بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين
قلنا بأنه الذي يريد أن يصدر حكماً ولائياً لابدَّ أن يأخذ الأمور التالية بعين الاعتبار, ومن هنا تحدد دائرة أولئك الذين يحق لهم إصدار الأحكام الولائية في عصر الغيبة الكبرى. وثمرة هذا البحث أنه إذا لم يكن ذلك الإنسان واجداً أولاً للشرائط العامة, وثانياً: لم يكن واقفاً على هذه المعطيات فإنه حتّى لو صدر منه حكمٌ لا يكون نافذاً على أحد.
تعلمون بأنه الآن من الأمور المتعارفة عليها فيما بيننا حكم الحاكم نافذٌ على الجميع, نعم من حيث الكبرى كذلك, ولكنه الكلام في الصغرى من الذي يكون حكمه نافذاً على الجميع.
أشرنا إلى بعض هذه المؤشرات بعض هذه الأمور التي لابدَّ من توفرها لصدور الأحكام الولائية.
الإخوة الأعزة يتذكرون بالأمس قلنا إن شاء الله تعالى طالعوا الأعزة هذا البحث, في (الإسلام يقود الحياة) هناك قلنا أشرنا إلى بعضها قلنا: الأوّل: اتجاه التشريعات العامة, يعني: أن الشخص لا أنه يكون واقفاً على المسائل التجزيئية وإنما يكون واقفاً على الأطر العامة للأحكام الشرعية, ومع الأسف أن الوقت لا يسع أن أشير ما معنى الأطر العامة, ولكنه بنحو الإجمال.
الأمر الثاني: أن يكون واقفاً على الأهداف المنصوصة لكثير من الأحكام, وأشرنا إلى مثالين: المثال الأوّل: لـ{كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم}. المثال الثاني: أن الزكاة لم تشرع فقط لرفع الفقر بل لإيجاد التوازن الاجتماعي. البعض يتصور فقط الهم, الهدف هو أن يخرجه من حالة الفقر, لا, وإنما هدف آخر وقرأنا الروايات بالأمس.
الأمر الثالث أو المؤشر الثالث. في المؤشر الثالث لابدَّ من الالتفات إلى أهداف والقيم التي أكد عليها الإسلام يعني مثلاً من القضايا التي أكد عليها الإسلام لا فقط الإسلام كلّ الكتب السماوية أكدت عليها هو إقامة العدل في الحياة, إذا أنت تنظر إلى هذه الآية المباركة من سورة الحديد الآية 25, قال تعالى: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان} لهدف واحد {ليقوم الناس بالقسط} إذن هدف كلّ رسالات الأنبياء لا التشريعات الفقهية, كلّ الرسالات هدفها إقامة العدل أي عدلٍ كلّ في مجاله, إذا اقتصادي إقامة عدل اقتصادي إذا اجتماعي إقامة عدل اجتماعي, إذا مالي إقامة عدل مالي, عند ذلك ما معنى هذه الجملة؟ معنى هذه الجملة أن الفقيه في أي مورد وجد أن فتواه تخل بالتوازن الاجتماعي والعدل الاجتماعي لابدَّ أن يرجع ويقول لابدَّ أن يوجد خل في مقدمات الاستنباط.
أنا عادةً أضرب مثال للأعزة أقول: لو أنه جنابك دخلت البحث العقلي الفلسفي العرفي – سمي ما تشاء- ووصلت إلى نتيجة أن الله يشمل رائحة التجسيم, هنا أهل الدقة أهل التحقيق يقولون هذا الدليل العقلي حجة ولكن أنت ارجع هذه أي مقدمات استعملتها التي أوصلتك إلى نتيجة باطلة, هذا لابدَّ أن يكون مؤشراً دليلاً إنياً أن المقدمات التي استندت إليها مقدمات فيها خلل.
أعزائي, وهذا مع الأسف الشديد تجد أنت بعض الفتاوى عندما تسمعها من بعض الناس من بعض هؤلاء أو في الرسائل العملية, عندما تقيسها إلى الواقع الاجتماعي تجد بينه وبين الله مقبولة أو غير مقبولة؟ لا تتحمل بأي ميزان, تقول له يقول الدليل, لا يا أخي أبداً, لا تقول الدليل, قل أنا استفدت واستفادتك فيها خلل, وإلا الدين أجل من أن تصدر منه مثل هذا. أو هذه النتائج.
إذن السيّد الشهيد&, عنده هذه النقطة وهي يقول: [القيم الاجتماعية التي أكد الإسلام على الاهتمام بها] ولي الأمر عندما يريد أن يصدر حكماً ولائياً لابدَّ ماذا؟ الآن تقول لي سيدنا بينك وبين الله من أول الأمر قلنا ما علاقة هذا ببحث التعارض؟ لأنه أنا اعتقد أعزائي جداً مختصر ومفيد وواضح أقولها لكم, كثير ما نعتقد أحكام ثابتة هي أحكام ولائية صدرت من الأئمة, أنا ما معتقد أن كلّ ما صدر من الأئمة هي أحكام ثابتة, وهذه هي التي تولد لنا المشاكل وهي التي تولد لنا التعارض واختلاف تعارض واختلاف, يا أخي, إمام واحد خمسة أقوال روايات تنسب إليه كلّ هذه الروايات ليست من إمامين من إمام واحد, طيب أي منطق هذا, كيف يمكن قبوله هذا, وليست تلك الروايات المختلفة في باب المعارف حتّى أقول >أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم< طيب جاء محقق عالم بشكل أجابها, وجاء في مرتبة ثانية أجابها بشكل, معقول هذا, كما إنا نعمل هذا في حياتنا اليومية. ولكنه لا مسألة فقهية, المسألة الفقهية لا يوجد فيها أعلى وأقل, وخمسة أقوال من الإمام خمسة روايات والناقلين أيضاً خيرة صحابة الأئمة زرارة ومحمد بن مسلم من نقلها؟ منشأه أننا افترضنا أنه كلّ ما يصدر الأصل فيه حكمٌ ثابت, وليس كذلك أعزائي, الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) كانوا يعيشون في ظروف استثنائية مضطرين أن يصدروا أحكام ولائية يديرون هذا ويديرون ذاك يهيئون هذا ويهيئون ذاك.
فإذن الفقيه في عصر الغيبة إذا آمنا بأنَّ الفقيه عنده هذه الصلاحية على المبنى هذا تابع للمبنى, آمنا لابدَّ أن يلتفت إلى هذه بعد ذلك ستظهر آثارها.
اضرب لكم مثال: التفتوا جيداً, هذا المثال من كلمات الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) الآن صار البناء أن الولي أو الفقيه أو الذي يريد أن يصدر حكم ولائي, وجد أنه لا يوجد توازن طبقي في المجتمع فصار بنائه هذا الفارق الطبقي يعدله, كيف يستطيع أن يعدله؟ طيب ما يستطيع أن يعدله بقانون >الناس مسلطون على أموالهم< إذا هكذا, يقول بيني وبين الله أريد أن أشتري كلّ بضاعة البلد وعندي قدرة والمخازن أيضاً موجودة, ما أريد أن أبيعه أريد أن أضعه إلى ليلة العيد, الذي اشتريته بواحد أبيعه بعشرة, ما يصير؟ لا, يصير وأمامكم في كلّ البلدان, فحتى لا يوجد هذا الاختلاف الطبقي سواء في الأسعار أو في قدرة الناس على الشراء أو كذا, فالفقيه أو الولي -كلٌ بحسبه- أنا لست بالضرورة أريد أن أقول, الأحكام الولائية لم تكن متوقفة على أن يكون الولي مبسوط اليد, وإلا الأئمة (عليهم السلام) غير الإمام أمير المؤمنين وكم شهر الإمام الحسن ماذا كانوا مبسوطي اليد؟ لا لم يكونوا مبسوطي اليد, ولكن كان عندهم أحكام ولائية أو ما عندهم؟ نعم, عندهم أحكام ولائية.
إذن الحكم الولائي لم يتوقف على أن يكون الذي يصدر الحكم الولائي أن يكون حاكماً رئيساً ولياً أبداً أبدا. كلّ بحسبه.
الآن صار بنائه يريد أن يقف أمام من؟ أمام التجار, هؤلاء الذين الآن يجمعون المليارات الذي الآن وجدتم آثارها في أمريكا, واحد وتسعة وتسعين, لابدَّ سامعين هذه التظاهرات التي هي تسعة وتسعين في مقابل واحد بالمائة, وهو كذلك واقعاً, لأنه ثروة البلد سبعين بالمائة ثمانين بالمائة مرتبطة بواحد أو اثنين بالمائة, وعشرين بالمائة مرتبطة بتسعة وتسعين, وفي أكثر البلدان هكذا, ولكن بعضها مشخصه وبعضها غير مشخصة.
الولي الذي يريد أن يأتي ويعدل هذه قد يصدر بعض الأحكام الولائية بدل أن يوجد التوازن يؤدي إلى فرار رأس المال الموجود أين؟ في البلد. لأنه التجار بدؤا يخافون, وعندما يخافون ماذا يفعلون؟ يوجد اصطلاح في علم التجارة يسمونه يقولون أن رأس المال جبان, أبداً لا يوجد عنده استعداد رأس المال أن يغامر أبداً, إذا وجد في مكان مجرد توجد خطورة ماذا يفعل؟ يسحب رأس ماله, والأخبار أنتم تابعوها هذه مصر السنة الماضية كم ألف مليار دولار خارج من ذاك البلد, لماذا؟ يقول لك الوضع ليس بمستقر, إذا مستقر فماذا أفعل؟ هذه الشهرين الثلاثة الأخيرة رأيتموها أين؟ في إيران وجدتموها, لماذا هذه العملة الإيرانية بلغت هكذا, ماذا تغير حتّى في شهر شهرين قيمة العملة الإيرانية تصل إلى النصف تقريباً, ما هي المشكلة؟ المشكلة أن رؤوس الأموال الضخمة التي داخل البلد عندما أحست توجد نواقيس الحرب تضرب, فقالت احتمال يوجد ضربة على إيران, إذن مقدار من رأس مالي الذي هو بالتومان لابدَّ أن يتحول ماذا يصير بعملة أخرى, عملة خارجية, فإذن بدأ يشتري الدولار, طيب من الواضح عندما يزيد الطلب ويقل العرض القانون, هذا القانون مثل الرياضيات ماذا يحصل؟ ترتفع, هذا الذي حدث أمامكم, وكل الإجراءات التي اتخذتها البنك المركزي وزارة الاقتصاد وتصريحات وأحكام ولائية وسجن وحتى مجلس الشورى صدّر أنه الذي يجدون بيده دولار واحد يأخذون الدولار ويغرموه دولارين أكثر من هذا, نفع أو لم ينفع؟ لا أبداً, الآن في السوق الرسمية قيمة وفي السوق الواقعية التي تسمى بالسوق السوداء وفي السوق الواقعية قيمة أخرى.
أنظروا الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ولكنه نحن أين وهذه أين؟ انظروا الإمام أمير المؤمنين عندما يأتي إلى التجارة وإلى التجّار كيف يعرفهم, يقول له ولي الأمر يقول له المالك كيف تدير بالك على ماذا؟ عجيب يا أمير المؤمنين أنت إمام الفقراء تقول افتحوا عينكم على التجّار, يقول لأنه أدري هؤلاء الفقراء إذا أردت أن أعطيهم من أين أعطيهم؟ طيب من التجّار فإذا خوفت هؤلاء فنفعت هؤلاء, أم اضريتهم؟
في خطابه الإمام (عليه السلام) لمالك, (459, نهج البلاغة, لمحمد عبده) وبعبارة أخرى: (رقم53, التي هي ومن عهد له) عبارته هناك هذه, التفتوا جيداً في (ص463) يقول: >واعلم أن الرعية طبقاتٌ لا يصلح بعضها إلاَّ ببعض, ولا غنى ببعضها عن بعض, فمنهم جنود الله, ومنهم كتّاب العامّة والخاصّة, ومنها قضاة العدل, ومنها عمّال الإنصاف والرفق, ومنها أهل الجزية والخراج من أهل الذمة ومسلمة الناس, ومنها التجّار وأهل الصناعات, ومنها الطبقة السفلى من ذوي الحاجة والمسكنة, وكلاً قد سمى الله سهمه, ووضعه على حده في فريضة في كتابه …< إلى آخره.
ثمَّ يقول: >فالجنود< يبدأ بالتوصية, يا مالك الجنود كيف تتعامل معهم, الذين يأخذون القضاة كيف, … إلى أن يأتي إلى هذه الجملة محل شاهدي عندي, قال: >ولا قوام لهم جميعاً< هذه الطبقات كلها >إلاَّ بالتجّار< أصلهم أين؟ بالتجار, >ولا قوام لهم جميعاً إلاَّ بالتجّار وذوي الصناعات فيما يتجمعون عليه من مرافقهم ويقيمونه من أسواقهم ويكفونهم من الترفق بأيديهم ما لا يبلغه رفق غيرهم< الآن إذا ولي الأمر واقعاً من الأوّل عنده رؤية سلبية إزاء رأس المال والتجّار الكبار, فبطبيعة الحال الأحكام الولائية التي له سوف تخرج هؤلاء يبقيهم أو يشردهم – بتعبيرنا- يخوفهم ويشردهم, انتهت القضية.
من هنا ولي الأمر لابدَّ عنده رؤية ينظر إليهم نظرة أخرى, هذا أصلٌ التفت, أصل آخر الإمام (عليه السلام) هذه كلها أحكام ولائية, يعني أنت يا مالك أنا أفوضك من قبلي صدر أحكام ولائية, حتّى تحفظ لي هذا وتحفظ لي هذا, طيب الإمام كان هو يفعل هذا كان يصدر أحكام ولائية لحفظ توازن هذه الكتلة الشيعية المباركة هذه الأقلية الموجودة.
ثمَّ يأصل أصلاً آخر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: >العدل< التفت الذي قلنا هو ماذا؟ الأصل قرآناً وسنةً, يقول: >وليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق وأعمّها في العدل وأجمعها< التفت إلى الأصل >وأجمعها لرضا الرعية< الآن يا أمير المؤمنين مالك يقول له, يا أمير المؤمنين, أنا طيب أريد توازن صراط مستقيم يريده إذا أريد أن أحفظ هذه الطبقة الخاصة من يتألم؟ الفقراء والعامّة, إذا أريد أن أحفظ هؤلاء وأعطيهم حقوقهم من يتألم؟ هؤلاء, طيب أنا ماذا أفعل في باب التزاحم؟ أنظروا إلى الإمام بينك وبين الله نحن نحتاج بيانات أوضح من هذه, قال: >فإنَّ سخط العامّة يجحف برضا الخاصة, وأن سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة< أنت إذا صار عندك تزاحم أحفظ لي رضا العامة, الآن بينك وبين الله ولاة أمرنا هكذا ينظرون إلينا, على العكس أحسنتم. النتيجة ماذا تصير يعني القاعدة الشعبية كلها تفقدها لماذا؟ لأنك لترضي فلان وفلان وفلان … هذه ليست طبعاً في الأنظمة فقط السياسية, ارجع إلى المؤسسة الدينية, انظر بأنَّ الرضا رضا العامة هو الأصل أو رضا من؟ الخاصة, أنتم والحكم لك عزيزي. رضا العامة هو الأصل, عند ذلك هذه ماذا تعنونت في كتبنا؟ تعنونت بعنوان (كلام أحد الحضور) نعم هذه دخلت على الخط حتّى توجه فقهياً, هذه بأنه, طيب لماذا فلان هكذا فلان هكذا مع أنه إذا المدار تحقيق وكتابة وقلم وخدمة وأستاذ و.. والله أضعاف ذاك يشتغل, يقول لا, هذا من عائلة معروفة من بيت شريف توجد عناوين أخرى تقال لك, عند ذلك النتيجة ماذا؟ هذا الذي نراه. جيد.
ما أطيل على الأعزة, عند ذلك ماذا تفعل أنت يا أمير المؤمنين مالك ماذا يفعل؟ قال له مالك هكذا افعل تعالوا معنا إلى (69) قال له مالك هؤلاء التجّار بالك أنت أعطيهم حقهم دعهم يشتغلون لا تخوفهم حتّى تذهب رؤوس الأموال, ولكن >واعلم مع ذلك أن في كثيرٍ منهم ضيقاً فاحشاً وشحاً قبيحاً واحتكاراً للمنافع وتحكماً في البياعات وذلك باب مضرة للعامة< والأصل ماذا أنت؟ أحفظ لي العامة رضا العامة >وذلك باب مضرة للعامة وعيبٌ على الولاة< إذن ماذا أفعل يا أمير المؤمنين قال: >فامنع من الاحتكار< عند ذلك نحن جئنا بها أين فعلناها؟ بالملح بالزبيب, أنت لو تبحث الآن ببعض البلدان تبحث ثلاثة أشهر لم تجد لك كيلو زبيب, يقول الاحتكار في الزبيب, يا أخي. …, احتكار كلّ زمانٍ بحسبه ما هي علاقته, هذه الأحكام ولائية, الإمام أو النبي عندما ذكر بعض الأمور باعتبارها قوت الناس مرتبطة بحياتهم عند ذلك أنت ماذا فعلت؟ جعلتها أحكام ثابتة الآن حرت كيف تخرج عنها؟ بألف وجه ووجه وحيلة كيف التعبد الذي صادر من رسول الله أنا أتجاوز هذا خط أحمر, لا يا أعزائي هذه أحكام ولائية كانوا صدروها في الزكاة في الاحتكار في الخمس في غيرها … أحكام ولائية صدرت >فامنع من الاحتكار فإنَّ رسول الله’ منع منه< ولكن التفت ولكن بالك وإياك حتّى ترضي العامة – بتعبيرنا مع الاحترام- أطيح حظ الخاصة لا لا تفعل هكذا >وليكن البيع بيعاً سمحا, بموازين عدل وأسعارٍ لا تجحف بالفريقين من البائع والمبتاع< ليس هكذا تقول له الآن أنت عندك, طيب عندي عندي ماذا تريد مني؟ يقول لا, الآن عندك دعنا نكسر ظهرك لا ليست هكذا, لا حقه عنده فليكن عنده ولكن >فلينظر رضا العامة أيضاً<. جيد.
ما أريد أن أطول على الأعزة.
النقطة الأخرى التي يشير إليها السيّد الشهيد, وهي: المؤشر الرابع, وهذه من أهم المؤشرات, هي أنه: السيّد الشهيد يوصي في هذا الكتاب الذي هو بقلمه &, يقول بأنه اذهبوا إلى تاريخ الأئمة وإلى تاريخ النبي وإلى تاريخ الإمام أمير المؤمنين واستقصوا – طبعاً هذا شرحي- استقصوا الأحكام الولائية التي صدرت عنهم, انظروا الرسول كم حكم ولائي عنده, الإمام أمير المؤمنين كم حكم ولائي عنده والإمام الحسن واقرؤوا كاملاً الظروف التي صدرت فيها هذه الأحكام الولائية, سيدنا ماذا نفعل بهذه؟ يقول: حتّى تعطيك مؤشرات أنه إذا عشت تلك الظروف تعلم أن النبي كيف تعامل مع تلك الظروف, يعني بعبارة أخرى: توجد ممارسات سابقة وهذه الممارسات صادرة ما نريد أن نقول ممارسات معصومة ولكن صادرة من إنسان معصوم يعني تستطيع أن تستفيد منه أعطى درجات الدقة, فهنا لا يأتي لا هوى النفس ولا الحواشي ولا البطانة ولا أهل الحل والعقد ولا الشأنية كلها ما تأتي, هذه كلها ما تأتي.
ولذا عبارته يقول يعني: أن النبي والأئمة لهم شخصيتان: الأولى بوصفهم مبلغين والثانية ما هي؟ والأخرى بوصفهم حكام وقادة للمجتمع يضعون العناصر المتحركة ضمن أطر العناصر الثابتة إلى أن يقول: [ومن هنا كانت ممارساتهم ممارسة القائد المعصوم في هذا المجال ذات دلالة ثابتة وعلى الحاكم الشرعي أن يستفيد منها مؤشراً اسلامياً] يستفيد منها يعرف أن فيها التجربة ماذا فعل إنسان معصوم؟ ما أريد أن أقول يقلد لا لا أبداً لأننا ذكرنا أن هذه الأحكام الولائية ليست بالضرورة أنها تكون مطابقة لنا مائة في المائة, لأنه كما يقال التاريخ هذا التعبير المتعارف التاريخ يعيد نفسه لا, هذا التعبير تسامحي مجازي في فلسفة التاريخ نعم الظروف تكون متشابهة.
ولذا السيّد الشهيد يقول حاول أن تعزل الأمور المرتبطة بتلك الظروف الخاصة والأمور المرتبطة ماذا؟ طبعاً هنا لا أنسى أن أشير للأعزة, نحن نميز بين الأحكام الولائية الصادرة من الأئمة وبين مواقف الأئمة إزاء حكّامهم, يعني موقف الإمام الحسين إزاء ظروف كظروف يزيد, هذا ليس حكم ولائي هذا حكم شرعي ثابت, يعني من عاش هذه الظروف وظيفته أن يقوم بما قام به, لا تخلطون بين الأمرين, هذا أيضاً المؤشر الرابع.
المؤشر الآخر الذي الإخوة هم يراجعونها طبعاً كلّ واحدة يضرب أمثلتها, المؤشر الخامس: يقول: [الأهداف التي حدّدت لولي الأمر] ولي الأمر في النتيجة في عصر الغيبة الكبرى ألقيت على عاتقه مسؤوليات, أنتم الآن ما أدري يقين عندي تتابعون, ترون الآن في كلّ رأس سنة تأتي المجالس التشريعية تضع أهداف لابدَّ أن تحققها من؟ السلطة التنفيذية يقول يعني نمو البلد لابدَّ أن يكون لا أقل من ستة بالمائة, العاطلين عن العمل الآن هم خمسة بالمائة لابدَّ أن يصيروا عشرة بالمائة, إذا عندنا نقص, هذه السياسات العامة هذه الأهداف العامة, ثمَّ هذه لهذه السنة, ثمَّ يضعون ماذا؟ لأربع سنوات التي الدول التي فيها أربع سنوات, ثمَّ يضعون لخمسة وعشرين سنة, هذه موجودة وبعضها يضع سياسات أو استراتيجيات لخمسين ولمائة سنة. بينك وبين الله الإمام (عليه السلام) غاب عنّا وقال احتمال ألف سنة أجي واحتمال الفين سنة واحتمال خمسة آلاف سنة أأتي احتمال خمسين ألف سنة أجي.. لأنه كذب الوقاتون, احتمال مئتين ألف سنة أأتي احتمال ثلاث ملايين سنة أأتي تستطيع أن تنفي واحدة منها؟ بيه خير الذي ينفي وحدة منها. إلاَّ أصحاب الدكاكين, هؤلاء الذين يريدون أن يجعلوا دكاكين حتّى ماذا؟ نعم يخرج الحجة. عرفت كيف.
سؤال: طيب بينك وبين الله رسم أهداف للشيعة في عصر غيبته الكبرى أم تركهم عبثاً سدى مهملين لا والي ولا راعي لهم, عمي والله لو عندك أربع أغنام ما تفعل هكذا, يعني بينك وبين الله لو عندك أربع أغنام في بيتك وتدري أنه بعد أربعة أشهر ما ترجع بينك وبين الله تخرج ولم توصي أحداً بها, إذا فعلت ماذا يفعلون لك؟ قولوا لي ماذا يفعلون لك؟ (كلام أحد الحضور) ماذا؟ (كلام أحد الحضور) أنا ذاك بحث, قلت الدليل نفس الدليل, مراراً قلت الدليل نفس الدليل, لا, الآن نتكلم حالتنا الطبيعية مبتلين بها, في دائرتنا, الإمام ديروح ويدري أيضا لا أقل مستشرف التاريخ عمي ما عنده علم غير سلمنا ولكن يستشرف التاريخ أن هذه الكتلة التي في زمانه مليونين في زمان يصلون إلى كم؟ مئتين مليون ولعله في زمان يصيرون مليار شيعي في العالم, بينك وبين الله يتركهم مهملين يقول الآن رتبوا وضعكم كيف ما كان, تقبل هذا المنطق هذا المنطق الذي يقول أن الفقيه ما عنده ولاية في عصر الغيبة.
ولهذا أنا عبرت أن هذا الكلام كلامٌ بائس كلام لا يصدر إلاَّ من عقل فيه ما فيه, كيف يمكن آخر, إلاَّ أن تقول بيني وبين الله أن المذهب ماذا؟ بغيبته أغلق بابه الذي عبرت عنه بالسُبات, ينام إلى أن ماذا؟ والأمر إليك, تعالوا حلوها, واقعاً واحد يصير مبناه بشكل واضح يقول عمي أساساً عندما ذهب, لا أغلقوا الباب ولا تفعلوا شيء إلى أن أأتي, إذن حدّدت هنالك أهداف لمن؟ عبروا عنهم لولاة الأمر, عبروا عنهم لرواة حديثنا عبروا عنهم لمن علم حلالنا وحرامنا, عبروا عنهم علماء أمتي, عبروا عنهم الخلفاء من بعدي عبروا عنهم .. هذه النصوص الواردة.
إذن لابدَّ الذي يريد أن يصدر حكماً ولائياً ماذا يفعل؟ لا فقط يقرأ يعرف ما هي مسؤوليته اليوم فلان اكس من الناس صار مرجع, تعال ما هو التخطيط الذي خططته أنت إذا عشت منه عشرين سنة ماذا تريد أن تحقق للشيعة, عمي الآن رئيس جمهورية يأتي لمدة أربع سنوات ويحتمل الأربع سنوات الثانية ما ينتخبوه ولكن في هذه الأربع سنوات ماذا يفكر؟ يقول: الآن نجلس في البيت كلّ ما صار نفعل أم يضع لنفسه مجموعة أهداف وسياسات واستراتيجيات حتّى ينفذها في أربع سنوات, طيب الحمد لله رب العالمين أنتم الآن مرجعياتنا لا أقل من عشرين ثلاثين أربعين سنة صحيح أو ليس بصحيح؟ أنظروا بحمد الله تعالى وهذا من فضل الله أن المرجع ما يأتي إلاَّ نادراً, ذاك الذي يأتي تسعة أشهر ويذهب, وإلا عموماً ماذا؟ عشرين سنة ثلاثين سنة بعضهم أكثر من هذا, يعني عنده مجالس لسبع رياسات جمهورية لخمس رئاسات جمهورية عنده, طيب يأتي أول من يأتي يقول بسم الله الرحمن الرحيم الله سبحانه وتعالى اليوم الإمام الحجة كلفني إدارة هذه, أو لا أقل هذا القدر الآن عشرة بالمائة عشرين بالمائة خمسين بالمائة من الشيعة, صحيح. أعطوني معلومات السابقين أين واصلين كم مؤسسة عندنا كم مركز عندنا كم إمكانات ماذا هذه, ثمَّ خططوا لي من الآن إلى سنتين أنا ماذا استطيع أن أفعل؟ ثمَّ يبدأ بالعمل, عند ذلك الوقت بينك وبين الله عندك عمل منظم مؤسس تدري بأنه هذا ماذا فعل اللاحق ماذا فعل ماذا… إلى آخره, والله هذه لا تحتاج إلى أدلة شرعية, بينكم وبين الله تحتاج إلى أدلة شرعية هذه. أم هذه كلها قضايا إنسانية فطرية عقلائية يحتاج فيها أحد إلى دليل شرعي؟ مع وجود الأدلة الشرعية >وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا< سيدي يا ابن رسول الله أعطيته صلاحيات قال: >فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله< ماذا يريد صلاحية أكثر من هذه الصلاحية, وضعته -بتعبيرنا معداننا بالعراق خليته بمجاني- ماذا نريد بعد؟ خليته بمجاني, يعني ماذا؟ يعني قدسيتي حولتها احترامي حولته له, صلاحياتي أعطيتها له, قبول الناس له أعطيته له, الارتباط العاطفي والوجداني كله حولته له, ولكن ماذا يفعلون؟
إذن أعزائي, واقعاً أعزائي لا نعرف قدر أنفسنا واقعاً, أهل البيت أعطونا قيمة, ترى أنت أمامكم.
هذا خارج البحث, انتهى البحث يبقى سؤالين إن شاء الله الذي ندخل بهم في البحث القادم, ولكن التفتوا, واحد من السنة كنا قد قلنا له أنه أنت في مناطقكم لا تتحركون لا كذا, قال أنه أنتم عندكم شيء نحن نشتغل عليه خمسة آلاف سنة ما نحصله, قلت له ماذا عندكم؟ قالوا نحن والله إذا أردنا أن نجمع خمس نفرات نخرج بهم تظاهرة أو نجعل بهم ندوة والله ألف دعوة وتوسل وارتباط وأخيراً يأتون أو لا يأتون كونوا على ثقة نص عبارته هذا الرجل, قال: أنتم تضعون قطعة سوداء على بيوتكم خمسمائة نفر يدخلون انتهت القضية, فقط تقول عزاء الحسين يوجد تحتاج إلى أن تدعوا أنت؟ طيب تتكلمون معهم كما تريدون وتهيئون, والله هيئوا لنا أرضية أهل البيت (عليهم السلام) وأنتم ترون الآن هذه الدعوات الباطلة التي تنتشر في كلّ مكان في العراق في لبنان في الخليج في كلّ مكان تسمعونها بمختلف أبعادها فقط أنا أخيراً ما سامع نبوة وإلا وصي الإمام سامع, ابن الإمام سامع, المهدي سامع, أيوجد شيء لم تسمعوه كلها سمعتموها, واللطيف كلهم عندهم ماذا؟ أتباع عندهم, هذا يكشف عن ماذا؟ يكشف عن أصل أهل البيت رتبوه ولكن نحن الأصحاب الحقيقيين لهذا الموقع ما نقوم بدورنا من يمليه (كلام أحد الحضور) هؤلاء. أحسنتم.
يعني بضاعة مشتغلة عليها المانيا واليابان والدول كذا وماركة مسجلة صارت, جاءت الصين كلّ شيء ما فعلت فقط بضاعة تعبانة جداً وضعت عليها الماركة الكذائية مشت أو لم تمشي؟ مشت, هذه الماركة المسجلة أهل البيت هذه الماركة سوها لنا, ولهذا أنت فقط ضع عمامة هكذا خمس أمتار ضعها على رأسها واخرج إلى الشارع والله يقبلون يدك ولا يدرون تفتهم ما تفتهم عالم لست بعالم صح أو ليس بصح؟ هذا من أعطاك هذا رأس المال, وبجنبك دع شخص يمشي أعلم العلماء ولم يضع عمامة يلتفت أحد إليه, هذا معناه ماذا؟ معناه أهل البيت والله رتبوا لنا شخص ولكن نحن استفدنا منه؟ استثمرنا هذا الجهد هذا التخطيط الإلهي أم لا؟ هذه وظيفتكم أعزائي.
إن شاء الله في يوم السبت بإذن الله تعالى ندخل في بحثين لأنه نحن إلى الآن قلنا منطقة فراغ, ولكنه الأحكام الولائية, من الآن أقول لك فصاعداً, الأحكام الولائية أصلاً ما تشتغل في منطقة الفراغ, الأحكام الولائية تشتغل في تحليل الحرام وتحريم الواجب, من الآن أقول لك؟ تقول لي كيف؟ أقول لك إن شاء الله انتظر حتّى يتضح لك أساساً منطقة الفراغ والحكم الولائي طبيعته أصلاً ماذا؟ تحليل الحرام. أو تحريم الواجب. ويأتي.
والحمد لله رب العالمين.