الأخبار

المحاضرة (92)

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

الاتجاه الثاني في معاني الحروف، في الاتجاه الثاني بنحو إجمالي هذا الاتجاه يختلف عن الاتجاه الأول في شيء ويختلف عن الاتجاه الثالث في شيء، الاتجاه الأول ماذا كان يقوم على أي ركن؟ كان يقوم على أساس أن الحروف، وعندما نقول حروف يعني بحسب تقسيم الكلمة وقلنا أن الكلمة إما اسم أو فعل أو حرف، الآن حديثنا في القسم الثالث، في الاتجاه الأول كان يقول أن الحروف لم توضع لمعانٍ مستقلة بإزائها أبداً، وإنما موضوعة لمعانٍ ضمنية، ضمن التركيب، وإلا لو التركيب غير موجود فلا معنى لها، في الاتجاه الثاني مباشرة يقول لا، أن الحروف وما يلحق بها وضعت في قبال معانٍ مستقلة، إذن اتضح الفرق بين الاتجاه الثاني والاتجاه الأول، ذاك قال ليس موضوع بإزاء معاني مستقلة وهنا يقول موضوع بإزاء معانٍ مستقلة. ما هو الفرق بين الاتجاه الثاني والاتجاه الثالث؟ هذه الاتجاهات إذا عرفتموها جيداً فكل الأقوال التي تقع تحت غطاء هذه الاتجاهات الثلاثة تفهموها جيداً.

في الاتجاه الثاني ماذا يقول؟ لو سألته نحن نعلم أنه يوجد عندنا لفظان، أحدهما حرف وهو (من) من باب المثال، والآخر اسم وهو (الابتداء) أليس كذلك، ما يقابل الاسم والحرف معنى واحد أو للحرف معنى وللاسم معنى آخر؟ الاتجاه الثاني يقول المعنى واحد وأنت إنما تضع لهذا المعنى الواحد كلمتان، كلمة منها تدخل في قاموس الأسماء والثانية تدخل في قاموس الحروف، فنكون أقرب ما نكون إلى الترادف ولكن الترادف لفظان لمعنى هو اسم، يعني أسمان لمعنى واحد، لفظان كلاهما داخل في قاموس الأسماء، مثل الإنسان والبشر، الإنسان والبشر ماذا تقول؟ مترادفان، موضوعان لمعنى فرداني واحد فهما مترادفان، ولكن لفظ البشر ولفظ الإنسان كلاهما داخل في الفعل؟ لا، في الحرف؟ لا، كلاهما داخل في الاسم، بخلافه في الاتجاه الثاني ماذا نقول؟ نقول: لا، معنى واحد ولكن تارة وضع له الابتداء الذي هو داخل في الأسماء وأخرى وضع له، لهذا المعنى، وضع (من) الذي هو داخل في الحروف. فهو من قبيل المترادفان، ولكن مع هذا الفارق وهو أنه في الترادف كلاهما داخل في الاسم، أما هنا أحدهما من مقولة الأسماء والثاني من مقولة الحروف.

إذا اتضح ذلك يتضح الفرق بين هذا وبين الاتجاه الثالث، في الاتجاه الثالث ماذا يقول؟ يقول: لا، أن الحرف وهو (من) موضوع لمعنى يباين المعنى الذي وضع له الابتداء الذي هو الاسم، فهما معنيان متباينان. لا معنى واحد. يعني بعبارة أخرى لا أن الألفاظ حروف وأسماء، المعاني أيضاً …. معنى اسمي وضع بإزائه اسم، ومعنى حرف وضع بإزائه حرف، فهما متباينان ذاتاً من حيث المعنى لا من حيث الألفاظ، لأنه في الاتجاه الثاني من حيث الألفاظ أيضاً متباينان، لأن لفظ (من) حرف ولفظة (الابتداء) اسم فهما متباينان ولكنهما وضعا لمعنى واحد.

إذن على هذا الأساس اتضحت هذه الاتجاهات الثلاثة لمعاني الحروف وما يلحق بها.

الاتجاه الأول يقول ليس له معنى مستقل، الاتجاه الثاني يقول للاسم وللحرف معنى مستقل واحد، الاتجاه الثالث يقول: لا، الاسم له معنى والحرف له معنى آخر.

من هنا يرد هذا الإشكال وهذا التساؤل، وهو أنه في المترادفات ألا يمكن استعمال أحدهما موضع الآخر، بدل الإنسان تستعمل بشر وبدل بشر تستعمل الإنسان، يقول: لو كان الأمر كذلك فإن قلت: لو كان الأمر كذلك لجاز استعمال أحدهما موضع الآخر، يعني أن تستعمل بدل الابتداء (من) وأن تستعمل بدل (من) الابتداء. والتالي باطل فالمقدم مثله. هذا بعضهم أشكله ولكن أنا جعلته في إن قلت.

الجواب: هنا يشير إليه المحقق الرضي، المحقق الرضي أيضاً نسب إليه هذا القول، بالأمس نسبنا له الاتجاه الأول، في هذا اليوم نسب إليه هذا الاتجاه الثاني، في كلام له كما قرأنا بالأمس من (حاشية السيد الحائري على تقريرات السيد الشهيد) ينقل عبارة المحقق الرضي، هذه عبارته يقول في (شرح الكافية، ج1، ص10) طبعة منشورات المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية، هذه عبارة المحقق الرضي (ثم نقول إن معنى (من)) يعني من الحرف (من) (إن معنى (من) الابتداء فمعنى (من) ومعنى لفظ الابتداء سواء) هذه الجملة واضحة تريد أن تشير إلى الاتجاه الثاني، ليس عندنا معنيان بل عندنا معنى واحد، هذا الذي نفهمه وهذا الذي يشترك فيه جميع الأمم، المعاني ليس فيها لغات فالناس يختلفون في الألفاظ لا في المعاني، فمعنى الماء لا يختلف فيه أحد، معنى الأب لا يختلف فيه أحد، معنى الأم لا يختلف فيه احد، معنى الله لا يختلف فيه أحد. ولكن الألفاظ … والاشتراك الذي يقوله الحكيم في المعاني، والاشتراك الذي يقال في المنطق وفي فقه اللغة في الألفاظ، وكم وقع الخلط بينهما في كلمات من لا خبرة له، ولذا أنتم أقرأوا بعض من لا خبرة له في الفلسفة يقول هؤلاء الفلاسفة متحيرين يقولون أن الوجود مشترك معنوي أو مشترك لفظي، مع أن الاشتراك المعنوي والاشتراك اللفظي من أبحاث اللغة أو من أبحاث الفلسفة؟ من أبحاث اللغة، أول إشكالنا على الفلاسفة لا يميزون بين الأبحاث الفلسفية والأبحاث اللغوية.

الجواب: أن الحكيم يبحث عن الاشتراك المعنوي واللفظي بلحاظ المعنى، واللغوي يبحث عنهما بلحاظ الألفاظ، ولذا نحن قلنا أن المشترك المعنوي واللفظي مشترك لفظي بين الحكيم وبين اللغوي. هناك يستعمل بمعنى وهنا يستعمل بمعنى آخر.

يقول بأنه أساساً المعنى واحد، للفظ الابتداء ولكلمة (من) فإن قلت: إذن لماذا لا يستعمل أحدهما موضع الآخر. هذا لبيان لماذا لا يستعمل أحدهما موضع الآخر، قال: (إلا أن الفرق بينهما أن لفظ الابتداء ليس مدلوله مضمون لفظ آخر) يقول ليس معناه قائم بلفظ آخر، وإنما معناه قائم في نفسه. أما كلمة (من) معناه قائم في نفسه أو يؤدي المعنى بلحاظ غيره؟ أي منهما؟ يقول: لا، (بل مدلوله معناه الذي في نفسه مطابقة، أما ومعنى (من)) الذي هو نفس معنى الابتداء (مضمون لفظ آخر ينضاف ذلك المضمون إلى معنى هذا اللفظ الأصلي) وإلا إذا لا يصير (من البصرة) يعطي معنى أو لا يعطي معنى؟ لا يعطي معنى. وإلا الابتداء و(من) معناهما واحد، الاختلاف في ماذا؟ الاختلاف أحدهما مستقل والآخر مستقل أو ضمني؟ ضمني، فلهذا يقول: وهذا هو السبب أنك تجد يجوز الإخبار عن لفظ الابتداء ولا يجوز الإخبار بلفظ (من)، لماذا؟ يقول: لأنه أساساً الابتداء معناه مستقل في نفسه، (فلهذا جاز الإخبار عن لفظ الابتداء نحو الابتداء خير من الانتهاء ولم يجز الإخبار عن (من) لأن الابتداء الذي هو مدلولها إنما هو في لفظ آخر فكيف يخبر عن لفظ ليس معناه في نفسه) بل معناه في غيره. (وإنما يخبر عن الشيء) بعد أن بين هذه النظرية التي الأعلام جعلوها الاتجاه الثاني، بعد أن بين النظرية أو الاتجاه الثاني رتب عليها الاتجاه الأول قال: (فالحرف وحده لا معنى له) إذن هو يعتقد أن الاتجاه الثاني هو عين … لا فرق بينهما، ولهذا قال … نحن بالأمس قرأنا لكم … لم نقرأ صدر العبارة بل قرأنا ذيل العبارة. (فالحرف وحده لا معنى له أصلاً إذ هو كالعلم المنصوب ليدل على أن في ذلك الشيء فائدة فإذا أفرد عن ذلك الشيء) إذن هو يعتقد أن الحرف لا معنى له أو لا معنى مستقل له؟ ولكن الآغايون قالوا أنه يقول أن الحرف لا معنى له، فأشكل عليه السيد الخوئي بالتناقض والتهافت.

لا، المحقق الرضي يقول إذا كان في نفسه فلا معنى له، إذا صار في غيره فله معنى. إذن على هذا البيان الذي أشرنا إليه فهل يوجد تخالف أساسي بين الاتجاه الأول والاتجاه الثاني أو لا يوجد؟ بهذا البيان الذي بينه المحقق الرضي يوجد تخالف أو لا يوجد، ولكن هذه القضية انتقلت إلى صاحب الكفاية، صاحب الكفاية عندما جاء … إما هو قرأها أو نقلت إليه أو فكره انتهى، هذه النظرية تطورت وأخذت بعداً آخر، ومن هنا نحن دخلنا في معرفة من أهم المعارك الأصولية، وهي نظرية صاحب الكفاية وأنه هل أن معنى الحرف والاسم واحد أو متعدد. ماذا قال صاحب الكفاية؟ الآن نقرر الكفاية لا شيء خاص. ماذا قال صاحب الكفاية؟ طبعاً في صباح اليوم راجعت بعض حواشي الكفاية بيني وبين الله رأيت لم يستطيعوا أن يأخذوا المطلب الذي ذكره المحقق الرضي وإنما يعيشون مع عبارات صاحب الكفاية من غير أن يعرفوا جذور هذه النظرية.

صاحب الكفاية قال: نحن نقول أن المعنى فيهما واحد ذاتاً. نقول: فإن قلت إذا كان واحد لأمكن استعمال أحدهما في موضع الآخر. أجاب: قال لا، لماذا؟ لأن الحرف مأخوذ بنحو الآلية والاسم مأخوذ بنحو الاستقلالية. ولا معنى لأن يجوز استعمال ما هو ملحوظ بنحو آلي فيما هو ملحوظ بنحو استقلالي. المعنى ما هو؟ واحد، ولكن الاختلاف أين؟ في المعنى؟ لا، في اللحاظ. إذا لاحظت المعنى (أ) صار حرفاً، إذا لاحظته (ب) صار اسماً. إذا لاحظته (أ) الواضع وضع في قباله (من) إذا لاحظته (ب) الواضع وضع في قباله الابتداء. إذن من حيث المعنى لا فرق بينهما، وجداناً أنت بينك وبين الله إذا سمعت الابتداء وإذا سمعت (من) يخطر في ذهنك معنيان أو معنى واحد؟ معنى واحد. ولكن مع ذلك تجد لا يمكن استعمال أحدهما في موضع الآخر. من هنا … قلت تطوير النظرية … من هنا طرح صاحب الكفاية وسأقرأ لكم العبارة طرح صاحب الكفاية هذه النظرية أو هذا التساؤل، قال: إذا كان الأمر كذلك إذن هذا اللحاظ قيد في ماذا؟ قيد في المعنى أو قيد في الوضع؟ لماذا طرح هذا السؤال؟ لأنه إذا صار اللحاظ الآلي والاستقلالي قيدان في المعنى فإذن هو معنى واحد أو معنيان؟ فلهذا تجده بكل قوته العلمية يريد أن يهرب من أن الآلية والاستقلالية قيدان في المعنى الموضوع له اللفظ. الآن تفهمون فذلكة لماذا أن صاحب الكفاية … ارجعوا اليوم إلى الحواشي المكتوبة والشروح … هذه النكتة الأصلية التي يهرب صاحب الكفاية عن … يقول ليس قيدان في المعنى الموضوع له، لماذا؟ لأنه إذا صارت الآلية الاستقلالية قيدان في المعنى الموضوع له لفظ (من) وابتداء إذن القيود تنوع وتعدد، إذن المعنى واحد أو معنيان؟ وهذا خلف ما قاله صريحاً أن المعنى واحد ذاتاً.

هذان قيدان في ماذا؟ قال: قيدان في عملية الوضع لا في المعنى الموضوع، أضرب لكم مثال حتى يتضح ما معنى في عملية الوضع. هذا النور الآن تضعه هنا يعطي ضوء، ولكن نفس هذه المصابيح خذها إلى الشمس فليس لها ضوء، هي هي أو غيره؟ هي هي ليس لها ضوء، في عملية الوضع معناه أن الواضع في هذه الحالة قال (من) وفي هذه الحالة قال ابتداء. مرتبطة بالحالة وغير مرتبطة بالمعنى، غير مرتبطة بالعملي، بل مرتبطة بالعملية، غير مرتبطة بالمعنى. إصرار صاحب الكفاية أنهما قيدان في الوضع، وليسا قيدين في المعنى الموضوع له اللفظ. إذن بالتحليل صاحب الكفاية رجع كلامه إلى أمرين:

الأمر الأول: أن المعنى واحد ويختلفان بأمر خارج عن المعنى هو الآلي والاستقلالي، وأن هذين اللحاظين غير مرتبطين بالمعنى بل مرتبطان بعملية الوضع. صاحب الكفاية الأمر الأول افترضه يثبته الوجدان اللغوي، أصلاً أقام دليلاً عليه أو لم يقم؟ أبداً لم يبحثه. كل همه صار الأمر الثاني الذي يقول بأن الآلي والاستقلالي الذي هو أمر مفروغ عنه هذا ليس في المعنى وإنما في عملية الوضع، حتى يتخلص من مسألة تعدد المعنى.

عبارته في (الكفاية، ص12) طبعة مؤسسة آل البيت، طبعاً يبدأ البحث في (ص11) (والتحقيق حسب ما يؤدي إليه النظر الدقيق … إن حال المستعمل فيه والموضوع له فيها حالهما في الأسماء) أصلاً لا فرق، عندما يقول حالهما يعني الحروف وما يلحق بها. وفي (ص12) يقول: (وبالجملة ليس المعنى في كلمة (من) ولفظ الابتداء إلا الابتداء فكما لا يعتبر لا يعتبر) إن قلت: على هذا لم يبقَ فرق بين الاسم والحرف في المعنى ولزم كون مثل كلمة (من) ولفظ الابتداء مترادفين، ولكن بالمعنى الذي اشرنا إليه بالترادف لا الترادف الذي تقرءوه للأسماء، هذا الترادف واحد من الأسماء وواحد من الحروف (صح استعمال كل منهما في موضع الآخر وهكذا سائر الحروف مع الأسماء الموضوعة لمعانيها وهو باطل بالضرورة اللغوية) لا بالضرورة الفلسفية (قلت: الفرق بينهما إنما هو اختصاص كل منهما بوضع) لا أن المعنى الموضوع له واحد آلي وواحد استقلالي، وإلا لو كان المعنى الموضوع له أحدهما آلي والآخر استقلالي للزم أن المعنى واحد أو متعدد، لأن القيود تعدد وتنوع، لذا قال (كما لا يعتبر في معناه لحاظه في نفسه ومستقلاً كذلك لا يعتبر في معناها) في لحاظه إلى الابتداء وفي معناه يعني كلمة (من) (في معناها لحاظه في غيرها وآلة) إذن من حيث المعنى لا الآلية مأخوذة ولا الاستقلالية، إذن من أين تعددا؟ يقول تعدد في الوضع لا في المعنى الموضوع له.

قال: (حيث أنه وضع الاسم ليراد منه) أنا اقرأ العبارات وقيسوها مع عبارات المحقق الرضي (وضع الاسم ليراد منه معناه وفي نفسه والحرف ليراد معناه بما هو لغيره) ما فرقها عن عبارات المحقق الرضي، هل هناك فرق؟ نفس عبارات المحقق الرضي.

الآن رأى العبارة أو لم يراها، نقلت له، لا أعلم، المهم نفس العبارة، أقرأها لك قال: (مدلوله معناه الذي في نفسه مطابقة وذاك معناه أنه في لفظ غيره).

هنا صارت لغيره وهناك في غيره.

يقول: (كما مرت الإشارة إليه غير … فالاختلاف بين الاسم والحرف) أين؟ في المعنى؟ (في الوضع) لأنه ملتفت، محقق الرجل، بمجرد إذا قال في المعنى يلزم أن المعنى واحد أو متعدد؟ المعنى متعدد. (فالاختلاف بين الاسم والحرف في الوضع يكون موجباً لعدم جواز استعمال أحدهما في موضع الآخر وإن اتفقا) يعني الحرف والاسم (فيما له الوضع) يعني المعنى الموضوع له (وقد عرفت بما لا مزيد عليه أن نحو إرادة المعنى …). هذه الجملة (بما لا مزيد عليه) مراراً نحن قلنا أن هذا معناه أن العلم وقف هنا. أنا لا أتصور أن إنسان يقبل … نعم، هذه كناية عن زيادة التحقيق وأنه بلغ … وإلا المعنى اللفظي له أن العلم توقف مع أن العلم يتوقف أو لا يتوقف؟ العلم يمشي ولا يتوقف على شخص ولا على أحد. هذا تمام الكلام في تقرير كلام صاحب الكفاية.

إذن ألخص كلام صاحب الكفاية في جملتين في أمرين:

الأمر الأول: أن المعنى واحد والاختلاف بالآلي والاستقلالي.

الأمر الثاني: أن هذا الاختلاف في الآلية والاستقلالية ليس مرتبط بالمعنى وإنما مرتبط بالوضع.

هذا الكلام تام أو لا يأتي.

 

والحمد لله رب العالمين

  • جديد المرئيات