بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين
كان الكلام في العامل الرابع الذي في اعتقادي أنه يؤثر على اختلاف الروايات الواردة عن النبي وخصوصاً عن أئمة أهل البيت. وهو الذي اصطلحنا عليه: باختلاف درجات التكليف للمكلفين.
هذا الأصل إذا تم وتمت المقدمات والقواعد التي يبتني عليها سوف تضيق كثيراً دائرة الاختلاف والتعارض بين الروايات, لا في باب الفقه الأصغر, بل كذلك في باب العقائد, لا في باب العقائد بل في باب التفسير أيضاً. يعني هذا العامل من العوامل المشتركة التي تنفعنا كثيراً لا في تضييق دائرة اختلاف الأحاديث في الفروع والفقه الأصغر بل في الأعم من ذلك كما سنبين.
ما هو المدعى؟ يتذكر الإخوة في الأسبوع الماضي قلنا المدعى ما هو. نحن نعتقد أولاً: أبين الكبرى الكلية, ونأتي إلى بيان دليل تلك الأمور.
نحن نعتقد أن الأحكام الشرعية لأنه الآن بحثنا في تعارض الأدلة المرتبط بالفقه الأصغر لا أريد أن أوسع الدائرة, الأحكام الشرعية من واجبات ومحرمات ومستحبات ومكروهات فيها حدٌ أدنى لا أنه يشترك فيها الجميع, سواء كان إنساناً بين العقل وعدم العقل وبين الصادر الأوّل وبين أكمل البشرية وهو سيد الأنبياء والمرسلين, هذا الحد الأدنى لا يختلف فيه اثنان أبداً. صلاة الصبح ماذا؟ ركعتان هذا ما فيه شك, سواء كان يصليها من خاتم الأنبياء والمرسلين أو يريد أن يصليها إنسان فيه جنون أدواري حكمه واحد انتهى. الكذب حرام لا فرق أعلى المرتبة أو أدنى المرتبة. وهكذا .. كثير بل كلّ الأحكام من واجبات ومحرمات ومكروهات ومستحبات هناك سقفٌ أو حد أدنى يشترك فيها الجميع, هذا أصلٌ.
الأصل الثاني: وهناك حدودٌ أو حدٌ أعلى أو أوسط وأعلى وأعلى من الأعلى وهكذا .. فكلما ازدادت درجةً من الدرجات ازدادت تكاليفه الشرعية من واجبات ومحرمات من مستحبات ومكروهات, فلعل مباح أو لعل مباحاً عند الطبقة الأولى نصل إلى الطبقة الثانية أو الدرجة الثانية يكون مستحباً, لعل مباحاً عند الدرجة الأولى أو الطبقة الأولى يكون مكروهاً عند الطبقة الثانية, لعل مكروهاً أو مستحباً في الطبقة الثانية يكون واجباً أو حراماً عند الطبقة الثانية.
إذن إذا جاء شخص إلى الإمام وعرض حاله وقال التزم بكذا أو صلي كذا أو لا تفعل كذا أمن حقنا أن نحمله على الحد المشترك أو لابدَّ أن يقوم دليل على أنه هو الحد المشترك؟ ما أدري وصلت الفكرة إلى الأعزة أو لا؟ نحن مباشرة نقول ماذا؟ محمول على الحد المشترك يعني الحد الذي يتساوى فيه الطريق, وعندنا رواية أخرى دلت على أنه لا, هذا ليس واجب هذا ما هو؟ مستحب, ماذا نقول وقع تعارض, مع أنه في الواقع يوجد تعارض أو لا يوجد تعارض؟ لأنه ما ذكره من الاستحباب كان يقصد به الحد المشترك وما ذكره من أنه واجب غسل الجمعة هذا لم يذكره للمشترك قال إذا أردت أن تكون في هذه المرتبة هذه المرتبة من لوازمها ماذا؟ وأنتم تجدون الآن جملة من علمائنا جملة من الأولياء وجملة من أهل الطريق والسلوك إلى الله كثير من المستحبات يعتبرونها في حقهم ماذا؟ واجبة, تقول يعني المقصود واجب شرعي, اقول لا, ليس واجب شرعي, هذا ليس الواجب الفقهي الاصطلاحي, هذا الواجب المرتبة, كما أنه الآن صلاة الليل بالنسبة إلى النبي الأكرم, هذا واجب شرعي يعني يشترك فيه الجميع؟ الجواب: لا, هذا واجب مرتبة, هذه الطبقة هذه المرتبة هذا الشخص.
إذن, طبعاً الفتوى, الآن أدلتها بقدر ما يمكن لأنه هذه دعوى جداً مهمة وخطيرة جداً, وهو أنه من يأتي ويسأل الإمام لابدَّ أن نتعرف على خصوصياته نتعرف على كلمات الإمام يتكلم عن الحد المشترك والأمر المشترك أو يتكلم عن الأمر المختص أي منهما؟ هذه من القرائن لابدَّ أن نشخصها. وكم له من نظير, أنتم تعيشوها, أنت توجد هناك مستحبات مشتركة بين الجميع في مفاتيح الجنان, صحيح أو لا؟ بلي, وتوجد مستحبات ومكروهات أين؟ في الرسالة العملية, ولكن أنت تذهب إلى الشخص الفلاني الذي هو من أولياء الله تذهب إلى ميرزا علي القاضي استاذ هؤلاء الأعلام كلهم وعلم منك أن هذا الحد الأدنى ماذا فعلت أنت؟ تجاوزته, إذا لم تتجاوزه يقول لك اذهب وافعل هذه.
ولهذا نحن هؤلاء الذين يأتوننا يقول بأنه ذكر, جيد جداً, هذه كم ملتزم بها هذه الأذكار العمومية التي واردة بعد صلاة الصبح عند الليل صلاة الليل كم ملتزم, يريد أن يبدي نقول له ابدأ بهذه, فإذا صارت هذه ملكات هذا يحتاج أن ترفعه في الرواية >فارفعه إليك بالرفق< الآن صعدته درجة, عندما ترفعه درجة ماذا تعطيه؟ تعطيه مشتركات أم تعطيه المختصات؟ لا معنى لأن تعطيه المشتركات, لابدَّ أن تعطيه المختصات, هذه المختصات تقول له تعامل معها كتعاملك مع المشتركات, يعني كيف كنت تنظر إليها ملتزماً بهذه هذه أيضاً تلتزم بها.
تتصورون بأنه في صحابة الأئمة وفي أصحاب النبي ما كان يوجد هكذا إنسان كان يوجد أو لا يوجد؟ يعني: واقعاً سلمان مع أولئك الذين كانوا كذا وكذا عموم الصحابة, يعني هؤلاء توجيه العمل التربوي والعملي كان واحد؟ أيعقل هذا, أبوذر, عمار, كميل, بينك وبين الله هؤلاء يمكن أن نفترض أن هؤلاء درجة واحدة. فجاء إلى النبي’ وأراد منه ذكر وأراد منه عمل والنبي أيضاً وجهه ماذا؟ طبعاً القضية ليست قضية شخصية ليست قضية شخص أبوذر وإنما طبقة أبوذر, طبقة سلمان, طبقة عمار, طبقة كميل, وهكذا طبقة فقهاء علماء متكلمين وعبروا ما تشاؤون من أصحاب أئمة أهل البيت كانوا هؤلاء طبقة وليسوا بأشخاص والأئمة كانوا يعطوهم التوجيهات وهذه التوجيهات على نحو القضايا الحقيقية, يعني في زماننا إذا كان شخص يجد نفسه في هذه المرتبة لابدَّ ماذا يفعل؟ ما يفعله هؤلاء. ولكن هذه نقلت إلينا هذه النصوص ولعدة أسباب هذه القرائن ماذا صار؟ ضاعت علينا فجعلناها كلها في عرضٍ واحد فوقع بينها التعارض.
ولعل الذين كتبوها في الأصول الأربعمائة حفظوا لنا القرائن والشواهد ولكن من جاء بعد ذلك وقطّع هذه النصوص ضاعت علينا, ولا يتبادر إلى ذهنكم هذه تقطيع النصوص ليست فقط مبتلى بها كتب الحديث لمدرسة أهل البيت, واحدة من أهم امتيازات كتاب مسلم أو ما يصطلحون عليه بصحيح مسلم على كتاب البخاري أو ما يعبرون ما يزعمون صحيح بخاري امتياز مسلم على البخاري أن مسلم لم يقطّع الأحاديث. بخاري ماذا فعل؟ ولهذا يذكرونها. يقولون هذا امتياز مسلم على من؟ على البخاري, نعم البخاري عنده امتيازات أخرى التفتوا جيداً.
ولكن عندما نأتي إلى كتبنا, فهذه الظاهرة ظاهرة من الواضحات.
فإذن في كثير من الأحيان هذه القرائن ضاعت علينا والفقيه أيضاً الذي تعامل ومارس هذه النصوص لم يخطر على ذهنه أو ليس مبناه ليس بالضرورة لم يخطر, ليس مبناه أنه يوجد مشترك ويوجد مختص فتعامل معها على أنها جميعاً متواطية ومشتركة. ومن هنا وقع التعارض بينها إما عام وخاص إما حاكم ومحكوم إما .. مع أن الأئمة (عليهم السلام) أصلاً هذا الأصل الأصيل في معارف أئمة أهل البيت >أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم< فإذا جاء شخص وهو على درجة عالية فلا معنى لأن يتعاملوا معه فكأنه على درجة دانية والعكس بالعكس, ولهذا الروايات الواردة عندنا ارجعوا إليها تجد أن الأئمة كانوا ينهون أصحابهم أنه أنت هذا الكلام لا تقوله لعموم الشيعة لأن عموم الشيعة لا يحتملون ذلك منك فيكفروك, وتلك الأخبار الواردة في قضية سلمان وأبوذر أيضاً ليست واحدة ولا اثنين بالإمكان الرجوع إليها.
إذن ما هو الأصل؟ الأصل الذي نحن نعتقده هو أن الروايات الواردة في باب الفروع الواجبات والمحرمات والمستحبات والمكروهات ليست جميعاً على درجة واحدة متواطية متساوية مشتركة أبداً ليس الأمر كذلك.
ما الدليل على هذه الدعوى؟ الدليل على هذه الدعوى الأعزة يتذكرون نحن في البحث السابق أشرنا إجمالاً إلى القواعد الأساسية التي تثبت هذا المدعى:
القاعدة الأولى أو الأصل الأوّل: وهو أننا ذكرنا أن كلّ شيء جاءت في الشريعة من معارف عقائدية أخلاقية عملية كلّها واجبات محرمات مستحبات مكروهات مباحات رخص غير رخص كلها لأجل أن تجعل الإنسان في سياق وطريق الكمال للوصول إلى القرب الإلهي, أصلاً كلها هذا أصل أصيل أعزائي, فهمنا ذلك أو لم نفهمه, الأصل هو هذا, الأصل أنه يخرجك من اليمين واليسار وعن أي شيء لأن يجعلك على الصراط للوصول إلى الله.
تعبر عنده السيّد الطباطبائي في رسالته التي هي (رسالة الولاية, ص17, من هذه النسخة التي عندي, الآن ما أدري هذه الآن موجودة أم لا, كراس مطبوعة الآن كتاب مطبوعة من جديد) يقول: [إذا نظرنا نظر التدبر إلى خصوصيات شريعة الإسلام بل جميع الملل الإلهية وجدنا أن المقصود الوحيد فيها] الهدف الأصلي [هو صرف وجه الإنسان إلى ما وراء هذه النشأة الطبيعية وهذه سبيلها تدعوا إلى الله على بصيرةٍ فهي في جميع جهاتها تروم إلى هذا المرام وتطوف على هذا المطاف بأي طريق أمكن] ثمَّ يأتي في (ص21) يقول: [والمحصل أن الشرائع الإلهية وخاصة] أصلاً كلّ هدف الشرائع ماذا؟ {لكل جعلنا شرعةٍ ومنهاجا} هذا هو الهدف [تروم في جميع جزئيات الأمور وكلياتها نحو غرضها المذكور وهو توجيه وجه الإنسان لله وصرفه إليه] وذلك بأي طريق؟ بطريق التعليم والتزكية, {يعلمهم ويزكيهم} يزكيهم ويعلمهم, وذلك بتكوين الملكات والأحوال المناسبة لذلك, بواسطة الدعوة إلى الاعتقادات الحقة والأعمال المولدة للحالات الموصلة إلى الملكات. هذا أبيه بعد قليل, اصبروا قليلاً. [ويظهر من ذلك ويظهر ذلك تمام الظهور لمن تتبع تضاعيف الكتاب والسنة فمن الواضح ..] إلى آخره.
إذن الأصل ما هو؟ الوصول إلى الله, لقاء الله, وأنا أتصور القرآن الكريم أيضاً لا نحتاج أن نذهب يمينا ويساراً {وما خلقت الجن والإنس إلاَّ ليعبدون} إلهي هذه العبادة هي الغاية النهائية للخلق لأجل العبادة بما هي عبادة؟ قال لا لا أبداً, العبادة أيضاً هي غاية وسطية فتكون وسيلة لغاية نهائية, من قبيل أنه أنت من الأوّل الابتدائي تبدأ حتّى تصل إلى الخامس الابتدائي, الخامس الابتدائي غاية؟ نعم غاية, ولكن ليست غاية نهائية, فإذا وصلت للخامس الابتدائي الآن يقال لك اذهب إلى الإعدادية إلى الكلية وهكذا .. الغاية النهائية ما هي؟ الغاية النهائية {واعبد ربك} انظروا هناك العبادة هي الغاية, هنا العبادة صارت غاية أم وسيلة حد أوسط صار؟ هنا صار حد أوسط {وأعبد ربك حتّى يأتيك اليقين} فلا يوجد عندنا وتيقن حتّى كذا لا لا أبداً اليقين ماذا؟ غاية نهائية.
الآن هنا بحث عميق بين الأعلام أن العبادة فرع العلم فالعلم متقدم على العبادة, وهنا الآية ذكرت أن غاية العبادة أيضاً العلم, إذن يلزم الدور لأنه يلزم أن يكون العلم متقدماً وأن يكون العلم متأخراً؟
الجواب: أن العلم الذي هو المقدمة مرتبة من العلم والعلم الذي هو غاية مرتبة أخرى من العلم.
إذن هذا الأصل لا يوجد بحث كثير نحتاج أن نقف عنده كثيراً.
الأصل الثاني: في الأصل الثاني: أن المعارف أحفظوا هذا الأصل كونوا على ثقة هذا البحث أنا صحيح الآن أبحث في التعارض, ولكن يفتح لكم مفاتيح أبحاث أخرى حتّى عندما تدخلون إلى القرآن إلى السنة إلى الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت, تتعاملون بأي أفق معها بهذا الأفق المتعارف أو هذا الأفق الذي أنا أطرحه.
الأصل الثاني: أن المعارف التي بيّنت في القرآن, التفتوا جيداً, بيّنت في القرآن وفي نصوص النبي والأئمة هل هي درجة واحدة أو درجات متعددة؟ المعارف التي, يعني المعرفة التي يملكها رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين عن التوحيد هل هي المعرفة التي يملكها أي عالم آخر مثلاً؟ الآن اتركوا مقام النبي والأئمة أو الأنبياء, تعالوا إلى العلماء المعرفة التي يعرفها العالم بالتوحيد, حتّى لا نأتي بأسماء الفلاسفة والعرفاء حتّى يقولون يدافع عنهم, نتكلم عن الشيخ الصدوق, الذي كتب كتاب التوحيد للشيخ الصدوق هذا معرفته للتوحيد تساوي معرفة عموم الناس يعني عندهم نفس هذه المعرفة بالتوحيد؟ أيستطيع عاقل أن يتفوه ويقول أن درجة المعرفة التوحيدية درجة واحدة, درجة المعرفة النبوية واحدة, يعني معرفتنا بالنبي >اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك نبيك, اللهم عرفني رسولك نبيك فإنك إن لم تعرفني .. < هذه معرفة النبوة واحدة أم درجات أي منهما؟
أنا لا أتصور أننا نحتاج إلى مؤونة كبيرة لنثبت أن درجات المعرفة ماذا؟ متعددة, ولذا السيّد الطباطبائي&, واحدة من الإشكالات الأساسية التي توجد عنده على منهج آخر ما أريد أن أقول أي منهج, يقول أنك أنت عندما تدخل إلى القرآن والسنة السنة بالمعنى الأعم, هل أنك تنظر إليها بأنها على درجة واحدة من بيان المعارف أو أنها مختلفة أي منهما؟ عنده عبارة ولعله مراراً ذكرناها للأعزة في (حاشية له على بحار الأنوار, ص100, من كتاب العقل والجهل, باب: بسط كلام لتوضيح مرام, في كتاب العقل والجهل) عنده حاشية هناك يقول: [الطريق الذي سلكه البعض في فهم معاني الأخبار حيث أخذ الجميع في مرتبةٍ واحدةٍ من البيان. وهي التي ينالها عامة الأفهام وهي المنزلة التي نزل فيها معظم الأخبار المجيبة لأسئلة أكثر السائلين] يقول البعض تعامل مع الآيات والروايات بأنها على درجة واحدة, واي درجة؟ والعرف ببابك, يقول أصلا كلّ الآيات وكل الروايات لابدَّ أن نفهمها نأتي بشخص من العرف من الشارع يمشي نقول له تعال وهذه الآيات ماذا تفهمه؟ ما فهمه فأنت ليس من حقك أن تفهم خلافه. وهذا هو المنهج الظاهري, هذا هو المنهج الذي مشى عليه أي منهج؟ الحنبلي, أحمد بن حنبل أساس نظريته هذه, يقول نحن والظاهر يقول: {على العرش استوى} طيب الله على العرش مستوى, الظاهر يقول عنده يد, لا فقط يد واحدة كم واحدة؟ اثنان, لأنه لم يقل فقط {يد الله فوق أيديهم} هناك يد كان واضع هنا ماذا؟ {بل يداه مبسوطتان} هكذا يده.
ولهذا كونوا على ثقة في هذا البرنامج كنت أرى, والله استغرب هم يقولون ينسبون الكتاب المقدس إلى التجسيم والتشبيه تعالوا نقرأ آياتهم في القرآن, هذا رسولهم هذه آياته, ولا تستطيع أن تقول هذه تحمل على كذا كذا.. تجد طائفة واسعة من المسلمين قالت تحمل على ظواهرها, أحسنتم. والعرف ببابك, طبعاً هذا أنا أتصور هذا من لقاءات البحث الفقهي على البحث العقدي, نعم, في الأحكام الفقهية والعرف ببابك, الآن أيضاً الحمد لله بينّا بهذا الأصل إذا تم, لا, في الأحكام الفقهية أيضاً هذا الحد المشترك والعرف ببابك, وإلا الحدود المتوسطة والأعلائية هذه ليست للعرف هذه للخواص.
يقول: [نزلوها هذه المنزلة مع أن في الأخبار غرراً تشير إلى حقائق لا ينالها إلاَّ الأفهام العالية والعقول الخالصة فأوجب هذا المنهج أصلٌ فأوجب ذلك اختلاف المعارف الفائضة عنهم وفساد البيانات العالية بنزولها منزلة ليست هي منزلتها] انظروا التفتوا إلى العبارة كيف ملتفت [فأوجب اختلاط المعارف] يعني ماذا؟ يعني أوجب الاختلاف, عجيب الإمام مرة هنا هكذا يقول ومرة هكذا يقول, ونحن أيضاً نجعلها في درجة واحدة فيقع بينها التعارض أولاً [وأوجب فساد هذه المعارف] كيف هذا الكلام هذا العرف لا يفهمه [وفساد البيانات الساذجة أيضاً لفقدها تميزها وتعينها فما كلّ سائل من الرواة في سطح واحد من الفهم, وما كلّ حقيقة في سطح واحدٍ من الدقة واللطافة والكتاب والسنة مشحونان بأنَّ معارف الدين ذوات مراتب مختلفة وأن لكل مرتبة أهلا وأن في إلغاء المراتب هلاك المعارف كلها] واضح صار هذا.
إذن الأصل الثاني أن المعارف الدينية ليست على درجة واحدة, التتمة تأتي.
والحمد لله رب العالمين.