الأخبار

تعارض الأدلة (44)

بسم الله الرحمن الرحيم

و به نستعين

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

كان الكلام في الحالات الثلاث التي لابد أن نقف عندها, يعني النصوص الموجودة بأيدينا الروايات الموجودة بأيدينا خصوصاً, طبعاً المتواترات والمستفيضات يرد فيها هذا الاحتمال ولكنه مختصة أو في الأعم الأغلب مرتبطة بأخبار الآحاد, التي تشكل العمود الفقري للنصوص الواردة عن النبي والأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

الحالة الأولى: أن يحرز الممارس لعملية الاستنباط أن هذا النص ورد كما هو عليه بحسب ألفاظه من المعصوم, هذا نص المعصوم وكأنك سمعته بأذنك من النبي’ أو الإمام (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

قلنا واقعاً هذه غنيمة ما بعدها غنيمة, لأننا نستطيع أن نتعامل مع هذا النص تعاملنا مع النص الإلهي, مع النص القرآني, لماذا؟ لأنه يصدر من من أوتي جوامع الكلم, يعني يعلم لماذا هذه الجملة هنا هذه الكلمة هنا هذا الحرف هنا ونحو ذلك.

بعبارة أخرى: كلّ ما تستطيع أن تعمل عقلك وقدرتك وقواعدك الاستنباطية لاستكشاف المعارف من هذا النص فيه مجال, ولا يتوقف على حد, كما الحال في النص القرآني, النص القرآني لا يستطيع لأحد أن يدعي أنه في تفسير هذه الآية في فهم هذه الآية حققتها بما لا مزيد عليه, هذه لا مزيد عليه, لا أقل في النص القرآني غير موجود لماذا؟ لأن القرآن كما تعلمون ورد >لظهره بطن, ولبطنه بطن إلى سبعة أبطن سبعين بطن ظاهر باطن تأويل تفسير مراتب ..< إلى آخره إذن الباب ماذا؟ ولكنه مفتوح لأهل وليس لكل أحد يأتي من الشارع يقول بأنه عندي قراءة, لا لا ليس هذا ذكرنا مراراً هذه الحقيقة.

وهكذا في كلام الإمام (عليه السلام) في كلام النبي وخصوصاً ما ثبت عن النبي الأكرم’ ما ثبت عن الإمام أمير المؤمنين ما ثبت عن الأئمة عن الإمام الصادق عما ثبت عن الإمام الرضا واقعاً ما ثبت عن الإمام الرضا أنتم أمامكم الآن هذا التراث الضخم الموجود عندنا من الإمام الرضا التي توفرت له ظروف خاصة استطاع أن ينشر فيها معارف التوحيد ومعارف الإمام بما لم يتوفر لأحد لآبائه حتّى الإمام الصادق (عليه السلام) توفر له واقعاً توفرت له أرضية بالإضافة إلى الأرضية الثقافية توفرت له الأرضية السياسية لأنه كان جالس أين؟ في بيت الخلافة كان جالس وكل من يأتي من الأكابر يلتقي بهم, على أي الأحوال.

فإذا ثبت هذا النص ورد عن الإمام بهذه الطريقة نستطيع أن نحقق, ولذا الوظيفة الأولى عند الأعزة عند المستنبط أن يتأكد أن هذا النص الوارد باللفظ أو وارد بالمعنى لا فقط أنه ثقة أو ليس بثقة.

نعم, يبقى الكلام أنه كيف نتأكد من ذلك؟ هذه نقطة مهمة, كيف نتأكد من أن هذا اللفظ لفظ نبوي أو لفظ ولوي لفظ علوي كيف ما هو الطريق؟ واقعاً أنا اعتقد بأنه هنا يأتي الرواية المعروفة التي مع الأسف الشديد الآن جاءت في ذهني >إنا لا نعد الرجل منّا فقهياً إلاَّ إذا عرف معاريض كلامنا< أصلاً عندما تطرح له أنت الكلام يقول هذا من سنخ كلام أمير المؤمنين, هذا الذي قبيل بأنَّ المضمون يكشف عن الصحة بلا حاجة إلى السند, أنت عندما تدخل واقعاً إلى نهج البلاغة, إذا تدخل إلى بعض كلمات الإمام الرضا, ادخلوها, تجدون بأنه المضمون الذي طرحه الإمام أمير المؤمنين أيضاً يطرحه الإمام الرضا ولكن بألفاظ أخرى أيضاً فيها بيانات عجيبة المضمون نفس المضمون ولكنه بلغة خاصة وليس كلّ واحد يستطيع أن يبين.

إذن, إذا أهل الخبرة أنت وأهل الاختصاص وأهل القدرة على التمييز دعني اضرب مثال: يقال: بأنه بعض الأكابر في الأدب العربي مثل طه حسين, ما أدري الأعزة امطالعين طه حسين أو لا, هذا أيام شبابنا الذي ما كان عندنا شغل, دورته التي ثلاثين مجلد طالعتها كلها لطه حسين, عنده مجموعة آثار واجديه أو لا, التي صورتها حياته الشخصية, واقعاً توجد في حياته هذا الرجل الذي أصيب بالعمى أوائل حياته, كيف استطاع أن يصير عميد الأدب العربي بهذا المستوى أنا هذه الشخصيات وأنصح الأعزة, إذا وجدتم شخصيات استثنائية, اذهبوا واقرؤوا تاريخ حياتهم أنه كيف وصلوا إلى هذا, أنا قرأت طه حسين كثيراً, قرأت للمعري كثيراً, المعري أيضاً شخصية استثنائية, المعري هذا الرجل الذي هو واقعاً من أصحاب نظرية التشاؤمية لأنه هو كان معتقد أن هذا النظام كله أساساً ما كان ينبغي أن يوجد, ولذا المكتوب على قبره الأخوة الذين يذهبون على قبره لم يكتب بأنه نرجع إليه ولا كذا .. قال اكتبوا على قبري (هذا ما جناه عليّ أبي وما جنيته على أحد) لأنه هو لم يتزوج ولم يخلف ولا أبداً بتعبيرنا, (هذا ما جناه عليّ أبي وما جنيته) فيعتقد أنه مجيئه إلى هذه الدنيا ماذا؟ مثل نظريات اسكونيزا الألماني صاحب نظريات التشاؤمية, على أي الأحوال. مقصودي أن هؤلاء اقرؤا لهم حتّى تعرفوا تجارب هؤلاء كيف وصلوا, مع أن أعمى كيف وصل إلى هذا. على أي الأحوال.

مرة عندك خبرة مثل طه حسين عندما كان ينقل له البيت الشعر وينسب إلى أحد شعراء الجاهلية مباشرة يقول هذا ليس من شعر الجاهلية, هذا من الشعر المنحول الموضوع بعد ذلك على لسان شعراء الجاهلية, عندك هكذا قدرة, كاملاً عندما تأتي إلى الرواية تقول هذه الرواية مذاقها مساقها مساق ماذا؟ كلمات النبي’, هذه مساقها مساق الكلمات القصار لأمير المؤمنين واضحة هي عليها نور, الآن أنا ما أدري اليوم من الذي أخذنا إلى هذه القضايا الشخصية.

ملا كاظم الكربلائي معروف الذي كربلائي كاظم, قبره أيضاً موجود وواقعاً أيضاً يعطي كرامات, كربلائي كاظم المعروف الذي حفظ القرآن وهو أمي, وامتحن في الأزهر وامتحن في النجف وامتحن في قم كلّ مكان امتحن وثبت أنه حفظ القرآن والأعجوبة أنه كان حافظ القرآن متناً وعكساً, الذي محال واحد سورة الحمد الشخص يقرأها عكساً يعني يبدأ من الضالين وثم يعكسه وكان مباشرة أي آية أي سورة تقلها له يقرأها عدلاً ويقرأها معكوساً, هذا من الواضح من العنايات الخاصة, هذا الرجل سُئل بأنه أنت, طبعاً يكون في علمك أن الذي امتحنه السيّد البروجردي, امتحنوه أكابر علماء النجف ماذا فعلوا له؟ جاؤوا له بالمصحف الكريم أو كتابات من المصحف الشريف ورفعوا الآية هذه آية رفعوا منها كلمة ووضعوها في آية أخرى وكلمة من آية جاؤوا بها بنفس المواصفات مع اختلاف بسيط, تمييزها ليس بأمر سهل, مباشرة عندما كان يصل يقول هذه الآية ليست من هذه الآية, قالوا له كيف تشخص أنت؟ قال: لأنه الآيات القرآنية فيها نور, هذه عندما أراها عندما أصل هنا أراها ظلمة, صريح القرآن نور هو, هو الآن نحن عميان ذاك بحث آخر هذه مشكلتنا لا مشكلة القرآن: عميت عين لا تراك عليها رقيبا. على أي الأحوال.

الذي عنده قدرة أن يميز فبها ونعمت, الذي لا يوجد عمومنا في هذا العالم الذي لا يوجد عندنا أعزائي توجد طرق أخرى إثباتية لا ثبوتية إن صح التعبير, من أهم الطرق الإثباتية جمع القرائن, التفتوا جيداً, هذه الصنعة لا توجد في الكتب, هذا الذي أقوله لكم كونوا على ثقة لا موجود في كتاب, لا أقل لم أطالعه حتّى لا أكون مبالغ, أنا لم أطالعه هذه فقط تجربتي الشخصية في حدود أربعين أو اثنين وأربعين عام في الحوزة, أعزائي التفتوا جيداً, التجربة تقول بأنه الروايات ونظرية الاحتمال أيضاً تقول, الروايات إذا وجدت أن الرواية لها طرق متعددة وأسانيد متعددة ووردت في ظروف مختلفة والرواة متعددون, طبعاً الرواة في عرض واحد لا أنه واحد نقل عن الآخر, مع هذا كله يتفقون على جملة من الالفاظ هذا بحسب الاحتمال يمكن أن يكون نقل بالمعنى, مختلفة ظروفهم مختلفة شروطهم مختلفة ثقافاتهم مختلفة أزمانهم مختلفة مستوياتهم العلمية ومع ذلك إذا كان نقلاً بالمعنى طيب كلّ واحد كان ينقلها بشكل آخر يختلف عن الآخرين, وكم له نظير أنتم تجدون أنه كثير من الحقائق تنقل إلينا وكلاهما في مجلس واحد واحد ينقلها باء وواحد ينقلها ألف هذا خير شاهد على أن المنقول ما هو باللفظ أو بالمعنى؟ بالمعنى, وإلا مجلس واحد لماذا واحد ينقلها هكذا وواحد ينقلها هكذا.

في حديث الغدير, في غدير خم, التفتوا جيداً, في غدير خم طيب ما تعددت يعني غدير خم تعددت, يعني رسول الله وقف كم وفقة في غدير خم؟ وقفة وقفها في غدير خم وانتهى, ولكن أنت تأتي تجد بأنه هناك مشتركات في حديث الغدير وهناك مختصات, هذه المشتركات ماذا؟ رواة متعددين من مختلفات البلاد .. هذا الاشتراك ماذا يدل؟ يدل على أنه منقول باللفظ وإلا لو كان بالمعنى كما اختلفوا في تلك كان ينبغي أن يختلفوا في هذا.

إذن, هذا طريق جداً طريق أساسي, حديث الثقلين أيضاً نفس الكلام, حديث الثقلين الآن يوجد مطول صفحة ونصف, يوجد متوسط صفحة, يوجد مختصر نصف سطر, بعضها واقعاً سطر واحد بعضها سطرين بعضها واحدة, ولكن كلها فيها ثلاث أربعة ألفاظ مشتركة, >فإنهما< بعض الأحيان ورد >فإنهما< بعض الأحيان ورد >إنهما< بعض الأحيان ورد >يفترقا< بعض الأحيان ورد >يتفرقا< ولكن هذه كلها لا تؤثر, هذه >فإنَّ وإن يفترق يتفرق< هذه كلها يقيناً من من؟ من الراوي هذا إذا قلنا أنها واقعة واحدة, ولكنه لا, حديث الغدير ليست واقعة واحدة, إذن يمكن أن هذه كلها ألفاظ النبي لأن الوقائع متعددة.

انظروا (صاحب الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة) واضعنا أين؟ نعم, البحث يتصور أن هذا الهيتمي أنه من جماعتنا أو قريب من عندنا, ما يدري بأنه هذا واضعنا مع من؟ لم يقرؤوا تتمت عنوان الكتاب, ولذا كان بعث لنا واحد كان يقول عندما تقرأ الصواعق المحرقة من الطرف الآخر, لماذا لم تكمل العنوان, كمل العنوان حتّى يتضح للمشاهد أن الهيتمي ولذا واقعاً أنا مصر أن أقرأ العنوان كاملاً, لأنه إذا وجدت لي شاهد في هذا الذي يعتقد نحن في عرض الزندقة الشاهد تصير له قيمة كبيرة, نعم إذا كان يميل إلينا فالشاهد لا قيمة له, يصير مثل قنذوزي حنفي مثل الخارزمي لا قيمة, هذه تعبانات من الدرجة السابعة كلّ قيمة لا يوجد فيها علمياً, العلميات (والفضل ما شهدت به الأعداء) وإلا إذا صاحبك ويميل إليك ويشهد لك له قيمة؟ أحفظوا هذا الأصل في معرفة الكتب عمن تنقلون على المنبر.

هذا مضافاً إلى أن بعض هؤلاء أنت تقرأ حنفي وكذا, هذا حنفي ليس إشارة إلى المذهب إشارة إلى المكان, ولكنه الآغايون يتصورون أن هذه إشارة إلى المذهب فيقولون حنفي حنفي, حنف توجد منطقة, .. على أي الأحوال.

في (ج2 من الصواعق المحرقة) يقول: [ثمَّ اعلم أن لحديث التمسك] عجيب حديث الثقلين ماذا كان معروف؟ ماذا؟ حديث التمسك, هذا ضيعوه علينا الخط الأموي, وجعلوه حديث المحبة والمودة ونحو ذلك >أوصيكم بأهل بيتي خيرا< مع أن المعروف في تراث المسلمين حديث الثقلين معروف بحديث ماذا؟ يعني أصلاً في أحشائه يوجد التولي والتمسك والإتباع لا المحبة, كما في حديث حجة الوداع, التي أيضاً هذه من لعب الأمويين ومن الجهاز الأموي لأنه في كتب ابن نديم وغيره هذه الحجة معروفة بحجة البلاغ, لأنه إذا كانت تنتشر في التاريخ بأنه حجة البلاغ الجميع يسأل طيب قابل ماذا كان يريد أن يبلغ؟ ولكن ماذا؟ والآن تجدون هذا في الإعلام العالمي جداً واضح أن البعد الإعلامي والعناوين كم مؤثرة, هذه كلها ضيعوها علينا, ونحن أيضاً مشينا في كتبنا كتبنا ماذا؟ حجة الوداع. جيد.

قال: [ثمَّ اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقاً كثيراً وردت عن نيف وعشرين صحابياً ومر له طرق مبسوطة وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة] الوداع لا البلاغ [وفي أخرى قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة وفي أخرى قال ذلك بغدير خم وفي أخرى أنه لما قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف ولا تنافي إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك] إذا صار هكذا عند ذلك إذا تعددت الألفاظ لا تقول أن هذا منقول بالمعنى لعله منقول باللفظ ولكنه ألفاظ النبي البعض مختصر قالها البعض مفصل قالها البعض أضاف إليها البعض وضع لها مقدمة البعض بلا مقدمة بعضها فيها خطبة بعضها ليس فيها خطبة ونحو ذلك.

إذن أعزائي, هذه القضية التفتوا إليها طبعاً لا فقط في بحث العقائد, في بحث العقائد ضروري جداً, في بحث التفسير ضروري جداً, ولكنه في بحث الفقه أيضاً يأتي, لأن هذا النص بأنه وارد عن الإمام الباقر وارد عن الإمام الكاظم وارد عن الإمام الصادق وارد عن الإمام الرضا واللسان لساناً واحد, كما ذكرنا ذلك مفصلاً في أبحاث التحليل من الخمس, وجدتم أن لفظ التحليل >أحل أبيح حللنا< واحد مع أن الرواة متعددون الظروف متعددة, الثقافات ومع ذلك هذا اللفظ ماذا؟ إذن هذا اللفظ ممن جاء هذا النقل بالمعنى أو النقل باللفظ؟ النقل باللفظ, نعم, قد يختلف شيئاً ولكنه أصل المطلب محفوظ.

إذن, إذا ثبت أنه منقول باللفظ واقعاً هذه تعتبر من غنائم البحث في النص.

الحالة الثانية: في الحالة الثانية, أننا إذا أحرزنا أنه لم ينقل باللفظ والبحث عام ليس في الفقه, لا يذهب ذهنك فقط فقه أتكلم, أتكلم عقائد, تفسير, فقه, إذا ثبت أنه منقول إلينا بالمعنى, لم ينقل باللفظ عندما أقول بالمعنى يعني لم ينقل باللفظ الذي ورد به النص, ما هي النتيجة؟ كم نستطيع أن نعتمد عليه. طبعاً الآن أبين لك بماذا نتأكد في مقام الإثبات أنه منقول بالمعنى, تلك تأتي الطرق, الآن لو فرضنا سلمنا أنه لم ينقل باللفظ بسبب من الأسباب أنت تقول هذه ليست ألفاظ الإمام ما هي النتيجة؟

النتيجة الخطيرة وهي: أن الاعتماد على النصوص الواردة بغير اللفظ الذي وردت فيه, يعتمد على معرفة الراوي ومستوى ثقافته وتخصصه فيما ينقله بالمعنى, فإذا كان في أعلى عليين إذن يقيناً أنا ما أريد أن أقول مائة في المائة ولكن اطمأن خمسة وتسعين بالمائة من المعاني ماذا وإن تغير اللفظ ولكنها حفظها بالالفاظ جيداً, والقضية ليست مرتبطة بالوثاقة لا لا أبداً, ثقة ولكنه إذا لا يوجد عنده قدرة علمية يستطيع أن يترجم الذي سمعه؟ لا يستطيع, في عالم الترجمة اذهبوا واسألوا في عالم الترجمة من يستطيع أن يترجم؟ يقولون الذي يستطيع أن يترجم لا الذي يعرف اللغة, لأنه لا يستطيع أن يترجم, لابدَّ أن يعرف اللغة ويعرف معاني التراكيب حتّى يستطيع أن يترجم دقيقاً, وإلا هذه الكلمة يضعها وتلك يضعها.., مذكورة في الكتب بانه كلمة فارسية (دماغج جاق) هذا أيضاً جاء وترجمها وقال بأنه … يقول سمينه, الآن جاق يريد أن يقول بأنَّ مزاجه كان مرتب, عرفت كيف باللغة الفارسية هذا جاق باللغة الفارسية عنده يعني سمين خشم أيضاً دماغ قال له خشمه ماذا؟ سمين, … ترجمة حرفية وصحيحة أيضاً, ذاك صاحبنا, اليوم ما أدري البحث ….

ذاك صاحبنا رأوه بأنه في منى أو في الجمرات التي يجمعون جالس في ذاك الزمان وتكرمون لازم خصى حماره ويغسلها, فواحد جاءه وقال له ماذا تفعل؟ قال من المستحبات بالرسالة العملية, قال له ماذا؟ قال له تعال واقرأ الرسالة العملية, طيب جاء وقرأ الرسالة العملية وجد بأنه بلي ويستحب غسل خصى الحمار, واقعاً الرجل قرأها ويستحب غسل خصى الحمار, طيب هو أيضاً جالس ويغسل خصى الحمار …. واحد قال له هذه نقطة الجمار ذاهبة إلى الخاء فهي يستحب غسل حصى الجمار, هذه صارت, طيب بيني وبين الله مستوى ثقافته كانت هذه وإلا واحد خبير عرفت كيف, طيب كاملاً عرف بأنه والله ما يصير آخر ماذا …أنظروا.

أنا بالأمس اتصل بي أحد الفضلاء اليمانيين, أو قبل كم يوم ما أتذكر, قال وجد عبارة في الجواهر وكم مكان اتصلت ولم يحلوها لي, فقالوا لي خابر فلان لعله يحلها, في باب الطهارة, قلت له طيب اقرأ لي العبارة, فقرأ لي العبارة رأيتها والله ما ترهم, قلت له دعني أراها, ذهبت ووجدت بأنه في مورد يوجد العبارة تخصيص هو مطبوع عنده تخفيف, فما يفهمها وحقك, هي العبارة [والحكم كذا بالتخصيص] هو كاتب والحكم بالتخفيف, قلت التخفيف ما هي علاقتها بالمطلب؟! انظروا عند ذلك أنتم الآن في كتب الحديث كم عندكم من هذه, كم نسخة توجد, هذه الكافي مطبوعة لدار الحديث اذهب واقرأ نسخها اقرأها, عند ذلك أنت إذا لست بخبير فماذا تفعل؟ والله تبني لي فقه جديد.

إذن إذا شخصنا أنه لم ينقل لنا باللفظ بسبب من الأسباب إذن هذا النص الذي ينقل لي أولاً: بعد وثاقته لابدَّ من التعرف على مستواه ماذا؟ مستواه ماذا الذي ينقل زرارة, الذي ينقل حمران بن أعين, الذي ينقل هشام بن سالم, أو الذي ينقل إنسان معروف إنسان عادي جاء وسئل الإمام والإمام أيضاً أجابه.

ولذا اطمأنوا وضعوا أيديكم على هذه القاعدة جيداً واذهبوا واشتغلوا عليها لا فقط هنا, اشتغلوا عليها هذا الذي أقوله كونوا على ثقة مفاتيح فهم النص الديني, أن الائمة عندما كان يأتي عنده زرارة أصلاً ينشرح معه لا فقط يبين له مطلب واحد يحاول خلال سؤال وجواب خمسين مطلب يبينه لماذا؟ لأنه أهل لأن يحفظ ويحتمل ويحمل العلم وعموماً هكذا ناس ما كان يعطيهم نتائج القواعد كان يعلمهم أصول القواعد >علينا إلقاء الأصول< فإذن تشخيصيك أن هذا من, سوف يعرفك أن الإمام ماذا؟ ولذا أنت في مكان آخر لا تجد أن الإمام (عليه السلام) عندما يدخل عليه سائل عادي يقول له >أتنعت ربك< اذهب وابحث, أما عندما يدخل عليه هشام بن سالم يقول له: >أتنعت ربك< يعني ماذا؟ يعني يريد أن يعلمه وعندما يريد أن يعلمه ماذا يعلمه؟ يعلمه نتائج القواعد أو يعطيه القواعد؟ أنت لو يأتيك بينك وبين الله إنسان عالم ويسألك ماذا تعطيه؟ طيب نتائج الفتاوى يعرفها بالرسالة العملية طيب يذهب ويقرأها يقول أنت لماذا في فلان قضية قلت كذا فيريد أن يتعلم منك القاعدة.

ولذا أصل احفوظها, أن القواعد أو نتائج القواعد مرتبطة بمستوى الراوي, فإذا شخصت أنه من الكبار اعرف أنه إذن الإمام هنا ما يتكلم معه على مستوى >أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم< يعني لابدَّ أن ننزل, إنسان عادي وتفاصيل إذا إذا, أنت بالحج الأخوة الذين ذهبوا إلى الحج, عندما تأتيك مسألة بينك وبين الله إذا طلبة تشققه, إذا هكذا هكذا أما إذا هكذا, أما إذا إنسان بالطواف وحائر, يقول لك أعيد أو لا أعيد؟ قل له عيد, ولا تقول له بأنه إذا قبل السالفة إذا قبل الرابعة إذا قبل السابعة, وإن كان نحن قلنا اينما تشك بطلها واذهب وأعدها والسلام كلّ شيء ما يحتاج, لا فقط هناك, في الصلاة أيضاً نحن قائلين بهذا, تحفظ الشكيات احفظها ما تستطيع بطلها وعيدها من جديد. عرفت كيف, فيها روايات ولكن الآغايون قالوا معرض عنها, على أي الأحوال. إذن أعيد.

إذن, إذا وجدتم كذا فاذهبوا وتعرفوا عليه من هو لا ثقة, إذن من هنا أن أدعوا إلى كتابة علم رجال جديد له ضوابط أخرى بالإضافة إلى كونه ثقة أو ليس بثقة إمامي أو ليس بإمامي, لا, معرفة شخصية الراوي من هو.

دعني أضرب لكم مثال: الرواية أتذكر قرأتها ولكنه استذكرها, الرواية >يونس بن يعقوب< ويونس بن يعقوب ماذا؟ من الأجلاء, >يونس بن يعقوب, قال: كنت عند أبي عبد الله فورد عليه رجل من الشام قال إني صاحب كلام وفقه وفرائض ولقد جئت لمناظرة أصحابك, فقال له أبو عبد الله كلامك هذا من كلام رسول الله أو من عندك؟< هذا انظر المنطق الجدلي الذي يستعمله الإمام طيب ذاك المسكين أيضاً لو كان يعرف لكان يقول بلي هذا كلام رسول الله ولكن كما أفهمه, طيب بتعبيرنا (انوكل) أول سؤال وقع, >فقال: من كلام رسول الله بعضه ومن عندي بعضه, فقال له أبو عبد الله فأنت إذن شريك رسول الله< طيح حظه … انظروا هذا المنطق الجدي, لأنه هذا لو إنسان عادي ما كان يسأله الإمام ولكنه يدعي عالم, فإذا ادعى عالم طيب أجب, ولكن لو كان هذا خبير يقول له يا ابن رسول الله أنا أيضاً أوجه لك هذا كلامك من عندك أو من عند رسول الله, طيب كلّ ما يقوله يقول طيب أنا أيضاً أقول مثلك انتهى, إذا القرار انه أنت تدخل عليّ بهذا الشكل فأنا أيضاً أعرف أن أسألك هذا السؤال, على أي الأحوال.

يظهر المسكين لم يقرأ الفلسفة… >فقال له أبو عبد الله: فأنت إذن شريك رسول الله, قال: لا, قال: فسمعت الوحي عن الله, قال: لا, قال: فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله؟ قال: لا, قال: فالتفت إليّ أبو عبد الله< الإمام الصادق >فقال: يا يونس هذا خصم نفسه قبل أن يتكلم< طيب إذا أنت لا شريك لا نبي لا يوحى إليك لا كذا, طيب كيف عندك نصف ونصف من رسول الله كيف؟! جيد >ثمَّ قال يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته< كلام يعني ليس ألفاظ يعني ماذا؟ عقائد لا تقول علم الكلام تصير زندقة, قل عقائد, >لو كنت تحسن الكلام كلمته, قال يونس< التفت إلى الجملة التي مع الأسف الشديد هذه لم يأتوا بها في ثقافة الحوزة, >فيا لها من حسرة< أن الإمام (عليه السلام) يقول لي بأنه أنت ماذا؟ لا تحسن, الآن هذا الذي لا يحسن إذا نقل لي شيء بالمعنى مرتبط بالعقائد فكم يمكن الاعتماد عليه, يمكن أو لا يمكن؟ الإمام قال له لا تحسن أنت, قد يكون ثقة أعلائي, وبتعبير الطرف الآخر من الصحاح العوالي, نحن نسميه صحيح أعلائي هم يسموه العوالي, هذه من هناك جاء هذه الأعلائي من هناك, بتعبيرهم العسقلاني والذهبي وغيرهم هذه من الصحاح العوالي نحن نسميها الأعلائي. جيد.

إذا كان الراوي صحيح أعلائي وثقة أعلائي ولكنه ما يحسن وثبت لنا بالقرائن أنه ينقل بالمعنى كم يمكن الاعتماد عليه؟ تقول لي ثقة, أنا والله ما عندي مشكلة أنا أيضاً أدري ثقة ولكن الكلام يتقن أو لا يتقن المهم.

>قال يونس: فيا لها من حسرة, فقلت جعلت فداك: سمعتك تنهى عن الكلام< هذا الذي الآن متداول في حوزاتنا العلمية, أهل البيت هم يكتبون نهوا نهوا … >سمعتك تنهى عن الكلام< وأنا أيضاً لم أذهب وأتعلم >وتقول ويلٌ لأصحاب الكلام< التي هذه موجودة في الرسائل المكتوبة ضد الفلسفة وعلم الكلام والعقائد أي رواية, هذه واحدة منها, يقولون هذا فلان هذا فلان هذا نعقله هذا لا نعقله >فقال أبو عبد الله الصادق< يا ليت يكملون الرواية >فقال أبو عبد الله الصادق< نعم, أنا قلت ويلٌ لأهل الكلام ولكن لمن >إنَّما قلت ويلٌ لقومٍ تركوا قولي بالكلام< لا أرادوا أن يفهموا قولي بالكلام, تركوا اجتهدوا في قبال ماذا؟ في قبالي, جعلوا علم الكلام دكان مقابل دكان من؟ الإمام الصادق بلي ويلٌ لهم >إنَّما قلت ويلٌ لقوم تركوا قولي بالكلام وذهبوا إلى ما يريدون به, ثمَّ قال أخرج إلى الباب من ترى من المتكلمين فأدخله, قال: فخرجت فوجدت حمران بن أعين وكان يحسن الكلام ومحمد بن نعمان الأحول وكان متكلماً وكان هشام بن سالم, وقيس الماصر وكان قيس عندي أحسنهم كلاماً …< الرواية طويلة والوقت انتهى إن شاء الله أكملها لكم الغد.

والحمد لله رب العالمين.

  • جديد المرئيات