نصوص ومقالات مختارة

  • تأملات في الحداثة وما بعد الحداثة (18)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بالأمس قلت لكم بأنه الدكتور عبد الوهاب المسيري من أولئك الذين وقفوا عند المدنية الغربية عن علم وتحقيق ومطالعة ولذا يعرف كاملاً مفاتيح هذه المدنية والحضارة والثقافة ويعرف متبنياتها الفلسفية ويعرف مخارجها وآثارها الفكرية والثقافية يوجد هناك كتاب من الكتب الجيدة للوقوف على فكر الدكتور عبد الوهاب المسيري هذا الكتاب حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيري.

    وانتم تعلمون الحوار ينفتح على كل الأبواب ليس موضوع معين كل الموضوعات موجودة فيه، حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيري الثقافة والمنهج تحرير سوزان حرفي دار الفكر، لا أريد أن أقف كثيراً عند هذه الحوارات ولكنه اطرح بعض التساؤلات واقرأ بعض الاجابات المختصرة مثلاً ما هي مآخذك على مفهوم التقدم في منظومة الحداثة الغربية؟

    الآن تعلمون بأنه الآن إذا قيل التقدم تطور، تكنولوجيا، علم، خدمات، رفاه إلى آخره أول مصداق يتبادر إلى الذهن هو الواقع الغربي لا يحتاج إلى دليل وقد قرأتم في علم الأصول أن التبادر علامة الحقيقة كما قالوا وان كان لا أصل لهذا الأصل ولكنه مشهور لان التبادر منشأه الثقافة لا علاقة له باللغة على أي الأحوال.

    أو هو ما يعبر عنه الإنسان بحسب النموذج الغربي يعني الإنسان بحسب لغتنا بتعريف المدنية الغربية ما هي مآخذك على مفهوم التقدم في منظومة الحداثة الغربية يذكر يقول أوّلاً ثانياً ثالثاً رابعاً أنا اقرأ رابعاً بعد هذه المقدمات نصل إلى المفتاح الأساسي لمآخذنا على المدنية الغربية أو منظومة الحداثة الغربية فالمجتمعات الغربية خصوصاً غرب أوربا التي هي مركز الغرب الجغرافي الذي بعد ذلك صار، تعدّ هي ذروة هذه العملية التطورية العالمية التي يريدون أن يجعلوها هي النموذج الأوحد وان البشرية لابد أن تقتدي بهذا النموذج في التقدم والتطور ونحن أيضاً سائرون خلفهم يعني صحيح في أدبياتنا نقول للإسلام رؤية ولكنه عملاً نحن نسير خلفهم في تكنولوجيتنا في صناعتنا في ثقافتنا في شوارعنا في نظمنا في أخلاقنا في تعاملنا أصلاً واقعاً لعله حتى بشكل أكثر منهم غربيةً على أي الأحوال.

    ومن ثمّ فهو النموذج الذي يحتذى طبعاً والعولمة هذه فلسفتها يعني لو سألنا ما هي العولمة هي محاولة إعطاء البعد العالمي للنموذج الغربي هذه هي العولمة، أن العولمة هي ماذا؟ هم صوروا لك نموذجاً عن الإنسان وعن التقدم وعن الحضارة قالوا أن البشرية كلها لابد ماذا؟ إذا ارادت التقدم لابد أن تحتذي بهذا النموذج.

    ومن ثمّ يتحول الغرب إلى قيمة عالمية مطلقة يجب تبنيها من خلال العولمة بأي اداة؟ اداة الانترنت التواصل الاجتماعي يعني هم اسسوا نموذج ثم اعطوا له اطلاق عمومي لكل البشرية الآن كيف يعمموه ما هو طريق التعميم؟ وسائل التواصل الاجتماعي خلصت القضية.

    سؤال هذا النموذج الغربي ما هي نكتته الاصلية ونقطة مرجعية نهائية يجب أن نصل إليها أو على الاقل ومن ثمّ ازددنا قرباً من الغرب ازددنا تقدماً وان ازددنا بعداً عنه ازددنا تخلفاً وهذه هي ثقافتنا الآن، اليس كذلك؟

    سؤال هذه قوام هذا التقدم ما هو؟ يقول قوامه الإنسان ولكن أي إنسان؟ وقد طرحت الحداثة الغربية فكرة التقدم اللا نهائي باعتباره الغاية النهائية للانسان ولكن التقدم دائماً هو حركة نحو غاية فلم تعرّف هذه الغاية في المعاجم اذن ما هي؟ يقول لكن في التطبيق نعرف أن غاية التقدم من المنظور الغربي تسخير العالم بأسره لصالح هذا الذي قلنا بالامس قلنا أصل مدنية الغرب تقوم على تسخير الطبيعة وحل معضلته مع الطبيعة الآن لماذا يريد أن يسخر الطبيعة لماذا؟ في جملة واحدة حتى يزيد معدلات الاستهلاك انتهت القضية.

    ولهذا كلما ازداد سيطرةً وسيادةً على الطبيعة ازداد ارتباطه بها وانتم الآن سابقاً بيني وبين الله عندما الذكر والأنثى يتزوجون إذا يريدون يشكلون بيت تجد أربع خمس حاجات يحتاجون الآن يريدون يشكلون بيت يحتاجون إلى خمسمائة حاجة هذه هي الثقافة الغربية.

    سؤال الآن يقول ما هي خطورة هذا المفهوم للتقدم على الطبيعة المادية؟ سؤال أين إشكاله ثم ماذا؟ فلنسيطر على الطبيعة وفلنستفد منها بقدر يقول يا اعزائي أن الدراسات الحديثة الصندوق العالمي لحماية الطبيعة في تقرير 2006 دق جرس الإنذار فيما يتعلق بمستوى الاستهلاك البشرية للموارد الطبيعية الذي يتجاوز قدرة الطبيعة على التجريد لان الطبيعة عندها موارد محددة فهذه الموارد المحددة لابد أنت تستهلك بقدر ماذا؟ بقدر ما تستطيع الطبيعة أن تجدد نفسها افترض الغابات، الغابات التي تولّد عندك الاوكسيجين هذه الغابات كم تستطيع أن تولد الاوكسيجين افترض إلى حد معين فإذا أنت بين امرين أما أن تبقي على هذا الحجم فاذن بطبيعة الحال اوكسيجين أكثر من هذا عندك أو ما عندك؟ إذا ما عندك يعني تلوث البيئة فإذا صار البناء هذه الغابات ماذا تفعل لها؟ هي تقتلعها يعني أنت ماذا تفعل؟

    النتيجة وهي وقد تمّ فلان قرأت من يقول؟ دكتور المسيري قرأت مرة في إحدى المجلات العلمية أن الإنسان الغربي أي عشرين بالمئة من مجموع الجنس البشري يستهلك ثمانين بالمئة من المصادر الطبيعية، وأنّ مجموع ما استهلكته الولايات المتحدة في تاريخها القصير يعادل كلما استهلكه الجنس البشري عبر التاريخ هذه أرقام علمية 2006 ليس 2020 وان كل أمريكي يستهلك ما يعادل الف هندي، ويبلغ عدد سكان الولايات المتحدة حوالي 300 مليون نسمة بينما يزيد عدد سكان الصين على مليار وثلاثمائة والآن صاروا مليار وأربعمائة أي أن سكان الولايات المتحدة اقل من ربع سكان الصين ومع ذلك يستهلك هذا الربع من النفط أكثر من ثلاثة أضعاف ما يستهلكه الصينيون ولذا تعدّ الولايات المتحدة من أكثر الدول العالم كثافة سكانية لأنه أنت الثلاثمائة مليون إذا ضربتها في ألف يعني يستهلكون كم؟ ثلاثمائة مليون يصيرون ثلاثمائة مليار إنسان يستعملون بحسابات استهلاك الهندي وقد تبين لنا انه لو تم تعميم هذه الرؤية الاستهلاكية في العالم وهذا الذي هم يفعلوه يعني الذي الآن يحاربون يكون في علمكم هذا خارج عن بحثي الآن كل همّ الغرب وأميركا أن يجعل المجتمع الصيني مجتمع استهلاكي فإذا جعله مجتمع استهلاكي اطمئنوا الثقافة الغربية تأتي وينتهي كل شيء هذا كل همّ الآن الغرب على أي الأحوال.

    سنحتاج إلى خمس كرات أرضية مصادر للموارد الطبيعية إلى أن يأتي، لقد نجحت الحضارة الغربية في أن تبني قبراً يكفي لدفن العالم ومن جرّاء تبنيها لمفهوم التقدم في الاطار المادي سؤال يبدو أنك ترى الاستهلاكية هي اسوأ إفرازات الحداثة التي بالأمس بيناها الحداثة المنفصلة عن القيمة أي الحداثة الداهيّة تذهب إلى أن الخلاص يتمّ من خلال السلاح لأنه فارغ نفسياً فارغ معنوياً فارغ قيمياً فارغ فأين يملئ هذا الفراغ بماذا يملأه؟ هذا الاستهلاك لا طريق آخر يتم من خلال السلع ليس من خلال تحقيق كما يقول مستشرق جانبري لان المجتمع الاستهلاكي هو المجتمع الذي لا يبحث عن المعنى ولا يحسّ بضرورة المعنى ولذا يبحث الإنسان الغربي عن معنى حياته وعن خلاصه من خلال السلع.

    هذا أي إنسان الذي يموت؟ هذا إنسان المعنى إنسان القيم إنسان الإنسان لا إنسان المادة إنسان المادة حي ولكن الذي يموت من؟ إنسان الإنسان إنسان الاخلاق إنسان القيم إنسان المعنى إلى آخر القائمة، ولهذا موت الإنسان في الخطاب الفلسفي المعاصر.

    في رأيك ما هو المخرج؟ يبين أحياناً تسميه حضارة هو يعبر عنه تعبيرات دقيقة يقول الحضارة المدنية الغربية حضارة الاستهلاكية العالمية واقعاً حضارة الاستهلاك، ما هو اثر هذه الاستهلاكية العالمية النابعة من مفهوم التقدم في الإطار المادي على مجتمعاتنا العربية والإسلامية يبين اعزائي، هل لك تصور بديل لمفهوم التقدم؟ أنت تقول عندي مدنية إسلامية مدنية قرآنية بديلك ما هو؟ يطرح البديل وهكذا إلى آخر القائمة.

    ما هو خلاصة الإنسان الغربي؟ عنده كتاب اسمه دفاع عن الإنسان دراسات نظرية وتطبيقية في النماذج المركبة، مقدمة الكتاب الإنسان ظاهرة فريدة مركبة سيتبين معنى التركيب وكل إنسان فرد لا إنسان ارسطو إنسان سقراط تتذكرون فيما سبق ميزنا بين فلسفة سقراط وبين فلسفة ارسطو، قلنا فلسفة ارسطو البحث عن نوع الإنسان، فلسفة سقراط البحث عن الفرد ومع الأسف الفكر الاسلامي ابتلي بفلسفة ارسطو لا بفلسفة سقراط ولهذا هو ملتفت عبد الوهاب المسيري يقول أنا ما أتكلم عن الإنسان بما هو إنسان أتكلم عن الإنسان بما هو فرد، صحيح أفراد الإنسان عندهم مشتركات ولكن أنا الآن لا ابحث عن المشتركات ابحث عنك أنت عن خصوصياتك أنت والذي يبني المجتمعات لا الخصوصية المشتركة بل الذي يبني المجتمعات الخصوصيات الفردية، كل إنسان فرد هذا القيد ليس جزافي له نشوءه وتعرجاته واسراره ومنحاه الخاص الذي يميزه عن بقية الجنس البشري عن النوع وبرغم ايماننا بأن ثمة انسانية مشتركة تجمعنا جميعاً فإنّ هذا لا يعني رفض الخصوصيات الإنسانية المختلفة والذي يحرك عجلة التاريخ لا الإنسانية العامة بل الإنسانية الفرد الانبياء، انسانية عامة أم خاصة؟ الفلاسفة المفكرون القادة العسكريون السياسيون الاستبداديون الفراعنة… هذا مشتركات أم مختصات؟

    ولهذا نظرية في علم التاريخ تقول الذي يحرّك عجلة التاريخ ليس هي المجتمعات انما يحركه الأفراد بما لهم من قدرة كاريزما الأشخاص هي التي تحرك البشرية والحق معهم.

    وهذه التركية الإنسانية التي لا حدود لها هذه الخصوصية الموجودة في الفرد الانساني هي ما يميز الإنسان عن الكائنات الطبيعية المادية ويفصله عن عالم الطبيعة والمادة هو يجعلي الطبيعة تساوي المادة حتى يقول أنا أتكلم على النظرية المادية لا الطبيعة بالمعنى العام التي نحن نقولها ولكن هناك من يرى عكس ذلك اذ يذهب هؤلاء أن الإنسان ما هو؟ هذا جزء من الطبيعة هذا أيضاً جزء من الطبيعة والجدار جزء من الطبيعة والنبات جزء من الطبيعة والحيوان والبقر جزء من الطبيعة وانسان أيضاً جزء من الطبيعة اذ النتيجة ما هي؟

    اذن من الناحية المنهجية كل المناهج والعلوم لدراسة الطبيعة تطبقها على دراسة الإنسان، وهذا الذي الآن ما يسمى بالمنهج الوضعي بالغرب يقول نفس المناهج التي نستفيد منها لفهم الطبيعة هي التي تعيننا لفهم الإنسان اذن يجعل الإنسان جزءاً من موجودات عالم الطبيعة.

    اذ يذهب هؤلاء إلى أن الإنسان جزء من الطبيعة فهو ظاهرة أي إنسان ظاهرة طبيعية مادية لا يوجد ما يميزها عن عالم الطبيعة ومن ثمّ فالقوانين الطبيعة الكامنة في المادة والتي تسري على الظواهر الطبيعية تسري على الإنسان هو الآخر وحسب هذه الرؤية المادية يمكن ردّ الإنسان إلى القوانين الطبيعية ويمكن تفسير الإنسان في اطار هذه القوانين ويمكن دراسته من خلال نفس المناهج التي تستخدم في دراسة الظواهر الطبيعية المادية ولذا يحاول من يؤمنون بهذه الرؤية أن يستخدموا منهجاً واحداً سواءً في تعاملهم مع الظواهر الطبيعية أو مع الظواهر…

    إذن يوجد فرق بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية أو لا يوجد فرق من حيث المنهج؟ لا يوجد فرق، وهذه اخطر مشكلة عبر اخطر مفتاح اخطر أصل في منظومة الفكر الغربي، اخطر قضية في المدنية الغربية وفي الفلسفات الغربية انهم وحدوا المنهج لفهم الطبيعة والإنسان فيختزلون الإنسان النتيجة ماذا تكون؟ الإنسان يساوي ماذا؟ يساوي المادة والمادة تساوي الإنسان، ويسقطون كثيراً من الابعاد المركبة التي تميزه عن غيره من الكائنات، وهذه هي كل النظريات التي قالت داروينية وغير الداروينية هي هذه وهم بانكارهم تركيبته وفرادته ينكرون انسانيته يعني تميزه عن اجزاء الطبيعة ونحن نذهب إلى أن أصحاب هذه الرؤية يستخدمون نماذج تحليلية وتاريخية كانت أم اجتماعية لأنها تناول الظاهر لابد من الابتعاد ولابد من استخدام نماذج تحليلية والنماذج التحليلية الآن، لابد أن نفهم البعد الآخر أو الابعاد الأخرى في الإنسان، هذا الكتاب من كتبه الجيدة في هذا المجال دفاع عن الإنسان لا دفاع عن الإنسان المادي عن إنسانية الإنسان ومن هنا أس القضية مركز البحث تعريف الإنسان ما لم تعرّف الإنسان لا معنى للدخول لا إلى فلسفة ولا إلى ثقافة ولا إلى مدنية ولا إلى أي شيء آخر.

    دراسات معرفية في هذا الكتاب دراسات معرفية في الحداثة الغربية يوجد عنده فصل قيّم جداً يقول هذه اشرنا إلى انه فلان ولكنه انظروا أن النموذج الغربي للإنسان إلى ماذا انتهى يبدأ من صفحة 72 يحلّ مركز الكون في العالم يعني الإنسان ويصبح فيه غير مفارقٍ له يكون الإنسان مركز الطبيعة ولكن مفارق للطبيعة أم جزء من الطبيعة؟ وتصبح مرجعية الكون وتختفي المرجعية المتجاوزة لعالم الطبيعة وعالم المادة فإذن الإنسان يساوي ماذا؟ صحيح هو مركز فيها هو سيدها ولكن جزء منها التي تفترض أن هناك عالماً وراء هذا العالم اللا مادي عالم الحواس يسمى مركز الكون غير المفارق الاله أو روح العالم ومن هنا إذا تتذكرون قلنا واحدة من أهم خصائص الحداثة انه استبدلت بدل الاله المفارق للكون الإنسان يونيسم ما معنى لماذا لأنه هو المركز.

    ثم يبدأ يلاحظ في هذه انه كذا إلى أن يأتي عجيب الابحاث جداً قيمة، مهم جداً اخطر النتائج التي انتهى إليها الفكر الغربي في عصر الحداثة والتنوير بينك وبين الله من الانصاف أن يتهم أن السيد الحيدري متأثر بالحداثة وكذا مع الأسف أنا اذكر بعض النظريات تصوروا انه أنا اتبناها النتيجة التي ينتهي إليها في صفحة 77 يقول وبشكل عام يمكن القول بأنه بعد أن تصل المتتالية العَلمانية لا علمانية، علَمانية مأخوذة من العالم لا من العلم من العالم يا عالم؟ هذا العالم المادي الطبيعي، الشاملة إلى التحقق في معظم حلقاتها انظروا النتائج التي تنتهي إليها الفلسفة الغربية بشكل عام طبعاً من أقول بشكل عام ليس مقصودي لا يوجد اخرين يرفضونها لا بل يوجد الآن ما بعد الحداثة تنقد هذه المباني، تمحى الثنائيات التالية خالق مخلوق لا يوجد جسد روح، لا يوجد ظاهر باطن لا يوجد وتمحى بذلك تركيبية الإنسان ومقدرته على التجاوز تجاوز الطبيعة فيختفي الإنسان الفرد الحر الواعي المسؤول أخلاقياً واجتماعياً واقعاً لا يبقى إنسان اخلاقي إنسان يحمل قيم هذه لا وجود لها لأنه هو جزء من هذه الطبيعة ومن قيم هذه الطبيعة ولهذا الأخلاق ماذا تصير؟ تصير نسبية يعني ماذا؟ يعني في كل عصر أخلاق ذلك العصر انتهت القضية، القيم ماذا تكون؟ تكون نسبية، إنسانية الإنسان تكون نسبية وهكذا.        

    ويدوي كيانه كمقولة مستقلة عن عالم الطبيعة ويصبح جزءاً لا يتجزأ منها ومع انكار تركيبية الإنسان هو يقول تركيبية في مقابل البساطة يعني يقول النظرية المدنية الغربية تجعل الإنسان بسيطاً يعني مادةً فقط أما هو يذهب إلى نظرية تركيبية الإنسان وان الإنسان ليس مادة فقط وإنما هو مركب ومع إنكار تركيبية الإنسان ومقدرته على التجاوز تسود الواحدية المادية وتنزع القداسة عن العالم الإنسان والطبيعة ويتحرر الإنسان المادي من أي قيم أو ثبات فيسقط في قبضة الصيرورة المادية فبدل أن يكون سيد العالم سوف يكون عبداً لهذا اسيراً لهذه القوانين المادية هو تصور انه صار ماذا؟ لا ليس صار سيداً صار محكوماً بمنطق المادة وهو لا يشعر.

    ولهذا يقول ويتحرر تماماً من أي قيم فيسقط في قبضة ؟؟؟ ويظهر الإنسان الطبيعي الذي يعرّف في ضوء احتياجاته المادية حدوده حدود المادة اهدافه وغاياته اخلاقه مادية سلوكه تطلعاته اشواقه مادية، لا توجد مسافة تفصل بينه وبين الطبيعة ومن ثمّ لا يوجد حيز إنساني مستقل يتحرك فيه الإنسان بقدر من الاستقلال والحرية ولذا فإنّه لا يكون قابلاً للدراسة إلا في اطار النماذج المادية خلصت القضية، هذه خلاصة هذا الفصل.

    إذن ما المطلوب؟ الآن فهمنا المدنية الغربية، المطلوب هو التمييز بين الطبيعة وبين الإنسان في جملة واحدة الإنسان ليس هو المادة، الإنسان فيه مادة يعني جزء منه مادي وليس هو المادة وحقيقته ليست في بعده المادي بل في بعده… أياً كان مجرد روح نفس مهم ليس محكوماً بقوانين المادة سمه ما ورائي مجرد قلت لكم هذا البعد الما ورائي هو أهم أصل في الرؤية الكونية غير الغربية الآن سمها تقليدية سمها دينية سمها فلسفية لعله نوفق نشير إليها لكنه نحن الآن كلامنا وكل كلامنا مع الغرب ومع المدنية الغربية انه لماذا جعلتم الإنسان مختزلاً في المادة والطبيعة ومن هنا تجدون على هذا الأساس إذن لابد أن تختلف مناهج العلوم الإنسانية على مناهج العلوم الطبيعية إذا أنت وحّدت بين الإنسان وبين الطبيعة فالمناهج واحدة اما إذا ميزة الإنسان بخصوصيات وبثنائيات وبتركيبات وراء الطبيعة.

    إذن المناهج الحاكمة فيه مع المناهج الحاكمة في العلوم الطبيعية واحدة أو متعددة؟ متعددة، توجد رسالة مختصرة جداً لا تتجاوز مائة صفحة إذا طالعه الأعزة واقعاً يقف بين أيديهم ما يريد أن يقول عبد الوهاب المسيري في نقد الخطاب الحداثي عبد الوهاب المسيري ومنهجية النماذج يعني النموذج الغربي للإنسان ما هو النموذج التقدم ما هو وهكذا وما هو النموذج المطلوب عندنا.

    تعالوا معنا في صفحة 12 من الرسالة القيّمية يقول كانت هذه النزعة العلموية الوثوقية تعتقد بامكانية تفسير كل الظواهر باختلاف انواعها (كل الظواهر الطبيعية بما فيها من الإنسان لان الإنسان جزء من الطبيعة) والتي ضلت دون التفسير حتى ذلك الوقت فخضع مفكروا هذا العصر وفلاسفته لسيطرة هذا النموذج العلمي القائم على التجربة لان المنطق الوضعي قائم على التجربة وتم تعميم أسس المنهج الوضعي وبالتالي تم التسليم بأمرين أنا مهم عندي الأمر الأوّل الأمر الثاني في محل آخر وهو أن العقل الإنساني واحد في استدلالاته وبراهينه وطرق تفكيره في العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية فالعقل عندما يفكر ويستنبط ويستدل سواء كان موضوع بحثه الطبيعة أو موضوع بحثه الإنسان يفكر بشكل واحد هذه من أهم أسس المنهج في الفلسفة الغربية أو لا اقل من يجعل الإنسان مساوٍ للطبيعة فهو يشتغل (أي العقل الإنساني) وفق قوانين وضوابط محددة وثابتة أنها قوانين كلية أوّلاً وصالحة لكل زمان ومكان ثانياً .

    ومن هنا يؤكدون على العولمة لأنه هذا الذي وصلنا إليه لابد أن يطبق على كل البشرية لأنه هذا قانون يعني الإطلاق الازماني والاحوالي والافرادي لمن انتهى إليه الفكر الغربي ومن ثم اعتبرت هذه القوانين والمبادئ معياراً لأي شيء؟ للعلمية فإذا أنت اقتربت من مناهجهم فأنت علمي فإذا ابتعدت أنت متخلف قرون وسطى ونموذجاً لكل يقين هذا الذي أن شاء الله بعد ذلك إذا وصلنا إلى ما بعد الحداثة قالوا من اين تأتون بيقين لا يوجد يقين وكل سعي لتجاوز هذه القوانين هو تحدٍ للعقل والتعقل العقلانية ولكن أي عقلانية؟ العقلانية المادية ومن ثم سلّم باحادية التفكير الإنساني ذلك أن الإنسان قادرٌ كان من نتائج هذا المسلك أن تم اختزال الظواهر الإنسانية في جوانبها الحسية والفيزيقية واسقاط كل ما هو متجاوز ومتعال وغيبي من هذا الوجود حتى انه لم يعد هناك فرق بين الظاهرة الإنسانية والظاهرة الطبيعية كما تم فصل علم عن كل قيمة أخلاقية ولهذا أنت تجدون هي ينتج اسلحة تكفي لتدمير العالم مائة مرة هذا اخلاقي أو غير اخلاقي؟ إذا سألته يقول اخلاق ماذا؟ نيچه يقول الاخلاق للضعفاء لأنك ضعيف صنعت اخلاق والا لو صرت قوياً تلتزم بالأخلاق؟ لا، بدليل عندما تأتي إلى السلطة لا تراعيها.

    ولهذا وائل حلاق في كتابه الشريعة هناك بيّنت للأعزة فيما سبق قلت أن الفارق بين الشريعة في الإسلام وبين القانون الوضعي في الغرب أن الشريعة هنا قائمة على أسس قيمية واخلاقية بخلاف القانون انه لا علاقة لها بالقيم والأخلاق وهذه من هم الفروغ الأساسية بين الشريعة وبين القانون والذي الآن مع الأسف الشديد في مجتمعاتنا الإسلامية يدعون نظام إسلامي ولكن يطبقون القانون أو الشريعة؟ ولهذا عندما تقول له بأنه هذا غير أخلاقي يقول القانون ما يعرف الأخلاق ماذا القانون هكذا يقول هذه نتيجة المدنية الثقافة الغربية.

    واكتفى بطرح سؤال الوسائل دون سؤال الغايات والأهداف فقط أنكرت الفلسفة المادية وجود جوهر مستقل إذن إذا كانت العلوم الطبيعية تسعى إلى صياغة القوانين عامة كلية ومطلقة فإن غاية ما تسعى إليه العلوم الإنسانية أيضاً هم بناء قوانين وقواعد تقريبية إلى آخره الآن عبد الوهاب المسيري يقول لا، وكل من ميز الإنسان عن المادة والطبيعة قال هناك فروق كثيرة بين العلوم التي موضوعها الطبيعة وبين العلومن التي موضوعها الإنسان ما هي الفروغ ثلاثة فروغ أساسية القرنين.

    الفرق الأوّل: في العلوم الطبيعية في الأعم الأغلب أنت تستطيع أن تتعرف على علل الظاهرة الطبيعية فتعطي قانوناً عاماً تقول إذا حدث كذا سيحدث ماذا؟ مسائل طبيعية يقول أنت إذا اكلت فلان غذا فلان غذا تصاب بفلان مرض وبفلان مرض يعطيك معادلة الآن هذه السفن التي يبعثوها إلى الفضاء هذه تعرفوا إلى قوانين الفلك والجاذبية وحسبوها رياضياً قالوا إذا كانت الفاصلة واحدة من المليون السانتيمتر أو مليون من الثانية كذا وكذا فحسبوها واستطاعوا سؤال هل يمكن معرفة علل بشكلك ما للافعال الإنسانية أو لا يمكن؟ محال انه أنت قد انه بنحو الاحتمال بنحو الترجيح بنحو سبعين في المائة ستين في المائة قد تقول إذا صار كذا يصير كذا ولكنه إذا تجده صار كذا لماذا؟ لان الإنسان موجودٌ مركب من عوامل لا يمكن معرفتها مائة في المائة طبعاً العرفاء بعض العرفاء متطرفين يقول أساساً لا يمكن معرفة النفس أنا أتكلم على نظرية من يقول يمكن معرفة النفس ولو سبعين في المائة أو ثمانين في المائة والا بعض هذا الحديث من عرف نفسه فقد عرف ربه يقولون هذا تعليق على محال لان معرفة الرب محال إذن معرفة النفس أيضاً محالة.

    الآن لا أتكلم على نظرية الاستحالة لكن أتكلم على نظرية يقول يسهل تحديد وحصر العلة أو العلل التي تكون وراء نشوء الظاهرة الطبيعية في حين يصعب تحديد وحصر كل الأسباب الظاهرة الإنسانية فقد يصل الدارس إلى معرفة بعض الأسباب دون أن يتمكن الوقوف على باقي الأسباب لأنها متعددة متداخلة ومتشابهة ولهذا تجدون كونوا على ثقة لو كانت البشرية قادرة على معرفة أسباب بعض الظواهر الإنسانية لاستطاعوا أن يقفوا امام كثير من الظواهر الاجتماعية وخصوصاً الانقلابات والظواهر الثورية مع انه ما يستطيعون مجتمع هادء وكل شيء لا يوجد ترى بأنه بيني وبين الله في عشية وضحاها ينقلب مائة في المائة كيف لا يعلمه احد ولو كانت السلطة في معرفة أسباب الانقلابات العسكرية أو الاجتماعية أو الدينية أو كذا لاستطاعت أن تدرسها وتقف امامها كما انه في الظواهر الطبيعية أيضاً كذلك أنت في الظواهر الطبيعية تقول إذا صار كذا كذا إذا صار سيل أو زليلة نحن ندرها بهذا الشكل ونتخذ لها اجراءات تاريلية اما تستطيع أو لا تستطيع في  الظاهرة الإنسانة هذا هو الفارق الأوّل بين العلوم الإنسانية وبين العلوم الطبيعية انه في العلوم الطبيعية يسهل معرفة علل الظاهرة والوصول إلى الدقة عالية فيها بخلاف الظواهر الإنسانية في هذا المجال.

    الفرق الثاني: تتميز الظاهرة الطبيعية بغياب المكون الشخصي أو الثقافي أو التراثي عنها الظواهر الطبيعية زلازل فلكيات إلى آخره هذه فيها بعد ثقافي تراثي أو لا يوجد فيها بعد؟ أبداً اما بخلاف تصرفات الإنسان أو الفرد تتحكم فيه مئات العوامل فهي (هذه الظواهر الطبيعية) بلا شخصية ولا ثقافة ولا تراث كما أنها الظواهر الطبيعية في الأعم الأغلب مجردة في الزمان والمكان كما هي أنها مجردة عن الوعي والذاكرة والإرادة والاحاسيس والعواطف واللاوعي واللاشعوري هذه كلها موجودة في الظواهر الطبيعية أو غير موجودة؟ مع انه هذه كل هذه العوامل موجودة في الظاهرة الإنسانية وغير موجودة سالبة بانتفاء الموضوع في الظواهر الطبيعية وفي المقابل نجد أن هذه المكونات الشخصية والثقافية والتراثية مكونات أساسية في بنية الظاهرة الإنسانية هذا مع حضور الوعي والإرادة الحرة والشعور والذاكرة فإذا اضفنا إليها نظريات اللاشعور المائة في المائة واللاشعور النصفي يعني نصف يشعر به ونصف لا يشعر عند ذلك يمكن التنبأ بالظاهرة أو لا يمكن التنبأ بالظاهرة الإنسانية؟ لا يمكن.

    الفصل السادس: دراسة الظواهر الطبيعية تعطيك قدرة على صياغة قوانين عامة يمكن التأكد من وجودها وصحتها بالرجوع إلى الواقع يعني تجربها على الواقع الآن المنهج التجريبي قابل للتطبيق على الظواهر الطبيعية نعم كلما كانت أدواتك ادقك ووسائلك أفضل تستطيع أن تدقق وتصل إلى نتائج أدق، اما ولما كان الواقع الطبيعي هذه مقدمة، إذن المقدمة الأولى أن الظواهر الطبيعية قابلة للتجربة الحسية، المقدمة الثانية: أن الظواهر الطبيعية تتبدل بسرعة أو بطيئة التغير؟ بطيئة جداً يعني الشمس تخرج من المشرق وتغرب في المغرب هذه تتبدل؟ وإذا ما ادري خمسة مليون سنة أخرى قوانين الفلك تبدل ذاك بحث آخر ولكن إذا تتبدل تبدلها ما هو؟ بطيء أو سريع؟ هذه المقدمة الثانية.

    ولما كان الواقع الطبيعي بطيء التغير هذه المقدمة الثانية، فإن هذا القانون يمكن أن يكتسب مشروعيته عبر الزمان والمكان اما تعال إلى الإنسان أوّلاً يمكن اخضاعه إلى التجربة أو لا يمكن؟ ثانياً تبدله كيف؟ وحقك قد يتبدل من آن إلى آن خصوصاً إذا قبلنا نظرية أن قلب الإنسان بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء أنت تقول ما ادري ماذا صال الآن أنا قبل نصف ساعة الآن حالي تبدل يا أخي كيف تبدل؟ أنت هم لا تعلم كيف تبدل إذن يمكن إعطاء قوانين كلية أو لا يمكن؟

    الثالث: يقول اما دراسة الظواهر الإنسانية فتوصلنا إلى تعميمات تقريبية وقد تثبت وقد لا تثبت أن حاولنا تطبيقها إلى مواقف إنسانية جديدة إذن لا يمكنك أن تقول هذا القانون أنا اكتشفته من المجتمع في صدر الإسلام فإذن هو جار هذا القانون إلى قيام الساعة في الإنسان، لا يا عزيزي هذا الإنسان نفسه في هذا المجتمع قد يتخذ قراره هو نفس الإنسان وديه في مجتمع آخر وفي ظروف أخرى يتخذ قراراً آخر لأنه سرعان ما سنكتشف هذه القوانين الجديدة تحتوي على عناصر ومكونات خاصة لم يصادفها في المواقف إذ من غير الممكن بناءً على ما سبق ذكره من الفروق.

    رؤية معاصرة في علم المناهج للدكتور علي عبد المعطي يقول أن تشييد الدراسات الإنسانية على غرار العلوم الطبيعية بحيث تكون نموذجاً مشابهاً لها وظلال عقلي وعقم علمي وخطر اخلاقي، ثلاثة عناوين ظلال عقلي، عقمن علمي، خطر اخلاقي ظلال عقلي لأنه يتجاهل العمليات المعرفية المألوفة عقم علمي لأنه لا ينتج المعرفة العلمي نحتاجها خطر اخلاقي لأنه يقبل تصور الإنسان على انه شيء آخر في عالم مادي طبيعي ومن هنا لابد من رفض فكرة وحدة العلوم وان العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية تقوم على منهج واحد ولابد من التمييز بين الظاهرتين موضوعاً ومنهجاً هم الموضوع مختلف وهم المنهج مختلف وإذا تتذكرون في أبحاث السابقة نحن اكدنا قلنا من الذي يعين منهج العلم الذي يعينه موضوع العلم فإذا كان الموضوع هو الإنسان فيحتاج إلى منهج اما إذا كان الموضوع الإنسان الطبيعة فهو العلوم الطبيعية إذن كل هذا ننتهي إلى أصل كلي وهو أنه أصل كلامنا مع المدنية الغربية والحداثة الغربية نجلس أوّلاً لتعرفوا لنا الإنسان النتيجة ما هي؟ حقوق الإنسان ما هي؟

    أنت تقول حقوق الإنسان إذن هذا حق الإنسان أي انسان؟ هذا ليس فقط مشترك معنوي مشترك لفظي بيننا وبينكم لا اقل مشترك لفظي بين المدنيات الإنسانية فنحن نعرف الإنسان بشيء وانتم تعرفوه بشيء آخر فلا معنى لان تكون الحقوق واحدة لا معنى لذلك واقعاً اشتراك لفظي وهذه من مغالظات الغرب وهذه من مغالطات العولمة وهذه من مغالطات الفكر الذي يريد أن يستولي على العالم تعال عرف لفي من الإنسان وإلا إذا قبل أن تعرف لي الإنسان لا تستطيع أن تقول لي بأنه له خالق أو ليس له خالق إذا عرفت لي الإنسان ألف أقول لابد له من خالق إذا عرفت لي باء تأتي نظرية الداروينية تقول لا يحتاج إلى خالق ما عندي مشكلة ولكنه أوّلاً عرّف لي الإنسان هذا الإنسان إذا عرفته ألف تقول لا معنى للمعاد اما إذا عرفته باء تقول ضرورة المعاد إذا عرفته ألف تقول لا معنى للقيم الأخلاقية إذا عرفته باء وهكذا منظومة معرفة ورؤية كونية وفلسفية كاملة متوقف على معرفة ماذا؟ ولهذا عرفة هذا الكتاب سابقاً هذه الكتب التي اعرفها واؤكد عليها هذه اكتبوها وهو هذا الكتاب القيم انسان شناسي تطبيقي دكتور يحيى كبير عضو هيئة علمي دانشگاه تهران انتم عندما تأتون إلى واقعاً معرفة الإنسان تجدون الإنسان كذا الإنسان كذا والكتاب يقع بالضبط في 1250 صفحة موجود في بوستان كتاب.

    اختم حديثي بهذه الدراسة القيّمة لهذا الكتاب العالم من منظور غربي عبد الوهاب المسيري ما هي نظرتهم إلى العالم هذا الإنسان المادي كيف ينظر إلى العالم فإذا صار انساناً ما ورائي كيف ينظر إلى العالم هاتان النظرتان العالم من منظور غربي جيد جداً هذه قلت لكم الفردوس الارضي التي بالأمس قلت لكم واقعاً لابد أن تطالعوه هذا الكتاب رسالة 100-80 صفحة، الآن الولايات المتحدة والامريكية واقعاً الآن هو هم يقول فرودس الأرض ونحن موافقين معه دراسات وانطباعات عن الحضارة الامريكية الحديثة هذا هو عاشها يبدأ من صفحة 1 إلى صفحة 87 رسالة بودي أن تطالعوه وإذا ما عندكم وقت تطالعوه هو قدم قراءة مختصرة عن هذه لأنه كانت جداً مهمة عنده في كتابه الرحلة والبذور والجذور والثمر هناك في الفردوس الأرضي والداروينية من صفحة 318 الفردوس الارضي والتقدم والداروينية إلى صفحة 348 في ثلاثين صفحة وأنا كتبت هنا أهم ركن في المنهج الغربي للمعرفة وخلاصة الاطروحة الغربية للبشرية والاطروحة البديلة التي يقولها في صفحتين حتى تعرف بأنه واقعاً ماذا يجري هناك طبعاً الفارق بيننا وبينه هو عاش هذه التجربة في الولايات المتحدة لأنه هو كان يعيش سنين هناك مع زوجته ولكن أنا وأنت فقط عندنا علم حصولي هو عنده علم وجداني متابع على هذه القضايا والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2020/01/23
    • مرات التنزيل : 1738

  • جديد المرئيات