نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (210) دور الذكر والأنثى في النظرية القرآنية (1)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بحثنا لهذا اليوم تحت عنوان دور الذكر والأنثى في النظرية القرآنية مقدمة أعزائي ذكرنا مراراً أن أساس المجتمع الإسلامي يدور حول محورية الأسرة يعني أن النواة الأولى للمجتمع الإسلامي يقوم على أساس الأسرة لا على أساس الفرد ولعله إن شاء الله تعالى في الموضع المناسب سوف نتكلم عن هذه الحقيقة هذا أصل وهو أن المجتمع الإسلامي يقوم على أساس تشكيل الأسرة لا على أساس الحريات الفردية المحضة هذا نظام اجتماعي قد تتفق معه وقد تختلف ولكن إذا دخلت إلى منظومة المعارف الدينية تجد أن القرآن يضع يده على تكوين وتأسيس الأسرة، ومن هنا تقرأ هذه الروايات الكثيرة الواردة في مسألة تشكيل الأسرة وتكوين الأسرة هذا أصل.

    الأصل الثاني: هو أن الأسرة في النظرية الدينية والقرآنية بالخصوص تتكون من ركنين أساسيين هما الذكر والأنثى ويرفض النص القرآني رفضاً قاطعاً مسألة الذكر مع الذكر والأنثى مع الأنثى ويتذكر الأعزة هذا البحث فيما سبق ذكرنا أسسه في هذا المجال إذن الأصل الثاني أن الأسرة مركبة ومكونة من ركنين هو الذكر والأنثى الزوج والزوجة على القراءة غير الدقيقة الزوجة قلنا لغة رديئة كما قال الراغب ولهذا تجدون القرآن الكريم أشار إلى هذين الأصلين في الآية 13 من سورة الحجرات بشكل واضح وصريح قال (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) ثم تكونت المجتمعات والشعوب والأمم على أساس ماذا؟ يعني النواة الأولى هي الذكر والأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل، إذن أساس المجتمعات هو الذكر والأنثى هذا هو نظام الأسرة في الإسلام.

    ومن هنا كوّن وبيّن القرآن والنصوص أو منظومة المعارف الدينية بيّنت مجموعة واسعة ونظاماً حقوقياً وقيمياً وأخلاقياً واسعاً لكيفية التعامل بين هذين الجنسين ابتداءً من الحجاب وانتهاء إلى آخر مسألته هذه مسألة الحجاب هي في بيان العلاقة بين الذكر والأنثى بين الجنسين نظرية المحارم وغير المحارم نظرية النسب وغير النسب كل هذه المسائل داخل في بيان العلاقة بين الذكر والأنثى.

    الآن تجد ليس نظام كامل واقعاً تفاصيل رهيبة فيما يتعلق بالنكاح فيما يتعلق بالطلاق فيما يتعلق بتدبير الأسرة من القوامية فيما يتعلق بحضانة الأولاد فيما يتعلق بالارث فيما يتعلق بالنفقة فيما يتعلق بتعدد الزوجات إلى ما شاء الله هذه كلها ضمن عنوان عام اسمه العلاقة بين الذكر والأنثى طبعاً الأحكام لو تحصيها الآن تجد مساحة واسعة جداً مرتبطة بالعلاقة بين الذكر والأنثى الآن العلاقة بين الذكر والأنثى قد يكون في بين الزوج والزوجة وقد يكون بين الأب وأولاده وقد يكون بين الأم وأولاده وقد وقد إلى ما شاء الله.

    إذن لو نظرنا إلى منظومة المعارف الدينية وبالخصوص الآيات القرآنية نجد كلها تريد أن تشير أو تبين النظام الحقوقي والأخلاقي بين الذكر والأنثى طبعاً عندما أقول ذكر وأنثى هذا عنوان عام لان الذكر قد يكون زوجاً وقد يكون اباً وقد يكون أخاً إلى آخره وكل عنوان من هذه ا لعناوين له أحكامه الخاصة وكذلك الأنثى، الأنثى قد تكون زوجة وقد تكون أماً وقد تكون أختاً وقد تكون إلى آخره وكل واحدة من هذه لها أحكامها الخاصة ولذا واقعاً الإنسان ينبغي أن لا يخلط بهذه العناوين لأنه الآن توجد عناوين الله فضّل الذكور على الإناث، لا ليس كذلك، أنت عندما تأتي إلى العناوين تجد في جملة من الموارد أن الإناث مقدمات على الذكور، الرجال قوامون على النساء إذ أنت عندما تحقق فيها تجد لا، ليس الرجال قوامون على النساء وإنما الأزواج قوامون على أزواجهم وإلا الابن قوام على أمه أم الأم قوامة على ابنها أي منهما؟ الأم باعتبار تجب طاعة الأم مع أن الأم أنثى والولد ذكر، في الإرث أيضاً كذلك في كثير من الموارد تجد بأنه ارث الأنثى أكثر من انث الذكر وهذه من الأخطاء والمغالطات الواسعة النطاق التي يشكل فيها على منظومة الحقوق الفقهية أو الحقوق والقيم ليس مطلق الذكر مقدم على مطلق الأنثى وليس مطلق الأنثى متأخرة عن مطلق الذكر وإنما هناك لكل من الذكر والأنثى عناوين خاصة فبلحاظ هذه العناوين ودور كل عنوان في الأسرة و في المجتمع نجد أن الإسلام وضع نظاماً حقوقياً له ونظاماً قيماً له أخلاقياً.

    هذا أحفظوه لان مع الأسف الشديد كثير من الذين يدخلون إلى بحث المرأة في الإسلام هذه العناوين الخاصة لا تؤخذ بعين الاعتبار مع أنّه العناوين الخاصة شيء والعنوان العام شيء آخر ولهذا انتم عندما تأتون إلى العلاقة بين الرجل بين الزوج والزوجة مسألة الطلاقة مسألة النكاح هذه مرتبطة بعناوين خاصة لا أن مرتبطة بالذكر والأنثى ولكن نحن ننظر إليها بعنوان الذكر والأنثى تفضيل الذكر على الأنثى! لا ليس تفضيل الذكر بل هذا للأدوار التي يقوم بها هذا الطرف أعطيت له هذه الأحكام وللأدوار الذي يقوم به الطرف الآخر أعطيت له هذه الأحكام فإذا لم يقم بهذا الدور فليس له هذا الحكم أيضاً.

    هذا إن شاء الله تعالى عندما نأتي مثلاً في القوامية، القوامية عندما أعطيت لم تعطى للذكر على الأنثى بل أعطيت للزوج على زوجه على امرأته ولكن بشرطها وشروطها أن يقوم بالواجبات التي أوكلت إليه عندما ذلك في مقابل تلك الواجبات توجد تلك الحقوق أما إذا لم يلتزم بواجباته هل له تلك الأحكام أو ليس له تلك الأحكام؟

    مع الأسف الشديد هذا الذي أقوله مع الأسف الشديد في فقهنا إن لم يلتزم الزوج بواجباته يبقى له تلك الحقوق مع أنّه هذا غير صحيح وهذا هو الذي أنا أُركز عليه يعني إنما يكون له حق الطاعة على زوجه وعلى امرأته بشرط أن يكون كذا بإحسان، بمعروف أو فارقوهن بإحسان فإذا لم يفارق بإحسان يدخل هنا الحاكم الشرعي ويفرّق بينهما وإلا الطلاق بيده مطلقاً لا ليس الأمر كذلك هذا إنما يكون بيده ضمن هذه الشروط إذا قام بالنفقة عامل بالاحسان قام بمسؤولياته عند ذلك المرأة أيضاً كذلك.

    والمرأة كذلك مسألة النشوز الآن في الفقه ينظر إلى النشوز في البعد الأنثوي أما لا ينظر إلى النشوز في البعد الذكوري لماذا؟ مسألة الاحتياجات الخاصة الجنسية للرجل ينظر إليها ولكن احتياجات الخاصة الجنسية للمرأة ينظر إليها أو لا ينظر؟ لا تؤخذ بعين الاعتبار، مع أنّه هذه حقوق متبادلة واجبات ما هي؟ متبادلة، عقد أعزائي أليس النكاح ما هو؟ عقد، إذا كان عقداً إذن لابد أن تتوفر كل شروط ماذا؟ (اوفوا بالعقود ضمن شروطها) وإلا إذا لم تلتزم أنت بالشروط….

    ولهذا هذه المغالطة من الآن حاولوا أن تلتفتوا إليها عندما تريدون أن تتكلموا عن حقوق المرأة أو الأنثى وعن حقوق الذكر لا يأخذكم العنوان العام فتذهبون يميناً ويساراً حاولوا أن تحددوا الذكر بأي عنوان الذكر بعنوان الزوج لابد أن يدرس بعنوان الزوج هذا من قبيل الإنسان، الإنسان عنوان ولكن تحت الإنسان يوجد عالم ويوجد جاهل يوجد عادل ويوجد فاسق أنت عندما تريد أن تعطي الأحكام لا معنى لأنه قد توجد هناك أحكام تشمل الإنسان ولكل إنسان ولكنه في الأعم الأغلب الأحكام لأي شيء؟ للعناوين الخاصة وفي الفقه لابد أن ينظر إلى العناوين الخاصة لينظر إلى حقوقها وواجباتها لا إلى العنوان العام ولذا على أساس هذه الأسس والمقدمات لابد من التعرف على الرؤية القرآنية ماذا يقول القرآن عن الذكر والأنثى بعنوان الذكر والأنثى لا بعنوان الزوج والزوجة بعنوان الأم أو إلى غير ذلك.

    ولهذا نحن عنواننا ماذا جعلناه؟ دور الذكر والأنثى في النظرية القرآنية أنا الآن أريد أتكلم عن الجنس، جنس الذكر جنس الأنثى لا بما هو زوج لا بما هو أب لا بما هي زوجة لا بما هي أم لا ليس هذا، وذاك له بحثه الخاص ولكن أسس تلك الأبحاث التي هي العناوين الخاصة أين تتحدد؟ تتحدد في هذه الرؤية، يعني تكويناً ماذا ينظر القرآن إلى الذكر والى الأنثى، نظرة القرآن إلى الذكر وسيكون المحور على مبانينا محورية القرآن الكريم الآن قد نشير هنا وهناك إلى بعض النكات ولكنه الأصل القرآن الكريم.

    أوّلاً إذن لابد من التعرف إلى الرؤية القرآنية في منظومة المعارف الدينية حول الذكر والأنثى ومن خلال ذلك نستطيع أن نحدد الحقوق والنظرية الحقوقية والقيمية للعناوين الخاصة أصلاً لابد أن ننظر إليها ما هي أصلاً ماذا ينظر القرآن إلى الأنثى بما هي أنثى؟ واتصور عندما ندخل في الأبحاث هذه المسألة سوف تتضح أكثر.

    البحث الأول: من الواضح أن القرآن أعطى للإنسان محورية خاصةً وقدمه على كل شيء ولو ترجع أنت إلى الآيات القرآنية التي تكلمت عن الإنسان وخصائص الإنسان ومحورية الإنسان وأخلاق الإنسان وصفات الإنسان والى ما شاء الله أستاذنا شيخ جوادي باللغة الفارسية (صورت وسيرت إنسان در قرآن) الإنسان في القرآن، يكفي أنّه أنت ترجع إلى سورة الاسراء الآية 70 قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم) لا أقول آدم لأنه لو ترجعون إلى القرآن تجدون عشرات الآيات أيضاً تكلمت عن آدم وتتذكرون فيما سبق قلنا نحن لا نعتقد أن آدم في القرآن قد يستعمل في الشخص ولكن يراد منه الإنسان، الآن قد تناقش في آدم أنّه يراد به شخص نبي أو شخص معين أو يراد به الإنسان ولكن في بني آدم لا يوجد بحث أنّه يراد به شخص معين ولهذا أنا اقرأ لكم الآية المرتبطة ببني آدم وهي آيات متعددة.

    (ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضّلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) تعالوا معنا إلى سورة الجاثية الآية 13 قال تعالى: (وسخّر لكم) ـ لمن؟ للذكور أما على مبنانا الذي مراراً ذكرنا بأن هذا الضمير ليس مختص بجمع المذكر السالم وعلى مبنى المشهور قلنا بأنه أساساً يراد به التغليب كلهم يقولون ـ  (وسخّر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه) أصلاً كل شيء مسخر لأجل الإنسان والآن لا أريد أن ادخل في البحث الروائي وإلا البحث الروائي كثير منه كل شيء لأجلك خلقتك لأجلي هذه في بعض النصوص والأحاديث القدسية.

    لكن النص القرآني يغنينا عن كل ذلك، هذا في البحث الأول، السؤال الأول وهل الأنثى إنسان أو ليس بإنسان لأنه إذا كانت إنسان فكل ما ذكره القرآن الكريم عن الإنسان شامل لها أو ليس شامل؟ شامل، أما إذا لم تكن إنسانة أياً كانت أصلاً جن المهم إنسان أو ليس بإنسان وهذا بحث طرح من زمان أفلاطون والى يومنا هذا لا تتصورون بأنه الآن نحن نطرح هذا البحث ولا تتصورون أن القرآن أول من طرحه لا بل مطروح من زمان أفلاطون التي الآن كتبهم بايدينا وإلا قبل ذلك أيضاً لعله مطروح ولكنه الموجود عندنا من المكتوب من زمان أفلاطون والى يومنا هذا الأعزة أيضاً يتذكرون يمكن السنة الماضية أو قبلها وقفنا عند بعض الكلمات منها أرسطو والمرأة فقط من باب الاستذكار أرسطو بذل جهده ليضع نظرية فلسفية عن المرأة يستمد دعامتها من الميتافيزيقا ثم راح يطبقها في ميدان البيلوجيا ليثبت فلسفياً صحة الوضع المتدني للمرأة الآن إما ليست بإنسان وأما إذا كانت إنسان فهي من الطبقة العاشرة.

    يعني إذا أردنا أن نضع الطبقة الأولى في الإنسان نضع الذكور ثم ثانياً وثالثاً ورابعاً إلى أن نصل إلى الحلقة الأخيرة التي بعدها تأتي مرتبة البهائم والحيوانات في المرأة أين تصير؟ إما من البهائم وإما هي مرتبة فوق البهائم وهذا تصريح في كلماتهم واضح هذا مورد.

    تعالوا معي إلى الفيلسوف المسيحي والمرأة النظرية المسيحية، النظرية المسيحية ماذا تقول؟ اقرأوا معي هذه العبارات: القديس فلان: إذا رأيتم المرأة فلا تحسبوا أنكم تشاهدون موجوداً بشرياً، بل ولا موجوداً متوحشاً وحتى ليس حيوان متوحش لان ما ترونه هو الشيطان نفسه وآثاره موجودة، عقرب، حية في نصوصنا الروائية أيضاً موجودة هذه.

    إذن بناء على هذه النظرية ترى أن الصورة المظهر الشكل شكل إنسان والحقيقة والجوهر شيطان عقرب حيوان سميه ما تشاء.

    تعالوا معنا إلى ملا صدرا حتى تعرفون هذا اثر الفلسفة كيف يظهر الفلسفة اليونانية هذا الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية المجلد السابع صفحة 136 يقول تولد الحيوانات المختلفة وبثّ فيها من كل دابة بعضها للأكل والأنعام خلقها لكم فيها دفئ ومنافع ومنها تأكلون هذه آيات قرآنية، وبعضها للركوب والزينة والخيل والبغال لتركبوها وزينة، بعضها للحمل وتحمل اثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الانفس وبعضها للتجميل والراحة ولكم فيها جمال حين تريحون وحين وبعضها للنكاح هذه الحيوانات هذه النظرية أمامك ما تروح يمنة ويسرة هذا ملاصدرا وبعضها ماذا؟

    فإذن ضمن السياق الحيوانات فقط الفارق الحكيم السبزواري جزاءه الله خير انظروا في الحاشية ماذا يقول، يقول نعم باعتبار انه يريد يعيش معها ويأكل معها الله سبحانه وتعالى لطفاً بالذكر خلق صورتها على ماذا؟ وإلا مفروض يخلقها ماذا؟ تضحكون هذا اقرا لكم وليس من عندي، ولهذا بعضها للنكاح والله جعل لكم من أنفسكم ازواجا في ادراجها ادراج المرأة في سلك الحيوانات إيماء لطيف انظروا دقة عالية من ملاصدرا إلا أن النساء لضعف عقولهن وجمودهن لادراك الجزئيات ورغبتهن إلى زخارف الدنيا كدن أن يلتحقن بالحيوانات الصامة حقاً وصدقا اغلبهن سيرتهن الدواب، الله سبحانه وتعالى لماذا كذا.

    قال: لكن كساهن صورة الإنسان أن لا يشمئذ من محبتهن ويرغب في نكاحهن ومن هنا غلب في شرعنا المطهر أو غُلب في شرعنا المطهر جانب الرجال وسلطهم عليهن، كما أن الله سبحانه وتعالى سخر له ما في السماوات وما في الأرض فمما سخر له ماذا؟ هذه النظرية وجذور هذه النظرية موجودة في فقهنا.

    كن على ثقة لأنه يقولون سيدنا أنت حامل على الفقه كثير كن على ثقة لو الشواهد الآن اذهب إليك وأقرأ لك الشواهد في كتب التفسير في كتب الأخلاق في كتب الحديث لوجدت آلاف الروايات تؤيد هذه الرؤية فأنت إذا لا يوجد مانع لذكور إلا الإناث لا يجد ابليس اشد جنوداً من النساء لماذا؟ للوقوف امامهم، وهذا أيضاً سرى بشكل أو بآخر في بعض كلمات العرفاء ليس دائماً يعني أنت عندما تقرأ الفتوحات تجد في بعض الأحيان يعني شأن المرأة ولكن بعض الأحيان أيضاً يقع في فخ هذه الرؤية التي الآن نشير إليه القرآن ماذا يقول؟

    تعالوا معنا إلى الأعراف الآية 19 (وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) إذن القرآن الكريم عندما يتكلم يتكلم الذكور أم يتكلم الذكر والانثى؟ آدم افترض مراد منه آدم أبو البشر فواضح ماذا؟ وزوجك الأنثى قلنا لأنه النظرية القرآنية قائمة على انه الأسرة تتكون من ماذا؟ ليس من ذكر وذكر وانثى وانثى وإنما من ذكر وانثى فآدم هنا هو الذكر وزوجه ماذا تكون؟ هي الأنثى، فعندما يتكلم معهما ما يتكلم للذكر دون الأنثى ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلى من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين هذا تصريحها وليس جمع مذكر سالم حتى يشمل الأنثى بالتغليب ولا على نظريتنا على انه هذا اعم لا، وإنما تصريح للذكر والانثى يتكلم معهما على قدم مساوات فوسوس لهما أنت تقرأ في منطق المسيحية وغيره انه أصل الخطيئة من من؟ مع انه أصل القرآن الكريم يخالف هذه النظرية كاملة النظرية المسيحية بامتياز، النظرية القرآنية يقول لا أبداً لا فرق بينهما الآن على مباني أنا، أنا لا أرى هنا الآدم آدم أبو البشر ولا زوجه يعني حواء وإنما المراد الذكر والانثى يعني الإنسان بصنفيه وهما الذكر والانثى خلقناكم من ذكر وانثى ولكن القرآن الكريم له اصطلاحاته الخاصة، هذا تقدم فيما سبق تتذكرون فيما سبق وحتى لو سلّمت أن المراد من آدم آدم ابوالبشر وزوجه يعني زوجه حواء فهذا من باب وحدة المفهوم وتعدد المصداق افترضوا بأنه هذا شخص ولكن يحمل على المفهومية من قبيل (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) وإلا إذا كان مختصة بابي لهب إذن عندما يموت أبو لهب ماتت الآية مع انه تموت الآية أو لا تموت؟ لا تموت وتجري كالشمس والقمر.

    افترض حتى أوّلاً ليسا بشخصين وعلى فرض إنهما شخصان فبناء على نظرية وحدة المفهوم وتعدد المصداق هذا قانون عام ساوى بينهما في الدخول إلى الجنة والى الدخول على النار، يقول فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوأتهما وقال ما نهاكم ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلهما (ليس دلى الأنثى حتى تغري المسكين الرجل لا والله) بغرور فلما ذاقا (ليس ذاقت) الشجرة بدت لهما سوأتهما (انكشفت عيوبهما عندما عصوا الله) وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة بلا واسطة وناداهما ربهما بينك وبين الله تصريح أكثر من هذا تريد ؟ ولكن تبقى أنت تضع يدك نقطة العيب والنقص والخطيئة في رقبة من ومسولية من؟ والى يومك هذا الذكر ملاك طاهر مطهر وكل المعاصر من أين يأتي؟ من الأنثى (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ * قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ) هذا البعض للذكور أم لا ؟ وهذا خير شاهد على أن الخطاب ليس لشخصين وإنما الخطاب للانسانية لماذا ذكر آدم وحواء باعتبار انه هذا الآن مصداق من مصاديق الإنسانية وإلا كان يقول قال اهبطا ليس اهبطا بل اهبطوا إذن الخطاب للانسانية ولكل أفراد الإنسان إلى قيام الساعة (قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ * يَا بَنِي آدَمَ) انظروا الآية هنا صرحت انه ليس الكلام مع شخصين حتى إذا ذهبا ماتت النظرية كاملاً لا، الحديث مع آدم وبني آدم يعني مع الإنسان.

    تعالوا معنا إلى سورة الأحزاب الآية 72-73 (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ) قد يقول قائل سيدنا هذه استدلال بهذه الآية شبهة مصداقية نحن نريد أن نعرف من قال أن الأنثى انسان أنت تريد أن تستدل بهذه الآية لإثبات أنها انسان هذا تمسك بالعام في الشبهة المصداقية له الجواب: لا عزيزي انظر إلى الآية التي بعدها قال: ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيما إذن الإنسان المؤمن أو المؤمن والمؤمنة؟ إذن الإنسان في القرآن المؤمن والمؤمنة.

    تعالوا معنا إلى الآية 190 من سورة آل عمران قال تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ربنا إنما تدخل النار، رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا فَاسْتَجَابَ لَهُمْ، فاستجاب لِأُولِي الْأَلْبَابِ الذي هذا خطابهم (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) فإذن هي ضمن أصل أولي الألباب في القرآن الكريم جيداً إذن لماذا هو الأعقل؟.

    تعالوا معنا إلى النساء الآية 124 قال: ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو ماذا؟ هذا وهو على من يعود؟ هو يعود على الذكر أنثى أين صار؟ لماذا لا ترجعها إلى الذكر والانثى هذا مبنانا وخير شاهد على انه هو هم يستعمل في الذكر هم يستعمل في الأنثى، فهو مؤمن فأولئك الذين يدخلون الجنة ولا يظلمون فتيلا.

    تعالوا معنا إلى الآية 40 من سورة غافر (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) إذن قرآنياً المرأة ماذا؟ نتكلم في كان التامة وليس الناقصة أيهما أفضل في النتيجة هذا الإنسان له ماذا تحته وبني آدم ماذا يوجد تحته؟ ذكر وانثى قد يقول قائل نعم سلّمنا إنسان ولكن أين التراب من رب الأرباب أين الذكر من أنثى والذكر كان في الطبقة الخمسين والذكر أين الآن هذا في بحث آخر وهذا في البحث الثاني سنأتي انه توجد أفضلية وجودية قيمية أو لا توجد أيضاً نرجع إلى القرآن الكريم.

    الآن نحن بصدد كان التامة إنسان أو ليس إنسان في قبال من ينكر إنسانية الأنثى أو يجعلها قريبة ملحقة بالدواب والبهائم والحيوانات الآن البحث الفلسفي ماذا يقول هذا غير مرتبط بالبحث النقلي وهذا مرتبط بالبحث العقلي.

    الأعزة الذين يريدون أن يراجعوا هذا البحث استاذنا آقاي جوادي زن در آئينه جلال وجمال حكيم متأله مركز نشر اسراء في صفحة 241 زن يعني في البحث الفلسفي ماذا يقول البحث الفلسفي؟ أنا فقط اقرأ لكم العناوين إن شاء الله الأعزة يراجعون از نظر مسائل عقلي، يعني من حيث البحث الفلسفي والعقلي تفاوتي بين زن و مرد در أصل كمال نيست، في أصل الكمال وليس في درجات الكمال قد يكون في درجات الكمال الرجل أكمل أو الذكر أكمل من الأنثى وقد يكون العكس، الآن نتكلم في أصل الكمال كما أن الرجال كذلك يعني عندما نقول ذكر له كمال يعني كلهم لهم درجات واحدة؟ لا، بعضهم بيني وبين الله الصادر الأوّل وبعضهم في الدرك الأسفل من النار وكلهم ذكور إذن البحث أين؟ في أصل الكمال يعني في كان التامة هذا بحث.

    تعالوا إلى العنوان عنوان عدم تأثير الذكورة والأنوثة في فعلية وحقيقة الإنسان العناوين أخرى: الروح تمام حقيقة الإنسان الأعزة الذين قرؤوا الفلسفة البداية والنهاية تتذكرون أن كل موجود له مادة وصورة، وصورة بالمعنى الفلسفي ولا الصورة بمعنى اللغوي يعني ماذا المراد بالصورة؟ يعني حقيقة الشيء وفعلية الشيء هذا الذي أنت مذ تلتفت إلى نفسك تقول أنا سواء كان عملك ثلاثة سنوات و5-7-10 سنوات تصير عالم تصير مرجع تصير مريض تصير صاحي أي تصير هذه اناك تتبدل أو لا تتبدل؟ واطمئنوا في البرزخ أيضاً تقول أنا وفي الآية هم تقول أنا هذه الحقيقة مع أنها مظاهرها الجسمية واحدة أم متعددة؟ طفل وشاب وكبير ثم البدن يذهب إلى آخره الشكل يتبدل آناً بعد آن  ولكن أنا تتبدل أو لا تتبدل؟ تتكلم عن الانا عن حقيقة الرجل والمرأة هذه حقيقة واحدة أو حقيقة مختلفة؟ فلسفياً يقولون هذه حقيقة واحدة ما هو الدليل على ذلك قرآنياً؟ الدليل على ذلك قرآنياً واضح جداً يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة يتذكر الأعزة وقفنا عند هذه الآية مفصلاً فيما سبق فخلق منها فإذن زوجها مخلوقٌ من نفس الحقيقة التي خلق منها فحقيقة الذكر والانثى واحدة.

    الثاني: (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) أنشأكم جميعاً وليس أنشأ الذكور أنشأكم جميعاً من نفس واحدة وجعل منها من هذه النفس الواحدة جعلها منها زوجها إذن زوج الحقيقة الذكر من نفس حقيقة النفسية إذن لماذا صار ذكراً وانثى؟ إذن الذكورية والأنوثة مرتبطة بالحقيقة أم بشيء خارج عن الحقيقة؟ إذا كانت الذكورة والأنوثة مرتبطة بالحقيقة إذن لا توجد عندنا حقيقة واحدة بل توجد حقيقتان مع أن النص القرآني يقول هما من حقيقة واحدة إذن هذه الذكورة والأنوثة من أين تأتي؟ الجواب: تأتي من أمر آخر وهذا ما يصطلح عليه أن الروح سواء كان في الذكر أو في الأنثى أن الروح لا مذكر ولا مؤنث التي هي حقيقة الإنسان التي يعبر عنها بأنا الذي هذه الذكورة والأنوثة من أين تأتي؟ تأتي من حيثية أخرى لابد أن نقف عندها ولنرى أن القرآن يؤكد هذه الحقيقة الفلسفية أو يختلف معها والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/11/20
    • مرات التنزيل : 1903

  • جديد المرئيات