نصوص ومقالات مختارة

  • مطارحات في تجديد الفكر الديني (19) الإنسان – الدين في المنهج التاريخي (1)

  • بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    تنوعاً للبحث قلنا كنا قد وعدنا الأعزة أننا من هذا اليوم نبدأ بحثاً جديداً ما هو الدين في المنهج التاريخي؟

    تعلمون بأنه هذه مصطلح المنهج التاريخي أو الرؤية التاريخية أو المدرسة التاريخية أو أصالة التاريخ منذ قرنين اخذت ابعاد واسعة في العلوم الإنسانية من المانيا وفرنسا… والى الآن لا توجد هناك دراسات معمقة بحسب اللغة العربية وإذا توجد فتوجد من الكتب المترجمة من اللغات الأخرى وانتم تجدون الآن شيئاً فشيئاً دخلت إلى ماذا؟ دخلت إلى الأبحاث العقائدية عندنا والى الأبحاث الفقهية عندنا وخصوصاً عندما طرح السيد الإمام الخميني نظرية الزمان والمكان هذا هو المنهج التاريخي ولكن بعنوان الزمان والمكان.

    المفردة الأولى الإنسان نحن قلنا الإنسان الدين في المنهج التاريخي ما هو الإنسان؟ ما لم تعرف ما هي حقيقة الإنسان لا يمكن أن تدخل في مبحث العلوم الإنسانية التي من أهم أركان العلوم الإنسانية الدين وحاجته إلى الدين.

    ولهذا إذا تريد تدخل إلى بحث مع الآخر في أي بعد أولاً انظر انه يوجد مشترك بينك وبينه في تعريف الإنسان أو لا يوجد، أنا فقط ارشد الأعزة إلى كتاب مفصل جداً هذا الكتاب يقع في 1250 صفحة اسمه واضح إنسان شناسي، وهو من اساتذة جامعة طهران مهم جداً لا اقل استعراض النظريات بغض النظر انه آراءه مقبولة أو غير مقبولة أنا فقط أشير إلى بعض العناوين.

    في صفحة 46 من الكتاب هناك نكتة أساسية يشير إليها يقول التقدم الحاصل في العلوم الطبيعية واقعاً لم يوازيه تقدم في العلوم الإنسانية ومعرفة الإنسان ولهذا تقدمنا طويلاً وعريضاً في العلوم التكنولوجية والطبيعية، أما معرفتنا بالانسان توجد نظرية ولكن متأخرة عن معرفته للعلوم الطبيعية أنا بودي تحت عنوان تعريف وتقسيم بندي إنسان شناسي تعالوا إلى صفحة 48 لطيف جداً يقول إنسان شناسي ديني، إنسان شناسي عرفاني، إنسان شناسي فلسفي، إنسان شناسي فيزيكي، إنسان شناسي فرهنكي، إنسان شناسي اجتماعي، إنسان شناسي تاريخي.

    سبعة زوايا للنظر إلى الإنسان طبعاً هذا الذي يقول ديني لا انه يريد يغفل الجوانب الأخرى ولكن كل الزاوية ما هي؟ يعني نظارة بعبارة المحدثين، نظارة يا نظارة؟ ينظر إلى الإنسان وتعريف الإنسان من خلال المعارف الدينية، ينظر إلى الإنسان ومقومات الإنسان ومكونات الإنسان من خلال رؤية فلسفية يا فلسفية؟ فلسفة ماركس مادية؟ أم فلسفة سارتر الوجودية أي منهما؟ يعني هذا كل عنوان تحته فروع متعددة شعوب متعددة.

    ولهذا هنا الآن ذكر الإنسان الديني الإنسان العرفاني الإنسان الفلسفي الإنسان الفيزيائي الإنسان الثقافي الإنسان الاجتماعي ثم يبدأ خصائص الإنسان في المعرفة الدينية هذه سبعة عناوين في المقدمة كلها يشير إليها اجمالا.

    تعالوا إلى صفحة 52 إنسان شناسي عرفاني تعالوا معنا إنسان شناسي فلسفي من يأتي إلى الفلسفي يقول هناك فلسفي وهناك كلامي ذلك يأتي إلى الإنسان بحسب الثقافي والاجتماعي والتاريخي ثم يأتي إلى صفحة 61 فلسفه هاي إنساني معاصر وتعريف إنسان مثلا لو تسأل سارتر القائل بالنظرية الوجودية تقول له ما هو تعريف الإنسان؟ يقول لا تعريف له، بمرور الزمان والصيرورة يصير ماذا؟ هو يعين هويته وإلا هو وجود بلا هوية الهوية كيف تتكون؟ من خلال ثقافته وفكره إلى آخره.

    تعالوا معنا إلى صفحة 604 انديشه ي إنسان شناختي در عصر باستان ما قبل الميلاد كيف كانوا يعرفون الإنسان؟ ما هي النظريات الموجودة؟ يونانيين غير يونانيين إلى آخره، معرفة الإنسان وتعريف الإنسان في القرون الوسطى يعني من القرن الخامس الميلادي إلى القرن الرابع عشر الميلادي عشرة قرون، من عصر النهضة إلى عصر الثورة الصناعية از نوزايي تا عصر انقلابها يعني الثورة الصناعية، الإنسان في القرن التاسع عشر وكلهم هؤلاء الفلاسفة الإنسان في القرن العشرين، الفصل السادس الإنسان والنظريات التطورية في معرفة إنسان شناسي.

    إلى أن نأتي إلى رونالد بارت ودريدا إلى كلهم ماذا عرفوا الإنسان؟ هسه الآن يكفيك أن تعرف الإنسان الديني واقعاً الإنسان الديني التاكيد الوارد على معرفة الإنسان نفسه يمكن لا تجدها في أي مكان آخر الأعزة الذين يريدون يراجعون فقط لأنه وقت ما عندي انظروا الميزان السيد الطباطبائي في المجلد السادس صفحة 173 في ذيل الآية 105 من سورة المائدة يقول أعظم الجهل جهل الإنسان قبال نفسه مشكلة الإنسان انه لا يعرف نفسه وإذا لم يعرف نفسه هل يعرف احتياجاته أو لا يعرف؟ فقط يطلب شيئاً والإنسان محتاج إليها أو لا؟ لأنه لا يعرف يتصور حاجته بهذا ويقضي عشرين سنة بعد ذلك يتبين أن هذه يحتاجها أو لا يحتاجها؟ وقد يغفل عن شيء إذ يصير عمره خمسين سنة، يقول أنا هذه كنت محتاجها نفسياً وروحياً ولكن بحثت عنها أو لم ابحث؟ فيستطيع أن يرجع إلى الوراء أو لا يستطيع؟ لا.

    أعظم الجهل جهل الإنسان أمر نفسه أعظم الحكمة معرفة الإنسان نفسه ومن يؤتي الحكمة فقد اوتي خيراً عظيما. أفضل العقل معرفة المرء نفسه، عجيب عجبت لمن ينشد ضالته وقد اضل نفسه فلا يطلبها، غاية المعرفة أن يعرف المرء نفسه، وأنا أتصور كل الفلسفات اطمئنوا كلها في العلوم الإنسانية الحديثة وضعت يدها على ماذا؟ على هذه المسألة معرفة الإنسان هسه هنا نفس هنا الإنسان هذه المفردة الأولى دين أو..

    المفردة الثانية الدين ما هو المراد من الدين؟ لأنه بحثنا الإنسان، الدين في المنهج التاريخي أعزائي الدين في المقدمة لابد احرر محل النزاع ليس مقصودي اطلق الدين ولو كان انسانياً لا أبداً ليس كلما يتدين به الإنسان لا، مرادي الدين الذي يقال عنه انه الهي، هسه الآن كيف نصل إليه؟ ذاك يصير مقام الإثبات ولكنه الآن بحثنا أين؟ في الدين هذا الدين مشتمل على منظومة معارف وبالخصوص لا اقل الشريعة الإسلامية أو الدين الإسلامي منظومة فيها عقائد وفيها اخلاق وفيها فقه فإذن عندما نقول الإنسان الدين مرادنا من الدين أولاً الإلهي وثانياً هذه المنظومة من المعارف الدين ليس وظيفة العلوم الطبيعية وإذا ذكر فيذكرها بالهامش الدين ليست وظيفته علوم تاريخية وإذا ذكر ذكرها في الهامش وهكذا.

    الدين وظيفته الأصلية هي الهداية هدى للناس خلص انتهت القضية هدى للمتقين وإذا عرض لامور أخرى فيعرض عليها بالاصالة أم بالعرض؟ بالعرض فانا عندما أقول العلاقة بين الدين والمنهج التاريخي لا تجيب لي العلوم الطبيعية لا توديني إلى الأبحاث التاريخية لا توديني إلى علوم الفلك أبداً أنا أتكلم في هذه المنظومة من المعارف العقائد الاخلاق، الفقه يعني اوامر ونواهي يعني الإيمان القيم السلوك هذه ثلاثة الإيمان العقائد القيم الاخلاق السلوك الذي هو الفقه الاصغر.

    أما التاريخ أو المنهج التاريخي الذي بحثنا هنا لابد أن يكون اساسي أعزائي للتاريخية أو أصالة التاريخ أو المنهج التاريخي أو الرؤية التاريخية يوجد استعمالان استعمال خاص واستعمال عام الاستعمال الخاص مختص ببوبر هو أيضاً يقول عندما أقول تاريخية مقصودي من التاريخية هذا المعنى لا أريد معنى آخر ما هو عند بوبر؟ عند بوبر يعتقد إننا نحن لابد أن نقرا التاريخ لنكتشف منه القوانين التي تحكمه الثابتة والقطعية والكلية، الذي جملة من امثال توينبي وغير توينبي هؤلاء ذهبوا واكتشفوا قوانين التاريخ الثابتة والقطعية والكلية ولهذا جاءوا بعد ذلك قالوا هذه الحضارة أيضاً بعد مئة سنة تبقى أو تنتهي؟ على أي أساس يقولون هذه الحضارات؟

    يقولون لان هذه القوانين بتعبير القران الكريم سنن إلهية ثابتة إذن اكتشاف قوانين التاريخ تقدم البشرية تأخر البشرية انحطاط البشرية وعلى اساسها حتى نستقرأ ونتنبأ بماذا؟ بالمستقبل هذا الذي بوبر عندما يقول تاريخي ومنهج تاريخي مقصوده ماذا؟ وهو بصدد نقد هذه الرؤية هذا خارج عن محل بحثنا عندما أقول منهج تاريخي ليس مرادي المستعمل أو الاصطلاح عند بوبر.

    الاستعمال الثاني التاريخ هو مجموعة الظروف الاجتماعية الثقافية الفكرية، الدينية، التربوية النفسية، العلمية، التكنولوجية سمه ما تشاء هو الذي يحيط بالانسان عقل الإنسان وجود الإنسان يعني بعبارة أخرى هل يوجد إنسان يستطيع أن يعيش خارج هذا الاطار أو لا يمكن؟ محال مادام في هذا العالم عالم الدنيا محاط بهذا حتى لو كان وحده في غابة في النتيجة يحيط به الزمان والمكان والجغرافيا وانتم ارجعوا إلى ابن خلدون يقول اثر الجغرافيا على فكر الإنسان يوجد أو لا يوجد؟ يقول بأن الذي يعيش في الصحراء هكذا يفكر والذي يعيش في مناطق استوائية هكذا يفكر والذي يعيش في مناطق معتدلة هكذا يفكر انتهت القضية هذه موجودة في دراسات ابن خلدون راجعوها.

    نحن مرادنا من التاريخي أو المنهج التاريخي الاستعمال الثاني أو عبروا عنه الاستعمال المشهور لا الاستعمال الخاص الذي اصطلح عليه بوبر، ما هي الدائرة سؤال جديد ما هي الدائرة التي يؤثر فيها التاريخ؟ نحن الآن نقول أن الإنسان لا يمكنه أن يعيش بلا تاريخ أي الإنسان يعيش في ظرف تاريخي؟ من ادم أي ادم كان من البشر كما يقول عبد الصبور شاهين إلى يومنا ليس مهم سواء خمسين ألف سنة أو مليون سنة الإنسان الترتار أيا كان في النتيجة خارج عن التاريخ أم جزء من التاريخ؟ جزء من التاريخ.

    ما هي الدائرة التي يؤثر فيها التاريخ في الإنسان ما هي؟ هنا يوجد اتجاه أنا فقط افهرس البحث هسه إذا صار وقت بيني وبين الله هذه الأبحاث لا اقل في نظري تحتاج حوالي خمسين حلقة ولكنه بقدر ما استطيع لا اقل اعطي التصور حتى الأعزة من يطالعون يعرفون التطور أو الخريطة يوجد اتجاهان:

    الاتجاه الأول وهو المصطلح عليه بالتاريخية الكلاسيكية أو التقليدية التي هي امثال دلتاي وامثاله الذين يعتقدون أن التاريخ مؤثر ولكنهم يقولون دائرة التأثير محدودة جداً وهناك ابعاد في الإنسان تؤثر فيها الظروف التاريخية أو لا تؤثر؟ لا تؤثر.

    الاتجاه الثاني وهو الاتجاه القائم الآن وهو اتجاه هاديكر وكادمير وامثاله الذي يقول لا يوجد بعد في ابعاد وجود الإنسان إلا والظروف التاريخية تحيط به وتؤثر فيه فإذا تغيرت تغير ماذا؟ يعني لا يوجد بعد ثابت؟ يقول أبداً لا يوجد أي أمر ثابت في الإنسان.

    طبعاً هذا الاتجاه الثاني يعبر عنه بالتاريخية الفلسفية مصطلح عليه التاريخية أو التاريخانية الفلسفية في قبال التاريخانية أو التاريخ الكلاسيكي.

    ما هي الدائرة التي يقول بها الاتجاه الأول؟ يقول الإنسان له مجموعة من الأمور الثابتة نعم عندما يريد أن يفهم حقيقة من الحقائق فهمه للأشياء ثابت أم متغير؟ متغير يعني التاريخانية لا تؤثر على أصل الفهم وإنما تؤثر على كيفية الفهم فدائماً منتوج الإنسان ثابت أم متغير؟ متغير، منتوجاته دائماً ما هي؟ نسبية أم مطلقة؟ نسبية هذه نظرية الاتجاه الأول.

    الاتجاه الثاني يقول لا، وجود الإنسان ثابت أم متغير؟ متغير الاتجاه الثاني كاديمير أو هديكر يقول كل أبعاد الإنسان تاريخية وجوده، عقله، لا فقط منتوجاته عقله أيضاً ما هو؟ فعندنا عقل واحد أم عقول بحسب تعدد التواريخ فلا تقول لي أحكام العقل مطلقة، لا توجد مطلقة، نظرية خطيرة جداً يقول أنا افهم هالشكل يقول هذه ظروفك تخليك تفهم هالشكل فإذا تبدلت ظروفك لعلك تفهم ماذا؟ شكل آخر جربوا حالة الآن انتم أمامي مع الاعتذار واريد كل الذين يتابعون مولانا كل واحد من الاعزة فليغمض إحدى عينيه هذه في الحسيات فليغمض إحدى عينيه ويشير باصبعه إلى هدف معين افترضوا يشير إلى مكان إلى هذه أو إلى هذه الآن أنا باصبعي اشير إلى ماذا؟ إلى الكامرة هذا الذي اغمضته افتحه ترى الاصبع يشير على مسافة عشرين سانتيمتر ابعد جربوها جربوا حسياً، إذن معنى ذلك أن موقعك بمجرد يتبدل صورتك ماذا؟ هذه في الحسيات فما بالك في الحقيقة هذه جربوها في انفسكم الآن هذه الساعة أمامي والله هذه أمامي اها صارت هالصوب، انتم تصوروا أن المجرات التي تتحرك بسرعة مئات الالاف بل ملايين الكيلومترات سرعتها المجرة اليس كذلك؟ هذه في كل موقع في الآن القبل في الآن البعد انت تباوعها في الآن السابق في الآن اللاحق هناك أم مكان آخر؟ هذا في الطبيعيات والفلكيات فما بالك في الـ……

    ولهذا هؤلاء جاءوا قالوا لا أن منتج الفهم تاريخي أصل الفهم ما هو؟ تاريخي، اقرأ ماذا؟ فهم الفهم أنا اريد لا افهم منتجاته انظروا عزيزي انت مرة تقول العقل ثابت بي وبيك واحد ولكن ما ينتجه متغير يعني انت تصل إلى نتيجة بسيط الحقيقة هو لا يصل هذا منتج العقل يتغير وإلا العقل ما هو؟ واحد هؤلاء ماذا يقولون؟

    يقول لا، نفس العقل ما هو؟ نفس العقل تاريخي، وهو كذلك يعني يقولون إذا تقول لهم كل شيء متغير حتى ما تقولون يقول لا، أصل التغير فلا يتغير كل شيء في صيرورة وجود الإنسان تاريخي فهم الإنسان تاريخي عقل الإنسان تاريخي دين الإنسان تاريخي أخلاق الإنسان تاريخي قيم الإنسان تاريخي وهكذا.

    ما هو الفارق بين الاتجاهين؟ الاتجاه الأول والثاني الاتجاه الأول كان يقبل بأمور ثابتة مطلقة بعض منتجات الإنسان متغيرة هذا يقول كل شيء ما هو؟ متغير ونسبي الآن هؤلاء لا يعرضون توجد حقيقة مطلقة في الواقع أو لا توجد؟ يقول لا يهم هسه توجد في الواقع حقيقة مطلقة أو لا توجد أنا وجودي عقلي فهمي ديني كل شيء متغير هسه كان هناك مطلق أو لم يكن.

    هذه من اخطر النتائج بين هذين الاتجاهين فإذا إذا شخص كتب لي كتاب طبعاً والتاريخية الفلسفية لا تستثني احد لا تقول لي النبي ليس تاريخي لا بل هو يعتقد النبي ما هو؟ فهذا الذي كتبه من انجيل وتوراة وقران قلنا في الاديان الإلهية هذا حصيلة التاريخ، وهذا الذي الآن يقوله بعض المفكرين لا نريد نجيب اسماء تعرفونهم انتم يقولون كتب القرآن كتبه ضمن ثقافته التاريخية في ذلك الزمان.

    الآن هو كتب القرآن ضمن هذا منتوج مرتبط بأي ثقافة؟ بثقافة قبل 14 قرن قبل 15 قرن هسه عربية هندية باكستانية بحث آخر أنا الذي بعد 15 قرن كل مبانيّ مرتبطة بظرفي التاريخي إذن يمكن أن اقيم جسور الارتباط بيني وبينه أو لا يمكن؟ لا يمكن محال لأنه أنا حصيلة هذا الظروف وهذا الظرف هو ذاك الظرف أو مختلف؟ فإذن لا يمكن، توجد جسور ماذا؟ ولهذا من يكتب لي نص استطيع أن افهمه أو لا استطيع أن افهمه؟

    أقول بنظرية موت المؤلف، أقول المؤلف في زمانه ما قصده فأستطيع أن أصل إليه أو لا، هذا النص بيدي افهمه كما يقتضي المنهج التاريخي وظروفي التاريخية، تقول إلهي أقول قل إلهي قل بشر لا يهمني، أنا اعطي لهذه الالفاظ معنى لا ابحث عن معاني التي قصدها المؤلف.

    وهذه هي نظرية موت المؤلف، لا تقول لي ماذا؟ لابد أن المؤلف نعم المؤلف من كتب كان قاصداً وانا استطيع أن اقف أو لا استطيع؟ لا استطيع لأنه هذاك كان وليدة ظروفه التاريخية وانا فهمي عقلي وجودي كلها مؤطرة باطار وضعية تاريخية فأنا اعطي لهذا النص معنىً أنا اعطيه وهذه من أهم أركان نظرية اركون محمد اركون يصر على هذا يقول ما علاقتي بيني وبين الله الشافعي ماذا يقول الطوسي ماذا يقول المفيد ماذا يقول؟ ما هي علاقتي أنا؟ اصلا ما هي علاقتي أن المؤلف الف النص ماذا كان مقصوده هذا النص بيدي أنا اعطيه معنىً.

    السؤال الدين اتضح الإنسان أيضاً اتضح التاريخي اتضح إذن انت جنابك عندما تدخل إلى البحث التاريخي أو تدخل إلى البحث الانساني أو العلوم الإنسانية أو إلى البحث الديني لابد تعرف لي اولا الدين ما هو؟ الإنسان ما هو؟ والمنهج التاريخي الذي متبعه ذلك الاتجاه الضيق أم هذا الاتجاه الثاني ماذا؟ إذا هذه لا تعينهن فأنا..

    ولهذا بعض الاعزة الله يعلم يقول لماذا لا تناقش؟ لماذا لا تناظر؟ كونوا على ثقة اجلس مع الشخص اسال سؤالين ثلاثة عندما أراه ليس في التصورات التي أنا، لا اريد أقول الذي عندي صحيح والذي عنده باطل أنا اعيش في فضاء فكري هو يعيش في فضاء فكري آخر توجد جسور ارتباط أو غير موجودة؟ إذن يمكن المناظرة أو لا يمكن؟

    ولهذا الله يعلم واحد يشرّق وواحد يغرّب ولهذا نحن في بحث الالحاد حوار مع الملحدين قلنا في كثير من الاحيان ما لم يتحرر محل النزاع ما اثبته لا ينفيه وما ينفيه لا اثبته لكن لأنه لم يتحرر محل النزاع انتهى بنا إلى السيف وقطع الرؤوس، إما قطع الرؤوس وإما قطع الارزاق، ولهذا الله يعلم عندما ارى هذا يصدّر فتوى وهذا يكفّر وهذا يسقط وهذا كذا اطمئنوا لا احمله على محل سيء لأنه هذا افقه الفكري ويتقرب إلى الله كما انتم تجدون هؤلاء الذين يذبحون الناس يحرقون الناس يقطعون الناس انتم تتصورون هؤلاء فقط للمال؟! إذ يموت وهذا افقه الفكري يقول هذا هو الذي يقرّبني إلى الله تعالى.

    ما هي العلاقة بين الإنسان والدين الإلهي؟ لأنه نحن قلنا لا نتكلم عن مطلق الدين حتى تقول ما هي العلاقة بين الإنسان والدين، لا، بل الإنسان والدين الإلهي اعزائي توجد اتجاهات ثلاثة خارطة البحث احفظوها حتى تعرفون كل في محله.

    الاتجاه الأول أن الدين في أي بعد من ابعاده عقائد، أخلاق، أمر ونهي من مصنوعات الإنسان وهنا لا اقل توجد ست نظريات تقول لماذا اوجد الإنسان الدين لنفسه لماذا؟ كما انه الإنسان اوجد سكن لنفسه أو لم يوجد؟ وكان قبل أن يبني وان يصنع وان كذا هذه كانت موجودة أو غير موجودة؟ سكن وبناء وشوارع وصناعة وكذا هذه مصنوعات الإنسان أو ليست مصنوعات الإنسان؟

    بمرور التاريخ كلما احتاج ماذا فعل؟ صنّع هذا في البعد المادي، في البعد الروحي أو في البعد النفسي أيضاً صنّع لماذا؟ هسه الآن تقول لماذا صنع لنفسه مكاناً كان تأتي امطار تأتي ثلوج كذا وكذا فماذا فعل؟ لماذا صنع الدين لنفسه؟ خزع الماجد علم الاديان في صفحة 43 يذكر نظريات نشوء الدين ضمن هذا الاتجاه يعني التي انشأها الإنسان.

    النظرية الأولى النظرية الانتروبوجية هسه إن شاء الله إذا صار وقت اشرحها.

    النظرية الثانية النظرية الطبيعية.

    النظرية الثالثة النظرية الاجتماعية دورك هاي.

    النظرية الرابعة النظرية العاطفية.

    النظرية الخامسة النظرية الفلسفية.

    النظرية السادسة النظرية النفسية لفرويد.

    فرويد يقول لماذا صنع الإنسان؟ هذاك بعده الجنسي خلفية يقول الدين مصنوع للإنسان هذا مورد.

    المورد الثاني هذا كتاب مفيد جداً علم الاديان مساهمة في التأسيس ميشال أيضاً يبين هذه القضية هذه النظرية الأولى أو الاتجاه الأول.

    الاتجاه الثاني أن الدين صناعة إلهية الله صنع الدين كما صنع الإنسان صنع الدين ولكن هذا الإنسان يحتاج إلى الدين إلى مستوى معين وبعد ذلك يستغني عنه الطفل ستة اشهر سنة يحتاج إلى بعض الأشكال للمساعدة حتى عندما يحبو إلى أن يمشي فعندما مشى يحتاج إلى احد؟ هذا الذي ينسب إلى محمد اقبال يقولون بأن معنى الخاتمية لا ان الدين سيبقى يحتاج إليه البشر لا، لان الإنسان عندما يتطور فكرياً، ثقافياً، إنسانياً، تكنولوجياً يشعر انه استغنى عن الدين فلا يحتاج ولهذا معنى الخاتمية لا انه الحاجة تبقى ولكن لا يأتي دين جديد لا بل الحاجة تنتهي، بعض لا يوافق هذا التفسير لمحمد اقبال إذا صار وقت نحن نذكر التفاسير المتعددة لنظرية محمد اقبال.

    الاتجاه الثالث يقول لا، الدين ضرورة فطرية كما أن الإنسان يحتاج إلى المأكل والمشرب يستغني عنهما أو لا يستغني؟ قد أشكاله تختلف ولكن الحاجة ثابتة أم متغيرة؟ ثابتة لا يأتي يوم إنسان في هذا العالم هسه في العالم الآخر فلا يحتاج إلى الطعام ذاك بحث آخر لا نعلم نحن نتكلم في هذا العالم، في هذا العالم يحتاج إلى مأكل والى مشرب والى والى والى يحتاج إلى الدين، والدين صناعة إلهية وتستمر موجودة مع حياة الإنسان هذا الذي تقرأوه في علم الكلام حلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة طبعاً لا فقط حلاله وحرامه اخلاقه نفس الكلام عقائده ماذا؟ لان البعض يتصور فقط فقه لا ليس فقه عزيزي يعني كلما بيّن من منظومة المعارف الدينية ثابتة مطلقة إلى قيام الساعة، هذه ضرورة وهذه هي التي اعبر عنها بنظرية الفطرة.

    أن الدين ما هو؟ أمر فطري فطر الإنسان عليه الفطرة اصلا ما هي معناها؟ الفارق بين الخالق والفاطر هذه النكتة الخالق هو الذي يخلق، الفاطر هو الذي يخلق على هيئة معينة من اسماء الله الخالق من أسمائه الفاطر، الله لا يقال عادةً خالق السماوات يقول فاطر لماذا التركيز على فاطر؟ لان الفطرة أو الفاطر فيه نكتة لا انه يخلق كيف ما يشاء يخلق على هيئة وشكل طريقة معينة ولهذا لا يسمى الإنسان يقال عن الإنسان عنده فطرة يعني خلق على هيئة معينة مثل جلسة فطرة على وزن جلسة الجلسة ليست مطلق الجلوس منبطحاً مستلقياً لا، الجلسة جلوس على نحو معين.

    يقولون الله خلق الإنسان على فطرة هذه الفطرة لا تؤمّن إلا من خلال الدين فإذن يمكن أن يأتي زمان على الإنسان يستغني عن الدين أو لا يمكن؟ لا يمكن، هذا هو الاتجاه الثالث.

    هذا الاتجاه الثالث من أهم الكتب في هذا المجال هذا الكتاب (لماذا الدين ضرورة حتمية) تأليف البروفيسور والناسك الروحي من العرفاء من المتصوفة هو الدكتور هوستن ميس استاذ الفلسفة وعلم الاديان في عدة جامعات امريكية ترجمته في آخر الكتاب توجد ترجمة جيدة له وُلد في 1919 المؤلف فلان وهو كذا عاد من اسرته اشتهر في الخمسينات ينال في نهايتها يكمل دراسة في الفلسفة 45 يصبح استاذاً محاضراً كذا يقول إلى كذا اشتهر في الخمسينات امريكا الحلقات فلان العلمية رغم بقاءه مسيحياً بروتستانتياً إلا انه كان يبدي أكثر من مناسبة تحفظها على الأفكار اللاهوتية إلى اخره.

    هناك هو عنده في المقدمة هذه الجملة يقول إن نجاح هذا الكتاب هو بمقدار ما استطاع أن يبيّن لماذا الدين مهم في حياة الإنسان يأتي في الخاتمة وهو يعبر عنه بهذا التعبير يقول: أنا اعبر عنه بهذا التعبير الاحساس أو الشعور الديني الذي نحن نعبر عنه بالفطرة، يقول يبدأ الشعور الديني غريزياً في الإنسان من غرائز الإنسان كما طلب الاكل طلب الأمن قضية الأمن غريزي في الإنسان غريزي في كل الحيوانات أصلاً.

    والدين وظيفته الأساسية أن يجيب على هذه الاسئلة، ما معنى الوجود؟ لماذا يوجد الالم والموت؟ ما الذي يجعل الحياة تستأكل أن نعيش ما هي الحقيقة ما هو موضوعها وهدفها؟ يقول هذه الأجوبة على هذه التساؤلات تشكل في الواقع الجوهر الحاسم والحقيقي لانسانيتنا انسانية الإنسان به يكون الإنسان إنساناً إذا اجاب على هذه التساؤلات ولم يستطيع الإنسان أن يجيب على هذه التساؤلات، هو يدعي هسه على المدعي البينة.

    يقول ومن هنا فلا يمكن أن يجيب عليه الإنسان إذن لابد أن يجيب الدين على ماذا؟ على هذه التساؤلات، يقول بل هذ الأمور الحاسمة لما يجعل الإنسان إنساناً أن هذا التعريف الديني لماهية الإنسان التفتوا كيف ارجع الدين إلى معرفة الإنسان انت إذا ما تعرّف الإنسان لا يمكنك أن تعرف توجد حاجة إلى الدين وإذا توجد حاجة إلى الدين أي دين؟ يعني أي بعد من أبعاد الدين يحتاجها الإنسان.

    يقول إن هذا التعريف الديني لماهية الإنسان اعمق بكثير من تعريف ارسطو له وهو كذلك لأنه حيوان ناطق أو حيوان عاقل في التعريف الديني للإنسان الإنسان هو الذي يقوده عقله للسؤال والبحث عن تلك الموضوعات التي اشرنا إليها هذه الاسئلة لابد أن يجيب عليها وما لم يكن في صراط الجواب عن هذه التساؤلات يصير إنساناً أم لا؟ لا يمكن أن يصير إنساناً الآن يتضح لكم لماذا قلت بأنه لابد أن نتعرف على الإنسان حتى يمكن نعرف حاجتنا إلى الدين.

    يقول إن دخول هذه الاسئلة إلى وعينا هو الذي يخبرنا بغاية الدقة وبنحو حاسم أي نحو من المخلوقات نحن؟ يقول هذا هو الذي يميزنا عن باقي الموجودات لا اقل الموجودات التي نعرفها توجد هذه الاسئلة تهتم بهذه الاسئلة أو لا تهتم؟ الحيوانات تهتم بهذه الاسئلة غير الإنسان؟ تبحث عنها، ومن هنا فلا تتشكل حضارات عندهم؟ ولا مدنيات ولا تطور ولا تكامل النمل قبل خمس ملايين انظر إليه والان انظر إليه هو هو أو ليس هو؟ هو الآن كل التجارب اثبتت ذلك لأنه لا توجد هناك أسئلة تشغله أنا وانت ماذا؟ إلى الآن امسوين ثلاثين حضارة ومدنية على مدى عشرات الالاف من السنين هذه سببها الجواب على هذه الاسئلة.

    ولهذا عبارته يقول تبعاً لما ذكر اعلى يتولد في الاحساس الديني ادراك مستميت واحياناً مخيف بين ماذا وماذا؟ يقول بين التساؤلات التي نطرحها والاجوبة التي إلى الآن لم نحصل عليها يعيش الإنسان حائراً أم لا؟ حائر، شاك، خائف، ماذا سيحدث لا يعلم سببه ما هو؟ انه إلى الآن لم يستطيع أن يحصل على اجوبة حاسمة لهذه التساؤلات وهذه هي قيمة الإنسان أن يبقى ماذا؟ أن يبقى يسأل طبعاً هذه الحيرة له تحركه هذا الشك الديكارتي له يحركه للبحث.

    وإلا إذا لا يوجد عنده شك ولهذا انت الطفل عنده سؤال عن الحقيقة أو لا يوجد عنده سؤال؟ لماذا؟ لأنه لا يشغله سؤال، الذي يشغله البايسكل الذي يركبه الدراجة التي يركبها أما انت ماذا يشغلك؟ وهذا كمال الإنسان لا ماذا؟ مع الاسف الآن بالحوزات العلمية بمجرد انه انت تثير أسئلة ماذا يصير؟ كمال أم نقص؟ هذا عنده شبهات هذا يريد يدمر الدين مع انه كمال الإنسان في اثارة هذه التساؤلات ومع زيادة ضرورة واستعجال تلك الاسئلة يقول والعجيب كلما ازداد الإنسان ـ هذه قاعدة فلسفية ـ كلما ازداد الإنسان علماً ازداد تساؤلاً وتحيرا.

    ومن هنا جملة من العرفاء يقولون مقامات النبي التي ما بعدها مقام ربي زدني فيك تحيرا عجيب متى يكون التحير كمال يقول لا بل هذا التحير المحمود لا التحير المذموم نرى بنحو حاسم ومنذر بالخطر يقول وكلما تقدمنا نشعر كلما تقدمنا في العلم نشعر بمحدوديتنا وضئالتنا أمام تلك الحقيقة لا نعرف، فيزداد تكبرنا أم يزداد تواضعنا؟

    ولكن رغم ذلك فإن اليقين بأن تلك الاسئلة لها اجوبة لا يهتز أبداً يقول لو أن الإنسان وصل إلى نتيجة انه لا يوجد جواب لهذه الاسئلة، يبحث عن الحقيقة أو لا يبحث؟ لا يبحث يتوقف لماذا؟ لأنه لا يوجد جواب أما لماذا تجده دائم البحث؟

    لأنه معتقد بحسب احساسه أن هذه الاسئلة لها اجوبة يقول البحث عنها لا يهتز أبداً الأمر الذي يمنعنا من التخلي عن تلك الاسئلة فلا يمكن أن نتوقف اليأس إحدى الراحتين إذا يئسنا يوجد جواب؟ تبحث أو لا تبحث؟ ولكن الإنسان اقول الإنسان لا أنا وانت قد أنا وانت نيأس ولكن الإنسانية تيأس عن البحث أو لم تيأس؟ أبداً مئات الفلسفات مئات النظريات مئات التوجهات مئات الاكتشافات اوقفه عن البحث أو لم يوقفه؟ هذا يثبت له أن الحقيقة يمكن الوصول إليها رغم الأجوبة النهائية يستحيل ادراكها وواقعاً كذلك وهذه قيمة الإنسان لو الأجوبة واضحة إذ عندما تصل إليها تتوقف ولكن توقف الإنسان مذ وجد على ظهر هذه البسيطة أو لم يتوقف هذا معناه انه يمكن أن يصل إلى ادراك الحقيقة كاملةً أو لا يمكن؟

    دائماً يملك من الحقيقة جزءاً منها من هنا ينبغي أن يتواضع للآخر وان يقبل الآخر لأنه لعله عند الآخر جزء من الحقيقة بل لعل عند الآخر أفضل من الجزء الذي عندك انظروا هذا التواضع العلمي ولهذا انتم في النصوص الروائية يقول الإنسان كلما تعلّم كلما ازداد تواضعاً لماذا؟ هذا هو العلم الحقيقي.

    إلا انه يمكننا أن نتقدم نحوه كلما تقدمنا نحو آفاق جديدة هذه الحقيقة كلما نتقدم نتقدم إليها خطوة يقول في خطواتنا نحتاج إلى كل مساعدة يمكن الحصول عليها لذلك نتتلمذ في مدرسة ملايين الباحثين مذ وجدت البشرية والى يومنا هذا، لابد تتلمذ وإلا لا يمكنك أن تبدأ لبحث الحقيقة من الصفر من يبدأ من الصفر هو صفر.

    إذ ينقل هنا عبارة لنيوتن واختم بها حديثي لأنه مهمة جداً يقول وقد عبّر اسحاق نيوتن عن ذلك بكل صدق ونزاهة قيل له كيف وصلت إلى ما لم يصل إليه الاخرون تدرون بأنه أهم انقلاب في القرون الاربعة الأخيرة في الفيزياء لمن أول انقلاب؟ نيوتن وبعد ذلك جاء انشتاين اليس كذلك؟ سؤال كيف وصلت إلى ما لم يصل إليه الاخرون؟ ماذا يجيب؟ احفظوا هذه الجملة واقعاً الحكمة ضالة المؤمن هذه حكمة نيوتونية يقول أن السبب في كونه يرى ماذا يقول؟

    يقول أنا رأيت ما لم يراه الاخرون لاني وقفت على اكتاف الآخرين، هو كان واقف على الأرض فكم يرى مسافة؟ خمسة كيلومتر أنا لم ابدأ مما ابتدأ منه أنا ما وصل إليّ وقفت على اكتافه فماذا ارى؟

    العبارة: إن السبب في كونه يرى إلى مسافة ابعد مما كان يراه اسلافه هو انه يقف على اكتافهم ولكنه من الاسهل في العلم أن نرى ما يجب الاحتفاظ به وما يجب التخلص عنه من القشور المرتبطة بالمنهج التاريخي وهذه هي مشكلتنا انه ما استطعنا أن نحتفظ بما ينبغي أن نحتفظ بما وجد من السابقين وما ينبغي التخلص منه نحن نريد أن نحتفظ بكل ما جاء لان الحقائق العلمية تراكمية الحقائق الإنسانية ما هي؟ تراكمية، لا الدين تراكمي فهمي للدين تراكمي، اتكلم عن الدين الخاتم ولهذا أنا قلت اتكلم عن الدين الواقعي يقول لان الحقائق العلمية في أن الحقيقة الدينية ليست كذلك هذيك حقيقة مطلقة أم نسبية؟ هذيك مطلقة، الديني أما أنا نسبي ومتى اكون أفضل من الآخرين؟

    بشرط ألا أبدأ مما بدأ الاخرون وإنما ابدأ مما انتهى الاخرون واقف على اكتافهم وهذا يتطلب منا أن نواصل استشارتنا ومحاورتنا لماضينا بكل جدية أن نفهم الماضي حتى نعرف اين انتهى لا أن نفهم الماضي حتى نقتدي به الآن نحن نريد أن نفهم الماضي حتى نمشي خلفه أنا أقول لابد من فهم الماضي حتى نقف على كتفيه لا حتى أن نركبه اعوذ بالله لا يصير، حتى نقف على كتفيه والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/02/17
    • مرات التنزيل : 2250

  • جديد المرئيات