الأخبار

المحاضرة (110)

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

كان الكلام في الاتجاه الثالث لبيان الفرق بين المعاني الاسمية والمعاني الحرفية، قلنا بأن هذا الاتجاه الثالث يقوم على أساس ركنين أساسيين:

الركن الأول: أنه كما توجد للاسماء معانٍ كذلك توجد للحروف معانٍ. بخلاف ما نسب إلى الاتجاه الأول أن الحروف لا معنى لها، هذا الاتجاه يقول لا، أن الحروف لها معنى كما أن الأسماء لها معنى.

الركن الثاني: أن هناك فرقاً ذاتياً بين معاني الأسماء ومعاني الحروف، وليس الأمر كما قاله أصحاب الاتجاه الثاني الذي قالوا أنه لا يوجد هناك فرق ذاتي بين معاني الأسماء ومعاني الحروف.

هذا القدر المشترك في الاتجاه الثالث، إن الاتجاه الثالث أعزائي بغض النظر عن أنه توجد اتجاهات ثلاثة أو أقل يقوم على هذين العنصرين:

العنصر الأول: كما أن للأسماء معاني كذلك للحروف معانٍ.

العنصر الثاني: أن هناك تبايناً بين المعاني الاسمية وبين المعاني الحرفية.

هذا القدر هو الذي أو هذا الأمر هو المشترك بين كل من قال بالاتجاه الثالث وأشرنا إلى أنه جملة من الأعلام المتأخرين ولعله المشهور بينهم والمعاصرين أنهم يؤمنون بالاتجاه الثالث.

طبعاً أنا من أولئك الذين لا أجد فروقاً أساسية بين هذه الاتجاهات لأن الجميع يقول شيئاً واحداً، ولكن ينظر من زوايا متعددة لعلنا نشير إلى ذلك في آخر البحث.

ولكنه في هذا الاتجاه الثالث بعدما وقع فيه الاشتراك صاروا بصدد تفسير الفرق بين المعاني الاسمية والمعاني الحرفية، قالوا إذن نحن سلمنا أن للحروف معنى كما أن للأسماء معنى، وأن معاني الحروف تختلف عن معاني الأسماء، ولكنه ما هو الفرق بينهما، تفسير الفرق بين المعاني الاسمية وبين المعاني الحرفية. وجدت اتجاهات وتفاسير متعددة في كلمات المحققين من النائيني إلى الأصفهاني إلى العراقي إلى الخوئي إلى الصدر وجملة من الأعلام لهم وجهات مختلفة في بيان وفي تفسير الفرق بين المعاني الاسمية والمعاني الحرفية.

فيما سبق أشرنا إلى التفسير الأول وتقريباً انتهينا منه، ولكنه في هذا اليوم نحاول أن نلخص ما أشرنا إليه فيما سبق في التفسير الأول وهي النظرية التي اختارها المحقق النائيني في فوائد الأصول كما شرحناه مفصلاً قبل التعطيلات.

أنا أحاول أن أنقط أو أن أذكرها منقطة تلك النقاط أو التفسير مع الفروق التي أُشير لها في الفرق بين المعنى الاسمي والمعنى الحرفي:

النقطة الأولى المركزية في هذا التفسير، يقول: بأن المعنى الاسمي معناه في نفسه، والمعنى الحرفي معناه في غيره، والآن نتكلم في نفسه في غيره في عالم المفاهيم، لأنكم تعلمون أن المعنى ليس مرتبطاً بعالم الواقع الخارجي وإنما مرتبط بعالم المفاهيم، المعنى الاسمي معناه في نفسه والمعنى الحرفي معناه في غيره. معناه في نفسه واضح كالجوهر فأن وجوده في نفسه. ما معنى معناه في غيره؟ يعني إذا نظرت إليه بما هو هو له معنى أو ليس له معنى؟ ليس له معنى. يظهر معناه إذا وجد ذلك الغير. يعني يعطي معناه ويتضح معناه ويصل معناه إلى الفعلية بتوسط نفسه أو بتوسط غيره؟ بتوسط غيره لا بتوسط نفسه. وبهذا إذا يتذكر الأعزاء فرقنا بين المعنى الحرفي الذي في غيره، وبين العلامات الإعرابية كالرفع والنصب والجر ونحو ذلك. ما هو الفرق بينهما؟ قلنا بأنه في المعنى الحرفي عندما يأتي الحرف يعطي معنى جديداً في المعنى الاسمي لم يكن قبل ذلك. البصرة موجودة ولكن أن تأخذ عنوان الابتداء تحتاج إلى أن يأتي حرف من، وإذا لم يأتي حرف (من) تأخذ هذا العنوان أو لا تأخذ هذا العنوان؟ لا تأخذ هذا العنوان، إذن عندما يأتي الحرف يكون حاكياً عن معنى الوجود أو يوجد معنى غير موجود، أي منهما؟ يوجد معنى لم يكن موجوداً قبل ذلك وهو اتصاف البصرة بأنه وقع منها الابتداء (سرت من البصرة) هنا تقول أن البصرة صارت مبدأ أو وقع السير ابتداء (من) هذا من أين جئت به؟ من كلمة البصرة؟ لا أبداً، إنما جاء الابتداء وأضيف إلى البصرة ببركة (من) وقبل ذلك لم يكن هذا المعنى، قبل هذا الحرف، قبل استعمال هذا الحرف. وهذا بخلافه في العلامات الإعرابية، في العلامات الإعرابية الضمة لا تأتي لتجعل زيد فاعل، الضمة تكشف عن كون زيد كان فاعلاً. يعني زيد فاعل أمر ثابت في الواقع أنا أريد أن أعبر وأكشف عنه بماذا أكشف عنه، ما هي العلامة التي أضعها له؟ هي الرفع.

إذن ما هو الفرق بين العلامة وبين المعنى الحرفي في جملة واحدة؟ أن الحرف يوجد معنى لم يكن موجود فهو منشأ لمعنى جديد بخلاف العلامة فأنه ينشأ أو يكشف عن أمر كان موجوداً؟

إذن من يعتقد على سبيل يوجد قول أن المعاني الحرفية كالحركات الإعرابية، الجواب: كلام خلاف التحقيق لأن الحركات الإعرابية لها دور كاشف والمعاني الحرفية لها دور آخر. هذا هو الركن الأساسي أساساً. هذا الركن الأساسي في الاتجاه الثالث وهو أن المعنى الحرفي وجوده في غيره.

إذن المعنى الحرفي له حقيقة وراء الغير أو ليست له حقيقة وراء الغير، يعني إذا أخذ الغير منه يظهر للمعنى الحرفي معنى أو لا يظهر؟ إذا جردت الحروف عن الغير فهل لها معنى أو ليس لها معنى؟ لا معنى لها، لماذا؟ لأن حقيقتها أن معناها في الغير، فإذا أخذ الغير منها فلها معنى أو ليس لها معنى؟ ليس لها معنى. وهذا بخلاف المعنى الاسمي، فأنه المعنى الاسمي له معنى أو الأسماء لها معنى وجد الغير أم لم يوجد الغير، لا يفرق فيها، وبهذا يتضح أول فرق بين الأسماء وبين الحروف في اللغة العربية، بغض النظر عن الأبحاث النحوية والصرفية، تلك أبحاث، ونحن نتكلم على مستوى المعنى، على مستوى المعنى الاسم، أنت تقول الكلمة إما اسم أو فعل أو حرف، السؤال: الأصولي أو التحقيق الأصولي ماذا يقول، ما الفرق بين الأسماء والحروف؟ الجواب: أن الاسم له معنى في نفسه والحرف له معنى في غيره. ما هو لازم هذا، ماذا يترتب عليه؟ أنه المعنى الاسمي يمكن أن يتصور معناه بلا حاجة إلى تصور الغير، أما الحرف يمكن تصور معناه بلا غير أو لا يمكن؟ لا يمكن.

حتى نقرب القضية إلى أذهان الأعزاء مثاله وجود الجوهر ووجود العرض خارجاً، فإن الجوهر يمكن أن يوجد في الخارج بلا حاجة إلى العرض أما العرض فيمكن أن يوجد خارجاً بلا حاجة إلى الجوهر أو لا يمكن؟ الإنسان يمكن أن يوجد في الخارج بلا علم، ولكن لا يمكن للعلم أن يوجد خارجاً بلا أحد يتصف بأنه عالم. هذا هو الفرق الأول بين الأسماء وبين الحروف.

ثانياً: على هذا الأساس لا يمكن انتزاع جامع ذاتي بين الحروف، ولكن يمكن ذلك في الأسماء، لماذا؟ لأنه في الأسماء نقشر نلغي الخصوصيات ونأخذ المشترك، الجواب: في الحروف إذا ألغينا الخصوصيات يعني الغير فهل يوجد شيء حتى نأخذ المشترك أو لا يوجد؟ لا يوجد، أصلاً ما به اشتراكها عين ما به امتيازها. إذا أخذنا ما به الامتياز منها فهل يبقى ما به الاشتراك أو لا يبقى؟ لا يبقى، ومن هنا قلنا فيما سبق أنه يمكن انتزاع جامع ذاتي من مصاديق الحروف أو لا يمكن؟ لا يمكن، بخلاف المعاني الاسمية يمكن انتزاع جامع ذاتي بالمعنى الذي تقدم تفصيلاً فيما سبق.

وبهذا أيضاً يتضح أنه ما معنى الإيجادية والإخطارية؟ لأننا قلنا أن نظرية المحقق النائيني ما هي؟ يقول أن الأسماء معاني إخطارية وأن الحروف معاني إيجادية، إذا يتذكر الأعزاء قلنا ما معنى الإيجادية والإخطارية؟ قلنا معنى الإخطارية يعني حضور مفهومها أيضاً كافٍ للحكاية عن مصاديقها، يعني حضورها بالحمل الأولي أيضاً كافي وتعطي أثرها، أنت تستطيع أن تحضر مفهوم الماء لتحكي عن حقيقة الماء، أما إذا أردت أن ترتب آثار الحروف يكفي أن يحضر مفهوماً أو لابد أن يحضر نفسها وحقيقتها؟ وقلنا أن الحروف لابد لكي تعطي أثرها يعني أن توجد … إذن في الحروف لكي تعطي ثمرتها وآثرها يكفي حضور مفهومها بلا حقيقتها أو لابد أن تظهر حقيقتها؟ يعني لكي يعطي الحرف (من) أثره، ما هو أثره؟ أن يعطي لغيره معنى إضافي وهو الابتداء يكفي أن يحضر مفهومه أو لابد أن تحضر حقيقته؟ لا يمكن، إذا أردت أن تحصل هذا المعنى وهو الابتداء من خلال أن تحضره بالحمل الأولي والمفهوم لابد أن تحضره … ولذا قلنا من الفوارق بين الأسماء والحروف أنه في الأسماء يمكن أن تحضر مفاهيمها فتشكل الجمل. أما في الخارج لابد أن يوجد (من) خارجية حتى تربط بين شيئين، يعني (من) بالحمل الشائع، وإذا أردت أن تشكل جملة في الذهن لابد أن تحضر أيضاً (من) بالحمل الشائع ولا يكفي أن يحضر صورة (من) ليوجد الربط بين الجملة ويعطي المعنى.

وهذا فرق آخر بين المعاني وهو أنه لكي تعطي أثرها، الاسم يكفي أن يحضر مفهومه ولكن الحرف لابد أن تحضر حقيقته. ومن هنا يتضح أيضاً فرق آخر أشرنا إليه فيما سبق وهو أن للأسماء نحوين من الوجود، وجود خارجي ووجود ذهني، بخلاف الحروف فأنه ليس لها نحوان من الوجود الذهني والخارجي بالتفصيل الذي تقدم فيما سبق. هذه خلاصة النظرية التي أشار إليها المحقق النائيني في (فوائد الأصول).

ولخص كلامه وأقرأ تلخيصه حتى ننتهي من هذا التفسير الأول. في (فوائد الأصول، ص45) يشير إلى نكتة وهذه النكتة لم نشر لها فيما سبق والآن اشير لها أولاً وبه ألخص حديثنا في هذا التفسير وهو أن الفرق بين الحروف والأسماء هو الإيجادية والإخطارية. يقول: (أن المعنى الحرفي أينما وجد لا يكون إلا آلياً ومغفولاً عنه) وإلا إذا توجه إليه في نفسه فلا يكون معنى حرفي بل يكون معنى اسمي. أنت عندما تستعمل الألفاظ، أنا أضرب مثال حتى يتضح للأعزاء، أنت عندما تستعمل الألفاظ تارة تستعمل اللفظ وأنت نظرك إلى اللفظ أو إلى المعنى المحكي بهذا اللفظ، تارة مقصودك المعنى المحكي بهذا اللفظ، فهل اللفظ يكون ملتفتاً له أو مغفولاً عنه؟ لا تنظر إليه أنه حسن، قبيح، حروفه كثيرة، حروفه قليلة، صعب التلفظ، سهل التلفظ، لا تلتفت إلى هذه النكات. وأخرى لا، تريد أن تنتخب اسماً لابنك، عندما تريد أن تنتخب ماذا تفعل؟ واقعاً واحدة من النكات التي تلتفت لها تقول هذه الكلمة ألفاظها سهلة التلفظ أو صعبة التلفظ. سهلة المخرج حروفها أو صعبة، هذا النظر إلى اللفظ بما هو حاكي أو بما هو هو في نفسه؟

أعزائي المعنى الحرفي دائماً يستعمل بنحو ملتفت إليه أو بنحو مغفول عنه، هذا هو المعنى الحرفي فإذا التفت إليه يكون معنى حرفياً أو معنى اسمياً؟ يكون معنى أسمياً. وهذه نقطة لابد من الالتفات لها لأن الكثير من الأعزاء قبل التعطيلات كانوا يسألون أنه في النتيجة (من) نقول للابتداء. نعم، (من) للابتداء نظرت لها نظرة استقلالية والمعنى الحرفي أساساً وجودها في غيره، فإذا نُظر إليه في نفسه فمعنى حرفي أو ليس بمعنى حرفي؟ ليس بمعنى حرفي.

ولذا النائيني+ يشير إلى هذه النكتة بشكل واضح، يقول: (أن يكون المعنى) يعني المعنى الحرفي (حين إيجاده) يعني بالحمل الشائع لا بالحمل الأولي (حين إيجاده مغفولاً عنه غير ملتفت إليه) حقيقته أنه مغفول عنه، (هذا لازم كون المعنى إيجادياً) هذا أولاً. إيجاد ماذا؟ يعني يريد أن يوجد ذلك المعنى الجديد في غيره، هذا أولاً. وثانياً يقول المعنى الحرفي لا يتحقق إلا حين الاستعمال وإلا إذا لم تستعمله يظهر المعنى الحرفي أو لا يظهر المعنى الحرفي؟ إذن ليس عندك أنت (سرت من البصرة إلى الكوفة) استعمال (من وإلى) في جملة أساساً يظهر المعنى الحرفي أو لا يظهر، إذا الغير غير موجود يظهر المعنى الحرفي أو لا يظهر، متى يكون الغير موجود؟ عند الاستعمال وإلا بلا استعمال فلا معنى للمعنى الحرفي.

ولذا يقول: (وكون موطنه الاستعمال) أساساً قبل الاستعمال يوجد معنى حرفي أو لا يوجد.

تقول لي: أنا عندما أريد أن استعمل لابد قبل ذلك أن أعرف المعنى حتى … هذا الإشكال ذكره الكثير من الأعزاء … قالوا كيف تقولون أنه لا معنى له قبل الاستعمال، أنا إذا لم أعرف معناه قبل الاستعمال كيف استعمله في الجملة، أعزائي قبل الاستعمال ملتفت إليه أو مغفول عنه؟ إذا كان ملتفتاً إليه يكون معنى اسمي، ذاك الذي أنت قبل الاستعمال تقوله معنى … هذا الذي تقول (من) للابتداء هذا معنى اسمي أو معنى حرفي؟ هذا معنى اسمي. نحن نريد أن نعرف ذلك المعنى الذي تحقق للبصرة، ذاك متى يتحقق؟ يتحقق للاستعمال أو لا يتحقق؟ لا معنى أن يتحقق قبل الاستعمال. لأننا قلنا أن البصرة موجودة، الكوفة موجودة، تتصف البصرة بالابتداء؟ لا، تتصف الكوفة بالانتهاء؟ لا. هذا الكتاب موجود، هذه المنضدة موجودة، يتصف الكتاب بأنه على من العلو، يتصف أو لا يتصف؟ متى يتصف؟ إذا قلت (الكتاب على المنضدة) وإلا إذا لم تستعمل هذا فهل يتصف الكتاب بأنه له علو ومستعل على المنضدة، يتصف أو لا يتصف؟ قد تقول لي أن (على) تفيد الاستعلاء، أقول: (على) هنا غير مغفول عنها، غير مندكة في الغيرة، وإنما نظر إليها … فهي معنى اسمي.

يقول: (وكون موطنه) يعني المعنى الحرفي (الاستعمال بداهة أنه لو كان المعنى الحرفي بما أنه معنى حرفي ملتفت إليه قبل الاستعمال أو حين الاستعمال لما كان الاستعمال موطنه بل كان له موطن غير الاستعمال) يعني كانت له حقيقة قبل أن يأتي الغير، وهذا خلف ما فسرنا به المعنى الحرفي أنه حقيقته ماذا … فلو كان معنى قبل الاستعمال هذا معناه أنه له مفهوم من غير توقف على الغير وهذا هو المعنى الاسمي وليس المعنى الحرفي، المعنى الحرفي حقيقته أنه في الغير.

(إذ لا يمكن الالتفات إلى شيء من دون أن يكون له نحو تقرر في موطن فحيث ليس للمعنى الحرفي موطن غير الاستعمال فلابد أن يكون غير ملتفت إليه ومغفولاً عنه حين الاستعمال) التفتوا للمثال الذي شرحناه للأعزاء (نظير الغفلة عن الألفاظ حين تأدية المعاني بها لفناء اللفظ في المعنى).

أنت أساساً لا تلتفت إلى اللفظ أبداً، كل ذهنك منصب أين … فلهذا بعض الأحيان بعض الألفاظ قد تكون قبيحة وقد تكون صعبة ولا تلتفت لها، لأن كل قصدك هو المعني بهذا اللفظ. (وكون اللفظ مرآة للمعنى ولا يمكن الالتفات إلى ما يكون فانياً في الشيء حين الالتفات إلى ذلك الشيء). أنت إذا التفت إليه يكون فانياً أو لا يكون فانياً؟ وهذا هو المعنى إذا تتذكرون صاحب الكفاية قال المعنى الحرفي ومفهومه يظهر في غيره وأن استعماله آلي أو استقلالي؟ ولذا قلت بأنه هناك الكثير من الفروق بين تلك الاتجاهات، نعم قد توجد بعض الألفاظ.

لأقرأ العبارة في (كفاية الأصول، ص11) قال: (حيث أنه لا يكاد يكون المعنى حرفياً إلا إذا لوحظ حالة لمعنى آخر ومن خصوصياته القائمة به) أي القائمة بالآخر (ويكون حاله كحال العرض ولكنه وجوداً … الفرق بينهما أن أحدهما آلي والآخر استقلالي) يعني أحدهما ملتفت إليه والآخر مغفول عنه. هذا تمام الكلام في هذه النظرية. تتمة الكلام تأتي.

 

والحمد لله رب العالمين

  • جديد المرئيات