نصوص ومقالات مختارة

  • فقهفقه المرأة (242) ضرورة التمييز بين السيرة النبوية والسنة النبوية (13)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    السؤال الأساسي الذي لابد أن يطرح في السيرة هو انه قلنا أن السيرة مادتها الأولية هي المصادر لأنه أمر تاريخي والأمر التاريخي يتوقف على وجود الوثائق والمصادر لذلك الأمر التاريخي والحدث التاريخي وهذا قانون عام في كل المناهج التاريخية والأبحاث التاريخية، أنت لا تستطيع ليس البحث في الحوادث والأمور التاريخية مرتبط بالاستدلال العقلاني أو مرتبط بأمور حسية معاشة حتى يكتب فيها وإنما مرتبطة بحدث قد وقع في زمان لست معاصراً له.

    إذن المادة الأصلية لذلك هي المصادر وهي الوثائق التي تستطيع أن تكشف لك عن ذلك الحدث والأمر التاريخي هذا أصل لا كلام فيه إلا انه كما قلنا في الأبحاث السابقة أن مصادر بحثنا وهي السيرة النبوية عموماً هذه المصادر الفاصلة بينها وبين ذلك الحدث لا تقل عن مئة إلى مئة وخمسين عاماً قرن إلى قرن ونصف هناك فاصلة بين ما هو موجود الآن بأيدينا وبين الحدث التاريخي الذي نريد أن نتحدث عنها إذن ما هو الطريق هل يمكن الاعتماد أو لا يمكن الاعتماد هذا هو السؤال المطروح في السيرة النبوية طبعاً قلنا سؤال عام هو ولكن نحن الآن حديثنا أين؟ في السيرة النبوية، في السيرة النبوية هذا السؤال.

    ومن هنا اختلفت اتجاهات المؤرخين للسيرة النبوية نعتمد لا نعتمد هل يوجد طريق لمعرفة السيرة لا يوجد طريق لمعرفة السيرة التي بالأمس قرأنا بعض العبارات أساساً لا طريق لمعرفة السيرة.

    أما فيما يتعلق بالمستشرقين عندما وصلوا إلى هذه المسألة تعددت مواقفهم إزاء ذلك في كتاب السيرة النبوية مناهج، نصوص وشروح لحياة عمامو هناك في صفحة 75 من الكتاب هذه عبارة الكتاب، تعددت كتابات المستشرقين في أواخر القرن العشرين حول المقاربات المعتمدة في التعامل مع مصادر الإسلام المبكر الآن هذا بشكل عام ولكن محل الشاهد بما في ذلك المصادر المتعلقة بشخصية النبي وخاصة كتب السيرة طبعاً قلت لكم أن هذه القضية قضية عامة يعني القرآن أيضاً كذلك الحديث أيضاً كذلك التاريخ أيضاً كذلك النحو أيضاً كذلك وهكذا هذه ليست جديدة يعني ليست مختصة بالسيرة النبوية ولكن الآن نحن حديثنا في السيرة النبوية وإلا كتب الحديث الكلام فيه نفس الكلام، النحو الآن أنت أقدم كتاب عندك أما لسيبويه وأما للفراهيدي وهكذا إلى آخره.

    غير أنها لم تكن على نفس النسق إذن من هنا اختلفت اتجاهات المستشرقين إزاء مصادر السيرة النبوية فمنها ما واصل الشك في تاريخية المادة التي تتضمنها وهو المنهج التشكيكي الذي اشرنا إليه فيما سبق فاقترح على ضوء ذلك الإمساك التام عن كتابة تاريخ هذه الفترة أساساً نغلق الباب نكون انسداديين بحسب المباني الأصولية فيما يرتبط بتاريخ النبي صلى الله عليه وآله.

    ومنها ما اقترح كتابة هذا التاريخ بالاعتماد على المصادر الأجنبية يعني ما كتبه الاجانب عن هذه الفترة نرجع إليهم إذا كانت عندهم وثائق مصادر إلى آخره وخاصة منها اليونانية والسريانية ومجموعة من المستشرقين ومنها ما دعى إلى اعتماد هذه المصادر ومنها ومنها إلى آخره هذا فيما يتعلق بالمستشرقين.

    المستشرقين اتجهوا اتجاهات متعددة فيما سبق أيضاً اشرنا من أولئك الذين وقفوا عند ذلك مثل مايكل كوك محمد نبي الإسلام مثل الشابي الذي اشرنا إليها فيما سبق في نفس التوجه الذي ذهب إليه كوك الفت جاكلين شابي مقالة أفردته لمعالجة كذا وهذه لم تقتصر على السيرة النبوية فقط وإنما أدخلت النص القرآني قالت لم تقتصر شابي في الشك في تاريخية المادة المتعلقة بحياة النبي صلى الله عليه وآله عن ما ورد في كتب السيرة وإنما اهتمت أيضاً بالقران، الكلام الكلام، فذكرت بأننا لا نمتلك أيّة نسخة قديمة من المصحف وفي هذا يشترك القرآن مع السيرة، لان النسخ المتوفرة من القرآن تعود إلى فترة متأخرة يعني بعد النبي صلى الله عليه وآله وإلا نسخة مرتبطة بحياة النبي بل وحتى مرتبطة بحياة الخلفاء هذه ليست موجودة عندنا.

    فإذا كان القرآن هذا حاله فما بالك بالمصادر الحديثية والتاريخية وغيرها وأضافت بأنه لا يوجد لدينا إلى  حد اليوم أية قطعة من القرآن تعود إلى زمن ما قبل تجميعه في عهد عثمان إذا توجد الآن بعض النسخ فهي ما بعد عثمان وقبل عثمان ماذا كان؟ كل الذي تستطيعون أن تقولونه ما هو؟ أن أمير المؤمنين سلام الله عليه كان حاضراً وأقرّ هذا الموجود ولكن إقرار هذا الموجود لا يكشف هذا لازم اعم أن هذا الذي وصل إلينا ماذا؟ قران تام لان البعض يقول نستدل بأن الأئمة سلام الله عليهم سكتوا الجواب هذا لازم اعم لماذا لازم اعم؟ قالوا هذا القدر الآن كافي إلى أن يظهر الإمام سلام الله عليه انتهت القضية.

    كما أن القائل بالتحريف والقران ناقص يستدل بهذا الدليل تقول له الإمام سكت أئمة 250 سنة سكتوا على هذا القرآن يقول هذا لا يكشف على أن هذا القرآن الموجود بأيدينا كامل وتام نعم قالوا اقرأوا كما يقرأوا الناس إلى أن يأتي صاحبنا عند ذلك يخرجه للناس، أنت تريد أن تدخل على البحث العقلي هذا يلزم منه نقض الغرض القرآن هداية للناس وإذا كان هداية للناس وكان ناقص كذا كذا هذه استدلالات عقلية وإلا نحن والبحث التاريخي والمنهج التاريخي هذه نتائجه.

    ولهذا القضايا لا تأخذونها مستسهلة ليس الأمر كذلك وأضافت انه لا يوجد لأي احد أية قطعة من القرآن تعود إلى زمن ما قبل التجميع ؟؟؟ كما إننا لا نتوفر على أي نوع من المحامل التي كتب عليها الوحي حين نزوله يعني في زمن النبي صلى الله عليه وآله أليس كان للنبي كتبة وحي وكانوا يكتبون القرآن على ماذا؟ على الجلود على أي شيء كان وصل منه شيء أو لم يصل إلينا منه شيء؟ لا لم يصل إلينا ولم يقع الاحتفاظ بأي اثر يمكن أن يدلل على الوسط المديني الذي مارس في بعض نشاط كتابة الوحي كتّاب الوحي لم ؟؟؟؟ بالرغم أن مادة السيرة احتفظت لنا إلى آخره احتفظت لنا بأسماء كتّاب الوحي وانه فلان كان يكتب عبد الله بن مسعود كان يكتب فلان كان يكتب هذول كتّاب الوحي كانوا يكتبون وكانت لهم مصاحف واعترضوا أيضاً على جمع عثمان يعني عندما جمع عثمان المصحف المعروف هؤلاء اعترضوا في الواقع لا يمكن التأكد من كل هذه الأمور التي تنسبها السيرة النبوية للقرآن ولذلك يمكن أن نستنتج من خلال التحاليل أن القرآن لا يوجد ما يثبت أن القرآن المتداول اليوم هو فعلاً القرآن الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله.

    وهذا يحتاج إلى أبحاث علمية منهجية تاريخية ولعله إن شاء الله تعالى إلى الآن لم يصل بأيدينا لعله إن شاء الله بعد عشر سنوات يصل بأيدينا ما يثبت هذا، فلهذا الطرف الآخر عندما يجلس معك يقول أنت تقول قران قران ومن قال لك بأن هذا الذي بأيديكم هو الذي نزل على قلب الخاتم تقول ملعون هؤلاء صهاينة هذا ليس منطقاً علمياً، أنت تقول هو يشكك قل له هذه وثائقنا هذه مصادرنا هذه هذه إلى غيرها.

    ما يثبت انه هو عندما كان في مكة ثم في يثرب المدينة وهي في ذلك تتفق مع ما ذهب إليه بخصوص دون أن تستشهد به هذه احد المستشرقين الآخرين هذا وجه.

    تعالوا إلى الواقع العربي الواقع العربي أيضاً عندما قصرت يده عن المصادر ماذا يفعل؟ هو لا يستطيع أن يختلق لنفسه مصادر إلا أن تقول كما الآن تقول أنت أنا أقول لك تعال طبّق هذه النظرية على كتب الحديث عند الشيعة اتركنا عن كتب الحديث عند السنة أنت أقدم كتب الحديث الموجودة عندك الآن ما هي؟ عندك الكليني المطمئن وإلا إذا تتذكرون نحن البصائر ماذا فعلنا بالبصائر؟ علامة استفهام على قدر التاريخ وضعنا على كتاب البصائر أليس كذلك، المحاسن للبرقي، القمي العياشي كلها قد بحثناها في السنوات الماضية وبينا بأنه لا طريق لنا للتثبت أن الذي بأيدينا هو للقمي على فرض انه المحاسن والبصائر وتفسير القمي كلها لمن؟ لأصحابها وهي مرتبطة بالقرن الرابع والخامس أو الثالث والرابع من حقنا أن نسأل صاحب البصائر هذه الأحاديث المرتبطة بالقرن الأول من أين وصلت إليك؟

    عندك جملة واحدة تقول يقول حدثني حدثني حدثني وهو ثقة ثقة ثقة ثقة عين في أصحابنا إذن لابد أن تثق به خلصت القضية فلا يوجد عندك طريق آخر وأنت تقول واضح أنه نفس هؤلاء الذين كلهم ثقاة كلهم أعيان كلهم من المحققين يختلفون ويتعارضون ويتناقضون انتهت القضية في باب الحديث أقصى ما عندك كتاب ماذا واهم ما عندك الكليني الكليني أيضاً 329 وفاته افترضوا بأنه هذا الكتاب في أوائل القرن الرابع والفاصلة بينه وبين الروايات التي ينقلها لا اقل توجد خمس وسائط ستة وسائط بعضها سبعة وسائط التي هي سلسلة السند، من أين؟ قلت لك من حقك أن تقول أنا اثق أقول وثقكم الله إذن لا تبقى إلا الوثاقة وإلا مصادر حسية معتمدة لا يمكن.

    ومن هنا عندما تأتي أنت إلى المحدثين من العرب الكتّاب في السيرة أيضاً اختلفت اتجاهاتهم، منهم أركون الذي اشرنا إلى عباراته فيما سبق قضايا في نقد العقل الديني كيف نفهم الإسلام اليوم محمد أركون هاشم صالح في صفحة 145 وصفحة 146 يقول وضاعت الكثير من المصادر والوثائق الثمينة في زحمة الصراع بين مختلف المذاهب الإسلامية ولم نعد قادرين على التوصل إلى الصورة الحقيقية التي تضاءلت شيئاً فشيئاً الصورة الحقيقية لمن؟ للسيرة النبوية، التي تضاءلت شيئاً فشيئاً حتى اختفت تحت هذا الخيال الذي بني في القرن الثاني وما بعد ذلك التي أساسها الصورة التمجيدية والتقديسية في قبال حملات قوية جداً من أعداء الإسلام وهذا سنشير إليه لا يتبادر إلى ذهنكم بأنه الحملات على النبي الآن بادية هذه في صدر الإسلام أيضاً بادية خصوصاً عندما دخل النصارى إلى الإسلام عندما دخلوا بدأوا يشكلون بعضهم بدأ يستفسر حتى لا نحمله دائماً على أصالة الفساد وبعضهم لا، هذه أصالة الصحة وبعضهم أصالة الفساد يعني تظاهر بالإسلام ولكن بدأ من داخل الإسلام ماذا يفعل؟ يطرح شبهات ولكن بعنوان السؤال وهذا سأشير إليه.

    وتصدى أيضاً علماء المسلمين في ذلك الزمان في الدفاع عن نبي الإسلام طبيعي هذا لأنه معتقد بنبي الإسلام فلابد يفعل ماذا؟ أن يدافع عن الإسلام وعن نبي الإسلام وعن سيرته وعن شخصيته وعن كل مسائله الشخصية يقول في المقابل تضاءلت شيئاً فشيئاً حتى اختفت تحت البنيان الخيالي الشامخ للصورة المثالية التي ركّبها المؤمنون بمن؟ بخاتم الأنبياء وعلى الرغم من ذلك فان المستشرق لا يزال مصراً على التوصل إلى محمد الحقيقي يعني كما هو عليه في الواقع ونفس الأمر أي إلى كتابة سيرة نقدية تاريخية له في الواقع أن ذلك أصبح شبه مستحيل الآن وهذه التي قرأناها عن الشابي بالأمس انه أساساً كتابة السيرة ممكنة أو غير ممكنة؟ لا، مستحيل الآن بعد كل ما حصل فما حصل في القرون الهجرية الأولى شكّل أمراً واقعاً لا حيلة لنا به ولا مرجوع عنه إذن أركون صار انسدادي في السيرة انتهت القضية يقول ما عندنا طريق ماذا نفعل؟ نعم لابد إذن ماذا نفعل؟ عندنا بحث آخر هو يعرّفه بحث آخر الذي الآن ليس محل حديثي.

    هذا فيما يتعلق بأركون وأمثال أركون طبعاً في المقابل هذا الاتجاه اتجاه آخر لا، اعتمد على هذه المصادر اعتماداً كلياً كما الآن يعني المنهج الاخباري في التاريخ اشلون عندك منهج اخباري في الحديث انه كتب المتقدمين معتمدة خلصت القضية الآن أنت اقرأ في مقدمة مرآة العقول للشيخ المجلسي يقول كتب المتقدمين مطمئنة الصدور بعضهم قال كتب الحديث عندنا قطعية الصدور وبعض قال متواترة خلصت القضية حل المشكلة في عقيدته وبعض ماذا؟ ولهذا أنا عندما تقول قال في البصائر قال في المحاسن تشكك تقول هذا يريد يدمر المذهب لماذا؟ لأنه إذا هذه مشكوكات ماذا يبقى عندنا؟ فإذن هو ليس الدليل العلمي أوصله أنها صحيحة خوفه انه لا يبقى عندنا شيء المسألة ليس هو يقيم دليلاً علمياً أن هذا الكتاب قران لأنه يتحدى ولا يستطيع هذا بحث علمي.

    أما هو يقول إذا أنت لم تقبل لازمه أن لا يبقى وحيث انه الكبرى ثابتة لابد أن يبقى بأيدينا شيء فلابد هذه ماذا تكون؟ صحيحة انتهت القضية من قبيل مراراً ذاكر هذا المثال للأعزة تذهب إلى قرية تقول له هذا يقول أنا طبيب تقول له ما المستند يقول لا تسأل ما هو المستند تقول له لماذا؟ يقول إذا هذا ليس بطبيب إذ القرية أين تذهب؟ فإذن لأنه حتى القرية لا تبقى بلا طبيب ولو توهمي لابد أنت تقبل هذا الطبيب، وإلا هذه الخرافة التي تسمى بالطب الإسلامي خرافة والله دكان ما بعده دكان، ويعتاشون من وراءها أقولها عن بينة لأنه أنا زرت بعضهم يكون في علمكم ذهبت إليه حتى اعرف أن هؤلاء ماذا يتكلمون كيف يتكلمون وجدت بأنه خلط عجيب في الروايات أصلاً لا يعرف هذه الروايات من أي كتاب منقولة يقرأ رواية كما جاء في الرواية قلت له هذه الروايات من أين تنقلها؟ لا يدري والله وعلى الفضائيات.

    في مقابل هذا يوجد اتجاه آخر طبعاً اتجاه هذا انظروا إليه هذا الاتجاه الذي الآن نسير عليه موقف آخر قال أن كتب السيرة التي وصلت إلينا هي موثوق بها انتهت القضية خلصت من أين؟ خلص بابا الكتّاب عن واقعة ما يصير أنت تشكك في هؤلاء موثوق به ما هو سند الوثاقة؟ إذا شككنا ماذا يبقى من السيرة؟ الدليل ما هو؟ إذا شككنا في هذه المصادر إذن ماذا يبقى عندنا من السيرة نفس الدليل في الحديث أيضاً كذلك في القرآن أيضاً كذلك تقول له يابه أنت كذا كذا هذا هالشكل إذن ماذا يبقى عن الإسلام؟ هذا يقنعك الك ويقنع جماهيرك اما هذا بحث علمي يمكن طرحه في الأكاديمية والجامعات العلمية أو لا يمكن؟ لا يمكن، موثوق بها للروايات المكتوبة وهذه الروايات المكتوبة من أين جاءت الفاصلة 150 سنة؟ يقول والشفاهية التي سبقتها على الألسن قصص كانت تتداول بعدين صارت كتب انتم شايفين انه على المنبر يتكلمها كذا مباشرة من يصير كتاب يقول في كتاب قرأتها وهذا الذي حدث ولهذا احنا كم مرة قلنا التقديس والاعتبار كم ميزان له الميزان الأول من يتحول من شفاهي إلى كتبي هذا الملاك الأول للقبول.

    الملاك الثاني: التاريخ ماذا يفعل هذا التاريخ بإعطاء الموثوقية والوثاقة والقداسة الآن لو يكتب الكتاب ومعاصر أصلاً لا تقرأ له اما لو يقع بيدك كتاب وهو كتاب قديم من ألف عام انتهت القضية ألف سنة صار وبعده هذا المجلسي يقوله وليس جزافاً يقول رأيته في كتاب عتيق وانتهت القضية ولهذا التاريخ يعطي قدسية شيء واقعاً لا يصدق وإلا كثير الآن من هؤلاء امامزاده ها في المناطق من أين جاءت هذه القدسية؟ هذه في زمانه بيني وبين الله يجوز عشاء الليل ما عنده مسكين ولكنه دفن وصار له قبة وصار مقدس هذا التاريخ هكذا يفعل.

    وهي فضلاً عن ذلك تمثل صورة تكون مطابقة (هؤلاء الذين معتقدين في الموقف الأول) لما حدث فعلاً في حياة النبي هذا الأصل الموضوعي وهذا موقف.

    في المقابل يوجد موقف (هذا الإفراط والتفريط) انه ثقة عين ومستحيل هناك اتجاه وسط الذي حاول البعض أن يسير عليه لأنه هذه التساؤلات الآن تابعة للأعزة الذين يعلقون على أبحاثنا يقولون سيدنا أعطينا منهج كيف نقرأ السيرة النبوية الآن ما عندي علاقة بالمستشرقين ولكنه في واقعاً الآن المتطرفة بهذا الاتجاه والمتطرفة بهذا الاتجاه اما مستحيلة يعني انسدادي في باب السيرة النبوية أو انفتاحي كاملاً كله موثوقة أو منهج ثالث الذي عادة هذا المنهج الثالث أيضاً نختاره في باب الحديث وغيره الآن نطبقه في باب التاريخ الذي اعتمده الدكتور جواد علي من اتى إلى هذه القضية هو من أولئك الذين قالوا المصادر بأيدينا قال ما موجودة أو قليلة أو إلى آخره ولهذا اقترح طريقاً وما هو الطريق؟ في كتابه تاريخ العرب في الإسلام صفحة 20 هذا بحثه يقول ودراسة على هذا النحو (يعني دراسة تحقيقة لمعرفة تاريخ صدر الإسلام مصاديقه السيرة النبوية) توجب على المؤرخ التوسع في المصادر كنا نبحث عن المصادر التاريخية والوثائق يقول لا توسع في مراجعة المضان والموارد وهو (أي المؤرخ) كلما توسع في المضان والموارد كانت احاطته باحوال العصر اشمل وأحسن واعم.

    الآن ما هي مصادرك التي توسع؟ يقول أوّلاً القرآن صحيح أن القرآن لم يعطي صورة كاملة عن السيرة النبوية ولكنه يمكنك أن تستفيد من القرآن كمصدر من المصادر إلا أن تشكك في القرآن ذاك بحث آخر وإلا أنا وأنت فلا نشكك في القرآن إذن واحدة من أهم مصادرنا القرآن الكريم والقرآن الكريم هو سندنا وملاذنا في معرفتنا بتاريخ الإسلام وباحوال العرب في ذلك العهد ثم كتب التفاسير صحيح هذه تفسير ولكنه فيها نكات تاريخية حاول بقدر يعني نظرية جمع القرائن ولا يوجد حل آخر وهذه آخر المطاف هم يوصلك أن شاء الله كان الأمر كذلك وهذه أنا أقوله جزماً ويقيناً بلاريب .

    قال: ثم كتب التفاسير وأسباب النزول وكل الكتب المؤلفة حول كتاب الله لشرحه وايضاحه ثم الحديث حديث رسول الله وعمل رسول الله وكتب السير والمغازي والتواريخ من عامة وخاصة يقول بل توسع يعني إذا تريد صير محقق إذا تريد فقط تكتب دورات ذاك بحث آخر ويحمل الجشع المؤرخ على التهام مصادر أخرى لا يكفي حتى هذا والبحث عن موارد تفيده في زيادة علمه وتعينه على الإحاطة باحوال العرب ليس في الحجاز إلى أن يقول والامثلة العربية القديمة والقصص الجاهلي والإسلامي مصدر مهم في معرفة تاريخ الإسلام يقول عندما تجد أمثال هذه الأمثال تشير إلى مجموعة حقائق إذا تتذكرون نحن فيما سبق ماذا قلنا؟ قلنا حتى الروايات الموضوعة هم تكشف لك عن وجود ثقافة إذن من منظومة كاملة لابد إذن لا يجي واحد يقول وأنا مجتهد في التاريخ لا أنت ليس مجتهد وأنت تنقل هنا وهناك إذا تريد تصير مجتهد في التاريخ كما تحتاج في الفقه ثلاثين سنة في التاريخ هم تحتاج خمسين سنة لابد تشتغل والامثلة العربية القديمة والقصص الجاهلي والإسلامي مصدر مهم في معرفة تاريخ الإسلام وفي معرفة الظروف والأحوال التي كانت تسيطر على العرب عند ظهور الإسلام فيها وفي امثالها ثروة تاريخية ربما لا يظفر بها المؤرخ في موارد التاريخية المعروفة المتداولة يعني في كتب التاريخ ولكل ما تقدم وجب على المؤرخ لتاريخ الإسلام أن يتوسع في موارده جهد امكان ويجمع القراءن حتى يصل انه هذا التصرف كان من التصرف صادر هذا التصرف صادر ممن؟

    ولكل ما تقدم وجب على المؤرخ لتاريخ الإسلام أن يتوسع في موارده وان يفتش عن منابع جديدة وخصوصاً في زماننا الآن أنت تجد مكتبات العالم كلها في فلش واحد بيدك 25 مليون كتاب فلان مكتبة في بيت الأبيض فيها 75 مليون كتاب فلاش واحد هذه أين كانت بيني وبين الله قبل خمسين سنة ما موجودة الآن بيدك وأي نسخة منها تريد مباشرة يدزون لك صورة عنها صعب؟ مكتبة الاسكندرية ملايين الكتب فيها الآن مكتباتنا داخل ايران أو عراق هذه عندك من المصادر المخطوطة ماشاء الله تنفتح لك آفاق غير موجودة، وان يفتش عن منابع جديدة ليظيف ما يرد فيها إلى هذا الذي ما نعرفه عن تاريخ الإسلام حتى يتمكن من تكوين صورة واضحة صحيحة صريحة لهذا التاريخ وهذا هو المنهج الذي أنا اختاره.

    ولهذا تجدون إذا عندي وقت اذهب وابحث عن هذه المسألة يعني بمنهج القرائني وإلا عندك طريقين اما أن تسكت تقول لا اعلم أنت ليس مسئول عنها أو انك تعتمد على محقق كما أنت في فقه اللغة هكذا الست في الأصول تقول قول اللغوي حجة هنا أيضاً يصير قول المؤرخ حجة عندك قدرة ولهذا قلنا مسألة الرجوع إلى المتخصص غير مختصة بالطهارة والنجاسة وكذا في العقائد وفي التاريخ وفي اللغة وفي التفسير وفي الكلام إلى آخره، الآن في علم الأصول الذي يستندون إلى قواعد الفلسفية هو يحرم الفلسفة كيف يستند؟ يستند باعتبار انه مقلداً لملاصدرا الذي يقول باصالة الوجود لا أصالة الماهية هذا هو المنهج إذن صار كم منهج؟ ثلاثة مناهج أصلية المنهج الأول الانسدادي في كتابة السيرة، المنهج الثاني الانفتاحي وان كل الموجود بأيدينا التي عموم الكتب الموسوعة المكتوبة عندنا الآن عند الشيعة كلها مبنية على المنهج الانفتاحي الذي لا أصل علمي له وإلا أنت على أي مصادر استندت وكتبت سيرة الرسول الأعظم في 35 مجلد من أين؟ من أين لك هذا؟ أنا أقول ما هي مصادرك حتى أقول ما كتبته صحيح أو غير صحيح.

    البعض الآخر منهج رابع، إذن إلى الآن ذكرنا ثلاثة مناهج في السيرة الوسط قلنا هذا اقربه إلى نفوسنا اما منهج آخر هؤلاء وجدوا بأنه القول بالانسداد علمي جداً لأنه المصادر والوثائق الموجودة بأيدينا لا تعين فلهذا اغلقوا باب الانفتاح قالوا هذا مغلق ولكن من جهة أخرى وجدوا بأنه شخصية النبي إذا قبلنا نظرية الانسداد ماذا نفعل أين توجهوا إلى القرآن قالوا أهم مصدر عندنا وهذا الذي حاوله البحث في محاولات مثل محمد عزة دروزة هذا الرجل يصرح في مقدمة كتابه هذا التصريح يقول: أن هذه الروايات روايات السير وتلك الآثار ظلت تحتفظ بها الصدور وتتناقلها الافواه مداً غير قصير يعني حدود قرن ونصف صارت شفهية ثم تحولت إلى كتابية ربما زاد على القرن من بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وانه من المعقول بل من الواقع لأنه التاريخ يثبت ذلك الذي يؤديده الواقع أن يكون قد طرأ على كثير منها زيادة ونقص (وليس بالضرورة متعمد هذا مقتضى سنة العلم عندما تكون شفهية فلا يمكن أن تعتقد أنها واقعية مائة في المائة) وتبديل وتغيير كما أن منها ما يمكن أن يكون قد لفق تلفيقا ونحل نحلا وان منها ما يتناقض مع النصوص والقرائن والملاهمات القرآن إذن أنت على مستوى السيرة انفتاحي هذا أو انسدادي؟ انسدادي واضح.

    إذن ما العمل؟ إذن ما هو الطريق؟ الطريق هو في كتابة السيرة للنبي ممكنة بناءً على السير مغلقة ومستحيلة اما بناءً على هذا الاتجاه بالاعتماد على القرآن فقط هؤلاء قرآنيون في تاريخ النبي وليس قرآنيون في الفقه بل في السيرة النبوية إذن هذه نظرية القرآنيون لا يتبادر إلى ذهنكم فقط في الحديث لا، لأنه هذه الإشكالية المنهجية جارية في الحديث في التاريخ في كل العلوم ولهذا اضطر هؤلاء أن يذهبوا أن يكونوا قرآنيين لا يوجد حل آخر لأنه هذا هو النص الذي يمكن الاعتماد عليه قال: مستغنين عما عداه من مرويات واخبار إذ يبدأ دروزة في مقدمة السيرة بعرض مقدماته النظرية فيقول ايقنت أن في الإمكان كتابة فصول للسيرة إذا لم تكن في نسق تاريخي مطّرد لأنه انتم السيرة إذا يريد أن يكتبها الآن لا ادري ماذا يريد أن يقول ما قبل الإسلام في النتيجة أربعين عام النبي عاش ماذا؟ هذا لم تأتي أين؟

    لا أريد أن ادخل في نقدها أنت من أين تريد أن تؤرخ للنبي من يوم بعثته؟ بعد أربعين سنة قبل ماذا؟ القرآن لم يعرض لها وإذا هم عرض لها عرض لها في صور مقتضبة جداً جداً أصلاً ما عرضه القرآن للأنبياء السابقين عشر معشار ما تعرض للنبي الأكرم بيني وبين الله أنت عندما تأتي إلى قصة يوسف من عمره سبعة سنوات إلى أن يموت فصل فصل القرآن أنت تستطيع أن تجد هكذا الفصول وهذا تاريخ للنبي في القرآن؟ لا، لا تجد ولهذا هو هم يقول بشكل منظم لا نستطيع أن نجد صورة واضحة عن النبي في القرآن الكريم يقول وإذا لم تكن في نسق كالذي كتبة وتكتب السيرة هذا الذي نجده في كتب السيرة لا نستطيع أن نجده في القرآن.

    والمشكلة الأخرى في كثير من الموارد القرآن تعرض للنبي ولكن من غير أن يشير إلى اسمه أنت بعبارة أخرى الروايات قالت هذه الآية مرتبطة رجعنا إلى المشكلة مرة أخرى، وإذا لم تحتوي اسماءاً واعلاماً وارقاماً وتفصيلات مثل ما موجود في السيرة فإنها يمكن أن تعطينا (يعني الاعتماد على القرآن) صورة صحيحة وقوية ومشرقة فيها أشياء كثيرة جديدة تغاير ما هو مستقر في الاذهان الدكتور حسن بزاينة يقول هذه الجملة احفظوها تعطينا صورة صحيحة مغايرة غير ما هو يقول ويحتفظن القارئ بهذه العبارة لأنه بعد ذلك يقول واحد اثنين ثلاثة أربعة هذا المنهج الذي أنت التزمت به في مقدمة الكتاب التزمت به عملاً في اكتشاف السيرة من القرآن أو لم تلتزم؟

    هذا أن شاء الله تعالى غداً بإذن الله تعالى نقف واقعاً لأنه هذا ليس همي أن نقف عند دروزة همي أن نقف عند المنهج الذي اعتمده وهو القرآن لفهم السيرة النبوية يمكن أو لا يمكن والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2020/02/05
    • مرات التنزيل : 1898

  • جديد المرئيات