نصوص ومقالات مختارة

  • قاعدة اللطف عرض ونقد (1)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    اليوم بحثنا كاملا لا مرتبط بفقه المرأة كما في الأيام السابقة ولا مرتبط أيضاً بالنهضة الحسينية اليوم مرتبط بالسؤال الأخير الذي طرحناه الذي شغل يقينا ذهن الأعزة انه في النتيجة من الحل لهذه المعظلة واقعاً قلنا بأنه نطرح هذا التساؤل ما هو وجه المناسبة أو الملازمة بين أن يأتي شخص بأمر يعجز الآخرون عن الاتيان بمثله وبين صدق ادعائه انه نبي اصل القضية في هذه الملازمة شخص يأتي بما يعجز الآخرون أن يأتوا بمثله ولو في زمانه كأحياء الموتى وكابراء الأكمه والأبرص كشق البحر أو شق الحجر أو إلى آخره أو القرآن الكريم الآن سمه معجزة سمه خرق للعادة سمه خارق للقوانين الطبيعة لا فرق، المهم يأتي بأمر يعجز الآخرون أن يأتوا ولو في زمانه بمثل ما قام به ثم على أساس هذا العمل يدعي دعوى ما هي الدعوى؟ إني نبي مرسل من الله إليكم نقول له ما هو دليلك؟ ماذا يقول؟ يقول إني افعل هذا وانتم لا تستطيعون .

    أضرب لكم مثال حسي قلت بأنه بعض هؤلاء الذين يحملون الاثقال على رؤوسهم، يرفع 300 كيلو على رأسه يقول من منكم يستطيع، لا يستطيع احد يقول إذن الآن أنا ادعي نبي يقول على أي أساس؟ يقول على أساس أنا اتحداكم أن يقوم ماذا؟ الآن اما أن يكون عملاً مادياً أو يكون احياءاً للموتى أو يكون اطعام لا ادري المن من السماء أو أن يكون قرآنا أي كان وهذه شغلت الفكر الإنساني (ليس الفكر الإسلامي) مذ ثلاثة آلاف سنة إلى يومنا هذا انه ما هو وجه الملازمة بين الاتيان بأمر يعجز الآخرون أن يأتوا بمثله وبين صدق ادعائه انه نبي ومراد من الصدق يعني إنما يقوله مطابق للواقع ليس الصدق المخبري الصدق الخبري وإلا قد يكون مع نفسه صادق الرجل يعني هو معتقد انه هو نبي ولكنه هل أن كل صدق مخبري يلازم الصدق الخبري أو لا يلازم؟ لا يلازم كما أن الصدق الخبري لا يلازم الصدق المخبري.

    يعني قد يقول شيئاً وما يقوله مطابقٌ للواقع ولكن هو معتقد أو غير معتقد؟ لا ملازمة من الطرفين كما تقرؤون في أول سورة المنافقون الآية 500 إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله يعني يوجد صدق خبري أو لا يوجد؟ نعم هؤلاء يصدقون انك رسولي والله يشهد أن المنافقين لكاذبون هذا يا كذب هذا ليس الكذب الخبري هذا الكذب المخبري كما لا ملازمة بين الصدق الخبري والصدق المخبري كذلك العكس لا ملازمة بين الصدق المخبري والصدق الخبري قد يكون المخبر صادقاً ولكنه خبره غير مطابق للواقع إذن الآن الكلام ليس في الصدق المخبري هو عندما يقول أنا نبي أنا رسول الله من الله إليكم ما نقول يعلم انه هذا دجال يكذب علينا لا، هو معتقد ماذا؟ كما يوجد في بعض العرفاء يعتقدون في أنفسهم أنهم يرتبطون ماذا؟

    هذا ابن عربي اقرؤوا في الفتوحات يقول أنا لا علاقة لي بالسند أنا ارتبط بالمصدر مباشرة فالخبر بالنسبة إليه يكون صحيحاً وان كان بحسب السند موضوعاً عندكم وقد يكون كاذباً وان كان متواتراً عنده لا علاقة لي به هو يعتقد هذا ولكن كل ما يعتقده مطابق للواقع؟ من هنا شغلت هذه القضية بعض لم يجد لها حل فانكر النبوة قال لا دليل عقلية لإثبات من يدعي النبوة أن دعواه مطابقة للواقع قد يكون ولكن أنا عندي يوجد دليل في مقام الإثبات أو لا يوجد؟ لا يوجد، ليس انه ينكر الواقع ينكر الدليل على إنما يدعيه صحيح أو ليس بصحيح ينكر الدليل العقلي.

    من هنا حاول الفلاسفة (العرفاء لهم طريق ما عندنا فيه شغل) أن يقيموا دليلاً لإثبات صحة هذه الملازمة وهو المعروف بالدليل الفلسفي لإثبات النبوة العامة انظروا هذا السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في الميزان المجلد الثاني الآية 213 يقول بحث فلسفي مسألة النبوة العامة من الدليل على أن النبوة العامة يعني هؤلاء الأشخاص يدعون أنهم أنبياء ما هو الدليل على صحة ادعائه يقيم بحثاً مفصلاً لإثبات ماذا؟ ولكن المشهور الآن ما أريد اذكر لكم بعض المصادر ولكن المشهور في العالم الإسلامي لا اقل بين علماء الإسلام هو الدليل الكلامي .

    طبعاً الأعزة الذين يريدون أن يتابعون الدليل الفلسفي بتفاصيله أنا أشرت إليه في فلسفتي هنا لا أشير إليه لأنه لا يوجد وقت هناك انظروا فلسفة الدين مدخل لدراسة منشأ الحاجة إلى الدين وتكامل الشرائع هناك الفصل الأوّل في الحاجة إلى الدين والنبوة هناك نقول الدليل الأوّل الدليل الثاني والدليل الثاني هو مقدمات الدليل الفلسفي الأعزة يراجعون ولكن المشهور في كتبنا هو الدليل الكلامي وليس الدليل الفلسفي ما هو الدليل الكلامي؟ قاعدة اللطف ولا يوجد دليلٌ آخر عند علماء الكلام من الأوّل والآخرين الا قاعدة اللطف واصل القاعدة وتأسيسها وشرف التأسيس لها هو من المعتزلة ثم انتقلت إلى مدرسة أهل البيت.

    شرح الأصول الخمسة للمعتزلي المعروف عبد الجبار ابن احمد المتوفى 415 من الهجرة يعني عايش في القرن الرابع لأنه عمره يقول مات عن تسعين عام فيعني ولادته 325 يعني العصر الذي الكليني والصدوق والمفيد هناك 564 يقول وثبت أيضاً إنما يدعوا واجب ويصرف عن القبيح فانه واجب ولا محال مقدمة الواجب واجبة عقلاً لا يوجد شك في هذا وثبت إنما يدعوا عن الواجب ويصرف عن القبيح فانه واجب ولا محالة وإنما يصرف عن الواجب ويدعوا إلى القبيح فإنه قبيح لا محالة هذا واضح إذا صح هذا وكنا نجوز أن يكون في الأفعال ما إذا فعلنا كنا عند ذلك اقرب إلى أداء الواجبات واجتناب المقبحات إذا كانت هناك بعض المقدمات تقربنا عن الواجب وتبعدنا عن ماذا؟

    هذا النص الروائي الذي ننقله عن النبي كلما يقربكم إلى الله فقد أمرتكم وكلما يبعدكم فقد نهيته هذا نفس المضمون ولكن ذيك الرواية هذا البحث الكلامي وفيها من الأفعال ما إذا فعلناه كنا بالعكس من ذلك ولم يكن في قوة العقل ما يعرف به ذلك هذه المقدمة، والمقدمة الثانية: والعقل غير قادر على أن يميز ما يقربه وما يبعده ويفصل بينما هو مصلحة ولطف وبينما لا يكون كذلك دخلت قاعدة اللطف فلابد إذن يجب على الله أن يفعل ماذا؟ ليس يجب عن الله يجب على الله يعني إذا ما فعل فقد ارتكب قبيح وهذا موجود في كل كلمات علماء الشيعة والسنة أن قاعدة إنما سمية لطف تأدباً وإلا كما أن العقل يحكم أنا عندي مسؤوليات إزاء الله والله أيضاً عنده مسؤوليات ازائي إذا لم يفعلها نعم أنا لا استطيع، هو يستطيع إذا خالفت يعاقبني ولكن إذا هو لم يفعل استطيع أن أعاقبه أو لا استطيع؟ لا استطيع.

    يقول فلابد من أن يعرفنا الله تعالى حال هذه الأفعال كي لا يكون عائداً بالنقض على غرضه وإلا أن لم يفعل يلزم نقض الغرض ونقض الغرض قبيح وإذا كان لا يمكن تعريفنا ذلك إلا بأن يبعث إلينا رسولا إذن كيف يعرفنا ما يقرب وما يبعد؟ يقول لا طريق أنا استطيع أن ارتبط به مباشرة فيبقى ماذا؟ ما هو الطريق أن يبعث إلينا نبياً وسولاً مؤيداً بعلم معجز هذا إذا كل واحد يدعي النبوة إذن يقول لا، يقوم بما يخرق العادة دالٍ على صدقه صدق ماذا؟ إني رسول فلابد من أن يفعل ذلك ولا يجوز له (الحق تعالى) الأخلاق به.

    ولهذا الجملة قالوا به مشايخنا أن البعثة (يعني بعثة الأنبياء) متى حسنة وجبت على الله على معنى أنها لم تجد إلى آخره هذا المعنى صار هو الأصل في قاعدة اللطف هذا ابن ميثم البحراني قواعد المرام في علم الكلام لابن ميثيم البحراني في صفحة 122 وجود النبي ضروري في بقاء النوع الإنسان وإصلاح أحواله في معاشيه وكلما كان ضرورياً في ذلك فهو واجب في الحكمة الإلهية والله أيضاً عنده واجبات على العقل الكلامي وليس العقل الفلسفي فوجود النبي واجب في الحكمة الإلهية فإذا لم يعمل الله بهذا الواجب وبتكليفه يصير قبيحاً.

    كتاب بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الامامية وهذا من الكتب الرسمية في الحوزة العلمية وهو في شرح عقائد الامامية في الجزء الأوّل صفحة 337 وحيث أراد المصنف إثبات لزوم اللطف في المقام قال ما حاصله (قياس من الشكل الأوّل) النبوة (يعني إرسال النبي) لطف واللطف واجب على الله فارسال النبي ماذا يصير؟ هذا نفس كلام عبد الجبار في اصول حمزه هذا أيضاً هنا موجود.

    هذا الشيخ السبحاني وكتابه يدرس في الحوزات بسم الله الرحمن الرحيم المجلد الثاني اللطف الإلهي استدلوا على لزوم بعث الرسل بقاعدة اللطف التي قرأناها بعبارة من؟ ولهذا أنت تجد الطرف الآخر عندما يأتي إلى مبانينا الكلامية يقول بيني وبين الله نحن لا نجد للشيعة مباني كلامية هذه مباني المعتزلة مع بعض التلطيف والتغيير والتهذيب ليس الا هذا واضح الآن لماذا الطرف الآخر يشكل علينا وعلى مر التاريخ يقول هذه المباني مباني المعتزلة ولهذا أنتم اقرؤوا التجريد وشرح التجريد انظروا شرح التجريد للعلامة اليوم اخذوا المباني الكلامي لا الفلسفية والأمور العامة هذا القسم الأوّل.

    القسم الثاني في أي مسألة يقول اختلف المعتزلة والاشاعرة والحق مع المعتزلة انظروا إذا ما تبين 70-80% والحق مع المعتزلة لكم الحق والسبب من؟ السبب ابن قرد لأنه كان معتزلياً بامتياز ثم صار شيعياً فكل مباني المعتزلة ماذا؟ هذا قبل الطوسي ثم الطوسي ثم المفيد ثم المرتضى.

    الأعزة الذين يحضرون الدرس الفارسي يعلمون وصارت المنظومة الكاملة في هذا القرن الرابع والخامس ببركة المعتزلة واتباع المعتزلة والى يومنا هذا ولهذا هذه المباني قائمة هذه قاعدة اللطف طبعاً نقضي المحصل للشيخ الطوسي الإخوة الذين يردون أن يراجعون بعد أن يشير إلى طريقة المتكلمين يقول طريقة الحكماء في إثبات النبوة لأنه طريقة المتكلمين عادة الفلاسفة عندهم اشكال عليه يقولون هذا لا تثبت النبوة فذهبوا إلى طريق آخر وهو الطريق الفلسفة ما هو المراد من اللطف؟

    بنحو الإجمال اتضح ولكنه بيني وبين الله هذه عبارة بداية المعارف اوضحها في صفحة 238 المراد من كون لطفاً ليس الا ما يتمكن به الإنسان من سلوك اختياري في طريق السعادة إذ بدون هذا اللطف لا يعلم الطريق حتى يسلكه ويجتنب عن طريق الظلالة نص مطالب عبد الجبار في شرح اصول الخمسة وهناك أفعال تقرب وأفعال تبعد فإذا العقل ليست له قدرة يميز بين ما يقرب ويبعد فإذن من اين لابد أن يأتي؟ من الله هذه اللطف تقسيمات اللطف فقط أنا أشير إلى المصادر لأنه ما عندي وقت فقط أريد اجمع البحث إلى اليوم حتى نبحثه وهو انه قد يكون لطفاً مقرباً وقد يكون لطفاً محصلا الشيخ السبحاني الجزء الثاني اللطف المحصل صفحة 47 واللطف المقرب.

    وفي الأخير أيضاً ملتفت أن هذه العبارة ليست مناسبة انه يجب على الله انه يجب على الله يجب على الله يقول لا، هؤلاء مقصودهم ليس هكذا ثم المراد من وجوب اللطف على الله هذه على كثير مشكلة ليس ما يتبادر على اذهان السطحيين من الناس لا هذا توجيهك أنت لهم وإلا هم يصرحون أنّه واجب على ماذا؟ على الله، نعم الفلاسفة قالوا هذا سوء أدب أنا أقول واجب عن الله لا واجب على الله وإلا المتكلمين يقولون واجب على الله على أي الأحوال.

    الآن صارت عندنا صغرى وكبرى ما هي الصغرى؟ إرسال الأنبياء لطف من حيث العقل العقل يدرك أنه لطف صغرى القياس إرسال الأنبياء لطف كبرى القياس: واللطف واجب على الله فارسال الأنبياء ماذا يصير؟ مباشر، هل القاعدة مقبولة أو غير مقبولة؟ اتركنا من علماء أهل السنة ومدرسة أهل السنة أنا فقط أشير إلى ثلاثة علماء معاصرين من علماء الشيعة يقولون القاعدة باطلة أصلاً وفرعاً لست أنا من يقول، أولهم السيد الخوئي رحمة الله تعالى عليه أستاذنا السيد الخوئي قدس الله نفسه مصباح الأصول أمامك مصباح الأصول الجزء الثاني سرور الواعظ الحسيني صفحة هذا البحث عموماً علماءنا يبحثوه في دليل حجية الإجماع ما هو دليل أن الإجماع حجة واحدة من الأدلة قاعدة اللطف يقولون إذا اجمعت الأمة أو اجمع الشيعة على أمر وكان مبعداً لا مقرباً الله ماذا لابد أن يفعل؟ يوجد الخلاف بينهم فإذا سكت هذا يكشف عن أنّه ماذا؟ هذه واحدة، وأول من استدل بهذا الشيخ الطوسي، الشيخ الطوسي أتى بها إلينا من المعتزلة من علم الكلام دخلها إلى علم الأصول يقول الوجه الأول ما استند إليه الشيخ الطوسي من قاعدة اللطف لحجية الإجماع انظر إلى كلام السيد الخوئي أوّلاً عدم تمامية القاعدة في نفسه أصل القاعدة ليست صحيحة.

    وثانياً على فرض تماميتها لا تجري في المقام إذ لا يجب اللطف عليه بحيث يكون تركه قبيحاً يستحيل صدوره منه تعالى دا يناقش الكبرى وانتم تقولون واللطف واجب يقولون أين الكبرى هذا نقد ماذا؟ ليس نقد الصورة نقد يعني قبلنا أن البعثة والارسال لطف لكن من أين تقولون واللطف واجب على الله هذا المورد الأول.

    المورد الثاني دراسات في علم الأصول للسيد علي الشاهرودي في المجلد الثالث السيد علي الشاهرودي هناك بعد أن يقول أوّلاً بعد تسليم صحة القاعدة يعني أوّلاً لا نسلم وإذا سلمنا فلا تجري في المقام.

    المورد الثالث مفصلاً واقف عندها مباني الاستنباط للكوكبي أنا إنما أشير إلى مصادر متعددة يعني أريد أقول في كل دورات بحثه لان السيد الخوئي عنده سبع دورات علم أصول فهذه دورات متعددة مباني الاستنباط للسيد أبو القاسم الكوكبي أن لزوم اللطف على الله سبحانه وتعالى بعباده الداعي إلى إرسال الرسل وإنزال الكتب ليهدي الناس إلى السعادة والرشاد هذا مختصر قاعدة اللطف التي اشرنا إليها وفيه وكيف كان جواب قاعدة اللطف.

    يقول ففيه أن الملازمة العقلية على تقدير ثبوتها أوّلاً لا نسلم أنها ثابتة وثانياً تعلمون هذه العبارة الفنية على تقدير يعني أوّلاً لا نسلم.

    الشهيد الصدر في تقريرات السيد الحائري مباحث الأصول الجزء الأول من القسم الثاني هناك يقول إنّ الاستدلال على النبوة لقبح إجراء المعجز على يد الكاذب هذا هو وجه الاستدلال يقولون إذا هذا الرجل يقول أنا نبي وهو كلامه غير مطابق للواقع ويجري الله على يده ما يعجز الآخرون يلزم الله يضلل الناس.

    إذن الله سبحانه إذا سمح باجراء المعجز على يده فإذن هو كاذب أم صادق؟ كاذب قبح إجراء المعجز على يد الكاذب لكونه تضليلاً أن الاستدلال السيد الصدر ماذا يقول؟ يقول مثل هذا الاستدلال لإثبات النبوة العامة غير صحيح على الرغم من أنّه هو الاستدلال الرسمي لعلم الكلام منذ وجد حتى يومنا هذا أصلاً دليل آخر ما عندهم علماء الكلام لإثبات النبوة العامة وهو صحيح أو ليس بصحيح؟ ليس بصحيح.

    المورد الثالث رحمة الله تعالى عليه الشيخ آصف محسني في المجلد صراط الحق المجلد الثاني في صفحة يبدأ بحث مفصل في وجوب اللطف عليه تعالى القاعدة السابعة هذا يتكلم في الكبرى أم في الصغرى؟ في الكبرى لأنه الصغرى كأنها مفروغ عنها أن إرسال الرسل لطف ولكنه هل هذا اللطف واجب أم لا؟

    ولهذا يقول في صفحة 266 أنّه لا دليل وصفوة القول أنّه لا دليل على وجوب اللطف وتحتمه على الله الحكيم أصلاً من أين جئتم بهذه الكبرى تقولون أن البعثة لطف سلمنا أما أن كل لطف ما هو؟ واجب هذه من أين ولهذا حاولوا الأعلام أن يذكروا وجوهاً متعددة لإثبات هذه الكبرى في وجوب اللطف هذا بداية المعارف الإلهية للسيد محسن الخرازي في وجوب اللطف ولزومه وهو كبرى القياس الوجه الأول.

    الوجه الثاني الوجه الثالث، الوجه الرابع وهكذا ولم يتعرض احد لأي شيء؟ يعني بعبارة أخرى افترضوا أن الصغرى ما هي؟ صحيحة ولكن قد يقال أن الصغرى ليست تامة من قال لكم بأنه حتى لو كانت الكبرى تامة فإنّ الصغرى ماذا؟ من قال لكم بأنه إرسال الرسل لطف من أين هذه؟ وهذا الذي عادة في كلمات هؤلاء الأعلام لم تجيء أنا سؤالي الآن أين؟ سؤالنا أين؟ في الصغرى أنت تقول إرسال الرسل إلى الإنسان ليقول له افعل لا تفعل ينبغي لا ينبغي هذا لطف أو ليس لطف؟ ماذا تقولون؟ إذا كان هذا لطف كان يقول لنا في الأمراض هذا يولد كذا هذا لا يولد كذا إذن كان من المفروض ماذا؟ مسألة الأمراض أيضاً بيّنها أم تركها إلى التجربة الإنسانية؟

    مسائل الطبيعية زلازل وسيل إلى آخره هذه بيّن قواعدها الدين أو لم يبين؟ البشرية إلى الآن كم دفعت ثمن للامراض والزلازل والسيول إلى الآن كم؟ كم مئة مليون كم إنسان ماتوا بها؟ بالإمكان اليوم الذي نزل آدم كما لو كان يقول لنا صلوا ركعتين أو صوموا يقول هذا يلزم منه ماذا؟ هذا قانون الزلزلة وهذا قانون السيل وفي زماننا هذا قانون الايدز الآن الحجة سلام الله عليه الحجة بيني وبين الله لم يرى الأمراض التي تحكم العالم أم يرى؟ بالإمكان في واحد من المواقع الالكترونية يكتب أنّه دواء الايدز ما هو؟ وليس بالضرورة أن يقول أن الحجة بن الحسن يكتب مباشرة الناس يأخذون بالتجارب يقولون والله صحيح أعطيناه صار زين إذن حالياً ليس مهم مصدره لماذا لا يتدخل الحجة؟

    مثال أوضح هذا بلدنا الآن في إيران الجمهورية الإسلامية التضخم 46% أو 50% وهذا وضع الناس الاقتصادي الناس سلام الله عليه يستطيع أنّه بمعادلة اقتصادية واحدة يحل مشاكلنا أم لا يستطيع؟ اعتقادنا ما هو يستطيع أو لا يستطيع؟ بدليل أنّه عندما يأتي يحل المشاكل لماذا لا يقول لنا؟ يمكن؟ انتم تقولون فلان واحد بالصحراء ضاع الإمام والإمام جابه إذن الإمام يستطيع أن يلتقي بالخواص ولو لا اقل يبعث شخصاً من قبله ويعطينا القاعدة ونحل مشاكلنا ممكن أم ليس بممكن؟ ما هو جواب علماءنا؟

    يقولون هذا خلاف المصلحة لان كمال الإنسان في التجربة يقولون كماله أن هو يوقع مثل الطفل بيني وبين الله أنت تسمح له من يريد يتعلم المشي كم مرة يقع؟ يقع أو لا يقع؟ يتألم أو لا يتألم؟ أنت تمنع أو لا تمنع؟ تقول إذا لا يتألم لا يتعلم إذن تكامله في أن تعطيه الحل جاهزاً أو تكامله في أن لا تعطيه الحل جاهزاً؟ إذن بعثة الرسل يصير كمالاً أم نقصاً؟ يصير لطفاً أم خلاف اللطف، ولكن لأنه هذه من الاكابر هي تكرر في أذهاننا أنا لا أريد أقول اشكالي وارد أبداً يقول هذا الإشكال قد واللطيف أن السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه في دورته التفت إلى هذه القضية وحاول بشق الأنفس أن يتخلص منها الله يعلم هذه تقريرات السيد الشهيد الدورة الثانية لا الدورة الأولى.

    هذه الدورة الثانية التي للشيخ حسن عبد الساتر في المجلد التاسع يقول صفحة 421 فلا ينبغي الاستشكال في أنّه لم تجري عادة الله على ضمان المصالح للبشرية بشكل دائمي هذا أبداً ولهذا نرى في تاريخ البشرية أن كثيراً من مصالح الإنسان طبيعية كانت طبية كانت اجتماعية كانت إنسانية كانت اقتصادية كانت ما بينها الدين التي يتوقف عليها دفع الاخطار المهلكة عنه لم يكشفها الله تعالى للإنسان بطريق الوحي والدين وإنما ترك الإنسان وخبرته وجهده لكي يتوصل عبر آلاف السنين إلى اكتشافها لأنه كماله هو أن يصل إليها لا أن تعطى إليه جاهزاً وحتى الآن لا تزال جملة منها غير مكشوفة وتأييداً للسيد لهذا البيان تقولون إلى ظهور الحجة فقط حرفين من العلم يظهر وتسعة عشرين أو خمسة عشرين من الحروف يظهرها الإمام الحجة، مسكينة هذه البشرية، يابن رسول الله لا اقل لا خمسة وعشرين اثنين ثلاثة منهن وضحها لنا يقول لا، كمالكم في أن ماذا؟ تمرون ببلاء تمرون بسجون تمرون بقتل إلى أن تصيروا إنساناً.

    وحتى الآن لا تزال جملة منها غير مكشوفة والإنسان سائر في طريق اكتشافها إذن هذا بحث الصغرى لعل الحكمة في ذلك أن نفس ترك الإنسان وخبرة الإنسان يكون في نفسه ذا مصلحة تربوية للنوع البشري تكون أهم من كشف تلك المصالح له.

    سؤال من قال لكم أن الدين ليس كذلك؟ أليس أن الله اعطانا الله حجة باطنية هي العقل قال اذهب أنت جرّب إلى أن تصل إلى النظام أنا أيضاً اعينك أنا الهمك أنا اؤيدك أيدهم بروح منه أبداً لا يوجد تأييد الهي ولكن من قال بنحو الوحي هذا الإشكال ماذا؟ ذاك الإشكال الكبروي ما عندنا شغل بيه الآن افترض الكبرى مسلمة ولكن ثبت العرش ثم انقش، بينكم وبين الله ارجع جملة واحدة بينكم وبين الله هذه الأبحاث مهمة والآن شبابنا ومجتمعاتنا وجامعاتنا ومتدينينا بل حتى طلبتنا يحتاجون هذه الأبحاث أم يحتاجوا شكيات الصلاة أي منهما؟ بينكم وبين الله لكن إلى الآن في الحوزات العلمية ماذا عندك؟ أصلاً يوجد بحث عن هذا أو لا يوجد؟ أصلاً لا يوجد حتى أولئك الذين اشتغلوا بالفلسفة وعلم الكلام يبحثون هذه الأبحاث أو لا يبحثون؟ لا يبحثون أبداً لا علاقة لهم .

    رحمة الله على شيخ علي الاحسائي استاذي في المكاسب كان من منطقة الاحساء رحمة الله تعالى عليه يقول أنا من اقرأ هذه عروة الوثقى اقسم بالله العظيم فيها فروع لم تقع من آدم والى قيام الساعة والله هذه نص عبارته كان يقول اقسم أنها لم تقع ولكنه الآن أنت تجد مئتين وخمسين تعليقة على ماذا؟ يعني عمر الفقهاء ينقضي في التعليق على هذه الفروع التي لا أساس لها .

    هذا تمام الكلام في قاعدة اللطف التي هي أصل الدليل لإثبات النبوة العامة صغرى وكبرى فاكتبوا رسالة حتى تدافعون. لذا السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه هنا ملتفت إلى القضية يقول لابد أن نميز بين المصالح القبلية والمصالح البعدية حتى يدفع الإشكال الصغرى لأنه هو ملتفت هذا إذا انهدم هو الدليل الرسمي لعلم الكلام عندنا ما هو؟ وإذا وجدتم دليل آخر عن علماء الكلام اليوم دلوني اليوم اتصلوا بي قولوا سيدنا ليس فقط هذا الدليل هذا دليل هذا دليل ليست الأدلة الفلسفية بل الأدلة الفلسفية في محلها، الأدلة الكلامية وهذه إشكالات أعلامنا على الدليل الكلامي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/10/02
    • مرات التنزيل : 2449

  • جديد المرئيات