نصوص ومقالات مختارة

  • حديث الثقلين سنده ودلالته ق(37)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    و به نستعين

    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

    المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين, تحية طيبة لكم مشاهدينا الكرام مشاهدي قناة الكوثر الفضائية السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته, هذا موعدكم مع حلقة جديدة من برنامج الأطروحة المهدوية عنوان حلقة هذا الأسبوع (حديث الثقلين سنده ودلالته القسم 37) أرحب باسمكم مشاهدينا الكرام بضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, مرحباً بكم سماحة السيد, حياكم الله سماحة السيد, في البدء هل من إيجاز لما تقدم في الحلقة السابقة.

    السيد: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.

    في الواقع هناك عدة تساؤلات وردت تقول: لماذا هذا الإصرار على أن حديث الثقلين الوارد في صحيح مسلم بالصيغة الوارد في صحيح مسلم تحاولون أن تبطلوا هذه الصيغة, وتقولوا أن هذه الصيغة ليست هي الصيغة الواردة عن رسول الله’. وبتبع ذلك لماذا يصّر ابن تيمية وأتباع ابن تيمية, أؤكد هذه القضية باعتبار أن علماء أهل السنة والجماعة لا يصرون على النص الوارد في صحيح مسلم, كما سنقرأ كما سيتضح للمشاهد الكريم.

    ولكن ابن تيمية وأتباع ابن تيمية يعني الوهابية المعاصرة يصرون على أن حديث الثقلين ليس له صيغة صحيحة معتبرة إلا تلك الصيغة الواردة في صحيح مسلم, من هنا يُطرح هذا التساؤل: لماذا هذا الإصرار من ابن تيمية والوهابية على هذه الصيغة دون باقي الصيغ.

    الجواب: لأنهم يقولون أن هذه الصيغة الواردة في صحيح مسلم لا تعطي أي مزية لعلي وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

    بعبارة أخرى: يقولون أنه الصيغة الصحيحة هي هذه, وحيث أن هذه هي الصيغة الصحيحة إذن لا يوجد هناك أي امتياز لعلي ولأهل بيته في حديث الثقلين.

    ومن هنا يريدون أن يفرغوا محتوى حديث الثقلين عن أي بعد عقائدي أو فقهي أو شرعي.

    وهذا ما صرح به الشيخ ابن تيمية, الشيخ ابن تيمية بعد أن نقل هذه الصيغة قال هذه الصيغة لا تشرع لنا شيئاً جديداً غير الأمور العامة التي نعرفها عن أهل البيت وعن القرآن.

    أنظروا ماذا يقول في (منهاج السنة النبوية, في نقض كلام الشيعة والقدرية, ج4, تحقيق: الدكتور محمد رشاد سالم, الطبعة أربع مجلدات, ج4, ص255) هذه عبارته, يقول: [والحديث الذي] وفي طبعات أخرى (ج7, ص318, ثمان مجلدات) [والحديث الذي في مسلم فليس فيه إلا الوصية بإتباع كتاب الله وهذا أمرٌ قد تقدمة الوصية به في حجة الوداع قبل ذلك] هذا أولاً [وهو لم يأمر بإتباع العترة ولكن قال أذكركم الله في أهل بيتي وتذكير الأمة بهم يقتضي أن يذكروا ما تقدم الأمر به قبل ذلك من إعطائهم حقوقهم والامتناع من ظلمهم وهذا أمرٌ قد تقدم بيانه قبل غدير خم] إذن لا يوجد شيء في غدير خم, تفريغ غدير من محتواه, [فعلم أنه لم يكن في غدير خم أمرٌ يُشرع نزل إذ ذاك] إذن لا يوجد شيء جديد, فقط تذكير بأمور عامة تقدم الكلام عنها.

    يعني بعبارة أخرى: يا علماء المسلمين الذين تتصوروا ورد شيء جديد في غدير خم, لا لم يرد أي شيء جديد, يقول: [فعلم أنه لم يكن في غدير خم أمر يشرع نزل إذ ذاك لا في حق علي ولا غيره لا إمامته ولا غيرها].

    إذن من هنا تفهمون لماذا هذا الإصرار من الشيخ ابن تيمية على أننا نقبل فقط هذه الصيغة, لأنه هو في عقيدته أنه هذه فارغة المحتوى لا يوجد فيها أي نكتة في هذه.

    المقدم: فكأنه مسلم اهداها هدية بهذا التعبير.

    السيد: أحسنتم فقط يريد أن يقول هذه الصيغة, ولذا تجدون أنه أتباع الشيخ ابن تيمية ومنهم شعيب الأرنؤوط الذي هو على هوا ابن تيمية وعلى نفس هذا النهج, عندما يصل في (مسند الإمام أحمد بن حنبل, ج17, ص175) بعد أن يشير إلى الرواية يقول [كل ما في الأمر هو وجوب مراعاتهم ومحبتهم واجتناب ما يسوءهم والاحتراز عما يؤذيهم] بأي دليل؟ يقول في حديث زيد بن أرقم عند مسلم وقد ذكرنا, ثم يأتي إلى تلك النصوص التي قالت: >ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي< يقول: بقرينة وبشهادة حديث مسلم إذن ليس المراد إن اتبعتم أهل بيتي لن تضلوا وإنما هذا مفعول لفعل محذوف أذكركم الله أهل بيتي.

    المقدم: خذوا بالكتاب وأذكركم بأهل بيتي.

    السيد: أحسنتم, اتبعوا الكتاب لن تضلوا ولكن أذكركم بأهل بيتي, التفتوا على ماذا يستند؟ يستند على حديث مسلم, ولذا عبارته التفتوا جيداً, يقول: [فقال إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فقوله هنا وعترتي أهل بيتي منصوبٌ بفعل محذوف يعني احفظوا عترتي أو أذكركم الله في عترتي كما هو نص مسلم].

    المقدم: وفاته تعبير الثقلين.

    السيد: الآن أريد أن أقول لماذا يوجد عندهم إصرار, الآن لست بصدد مناقشتهم, بصدد أنه لماذا عندهم إصرار على صحيح مسلم؟ لأنهم يريدون أن يجعلون هذه الصيغة الواردة في صحيح مسلم هي الأصل وباقي الصيغ الأخرى تؤول على هذا الأصل, أحسنتم.

    ومن هنا نحن في الحلقة السابقة وقفنا بشكل مفصل عند هذا البحث, حتى نرى أن هذه الصيغة الواردة في صحيح مسلم, أعزائي التفتوا لهذه القضية, لأنه أنتم عندما تراجعون الآن الفضائيات أو تستمعون إلى بعض المتكلمين أو إلى المواقع أو إلى الكتابات تجدون يجعلون المحور للصيغة الواردة في صحيح مسلم ثم يريدون أن يفهموا باقي الصيغ من خلال الصيغة الواردة في صحيح مسلم.

    ونحن ماذا قلنا في الحلقة السابقة؟ فقط للاستذكار للتذكير, {فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين} التفتوا, ذكرنا أمور ثلاثة أو أربعة:

    الأمر الأول: قلنا والآن أريد أن أؤكد هذه القضية أن الحديث إنما يقبل من الشخص, حتى لو كان صحابياً إذا كان حين بيانه للحديث تام الضبط, يعني كان ضابطاً, وهذا ما يصرّح به علماء الحديث علماء الجرح والتعديل, انظروا هذا كتاب (مصطلح الحديث للعلامة العثيمين, ص13) هذه عبارته, يقول لكي يقبل الحديث التفتوا ماذا يقول؟ يقول: [فالصحيح لذاته ما رواه عدلٌ تام الضبط] إذن لابد أن يكون لا فقط ضابط وإنما يكون في أعلى درجات الضبط حتى تكون الرواية صحيحة في نفسها.

    الآن سؤالنا: أن الرواية التي وردت في المقام في صحيح مسلم, التفتوا المشاهد يلتفت أن الرواية الواردة في صحيح مسلم أن زيد بن أرقم وهو صحابي جليل القدر ولكنه حينما بيانه لهذه الصيغة هل كان تام الضبط أم لم يكن تام الضبط؟

    المقدم: ماذا هو قال؟

    السيد: أحسنتم ماذا هو قال, يعني قوله يقبل إذا قلتم لا يقبل قوله أنه قال, كل الحديث لا يقبل, إذن لابد أن تقولوا أن قوله: >إني كبرت, وإني نسيت< إذن كيف يعتمد على ضبط إنسان وإن كان صحابياً جليل القدر عادلاً إلى آخر القائمة, ولكن هو يصرح بأنه أنا كبرت ونسيت, إذن هذه الصيغة يوجد فيها عنصر الضبط أو لا يوجد؟

    المقدم: أين تمام الضبط.

    السيد: أين يوجد تمام الضبط؟! هذا هو الإشكال الأول.

    ولذا قال: >يا بن أخي< الرواية واردة في (صحيح مسلم, الطبعة: دار الخير, ج4, ص216) قال: >يا بن أخي والله لقد كبر سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله< إذن هذه الرواية كاملة أو ناقصة؟ هو يصرح بأنه الآن أنا ما أنقل لكم النص كاملاً وإنما أتذكر شيئاً منه, فكيف يمكن أن تكون هذه الصيغة الواردة في صحيح مسلم هي الصيغة المحورية وباقي الصيغ تكون راجعة إليها ومؤولة.

    المقدم: لابد من عرضها على التامات هناك.

    السيد: جزاك الله خيراً, هذا هو الأصل الأول.

    الأصل الثاني أو النقطة الثانية التي لابد أن يلتفت إليها المشاهد الكريم, هو: أنه عبارات زيد بن أرقم من الأول إلى الآخر ظاهرة أنه ينقل بالمعنى لا أنه ينقل الألفاظ, أنظروا ماذا يقول؟ يقول: >فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفنيه< جيد إذن تبين أنه إما قاصد أن يقطع الحديث خوفاً كما قرأنا في الأسبوع الماضي وإما لا, واقعاً نسي لا يعرف ما يتذكر إلا هذا القدر, إلى أن يقول: >ثم قال قام رسول الله< إلى أن يقول: >قام خطيباً بماء يدعى خماً فحمد الله وأثنى عليه< هذا نص النبي أو هذا يشرح؟ هو يشرح, إذن نقل بالمعنى أو حديث رسول الله؟

    المقدم: أبداً.

    السيد: >فحمد الله وأثنى عليه ووعظ<.

    المقدم: أين كلام رسول الله.

    السيد: التفتوا, >وذكر< إذن كل هذا نقل بالمعنى, >ثم قال< إلى أن يقول: >فحث على كتاب الله< أيضاً نقل بالمعنى >ورغب فيه, ثم قال<.

    السؤال المطروح هنا, أن كل هذه العبارات التي قرأناها واقعاً تدل أنه نقل النص بألفاظه عن رسول الله أو نقل بالمعنى؟ نقل بالمعنى.

    ومن هنا, طبعاً هذا لست أنا أدعيه على زيد بن أرقم في صحيح مسلم, وإنما أحد أعلام الوهابية المعاصرين الذين هم يتبعون الشيخ ابن تيمية عندما جاء إلى هذه الرواية لتضعيف أصل وعترتي, قال: الصحيح هو وسنتي, وعندما نقل هذه الرواية عن مسلم قال هذه الرواية لا اعتبار لها باعتبار أنها منقولة أولاً: في حالة عدم الربط, وثانياً: منقولة بالمعنى.

    المقدم: لأنها لا تماشي وعترتي فاعترف بها.

    السيد: سبحان, جرى هذا الكلام على ألسنتهم حيث أنهم يريدون أن يسقطوا وعترتي أهل بيتي ماذا قالوا؟ قالوا: أصلاً هذا النص الوارد حتى في صحيح مسلم لا اعتبار به, لماذا لا اعتبار به؟ يقول: أولاً: لعدم وجود الضبط, وثانياً: النقل بالمعنى, أين؟

    (اللئالئ البهية في شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية, والشرح لمعالي الشيخ الصالح بن عبد العزيز محمد بن إبراهيم آل الشيخ, تحقيق وعناية: عادل بن محمد مرسي رفاعي, ج2, دار العاصمة للنشر والتوزيع) حتى الأعزة يكون لهم واضح أن الكتاب أين مطبوع (دار العاصمة المملكة العربية السعودية, سنة الطبع 1430هـ, ج2, ص461) يقول: [لأن هذا الحديث] أي حديث؟ الحديث الذي تقدم [لأن هذا الحديث حصل فيه اختصار في الروايات, وزيد بن أرقم] الذي ينقل رواية صحيح مسلم, [وزيد بن أرقم ذكر بأنه اختصر الكلام] إذن نقل بالألفاظ أو نقل بالمعنى؟

    المقدم: بالمعنى بالاختصار.

    السيد: [كما في صحيح مسلم وأنه لم يسقه بكامله] إذن هذا النص الوارد في صحيح مسلم نصٌ كامل أو نص ناقص؟ نص صحيح أو نص مبتور؟ ومن الواضح أنا لا أعلم كيف يمكن لعالم أو يدعي لا أقل العلم مثل ابن تيمية بل يُدعى له أنه شيخ الإسلام والرواية صريحة في أنها ناقصة ومبتورة ولا يوجد فيها ضبط مع ذلك تكون هي الصحيحة يقول: [لم يسقه بكامله لشيء حصل له أو لعدم ضبطه لذلك] أنا لا أعلم ما الذي حصل له, يعني إذا حصل له أنه كان خرفاً في ذلك الوقت مثلاً إذا كان خرفاً فكل الرواية باطلة أو كان يخاف من السلطة فإذن لا اعتبار بهذه الرواية.

    ولذا في الحاشية المحقق يقول: [قال زيد والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت..] والرواية في صحيح مسلم واضحة, يعني واضحة أنها تشير إلى هذه المسائل التي أشرنا وهي عدم وجود الضبط فيها أولاً, وأنها منقولة بالمعنى وناقصة ومبتورة ثانياً.

    وثالثاً: الاستفهام الثالث: حتى يتضح بأن هذه الرواية بكل المقاييس العلمية بغض النظر عن السند, بكل المقاييس العلمية مضمونها يمكن قبولها أو لا يمكن؟ المشكلة الثالثة الموجودة في الصيغة الواردة في صحيح مسلم لا إشكال ولا شبهة كما قرأنا في صحيح مسلم أن الواقع وقعت في غدير خم, قال >قام فينا خطيباً بماء يُدعى خماً بين مكة والمدينة< ونحن نعلم جميعاً أن رسول الله لم يقف في هذا الموقف إلا مرة واحدة لا أنه كان يكرره كلما ذهب إلى الحج, واتفقت كلمة علماء المسلمين أن رسول الله في واقعة الغدير في غدير خم أوصى بعلي حتى لو كانت النصرة لا نقول الولاية والإمامة, يعني: قال له >من كنت مولاه فهذا علي مولاه< أعزائي لماذا حذفت من الرواية أين وجدت في الرواية.

    المقدم: مع أن الإجماع عليها حتى ابن تيمية أقر بصدر الحديث.

    السيد: كلهم, نعم قد الآن يختلفون معنا يقولون >من كنت مولاه فهذا علي مولاه< لا يدل على الإمامة ذاك بحث آخر. ولكنه لا إشكال ولا شبهة أن رسول الله قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه قاله أين؟ في غدير خم, طيب هنا ينقل زيد بن أرقم الرواية ومحذوف منها هذا النص. وهذا يكشف عن أن الرواية تامة أو ناقصة مبتورة؟ يعني بعبارة أخرى: تلاعبوا بهذه الرواية أو لم يتلاعبوا؟

    كونوا على ثقة الآن لست بصدد اتهام الإمام مسلم, أبدا, وإنما أريد أن أقول هذه الرواية متلاعب بها الآن إما هو مسلم تلاعب بها أو أن الذين جاؤوا بعد ذلك, الآن قد يقول لي قائل سيدنا: ما الدليل على هذا؟ أقول أنظروا هذا أحد الأئمة الأعلام المعاصرين, وهو العلامة الألباني في (سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها, ج4, ص330, رقم الحديث 1750) يقول: [>من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه< ورد من حديث زيد بن أرقم.. إلى أن يقول: حديث زيد وله عنه طرق خمس] خمس طرق موجودة إلى زيد, [لما دفع النبي من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر, كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض, ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن, ثم أنه أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه, اللهم والي من والاه وعادي من عاداه< صحيح على شرط الشيخين, قلت: سكت عنه الذهبي وهو كما قالا] يعني: على شرط الشيخين والذهبي.

    إذن خمس طرق عن زيد كلها فيها حديث الثقلين >اللهم والي من والاه< لأن القضية كانت من المسلمات لماذا في صحيح مسلم هذا المقطع نسيه لماذا؟ هذا سؤال على قدر التاريخ على حجم طول التاريخ زماناً ومكاناً أنه ما الذي حدث لمثل هذه الروايات حتى تلاعبوا بها بمثل هذه الطريقة الواضحة, مرة واحد يتلاعب برواية ولكنه لا يتضح اللعب ولكن واضح اللعب لأن زيد بن أرقم نقل هذا النص وله طرق خمس صحيحة كما يقول الحاكم وسكت عنه الذهبي والألباني يقول كما قالوا إلى آخره ولكن عندما نأتي نجد إصرار يوجد من الخط الأموي أؤكد وهذا خير شاهد على أن هذا الرجل وهو الشيخ ابن تيمية كان يبغض علياً وإلا لماذا يريد أن يبعد هذه الحقيقة عن علي, طبعاً يكون في علم المشاهد لم يفعل ذلك إلا ابن تيمية وأتباعه ومقلدوه في هذا الزمان, يعني أتباع محمد بن عبد الوهاب, وإلا كبار علماء المسلمين صرحوا بأن الذي جاء عن زيد بن أرقم هي تلك الصيغة لا الصيغة الواردة في صحيح مسلم.

    المقدم: مسلم لأنه تلاعب عد الثاني والبخاري لم يذكر أصلاً صار أولاً.

    السيد: بلي, البخاري ذاك خلص نفسه أساساً حذف هذا.

    المقدم: إذن سماحة السيد نذهب إلى فاصل, مشاهدينا الكرام تابعونا بعد هذا الفاصل.

    المقدم: مرحباً بكم مشاهدينا الكرام ومرحباً بسماحة السيد, طيب إذن يأتي هذا السؤال بعد هذا البيان الذي تفضلتم به, ما هو النص الصحيح الوارد لحديث الثقلين.

    السيد: في الواقع من هنا بعد أن اتضح لنا أن هذه الصيغة الواردة لحديث الثقلين في صحيح مسلم لا يمكن قبولها بأي مقياس من المقاييس العلمية, وأتصور أن الذي يريد أن يقول أن هذه الصيغة أصح الصيغ عليه أن يجيب على هذه التساؤلات وأمثال هذه التساؤلات, ولا استطيع أن هناك منصفاً يستطيع أن يقول هذه الصيغة هي الصيغة الأصح.

    إذن ما هي الصيغة الصحيحة والمعتبرة لحديث الثقلين؟

    الصيغة المعتبرة والصحيحة هي ما نقلها كبار أئمة وعلماء أهل السنة والجماعة, ولذا أنا مراراً عندما أميز بين اتجاه ابن تيمية ومن يتبعه من الوهابية وبين اتجاه علماء المسلمين وأهل السنة والجماعة, البعض يقول على أي أساس؟ الجواب: هذا, هذا هو مفصل من المفاصل, لماذا أنه يوجد هناك إصرار من ابن تيمية على تصحيح تلك الصيغة دون باقي الصيغ, مع أنه من الصيغ الواردة هذه الصيغة المعتبرة والصحيحة والتي ذكرها أحد كبار أئمة الحديث في هذا المجال, وهو الإمام الطحاوي, أنظروا ماذا يقول الإمام الطحاوي (شرح مشكل الآثار) التفتوا إلى العناوين (تأليف الإمام المحدث) فهو أحد الأئمة وكذلك فهو محدث وكذلك فهو فقيه, وكذلك فهو مفسر وبودي أن الأعزة إذا أرادوا أن يعرفوا هذه العناوين والمقامات للإمام الطحاوي عليهم أن يرجعوا إلى مقدمة التحقيق لهذه المجموعة وهي التي كتبها الشيخ شعيب الأرنؤوط ليبين مقامات وعظمة هذا الإمام, (حققه وضبط نصه وخرّج أحاديثه وعلّق عليه: شعيب الأرنؤوط, ج5, مؤسسة الرسالة, الطبعة الثانية سنة 1427, ويشير هنا يقول: شارع حبيب أبي شهلا بناية المسكن بيروت لبنان ..) إلى آخره, هناك في (ج5, ص18) ينقل هذه الرواية, قال: [كما حدثنا أحمد بن شعيب] ومقصوده الإمام النسائي يعني الإمام الطحاوي من تلامذة صاحب السنن سنن النسائي, قال: [أخبرنا .., إلى أن يقول: قال: حدثنا حبيب ابن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم] إذن الرواية عن من؟ ليست عن صحابي آخر نفس هذا الذي قال هناك: >أني نسيت وكبر عهدي< ولكن هنا لا فيه نسيان ولا كبر عهده ولا يوجد أمر آخر ولذا أنظروا إلى ماذا يصرح, قال: [لما رجع رسول الله عن حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر] هذا الذي عبر عنه العلامة الألباني بأنه على شرط الشيخين وأنه وأنه .. قال: [كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض, ثم قال: إن الله عز وجل مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت وليه فهذا وليه, اللهم والي من والاه وعادي من عاداه, فقلت لزيد] من يقول؟ أبو الطفيل [فقلت لزيد: سمعته من رسول الله أنت, فقال: ما كان في الدوحات أحدٌ إلا رأه بعينيه وسمعه بأذنيه].

    المقدم: لأنه كان رافعاً صوته’.

    السيد: لا, قام ثلاثون علنون, ولذا في الرحبة أمير المؤمنين عندما طلب من الناس.. قام ثلاثون أو أكثر من الناس, ولذا قال أبو جعفر الإمام الطحاوي يقول: [فهذا الحديث صحيح الإسناد لا طعن لأحدٍ في أحدٍ من رواته].

    المقدم: بهذا التأكيد.

    السيد: إلا من؟ إلا أمثال ابن تيمية, وأتباع ابن تيمة, إلا أولئك الذين واقعاً يثقل عليهم أن يكون هناك مقام لعلي, ولذا وجدتم في منهاج السنة يصرح ويؤكد على أنه لم يثبت في هذا الحديث في حديث غدير خم لا إمامة لعلي ولا غيرها, أي شيء. فقط تذكير بشيء سبق, ولا قيمة له, لم يثبت شيء جديد في غدير خم.

    الآن هذا الحديث قرأناه من الإمام الطحاوي, انظروا الآن ابن تيمية في هذا المجال ماذا يفعل؟ ابن تيمية عندما يصل إلى الإمام الطحاوي ينقل أن الإمام الطحاوي نقل مثل هذه الروايات, فلا طريق له إلا أن يسقط اعتبار الإمام الطحاوي.

    المقدم: مع مقاماته الكثيرة.

    السيد: الآن سأقرأ للمشاهد الكريم ليتضح له لأن البعض يسأل مني سيدنا لماذا تتهم هذا الرجل أو أتباع هذا الرجل بعض هؤلاء الذين واقعاً أنا أرأف بحالهم عندما يخرجون على بعض القنوات ويتكلمون وهم لا يعرفون شيئاً واقعاً أحملهم على الصحة لا يعرفون يكررون تكراريات كلمات مكررة من ابن تيمية.

    ابن تيمية عرف جيداً أنه إذا أعطى اعتبار علمي للإمام الطحاوي لا أنه فقط لابد أن يقبل منه هذا النص في حديث الغدير وكذلك هذا النص في >من كنت مولاه فهذا علي مولاه< لابد أن يقبل منه ماذا إذن؟ لأن الإمام الطحاوي يصحح أيضاً روايات رد الشمس لعلي عليه السلام.

    المقدم: وهذه طامة كبرى.

    السيد: كيف يمكن أن يعقل مثل هذه المنقبة لعلي, ولذا من هنا أنا أنصح أهل المنبر أهل الخطابة يخرجون لا يذهبون إلى هذه الكتب التي لا يعرف لها سند وينقلون قضية رد الشمس لعلي, هذه خيرة. من أئمة علماء أهل السنة والجماعة, التفتوا جيداً, أين ذكر ذلك؟ ذكر ذلك في (شرح مشكل الآثار, ج3, بتحقيق: شعيب الأرنؤوط, مؤسسة الرسالة, ص92) يقول: [باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله’ في مسألته الله عز وجل أن يرد الشمس عليه بعد غيبوبتها ورد الله عز وجل إياها عليه, وما روي عنه مما يوهم من توهم مضاد ذلك] لأنه شرح مشكل الآثار ما هي الرواية يريد أن ينقل الروايات التي تثبت رد الشمس والروايات التي تنفي رد الشمس ثم يجمع بينهما الرواية هذه يقول: [عن أسماء بنت عميس قالت كان رسول الله’ يوحى إليه ورأسه في حجر علي< الآن هذه ذهبوا بها لهذه الزوجة أو لتلك الزوجة لا, أصلها هنا عند علي قال: [ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله’] بعد أن انتهى من الوحي [فقال رسول الله صليت يا علي, قال لا] لأن رأسك أين؟ ولهذا تأدباً لم يفعل أي شيء [فقال رسول الله اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس, قالت أسماء فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت] ثم بعد أن ينقل, طيب يكون في علمكم على طريقة النهج الأموي وأتباع ابن تيمية شعيب الأرنؤوط قال إسناده ضعيف, الآن أنا ما أريد أن أستدل بشعيب الأرنؤوط أريد أن أستدل بالإمام الطحاوي, ثم ينقل رواية ثانية في هذا المجال ولا أطيل على المشاهد الكريم لأن الرواية [أن النبي صلى الظهر في النهباء ثم أرسل علي عليه السلام في حاجة فرجع وقد صلى النبي العصر فوضع النبي رأسه في حجر علي فلم يحركه حتى غابت الشمس فذهب صلاة العصر من علي, قال أبو جعفر فقال] ينقل أن الرواية تامة السند [فقال قائل كيف تقبلون هذا؟] إذن الإمام الطحاوي يقبل يُنكر عليه, [كيف تقبلون هذا وأنتم ترون عن أبي هريرة عن النبي ما يدفعه] ماذا يدفع؟ وهو أنه في بعض الروايات لم تحتبس الشمس على أحد إلا ليوشع وبعد ذلك إلا فقط لعلي, أبو هريرة يقول لم تحصل إلا ليوشع وأنتم تقولون حصلت لعلي فكيف الجمع, يقول أبو جعفر الطحاوي يقول: [فكان جوابنا] طبعاً في (ص96) [أن هذا الحديث قد اختلف علينا] إلى أن يقول: [فهو أن الشمس لم تحتبس على أحدٍ إلا على يوشع فإن كان حقيقة الحديث كذلك, فليس فيه خلاف لما في الحديثين الماضين لأن الذي فيه هو حبس الشمس عن الغيبوبة والذي في الحديثين هو ردها بعد الغيبوبة, أو بيان آخر] إذن الذي في قلب الذي يحمله ابن تيمية على الإمام الطحاوي أنه كيف تصحح مثل هذا الحديث.

    ولذا في (منهاج السنة) عندما وصل إلى حديث رد الشمس طعن في الإمام الطحاوي, لأنه إذا يريد أن يقبل الإمام الطحاوي لابد أن ماذا, انظروا أنا ما أريد أن أطيل على المشاهد الكريم, أنظروا هذا (شرح مشكل الآثار, للإمام الطحاوي, ج1, ص68, تحقيق: شعيب الأرنؤوط) يقول: [وذكر شيخ الإسلام وهو بصدد الطعن في حديث رجوع الشمس الذي صححه الإمام الطحاوي بأنه لم يكن معرفته بالإسناد كمعرفة أهل العلم به] لم يكن متخصصاً, ما دام أثبت منقبةً لعلي, ما دام أثبت مقاماً لعلي, مادام ميز علياً عن باقي الصحابة, إذن نطعن فيه حتى لو كان الإمام الطحاوي.

    المقدم: المجتهد المحدث.

    السيد: الآن التفتوا جيداً, أين ذكر ذلك حتى لا يكون هذا كلام الأرنؤوط بلا دليل, هذا الكلام ذكره في (منهاج السنة, ج4, ص494): [والطحاوي ليست عادته نقد الحديث كنقد أهل العلم].

    المقدم: إذن ليس من أهل العلم.

    السيد: بلي إنسان عادي, جاهل أصلاً [ولهذا روى في شرح معاني الآثار الأحاديث المختلفة وإنما يرجح ما يرجحه منها في الغالب من جهة القياس وإلا لا خبرة له, ويكون أكثرها مجروحاً من جهة الإسناد لا يثبت ولا يتعرض لذلك, فإنه لم تكن معرفته بالإسناد كمعرفة أهل العلم به] أساساً لا يجعله من أهل العلم فضلاً عن أن يجعله من الإمامة والعلماء الكبار, يعني لا يجعله بمستوى الطلبة العاديين يعني أمي في مسألة الإسناد, [وإن كان كثير الحديث فقهياً عالماً]

    المقدم: هنا يناقض نفسه.

    السيد: علي أي الأحوال, لا, يقول في الفقه والعلم جيد أما في الإسناد والرجل فهو ضعيف. إذن مشكلة ابن تيمية مع الإمام الطحاوي أين؟ في رد الشمس لعلي, وفي غدير خم, بعد أكثر من ذلك, مشكلة ابن تيمية مع الطحاوي في أنه يقول أن آية التطهير أن المراد من أهل البيت في آية التطهير مختصة بهؤلاء الخمسة. يقول: [لم يرد به أنها كانت ممن أريد به مما في الآية] (شرح مشكل الآثار, ج2, ص245) [مما في الآية المتلوة في هذا الباب وأن المرادين بما فيها هم رسول الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين دون من سواهم].

    المقدم: فأخرج النساء.

    السيد: سؤال: أنا لا أريد واقعاً أن أقف طويلاً الآن تعرفون لماذا يطعن في الإمام الطحاوي, ولذا تجد أن شعيب الأرنؤوط الذي هو واحد من أهم أولئك الذين يؤسسون لما يقوله الشيخ ابن تيمية, عندما وصل إلى قضية الطعن في الطحاوي نجد أن شعيب الأرنؤوط يرد بقسوة على ابن تيمية, يقول كيف يحق لك أن تتهم الإمام الطحاوي, أين قال هذا الكلام؟ أعزائي التفتوا قاله في (ج1) طبعاً بعد ذلك استمع إلى المداخلات, (شرح مشكل الآثار, ج1) يقول: [ولم نسمع أحداً من أهل العلم أصدر في حقهم هذا الحكم القاسي الذي انتهى إليه شيخ الإسلام, وكيف يتهم هذا الإمام بأنه لا معرفة له بالإسناد كمعرفة أهل العلم] هذه عبارة ابن تيمية [وقد وصفه الأئمة المشهود لهم ببراعة النقد بأنه حافظ للحديث عارفٌ بطرقه خبيرٌ بنقده سنداً ومتناً مُدرك للخفي من علله, بارعٌ في الترجيح والموازنة..] إلى أن يقول: أن هذه الرواية وهي رواية رد الشمس ليست مختصة بتصححها بالإمام الطحاوي وإنما صححها وما ذكرنا كلامه في نقد الأحاديث وكتب الرجال وأقوالهم تدفع هذا, ليس مختصاً بمتفرد بتصحيح هذه الرواية وقد وافقه غير واحدٍ من الأئمة المتقدمين والمتأخرين, يعني في تصحيح رواية رد الشمس.

    أعزائي, كل هؤلاء غير واحد يعني: عدد كبير من أئمة المتقدمين والمتأخرين قبلوا رواية رد الشمس, ولكن لأنه لا تنسجم مع حقد وبغض ونصب الشيخ ابن تيمية وأتباع ابن تيمية عند ذلك يطعن في الإمام الطحاوي.

    المقدم: ولذا قالوا كنّا نعرف المنافقين ببغضهم لعلي بن أبي طالب.

    السيد: وهؤلاء الآن بغضهم يتضح الآن عندما ينكرون هذه المقامات الثابتة المسلمات من الأئمة المتقدمين والمتأخرين.

    المقدم: شكراً لكم سماحة السيد, معنا بعض الاتصالات, الأخ أبو أحمد من السعودية تفضلوا:

    الأخ أبو أحمد: سلام عليكم, .. كلامكم بارك الله .. من أهل السنة, المذهب الشيعي إذا كان يرغب كل سني .. وكتاب الله واحد ..

    السيد: ما هو علاقته بالبحث.

    المقدم: إذا كان .. فهل من الأولى مثل ما الله عز وجل جادل الشيطان لا تقطع كلامي يا شيخ .. الحجة على أهل السنة حتى ما نعيش في خطأ..

    المقدم: يعني تريد أن تقول لماذا لم يذكر علي في القرآن.

    الأخ أبو أحمد: لا يا أخي افهم كلامي و.. إذا كان كلام الشيخ يقول أن هذا كلام يلزم أهل السنة لماذا لا يقيم الحجة على مشايخنا حتى نحن نتبعه.

    المقدم: طيب ماذا يفعله سماحة السيد؟ بهذا العمل التحقيقي الدأوب.

    الأخ أبو أحمد: تنزلاً مثل ما الله عز وجل جادل الشيطان ما نبي يجادل الشيخ.. يضع كل .. كل شهر ..

    السيد: نفس هذه الطريقة البائسة, عندما إذا تسمحون لي دكتور, عندما يعجزون عن رد هذه الاستدلالات يا أخي العزيز وأنت تدعي بأنك أهل وتعرف ما أقول, اذهب بهذه البيانات لعلماءك فليجيوا عنها يا أخي العزيز, وبحمد الله فضائياتكم عشرات الفضائيات في العالم الإسلامي, وجدتم الشيخ ابن تيمية الذي تعتبرونه إمام الأئمة عندكم وأنتم تريدون به تدخلون إلى الجنة وأنتم أحرار في هذا, أعزائي يطعن في الإمام الطحاوي لأنه قبل رواية رد الشمس لعلي, بينك وبين الله أين تضع الشيخ ابن تيمية في محبي علي أو في, والإمام الطحاوي لم ينفرد في قبول هذه الرواية, الإمام الطحاوي لم ينفرد بقبول حديث الثقلين, ولكن يذهبون إلى الحديث الذي لا توجد فيها مزية لأهل البيت ولعلي يقولون هذا هو النص الصحيح, لماذا؟

    المقدم: لو كانت في معاوية لكان يردها بهذه الطريقة.

    السيد: المهم.

    المقدم: طيب, معنا الأخ علي من السعودية:

    الأخ علي: سلام عليكم, صوتكم ليس بواضح .., نحن نريد أن نعرف متى تكون ..

    المقدم: للأسف الصوت ليس واضحاً, معنا الأخ حمدان من عمان تفضلوا:

    الأخ حمدان: سلام عليكم, حقيقة لا يوجد لدي سؤال ولكن أحببت أن أشارك نيابة عني وعن كل زملائي المتابعين لهذا البرنامج نشكر السيد وأنار الله طريقه إن شاء الله تعالى ونحن معك بحول الله. وأحسنتم مشكورين.

    المقدم: حياكم الله. شكراً لكم, الأخ محمد من الكويت:

    الأخ محمد: سلام عليكم, أنا أسأل عن علي رضي الله عنه إذا كان يعلم الغيب لماذا قتل ولعنة الله على من قتل.

    المقدم: طيب ولماذا قتل يحيى؟ هذا أليس بنبي ألم يكن يوحى إليه لماذا قتل.

    السيد: المهم هذا خارج البحث نحن على القاعدة, نجيب تلك الأسئلة المرتبطة بموضوع البحث ونربأ بأنفسنا عن مثل هذه الكلمات التي تصدر من بعض هؤلاء.

    المقدم: طيب معنا الأخ هلال من الكويت تفضلوا:

    الأخ هلال: سلام عليكم.

    المقدم: الأخ هلال انقطع الاتصال معه مع الأسف, بإمكانه أن يعاود الاتصال.

    السيد: أنا عندي بحث إذا لا توجد مداخلة.

    المقدم: كم من الوقت عندنا.

    السيد: لا, الوقت كثير إن شاء الله.

    المقدم: الظاهر أنه معنا الأخ هلال, الأخ هلال تفضلوا:

    الأخ هلال: ..

    المقدم: لا ندري الأخ هلال معنا أم نطرح سؤالاً آخر على السيد؟ طيب الظاهر الاتصال, طيب سماحة السيد.

    السيد: لا, قبل أن تسألوا تتمة البحث لم يتم عندي.

    المقدم: نعم, فعلاً, المشكلة الاتصالات مستمرة سماحة السيد, الأخ محسن من العراق تفضلوا:

    الأخ محسن: سلام عليكم, مسند الإمام أحمد طبعة الرسالة تحقيق شعيب الأرنؤوط, الحديث الوارد فيه >إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود..< تعليق شعيب الأرنؤوط حديث صحيح بشواهده, طبعاً جنابك سيد العارفين دون قوله وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. قال وهذا إسناد ضعيف.

    المقدم: طيب أشار إليه.

    السيد: أخي العزيز أشرنا إلى هذا البحث فيما سبق فلا ضرورة لتكراره.

    المقدم: نعم, قال هناك ثلاث صيغ خليفتين و..

    السيد: وإنما إذا عندكم إضافة مرتبطة بهذا البحث.

    المقدم: معنا الأخ عبد الله من إيران تفضلوا:

    الأخ عبد الله: سلام عليكم,

    المقدم: الظاهر ليس من إيران لأنه لو كان من إيران لوصل صوته مباشرة. شكراً لك أخي الكريم, معنا الأخ أبو مرتضى من العراق:

    الأخ أبو مرتضى: سلام عليكم.

    المقدم: نحن لا نريد أن نضيع الوقت لأنه بإمكان سماحة السيد أن يكمل في هذا الوقت الموضوع الذي بين يديه, نعم سماحة السيد إذا كانت لديكم تتمة أم أطرح عليكم سؤالاً آخر.

    السيد: لا بعدي لم أتتم الحديث في هذا, إذا كان الوقت يسع حتى أتمم الحديث, بلي من هنا واقعاً أنا أصل إلى هذه النتيجة المهمة وهي: أنه لابد عندما نريد أن نرجع إلى نص حديث الثقلين واقعاً لا يمكن الاعتماد على صحيح مسلم في هذا المجال, من هنا قد يذكر إشكال, وأنا بودي أن المشاهد الكريم يلتفت إلى هذه النقطة, وهي أنه قد يقال بأنه يوجد في نص الحديث الوارد عند الإمام الطحاوي يوجد حبيب بن أبي ثابت, وحبيب بن أبي ثابت, هذا الإنسان فيه كلام كثير وأنه مطعون فيه أو أنه مدلس أو أنه كذا, يعني الرواية كما هي واردة قال: >حدثنا حبيب بن أبي ثابت< من هنا نجد أن الذين طعنوا في سند هذه الرواية قالوا هذه الرواية ضعيفة لماذا؟ لأنه يوجد فيها حبيب بن أبي ثابت, ولذا عندما يأتي افترض المحقق أو المعلق في كتاب (الشريعة للإمام الآجري, وهو الدكتور عبد الله الدميجي كلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى دار الوطن, ج5, ص2221) ينقل الرواية وهي: [نزل بغدير خم, عن حبيب بن أبي ثابت, قال: إسناده ضعيف فيه حبيب بن أبي ثابت مدلس] التفتوا جيداً.

    والواقع أنا الآن ما أريد أن أدخل كثيراً فقط الأعزة يعطوني دقيقة أو دقيقتين, حتى أتمم بحثي إن شاء الله, الواقع بأنه أنا ما أريد أن أدخل الآن أجيب أنه حبيب بن أبي ثابت أساساً هو هل يمكن الاعتماد عليه أو لا يمكن؟ ولكن يتذكر الأعزة بالأمس يعني في مطارحات في العقيدة, عندما وصلنا إلى حديث >خلق الله آدم على صورة الرحمن< أصرّ ابن تيمية وأتباع ابن تيمية وكثير من هؤلاء على أن الرواية صحيحة السند, بل أصح. تعالوا لنرى من يوجد في سندها؟ الرواية هذه أنقلها لكم من (أحاديث العقيدة, المتوهم إشكالها في الصحيحين جمعاً ودراسة, تأليف: الدكتور سليمان بن محمد الدبيخي) هكذا يقول: ينقل الحديث >لا تقبح الوجه< (ص126) يقول: [لا تقبحوا الوجه فان ابن آدم خلق على صورة الرحمن< يقول: وفيما يلي توضيح وبيان لهذا الحديث بشيء من التوسع فأقول جاء هذا الحديث من طريقين أحدهما موصول والآخر مرسل, أما الموصول] الحديث السند الموصول [فهو من رواية الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن بن عمر: لا تقبحوا الوجه] جيد هذا الحديث صحيح أو ليس بصحيح؟ يقول: [فممن صححه إسحاق بن راهوية وأحمد والحاكم وابن تيمية والذهبي وابن حجر] هؤلاء لا يوجد عندهم مشكلة مع حبيب بن أبي ثابت, متى تكون المشكلة مع حبيب بن أبي ثابت عندما ينقل عن علي.

    أعزائي هذا واقعاً للتأريخ, هذا لأهل العلم, هذا لأهل التحقيق, أنهم عندما ينقل حبيب بن أبي ثابت في رواية >خلق ابن آدم على صورة الرحمن< صحيحة الرواية مع أن هذه الرواية فيها عدّة علل كما ستأتي الإشارة إليها في الأسبوع القادم, ولكن عندما ينقل حديث الثقلين وعندما ينقل >من كنت مولاه فهذا علي مولاه< فيكون فيه ما فيه.

    هذا الذي أنا قلت مراراً وتكراراً بأنه نهج ابن تيمية ونهج أتباعه من الوهابية يختلف كاملاً عن أئمة وعلماء أهل السنة والجماعة.

    المقدم: لا توجد ثوابت.

    السيد: لا لا, عندهم ثوابت واضحة لا دكتور لا أوافق, ثوابتهم أنها إذا مربوطة بعلي فلابد من تضعيفها, أما إذا قضايا غير مربوطة بعلي مربوطة بالتجسيم فيصححونها, إذن لا, قواعد ثابتة عندهم ويسيرون عليها.

    المقدم: بل قال أصح حديث على وجه الأرض.

    السيد: إذن من هنا, ما أدري إذا يوجد دكتور..

    المقدم: الظاهر عندنا بعض الاتصالات, أم حوراء من بغداد تفضلي:

    الأخت أم حوراء: سلام عليكم, عندي مداخلتين: الأولى: طبقة الموظفين في بغداد الذين أنا أعرفهم وأنظرهم كثيراً ينتبهون لهذا البرنامج فيا ليت لو قليلاً تزيدون وقت البرنامج مدة البرنامج حتى نستفيد أكثر, وخصوصاً أخواننا السنة, هذه أولاً.

    ثانياً: زوجي رجع من العمرة أثناء زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام عندما يسلم عليه يرفع يده للسلام يوجد هناك واحد شيخ واقف يقول لا ترفع يديك عندما تريد أن تسلم ما هو إلا بشر, هل يجوز هذا الكلام.

    السيد: يعني إن شاء الله تعالى فيما يتعلق بوقت البرنامج هذا موكول إلى القائمين على البرنامج أن يضيفوا وقتاً على البرنامج. أما فيما يتعلق برفع اليد عند الدعاء أو السلام على رسول الله فهذه مرتبطة بمسائل الزيارة والتوسل إن شاء الله تعالى إذا وفقنا وقفنا عند هذه المسائل سنبين أن هذا العمل كان يصدر من النبي أو من الصحابة أو من السلف أو لا يصدر هذا بحثه خارج عن موضوعنا إن شاء الله تعالى في الوقت المناسب سنقف عنده.

    المقدم: شكراً للأخت أم حوراء, معنا الأخ أبو أحمد من الدنمارك تفضلوا:

    الأخ أبو أحمد: سلام عليكم, عندي مداخلة على موضوع حديث الثقلين, السنة التي أوصانا بها رسول الله ألم تكن …

    المقدم: مع الأسف الصوت ليس واضحاً, طيب, إذن نعتذر, الأخ أبو حسين من السعودية:

    الأخ أبو حسين: سلام عليكم, سيدنا سؤال: بالنسبة للعلماء المعاصرين من الوهابية, ما موقفهم من الطحاوي؟ وشكراً لكم.

    السيد: جزاكم الله خيراً, ولكنه سؤالك خارج عن موضوع الحلقة وعن موضوع حديث الثقلين, إن شاء الله تعالى عندما نتكلم في بعض الحلقات عن موقف الوهابية من الصحابة نتكلم, وإلا موضوعنا حديث الثقلين.

    المقدم: يقصد من الطحاوي.

    السيد: من الطحاوي أو من الصحابة. إذا كان في اعتقادي بيني وبين الله هنا إمامهم وهو الشيخ ابن تيمية طعن فيه وأنه ليس من أهل العلم والمعرفة بالإسلام.

    المقدم: وإن كان الأرنؤوط رد ابن تيمية.

    السيد: نعم رده رداً شديداً. أما ماذا يقول الآخرون واقعاً هذا لابد أن يحتاج إلى المتابعة هذا إذا كان سؤالكم من موقفهم من الطحاوي, وإذا كان سؤالك عن موقفهم من الصحابة فله بحث آخر.

    المقدم: الظاهر عن الطحاوي, شكراً لكم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, ونعتذر للأخوة الذين لم يتمكنوا من إشراكم وأيضا لرداءة الصوت من عندهم, شكراً لكم مشاهدينا الكرام إلى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

     

    • تاريخ النشر : 2011/10/31
    • مرات التنزيل : 1246

  • جديد المرئيات