الأخبار

المحاضرة (105)

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

قلنا بأنه لابد أن يلتفت بأنه أساساً من أهم الفوارق الموجودة بين حقيقة شيء من الأشياء وصورة ذلك الشيء في الذهن أن الحقيقة تترتب عليها الآثار بخلاف الصورة الموجودة عن الشيء، فإن الماء في الخارج حقيقة تترتب عليه الآثار إذا شرب الإنسان ذلك الماء يرفع العطش، أما صورة تلك الحقيقة في الذهن هل هي رافعة للعطش أم لا؟ من الواضح أنها ليست كذلك. النار في الخارج محرقة ولكن صورة النار في الذهن لا تترتب عليها الآثار، الصلاة في الخارج تكون قربان كل تقي ولكن صورة الصلاة في الذهن هل تكون قربان كل تقي، من الواضح لا.

إذن لابد من التمييز بين حقيقة الأشياء وبين الصور المأخوذة من الأشياء، ما هو الفرق الأساسي بينهما؟ أن حقيقة الأشياء هي منشأ لترتب الآثار منها، بخلاف الصور المأخوذة عنها فأنها لا تترتب عليها الآثار الموجودة لتلك الحقيقة في الواقع الخارجي.

حتى الآن نعرف الاصطلاح، من هنا قد يعبر عن الحقيقة وعن الصورة بهذه التعبيرات، تارة يعبر عن ذلك بالمصداق والمفهوم، عندما يقال مفهوم يراد الصورة، عندما يقال المصداق يراد الحقيقة بما لها من الآثار، هذا يسمى مصداق، وقد يعبر، التعبير الثاني: وقد يعبر عن الصورة والحقيقة بالنظر التصوري والنظر التصديقي، فإذا أريد الصورة قالوا النظر التصوري، وإذا أريد الحقيقة يقال النظر التصديقي. هذا هو التعبير الثاني، احفظوا هذه لأن عبارات القوم متعددة، وقد يعبر عن الصورة والحقيقة بالحمل الأولي والحمل الشائع، يقال أنه بالحمل الأولي كذا وبالحمل الشائع كذا، طبعاً تعلمون أنه الحمل الأولي والحمل الشائع له اصطلاحات أخرى، ولكنه في محل الكلام قد يقال الحمل الأولي والحمل الشائع يراد من الحمل الأولي يعني الصورة ويراد من الحمل الشائع الحقيقة بما لها من الآثار الخارجية.

الآن إذا اتضحت هذه المقدمة جنابك عندما تأتي إلى حقيقة من الحقائق كما أشرنا بالأمس وهو وجود الماء في الإناء قلنا هذه في الواقع الخارجي، يعني المصداق، يعني الحمل الشائع، يعني النظر التصديقي ماذا يوجد عندك؟ يوجد عندك أمران أو ثلاثة أمور؟ الجواب: توجد عندك ثلاثة أمور: الأمر الأول: الماء. له ما بإزاء. الأمر الثاني: الإناء وهو هذا. الأمر الثالث: ظرفية الإناء للماء، وأن الإناء ظرف والماء مظروف.

سؤال: له ما بإزاء أو ليس له ما بإزاء؟ ليس له ما بإزاء، أين هو؟ حقيقته أنه قائم بالماء. هذه حقيقته. إذا أردت أن أحكي لك هذه الحقيقة ماذا أفعل في الذهن ماذا أقول؟ الماء في الإناء. هنا الماء في الإناء هذه قضية، ولكنه توجد أيضاً مركبة من ماذا؟ من ثلاثة أجزاء، الجزء الأول ما هو؟ الماء. الجزء الثاني ما هو؟ الإناء. الجزء الثالث ما هو؟ الماء في … هنا لا يوجد في … هنا يوجد فقط فهم … أما في الجملة فنريد أن نشير إلى ذلك المعنى الثالث أو الأمر الثالث الذي في الواقع الخارجي لم يكن له ما بإزاء، كيف عبرنا عنه؟ عبرناه عنه بـ (في).

سؤال: هل يوجد فرق بين هذه الأجزاء الثلاثة أو لا يوجد فرق؟ الجواب: نعم، فيما يتعلق بالماء وبالإناء يوجد مفهومهما، يعني النظر التصوري، يعني الحمل الأولي. وإلا مصداقهما، يعني النظر التصديقي يعني الحمل الشائع موجود في الذهن أو غير موجود؟ غير موجود في الذهن. أما النسبة التي هي (في) هذه أيضاً مفهومها في الذهن أو أن هناك حقيقة ربطت الماء بالإناء، أي منهما؟ لا يمكن أن تكون النسبة هناك موجودة، يعني بما هو معنى اسمي، وإلا لو مفهومها موجود لصارت عندنا ثلاثة: إناء، نسبة الظرفية، ماء. هذه جملة يصح السكوت عليها أو لا؟ لا يصح السكوت عليها. متى يصح السكوت عليها؟ إذا أخذت الظرفية بالمعنى الحرفي لا بالمعنى الاسمي. والمعنى الحرفي لها لا بما هو مفهوم بل بما هو مصداق حتى تتشكل الجملة. إذن الفارق الأول بين المفهوم الاسمي والمفهوم الحرفي أنه في المفهوم الاسمي يكفي إخطار معناه في الذهن، أما في المعنى الحرفي يكفي إخطار مفهومه أو لابد من إيجاد حقيقته بالنظر التصديقي؟ ومن هنا يعبر عن المعنى الاسمي بالإخطاري وعن المعنى الحرفي بالإيجادي.

إذن البيان الثاني يقول الفرق بين المعنى الاسمي والمعنى الحرفي … [هذا البيان الثاني ترتبت عليه آثار كثيرة في عملية الاستنباط بعد ذلك وسنشير إلى بعض النتائج المهمة المترتبة على ذلك إذا سمح الوقت، ولذا إذا أنت هنا لا تفهم هناك أيضاً لا تفهم. (لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها) ما أسم موصول، حرف أو اسم؟ من الحروف، اسم موصول ولكن من الحروف، هذا المعنى الحرفي الذي يقال هنا، هذا المعنى الحرفي نسبته واحدة أو متعددة، في البراءة هناك بحث أن نسبة الفعل إلى المفعول المطلق ونسبة الفعل إلى المفعول به واحدة أو اثنان؟ يقولون اثنان. فهل يمكن أن يكون لهما جامع لإجراء الإطلاق أو لا. هذا أصله هنا، إذا لم تفهم هذا من هنا اقول لك ذاك البحث هناك أيضاً لا تفهمه. فتبقى تلقلق اللسان، تقولون والنسب لا جامع ذاتي بينها، لماذا لا جامع ذاتي بينها؟ عشرات الموارد، يجري الإطلاق أو لا يجري، يمكن أو لا يمكن؟ كلها أصلها في هذا البحث].

إذن في جملة واحدة الفارق الأساسي بين المعنى الاسمي والمعنى الحرفي أن المعنى الاسمي لكي نحكم عليه بحكم يكفي إخطار معناه وإن لم تحضر حقيقته. أما المعنى الحرفي فلا يمكن إلا بإحضار حقيقته بالحمل الشائع وبالنظر التصديقي، لا بالنظر مفهومه وبالحمل الاولي وبالنظر التصوري.

هذا المعنى بشكل واضح وصريح أشار إليه المرزا النائيني في (فوائد الأصول، ص42) قال: عندك أنت ماء وعندك إناء، الماء معنى من المعاني والإناء معنى آخر وهي متباينة بتمام الذات، المفاهيم متباينة بتمام الذات. الآن تريد أن توجد بينهما ربطاً، كيف توجد الربط بينهما؟ تضيف مفهوم اسمي ثالث لهما؟ إذا أضفت مفهوم اسمي ثالث لهما يحصل الربط أو لا يحصل؟ لا يحصل، مثل أنت الآن تقول (البصرة كربلاء ابتداء انتهاء) يحصل الربط؟ لا، لا يحصل. ولكن إذا قلت (سرت من البصرة إلى الكوفة) حصل الارتباط في الكلام أو لم يحصل الارتباط. هذا الارتباط ما هو منشأه، من قام به؟ المعاني الاسمية لم تقم به، بدليل أنت لو تضم ألف معنى اسمي واحد إلى الآخر لا يتحقق الربط، السير البصرة الابتداء الانتهاء الكوفة النجف … مئة معنى اسمي واحد إلى جنب الآخر، يحصل الربط والجملة والكلام أو لا يحصل؟ لا توجد هناك جملة مفيدة يحسن ويصح السكوت عليها، متى يحصل الربط في الكلام؟ لا يحصل الربط إلا إذا جاءت المعاني الحرفية، يعني ماذا المعاني الحرفية، يعني ما هو وجودها في غيرها. فتربط هذه بتلك، وإلا إذا لم يأتِ لا يمكن أن يحصل الربط, وهذا غير مفهوم الانتهاء وغير مفهوم الابتداء وغير مفهوم الظرفية، هذه مفاهيم اسمية، معاني اسمية إضافتها إلى الجملة لا توجد الربط بين مفردات الجملة. الذي يوجد الربط بين مفردات الجملة.

مثال أوضح في اللغة العربية: زيد ثم اسكت وقل قائم، أيهما جملة تامة يصح السكوت عليها؟ لا الأولى ولا الثانية، تلك مفردة وهذه أيضاً مفردة، أما إذا جعلت مبتدأ وخبر فتصير كلام وجملة يصح السكوت عليه.

الرحمن ثم بعدها بفترة قل عرش ثم قل بعد فترة استوى ثم ضف عليها استعلاء، يخرج منها معنى أو لا يخرج منها معنى، يصح السكوت أو لا يصح السكوت … ولكن قل: (الرحمن على العرش استوى) يخرج منها جملة أو لا … هذا المعنى الجديد الذي خرج من أين خرج، خرج من المفردات؟ محال، لأن هذه المفردات لو ذكرتها على حالها لا يوجد لها معنى إضافي غير معاني المفردات، إذن هناك شيء أضيف إلى المفردات، ولكن ذلك الذي أضيف إليها ليس من سنخها، وإلا لو أضيف إليها من سنخها لما أعطى معنى جديد، لأنه لا يشكل جملة، هذه من خصائص اللغة العربية، الذي يعطي المعنى الإضافي اصطلح عليه علماء النحو بأنه معنى حرفي لا معنى اسمي. ولذا تجدون بأنه هيئة المبتدأ والخبر تعطي معنى، اسم كان وخبر كان تعطي … إذا صارت إما إذا انفصلت فلا تعطي أي معنى. سرت من البصرة إلى الكوفة، لو أخذت (من) وحدها لا تعطي معنى. لو أخذت (إلى) وحدها لا تعطي معنى، ولكن أين يظهر معنى (من وإلى)؟ إذا استعملت في الجملة، لا يقول قائل سيدنا (من) أيضاً للابتداء؟ الجواب: إذا كانت (من) وابتداء معناه واحد ومترادف لصح استعمال أحدهما موضع الآخر، هذا تقدم لعله خمسين مرة بحثناه فيما سبق من باب المبالغة، قلنا لو كانت (من) هي الابتداء و(إلى) هي الانتهاء إذن لصح استعمال أحدهما موضع الآخر، وحيث لا يصح إذن (من) له معنى والابتداء له معنى، لا اقل أن هذه لها موضع استعمال وتلك لها موضع استعمال آخر.

يقول: (ثم بعد إيجاد الربط بين جزأي الكلام) الماء والإناء (بما لهما من المفهوم) بما للماء من المفهوم وللإناء من المفهوم (يلاحظ المجموع) مجموع من جزأي الكلام والربط الحاصل بينهما (يلاحظ المجموع من حيث المجموع أن يلاحظ الكلام بما له من النسبة بين أجزائه) لا أن يلاحظ هذا هذا هذا بل هذا وهذا مع النسبة القائمة بين الأجزاء، فعند ذلك فإن كان له خارج يطابقه فالكلام يكون صادق، وإن لم يكن خارج يطابقه فالكلام غير صادق. (مطابقته للواقع وعدم المطابقة للواقع فإن كان له خارج يطابقه يكون الكلام صادقاً وإلا يكون الكلام كاذباً وذلك فيما إذا لم تطابقه).

سؤال: هذا الماء مفهوم الماء يحكي عن هذا الماء، مفهوم الإناء يحكي عن هذا الإناء، مفهوم النسبة بين الماء والإناء تحكي هذه النسبة، فكر قليلاً وأجب في نفسك، هذا مفهوم الماء في ذهني يحكي عن هذا الماء، ومفهوم الإناء في ذهني يحكي عن هذا، وفرضنا أنه في الذهن أيضاً هناك ما يربط جزأي الكلام، هذه النسبة أيضاً تحكي عن هذه النسبة أو لا، تلك مصداق من مصاديق النسبة وفي الذهن مصداق آخر، أي منهما؟ هنا المرزا يقول لا تخلط، مفهوم الماء ومفهوم الإناء يحكيان عن الماء والإناء الخارجي، أما النسبة القائمة في الكلام في الذهن فلا يحكي عنها النسبة لأنه ليس بمفهوم وإنما هو مصداق وحقيقة بالحمل الشائع بالنظر التصديقي. وبهذا يختلف المعنى الاسمي عن المعنى الحرفي، بماذا يختلف؟ إن المعنى الاسمي لكي تحكم عليه يكفي إخطاره في الذهن، يعني إيجاد مفهومه، أما المعنى الحرفي لكي تحكم عليه يكفي إحضار مفهومه أو لابد من حضور حقيقته؟

أقرأ العبارة، يقول: (بل النسبة الكلامية إنما توجد الربط بين أجزاء الكلام والمجموع المتحصل يكون إما مطابق للخارج أو غير مطابق) محل الشاهد هذه الجملة (وفرق واضح بين كون النسبة الكلامية حاكية عن النسبة الخارجية ومخطرة للنسبة الخارجية في ذهن السامع وبين أن تكون النسبة موجدة للربط بين أجزاء الكلام) هذا الذي في ذهني من الظرفية هذا مفهوم حاك عن الخارج أو حقيقة رابطة بين أجزاء الكلام أي منهما؟ يقول: لا يعقل أن يكون مفهوم حاكي عن الخارج، بل هو حقيقة رابطة بين أجزاء الكلام، وإلا لو كان مفهوماً حاكياً لما أوجد الربط بين أجزاء الكلام، إذن لكي يوجد الربط لا يكفي أن يحضر مفهومه بل لابد أن تحضر حقيقته.

يقول: (وفرق واضح بين كون النسبة الكلامية حاكية عن النسبة الخارجية) نحن عندنا نسبة خارجية ظرفية وهذا الذي في الذهن بين الماء والإناء أيضاً مفهوم حاك عن النسبة الخارجية؟ يقول: لا (ومخطرة لها في ذهن السامع وبين أن تكون النسبة موجودة للرب الكلامي بين أجزاء الكلام فإذا أوجدت النسبة) حقيقة النسبة (الظرفية بين أجزاء الكلام الربط بين هذه الأجزاء) هذا المجموع ننظر ونقول مطابق للواقع أو غير مطابق للواقع، لا هذا المفهوم مطابق وهذا المفهوم مطابق وهذا المفهوم مطابق. إذن المطابق وعدم المطابقة للمفاهيم الافرادية أو لمجموع الكلام؟ يقول المفاهيم الافرادية لا معنى للسؤال أنه مطابقة أو غير مطابقة، متى تأتي المطابقة؟ لمجموع الكلام.

ولذا في (ص43) يقول: (فتحصل أن النسبة بين المعاني الحرفية والمعاني الاسمية هي النسبة بين المصداق والمفهوم، فالذي يحضر في الذهن من المعاني الاسمي مفهومها، أما الذي يوجد في الذهن من المعاني الحرفي فهو مصداقها، وكم بين المفهوم والمصداق من الفرق؛ بداهة تغاير المفهوم والمصداق بالهوية وبالأثر والخاصية والآثار ونحو ذلك …).

إذن إلى هنا تحصل ما معنى أن المفهوم الاسمي إخطاري، هذا البيان الثاني، ما هو معنى الإخطارية؟ يعني يكفي إخطار مفهومه للحكم عليه. ما معنى أن المعاني الحرفية إيجادية؟ يعني لا يكفي إخطار أو حصول المفهوم بل لابد من وجود المعنى الحرفي، إيجادية، موجودة. هذا البيان الثاني لبيان الفرق أو لتفسير الفرق بين الإخطارية والإيجادية هو الذي أصر عليه سيدنا الأستاذ السيد الشهيد الصدر (قدس) قال: مقصود شيخ المحققين – بتعبيره هو- من الإخطارية والإيجادية هذا المعنى من الإخطارية والإيجادية. هذا المعنى في مباحث الأصول (تقريرات السيد الحائري، ج1، ص140) يقول: (وهذا الذي ذكرناه في هذه المرحلة إحدى مدلولات ما اشتهر في هذا المسلك وما جاء عن النائيني من أن المعاني الاسمية إخطارية والمعاني الحرفية إيجادية، فمعنى ذلك أن المعنى الاسمي لا يجب بلحاظ الهدف من إحضاره إيجاده حقيقة في الذهن، بل يكفي إخطاره بمعنى تصور صورة عنه حاكية عن الواقع الخارجي، تري الواقع الخارجي بالنظر التصوري) قلنا أن المراد بالنظر التصور المفهوم لا المصداق (أما في المعنى الحرفي فلابد من إيجاده حقيقة في الذهن حتى يترتب عليه ما هو أثره التكويني) ما هو الأثر التكويني للمعنى الحرفي؟ هو إيجاد الربط، حضور مفهومه لا يوجد الربط بل لابد أن يحضر هو حتى يتحقق وظيفة المعنى الحرفي أن يوجد الربط. فلا يكفي أن يحضر مفهومه، وظيفة الماء ما هي؟ رفع العطش، متى يرتفع العطش، بإيجاد صورته أو بإيجاد حقيقته؟ لا، لكي ترفع العطش لابد من شرب نفس الماء إذا أردت أن يرفع العطش، إذا أردت أن يتحقق الربط والنسبة كل بحسبه، إذا كانت الأطراف خارجية فإذا أردت أن تتحقق النسبة الخارجية لابد من وجود معنى حرفي بحسب الخارج، إذا كانت النسبة ذهنية لابد من وجود نسبة حقيقة ولكن نسبة بحسب أطرافها وهي الوجودات الذهنية. هذا مورد.

المورد الثاني ما ذكره في (تقريرات السيد الهاشمي، ج1، ص238) يقول: (وبذلك يتضح أول الفوارق بين معاني الحروف ومعاني الأسماء وهو أن المعنى الاسمي سنخ معنى يحصل الغرض من إحضاره في الذهن بالنظر التصوري الأولي وإن كان مغايراً للخارج بالنظر التصديقي) أما (والمعنى الحرفي سنخ مفهوم لا يحصل الغرض من إحضاره في الذهن إلا بأن يكون عين حقيقته بالنظر التصديقي). هذا هو المورد الثاني.

المورد الثالث في (تقريرات الشيخ حسن عبد الساتر، ج2، ص110). والمورد الأخير الأخوان لعله أوضحها هو في (الحلقة الثالثة، الجزء الأول أو القسم الأول، ص83) (وبذلك يتضح أول فرق أساسي بين المعنى الاسمي والمعنى الحرفي) نفس العبارات الموجودة في التقريرات أو في الحلقة الثالثة موجودة في كلمات السيد الهاشمي، وهذا معنى عميق لإيجادية المعاني الحرفية) غير المعنى المشهور عن تفسير الإيجادية الذي فسره السيد الخوئي ولعله سيأتي في البيان الثالث (بأن يراد بإيجادية المعنى الحرفي كونه عين حقيقة نفسه لا مجرد عنوان ومفهوم يري الحقيقة تصوراً ويغايرها حقيقة).

ماذا يترتب على هذا؟ سيأتي إن شاء الله.

والحمد لله رب العالمين

  • جديد المرئيات