نصوص ومقالات مختارة

  • حوار مع الملحدين (49) براهين إثبات وجود الله الأول: برهان الوجوب والإمكان (1)

  • بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهى بنا البحث في الأبحاث السابقة إلى تصنيف الأدلة لإثبات وجود الله قلنا من أهم الأدلة هي تلك الأدلة التي تبدأ من الواقع الخارجي واحدة من أهم الأدلة كانت هذه وهو انه تارة نبدأ من المفهوم للوصول إلى الواقع واخرى نبدأ من الواقع، والابتداء من الواقع الخارجي تارة لإثبات العلة الفاعلية لإثبات الموجد والخالق والواجب عبر ما تشاء واخرى من خلال العلة الغائية يعني إثبات وجود الله تارة من خلال الفاعل وأخرى من خلال الغاية.

    هذا الدليل الأول الذي نريد أن نبحثه في هذا اليوم هو من الواقع الخارجي من خلال الفاعل لا من خلال الغاية وذكرنا أيضاً أن كل صنف من هذه الأدلة يوجد تحته مجموعة من البراهين لا يوجد برهان واحد.

    البرهان الأول ولكنه تحت هذا الصنف من الأدلة البرهان الأول وهو المعروف في كلمات الإسلاميين والغربيين ببرهان الوجوب والإمكان.

    بعد ذلك سيتضح ما هي أركان هذا البرهان، المؤسس لهذا البرهان وهذا الدليل هو الفارابي ثمّ بعد ذلك انتقل هذا البرهان إلى ابن سينا في الاشارات وغير الاشارات ثمّ بعد ذلك انتقل البرهان إلى كلمات الغزالي صاحب احياء العلوم في كتابه مقاصد الفلاسفة ثمّ في كتابه تهافت الفلاسفة الذي هو نقد مقاصد الفلاسفة ثمّ بعد ذلك نأتي إلى ابن رشد الذي نقد كتاب تهافت الفلاسفة في كتابه تهافت التهافت فردّ على الغزالي في نقده لهذا البرهان.

    إلى هنا هذا تاريخ المسالة في العصر الإسلامي ولكن لما ترجمت آثار ابن رشد إلى اللاتينية إلى الغرب المسيحي هذا البرهان انتقل إلى الغرب ومن أهم أولئك الذين تبنوا هذا البرهان القس المسيحي الذي هو توماس اكويناس وعندما انتشر هذا البرهان في الفكر الغربي المسيحي جاءت النقوض ممن؟ من مفكرين غربيين من اهمهم براند رسل ومن اهمهم أيضاً ديويد هيوم وكذلك رونالد هيبرن ونحو ذلك هؤلاء بدأوا نقد هذا البرهان، ولهذا بقي هذا البرهان بهذا الاسم برهان الوجوب والإمكان.

    لكي يتضح هذا البرهان وهذا الدليل لابد من الاجابة على هذه الأسئلة التالية، إذا استطعنا أن نجيب عن هذه التساؤلات عند ذلك نستطيع أن نأخذ النتيجة.

    السؤال الأول هل يمكن أن يجتمع النقيضان أو لا يمكن؟

    السؤال الثاني هل يمكن أن يكون الشيء موجوداً لنفسه أو لا يمكن؟

    السؤال الثالث هل يمكن أن يوجد الشيء الذي لم يكن يعني كان معدوماً ثم وجد هل يمكن أن يوجد بلا سبب أو لا يمكن؟

    السؤال الرابع هل أن هذه الموجودات تقول سيدنا لماذا تقول موجودات أقول لأنه البرهان يبدأ من الواقع الخارجي إذن فرض فرض هذا البرهان ما هو؟ وجود الواقع الخارجي لا يقول لي قائل سيدنا من أين قلت أن هذه الموجودات أقول باعتبار فرض فرض البرهان هذا وهذا الفرض طبعاً سأبينه هل أن هذه الموجودات هذا السؤال هو الرابع، هل أنها جميعاً مستقلة أو جميعاً غير مستقلة أم هذه الموجودات بعضها مستقل وبعضها غير مستقل؟

    السؤال الخامس هل يعقل أن تكون جميع هذه الموجودات غير مستقلة؟ لأنه قلنا في السؤال الخامس أو الرابع هل جميعاً مستقلة أو جميعاً غير مستقلة أو بعضها وبعضها فقد يقول قائل نحن نختار أنها جميعاً غير مستقلة هذا معقول أو أن هذا الشيء خارج يعني محال أن تكون جميعاً ماذا؟ قد يقول قائل لا، يمكن أن تكون جميعاً غير مستقلة ما المحذور في ذلك وهي موجودات لا متناهية وغير مستقلة.

    أما فرض البرهان قلنا الأصل الموضوعي للبرهان وجود الواقع الخارجي، إذن الأصل الموضوعي لهذا هو انه يوجد واقع خارجي أو كل ما في الكون وهم أو خيال توهمات فيما يتعلق بتحقق الواقع الموضوعي يوجد اتجاهان اتجاه يقول انه أمر بديهي وجداني لا مجال لانكاره وهذا هو مدعى عموم الفلاسفة الإسلاميين ولعل غير الإسلاميين.

    انظروا للسيد الطباطبائي رحمة  الله تعالى عليه في كتابه نهاية الحكمة هذه عبارته يقول فلا يسعنا أن نرتاب في أن هناك وجوداً خلص أصل الوجود متحقق الآن هذا الوجود واحد كثير نعرفه لا نعرفه، لا اقل هذا الإنسان قال أنا أفكر إذن أنا موجود خلصت القضية، فإذا قبلنا هذا الأصل لا انه فقط هو موجود بل أنت تفكر أو لا تفكر؟ إذن أنت موجود أنت تفكر أو لا تفكر؟ إذن لأنه هذا الأصل الكلي لا فقط انه ينطبق على ديكارت ينطبق على كل من يفكر إذن الوجود واحد أم كثير؟ فاصل الوجود متحقق وهذا الوجود واحد أو كثير؟ كثير

    إذن كما أن الأصل الواقعية ثابت أن الواقعية واحدة أو كثيرة ماذا ثابتة، هذا لا يحتاج إلى بحث كما يدعي هؤلاء فلا يسعنا أن نرتاب في أن هناك وجوداً ولا أن ننكر الواقعية مطلقاً إلا أن نثابر الحق، تقول لا استطيع أن افعل فننكره أو نبدأ الشك فيه وإن يكن شيئاً من ذلك إذا وجدت شخاً ينكر أو يشكك فانما هو في اللفظ فحسب.

    الرأي الثاني ما اشار إليه السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه في الأسس في صفحة 528 يقول معرفتنا بالواقع الموضوعي للعالم استقرائية يعني معرفة بعدية أم معرفة قبلية بحسب الاصطلاح؟ الاتجاه الذي قاله السيد الطباطبائي أو الفلاسفة معرفة قبلية الاتجاه الذي يقوله السيد الشهيد معرفة بعدية أن اعتقادنا بوجود الواقع الموضوعي للعالم يعبر عن معرفة استقرائية لان كلمة الواقع الموضوعي تعني أن لدينا قضايا إلى آخره الآن لا اطيل على الأعزة إذن سواء آمنا أن قبولنا للواقع الموضوعي معرفة قبلية كما الاتجاه العام في الفلسفة أو معرفة بعدية استقرائية كما يقول السيد الشهيد إذن الواقع الموضوعي ثابت أما بهذا الاتجاه وأما بذاك الاتجاه هذا الأصل الذي ننطلق منه.

    نأتي إلى السؤال الأول ما هو السؤال الأول؟ هل يمكن أن يجتمع النقيضان أم لا؟ قلنا حتى نخرج من الاصطلاح هل يمكن أن يكون هذا الكتاب موجوداً وفي نفس الآن معدوم لا نقول غير موجود بل معدوم أو لا يمكن؟ إذا قال شخص نعم أقول موفقين ولكن نحن حديثنا ليس معك نحن نتكلم مع إنسان يقبل هذا الأصل الموضوعي.

    ثمّ إذن عندما تعطش أنت فعطشك يجتمع ماذا؟ إذا لم تقبل قاعدة اجتماع النقيضين استحالة اجتماع النقيضين فإذن يمكن أن يجتمع عطشك مع عدم عطشك إذن لماذا تشرب الماء إذن ما الفرق انك عطشان أو لست بعطشان؟

    إذا آمنت صرت ملحداً الحادك يجتمع ماذا؟ فأنت لا فرق انك ملحد أو مؤمن لماذا؟ لأنه أنت تقول يجتمع الالحاد مع نقيضه نقيض الالحاد ما هو؟ عدم الالحاد الذي الإيمان يصير من مصاديق العدم ما هو؟ الإيمان بالله، الإيمان بوجوده عدم الإيمان أنت تقول ملحد عدم الإيمان مقابله يكون وجود الإيمان إذن أنت الذي تقول أنت ملحد أنت ملحد وأيضا مؤمن.

    ما هو دليل هذا الادعاء؟ الجواب دليله طرحه على نفسك وايمانك أو عدم ايمانك تقول أنا طرحته ولكن لا استطيع أن اقبل موفقين إن شاء الله نحن نقول أن هذه قضية عقلية واضحة ولم يخالف فيها إلا النزر اليسير جداً جداً، فنحن هذا البرهان الذي نقيمه نقيمه على أي أساس؟ على هذا الركن إذن الركن الأول ما هو لهذا البرهان؟ الأصل الموضوعي تقدم أن الواقعية متحققة.

    الركن الأول لهذا البرهان انه لا يجتمع وجود الشيء مع عدمه وبعبارة أخرى لا يجتمع استقلالية وجود الشيء مع عدم استقلاليته لا يجتمع أن يكون وجوده محتاجاً وغير محتاج لا يمكن أن يجتمع المشروط مع المطلق.

    السؤال الثاني تقول لا، قبلنا انه مشروط انه يوجده ولكن الشيء هو يوجد نفسه لا انه يوجده غيره مرة نقول أن الشيء مستغنٍ عن الغير ومرة نقول انه محتاج إلى الغير ولكن الغير هو نفسه يعني هو يوجد نفسه نقول هذا غير معقول لماذا؟ لأنه إذا أراد أن يوجد لابد أن يكون موجوداً أم معدوماً؟ موجوداً لان الشيء ما لم يوجد لا يوجد إذا كان معدوم كيف يستطيع؟ إذن لابد أن يكون موجود والمفروض انه يريد أن يوجد نفسه وهو معدوم يريد أن يوجده إذن هو معدوم إذن يلزم أن يكون موجوداً، وأن يكون معدوماًن وهذا هو الدور الدور ما هو؟ وهو أن يكون الشيء موجداً لنفسه.

    إذن السؤال الثاني هل يمكن للشيء أن يوجد نفسه أو لا؟ الجواب ما هو؟ هذا الأصل الثاني أو الركن الثاني للاستدلال.

    الركن الثالث وهو الركن الاساس وهو من أهم الاركان وهو ما المحذور أن يوجد الشيء بلا سبب؟ ما المحذور؟ الذي عبرنا عنها فيما سبق لعله في الدرس يمكن 41 ولكنه في مسألة الصدفة النسبية والنسبة المطلقة الصدفة المطلقة ما هي؟ قلنا الأسس المنطقية صفحة 57 التمييز بين الصدفة المطلقة والصدفة النسبية، ما معنى الصدفة المطلقة؟

    قلنا أن يوجد شيء بلا سبب وهو قانون السببية أن الشيء إذا لم يكن ثمّ كان هل يمكن أن يوجد بلا سبب أو ماذا؟ هذا قانون السببية إذن، أن كل شيء أنا وأنت الآن في عالم الإنسانية أنا وأنت قبل مئة سنة كنا موجودين أو غير موجودين؟ غير موجودين، الآن موجودين وجدنا بلا سبب أو مع السبب أي منهما؟ لو قال قائل هنا يوجد اتجاهان ويحاول البعض أن يقول هكذا يقول انه لا دليل على انه كل موجود لم يكن ثم كان يحتاج إلى ماذا؟ إلى سبب بل كان عدماً ثم صار وجوداً لماذا؟ بلا لماذا خلصت القضية.

    الجواب إذا في مقابلك وجدت هكذا إنسان أيضاً فيوجد مجال للحديث معه أو لا يوجد؟ يغلق باب الحديث لماذا؟ لأنه كما أن كلامك ليس سبباً لاعتقاده كلامه أيضاً ليس سبباً ماذا؟ أساساً هو لماذا آمن بالالحاد أنا لا اعلم يقول أنا بحثت الأدلة فلم تثبت إذن أنا ملحد يعني آمن بقانون السببية لا يمكن غير هذه، ذاك آخر يقول بحثت الأدلة فثبت لي وجود الواجب أو الخالق أو إلى غير ذلك إذن في نظرية المعرفة يكون في علمك نظرية المعرفة إذا لم يكن قانون السببية يعني ماذا؟ يعني أغلق باب المعرفة بل حتى في العلوم الطبيعية أنت الآن كل هذه القوانين التي يكتشفونها في الفيزياء والكيمياء والطب و… في كل الأبعاد في العلوم الإنسانية إذا لا تؤمن بقانون السببية يمكن أن تدخل إلى العلوم الطبيعية أو لا يمكن؟

    ومن هنا طرح بحث أساس أن من أهم مبادئ وقواعد العلوم الطبيعية ما هو؟ قالوا قانون السببية يعني قبل أن تدخل إلى العلوم الطبيعية لابد أن تقبل قانون السببية، ومن هنا طرح هذا العنوان الفلسفة قبل العلم أم العلم قبل الفلسفة أي منهما؟ الجواب حاول البعض يقول لا، الفلسفة تابعة للعلوم اجابوهم قالوا هذا محال لا يعقل، لان كل العلوم الطبيعية والتجريبية قائمة على أساس قانون السببية فهو قانون عقلي فلسفي أم قانون تجريبي.

    لأنه البعض من تجيء الأسماء الكذائية … فيليب فرانك بين الفيزياء والفلسفة أيهما مقدم؟ الفيزياء مقدمة أم الفلسفة؟ وأعلام كبار منهم انشتاين وأعلام سنشير إلى بعض اسماءهم.

    تعالوا معنا، هذا أصل مهم لأنه إذا لا يريد أن يقبل هذا الأصل لا ادخل معه بحث لأنه أنا أريد أقدم مقدمات حتى أخذ نتيجة فإذا هو لا يؤمن بنظرية السببية أغلق الباب قانون السببية الفصل الأول صفحة 25 قانون السببية والخبرة وهدف هذا البحث هو ربط هذا التصور بالمبدأ الذي يعدّ بشكل ما الأكثر عموميةً في جميع العلوم النظرية ألا وهو قانون السببية، لقد نبع الدافع المباشر لهذا المسعى من كتاب ذي مسار معاكس وإن كان بحق عملاً متوازناً حسيباً بكل المقاييس وهو كتاب التصورات والمبادئ في العلوم الطبيعية، ما هي مبادئ العلوم الطبيعية؟

    يقول الذي وضعه هانز دريش وبيّن فيه أن قانون حفظ الطاقة الذي هو من القوانين الفيزيائية في صيغته الدقيقة ليس سوى قانون السببية بعينه، ولكنه يشرح ذلك يعرض دريش سلسلة من البراهين البارعة تبين أن التجربة لا يمكن أبداً أن تلحظ هذا المبدأ الذي نحن بصدده، يعني يستحيل للتجربة والعلوم التجريبية أن تنفي قانون السببية لماذا؟ لأنه قائمة عليها فكيف تنفيها؟ أساساً لا يمكنها أن تنفيها إلا بقانون السببية يعني تقول العلوم الطبيعية سبب لنفي لقانون السببية وهذه هي ماذا؟ هذا تطبيق لقانون السببية.

    إلى أن يأتي بشكل مفصل تقول القضية التي سنحاول اثباتها بأن قانون السببية الذي هو أساس كل علم نظري يعني أنت لا تستطيع أن تدخل إلى أي علم في العلوم الإنسانية أو العلوم الطبيعية والتجريبية إلا إذا تؤمن بقانون السببية لا يمكن اثباتها أو دحضه بالتجربة لأنه هو فيزيق أو ميتافيزيق؟ ميتافيزيق هو، الذين يقولون نحن لا نؤمن بالميتافيزيق يعني ما وراء الحس والتجربة، إذا لا تؤمن هذه علومك الطبيعية لها قيمة أو ليس لها قيمة؟ لأنها هي قائمة على قانون السببية.

    لا يمكن إثبات هذا القانون أو دحضه بالتجربة لأنها حقيقة معروفة سلفاً لا يمكن غير هذا بديهية عزيزي من بديهيات عقل الإنسان تقول لي لو نظم عقل الإنسان بنحو آخر لما ادرك قانون السببية أقول أنا لا استطيع أن أتكلم عن ذلك العقل أنا استطيع أتكلم عن هذا العقل وهذا العقل هو الحجة عليّ لا العقل المفترض الذي لا اعلم يوجد أو لا يوجد، لان البعض كما في بعض الكلمات لا أريد أجيب الأسماء يقولون من قال أن اجتماع النقيضين ممتنع لعل عقلنا مصمم بنحو لا يستطيع أن يدرك الجمع بين الوجود والعدم فلو كان هناك عقل آخر صمم بنحو آخر لادرك أقول نعم ولكن أنا أتكلم على أي فرضية؟ على هذا العقل وهذا هو الحجية عليّ لا العقل المفترض الذي لا يعلم صحيح أو ليس بصحيح.

    ولهذا في كتاب اقوى براهين الدكتور جون لينكس في تفتنيد مغالطات منكري الدين جمعه وعلق عليه احمد حسن هناك في صفحة 54 طرح هذا البحث بنحو واضح قال أيهما أولاً العلم أم الفلسفة؟ الجواب العقل واحكام العقل أولاً ثم العلم أم العلم وما ينتجه ثم الفلسفة؟ الجواب يقول لكن كما ذكرنا آنفاً أن الصفحة البيضاء يعني الذي يدعي يقول ندخل إلى العلوم التجريبية ولا نقبل أي قاعدة فلسفية أو عقلية الآن لا تقول هذه فلسفية، عقلية وان كان هو يقول فلسفية وهو كذلك فلسفة ولكن كما ذكرنا آنفاً أن الصفحة البيضاء للعقل المنفتح تماماً والحر من الاسبقيات الفلسفية هذا الذي يدعيه البعض الذي يقوم بدراسة العالم الطبيعي أن مثل هذه الصفحة البيضاء صورة مظللة محال لا يمكن هذا تقول أنا ادخل إلى العلوم الطبيعية ولا احمل أي قاعدة عقلية فلسفية، بل المحتمل أن العكس تماماً هو الصحيح يعني أنت لا يمكنك أن تدخل إلى العلوم الطبيعية والتجريبية قبل ماذا؟ قبل أن تشخص القواعد العقلية والفلسفية يقول المختص كذا.

    ومن هنا الذي يريد أن ينفي وجود الله من خلال العلوم الطبيعية يمكن أو لا يمكن؟ لا يمكن، لأنه العلوم الطبيعية مرتبطة بالحس والله فوق ماذا؟ إذن مغلق هذا الباب، البحث يحتاج إلى دقة وتأمل يقول ومن هنا قال هذا الرجل أن الحاده لا ينبني على العلم ملتفت قال أنا عندما صرت ملحداً لا يتبادر إلى ذهنكم أن العلوم التجريبيات اوصلتني لماذا؟ لان إثبات وجود الله مرتبط بقانون السببية والعلوم الطبيعية تستطيع أن تنفي قانون السببية أو لا تستطيع؟ إذن أنا صرت ملحداً لا على أساس العلوم الطبيعية، فإذن أول مغالطة إذا وجدت تقول له بأي دليل تقول الله غير موجود يقول العلوم الطبيعية إذن اعرف بأنه لم يقف على المباني هذا الإنسان لابد أن ننبهه ولا تدخل معه في بحث علمي لأنه تدخل معه في بحث علمي واقعاً أنت الذي تغلب لا هو.

    يقول أن الحاده هذا كلين أن الحاد لا ينبني على العلم إذن لماذا يلحد؟ يقول التزام إيماني أنا لا يعجبني أن اؤمن موفق إن شاء الله لا توجد عندنا مشكلة، بمبدأ اولي سابق وذلك عندما كتب معلقاً على رسالة صديق له ذكر انه لا ادري أنا ملحد وموقفي لا ينبني على العلم بل على الاعتقاد إلى آخره.

    ومن هنا أولئك الذين حاولوا أن ينفوا هذا القانون قانون السببية أو سألتهم أي دليل؟ قال لا يوجد عندي دليل ولكنه لا اعتقد، هذا من أولئك لورانس كراوس كون من لا شيء يعني يؤمن بالسببية أو لا يؤمن؟ يعني يعتقد أن هذا العالم لم يكن ثم كان من الذي اوجده؟ يقول لا، لا يحتاج نسأل لماذا وجد، إذن يقبل السببية أو لا يقبل السببية؟

    لورانس كراوس كون من لا شيء تعليق دوكنز ترجمة غادة الحلواني منشورات كذا، وبالفعل ربما يكون ضرورياً لكي يصبح الكون موجوداً أن يخرج شيءٌ ما يخرج من أين؟ من لا شيء، يقول أنا اعتقد أن هذا الكون لم يكن موجوداً ثم وجد، وجد ما هو مبدأ وجوده؟ يعني العالم مستقل أم غير مستقل؟ وجد من لا شيء غير مستقل وإلا لو كان مستقلاً لما كان معدوماً يعني محتاج أو غير محتاج؟ يقول ولكن لا يحتاج إلى سبب مع انه غير مستقل ولكن لا سبب له.

    علاوة على ذلك تطرح كل العلامات أن كوننا قد يكون انبثق بهذه الكيفية يعني خرج شيء من لا شيء الذي إن شاء الله في وقتها في أبحاثنا العرفانية والكلامية بيّنا قلنا أساساً العدم ليس بشيء حتى يخرج منه شيء ولهذا قيل خلق من لا شيء قال لا، خلق لا من شيء كما في الروايات الآن ليس بحثي.

    تقول له أنت تقول هذا الكلام جازماً أو احتمالاً؟ يقول لا، احتمال أقول وإلا لا استطيع أن اجزم عبارته ما هي؟ أن كوننا يكون قد انبثق بهذه الكيفية يعني وجود شيء من لا شيء أو قد يكون انبثق قد يعني تفيد التقليل أم لا؟ هو يسأل نفسه إذ لماذا قلت (قد) لماذا لم اقل (بلا قد) قلت هكذا يقول كل العلامات تطرح كل العلامات أن كوننا يكون انبثق بهذه الكيفية يا كيفية؟ أن يخرج شيء ما من لا شيء يقول لا، لا استطيع أن أقول واحذف قد، إني ابرز كلمة (قد) هنا ملتفت يقول أنا لا استطيع أن احذف كلمة (قد) لماذا لا تستطيع؟

    لأننا ربما هذا إنسان ينكر السببية ولكن لا يستطيع أن يجزم بها عبارته: لأننا ربما لا نحصل أبداً على بيانات تجريبية كافية لحل هذا السؤال حلاً واضحاً لا نفس فيه لا استطيع أن احصل من التجربة دليل على نفي قانون السببية، هذا الارتكاز النفساني هذا ارتكاز أبداً هذا ارتكاز فطري في الإنسان أن يبحث عن الشيء الذي لم يكون ثم كان يبحث عن ماذا؟ عن سبب، يعني لا ينقطع يسأل لماذا؟ لا يستطيع إذا وجد شيئاً لم يكن ثم وجد يقف أمامه محايداً أبداً يقول لماذا؟ هذه لماذا ما هو منشاها هذا الارتكاز الفطري في وجود الإنسان لماذا؟

    طبعاً الملاحدة أو الذين يدعون الإلحاد كلهم هذا الارتكاز يقبلوه ولهذا هي يقيمون دليل للنفي وإلا هذا خير شاهد على أن ارتكازه يقول يوجد سبب فهو يريد أن ينفي ماذا؟ هذا خير شاهد انه ارتكاز يقول يوجد سبب هو ماذا يقول، يقول لا يوجد سبب هو من ادعى يوجد سبب؟ هذا الأمر الارتكازي المغروس يقول ماذا؟ إلى سبب.

    إني ابرز كلمة (قد) هنا لأننا ربما لا نحصل أبداً على بيانات تجريبية كافية لحل هذا السؤال حلاً واضحاً لا لبس فيه، سؤال إذن أنت لماذا تقول لعله حتى هذه لعله من أين جئت بها؟ عندك علامة أو شيء؟ نقول لا، أن حقيقة الكون من لا شيء حقيقة دالة على الاقل بالنسبة لي، الآن أنا هكذا اعتقد نقول لا إشكال، ولكن استدل على ذلك يقول أبداً.

    من هنا بعد هذه المقدمة التي اوضحناها إن شاء الله غداً بقدر ما استطيع سأقف ولكنه فقط أعنون البحث من هنا حاول جملة من المعتقدين أن سببية تجريبية قالوا أن نظرية ميكانيك الكم تنفي قانون السببية.

    الأعزة الذين يريدون أن يراجعوا هذا القانون الموسوعة العربية العالمية المجلد 24 هناك ميكانيك الكم صفحة 546 ميدان من ميادين علم الفيزياء يصف تركيب الذرة إلى آخره.

    هذه النظرية التي هي من احدث النظريات ومن اقوى النظريات ومن أكثر النظريات الحديثة في عالم الفيزياء نظرية ميكانيك الكم أو الكم هذه النظرية حاول جملة أن يستندوا إليها لنفي قانون السببية تعالوا معنا كتاب اختراق عقل دور احمد حسن يقول اشهر الشبهات حول دليل السببية والرد عليها لما كان لدليل السببية كل هذا الحضور البديهي لدى الناس جميعاً لأنه أمر ارتكازي مغروس في وجود كل إنسان جميعاً عاميهم وعالمهم في قضية إثبات وجود الخالق ذاك بحث آخر فقد نال مؤخراً النصيب الأكبر من محاولات الملاحدة الطعن فيه طعن في دليل السببية أو محاولة اسقاطه من خلال نظرية ميكانيك الكم ميكانيك الكم هدمت السببية إلى أن يأتي في هذه الصفحة 67 يقول هل هدمت ميكانيك الكم ماذا؟ السببية هذه هي الشبهة الاشهر والاعم على الاطلاق والتي يندرج تحتها معظم الشبهات الأخرى التي يشغب بها هذه التعابير تعلمون ليست مزاجي انه ليس شغب هو معتقد أن قانون ميكانيك الكم يهدم قانون السببية وأهم ركن في الأدلة لإثبات وجود الله ما هو؟ قانون السببية.

    يقول انه هؤلاء وذلك لان فيزياء الكم من اعقد وأقوى العلوم البشرية فلها سلطان علمي كبير فلو كان ممكناً لها أن تعارض السببية فعلاً لكان لهذه المعارضة اثر كبير في النفوس ثم هي مجال مليء بالعجائب التي حارت فيها انبغ العقول ـ هذه نظرية ميكانيك الكم ـ فلا عجب أن يتم استخدامها في هذا الغرض لكن ينبغي أن نتعرف إلى آخره.

    السؤال الآن فقط اعطيك العنوان إن شاء الله إلى غد السؤال أن العلم يمكن أن ينال السببية أو لا يمكن؟ بينّا قبل قليل أن السببية قبل العلوم الطبيعية وصرّح أعلام كما قرأنا صرحوا بين الفيزياء والفلسفة صفحة 27 ماذا قالوا؟ أن قانون السببية الذي هو أساس كل علم نظري لا يمكن اثباته أو دحضه بالتجربة ونظرية الكم ماذا؟ تجربة علوم فيزيائية، من حقك تقول في الذرة قانون السببية غير موجود، هذا ما عندنا مشكلة نحن الآن نتكلم في مصاديق قانون السببية أم في أصل قانون السببية وهذا هو الخلط يعني حتى لو افترضنا انه في نظرية الكم أو ميكانيك الكم لا توجد سببية هذا يضر القانون أو لا يضر القانون؟ لا يضر القانون لأنه نحن نتكلم في القانون أن قانون السببية أمر مركود أمر عقلاني أمر فلسفي هذا الإشكال الأول.

    الإشكال الثاني إن شاء الله غداً نقف بقدر ما نستطيع أن ميكانيك الكم يعني لو تنزلنا وقلنا انه ميكانيك الكم تعارض السببية لابد أن نعرف تناقض قانون السببية أو، هذا قلته تناقض قانون السببية أو أن نظرية ميكانيك الكم تنفي بعض خصائص قانون السببية الفلسفية، أعيد الجملة، أن نظرية ميكانيك الكم تنفي أصل قانون السببية أو تنفي بعض خصائص قانون السببية التي تقول بها الفلسفة ويقول بها العقل؟ سيتضح غداً انه حتى لو هذه النظرية صحيحة الفيزياء أو هذه النظرية الفيزيائية لا تنفي أصل القانون وإنما تنفي بعض خصائصه يا خصوصية هذا إن شاء الله سيأتي غد والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/02/27
    • مرات التنزيل : 3591

  • جديد المرئيات