نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (200) خصائص القراءة الذكورية والأنثوية للنص الديني (2)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بالأمس وقفنا عند هذه المسألة وهي من أين تأتي أهمية اجتهاد المرأة في المعارف الدينية قد يقول قائل ما هي الضرورة أن المرأة أيضاً تجتهد في منظومة المعارف الدينية وعندما أقول المعارف الدينية ليس مرادي فقط الفقه الأصغر أو الأبحاث المرتبطة بالمرأة في الفقه لا ليس الأمر كذلك وإنما منظومة جميع المعارف الدينية اعم من العقائد والأخلاق والأحكام هذه هي الأبواب والدوائر المعرفية الأساسية في المعارف الدينية الاعتقادات أو القضايا العقدية والايمانية الأخلاقيات أو المسائل الأخلاقية، والأحكام الفقهية.

    ومن الواضح أن هناك فرقاً جوهرياً بين الأخلاق وبين الأحكام الفقهية فان الأحكام الفقهية عموماً مرتبطة بالجوارح والقضايا الأخلاقية عموماً مرتبطة بالجوانح يعني مرتبطة بالباطن مرتبطة بالملكات بخلاف الأحكام الفقهية فإنها مرتبطة بالجوارح مرتبطة بالأعضاء مرتبطة بالبدن بشكل عام، أما المسائل العقائدية فأيضاً كذلك.

    من هنا طرحنا هذا التساؤل من أين تأتي أهمية هذه الأبحاث أو أهمية اجتهاد المرأة في المعارف الدينية؟ قلنا في مقام الجواب أنّه لا نوافق على أن الاجتهاد الذي يقوم به الرجل أو يقوم به الذكر أو الذكور هذه القراءة هي قراءة مطابقة للواقع بل هي متأثرة بالخصائص الذكورية.

    من هنا يأتي هذا التساؤل ما هي أهم خصائص القراءة الذكورية؟ قد يقول قائل سيدنا انتم تقولون قراءة ذكورية ولكنه لا تبينون لنا ما هي أهم خصائص القراءة الذكورية؟ الجواب الخصوصية الأولى أن الرجل أو أن الذكر يعتقد أن المرأة اضعف وجوداً واقل شرفاً من الرجل، فلسفياً من الناحية الوجودية هي اقل وجوداً وعندما انتقلنا إلى النصوص الروائية كانت واضحة للأعزة أنها ناقصات الإيمان أنها ناقصات العقول إذن من الواضح أن النقص الايماني كمال أم نقص؟ من الواضح أنّه من أهم الكمالات الإيمان فإذا كانت هي ناقصة ولو تكويناً ولو وجوداً ناقصة في الإيمان فبطبيعة الحال هي اقل درجة في الإنسانية.

    يعني عندما نأتي إلى سلّم كمالات الإنسانية فتقف في عرض الرجل أم تقف في الدرجة الثانية التي تلي الرجل؟ من الواضح ويستدلون قرآنياً على ذلك وللرجال عليهن درجة ويفسرون هذه الدرجة بدرجة وجودية وبدرجة كمالية وبدرجة إنسانية ويذهبون بعيداً انظروا أنكم لا تجدون في الأنبياء امرأة انظروا أن كل الفتن ماذا وان كان كذا مكرهن ماذا؟ أن كيدكن عظيم وينسون قوله تعالى وإن كان من مكرهم لتزول منه الجبال، الآية الأخرى أيضاً موجودة في القرآن ولكن لان القراءة قراءة ذكورية فعادة يقرأون أن كيدكن عظيم وهكذا وهكذا.

    إذن الخصوصية الأولى في القراءة الذكورية أنهم يعتقدون أنها من حيث الوجود ومن حيث الكمالات الوجودية هي اقل درجة واقل وأضعف شأناً من الرجل هذا هو الخصوصية الأولى، وترتب على هذه الخصوصية الوجودية الفلسفية الكمالية مجموعة من الأحكام الفقهية يعني أنت عندما تأتي تجد بأنه في الحقوق والامتيازات تسعين في المئة للرجال الآن لا أريد أقول تسعة وتسعين، تسعين منها للذكور وعشرة منها للنساء في مختلف الأبواب الفقهية عند ذلك أم سألتهم بأي دليل؟

    يقول ولانه للرجال عليهن درجة الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض الله سبحانه وتعالى فضّل الرجال على النساء مع أنّه يتذكر الأعزة هذه الأبحاث نحن وقفنا عندها مفصلاً وقلنا لا تدل الآيات على ذلك وإلا لو كانت الآية بصدد تفضيل الرجال على النساء لابد أن تقول الآية بما فضّل الله الرجال على النساء أو بما فضّلهم عليهن لا بما فضّل الله بعضهم على بعض هذا لا معنى له أصلاً الآية لا تعطي هذا المعنى. هذه أيضاً الخصوصية الثانية.

    الخصوصية الثالثة التي كثيراً الحركة النسوية الآن عندما نسمع في الغرب يضعون عليها أنّه لماذا أن الانتساب لا يكون إلا ذكورياً يعني أن النسب بما يتحقق؟ بالاب أم بالام؟ بالاب.

    قد تقول هناك نكات اجتماعية، هناك اختلاط الانساب من هذا الكلام الذي مرتبطة بـ 14 قرن قبل وإلا بيني وبين الله مسألة اختلاط الانساب الآن في العصر الحديث يمكن أصلاً يلزم اختلاط الانساب؟ لا، الدي أن أي والتحليلات الحديثة تعين أنّه لو نامت مع مئة رجل أيضاً يمكن أن يشخص هذا الطفل لمن، لا توجد مشكلة، هذه المسألة في العلوم الحديث والطب ماذا تؤثر على الأحكام الفقهية أيضاً له باب في باب العدة مثلاً.

    كثير من الروايات بينت أن العدة لأجل استبراء الرحم بيني وبين الله الآن نحن نحتاج إلى استبراء الرحم ننتظر شهرين وثلاثة أو لا نحتاج؟ إلا أن يقول قائل لا، أن العدة لشيء آخر ذاك بحث آخر ولكنه لابد أن نبحث بأن العدة لأي شيء هل لاستبراء الرحم أو لشيء آخر إذا كان لاستبراء الرحم هذا يمكن تحققه بكم ثانية؟ خصوصاً في تلك الموارد لأنه قد يقول قائل لا، العدة إنما وضعت شهرين وثلاثة وكذا لأنه احتمال أن الأسرة تلتئم مرة أخرى يعني يعطون فرصة، الجواب في العقد البائن ماذا؟ هذا في الرجعي معقول في الرجعي الرجل يستطيع أن يرجع أما في البائن المرأة المسكينة لا تستطيع ترجع لابد من يرجع؟ المنة لمن؟ إذا المرأة إذا تريد ترجع يقول أنتِ ليس لك حق الحق لمن؟ للرجل إذا شاء مزاجه ساعد يرجع إذا لم يساعد مزاجه إلى جهنم وبئس المصير.

    أما المرأة المسكينة تريد أن ترجع لها حق أو ليس لها حق؟ أنا بالأمس قلت لبعض الأعزة قلت من جهة يقولون أن النكاح عهد ميثاق غليظ ولكن من تصل إلى الطلاق يصير ايقاع ما ادري هاي التناقض كيف يحل؟ إذا هو عقد بين طرفين واوفوا بالعقود ولكن لا يمكن نقض العهد إلا بطرفين يمكن أنّه أنت تشتري شيئاً بعد ذلك مزاجك يصير أن ترجعه تقول لا أنا أريد أرجعه والمشتري لابد أن يقبل يصير هالشكل؟ لابد أنّه يقبل المشتري لماذا في عقد النكاح يطلق يصير عقد نكاح ولكن عند الطلاق ماذا يصير؟ باختياره هو شاءت أم ابت المرأة، كيف نوفق أنّه عقد ثم ينقلب ايقاع كيف يمكن، هذه أبحاث لابد أن تطرح أنا لا أريد أقول يوجد لها جواب وهذه إشكالات لا، أبداً هذه مسائل.

    الآن لا أريد الوقوف عند الخصوصية الثالثة كثيراً وهذه مطروحة في الغرب أنا عندي المهم الخصوصية الأولى والخصوصية الثانية يعني خصوصية الاشرفية الوجودية ولهذا حتى باللغة الفارسية يعبرون عنها ماذا؟ ضعيفه هاي ضعيفه يعني ماذا؟ هذه اللغة العربية لها مأخوذة من الضعيفة لكن أنت تتصور بالزاء وهي بالضاد ضعيفة بس صايرة باللغة الفارسية زعيفه.

    بل أكثر من ذلك إذا قامت المرأة التفت إلى هذا البعد الثقافي أمثال الذي تضرب عندنا إذا قامت المرأة بعمل بطولي كبير يقولون كار مردانكي كرده يعني ما هو الأصل؟ الأصل هو الرجل فهذه قائمة بعمل وأنت تقول عندما تقول واقعاً عمل رجولي إذا المرأة قامت بعمل كذائي قامت واقعاً بعمل أنثوي أم بعمل رجولي هذا معناه أن الأصل هذه الثقافة، هذه هي القراءة الذكورية.

    هذه القراءة الذكورية أو هذه الخصوصية الأولى التي تعطي الأصالة للذكر وللاخلاق الذكورية وللفهم الذكوري وللقراءة الذكورية هي التي تنعكس كاملاً على الأحكام الفقهية، استطعت أن أوصل الفكرة إلى الأعزة.

    إذن لا يقول لي قائل سيدنا هي تتهم علماءنا بأن قراءتكم ذكورية، هذا الذي أريد أقوله من هنا المرأة لا تستطيع أن تستعيد حقوقها لا من خلال المؤتمرات ولا من خلال القوانين ولا ولا إلى آخره.

    أعزائي احد علماء الاجتماع الامريكان بعنوان جارلز كولي يقول لكل إنسان عدة أنا وليس أنا واحد، الأنا الأولى الأنا الواقعية لكل واحد منا وهذه لا يعرفها إلا خالقها أنت ماذا تعرف عن نفسك؟ بقدر ما قام عندك وقد تخطئ في معرفة نفسك ولهذا هناك إصرار في النصوص الرواية معرفة النفس لان النفس لها حقيقة النفس الإنسانية لها حقيقة فلها أنا واقعية لا يعلمها إلا خالقها التي أشارت إليه الآيات القرآنية يحول بين المرء وقلبه اقرب إليكم من حبل الوريد ذيك الأنا بيدنا أو ليست بيدنا؟ ذيك الانا الواقعية الواقع بيد احد أو ليس بيد احد؟ قد يصل الإنسان ولا يعرف أنّه وصل إليه أو لا، هذه الإناء الأولى.

    الأنا الثانية الأنا التي من خلال الشواهد والقرائن والعلوم الطبيعية والنفسية يعرف بها نفسه يعني يعرف هذه قدراته وهذه إمكاناته وهذه كمالاته هذه هذه عندما تقول لي عرّف نفسك أقول أنا إنسان والإنسان له هذه القدرات هذه الإمكانات هذه الكمالات إلى آخره يعني أنا في مقام الإثبات والانا الأولى ما هي؟ أنا في مقام الثبوت والواقعة التي هي ليست بيد احد.

    الأنا الثالثة وهو أن الآخر كيف ينظر إليك، يعني الآن مثاله الواضح محل بحثنا قد المرأة إمكاناتها فوق الرجل بعشرات المرات ولكن الرجل كيف ينظر إليها؟ ينظر إليها في عرضه أو ينظر إلى أنها ضعيفة؟ ينظر إليها وللرجال عليهن درجة بما فضّل الله بعضهم على بعض قوامون على النساء والى آخره هكذا ينظر إليها.

    طبعاً هو يذكر خمسة الثلاثة الأولى خارجة عن البحث إنما الكلام أين؟ معرفة المرأة نفسها هذا واحد وأنّ الذكر تطبيقاً لهذه النظرية تطبيقاً لهذا عالم الاجتماع وان الرجل كيف ينظر إليها.

    أنا إنما أدعو إلى قراءة أنثوية قراءة نسائية أو نسوية أو نَسَوية للنص الديني أريد أن تعرف المرأة أوّلاً نفسها ما هو موقعها في منظومة الوجود؟ هل هي موجود على حد الذكور؟ هي تابع؟ هي إنسان أو ليس بإنسان؟ من هي، هي لابد أن تعرف نفسها لأنه بل الإنسان على نفسه بصيرة أنا استطيع أن اعرّفها أو هي تستطيع أن تعرّف نفسها أفضل مني؟ يقيناً بما تمتلك من إمكانات من قدرات من استعدادات من حالات نفسية والى غير ذلك تستطيع أن تعرّف نفسها بما لا استطيع أن يستطيع الرجل أن يعرّفها هذا أوّلاً.

    ولكنه نحن الآن تعريف المرأة أعطيناه بيد من؟ الرجل يعرّفها وهذه هي التي أنا أدعو إليها في القراءة ماذا؟ أنّه هي لابد أن تعرف موقعها أين في نظام الوجود الرجل واضح موقعه في نظام الوجود هو يدعي يقول موقعي واضح وللرجال عليهن درجة ولكن المرأة موقعها في نظام الوجود لا في منظومة الأحكام الفقهية لا تخلط، هل هي اشرف من الرجل هل أن الرجل اشرف منها وجوداً أو هي لا، لا أن الرجل اشرف منها ولا هي اشرف من الرجل إنما بحسب الكمالات أي منهما هذا واحد.

    اثنين: ما هو موقعها في منظومة المعارف الدينية يعني عندما نقول الأسرة مكونة من ذكر وأنثى ما هو موقعها في الأسرة؟ تابعة؟ مطيعة؟ هذه الثقافة التي الآن عندنا كلما أرادت المرأة تزداد كمالاً لابد تصير ماذا؟ تصير أداةً بيد الرجل يقلّبها كيف يشاء يفعل ما يريد فإذا اطاعت وسمعت كل شيء هذه المرأة ماذا تصير؟ مثالية، أما إذا قالت لماذا؟ ماذا تصير؟ مشاكسة وإذا اشويه بعد قالت هذاك الوقت تصير ناشزة وانتهت القضية أما الرجل يفعل ما يريد يصير ناشز أو لا يصير ناشز؟ لا ما يصير ناشز.

    ومن هنا المرأة لابد أن تقوم بعملين أساسين في قراءتها هذه قضايا مهمة حتى تعرف أنت نحن أين نبحث، الأمر الأول أن تعرف نفسها جيداً، أين موقعها في نظام الوجود وأين موقعها في المنظومة المعرفية الدينية وأين موقعها في الأسرة وأين موقعها في المجتمع نحن عندما تصير عندنا انتخابات نقول نصف المجتمع أليس كذلك؟ بالانتخابات ماذا نتكلم معها باي شكل؟ كما نتكلم مع الرجال نتكلم مع النساء ولكن عندما تأتي إلى الحياة الاجتماعية عندما تأتي إلى الحياة الأسرية نعطيها نفس الحقوق أو لا نعطيها؟ لا نعطيها مع أنّه نص القرآن يقول ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف إذن هذه الأمر الأول الوظيفة الأولى الأساسية للمرأة أن تعرف نفسها ولا تستطيع أن تعرف نفسها إلا أن تدخل معترك الأبحاث العلمية والمعارف الدينية لتجتهد فيها ولتعين موقعها في هذه المنظومة.

    الأمر الثاني الذي لابد أن تقوم به المرأة وظيفة المرأة الأساسية هو أن تصحح رؤية الرجل عنها لان الرجل ينظر إليها ولعله مخطئ ليس مغرض لكنه هذه قدراته عرف المرأة ضعيفة عرف المرأة لابد أن تحتاج إلى من يتولى أمرها هكذا عرفها لابد أن تصحح رؤيته لا أن تخضع لقراءته لابد أن تصحح رؤية الرجل عنها تقول له أنت مخطئ في هذا الفهم عن المرأة وعن تصورك عني هذا خطأ وهذا لا يتم بالمؤتمرات لماذا؟ لأنه هذه قضية محتاجة إلى عمل ثقافي لا عمل اعلامي هذا من قبيل الذي مراراً ذكرناه للأعزة أن قضية التقريب بين المذاهب الإسلامية لا يتم من خلال المؤتمرات ومن خلال التقريب والجلوس جنباً إلى جنب وهو يقول أنت اخي وأنا أخوك لا تنحل تحتاج إلى عمل عقائدي فكري ثقافي لتصحيح رؤية احدهما عن الآخر لأنه أنت تنظر إليه نظرة سلبية مئة عن المخالف عنك في المذهب نظرة جداً سلبية كافر، منافق، ناصبي إلى آخر القائمة وهو ينظر إليك نفس النظرة.

    الآن الطرف الآخر كيف ينظر إلى مدرسة أهل البيت وأتباع الشيعة ونحن ماذا ننظر إليهم هذه رؤية لابد أن تصحح وإلا ما لم تصحح الرؤية لا يمكن أن نصل إلى وفاق والى قبول الآخر إلى الآن الرجل لا يستطيع أن يقبل أن المرأة أيضاً موجود مثله لها قدرات ولها إمكانات بل لها من الإمكانات ما يفقده هو كما أن له من الإمكانات ما تفقده هي فلا طريق للوصول إلى الكمال إلا بأن يكمل احدهما الآخر الآن الرجل ينظر إلى المرأة يُكَمل ويكمُل أم فقط يُكمِل المرأة؟ مع أن النص القرآني أن شاء الله تعالى بعد ذلك سأطرحه إلى الأعزة أن النص القرآني يقول هن لباس لكم وانتم لباس لهم أنت مكمل لها وهي فإذن فيك أن تتذكر جهات نقص لا تكمل إلا بمن؟ إلا بالمرأة كما هذا نظام التكوين إذا أنت هم تقبل الأصل القرآني هذا الأصل القرآني الآن لماذا هذه الآيات عندما وصلت إليهم ما فهموها؟ لان القراءة قراءة ذكورية.

    إذن إلى هنا في هذه النصف ساعة وقفنا عند أمرين أوّلاً ما هي أهم خصائص القراءة الذكورية واشرنا إلى خصوصيات ثلاثة وقلنا المهم الخصوصية الأولى والخصوصية الثانية.

    المسألة الثانية التي اشرنا إليها قلنا ما هي أهم الوظائف الملقاة على المرأة في قراءتها عندما ندعوها إلى الدخول إلى معترك الأبحاث العلمية لتجتهد ولتتفقه ولتكون من أهل الذكر حتى ماذا تفعل؟ ليس حتى تكتب لي رسالة عملية نسخة أخرى من الرسالة العملية مالت الرجال ما ادعوا إلى هذا حتى يقول لي قائل موجودة رسالة عملية لا، أنا ما ادعوا إلى هذا أنا ادعوا انه أقدم قراءتها أوّلاً تعرف عن نفسها وعن قدراتها وعن إمكاناتها وعن كمالاتها هذا أوّلاً وثانياً من خلال ذلك تصحح رؤية الذكر والرجل عن نفسه.

    الآن أريد أعطيكم بعض النماذج: النموذج الأوّل هذه قراءات معاصرة وبإمكان الأعزة إذا واقعاً يريدون أن يقرؤون جيداً فاليرجعوا أن يقرؤوا هذين الدراستين إذا ما عندهم كلتا الدراستين عربية فارسي ما صار بيدي حتى أرى ولهذا احد وجد يدلني، الدراسة الأولى وهي دراسة اكاديمية وهي تاريخية التفسير القرآني الكاتبة من؟ نائلة السيليني المهم عندي انه المؤلفة والقراءة قراءة انثوية ولكنها ذهبت إلى ماذا؟ لتثبت لنا أن التفسير الموجود بأيدينا تفسير تاريخي ولم تفصح عن نفسها أنها تريد أن تقول أن هذا الموجود بأيدينا تفسير ذكوري ولكن الذي اشرف على هذه الدراسة القيّمة أقول بين قوسين جملة معترضة أن هذه ليس بأنه أنا موافق لما تقول قد اختلف معها ولكن قد أبين واوصف وما أقيم بأنه صحيحة أو باطلة الذي اشرف على الرسالة احد المتخصصين المعروفين وصاحب مدرسة في هذا المجال وهو عبد المجيد الشرفي وهو معاصر وتونسي هذه صاحب رؤية بغض النظر انه نتفق معه أو نختلف معه انظروا ماذا يقول في هذه المقدمة التي لا تتجاوز من حدود الصفحة التاسعة إلى 13 تقريباً أربعة صفحات أنا بودي أن أقف عند هذه المقدمة التي عشرة دقائق لا اقل أوفق أو أكثر حتى أقف عند المقدمة.

    يقول: الثابت عندنا لقد استقر الرأي عند الأصوليين قديماً وعند المقلدين الدارسين حديثاً على أن النص القرآني كان دوماً ومنذ وفاة الرسول المستند الأوّل في تعيين الحلال والحرام وفي سن الأحكام عموماً هو المصدر الأوّل في بيان المعارف الدينية، في مجال العلاقات الاجتماعية لان تقول تاريخية التفسير القرآني وماذا؟ يعني ما تريد أن تتكلم عن العقائد ما تريد أن تتكلم عن الأخلاق وإنما تريد أن تتكلم عن بعض مفردات العلاقات الاجتماعية يقول بل عد الإقرار به يعني هو المصدر الأوّل من ثوابت الدين ومما لا مجال للخوض فيه بأي وجه الآن يقول نحن لا نريد أن نناقش في هذا الأصل وهو أن القرآن واقعاً هو المصدر الأوّل أو ليس المصدر يقول وبصرف النظر من الناحية التاريخية في هذا الموقف.

    الثاني: وعلى هذا الأساس اهتمت النائلة السيليني بالتفسير القرآني مما يهم العلاقات الاجتماعية وبتاريخية هذا التفسير على وجه التحديد أرادت أن تثبت هذا التفسير الموجود بأيدينا هذا ليس النص القرآني هذا تفسير النص القرآني يعني كل كتب التفسير مرتبطة بالمفسر أم مرتبطة بالواقع ونفس الأمر هذا الذي قلنا مراراً وتكراراً لا تخلط بين الفهم الديني واصل الدين وحيث أن الإنسان تاريخي بامتياز ففهمه وتفسيره ماذا يكون؟ تاريخي بامتياز أي أنها انطلقت تكاد تكون بديهية وان كانت في الأغلب مغيبة لا يلتفت إليها وهي أن إنتاج الفقهاء والمفسرين مثله في ذلك مثل أي إنتاج بشرية وحيث أن الإنتاج البشري تاريخي فإذن كل ما قاله الفقهاء والمفسرون في فهمهم للآيات يصير تاريخي لا يتسم بالضرورة بالصبغة الاطلاقية يعني صالحة لكل زمان ومكان هذا الذي نحن نقوله اجمع عليه السلفية سالموا عليه المشهور هكذا فهم السلف التي هذه النظرية السلفية والنظرية السلفية ماذا تقول؟ يقول السلف فهمها هذا فإذن لابد أن يكون سارياً إلى يومنا هذا أليس كذلك؟ الشيعة هم أتوا وقالوا حتى محمد باقر الصدر قال إذا حصل تصالح أو تسالم في القرن الرابع فهو كاشف عن الدين تناقش هذا الأصل الذي إن شاء الله وفقنا هذا الكتاب يخرج العقل الفقهي بين الإطلاق والتاريخية نقد قاعدة الاشتراك هذه قاعدة الاشتراك يعني الإطلاق الازماني والمكاني والافرادي العقل الفقهي بين الإطلاق والتاريخية التي الآن الحاكم في حوزاتنا العلمية إطلاق أم تاريخية؟ على الإطلاق أنا مؤمن بماذا؟ إذا تريدون تعرفون واحد من مبانيي في الفقه فانا معتقد أن العقل الفقهي ما هو مطلق أم تاريخي؟ بالعقائد أيضاً في محله.

    قال بالصبغة الاطلاقية التي سعى هؤلاء إلى اضفائها إلى عملهم وعلى استنتاجاتهم إلى آخره وكان يقول الآن جائت هذه المؤلفة والكاتبة في هذه الدراسة لتزعزع هذا الإطلاق التاريخي يعني فوق التاريخ وتقول أن فهم الفقهاء والمفسرين مقيد أم مطلق؟ أرادت أن تبين من خلال الشواهد انه ما هو؟ تاريخي وليس مطلق وكانت هذه الاستنتاجات هذه المرأة والمؤلفة وكانت هذه الاستنتاجات مهمة وجريئة وخطيرة غير مسبوق إليها في كثير من الأحيان بعد ذلك تبين العلة لما استطاعت أن تنتهي إلى نتائج وخطيرة ومهمة وغير مسبوقة لماذا؟ يعني وكانت اعلم من السابقين؟ لا يقول ليس هذا السبب يبين ولا نتردد وهو بيني وبين الله رجل لا من أهل المجازفة ولا من أهل المبالغة وهو رجل عالم عبد المجيد الشريفي ولا نتردد في تأكيد أنها من الصنف الذي لا يحفظ على القارئ اطمئنانه يقول بيني وبين الله تفعل بك فعلاً لا اقل تشكك في كل متبيانتك هذه اعتراف خطير جداً يقول الاطمئنان الذي كنت أنت نائم كلها مسلّمات لا اقل يهتزن ولهذا تقول ولا نتردد في تأكيد أنها من الصنف الذي لا يحفظ على القارئ اطمئنانه يدون أدنى شك من الصنف الذي يحمله حملاً على مراجعه ما شب عليه ورسخ في ضميره بحكم العادة والتكرار وهذا هو العالم الحقيقي، العالم الحقيقي ليس الذي أنت كبرت عليه وصار من مسلّماتك قلت أحسنت أحسنت هذا اجترار وتكرار هذا ليس إبداع.

    سؤال: كيف استطاعت أن تصل إلى هذا؟ يقول هي لا تقبل ولكن أنا اعتبر سببه هذا يقول هي لا توافق لكن أنا أقول السبب هذا.

    تعالوا معنا إلى صفحة 12 يقول انك أيها القارئ قلت لكم أن المتكلم ليس انسان عادي ورجل مفكر ورجل واقف على التراث يقول أيها القارئ مقبل في الكتاب الذي بين يديك على بحث يعسر أن تجد له مثيلاً من بين آلاف الكتب وهي من احدث الدراسات يقول لا تجد له مثيلاً من بين آلالاف الكتب والفصول التي تصدقت التاريخ الإسلامي أو ذاك يقول ماذا كيف استطاعت أن تقوله ما لم يقدر أن يقوله السابقون لا اقل على مستوى طرح المسألة لا نريد أن نقول على مستوى القبول أنت توافق ولكن استطاعة أن تقدم ما لم يقدمه الآخرون.

    يقول لعل السبب وقد لا ترتضي صاحبته (صاحب هذا البحث) ما تقبل أن يقول أن يكون لانوثتها دور في استنباط المستدرك لأنه هذه من جات إلى علاقات الاجتماعية ورأت بأنه كيف تفسر الآيات المرتبطة بالمرأة وجدت أساساً النص ما يقول هذا لأنه بأي زاوية تنظر إلى الآيات؟ الانثوية فوجدت أن الآية ليست بهذه الصدد وبصدد شيء آخر ولكن هذا الرجل ما يراه وحقه وهذا ليس عيب في الرجل لأنه هذا هو منطق وثقافته وفكره وبيئته وزمانه هذا ليس تعمدٌ من الرجل الآن بعضها قد يكون كذلك ولكن أقول ليس بالضرورة قصد وتعمد أن الآية ظهورها شيء وهو يحملها على ماذا؟

    وهذه هي معجزة القرآن ومعجزة القرآن هي انه عندما تتعدد زوايا النظر تعطي من كل زاوية معناً وفهماً وتفسيراً ولهذا تنقضي عجائبه أو لا تنقضي؟ لا تنقضي عجائبه لماذا؟ لأنه منظم تنظيم واقعاً اعجاز أنا معتقد الإعجاز الأصلي في القرآن هذا هو وهو انه تحتمل كل آية مليون معناً وليس عشرة ولا مائة ولا ألف بل إلى قيام الساعة يمكن تنظر إلى القرآن من زوايا متعددة تحصل على ماذا؟

    وهذا الذي عبرنا عنه فيما سبق بأنه أساساً المعنى مغلق أم منفتح؟ نظرية انفتاح الدلالة تتذكرون أو ما تتذكرون وهذه نصوصنا أيضاً أصلاً تنقضي عجائبه أو لا تنقضي؟ يمكن إدراك قعره أو لا يمكن؟ أبداً لا يمكن ولهذا ذكر ابن عربي قال يأتي يوم القيامة لماذا؟ لأنه لا متناهي لأنه تجلى الله في كتابه فمتناهي أو غير متناهي الدلالة؟ غير متناهي الدلالة يقول الا أن يكون لانوثتها دور في استنباط ما استنبطه الا أن الرأي عندنا يقول أنا فهمي هذا التشديد الذي أنا أراه هنا ولا أراه في مكان آخر أن كونها امرأة عاملٌ لا ينكر في توجهه الرجل بالإضافة إلى عوامل أخرى بطبيعة الحال نذكر من بينها بالخصوص نمط تكوينها وتنوسيتها يقول لأنها الثقافة التونسي طبيعي والله اقرؤوا هذا الكلام عن الشيخ المطهري يقول عندما تذهب إلى فقيه يعيش في قرى تشم منه رائحة القروية وعندما يعيش في المدينة تشم منه رائحة المدنية وعندما يعيش في وسط فارسي تشم منه فقهاً فارسياً وعندما يعيش في العرب تشم منه فقهاً عربياً .

    هذا الشيخ المطهري يقول نمط تكوينها وتنوسيتها فقراءة هي قراءة تونسية وكيف لا يكون ذلك وقد كان الفقهاء والمفسرون والعلماء عموماً كلهم رجالا طبعي يقدمون قراءة رجالية الا ما ندر من النساء وكن بداهة لا يقبلن في صفوفهن لهم رأي رسمي أو ليس لهم رأي رسمي؟ عندما تقول له هذه من امرأة عالمة مباشرة يضع عليها علامة استفهام! ولهذا هي أيضاً صدقت، نفسياً لا تقول شيء خلاف ما يقوله الرجال هي أيضاً صدقت أنها لها قيمة أو ليست لها قيمة؟

    هذه على مر آلاف السنين وليست في يوم ويومين، يقول وكنا بداهة لا يقبلن في صفوف الرجال الا متى نزعن انوسهن واعذن للاستلاب تسلب عنه الانوثة وقراءتها فليس على المستغرب حيث ما افتكت المرأة في عصرنا حقها في التعلم والتفكير والتعبير أنت تأتي بالجديد ولكن في عصرنا الحديث هذه الحركة النسوية  العالمية أدت إلى أن المرأة تسترجع شيئاً من الثقة بنفسها فاستطاعت أن تأتي بجديد.

    ومن هنا يقول فلهذا ولا مناص للفكر الإسلامي من التأقلم مع واقعه التعددي الجديد هذه السنن التاريخي هذه سنة العلم وسنة الفكر اليوم أنت ترفض القراءة النسوية رغم انفك بعد خمسين ستكون رسمية الآن لا تقبلها رسمية هذا سنن التاريخ وليس بيدك هي سنن التاريخ تحكم الأنبياء فلهذا كل 100-200 سنة الله ينزل بشيء لان التاريخ يتجاوز حتى النبوة ولهذا من هنا تأتي الإشكالية انه كيف يصح الخاتمية هذه مشكلة الخاتمية من هنا جاءت هذا التاريخ بالالآف السنين تجاوزت ماذا؟ وكانت البشرية في تطورها وتكاملها المعرفي والثقافي لا يعادل واحد من المليون من التطور وكذا في زماننا لأنه قبل 30-40-50 سنة كل مائة سنة كانت تتضاعف المعرفة البشرية الآن تدرون كم اشد تتضاعف المعرفة البشرية؟ كل خمسة سنوات ولهذا بعد عشرة سنوات كل سنة.

    أحدهم أعطاني معلومة قال عملوا احصائية الاطفال إلى عمر 4 سنة (في امريكا وليس هنا) من خلال العولمة ومن خلال الانترنت والتبلتات وكذا كم مفردة سامعين ويعرفون معناها في أربعة خمسة سنوات قبل يدخلون المساجد يقول قبل خمسين سنة ما كان يتجاوز 5000-1000 مفردة الآن تتجاوز ملايين مفردة يعرفها الطفل قبل الدخول إلى المدرسة بينك وبين الله القراءة التي كانت لاباءنا في الدين تصلح لنا أو لا تصلح لنا؟

    والله أنا لا اعلم أولئك الذين يقولون هكذا إلى أن أقول أنهم خارج التاريخ وليس في حاشية التاريخ هم ليسوا في زمانهم هم يعيشون في عشرة قرون وخمسة عشر قرن لا تقصروا اولاكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا في زمان آخر فأنت مضطر إلى ماذا؟ شئت ام ابيت أنت العالم الذي جالس في الحوزة لا تقدم قراءتك عن الدين تأتيك القراءة من وراء البحار ذاك يقدم القراءة جالس على بعد 10000 كيلومتر من هنا من خلال الانترنت وشبابك واولادك وبناتك ونسائك ومجتمعك يصطفون صفوفاً حتى يقرؤون وأنت تطبع الكتاب هنا في قم أو في النجف والله حتى طلبة النجف وطلبة القم هم ما يشتروه وتوزعه مجاناً هذا غير هذا الواقع الذي نعيشهه أو غير هذا ما أريد أجيب الأسماء وانتم تعرفون الأسماء العربية والفارسية.

    يقول ولا مناص للفكر الإسلامي للتأقلم وواقعه التعددي الجديد ولا الخوف على النهاية على فكر الصائبة الصالحة فهي تشق (التفت إلى هذا الفكر الجديدة والقراءة الجديدة) طريقها إلى العقول والنفوس طال الزمن أو قصر لن تستطيع نعم قد تقف امامهم من خلال الفتاوى أنت ولكنه سيتجاوزك ولا تعوقه الحدود والعراقيل مهما كانت ادامتها ولهذا نصيحتي لكم لا تخافوا ماذا يقولون أبناء هذا الزمان عنكم انظروا بعد خمسين سنة عندما يأتي أبناء الزمان في ذلك الزمان ماذا يقولون عنا وعنكم والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/11/05
    • مرات التنزيل : 1712

  • جديد المرئيات