث كثير وهي من أهم مستندات المهدوية الشيعية في القرآن الكريم وهي الآية الخامسة من سورة القصص (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) على طريقتنا في السابقة لابد أن نقف أولاً في الآية نفسها وكاننا لا نعلم شيئاً لا عن التشيع ولا عن التسنن ولا عن الإمامة نحن والنص يعني أصحاب رسول الله.

    افترضوا أن الآية أنا مخاطب بها وأحاول بقدر ما استطيع فكرياً أن ابتعد عن منظومة التربية والتلقي والثقافة وكلمات العلماء والروايات لارى أن الآية ماذا تقول؟

    أن الآية بصدد بيان أن الإرادة الإلهية تعلقت بماذا؟ أن يمنّ المنة هي النعمة الثقيلة والنعمة التي تستحق أن يقولها الإنسان قل لا تمنوا عليّ إسلامكم أن يمنّ على من؟ ما قالت الآية على الأمة الإسلامية ما قالت الآية على الأمة الشيعية ما قالت الآية على البشرية ما قالت الآية على كل البشرية.

    قالت إذا وقع استضعاف في الأرض عشرة أو مئة أو مئة مليون أو مئة مليار وقع عليهم استضعاف من قبل غيرهم تعلقت إرادته انه يجعلهم هؤلاء الذين كانوا مستضعفين كانوا مستذلين كان ليس بأيديهم شيء يجعلهم أئمة ويجعلهم وارثين ويمكّن لهم في الأرض.

    هذه نجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض هذه مصاديق المنّة تمنّ على المستضعفين بماذا؟ نخرجهم من حالة الاستضعاف إلى حالة الإمامة والسيادة والحكومة والسلطة وبيدهم أزمّة… يعني هم يكونوا اولوا الأمر أئمة يعني اولوا الأمر يرثون أولئك الذين استضعفوهم ماذا كانوا يستضعفونهم؟

    يأخذون اموالهم يأخذون اراضيهم يفعلوا كما وقع في مكة، في مكة بيني وبين الله عندما هرب المسلمون من مكة من اخذ كل شيء؟ في فتح مكة الله سبحانه وتعالى ماذا فعل لهم؟ جعلهم هم الأئمة وجعلهم هم الوارثين ومكّن لهم لمن؟ لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله أن يحكم ولهذا ليس من حقهم أن يفعلوا إلا باذن هذه الحكومة أو السلطة الجديدة.

    بينكم وبين الله أنا تكلمت باللغة المتعارفة لا أريد ادخل في الاصطلاح هنا يأتي هذا السؤال هذه أي إرادة في الآية؟ إرادة التكوين أم أنا شرعت لكم ذلك؟ يوجد قرينة في الآية أو لا يوجد؟ لان القرآن الكريم كما استعمل الإرادة في التكوين يريد الله استعمل الإرادة في التشريع يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم اليسر هذه أي إرادة؟ هذه إرادة التشريع أو يريد ليطهركم أليس كذلك هذه أي إرادة؟ الكل يقول إرادة التشريع لأنه التطهير هذا التطهير الوضوء والغسل والتيمم وغير ذلك لا يوجد خلاف انه إرادة التشريع وعندنا آيات أخرى كثيرة (إن ما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) هذه أي إرادة؟ إرادة التكوين هذه أي إرادة في الآية؟

    البحث الثاني في الأرض كل الأرض أم بقعة ولو صغيرة من الأرض يعني مصر مثلاً يعني مكة ومدينة مثلاً هذا المقصود في الأرض يعني كل الأرض أم يريد بقعة معينة أي منهما؟ توجد دلالة في الآية أو لا توجد؟ نحن هذه الآية لا تذهب إلى الروايات وغيرها نحن وهذه الآية توجد دلالة على كل الأرض أو لا؟ يملأ الأرض قسطاً وعدلا يمكن أن نقول هذا أبداً لأنه هذاك فيها الأرض أي ارض؟ كل الأرض يملأها أما هنا ماذا؟ استضعفوا في الأرض فإذا كانوا جماعة عشر نفرات فبقدر بيتهم إذا في قرية كما في يونس مئة ألف أو يزيدون فإذن الأرض مالتهم بقدر مدينة صغيرة أم المئة وثلاثين ألف أو مئة ألف أو يزيدون إذا كانت مدينة إذا كانت عاصمة مثل كذا أربعين مليون فيها انتهت القضية هذا كله يضمن مصاديق الأرض.

    ونجعلهم هذا هم من هو؟ هذا ضمير هم من هم؟ الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام شنو علاقته الآية مرتبطة بالذين استضعفوا هؤلاء يجعلهم أئمة كانوا عشرة كانوا مئة كانوا مليون كانوا مئة مليون هم يجعلهم بأي طريقة يجعلهم؟ هذه الآية ساكتة عن ذلك.

    سؤال هذه الإرادة لو قلنا أنها إرادة التكوين الله أراد ذلك خارجاً عن الأسباب الطبيعية أم ضمن الأسباب الطبيعية؟ افترض نقول إرادة تكوينية فهذه الأمة المستضعفة أو الجماعة المستضعفة أو المجموعة المستضعفة أو البشرية أيا كانت هؤلاء يجلسون في البيت يقولون ننتظر الله ماذا؟ يجعلنا أئمة أو يجعلهم أئمة مع الأسباب والشرائط التي وضعها في هذا النظام أي منهما؟ يعني أصلاً سلمنا معكم أن الله سبحانه وتعالى هذه الآية مرتبطة مصداقها من؟ المهدي المنتظر المهدي المنتظر لابد يجلس في البيت لا يفعل شيء والبشرية لا تفعل شيء إلى يوماً ما الله سبحانه وتعالى يصدر بياناً عاماً يقول اليوم تعلقت ارادتي الآن تصيرون اسياد بهذا الشكل أم لابد بالاسباب والمسببات أي منهما؟

    طبعاً لا يستطيع احد ممن يعقل كلاماً أو يعقل منطقاً أن يقول لا جزافياً الله ماذا؟ وإنما بالاسباب والمسببات وإلا إذا بهذا الشكل لو كانت تعلقت إرادته ادم يقيم العدل وتنتهي القضية تعلقت إرادته أن يقيم العدل ويجعلهم الوارثين اصلا اشرف من هو اشرف من المهدي المنتظر من هو؟ رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام هم تعلقت إرادته؟ انتهت القضية.

    ولهذا تجدون بأن الشنقيطي في اضواء البيان في إيضاح القرآن بالقران للشيخ العلامة محمد الامين الشنقيطي المتوفى 1393 هذا الكتاب تقريباً يقع في ثمانية أو عشر مجلدات ضخمة هذا ما يفسر كل الآيات ولكن الآيات التي يستطيع أن يفسرها بالقران يستعرضها إذا آية يستطيع أن يفسرها بآيات قرانيه يأتي بها إذا لا فلا يأتي بها (نريد أن نمن على الذين استضعفوا) قدمنا أن قوله هنا نريد أن نمن على الذين استضعفوا بماذا تريد تمن عليهم؟ بأنه بكلمة ربك وتمت كلمة ربك الحسنى، ولم يبين هنا السبب الذي جعلهم به ائمة، ونجعلهم ماذا؟ لماذا تريد تجعلهم ائمة؟ مع الأسباب أم بلا أسباب؟ يقول ولكنّه تعالى بيّن جميع ذلك في غير الموضع في غير هذا الموضع فبين السبب الذي جعلهم به ائمة في قوله وجعلنا منهم ائمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون إذن بالاسباب وليس للإنسان إلا ما سعى لابد يسعى.

    فالصبر واليقين هم السبب في ذلك وبيّن الشيء الذي جعلهم له وارثين قال ونجعلهم الوارثين ماذا يرثون؟ واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين هذه كلها اورثناها لكم انتم ولكن ماذا بالجزاف أم بالسعي؟ بالسعي.

    سؤال هذا الفهم للآية عامة أم خاصة بالمهدي المنتظر واصحابه؟ نحن والآية تشمل كل امة وكل قوم وكل جماعة بل وكل مجموعة من الأشخاص حتى عشرة من الناس حتى شخص واحد استضعف أو لم يستضعف يقول أنا تعلقت ارادتي وسنتي انه وضعت أسباباً إذا عملت بها انت المستضعف تكون إماماً وتكون وارثاً لمن استضعف.

    فيها شرط الإسلام أم ليس فيها شرط الإسلام؟ الآية تقول استضعفوا الذين استضعفوا كان مسلماً أو كان غير مسلم يعني بوذائي قلت نحن والآية لا تقول لي رضيت لكم الإسلام هذاك بحث آخر هذاك ذهاب إلى المنظومة القرآنية أنا اتكلم في الآية.

    سؤال هل لها زمان معين أو ليس لها زمان ماذا تقولون؟ يعني مرتبطة باخر الزمان مو انت المهدوية الشيعية مرتبطة باخر الزمان هذه لا علاقة لها باخر الزمان قانون هذا، سنة، هل مرتبطة بقطعة جغرافية معينة أو غير مرتبطة؟ غير مرتبطة هل في ذلك دلالة أول الزمان آخر الزمان وسط الزمان؟ هل تشير إلى شخص معين الآية؟ حتى تقول المهدي في القرآن لها ارتباط أو لا؟ طبعاً هذا لا ينفي إذا دل دليل انه من مصاديق الآية من؟ هذا ولكن هذا مصداق لا علاقة له بالآية، الآية مفهوم عام هل تشير إلى انه حي أم لا؟ هل تشير إلى انه الثاني عشر من ائمة أهل البيت؟ هل تشير إلى انه يملأ الأرض قسطاً وعدلا؟ أبداً.

    تقول اولئك الذين استضعفوكم نحن نجعلكم ائمة عليهم ونجعلكم الوارثين ونمكن لكم في الأرض، وعشرات المحاور أو عشرة المحاور الأخرى السابقة التي عرضناها مرتبطة بالآية أو لا ارتباط لها بالآية؟ لا ارتباط لها، نعم يمكن للآية أن تنطبق على ماذا؟ على ذلك المصداق ولا محذور في ذلك، فلو كنا نحن والآية فلا علاقة خاصة لها بالمهدوية الإسلامية فضلاً عن المهدوية الشيعية.

    هذا لو كنا ونحن والآية أي آية؟ هذه الآية أما تعالوا معنا إلى سياق الآيات التي قبلها وبعدها، قال تعالى: (نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا) من يعني؟ هذه الطائفة من بني إسرائيل الذي استضعفوا عليهم عجيب إذن القرآن اين يتكلم؟ يقول انت نايم أنا هذا اتكلمه عمن؟

    بيني وبين الله عندما يأمر النبي بلال، هذا بلال الذي بالأمس كان ذليلاً عندهم الآن يدوس على رقابهم سيد أو ليس بسيد؟ سيد، ورثوا أو لم يرثوا؟ ورثوا، مكّن لهم أو لم يمكّن؟ نعم اصلا هذه الآية مرتبطة بالنبي واصحابه تقول سياق الآية موسى أقول بيني وبين الله موسى مثل ضربه الله لنا وينطبق على من؟ ويمكن أن ينطبق على من؟ على علي واصحاب علي ويمكن أن ينطبق على الصادق واصحاب الصادق ويمكن أن ينطبق على أي عالم إلى قيام الساعة.

    تعالوا معنا الميزان المجلد السادس عشر في ذيل هذه الآية المباركة من سورة القصص يقول: (ونريد أن نمنّ) الانسب أن يكون حالاً من طائفة يعني ماذا؟ الآية قال يستضعف طائفة يقول ونريد هذا حال من؟ حال الطائفة شنو علاقتها ماذا؟ إلا أن تستند إلى قواعد أخرى ذاك بحث آخر ولكن نحن سياق الآيات ونريد أن نمن بمن مرتبطة؟ بهذه الطائفة.

    يقول وقوله ونريد أن الانسب أن يكون حالاً من طائفة والتقدير يستضعف طائفةً منهم ونحن نريد أن نمن على الذين استضعفوا الآن يتضح لك الله سبحانه وتعالى لماذا عبّر بـ(نريد) يريد أن يقول بانه انت اردت وانا اريد وسترى أن الذي يتحقق ماذا؟ ما اريد لا ما تريد ولهذا قال فعل مضارع، يعني الذي سيتحقق ارادتك أم ارادتي تريد واريد ولا يكون إلا ما اريد طبعاً بشرطها وشروطها.

    قال ونحن نريد أن نمن على الذين استضعفوا والمعنى أن الظرف كان ظرف علو فرعون وتفريقه بين الناس واستضعافه لبني إسرائيل استضعافاً يبيدهم ويفنيهم والحال هذه إرادته نحن نريد ماذا؟  كنا نريد شيئاً آخر لماذا لا يقول كنا باعتبار انه الحال والاستقبال سيكون لما يريده الله والحال إنا نريد أن ننعم على هؤلاء الذين استضعفوا من كل وجه نعمة ننعم نعمة تثقلهم وذلك بأن نجعلهم من؟ هؤلاء الذين استضعفوا ائمة يقتدى بهم فيكونوا متبوعين بعدما كانوا تابعين ونجعلهم الوارثين لها بعد ما كانت بيد غيرهم ونمكن لهم في الأرض بعد أن نجعل لهم مكاناً يستقرون فيه ويملكونه بعد أن لم يكن لهم من المكان إلا ونري فرعون وهو ملك مصر وهامان وهو وزيره وجنودهما أي من هؤلاء الذين استضعفوا ما كانوا يحذرون.

    كانوا يحذرون منهم الآن نجعلهم اسياد عليه وهو أن يظهروا عليهم فيذهبوا بملكهم يريدان والارض تصور ما في باطن هذا الظرف الهائل يعني تصور هذه المجموعة الذين استضعفوا تقول اعلموا اصبروا أن الله مع ماذا؟ لا أن تجلسون في البيت ليس للإنسان إلا ما سعى أبداً ولا ذكر لا من قريب ولا من بعيد المهدوية ماذا؟ الشيعية أو السنية أبداً هذه بخلاف آية وعد الله الذين آمنوا منكم ليستخلفن قال هذه الآية لا تنطبق إلا على من؟ ونحن بالأمس نقدناها نقداً مفصلاً هذا المورد الأول.

    المورد الثاني روح المعاني للالوسي يقول ونجعلهم ائمة مقتداً بهم في الدين والدنيا وقال مجاهد دعاةً إلى الخير لماذا؟ هذا القيد من اين جاء؟ يقول بشواهد آيات أخرى وإلا لا يوجد دليل انه دعاة إلى الخير لعل هؤلاء الذين جعلناهم ائمة أيضاً يطغون في الأرض فقط الآية لم تقول ليقيموا العدل الإلهي والقسط الإلهي لم تقول هذا الآية بالأمس لم تقول في سورة النور يعبدونني لا يشركون بي شيئا هناك نقول للخير أما هنا لا يوجد، ونمكّن لهم في الأرض أي في ارض مصر لان السياق مرتبط بفرعون واصل التمكين أن تجعل للشيء إلى اخره.

    ونري من الرؤية إلى اخره هذا المورد الثاني المورد الثالث ابن عاشور في ذيل الآية عطف جملة ونريد على أن فرعون علا في الأرض لمناسبة فهذا وجيء بصيغة المضارع في حكاية مضت لاستحضار ذلك الوقت كأنه في الحال يريد أن يقول هو أراد ونحن في حين إرادته اردنا ما يريد أو اردنا شيئاً آخر؟ لا لان المعنى أن فرعون يطغى عليهم والله يريد في ذلك الوقت ابطال عمله وجعلهم امة عظيمة ولذلك جاز أن تكون جملة يريد في موضع الحال من ضمير يستضعف الذين استضعفوا هم الطائفة الذين استضعفهم فرعون الأرض هي أن فرعون علا في الأرض مولانا فرعون علا في كل الأرض أم بعض الأرض؟ إذ لماذا هذه في الأرض الثانية تصير كل الأرض؟ هذا المورد الثالث.

    المورد الرابع عبد الكريم الخطيب التفسير القرآني للقران الكلام الكلام، قال إن فرعون وقد بدأ الحديث عن فرعون إلى أن قال هو معطوف على إرادة فرعون التي كان يقصد إليها من وراء هذا الاذلال للناس وما يأخذهم أن الحكمة الإلهية تقتضي ذلك.

    سؤال إذن الآن سياق الآيات يقول ماذا؟ فهل يختص أو لا يختص؟ يشمل غير بني إسرائيل أو لا يشمل؟ هنا تدخل القواعد التفسيرية انت والسياق فالآية تكون مرتبطة ببني إسرائيل وانتهت القضية، إذا تريد تطبقها على غير بني إسرائيل مخالفاً للسياق أو ليس مخالفاً؟ اضرب به عرض الجدار لان السياق جزء ممن؟ من منظومة فهم النص القرآني طبعاً هذا في أصل موضوعي اصله الموضوعي أن هذا التنظيم والترتيب بين مفردات الآية الواحدة وايات السورة الواحدة تنظيم ما هو؟ نبوي توقيفي حتى يكون حجة وإلا إذا أنكرنا هذا نعم من حقك تأخذ هذه الآية تشرحها كما تشاء ولعلها تكون منافية للسياق كاملةً لا محذور كما يقول الآن بعض العوام واقعاً إنما يريد الله غير مرتبطة بالآيات التي قبلها والآيات التي بعدها، اليوم اكملت لكم غير مرتبطة بالآيات التي قبلها وبعدها.

    هذا المسكين لا يعلم بأنه يضرب ماذا؟ أهم أصل في فهم القرآن الكريم لماذا؟ لأنه لا يوجد عندك دليل إذا السياق هنا ليس حجة في مكان آخر ماذا؟ وتوجد شبهة مصداقية، وهنا لابد أن تنقح انت في علم أصول التفسير أن السياق حجة أو ليس بحجة؟ اولا وثانياً إذا كان السياق حجة فهل يمكن الخروج عن السياق إلى مصاديق أخرى لم يشر إليها السياق أو لا يحق لك؟ ما هو رأيكم؟

    هنا أنا كما قلت للأعزة هذا من الكتب المفيدة السياق القرآني واثره في الترجيح الدلالي رسالة ماجستير التفسير وعلوم القرآن المثنى عبد الفتاح محمود محمود ورسالة في 2005 الخاتمة ماذا يقول؟ بعد أن يفسر ويبين ما هو السياق يقول يعد السياق القرآني احد اعمدة الترجيح الأساسية في منهجية المفسر انت في علوم القرآن لابد تقول لي ما يمكن أن تدخل إلى فهم النص تفسير القرآن وانت لا بشرط من السياق لا يمكن أما حجة أو ليس بحجة، ولا يستغنى عنه بحال ما هي اثار السياق؟ يضبط السياق القرآني فهم المتلقي وبدون الاخذ به فإن الفوضوية الفكرية ستكون هي المسيطرة على عقلية وطبيعة الفهم للناظر في كتاب الله واقعاً كذلك إذا انت حذفت واقعاً التفسير يختلف.

    احتكم المفسرون عموماً للسياق فكان مرجحاً للسياق القرآني فوائد كثيرة توجيه المتشابه اللفظي انظر لفظة واحدة واردة في السياق تأخذ معنىً ونفس هذه اللفظة في سياق آخر ماذا؟ أما إذا حذفت هذه المفردة من السياق واقعاً تجد لماذا مستعملة هذه الكلمة لابد أن تستعمل كلمة أخرى التنوع الدلالي الذي يجعل الآيات القرآنية الكريمة تحمل مرونة وحيوية في قابلية تعدد المعاني وتنوعها الترجيح الدلالي دفع شبهة التكرار المعنوي في النص القرآني لان السياق إذا اختلف المعنى أيضاً يختلف، نقد الروايات التي تتصادم مع السياق القرآني هذه نقطة أساسية.

    انت تقول اعرضوها على كتاب ربنا اعرضوه على الآية أم اعرضوه على السياق؟ أي منهن؟ من تنقل الرواية وتعرضها تعرض على ماذا؟ إذا الآن عرضتها على السياق هنا مرتبطة ببني إسرائيل فإذن تطبيقها هم الأئمة ماذا يصير؟ ينسجم مع السياق القرآني أو لا ينسجم؟ إلا أن تستعين بقاعدة أخرى سأشير إليه هذا مورد.

    المورد الثاني السياق القرآني واثره في التفسير لا فقط في الترجيح في التفسير هذه رسالة أيضاً ماجستير 2008 هناك بودي أن تراجعون الخاتمة يقول دلالة السياق القرآني تعتبر من تفسير القرآن بالقران ولذا تجد السيد الطباطبائي اعتمد على السياق 99% في فهم الآيات لأنه منهج تفسير القرآن بالقران من أهم اعمدة تفسير القرآن بالقران السياق القرآني دلالة السياق معتبرة شرعاً فقد استخدمها النبي وصحابته من بعده ثم تتابع العلماء اتفق المتقدمون والمتأخرون على أهمية دلالة السياق ويذكر ثم يقول توجد اثار كثيرة منها ترجيح وتضعيف بعض القراءات منها توجيه القراءات منها نقد بعض الروايات نقد بعض الاسرائيليات بيان المعنى بيان المشترك من اللفظ، تحديد المعنى المراد، تحديد مرجع الضمير، بيان الحذف، القول بالتقديم 19 فائدة يذكر افتونا مأجورين ماذا نفعل؟

    هذا معجم احاديث المهدي تعالوا معنا إلى الآية المباركة المستضعفون هم آل محمد مرتبطة بالسياق أو غير مرتبطة؟ نعم لو كنا نحن والآية يمكن أن يكون من مصاديق الاستضعاف من؟ أما لو صرت والسياق المستضعف من في الآية؟ طائفة من بني إسرائيل، أهل البيت هم المستضعفون في الآية، فرعون وهامان هم ماذا؟ استضعاف الأئمة نظر إلى علي والحسن فبكى وقال انتم المستضعفون من بعدي وهكذا، هذا ينسجم مع السياق أم لم ينسجم مع السياق؟

    انت لابد أن تحل لي إياها أصول التفسير تحلها أما السياق حجة وأما ليس بحجة وانه بيني وبين الله اينما عجبك فالسياق حجة لأنه يخدم مبانيك الايديولوجية والعقدية والمكان الذي لا يخدم ويضاد تقول الآية منفصلة عن ما قبلها وعن ما بعدها بلا أي دليل ها لان لا يوجد عندك دليل نقلي تقول هذه الآية لا علاقة لها ماذا؟ انت مبانيك الكلامية والعقدية والفقهية تقول الآية غير مرتبطة هنا نحن هذا البحث وقفنا عنده اجمالاً في منطق فهم القرآن السياق هناك قائلين في الحاشية لقد تمسك السيد الطباطبائي في وحدة السياق بالآيات القرآنية في معظم تفسيره الميزان حتى انه قد أشار إلى السياق في سورة النبأ إلى أكثر من عشرين مورداً في سورة النبأ وهذا ما يكشف لنا مدى أهمية ذلك وضرورة الالتفات فالسياق على حد تعبير شيخنا الأستاذ الجوادي هو الهدف الاقصى للآيات، تسنيم للشيخ جوادي صفحة 112 بالفارسي طبعاً.

    سؤال ولكن الغريب من السيد الطباطبائي أمران:

    اولا لم يفسر لنا ضابطة السياق ما هي؟ يعني انت في كل تفسيره من اوله إلى اخره تسأله عرّف السياق، ما هي ضابطة السياق إلى متى يمكن الاستناد إلى السياق ما هي اثار السياق لا يوجد ولكن يوجد استناد إلى ماذا؟ إلى السياق ولذا أقول انه لم يقدم لنا تصويراً لمعنى السياق ولم يقربه لنا لغة واصطلاحاً هذا اشكال في ذلك الزمان.

    الاشكال الثاني الذي عندنا على السيد الطباطبائي في المجلد الثاني عشر صفحة 127 يصرح أنه لا دليل على أن ترتيب الآيات القرآنية في السورة الواحدة توقيفية أنا لا ادري من اين استند إلى السياق، يقول هذا الترتيب الموجود بأيدينا بين آيات السورة الواحدة بين السور يوجد خلاف أما ترتيب الآية الواحدة يقول هذا توقيفي أو من اجتهاد الصحابة يقول من اجتهاد الصحابة إلا ما خرج بالدليل إذن السيد الطباطبائي اينما يريد أن يستند إلى السياق لابد أن يثبت أن هذا توقيفي هذا الترتيب حتى يستند إلى…

    يقول أن بعض الآيات القرآنية التي نزلت متفرقة موقعها التي هي لم يخلو عن مداخلة الصحابة بالاجتهاد كما هو ظاهر روايات الجمع الأول يعني في عهد الخليفة الأول وأما رواية فلا تدل على ازيد من فعله في بعض الآيات في الجملة لا بالجملة لأنه عندنا بعض الروايات أن رسول الله عندما كان تنزل الآية يقول ضعوها في الموضع الكذائي يقول هذا في الجملة نقبله أما مطلقاً في القرآن لا نقبله، فأنت لا طريق لك يكون في علمك لو تقول السياق حجة عند ذلك يمكن الاستناد إلى السياق وإذا رفضت حجية السياق مو فقط ترفضه هنا وتقطع لي هذه الآية وتقطع لي آية وعد الله الذين آمنوا منكم وتقطع لي آية إنما يريد الله وتقطع لي آية اليوم اكملت عشرين ثلاثين خمسين آية تقتطعهن وبعد ذلك ترجع وتشكل على الآخرين بماذا؟ بالسياق لا يصير هالشكل.

    من هنا جاءت نظريات هذه نظرية وحدة المفهوم وتعدد المصداق مع أننا نؤمن أن السياق حجة ولكن هذا لا يجعل الآية مختصة بمصداق سياقها فبنو إسرائيل ليست القاعدة مختصة بهم بل هو مصداق من مصاديق نريد أن نمن على الذين استضعفوا فيقول لي سيدنا أقول نعم هذه طريقة القرآن منهج القرآن انه يذكر مصداقاً ثمّ يقدم أو يؤخر بالقاعدة التي مورد الآيات والسياق من مصاديقها.

    فلهذا انت لا يجوز لك أن تذكر مصداقاً لا ينسجم مع السياق ولكن ليس بالضرورة أن تقتصر على هذا المصداق.

    بينكم وبين الله مو البعض كتب من ذكرنا نظرية وحدة المفهوم وتعدد المصداق قال هذا تدمير للدين هو لا يعلم هذا الإنسان الجاهل هذا إحياء للدين وإحياء للقرآن وابقاء القرآن حياً في كل زمان ومكان وفي كل امة وفي كل حيثية فكرية وثقافية وفي كل مصداق إلى أن يرث الله الأرض أنا أيضاً من مصاديق الآية انت أيضاً مصاديق الآية ونريد أن نمن على الذين فرداً جماعةً امةً إسلامية غير إسلامية، الله يضع قانون يقول وإن ليس للإنسان إلا ما سعى من كان مستضعفاً بالأمس إذا تمسك بالاسباب اجعله إماماً ووارثاً وامكن له تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك إلهي جزافي؟

    يقول لا، اوتيه لمن هيأ الأسباب وانزعه عن من؟ لم يرتب الأسباب أبدا، فإذن متى يظهر الحجة؟ الحجة الآن إذا أنا بحسب فهمي إذا كنت بخدمة الحجة أقول سيدي متى تطلع؟ يقول والله انتم لا تشتغلون وتهيئون المقدمات، إذا انتم نيام فكل ما افعل لكم لا توجد فائدة أنا أيضاً جالس إلى أن تصيروا بشراً ماذا افعل لكم؟ وانا ارى اعمالكم وتصوراتكم وافكاركم كلها تصب في صالح ظهوره أم في تأخير ظهوره؟ في تأخير ظهوره لأنه إذا أنا طلعت انتم كل واحد يأخذ موضعه الطبيعي فلا يصير لا إمام ولا أمير المؤمنين ولا خليفة المسلمين ولا المليار كله فلا يصير لأنه يوجد على رأسهم إمام يقول لِمَ هذا من أين هذا؟

    ولهذا عند ذلك تفهم الروايات الواردة المعروفة بروايات الجري والتطبيق قال لو أن الآية إذا نزلت في قوم ثمّ مات اولئك القوم نزلت في بني إسرائيل وانتهى بنو إسرائيل ماتت الآية لما بقي من القرآن لأنه في النتيجة أي آية من الآيات لها مصداقها لها شأن نزولها لها لها إلى اخره ولكنّ القرآن يجري اوله على اخره مادامت السماوات والارض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

    إلى الآن نحن كنا نتكلم في عالم الدنيا إن شاء الله إذا صار لي توفيق ابين لكم القرآن ومصاديقه في البرزخ والآخرة ذاك بحث آخر أنا إلى الآن لم اطرحه هذا لأنه إلى الآن نحن فقط متصورين القرآن دوره اين ينتهي؟ في الدنيا، بعد الدنيا يوجد قران أو لا يوجد قران؟ الجواب بئساً لهذا الفهم لأنه القرآن كلام الله لكل عالم التكوين، انتم تقولون هذا كتاب تدويني يكشف عن الكتاب التكويني والكتاب التكويني فقط في عالم الدنيا؟ قوس صعود ونزول وجنة إلى اخره.

    يجري كما يجري الشمس والقمر يكون على الاموات كما يكون على الاحياء الإمام ماذا يريد يقول؟ والله لا اعلم الإمام ماذا يقول لنا؟ يجري على الاحياء كما يجري على الاموات يجري على الاموات كما يجري على الاحياء ينطبق عليهم.

    تعالوا معنا إلى الروايات الواردة هذا من؟ كنز الدقائق وبحر الغرائب للمشهدي يقول ويجوز أن يكون المراد من ظاهر الآية موسى وفرعون لطيف جداً طبعاً هو يذهب لكل ظهر بطن وبطن الآية ماذا؟ هو يختصها بائمة أهل البيت لا عزيزي لا اختصاص لها بائمة أهل البيت من مصاديقها من؟ أهل البيت

    ومن باطنه أهل البيت وقد مر أن للقران ظهراً وبطنا ويدل ما رواه في أصول الكافي عن رسول الله قال كذا وكذا إلى أن تأتي رواية أخرى يقول قال وقد ضرب أمير المؤمنين مثلٌ ما ضربه الله في أعدائهم بفرعون وهامان هذا مثل وتلك الامثال ولهذا نحن قلنا بانه القرآن الكريم يعبر عن نظرية المفهوم والمصداق بتعبير الامثال القرآنية هذا مثل ضربه الله لنا.

    ثم قال وكان لفلان إلى أن الروايات كثيرة وجعلنا من ائمة يهدون فعند ذلك قال صلى الله عليه وآله الصبر من الإيمان فشكر الله وتمت كلمة ربك الحسنى إلى أن يقول فإنما يكون بعده والائمة يكونون إنما ضرب الله هذا المثل لهم في موسى وفي بني إسرائيل وفي اعدائهم فرعون وهامان فقال أن فرعون قتل بني إسرائيل وامتي ستقتل من؟ الكلام الكلام.

    فتحصل مما تقدم حتى ننتهي من هذه الآية الرابعة فتحصل مما تقدم أن هذه الآية المباركة قانون عام قرآني لا علاقة له من حيث المفهوم في المهدي ولا بغير المهدي نعم إذا دلّ الدليل من الخارج أنه يوجد مهدي وانه سوف يرث كل الأرض وانه سيكون اماما وان الأئمة سيرجعون ويكونون ائمة ويرثون الأرض ومن عليها ويتمكنون في الأرض هذا ينافي الآية أو لا ينافي؟ ولكن هذا مرتبط بالخارج لا من الآية المباركة هذا تمام الكلام في الآيات أو أهم الآيات التي استدل بها على المهدوية الإسلامية بشكل عام طبعاً نادر استدلوا بها ولكن المهدوية الشيعية بشكل خاص وقد اتضح أنها لا علاقة لها بالمهدوية تفسيراً ولكنه من حيث الانطباق قد تنطبق على المهدوية الشيعية إن شاء الله الاسبوع القادم أما نبدأ بحثاً آخر أو نتمم هذه الأبحاث والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/02/04
    • مرات التنزيل : 2435

  • جديد المرئيات