بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
طلبنا بالأمس من الأخوة أن يأتينا أحد بقول آخر ولكن يظهر أنه لم يأتِ أحد بقول معتد به، وإلا إذا كان هناك قول معتد به عند أعلام النحويين …
أعزائي تقريباً اتفقت كلمة النحويين على أن المصدر بحسب الاصطلاح هو الذي يشار به إلى معنى المجرد عن كل قيد، لا فيه نسبة إلى الفاعل ولا إلى المفعول ولا إلى الزمان ولا إلى المكان ولا إلى الذات ولا إلى العملية ولا إلى التذكير ولا التأنيث ولا إلى المرة ولا التكرار ولا إلى الكيفية … أي شيء لم يأخذ في تعريف المصدر لغة واصطلاحاً بحسب اصطلاح النحويين، لا أتكلم بحسب اصطلاح الأصوليين لعل الأصولي له اصطلاحه ولا مشاحة في الاصطلاح، ولكنه بحسب اصطلاح النحويين فإن المراد من المصدر هو المعنى المجرد من أي قيد.
وهناك بعض الأعزاء الأخوة جمعوا لنا بعض الكلمات أنا أشير لها حتى تعرفون أن القضية تقريباً من واضحات النحويين:
سيبويه يقول: (اللفظ الدال على الحدث). معنى وحدث مجرد. اللفظ الدال على الحدث.
عبارة أخرى: المصدر الذي صدرت عنه، هذا ابن السراج، (الذي صدرت عنه الأفعال واشتقت). لا يذهب ذهنك بأنه صدر منه الفعل يعني فيه نسبة إلى الفاعل، لا لا، لأن هناك بحث وهذا البحث أتذكر في العام الماضي أشرت إليه والآن أذكره من باب الاستذكار، وهو أن المشتقات مماذا تشتق؟ في (النحو الوافي، ج3، ص182 و 210) يقول: (المصدر الصريح في الرأي الشائع المختار هو أصل المشتقات) أي مشتق؟ المشتقات المعروفة من اسم الفاعل واسم الفعل وكل المشتقات من أين تشتق، ما هو مبدأها؟ هناك خلاف بين النحويين أن الأصل هو المصدر والفعل الماضي ينتزع منه كذا أو أن الأصل هو الفعل الماضي والمصدر يشتق منه. هؤلاء الأعلام عندما يعبرون وهو أنه المصدر ما اشتق منه الفعل، لا فعل الفاعل، المراد منه الأفعال المتعارفة، فلذا يقول: (وهو قولهم ولا يعنينا سرد الأدلة أنه بسيط لدلالته أي المصدر على المعنى المجرد والبسيط أصل المركب) المركب ما هو؟ الفعل الماضي، الفعل الماضي فقط فيه معنى أو فيه معنى وزمان، مركب من أمرين؟ كما تعلمون (ضرب) يشتمل على أمرين: الحدث وهو الضرب، وأنه واقع في الزمان الماضي. أيهما الأصل؟ الأصل الضرب وضرب مشتق منه أو الأصل (ضرب) والمصدر مشتق منه؟ انظروا الاستدلال الفلسفي: القائلين أن الأصل هو المصدر يقولون أن المصدر معنى بسيط وكل بسيط مقدم على المركب. والفعل الماضي مركب من المعنى والزمان. القائلين بالعكس حتى هذا الذي قلته بالأمس أن الفلسفة الكل يفلسف ولكن بعض أنت تتفلسف في المادة اللغوية وهو يفلسف في الوجود والإمكان والامتناع ونحو ذلك.
القائل ذاك يقول لا، أن الأصل هو الذي يشتمل على المصدر وزيادة، والذي يشتمل على المصدر وزيادة هو الفعل الماضي، الزائد أصل أو الناقص أصل؟ الزائد أصل، ولذا اختلفوا فيما بينهم لذا قال: (والبسيط أصل المركب بخلاف الفعل الماضي الذي يعده آخرون كالكوفيين الأصل بحجة أنه يدل على المعنى المجرد وعلى الزمن فهو يدل على ما يدل عليه المصدر وزيادة على المصدر) والأمر إليك هذا الأصل أو ذاك الأصل، ولكن المشهور أن المصدر الصريح هو الأصل عندهم، ولذا عبارته (المصدر الصريح في الرأي الشائع المختار هو أصل المشتقات) وهؤلاء كلهم عندما يعبرون هذا التعبير (المصدر الذي صدرت عنه الأفعال) ليس المراد يعني فيه نسبة إلى الفاعل، صدرت عنه الأفعال يعني صار منشأً ومبدأً لاشتقاق الأفعال واشتقت منه. أي الاشتقاق.
وهكذا الزجاجي قال: (المصدر هو اسم الفعل والفعل مشتق منه).
والرماني قال: (اسم لحادث يؤخذ منه الفعل).
وابن جني: (كل اسم دل على حدث وزمان مجهول) يعني أخذ فيه الزمان أو لم يؤخذ؟ لا الزمان ولا المكان ولا العلمية ولا غير ذلك … .
والحريري: (اسم يقع على الأحداث جمع حدث).
والزمخشري: (المصدر هو الاسم الذي يشتق من …)
ولم نجد تعريفاً واحداً يقول المصدر هو الذي أخذت فيه النسبة إلى الفاعل أو النسبة إلى المفعول إلا في أحد نظري ابن مالك، ابن مالك عنده رأيين: رأي يرى بأن المصدر هو هذا الذي اشرنا إليه، ورأي آخر يرى (المصدر الاسم الموضوع بأصالة الدال على المعنى الصادر من المحدث به عنه أو القائم به أو الواقع عليه). وإلا مشهور المحققين من النحاة يقولون أن المصدر المعنى المجرد.
ما هو الفرق بين المصدر على هذا الأساس واسم المصدر؟
كونوا على ثقة لم أجد ولا شخصاً واحداً عرف اسم المصدر الدال على الحدث من غير نسبة، أبداً. هذه أيضاً كلماتهم في هذا، مصطلح اسم المصدر، (أن اسم المصدر يستعمل لدى النحاة في شيئين اسم المعنى واسم الآلة)، وكلهم عندما راجعتهم (اسم يدل على الحدث لكنه لا يجري على الفعل وهو يطلق على ثلاثة أمور) (ما ساوى المصدر) هذا الذي قرأناه بالأمس (ما ساوى المصدر في الدلالة على الحدث وخالفه …).
إذن هذا التعريف الذي ذكر عند الأصوليين وهو أن المصدر ما أخذ فيه النسبة إلى الغير، ذلك الغير أعم من أن يكون فاعلاً أو أن يكون مفعولاً، وأن اسم المصدر ما دل على الحدث في نفسه هذا ليس اصطلاح مشهور النحاة، طبعاً ارجع وأقول من حق الأصوليين أن يضعوا اصطلاح لأنفسهم، ولا مشاحة في الاصطلاح، ولكن هذا لا ينسب إلى النحاة، النحاة لا يقولون بهذا المعنى وهو أن المصدر كذا واسم المصدر كذا. والتمييز بينهما بالبيان الذي أشار إليه السيد الخوئي وفي كلمات أخرى، أتصور مشهور بين الأصوليين والفقهاء هذا التمييز بين تعريف المصدر وتعريف اسم المصدر والتمييز بينهما.
ولكنه أعزائي عندنا بحث آخر هنا وهو أنه أساساً ما هو منشأ هذه الكلمات، يعني عند الأصوليين وعند النحاة، يعني هل يمكن أن نجد وجه جمع لهذه الكلمات أو لا؟
في اعتقادي أعزائي … إلى الآن اتضح ولا أحتاج إلى التكرار أن النحاة قالوا في المصدر واسم المصدر شيء وأن الأصوليين قالوا في المصدر واسم المصدر شيء آخر.
هل يمكن الجمع بين هذين النظرين أو الاصطلاحين؟
الجواب في اعتقادي: لعله والله العالم أن النحاة وأهل اللغة كان نظرهم إلى شيء وأن الأصوليين والفقهاء كان نظرهم إلى شيء آخر، إلى حيثية أخرى من البحث، ولكن حيث لم تتضح حيثيات البحث فتصورنا أن هذا يتكلم في نفس ذاك وذاك يتكلم في نفس هذا، إذا جئنا إلى النحاة أعزائي، النحاة لا علاقة لهم بما هو في الجمل المركبة وإنما ينظرون إلى تعريف المصدر، لو سألتهم ما هو المصدر؟ قالوا الدال على الحدث مجرداً. لأنه هو وظيفته كلغوي وكنحوي هي هذه. لو سألته ما هو اسم المصدر؟ قال: ما ساوى المصدر في المعنى وخالفه في كذا وكذا … كما أشرنا بالأمس.
أما لو جئت إلى الأصولي وسألته عن المصدر واسم المصدر، الأصول لا علاقة له أن المصدر واسم المصدر بحسب اللغة ما هو, طبعاً كان ينبغي أن ينبه ولكن هو لا علاقة له بهذا، هو علاقته باستعمالات المصدر واسم المصدر. الآن لو أسألك أو أسأل اللغوي وأقوله له (ضرب) ما هو؟ يقول: مصدر. ولكن الأصولي لا علاقة له بأنه ما معنى المصدر، لو سألته أعجبني ضرب زيد أو أعجبي ضرب علي فلاناً هذا ما هو هنا؟ هذا مصدر أو ليس مصدر (ضرب)؟ ضرب هنا مصدر أو ليس مصدر؟ مصدر، ولكنه مصدر منسوب أو لا توجد فيه نسبة؟ لأنه استعمل في جملة، فإما أن يكون منسوباً بكونه فاعل وأما يكون منسوباً بكونه مفعول، لا فرق. فإذن عند الاستعمال عند إنشاء الجملة تجد مرة أن هذه الحروف الثلاثة وهي (ض ر ب) مرة نجدها تستعمل منسوبة ومرة نجدها لا تستعمل منسوبة كما لو قلت: الضرب أهون من القتل، هنا الضرب فيه نسبة أو لا توجد فيه نسبة؟ لا، لا توجد فيه أي نسبة، فقط تريد أن تقول هذا الحديث أهون من هذا الحدث، والآن أسأل الأصولي وقل له ما هو اسم الأول وما هو اسم الثاني؟ يقول: الأول اسمه مصدر والثاني اسمه اسم مصدر.
إذن الأصولي يتكلم في عالم الاستعمال والنحوي يتكلم في عالم تعريف شيء في نفسه بغض النظر عن الاستعمال، ولكن الأصوليين تصوروا لسبب أو لآخر تصوروا أن هذا هو معنى المصدر لغة ونحواً، لا ليس هكذا، هذا ليس معنى المصدر لغة ونحواً، هذا المصدر بحسب الاستعمال لا المصدر في نفسه. هذا اسم المصدر بحسب الاستعمال لا اسم المصدر في نفسه. أضرب لكم مثالاً، مثاله العرض، لو سألتك وجوده في نفسه او وجوده في غيره؟ ماهية العرض فيها نفسية أو لا توجد فيها نفسية؟ نعم، توجد فيها نفسية، ولذا جنابك تعرف الجوهر وجوده في نفسه لنفسه أما عندما تعرف العرض ماذا تقول؟ تقول: وجوده في نفسه. ولكن هذا العرض الذي له نفسية إذا وقع بحسب الوقوع الخارجي يقع مستقلاً أو يقع لغيره، هذا لغيره مرتبط بماهيته وحقيقته أو مرتبط بوجوده الخارج؟ الأعلام تصوروا أن النسبة مأخوذة في حقيقة المصدر، أبداً، النسبة ليست مأخوذة في حقيقة المصدر، لا إلى الفاعل ولا إلى المفعول. المصدر ليس فيه نسبة. المصدر ماذا يوجد فيه؟ تعالوا من الآن بشكل واضح نقول: المصدر لا توجد فيه إلا مادة، فيه هيئة أو لا توجد فيه هيئة؟ أبداً، إذا جاءت الهيئة جاءت النسبة، لأنه أي هيئة أنت تضع فيها تأخذ نسبة معينة، إذا جعلت فيها فاعل تصير اسم فاعل، إذا جعلت فيها مفعول تصير اسم مفعول، تكون مشتقات، يعني بمجرد أن تأتي هيئة من الهيئات يجعله مركب من مادة ومن هيئة، المصدر فقط المادة ولا نسبة، المعنى المجرد، فلهذا تجد هذا المعن المجرد تضعه في هذا القالب يصير اسم فاعل، ضعه في ذاك القالب يصير اسم مفعول، ضعه في هذا القالب يصير فعل ماضي، ضعه في هذا القالب … .
سؤال: هو فيه قالب أو ليس فيه قالب؟ لو كان فيه قالب كان بشرط شيء وبشرط لا عن قوالب أخرى، بعد محال. إذن هو لا بشرط من القالب والهيئة.
مداخلة لأحد الطلبة: …
لا لا، هذه المادة النحوية شيخنا، هذه ليست المادة الفلسفية التي يستحيل أن تكون بلا، مادة يعني (ض ر ب) وكررتها، قلت المادة يعني (ض ر ب) هذه هي المصدر. نعم، حتى أنا أقربها إلى ذهنك أضعها أقول: ضرب، وإلا ليس إشارة إلى أن المصدر فيه هيئة، وإلا لو فيه هيئة اسم الفاعل يمكن أن يكون اسم مفعول؟ انظروا حتى تعرفون الآن يمكن سألت عشرين سؤال لم تجيبوا عن اثنين والسبب هو أنه تصورتم أن قراءة النحو وقراءة الصرف هذه أمور لا حاجة إليها، أعزائي المادة طبيعتها حتى المادة النحوية أنت عندما تريد أن تبينها وتوصلها إلى الآخرين لابد أن توصلها من خلال هيئة معينة ولكن المصدر هو بلا هيئة، وإلا لو كان فيه هيئة لما استطاع أن ينقلب إلى هيئة أخرى، لا يمكن يشتق منه اسم الفاعل واسم المفعول والفعل الماضي والمضارع، صريحاً هذا المعنى، هذا الرجل يشير إليه وجزاءه الله خيراً في هذا البحث، إن شاء الله الأخوة يراجعون هذا البحث وهو من الأبحاث القيمة، ارجعوا إلى هذا الرجل لأن الأبحاث التي عرض لها مفيدة جداً.
يقول: (حين نقول تحسن أو يتحسن أو تحسن نجد كل كلمة مستقلة من هذه الكلمات لابد أن تدل على أمرين معاً هما المعنى المحض الثالث أي الحدث المجرد) وهو المصدر (والزمان) تحسن ماضي، يتحسن مضارع، تحسن مصدر، قال: (فالمصدر الصريح غير الدالة يؤدي شيئاً واحداً دائماً من شيئين يؤديهما الفعل) الفعل ماذا يؤدي؟ مادة وزمن، هذا الزمن من أين تستفيده؟ من الهيئة لا من المادة.
الهيئة يا شيخنا الجليل أنا أتكلم عن نظريات النحويين، ولم أتكلم في نظريات صاحب الكفاية. أنا أنقل كلمات النحويين ماذا يقولون، الأصوليون وافقوا أو لم يوافقوا سنأتي فيما بعد نبحث أن الحق معهم أو لا، أنا أقول النحويين ماذا يقولون، هؤلاء أصحاب الاختصاص ماذا يقولون.
أقرأوا.
مداخلة لأحد الطلبة: فإن قيل ما الفرق بين المصدر واسم المصدر، قلنا على ما في بعض حواشي المفتاح أن المصدر موضوع للحدث من حيث تعلقه المنسوب على وجه الإبهام، ولا يقتضي الفاعل والمفعول …
لا يقتضي، يعني النسبة إلى الفاعل والمفعول مأخوذ في تعريف المصدر أو غير مأخوذ؟ وهذا هو … نعم، بحسب الاستعمال يقيناً ما هو؟ إما مسند إلى الفاعل وإما مسند إلى المفعول.
إذن الآن كلامنا ليس مع الأصوليين بل كلامنا مع النحويين، هذه عبارته، يقول: (فإن الفعل يشتمل على أمرين فالمصدر الصريح يؤدي شيئاً واحداً من شيئين يؤديهما الفعل) الفعل ماذا يؤدي؟ يؤدي إلى شيء وزمن. والمصدر فيه الزمن أو لا يوجد فيه الزمن؟ لا يوجد فيه الزمن. إذن دلالة المصدر دائماً بحسب اصطلاح النحاة واللغويين دلالة المصدر هي المادة. متى يفيد زمن، ذاتاً، زماناً مكاناً، علمية، تذكيراً، تأنيثاً، متى يدل المصدر؟ إذا صار ضمن هيئة معينة. أما إذا لم تدخل عليه الهيئة يدل او لا يدل؟ ولذا هؤلاء أكدوا وقالوا أن المصدر هو الدال على المعنى المجرد، يعني أي شيء لا يوجد فيه. هذا إنما أقوله بعد ذلك لأنه سيدنا الشهيد قال شيئاً والسيد الخوئي قال شيئاً وسيتضح أن هؤلاء من حقهم أن يضعوا اصطلاحاً لهم في المصدر، ولكن هذا ليس المصدر اللغوي ولا المصدر النحوي. هذا ليس مصدر.
إذن المصدر هو الذي يستفاد من المادة، أما إذا أردت إضافة على المادة لابد أن تدخل عليه الهيئة، إلا إذا كان من الجوامد أو من الأعلام، ذاك فيه مادة وفيه هيئة أيضاً، ولكن ذاك ليس مشتقاً وإنما هو جامد، الجامد فيه مادة (سبحان على فعلان) ولكن هذا جامد وليس مشتقاً. الجوامد طبعاً فيها هيئات ولكنها لا أنه فقط دلالة هناك، المادة تدل على شيء والهيئة تدل على شيء آخر، لا، ليس هكذا، أما بخلاف قولك (ضارب) ما الفرق بين ضارب وآكل؟ إذا نظرت إلى الهيئة فهما واحد، والاختلاف في المادة. هذا معناه أن الذي يعدد ما هو؟ المادة تتعدد، وإلا الهيئة واحدة، وبعض الأحيان تجد المادة واحدة ولكن الذي يتغير الهيئة، ما الفرق بين (ضارب) و(مضروب)؟ من حيث المادة كلاهما واحد ضرب، ولكن الاختلاف في الهيئة. هذه الأمور لابد أن يلتفت لها.
أما (سبحان) هذا ليس مركب من مادة ومن هيئة حتى يدل مادته على شيء وهيئته على شيء آخر، ليس هكذا، ولهذا أنتم تجدونهم يقولون (علم، ضرب، فهم …) كلها مصادر، المصادر الصريحة، كلها مصادر والمصدر معنى مجرد. تقول: أين الهيئة؟ يقول: لا، هذه لا أن المادة لشيء والهيئة لشيء آخر، هذا ليس هكذا. تتمة الكلام تأتي.
والحمد لله رب العالمين