الأخبار

وفد عشائري عراقي يزور سماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري

 استقبل سماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري دام ظله الخميس 20 من شهر ذي الحجة المصادف 17 من شهر نوفبر تشرين الثاني بمكتبه في مدينة قم، وفداً عشائرياً عراقيا ًكبيراً يتقدّمه العديد من شيوخ ووجهاء العشائر العراقية المعروفة من محافظات مختلفة.

وكان الوفد الزائر قد جاء من محافظات بغداد والبصرة والنجف وبابل وميسان وواسط وذي قار والمثنى، ومن عشائر عراقية مختلفة ومعروفة كالياسرية والبطاط والبخات والبخاترة والموسوية والعوادي والعذاري والجزائري والزوامل والزبيدات والمحمداوي وخفاجة والجنابات والغرّاويّ وعشائر آل ازيرج وآل ابو الجول وآل شميس وآل مغشش وبني مالك وبني أسد وبني تميم وبني كعب وبني حجيم والكناني والمياح والبوسويلم  والنواشي وعبادة والظوالم والجبور.

اللّقاء الذي غمرته أجواء مفعمة بالودّ والاحترام بدأ بطلب سماحة السيد الحيدري التعرّف على الزائرين فرداً فرداً، وما أن انتهى الشيوخ والوجهاء من تعريف أنفسهم لسماحته شرع بإلقاء كلمته.

 عبّر سماحته عن مشاعره الجيّاشة تجاه الوفد الزائر وحزنه العميق بسبب غربته عن وطنه العراق، مركّزاً في كلمته على جملة من  المسؤليات الأساسية التي ينبغي على العشائر العراقية تحمّلها، لما لها من حضور ودور فاعل في الساحة العراقية ولما تحظاه من مكانة لدى المجتمع العراقي، تلك المسؤوليّات هي الإلتزام بالهوية العربية والهوية الدينية والحفاظ على اللّحمة الإجتماعية وأواصر الإخاء والوحدة.

وقال سماحته: إن البعض حاول أن يشكك في عروبة العشائر العراقية وفي تشيّعها، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل؛ لأن قوة العشائر العربية العراقية ونقاء هويتها يعود الى عمق العلاقة والنصرة التي اعلنتها تلك العشائر للإمام علي ابن أبي طالب (ع).

وأضاف إن دور العشائر كان مشرّفاً أيضاً في العقود الأخيرة عندما التفّ أبناء العشائر على المرجعيات الدينية وأيّدوا رموزها الفاعلة والحاضرة في الساحة العراقية، لاسيّما مرجعيّة السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه.

وفي مداخلة قال أحد الوجهاء: إنكم تحمّلونا مسؤليات كبيرة، سنكون إنشاء الله على قدرها وبحجمها، وبذلك نكون عند حسن ظنّكم، ولكن في المقابل نأمل ان تكونوا بيننا وتعودوا إلى وطنكم في القريب العاجل؛ لما لذلك من دعم معنوي كبير للعشائر العراقية؛ لأننا في الواقع بحاجة اليكم.

وفي ختام اللّقاء الذي استمر أكثر من ساعة ونصف شكر الحاضرون سماحة المرجع الديني السيد الحيدري والتقطوا معه العديد من الصور التذكاريّة.

يذكر أن المرجع الديني السيد كمال الحيدري قد فارق العراق منذ اكثر من ثلاثين سنة، وقد أبا الرجوع إليه في السنوات الأخيرة، لأنه مازال يرزخ تحت سيطرة الإحتلال الغاشم.

 

  • جديد المرئيات