نصوص ومقالات مختارة

  • اربعينية الامام الحسين؛ عرض وتحليل(1)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    ونحن نعيش على أبواب أربعينية الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام وجدت من المناسب أن أتكلم في هذه المسألة، انتم تعلمون أن الشعائر الحسينية تشكل منظومة مهمة في دائرة المعارف الشيعية وهذا مما لا ريب فيه على مر التاريخ ابتدائاً من القرن الرابع والخامس والى يومنا هذا الآن ما أتكلم في القرون الثلاثة الأولى له حساب آخر ولكن من القرن الرابع والخامس مسألة الشعائر الحسينية أخذت موقعها المحوري في منظومة الشعائر الدينية عموماً ودائرة المعارف الدينية لا اشكال في هذا لا يمكن لأحد أن يناقش في مثل هذه المقولة وتعد أربعينية الإمام الحسين لها أهمية خاصة في دائرة الشعائر الحسينية وأنا أتصور الآن خصوصاً في العقود الأخيرة بل في السنوات الأخيرة انتم تجدون الأربعينية لها ابعاد أوسع بكثير من اصل عاشوراء.

    يعني انتم عندما ترجعون إلى اصل الحادثة وهي عاشوراء أو العشرة الأولى من المحرم تجدونها يمكن أن نعبر عنها إلى حد ما أنها محلية أو أنها لها أهمية خاصة ولكن عندما نصل إلى قضية أربعينية الإمام الحسين نجد أنها تأخذ ابعاد كبيرة جداً ولذا شخصاً أنا اعتقد كما أن الإمامة تشكل الفصل المميز في منظومة العقائد في مدرسة أهل البيت فإن الشعائر الحسينية عموماً وشعيرة الأربعين للإمام الحسين تشكل منظومة الشعائر الدينية في مدرسة أهل البيت يعني إذا أردنا أن نضع دائرة لمنظومة العقائد ووضعنا دائرة لمنظومة الشعائر والطقوس فكما أن الإمامة في منظومة العقائد تأخذ محورية خاصة في مدرسة أهل البيت الشعائر الحسينية أيضاً تأخذ دوراً خاصاً وبالخصوص شعيرة الأربعين.

    من هنا تستحق هذه الظاهرة الاجتماعية ليس الفردية لأنه ليست قضية فردية وطقساً فرديا وشعيرة فردية لا، قضية اجتماعية واسعة النطاق ولها تأثيرات واسعة على حياتنا الاجتماعية والدينية أوّلاً ومن الظواهر المستمرة لقرون عديدة إذن تستحق أن نقف عند هذه الظاهرة الاجتماعية الدينية ولكنه من الواضح لكي نفهم هذه الشعيرة بشكل خاص والشعائر الحسينية بشكل عام والشعائر الدينية بشكل اعم لأنه ليست فقط هناك شعائر حسينية توجد هنا شعائر في المناسبات في الأزمنة في الأمكنة.

    إذن هذه دوائر ثلاث الدائرة الأولى الشعائر الدينية وعندما أتكلم الشعائر الدينية أيضاً يمكن أن تكون لها دائرة أوسع الشعائر الدينية والمراد من الدين، الدين العام يعني يمكن أن يكون اسلاما أن يكون مسيحية أن يكون يهودية أن يكون بوذية هذه شعائر دينية هذه الدائرة الاوسع، الدائرة الاضيق الشعائر الدينية في الإسلام انتم تتصورون فقط نحن عندنا شعائر اذهبوا إلى الطرق الصوفي انظروا كم لهم شعائر أن لم تكن أوسع مما عندنا فليست اضيق مما عندنا، ثم من الشعائر الدينية الإسلامية انتقلوا إلى الشعائر الدينية في مدرسة أهل البيت الشيعة الاثني عشرية ثم انتقلوا إلى دائرة أضيق وهي الشعائر الدينية الإسلامية الشيعية الحسينية المرتبطة بشعائر الحسينية في مدرسة أهل البيت واقعاً هذه تحتاج إلى دراسات أو لا تحتاج إلى دراسات؟ وهذه ذكرنا لكم مراراً في الأبحاث السابقة وهذا ما يرتبط بشكل أو بآخر بمنطق فهم النهضة الحسينية لها هذا الدور الأساسي أنا أتصور هناك مجموعة من الأبحاث من هنا واقعاً أنا اعدد بعض العناوين خارطة البحث وإلا من الواضح نريد أن نتكلم في اليومين هذا اليوم واليوم اللاحق وإلا بعد ذلك تبدأ التعطيلات وبعد ذلك تبدأ دروسنا الأصلية .

    أوّلاً ما هو موقع الشعائر في منظومة المعارف الدينية الآن أنت عندما تتكلم بينك وبين الله يسألونك عن الدين تقول ما هو الدين؟ اسألك تقول مجموعة عقائد مجموعة قيم اخلاقية مجموعة احكام فقهية شريعة تتذكر يوماً  ما جعلت من ضمنها الشعائر؟ فما هو موقعها هل هي إضافة هل هي عرض على هذا الجوهر أو هي اصل في هذه المنظومة مع الأسف إلى الآن لم يبحث عنها أبداً في علم الكلام أنت تجد بحث عن الشعائر وموقع الشعائر في منظومة المعارف الدينية إذا وجدتم أي كتاب متعرض حتى أروح واراجع نعم علماء الأديان بحثوها ولكن أنا أتكلم الآن علماء الكلام في الحوزات العلمية العامة لا يوجد أي بحث عن دور الشعائر في المنظومة المعارف هذا بحث.

    والبحث الثاني اين تكمن أهمية الشعائر الحسينية في منظومة المعارف الدينية فرق أوّلاً ما هو موقع الشعائر ثانياً لماذا مهمة الشعائر الحسينية من اين جاءت هذه الأهمية ماذا توجد في القضية الحسينية والنهضة الحسينية حتى تكون الشعائر المرتبطة لها هذه الخصوصية أين اهميتها.

    الثالث: من اين تستمد الشعائر الدينية عموماً والشعائر الحسينية خصوصاً وشعيرة الأربعين بالمعنى الأخص مشروعيتها الدينية هل هي مسألة عرفية؟ مسألة عادات وتقاليد؟ مسألة بدع؟ مسألة خرافات؟ من اين أخذت هذه المشروعية؟ من اين مشروعيتها؟

    البعد الرابع أو البحث الرابع: ما هي أهم المعطيات والنتائج والآثار المترتبة على الشعائر الدينية وبالخصوص الشعائر الحسينية هل هي ايجابية؟ هل هي سلبية؟ هل هي مفيدة؟ هل لابد من تقويتها؟ هل لابد من تضعيفها؟ هل لابد من غطاء الإيجاد الغطاء النظري لها؟ هل لابد الدار الفتاوى لتحريمها؟ من الموقف منها؟ ماذا نفعل؟

    من الواضح بينكم وبين الله يحتاج بحث خارج أو ما يحتاج بحث خارج؟ بيني وبين الله ضمن منظومتنا الدينية مسألة الشعائر ولكن مع الأسف الشديد أنت على القاعدة تجد لها اثر في حوزاتنا العلمية أو لا تجد لها اثر؟ لا اثر لها ولا يوجد أي بحث عنها.

    المهم نحن في هذا اليوم واليوم اللاحق في حلقتين اقدر بما استطيع أن أجيب على جملتين من هذه الأبحاث التساؤلات وغيرها مثلاً على سبيل المثال من الأبحاث الأساسية هذه الشعائر القضية الحسينية حتى نضع لها شعائر لاحيائها أنت ماذا تريد من الشعائر؟ ابقاء تلك القضية حية في ذاكرة الناس الذين لم يشهدوا تلك الحادثة.

    ما الهدف من احياءها وما الهدف من الشعائر؟ لو سأل سائل ما الهدف من الشعائر؟ تقول لابقاء تلك القضية والنهضة حية ذاكرت الناس وإلا لم يشاهدوا تلك الواقعة إذن لابد أن نبقيها حية في الذاكرة وجميع الأمم أيضاً تحاول أن تحفظ تراثها من خلال الذاكرة هنا فقط تعريف مختصر اذكر لكم للذاكرة والذاكرة هو أحياء الماضي بلباس الحاضر الذاكرة الشيعية ما هي؟ أن يحي الماضي ولكن بأي لباس؟ ليس بلباس الماضي الذي يقول المنهج السلفي والاخباري.

    إذا كان الأمر كذلك هذا الماضي ما هو مصادره؟ يعني أنت كيف تقف على الماضي مرة أنت الآن تعيش الحالة بالمشاهدة والحس تنقل لي ومرة لم تعش الماضي إذن تحتاج إلى ماذا؟ إذن ما هي أهم مصادر النهضة الحسينية لأنه على أساس هذه الواقعة وعلى أساس هذه الحركة وعلى أساس هذه النهضة تريد أن تؤسس لها شعائر فإذن كيف نتعرف على الواقع أوّلاً وهنا يدخل بحث المنهج في بيان أي مصدر نعتمد وأي مصدر لا نعتمد منهج معرفة المصادر لمعرفة اصل القضية في التاريخ لأنها قضية في الماضي قضية تاريخية بقدر ما نستطيع.

    أعزائي أحاول في الإجمال امر على المسائل أعزائي مقدمات افترضها اصول موضوعة الأصل الموضوعي الأول أو الأصل الأول أن الإنسان كما ثبت في علم تاريخ الأديان أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بلا دين فإن الدين يلازم وجود الإنسان لا اقل الاجتماعي والمجتمع الإنساني لا يمكنه أن يعيش بلا دين أصلاً لا اقل هذا التاريخ الذي استقرأنا بحسب التوصيف هذا التاريخ وقفنا عليه 6000-7000 سنة لا اقل التاريخ المكتوب عندنا لم نجد ولم يجد مجتمعاً انسانياً وليس له أنا كما سبق أشرت وأنا أيضاً أشير هذا من الكتب المفيدة أعزائي في هذا المجال لماذا الدين ضرورة حتمية (يعني في حياة الإنسان) الدكتور هوستن اسميت استاذ الفلسفة وعلم الأديان في جامعات الامريكية مؤلف كتاب الأديان العالم الاكثر مبيعاً ورواجاً فلان وفلان دار الجسور الثقافية هذا يبين لا يمكن للإنسان أن يعيش بلا دين هذا مورد.

    المورد الآخر: كارن استرونگ مزعل بشرية الأزلي الله لماذا، لماذا الإنسان يحتاج إلى الله طبعاً من أقول الله لا يروح ذهنك الله مال نهج البلاغة لا، أي الله في تصور الآخرين عندها عبارة هذه الكاتبة وكثير عبارة أنا مراراً وتكراراً ذكرتها للأعزة في موارد كثيرة الإنسان ذلك المخلوق الديني لا يمكن أصلاً هكذا الآن الطبيعة هكذا جعلته لا ادري الله خلقه بحسب فهمنا وبحسب مبانينا الاعتقادية أن الدين امر فطري يعني فطر الإنسان على الدين فطرة الله الذي فطر الناس عليها ذلك الدين القيم أصلاً لا يمكن للإنسان أن يعيش بلا دين كما هو مفطور على الحاجة على الطعام والهواء مفطور على الحاجة إلى الدين هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث أيضاً أنا ذكرتها لعله في موارد أخرى وهو في كتاب معارك التنويرين والاصوليين في أوروبا هاشم صالح هناك يوجد عنده بحث كثير مهم الحداثة تتصالح اخيراً مع الدين والإيمان في الغرب يقول الغرب حاولوا كثيراً ابعاد الدين من حياة الناس.

    تعالوا معنا يقول ما سر ديمومت الإيمان في أوروبا بعد قرون في العمل والجهد والفلسفات لحذف الدين من حياة الناس ولكنه وفقوا أو لم يوفقوا؟ لم يوفقوا ولهذا في أواخر العشرين وأوائل القرن الواحد والعشرين الآن يوجد موجة للرجوع إلى الدين والإيمان بالله إذن الدين حاجة إنسانية وهنا احتاج بين قوسين أو في الحاشية من أقول دين ليس مقصودي الدين الإلهي كل ما يعتقده ذلك المجتمع أو تلك المجموعة انه دين ليس مقصودنا من الدين يعني الأديان التوحيدية يعني المسيحية واليهودية والإسلام لا، كل مجتمع ما يعتقده انه دين وانه مقدس سواء كان منشأه الهي أو منشأه بشري، سواء كان عقلاني أو كان خرافي اسطوري إلى آخره لا يفرق ما يعتقده انه دين هذا اصل.

    ما هي المكونات الأساسية للدين؟ أنت عندما تقرأ في أي كتاب كلامي لا اقل على مستوى الدين الإسلامي أو ما جاء به خاتم الأنبياء تقول فيه ثلاثة دوائر أو ثلاث دوائر الدائرة الأولى المعتقدات والأمور العقائدية التي يعتقدها الإنسان واهم محور فيها العالم ما بعد هذا يعني الذي يحرك الإنسان ليس المبدأ الذي يحركه المنتهى الذي يحرك الإنسان للتدين هو ماذا؟ ليس المبدأ الذي يحركه المنتهى خوفه من الآخر وإلا لو سألتهم من الذي يحرك السماوات والأرض ليقولن؟ المشركين ما عندهم مشكلة في المبدأ كان عندهم مشكلة ماذا؟ طبعاً على مر التاريخ ولا يتبادر إلى ذهنكم انه هذا جديد أبداً على مر التاريخ الذي يخاف الإنسان منه ليس هو المبدأ وإنما هو ماذا؟ (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) المشكلة اين؟ (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ…) والإنسان كله ماذا؟ ولهذا ذكرنا في أول كتاب المعاد قلنا تقريب رب القرآن مرتبط بالمعاد لان الذي يحرك الإنسان هو النشأة الأخرى هذه الدائرة الأولى.

    الدائرة الثانية: القيم التي يعبر عنها بالاخلاق. (الآن ما أقف الفرق بين القيم وبين الفقه)

    الدائرة الثالثة: الشرائع والشريعة هذا الذي يعبر عنه بالفقه الأصغر، هذه المكونات الأصلية لأي دين الهي كان أو بشري عقلانياً كان أو خرافي هذه مكوناته الأصلية، الأعزة الذين يريدون تعريفات مختصرة لهذه اما المعتقد هذا كتاب علم الأديان وأنا مراراً ذكرته لكم علم الأديان، تاريخه مكونات ومناهجه خزعل الماجدي من الكتاب المعاصرين علم الأديان في صفحة 33 يقول يشكل المعتقد المركز الفكري الذي تصوغه تصورات وافكار الجماعة الدينية والذي يصبح المصدر الأوّل الذي ينظم مكونات الدين لأنه القيم الأخلاقية بعد تنظم على أساس المعتقدات والشريعة تنظم على أساس المعتقدات ويتألف المعتقد عادة من عدد من الأفكار واهمها العالم الأخلاق هذا فيما يرتبط بالمعتقد.

    تعالوا معنا إلى ما بعد المعتقد هذا تحت عنوان صفحة 37 الاخرويات الذي هو يجعلها مستقلة، لا هي ليست مستقلة وإنما هي جزء من المعتقدات يقول بل نزع مؤنا الدين ابتدأ إنما أدرك الإنسان الموت يعني بعبارة أخرى إذ بدايات الأولى لوجود الدين في حياة الإنسان بدأ من المبدأ وانتهى إلى المنتهى والمعاد أم بدأ من المنتهى ثم وصل إلى المبدأ أي منهما؟ هذا الرجل هكذا يدعي الآن ليس محل بحثي يقول لأنهم وجدوا موتاً ولم يعلموا بعد الموت ماذا يحدث فخلقوا لأنفسهم آلهة ترحموا بهم حتى بعد الموت لأنه يقرأ الدين قضية إنسانية وليس مسألة إلهية الآن ما أريد ادخل في هذه التفاصيل لأنه مرتبط بعلم الأديان.

    ولعل الكثير من المؤمنين بالأديان لا يجدون في الأديان نفعاً أن لم يكن هناك تصور عن نهاية العالم أصلاً المشكلة هنا وإذا متنا ماذا يصير؟ ينتهي كل شيء أم أول المصائب تبدأ بعد الموت؟ إذا كانت أول المصائب تبدأ بعد الموت واول المسائل تبدأ كيف نستعد لها؟ هذا المورد الثاني.

    من أهم مكونات الدين هو أنه توجد مجموعة من الأشخاص لهم قدسية الآن في مدرسة أهل البيت يوجد أشخاص لهم قدسية؟ 14 معصوم و12000 امام زاده أمامكم بعد عجيب والله تتعاملون معهم ولا تعرفون عنهم أي شيء ولكن في ذهنك ما هو؟ مقدس أصلاً من هذا هذا المكان من اين اتى ماذا صار متى استحدث، هذه جزء مكون أساسي في كل الأديان ما هي؟ أشخاص مقدسون أن شاء الله إذا صار وقت أبين لك أن أكثر الخرافات تبدأ من هذه الأشخاص المقدسة هي أنت تسوق حولها حالات قدسية وتكبرها وتكبرها لأنه هذه حاجة نفسية عندك وأنت تحتاج عندك مشكلة تحتاج إلى هؤلاء.

    في صفحة 40 السير المقدسة تؤدي السير المقدسة لمؤسسي الأديان أنبياء، كهنة ورجال دين كبار ومن اولياء وقديسين أنت اذهب إلى المسيحية انظر اذهب إلى الصوفية مئات الملايين من المقدسين كم عندهم؟ دوراً مهماً يعادل أو يقابل إلى آخره وقد اصبحت السير المقدسة أقوى متناً وتأثيراً ما نريد قوله أن السير المقدسة كانت غذاء المؤمنين الفكري والروحي ولاسيما عند البسطاء حيث توضح هذه السير المعجزات وتكادوا إلى أن يقول وتكون السيرة عادة أهم من البحث في صدقها أو كذبها لا يبحث احد أن هذا الكلام الذي تقولونه لها مصدر ليس لها مصدر صحيح أو غير صحيح معقول غير معقول أبداً لا يبحث لأنها مرتبطة بفلان إذن مقدس يقول عند المؤمنين لأنها عماد تقواهم بل أن السير المقدسة هي مركز أي دين وهو كذلك والواقع بعرفك وببابك هذا على مستوى البحث النظري في الحوزات العلمية هذا الذي نحن أسسنا له في علم الكلام يعني المعتقدات القيم العبادات هذا لابد وان يتجلى في الواقع الاجتماعي، الدين يحتاج إلى حملة أو لا يحتاج إلى حملة؟ من الذي يحمله فقط العلماء في الحوزات العلمية والمؤسسات الدينية أو الناس؟

    وهنا تتجلى تلك المعتقدات وتلك الشرائع والقيم والسير تتجلى عند الحاملين لها مع كل ثقافاتهم وعاداتهم وسلوكهم وتقاليدهم وهذا هو المصطلح عليه بالتدين الشعبي ما هو التدين الشعبي؟ ليس تدين علمي تدين شعبي يعني كيف تجلى ذلك المعتقد في حياة الناس وهنا أن استطاع ذلك التجلي والتجسد والتمظهر أن يكون قوياً مؤثراً في حياة الناس وله امتداد زماني طولي تتحقق الشعائر فإذن ما هو تعريف الشعائر؟ ما هي الشعائر هو التجلي منظومة المعتقدات الدينية في حياة الناس العاديين فلهذا كما كانت آثارها أكثر تلك الشعيرة تكون أكثر تأثيراً في حياة الناس.

    ومن هنا أقولها للتاريخ احفظوها واذهبوا إلى العلماء الديني الدين الذي لا يتجلى في الشعائر عند عموم الناس يندفر تاريخاً فإذا أردت أن يبقى الدين فلا طريق لك الا أن تعوله إلى طقوس إلى شعائر وإلا أن لم يتحول إلى ذلك فيندفر ذلك الدين وذلك المذهب وتلك المدرسة هذا اصل أحفظوه في علم الاجتماع الديني وهو أن الدين لكي يبقى حياً في حياة الناس لابد أن يظهر بصيغة شعائر وطقوس وهذه الشعائر والطقوس هي هوية التدين الشعبي لا تلك المنظومة التي تقرأها في علم الكلام الذي يريد أن يفهم هوية مجتمع ما يذهب إلى مبانيهم الكلامية ذاك لم يستطيع أن يقول له شيء الذي يريد أن يفهم هوية امة، مجتمع، شعب لابد أن يذهب إلى ماذا؟ ليس إلى كتبه الكلامية إلى طقوسها ومن خلال الطقوس يستطيع أن يكتشف مبانيها بطريق إني أن صح التعبير إذن كم للطقوس من أهمية؟ بعد يوجد شيء أهم من الطقوس؟ لأنه حياة الأديان والشعائر والأفكار بالشعائر وبالطقوس والطقوس بمعنى الشعائر.

    الطقس: يضم الطقس يعني الشعيرة والشعائر الجانب الفعل والانفعال عن الدين وعن طريق الطقس يظهر المعتقد من كوامنه الذهنية والعقلية والنفسية إلى عالم الفعل، الاعتقادات والقيم كلها تبقى مسائل نظرية في حوزات في الكتب في غيرها ولكن البعد العملي لها اين يتجلى؟ يتجلى في الطقوس والشعائر وإذا كان المعتقد شأنا اساسياً من شؤون الأنبياء والكهنة والناس فإن الطقس أو الشعائر شأن شعبي يعني ذاك يمثل البعد النظري عند العلماء وهذا يمثل البعد…

    ومن هنا يقترح بعض الكتاب مثل موريس أن دراسة الدين سوف يحاط بها بشكل أفضل إذا ما قمنا بدراسة الطقوس حتى نصل إلى المعتقدات ومن هنا تتضح أهمية الشعائر في أي دين وأهمية الشعائر الحسينية في مدرسة أهل البيت فإن كانت هذه الشعائر تأسيساً توجيهاً تحت اشراف المؤسسات الدينية العالمة بزمانها ومكانها والواقفة على ظروفها وكانت شجاعة بقدر الكفاية فإن هذه الشعائر سوف تثبت تلك المعتقدات في حياة الناس سوف تكون من أهم عوامل بقاء تلك المدرسة وذلك الدين وذلك المعتقد واصلا الشعائر يعني الدين فإذا صلحت ليس فقط يصلح الدين بل يستقر ويتمكن ويستحكم ويستمر إلى قيام الساعة واما إذا تركت هذه الشعائر للناس والناس ليسوا مغرضين ولكن بحسب عاداتهم وتقالديهم ثقافاتهم ممارساتهم عشيرتهم قوميتهم منطقتهم وعوامل جغرافية وفكرية وثقافية ودينية ومالية وعوامل خارجية مؤامراتية تركت عند ذلك ستكون الشعائر أهم عامل في القضاء إلى الدين ولهذا لأنه إذا صارت هوية قلنا بأن الدين في المجتمع من اين عرف؟ يعرف هوية الدين ومعتقداته تعرف من هذه الشعائر والطقوس والممارسات فإذا كانت اسطورية خرافية بدع غير عقلانية سوف تجعل الآخر الذي ينظر إلى هذه الظاهرة يقول المعتقد الذي بنا هؤلاء معتقدات بناء عقلي أو غير عقلي ولهذا أنت عندما تذهب إلى بعض القبائل القديمة والناس الذين يعيشون في كذا وتنظر إلى تصرفاتهم تقول يقيناً المباني التي ينطلقون منها عقلانية أو غير عقلانية؟

    وإلا بينك وبين الله يوجد واحد يقتل ابنه ويذبح ابنه قرباناً لآلهته؟ الم يكن ذلك في عهد ابراهيم؟ ولهذا البعض يقولون بأنه ابراهيم تأثراً بزمانه أراد أن يقتل ماذا؟ هذه القراءة الإنسانية وليس القراءة الإلهية أنت تقول في القرآن قال الله أراه في المنام هو يقرأها قراءة علم الاجتماع الديني ولهذا القرآن لم يقل وإبراهيم هم يقول حتى قرآنكم قال إني أرى في المنام إني اذبحك يعني أنا هكذا أرى يقولون هذه القراءة البشرية لا أوافق عليها ولكن أقول ولهذا يقولون إسماعيل أراد أن ينبه أباه إبراهيم قال افعل ما تؤمر يعني إذا كان امر الهي اذبحني لا أني رأيت في النوم فهذا اعتراف من إسماعيل على من؟ على ابراهيم، افعل ليس افعل ما ترى افعل كثير فرق بين أرى وبين كذا ذاك بحث هناك، أنت إذا وجدت قبائل تقدم أولادها قرابين للآلهة ماذا تقول؟ بينك وبين الله تقول هذا لمعتقدات إنسانية معتقدات عقلانية معتقدات لها قيم إنسانية أو لا؟

    ولهذا الشعائر أن صلحت صلح الدين واستحكمت أسسه اما لا سامح الله أن انحرفت ماذا يحصل؟ يؤدي إلى القضاء إلى الدين على أسس الدين على مباني الدين ومن هنا تأتي أهمية الشعائر الحسينية لان هذه الشعائر الحسينية أن وقعت في الطريق لتثبت في الطريق الصحيح والصراط المستقيم كانت شجرة طيبة تؤتي اكلها أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين وهذا ما أرادت منا أئمة أهل البيت في الحسين سلام الله عليه أن تكون الشعائر الحسينية شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها ولكنها هل بقية هكذا ام اصيبت بآفات؟

    إذن في جملة ألخص الحديث الشعائر الحسينية أن صلحت صلح الدين وأنا منها وان فسدت سيكون سبباً في فساد الدين وهنا أجيب على سؤال أو اشكال كثير ما ذكروه قالوا نستغرب أن السيد الحيدري كان يدافع عن شعيرة الأربعين والشعائر الحسينية ولكن الآن بدأ ينتقدها أليس كذلك؟ وهؤلاء التفتوا أنا عندما اؤيدها وادافع عنها أدافع عنها بشرطها وشروطها وعندما انتقدتها انتقدها عندما تنحرف عن مسارها فيوجد تنافي أو لا يوجد تنافي؟ عندما انتقد انتقد ماذا؟

    ولهذا أنت تسألني تقول سيدنا ماذا تقول في شعيرة الأربعين بالخصوص أقول أهم شعيرة في منظومة الشعائر في مدرسة أهل البيت ولكنه بشرطها وشروطها أن تكون تحت توجيه وتأسيس وتذهيب والى آخرها للمؤسسة الدينية عندما نقول المؤسسة الدينية يعني ليس أي عالم بل العالم في زمانه لا تهجم عليه اللوابس لابد أن يقول هذا ينبغي وهذا لا ينبغي ولكنه مما يؤسف له أن الآن كثير من الظواهر والافات بدأت تضرب الشعائر الحسينية والعلماء بازاءها صاروا على ثلاثة أصناف:

    صنف لأي سبب كان سكتوا عنها الآن تتكلم يقول أنا لا أريد اصطدم مع الناس وليسوا قليلين وانظروا هذه النجف وغير النجف انظروا، وصنف لا احكم على النوايا ولكن أراد أن يركب الموجة بدأ يؤسس وينظر لهذه الشعائر التي لا اصل لها أو بعض هذه الشعائر التي لا اصل لها حتى يقولون حسيني ومحي الشعائر ومدافع عنها وولائي إلى آخر القائمة بعبارة أخرى يريد أن يقوي شعبية أنا اعبر عنها الإسلام أو المرجعية الشعبية الآن يوجد رؤساء جمهورية شعبيين يعني يقولون شيء حتى الناس ينتخبوهم والآن بعض هذه الانتخابات التي صارت في امريكا وبعض الدول الاوروبية الآن نظريات أساسية تطرح في الغرب لضرب الانتخاب الديموقراطية يقولون الانتخاب الديموقراطي يعني ماذا؟ يعني أن تعطوا انتخاب البلد بيد الناس أن شاء الله في البحث السياسي إذا توفقنا نذكر لكم هذه الإشكالية وكم هي عميقة والفلاسفة المعاصرين بدؤوا يُشكلون، هذا الصنف الثاني.

    الصنف الثالث هو الذي بدأ يؤسس ويدافع ولكن مما يؤسف له عالم بزمانه أو ليس عالم بزمانه؟ الإنسان ليس مغرضا ولا يريد أن يركب موجة وإنما يتصور أن هذه خدمة للمذهب وخدمة للحسين وخدمة لكذا ولكنه في الواقع هو يخدم أو يخرب؟ السبب ما هو؟ السبب العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس وهذا عارف وعالم بزمانه أو لا؟ ليس كذلك ولذا أنا أتصور أن شعيرة الأربعين ليس فقط مهمة في حياة وفي تثبيت مدرسة أهل البيت . تقول لي سيدنا مشروعيتها أقول أن شاء الله إذا توفقنا نقف أن الشعيرة هذه أساسية في منظومة الشعائر ولكن بشرط أن تكون سبباً لتثبت وتمكين واستحكام مباني مدرسة أهل البيت والامام الحسين إنما خرج لأجل هذا تتمة الكلام أن شاء الله إلى غد والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/10/09
    • مرات التنزيل : 1553

  • جديد المرئيات