نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (202) خصائص القراءة الذكورية والأنثوية للنص الديني (4)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في خصائص القراءة الذكورية والانثوية للنص الديني فيما يتعلق بالمرأة طبعاً البحث اعم ولكن باعتبار أن بحثنا في فقه المرأة فنتكلم في الخصائص أو خصائص القراءة الذكورية للمرأة في النص الديني وخصائص القراءة الانثوية للمرأة في النص الديني.

    هذه النكتة لابد أن تكون واضحة المتعارف عليه في المباني الكلامية والأصولية لمشهور علماء الامامية يقوم على هذين الأصلين:

    الأصل الأول: أن الواقع الذي نريد أن نبحث عنه هو واحد متواطئ ليس متعدداً لا تعدد تبايني كما قرأتم في الفلسفة ولا تعدد تشكيكي كما قرأتم في الفلسفة بل هو واقع واحد كالبياض والسواد أما ابيض وأما اسود لا توجد حالة وسطية بين البياض والسواد أما تصيب الواقع وأما تخطئ الواقع انتهت القضية هذا الأصل الأول.

    ولهذا يقولون أن الأحكام تابعة للمصالح والمفاسد الواقعية وهذا الواقع ما هو؟ واحد واحد لا واحد تشكيكي بل واحد متواطئ هذه كل علم اصولنا علم الكلام عندنا علم الفلسفة عندنا مبني على هذا الأصل لا اقل المشهور، اثنين: هذا فيما يرتبط بالواقع إذن بحسب مقام الواقع والثبوت الواقع ما هو؟ واحد.

    تعالوا معنا إلى مقام الإثبات الآن افترضوا ضمن الضوابط والمعايير والشروط و…. إلى آخره الآن في عصر الصدور يعني صدور النص فهموا معنىً معيناً وفي عصرنا نحن فهمنا ضمن المعايير والضوابط معنىً آخر فأيهما الأصل؟ ما فهمناه أم ما فهموه؟ ما هو الأصل؟ أيضاً المشهور إن لم اقل المتفق عليه هو ما يوجد من الظهور في مقام الإثبات في عصر صدور النص لا في عصر وصول النص، هذان أصلان لم يتنازل عنهما الأعلام أبداً.

    ولهذا تجدون يقولون بالاستصحاب القهقرائي لماذا؟ أو بأصالة الثبات أو أو أو إلى غير ذلك لماذا؟ لان الأصل عندهم ما هو؟ ذاك والآن نحن فهمنا معنىً آخر يقول ذاك، أنا فقط اضرب لكم نموذجاً اقرأ لكم نموذجاً من كلمات الشهيد الصدر لا اقرأه من كلمات التقليديين وإنما من إنسان لا اقل يعرف المباني الحديثة انظروا ماذا يقول؟

    بحوث في علم الأصول المجلد الرابع في صفحة 293 تقريرات السيد الهاشمي رحمة الله تعالى عليه ثم أن هنا سؤالاً آخر هو أن الظهور الموضوعي أوّلاً ليس ظهوراً ذاتياً بل ظهوراً موضوعياً يعني ضمن المعايير والضوابط هكذا فهموا، أن الظهور الموضوعي الحجة الذي يمكن الاعتماد عليه هل هو معاصر لزمن صدور الكلام أو لزمان وصوله إلينا فيما إذا فُرض اختلاف الزمانين فعصر الصدور في القرن الأول وعصر الوصول في القرن الخامس عشر فالزمان واحد أو متعدد؟

    فإذا نحن فهمنا معنىً وهم فهموا معنىً آخر والأصل الموضوعي أن الواقع واحد أم متعدد؟ لأنه لو قبلنا هم لهم واقع ونحن لنا واقع إذ لا معنى لان نقول بأن واقعهم حجة لا واقعنا إذن الأصل الموضوعي هو ماذا؟ أن الواقع واحد وان الظهور الموضوعي في مقام الإثبات هم كشفوه إذن نحن إذا بحسب مقتضيات ثقافتنا فكرنا زماننا وصلنا إلى ظهور موضوعي آخر فالأصل ما هو؟ فالأصل ذاك.

    يقول والصحيح أن الحجية موضوعها الظهور الموضوعي في زمن صدور الكلام والنص لا وصوله إلينا، عند ذلك تفهم حكمة بل وفلسفة لماذا؟ أن الإجماع حجة أن فهم أولئك الذين كانوا قريبين من عصر النص حجة لماذا أن فهم السلف الصالح حجة؟ لماذا أن فهم الصحابة ماذا؟ هذه السلفية إذن، لماذا أن فهم أصحاب الأئمة حجة؟ لان الواقع ما هو؟ واحد، وان الظهور الموضوعي هم كشفوه وأنا الآن بمقتضى هذه النظّارة الفكرية لي افهم معنى دلالة أخرى يقول لا تعتني به، المدار على ذلك.

    واللطيف أن المدار على ذاك المدار على ذاك الذكوري لان كل الذي وصل إلينا منهم وصل ممن؟ من الذكور سواءً كانوا صحابة أو كانوا أصحاباً كانوا صحابة رسول الله أو كانوا أصحاب الأئمة إذ لا يوجد فيهم نساء لا توجد عندنا لا في عصر الرسول عندنا صحابيات فقهاء نعم توجد صحابيات ولكن لسن فقهاء وعلماء ولا في أصحاب الأئمة يوجد عندنا وإذا يوجد يعتنى برأيهم أو لا يعتنى؟ لا يعتنى.

    هذا المعنى في الظن دراسة في حجية وتقريرات لابحاثنا الشيخ محمود الجياشي في صفحة 346 أقول لا شك أن هذا البيان (البيان الذي ذكره أستاذنا السيد الشهيد) يستبطن أصلاً موضوعياً يقرر أن النص الصادر ليس له إلا ظهور موضوعي واحد كما أن الواقع واحد ثبوتاً في مقام الإثبات ظهور الموضوعي متعدد أم واحد؟ يعني الذي له هذاك الواقع فقط يوجد ظهور واحد كاشف عنه الواقع واحد وظهورات متعددة يعقل هذا؟ لا يمكن إذن واقع واحد وظهور موضوعي واحد، إذا كان الأمر كذلك أي ظهور موضوعي حجة؟ ظهور الموضوعي في زماننا أم الظهور الموضوعي في زمانهم؟

    أقول ومن هنا يقع الكلام في الطريق المتبع في تحديد هذا الظهور في عصر صدور النص لهذا يقول السيد الشهيد أن هذا الظهور الموضوعي ما هو؟ ليس عصر الوصول طبعاً انتم تعلمون عصر الوصول واحد أم مئة؟ في القرن الثاني يسمى عصر الوصول في القرن الثالث؟ في القرن الرابع؟ في القرن الخامس؟ في القرن العاشر؟ في القرن الخامس عشر؟ في القرن العشرين؟ هذا كله ما هو؟

    ولهذا قد في القرن الثاني يفهمون شيء لهم ظهور موضوعي في القرن الرابع لهم ظهور موضوعي في القرن الخامس لهم ظهور موضوعي في القرن العاشر لهم ظهور موضوعي في القرن الخامس عشر لهم ظهور موضوعي في القرن العشرين؟ فعندك في الظهور الموضوعي ظهور موضوعي في عصر صدور النص وظهورات موضوعية في غير ذلك العصر ليس واحد واثنين وعشرين قد يصل إلى خمسين قد يصل إلى مئة إلى يوم القيامة لا يعلم بأنه العدد هو كم.

    لكن بناءً على ما تقدم هذا الكلام أنا قائله قبل عشرة إلى خمسة عشر سنة وليس الآن لان البعض يقولون أن السيد الآن يقرأ كتب الحداثة ويقول هذا الكلام! لا الله يعلم هذاك الوقت اللي قلنا هذا الكلام نحن كتب الحداثة حينها لم نقرأها، هذه الطبعة الجديدة 2013 الآن نحن كم أو 1434قبل سبع سنوات بالضبط هذه الطبعة الجديدة وإلا هذا الكلام اللي أنا قلته قلت لا اقل قبل عشرة أو اثنا عشر سنة انظر ماذا قلت هناك، لكن بناءً على ما تقدم من إمكان تعدد الظهور الموضوعي من قال أن الظهور الموضوعي واحد؟

    إمكان تعدد الظهور الموضوعي واختلاف ظهور الموضوعي هذا الاختلاف ما هو منشأه؟ بحسب المناهج المتبعة في اقتناص ذلك الظهور لا ضرورة للإصرار على إحراز الظهور الموضوعي في عصر الصدور، أنا لابد اعرف ماذا فهم صحابة رسول الله أو ماذا فهم أصحاب الأئمة، إذ هم فهموا هو حجة عليهم ونحن ما نفهم حجة علينا ما هي العلاقة؟ أهل القرآن نزل لهم فقط؟ يعني أنا غير مخاطب بالقرآن؟ بل بيني وبين الله أنا مخاطب بالقران واعلم منهم جميعاً لأنه عندي من الأدوات والإمكانات العلمية ما لم يتوفر للسابقين مثال أنا اضربه لكم حسي أم كمي انتم لو ترجعون إلى أصحاب رسول الله في القرن الأول كم سمعوا من أحاديث النبي؟ لا يتجاوز 5% منهن ولكن عندما ننتقل إلى القرن الثالث والرابع عندما جمعت كل الأحاديث من الأصحاب في الكتب مولانا هذا العالم الحديثي عندما يجد، يجد بأنه أمامه عشرين ألف رواية عن رسول الله ولكن هو كم كان سامع في القرن الأول منهن؟

    بحسب قدرته ألف رواية سامع مئتين رواية سامع ثلاثمئة رواية أما عندما يصل إلى احمد بن حنبل سامع أربعين ألف رواية أيهما اعلم بحديث رسول الله؟ الذي يوجد عنده كل منظومة حديث رسول الله أم البعض؟ وهكذا كلما نحن في الزمان هكذا وهكذا وهكذا في الأبحاث الأخرى.

    بل يمكن القول إن من كانوا موجودين عصر الصدور لهم ظهور موضوعي خاص ضمن الشروط والسياقات الفكرية الموجودة عندهم آنذاك وفي زماننا هناك ظهور موضوعي آخر ضمن الأجواء الفكرية والثقافية والأطر المعرفية الموجودة حالياً يمكن أن يكون أعمق من ظهور عصر النص والصدور ثم إنّ النص إلى آخره.

    ودليلي أن القرآن الكريم الذي تمثل نصوصه رسالة الإسلام من المعلوم أنّه لم ينزل لمجتمع صدر الإسلام فقط بل هو رسالة إلى الناس في كل زمان ومكان إلى قيام يوم الدين ولا مبرر لان يكون فهمنا من القرآن هو عين ما فهمه الناس وقت النزول، لنا فهمنا ولهم فهمهم والذي هو حجة ما هو؟ فهمهم أم فهمنا؟

    أما بناء على الأصول الموضوعية عند القوم فهم من هو الحجة؟ فهم أولئك الظهور الموضوعي لهم، ما ادري واضح الفارق الجوهري بيني وبين القوم لان البعض واقعاً لا يلتفت، ماذا يقول السيد؟ هم قالوا لا عزيزي والله أنت لم تفهم ماذا يقولون ولا تريد أن تفهم ماذا أقول، أنا أقول فهمي تقول لم يفهمه السلف الصالح أقول وفقهم الله لم يفهموا، ليس حجة عليّ أنا كل السلف الصالح لا 1400 سنة والله 14 ألف سنة من الصالح ليس حجة عليّ لأنه يوجد عندي ما لا يوجد عندهم إذ لماذا يكون فهمهم حجة عليّ، لا ادري واضح المحور الأصلي في الخلاف بيني وبينهم.

    ولهذا إذا مراراً ذكرنا وخصوصاً في الدرس الفارسي بحوث اللغة الفارسية هذه الضرورات وهذه الاجماعات وهذه المشهورات كلها علمائية إذن حجة أو ليست حجة؟ ليست حجة.

    أقول ولا مبرر أن يكون فهمنا من القرآن وعين ما فهمه الناس وقت النزول وهذا البيان ليس في الفقه، جارٍ على مستوى جميع معارف الدين، ما أقوله في باب الطهارة حتى هم يقولون قلنا بنجاسة أهل الكتاب أنت تقول لا، في العصمة أيضاً أقوله وفي التوحيد أيضاً أقوله في صفات الله أيضاً أقوله هو فهمه فليكن ما فهمه سواء وافق ما فهمه السابقون أو خالفه لأنه يمثل ظهوراً موضوعياً قائماً على أسس ومناهج معرفية مختلفة ولم يتعرض علماءنا إلى هذه النقطة هذا اللي أنا أشرت إليه هو أنّه لهم فهمهم ولنا فهمنا أقول هذه مع الأسف الشديد لم يتعرض لها ولم يبحثوها لماذا أن فهمهم حجة علينا؟ إلى هذه النقطة من الناحية المنهجية في أبحاثهم الأصولية.

    إذن أنا معتقد التفتوا لأنه نحن إلا ن نريد نطبقها على ماذا؟ إذن المرأة إذا قدمت قراءة وتختلف عن قراءة الذكور فهمها حجة أو ليس بحجة؟ إذ لماذا أن فهم الذكور في أحكام المرأة وفقه المرأة حجة عليها من أين؟ إلا أن تشكك في الصغرى تقول هذه ليست مجتهدة ذاك بحث آخر لان الآن البحث ليس صغروياً وإنما البحث كبروي إذا كانت مجتهدة وقد أثبتنا في الأبحاث السابقة أن المرأة تستطيع أن تكون من أهل الذكر أو لا تستطيع؟ تستطيع أن تكون فقيهة بالدين يتفقهوا بالدين أو لا تستطيع؟ بينا أن القرآن لم يحصر هذا المقام بمقام الذكور، بل بينا أن المرأة تستطيع أن تصل إلى مقام النبوة اللي هي أعلى مراتب الكمال الإنساني تستطيع أن تصل.

    فإذا ثبت بنحو القضية الشرطية نحن لا نتكلم في المصداق الآن لا نتكلم في الصغرى بل أتكلم على مستوى الكبرى وقدمت فهماً لأي شيء؟ للمرأة ولاحكام المرأة ولفقه المرأة والى والى والى ففهم الذكور حجة عليها أو ليس بحجة عليها؟ وهو هذا الذي أنا في أول الأبحاث دعوت إليه أن المرأة لابد أن تدخل إلى معترك الأبحاث العلمية لتقدم فهمها عن المرأة ولتقدم فهمها لفقه المرأة فيكون ذاك هو حجة عليها لا فهم الذكور في التفسير والعقائد والفقه والأخلاق حجة عليها.

    ولهذا طبعاً هذا المعنى الذي اشرنا إليه أنّه إذن نحن نشير إلى اصلين في نظرية المعرفة الأصل الأول لا دليل على أن الواقع واحد بل الواقع يتعدد باختلاف شرائط كل قارئ ضمن شرائط هذا القارئ واقعه منسجم معه أقرّب المطلب إلى ذهنكم يعني إذا كان شخص بمواصفات محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله بهذه المواصفات ما نعرفه صادر أول خاتم الأنبياء سميه ما تشاء واقعه ما هو؟ كواقعي أنا أم يختلف؟ بأي دليل؟ ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك، يقول هذا بشر يوحى إليه فله واقع، توجد مشتركات وتوجد مختصات.

    ومن هنا توجد له مجموعة من الأحكام الواجبة عليه والواجبة علينا أو ليست واجبة؟ ليست واجبة لماذا؟ مع أن القرآن يقول إنما أنا بشر مثلكم يقول لا ولكن هذا يوحى إليه أعطى لبشر يته واقعاً يختلف عن ماذا؟ تقول لي هذا مرتبط بالنبي أقول جيد جداً بيني وبين الله أنت زيد من الناس إنسان عادي لك واقع واحد أم عشرة لكل شرائط واحد؟ الجواب إذا مسافر صلي ركعتين إذا حاضر في النتيجة أنا إنسان إما أصلي أربع ركعات وإما ركعتين يقول لا عندما تكون حاضراً لك واقع وعندما تكون مسافراً واقع آخر، أليس ذاك استثناء لا ليس استثناء لعل إنسان يريد كثير من ايامها يعيشها مسافر يقول هذا واقعه حاضر هذا واقعه مختار هذا واقعه مضطر هذا واقعه.

    إذن واقعنا واحد أو متعدد؟ الآن بماذا يتعدد واقع كل إنسان؟ هذه المطالب اشرنا اليها سابقاً لا يتبادر إلى ذهنكم هذه السيد قال بهن إذا تدققون تفهمون التي قلتها فيما سبق وماذا لم أقولها، بماذا يتعدد واقع كل إنسان بحسب دليله يتعدد، فإذا قام عندي دليل على وجوب شيء الواقع المطلوب مني هو هذا الوجوب فإذا صار حلية أو إباحة؟ بتعبير المثال اللي في السنة الماضية ذكرناه فإذا قام عندي دليل على المعاد الجسماني كهذا الجسم كما يذهب علماء الكلام أنت الواقع المطلوب منك ليس ظاهراً الواقع المطلوب منك ماذا؟ لا أنّه والله الواقع مطلوب منك معاد روحاني ولكن الآن أنت معذور لا، لما قام عندك الدليل فالمطلوب منك الإيمان بمعاد جسماني هذا واقعك ولو لم تعمل به لا فقط انك كذا تؤاخذ عليه وإن كان شيئاً آخر الواقع، طبعاً الواقع للآخرين وإلا واقعي أنا هو هذا.

    النور الساطع في الفكر النافع للشيخ علي آل كاشف الغطاء المجلد الأول صفحة 217 فيكون المجتهد الذي توصّل إلى أن المعاد جسماني، المطلوب منه واقعاً الاعتقاد بالمعاد الجسماني، لا الاعتقاد بذلك ظاهراً، بل الاعتقاد الواقع المطلوب منه المعاد لأنه دليله يقول معاد جسماني، والمجتهد الذي توصّل كون المعاد روحاني المطلوب منه ماذا؟ الاعتقاد بذلك يعني في النتيجة سيدنا الواقع ما هو؟ جسماني أم روحاني؟ أنا مطلوب مني ماذا؟ الواقع ما هو؟   

    الجواب هو من قال لك الواقع واحد أنت مفترض أن الواقع ماذا؟ أنا أقول لك الواقع بحسب ما دلّك الدليل وأنت أيضاً دلك الدليل أن هذا هو الواقع فإذن مطلوب منك فلهذا لو خالفته لا فقط لا تؤجر بل تعاقب لأنه أنت كان المفروض منك عملك صحيح أم باطل؟ باطل وهذا قلناه في السنة الماضية مفصلاً.

    لا أنّه في الواقع يكون المعاد جسمانياً وروحانياً نحن لا نقول الواقع اثنين يصير لا، واقعك اللي عبرنا عنه الواقع الخاص الآن أتصور القضية واضحة صارت نحن ماذا نريد السبب ما هو ولماذا نقول هذا الكلام؟ الجواب: لان الإنسان بلغ ما بلغ لا يستثنون المعصوم ذاك الآن خارج عن البحث أن الإنسان محكومٌ بماذا؟ محكوم بشروطه الفكرية والثقافية والاجتماعية والاعتقادية والتربوية هي التي تؤطر ذهنه لفهم الواقع وهذا أمرٌ اعتباري يمكن أن يتخلص منه أو امر تكويني وجودي ولا يستطيع التخلص منه؟

    أسس التقدم عند مفكري الإسلام فهمي جدعان الشبكة العربية للأبحاث هناك في صفحة الحقيقة والتاريخ، الحقيقة ولكن هذا التاريخ يحوط بي وجوداً من كل جهة أو لا يحيط بي من كل جهة؟ ما يدخل في الزمان لا يلبث أن تعتريه صروف الزمان اقدار الزمان أن أكثر افهامنا المنظرة عن الإسلام إلى آخره هي يرجع إلى ما صاغه مفكروا الإسلام للقرن الخامس الهجري فإنا عادة نقبل أي فهم؟ فهم القرون الثلاثة الأربعة المتقدمين هذه الدراسة اللي اشرنا إليها وهي آمنة ودود أو امينة ودود القرآن والمرأة حاولة أن تتجاوز هذه الآن كم كانت موفقة أو غير موفقة بحث آخر ذاك يرتبط بالتقويم تقويم التجربة نحن الآن بصدد توصيف التجربة إذن نتائج التي ننتهي إليها أوّلاً أن أي نص ديني منحصر الدلالة أم متعدد الدلالة؟ على المشهور ما هو؟ منحصر ظهور الموضوعية الدلالة، على هذا المبنى؟

    انظروا في صفحة 108 ماذا تقول: وفي السياق الإسلامي تعد ودود الفهم القبلي للنص القرآني دافعاً من دوافع كثرة التأويلات لأنه كل واحد يحمل مجموعة من القبليات وتعد تقول هذا هو السبب في تعدد الفهم وتعدد الإفهام والاراء وهو ما يجعل من العلاقة بين المسلم ونصه علاقة مباشرة أم علاقة بتوسط فهم السابقين؟ إلى يومنا هذا أنا بيني وبين النص الديني من يوجد؟ فهم السابقين ولهذا أنا من نظارتي ومن فهم السابقين أريد انظر للآية القرآنية فاستطيع أن افهم كما هي تريد أو لا استطيع؟ لماذا لا استطيع؟ باعتبار أن هذا الفهم هو نظارة افترضوا هذا ابيض أنا أرى ابيض اما إذا صار اسود أو احمر ما أراه؟ أراه كما هو، إذن أرى نص الديني واعزائي هذا فقط خلوه هنا حتى فقط العلم الحضوري أيضاً كذلك من يستطيع أن يقول أنا أرى الواقع على ما هو عليه؟ لأنه يقولون في العلم الحضوري الذي ينكشف لك مفهوم أم الواقع؟ ولكن أنت انسان مجموعة افكار وثقافات وكذا إذن من نظارة وجودك ترى الوجود يوجد شيء آخر في العلم الحضوري؟

    يعني بعبارة أخرى الواقع انزل من السماء ماءً، العلم الحضوري انتم تقولون ما توجد مفهوم لا يكون مفهوم ولكن وجودك موجود أو ما موجود؟ فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بقدر من؟ بقدر وجودك فإذن أنت ترى الوجود أنا أقول لا المفهوم ما يتوسط ولكن وجودك يتوسط في فهم الوجود، لأنه بعض الأعزة قالوا سيدنا كيف يقولون انكشاف الواقع وانكشاف الواقع بعد ماذا؟ لا معنى الجواب هذا نص القرآن يقول انزلنا ماءاً أصلاً نكره تنكيراً يعني بيه لون أو ما بيه لون؟ لا لون له ولكن عندما يصل إليك وجودك يلونه ولهذا هذا بيت الشعر المعروف بيني وبينك إنيي ينازعني فارفع بلطفك انيي من البين لأنه هذا الاني وهذا الوجود هذا ان يعني وجودي وهذا وجودي يعني عندما أريد أن أرى الواقع أصلاً لا واسطة بيني وبين الواقع لأنه في العلم الحضوري يقولون حضور ليس المفهوم عند العالم بل حضور وجود الشيء عند العالم جيد جداً ولكن العالم وجود أو ليس بوجود؟ هو وجود إذن سيلون الواقع بوجوده بقدره فسالت أودية بقدرها فالعلم الحضوري ماذا يصير؟ نسبي أم مطلق؟ هذه لابد أن نحلها فيمن؟ ولهذا عندما نقول نبي لا، النبي انكشف له الواقع .

    سؤال: انكشف له الواقع بحسب وجوده أم بحسب الواقع أي منهما؟ والشاهد على ماذا؟ بينك وبين الله أصلاً افترض كل علم حضوري انكشاف للواقع ولكن الوجود الابراهيمي على حد وجود الخاتم؟ فإذن الواقع الذي ينكشف لإبراهيم على أي حد؟ على حد إبراهيم والذي ينكشف للخاتم؟ فإذن العلم الحضوري يصير مطلق أم نسبي؟ حذو النعل بالنعل في العلم الحصولي الآن لا أريد أتكلم في الخطأ لأنه تقول لي سيدنا علم الحصولي قد يخطأ نعم العلم الحضوري هم يخطأ تقول ينكشف الواقع له كيف يخطأ لأنه يصير علم حصولي قد يصيب وقد ماذا؟ إذا انكشف الواقع يخطأ! الجواب: يتوهم له انكشف له الواقع وهو لم ينكشف له الواقع يعني بعبارة أخرى يوجد عنده صدق مخبري لا صدق خبري هو يتصور أن الواقع منكشف له ولكنه لم ينكشف لمن يريد أن يقول لا، هذا غير ممكن لابد أن يثبت الصغرى والا كبروي هذا الطريق كله مفتوح.

    قال: وما هو يجعل من العلاقة بين المسلم ونصه مباشرة، يعني لا يتوسط لي بيني وبين النص الديني فهم الآخرين وإنما أنا مباشرة ذلك أن المعنى لم يعد ناشئاً فحسب من النص المقروء إنما هو كذلك نابع من الذوات القارئة ما يجعل النص متعدداً معناً وان واحداً لفظاً اللفظ القرآني واحد أم متعدد؟ واحد وهو معكم أينما كنتم ولكن أعطيها بيد الفقيه يفهم بهذا الشكل أعطيها بيد الأصول يفهما بهذا الشكل أعطيها بيد الاخباري يفهما شكل أعطيها بيد المتكلم المعتزلي يفهما شكل، أعطيها بيد الأشعري يفهما شكل، أعطيها بيد الفلسفة المشائية يفهما شكل، أعطيها بيد الفلسفة المتعالية يفهما شكل، أعطيها بيد القائل بوحدة الوجود يفهما شكل، أعطيها ماذا؟ في النتيجة هو لفظ واحد لماذا يتعدد؟ يقول لأنه هذا الذي يقرأ النص واحد أم متعدد؟ قارئ النص واحد أم متعدد؟ وان كان المقروء وهو النص الديني ماذا؟ واحد.

    وهذه ضابطة عامة لا يتبادر إلى ذهنكم انه هذه فقط في محل كلامنا الآية آية واحدة احفظ هذا الأصل يحصل النص ما يجعل النص متعدداً معناً وان كان واحداً لفظاً فطالما أن الخطاب الديني متوجه إلى الإنسان يا أيها الناس يا ناس ناس عصر النبي؟ يعني أنا ما مشمول بهذا الخطاب؟ يخاطبني بلي يقول افهم ما أقول متوجه إلى الإنسان هذا اصل.

    اصل الثاني: أي كان زمانه ومكانه مراد من الزمان والمكان يعني ماذا؟ يعني ثقافته وعصره وقضاياه الاجتماعية الفكرية المالية إلى آخره ومن هنا قد تعطي الآية المباركة أنت بيد الإنسان يعيش في قم يفهم منها شيء أعطيها بيد هو يعيش في شكاغو يفهم منها شيء آخر في عصر واحد وليس في عصرين وفي زمانين بل في زمانين ولهذا تقول له واضح الآية تقول هكذا أنت تقول عجيب لا الآية واضحة تقول بهذا الشكل كلاهما ليس مغرضين لأنه ذاك لبس نظارة ثقافته مكان وزمانه إلى آخره وأنت لبست ثقافة مكانك وزمانك فطالما إنما الخطاب الديني متوجه إلى الإنسان أصل أي كان زمانه ومكانه أصل فمن التعسف واقعاً غير منطقي هذا معرفياً قصر معناه على زمانية إنتاج النص الديني لا معنى أن نقصر المعنى على أي زمان؟ عصر الصدور فقط على ماذا؟ هذا الذي قرأناه من السيد الشهيد وهذا كلام كل الأصوليين كل علماء الكلام عندنا فمن التعسف قصر معناه على زمانية إنتاج ذلك النص ولحظة تشكل ذلك النص إذ بذلك ينتفي كل قول بانفتاحيته هذا لازمه أن يكون النص مفتوح الدلالة والمعنى أم مغلق؟ وأي دليل لا يوجد على انغلاقه دلالة النص الديني ويتعدد المعنى فيه وبتنوع الاحتمالات التأويلية بخصوصه.

    تعالوا إلى صفحة 110واستناداً إلى ذلك أن الفاصل الزمني بين القرآن (يعني نزول القرآن) اليوم يعني فهمنا من النص القرآني اليوم أصبح يمثل مصدر اثراء واتساع للاعلى ولهذا كلما تجدد الزمان ماذا يصير القرآن يموت أم يتجدد؟ لأنه يتوفر لك من الإمكانات مالك تستطيع أن تفهم فهماً آخر أنا اقلد السابقين؟ على ماذا اقلدهم؟ هو إذا اجا إلى زماني لابد يقلدني وهذا ما قاله النبي بعنوان حقيقة قال كل نبي يأتي إلى زماني ما وسعه الا أن يكون تابعاً لي يا رسول الله لماذا همه هم أنبياء؟ يقول لا، هم أنبياء على قدر زمانهم وأنا نبي على قدر زماني الذي أوسع من زمان آخر ما وسعه الا أن يتبعني ومن هنا انزل عيسى ما وسعه الا أن يكون يأتم بخاتم الاوصياء لماذا؟ هي قضية شرف هذا ابن النبي؟ لا، لأنه يوجد عند خاتم الاوصياء ما لا يوجد ماذا؟ حتى عند عيسى الذي هو نبي من أنبياء اولي العزم ولكن نبي من أنبياء اولي العزم في زمانه ولهذا أنا أتصور هذه الروايات التي تقول يأتم هذا ليس الائتمام يعني الائتمام يعني يقف يصلي امام جماعة وهذا يصلي ورائه هذا الائتمام العلمي الفكري الديني الواقعي، قد في مكان ما يصلي خلفه ولكن المراد وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ .

    قال: يمثل مصدر اثراء واتساع للمعنى ويتحقق هذا الاثراء بفعل اختلاف النصوص المسبقة في اذهان المأولين باختلاف ظرفياتهم الذمنية ولتعدد زوايا النظر هذا زوايا نظر ذكوري ذاك زوايا نظر انثوي محل الكلام التي تمثل منطلقات أساسية ومن هنا وتأسيساً على هذه الرؤية في نظرية المعرفة التي اقترحته باحثة أن النص القرآني لا يكتسب معناه عند المسلم المعاصر من المرجعية التاريخية الحافظة بلحاظ تنزيليته فحسب حتى نرى بأنه ماذا يقول المفسرون.

    ولهذا نصيحتي للأعزة يشتغلون علمياً ويدخلون إلى القرآن لا يقرؤون تفاسير فقط، يقرؤون تفاسير يصير رؤية جديدة ولا يفهمون القرآن بل يفهمون كلمات هؤلاء الآن عندما واحد يريد يكتب تفسير تراه اول شيء يقرأ 20-30-50 تفسير ماذا في ذهنه يتكون؟ من كلمات هؤلاء فعندما يأتي إلى النص يأتي مباشرة أم بالواسطة؟ بالفقه هم هكذا يسوون وبالعقائد هم هكذا يسوون هذا الذي نحن فعلناه خرجناه بنتائج أخرى اما الآخرين لأنه هو يروح يقرأ قال المفيد وقال الصدوق وقال المرتضى وقال قال قال ذهنه بماذا يتقولب؟ بصدوق ومفيد فعندما يأتي إلى الرواية يفهمها بفهمه أم بفهم الصدوق وبفهم الكليني وبفهم كذا يقول عجيب كيف هكذا؟ أنت وضعت نظارت على عينك الا ما يفهمه أولئك يقول عند المسلم المعاصر للمرجعية التاريخية الحافظة بلحظة فحسب إنما تكتسب هذه المرجعية قيمتها من علاقتها بالسياق الحاضر وهو سياق يحضر مع القارئ ضرورة وجودي هذا وليس اعتباري وتشريعي وليس بالإمكان تغييب مساهمة القارئ في اكساب النص دلالة اليوم تتمة الكلام تأتي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/11/10
    • مرات التنزيل : 1462

  • جديد المرئيات