بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين
كان الكلام في الحالة الثانية, قلنا: بأنه تارةً نحرز أن الحديث منقول إلينا باللفظ, وهذه غنيمة ما بعدها غنيمة واقعاً, لأننا نستطيع من الناحية العلمية أن ندقق وأن نعمق وأن نستكشف دقائق قال بها الأولون أم لم يقولوا, أبداً لا علاقة له بعد, هنا لا فهم الأصحاب ولا إجماع ولا شهرة ولا .. كلها فهمهم. لماذا؟ لأن هذا النص بيدي والإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) تكلمه كما لو أن [رب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه].
الأعلام في ذلك الزمان ما أدركوا هذا المعنى من النص, طيب بحسب طبيعة ظروفهم وشروطهم العلمية وكم ترك الأوّل للآخر. من قال بأنه باب العلم يغلق كما في القرآن, أنتم في القرآن ماذا تقولون بأنه ماذا قال المفسرون وماذا فهموا المفسرون وماذا قرأ المفسرون أبداً تقول هذه الآية بمقتضى هذه القرائن معناها هذا, تقول لم يقل أحد, طيب لا يقول أحد, في الروايات أيضاً كذلك, خصوصاً في مباحث المعارف بل وحتى في مباحث الفقه الأصغر, أبداً أبدا ولكنه بشرطها وشروطها, إحرز أولاً أن هذه ألفاظ من؟ ألفاظ الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام).
الحالة الثانية: إحراز العدم لا الشك, الشك هي الحالة الثالثة, الحالة الثانية: أننا أحرزنا أن هذا الكلام ليس منقولاً باللفظ لسببٍ من الأسباب والأسباب كثيرة, الحديث بطبيعته خمس صفحات خصوصاً الأحاديث ماذا؟ أصلاً لم يكن معروفاً أن ذاك الإنسان كان واضع ورق وقلم بجيبه أنه بمجرد أن الإمام يتكلم يقول له اصبر سيدي حتّى أكتب, لا يوجد عندنا هكذا حالات, خصوصاً ونحن نعلم أن الظاهرة العامة هي ظاهرة الكتابة أو عدم الكتابة؟ عدم الكتابة, وهذا ما صرح به الأعلام, ولذا تجد هذا التركيز من أهل البيت على ماذا؟ >قيدوا العلم بالكتابة< هذا التركيز الذي ورد من الأئمة سببه أنه ما كانوا يعتنون بالكتابة, وأسباب كثيرة فيها وهي أن الحالة العامة الثقافية أن الكتابة كانت عيب واقعاً كانت نقص كانت عيب, كما أنه في زمن من الأزمنة, الذي الآن بدأنا نتجاوزها الحمد لله رب العالمين شيئاً فشيئاً, ببركة جملة من العوامل, وهو أنه المنبري يصعد المنبر ويخرج ورقة ويقرأ خمس أبيات شعر قبل عشرين سنة ماذا يقولون؟ أصلاً ما يسمع له أحد يعني ماذا يقرأ, أو يخرج له كتاب ويقرأ, عند ذلك ماذا يصير ما حاصله وما مضمونه وكما هو بذهنه أيوجد شيء آخر, هذه كانت, الآن بحمد الله تعالى هذه المعادلة تبدلت, الآن تجدون على الفضائيات على المنابر مباشرة الإنسان العالم الذي يحترم علمه ويحترم العلم مباشرة إذا يريد أن يقرأ رواية ماذا يفعل؟ يخرج له ورقة من جيبه ويقرأ نص الرواية الواردة في أصول الكافي ثمَّ يشرحها ويعلق عليها.
ولذا الآن افتح لي قوس (السياسيين الذين يقفون وراء المنصة أي اعتبار ما يعطون لكلامه, الاعتبار لذلك الكلام السياسي إذا قرأه مكتوب, عبارة محسوبة, ولذا يحاسب يقال أنت في فلان مكان هكذا قلت لأنه كاتب, على أي الأحوال.
إذن الظاهرة العامة لو أحرزنا بأنه هذا الكلام غير منقول باللفظ الذي ورد به ماذا نفعل؟ الجواب: قيمة هذا النص من خلال قيمة راوي النص, أصلٌ في علم الرجال عندي في منهجي في علم الرجال, قيمة النص إذا كان غير منقول باللفظ قيمة من؟ واضح, فإذا كان هشام بن سالم قيمته على قدر هشام بن سالم, إذا كان هشام بن الحكم قيمته على قدر هشام بن الحكم, إذا كان زرارة في باب الفقه قيمته على حد زرارة, وإذا لم يكن فقيمته على حده.
ومن هنا ينفتح باب كبير في معالجة الاختلاف في الروايات والتعارض فيما بينهم, فإذا وردت رواية عن هشام بن سالم في قضية ووردت رواية في نفس القضية ولكن من إنسان عادي لا أقول وتعارضا لأن النجاشي قال ثقة وثقة, نعم هذا ثقة وهذا ثقة ولكن أين فهم هشام بن سالم من فهم من؟ من فهم زيد من الناس.
وهذا ما أشرنا إليه في الرواية التي بالأمس كنا نقرأها للأعزة وهي الرواية الواردة في (بحار الأنوار, ج23, ص9) الرواية: >قال: أخرج إلى الباب من ترى من المتكلمين فأدخله, قال: فخرجت< التفتوا جيداً وهذا شرفٌ ما بعده شرف للكلام وللمتكلم من الإمامية, خلافاً لبعض الأقوال المتخلفة البائسة التي ترى أن علم الكلام وارد, لا, هذا الكلام الذي هو في خدمة فهم كلام أهل البيت, المنهي عنه >ويلٌ لقوم تركوا قولي بالكلام< ليس مطلقاً أما الكلام الذي في خدمة أقوالهم فشرفٌ ما بعده شرف, كما أنه الآن أنت تقضي عمرك في علم الأصول لأنه خدمة لماذا؟ تريد من خلاله أن تفهم قال الصادق وقال الباقر, أليس كذلك, عندك هم آخر, بينك وبين الله, وإلا ما قيمة استصحاب الكلي والمعنى الحرفي والمطلق والمقيد و.. إلى آخره, ما قيمتها, والله لا تسوى عانة درهم لا يسوى فلس لا يسوى ولكن قيمتها ما هو الذي عمرك تقضيه في دراسة علم الأصول, لأنه يكفي من كلّ هذا العلم أن تفهم جملة واحدة للإمام الصادق تكون كافية لك في مقامات القرب الإلهي, الكلام في المعارف, الكلام إنَّما هو في خدمة فهم أقوالهم.
>قال: أخرج إلى الباب من ترى من المتكلمين< إذن المتكلم جاء على لسان المبارك لمن؟ إلى لسان الإمام الصادق (عليه السلام) وأي شرف أعظم من هذا الشرف أن الإمام يذكر المتكلم ولكنه المتكلم بشرطه وشروطه >فأدخله, قال: فخرجت فوجدت حمران بن أعين وكان يحسن الكلام, ومحمد بن النعمان الأحول صاحب الطاق فكان متكلماً وهشام بن سالم وقيس بن الماصر وكانا متكلمين ..< إلى أن تقول الرواية طويلة يقول: >فلما استقر بنا المجلس وكنّا في خيمة لأبي عبد الله الصادق في طرف جبل في طريق الحرم وذلك قبل الحج بأيام, أخرج أبو عبد الله الصادق رأسه من الخيمة فإذا هو ببعيرٍ يخب, قال: هشام ورب الكعبة< بعير من البعيد قادم الإمام (عليه السلام) قال هذا من؟ هشام, >وكنّا ظننا فلان.. إلى أن .. كان فلان, فإذا هشام بن الحكم< تبين الحج كان لغرض أن يطوفوا في البيت أو يجعلوا مناظرات علمية الإمام ذاهب إلى هناك؟ لا لا, كان مصر على أن كلّ سنة يحضرون الموسم بلي الحج فيه ثواب ولكنه الحضوري كان طريقي لأجل المناظرات العلمية التي تعقد هناك أنا أين استطيع أن أرى هؤلاء, يقول: >فإذا هشام بن الحكم قد ورد وهو أول ما اختطت لحيته< يعني كم عمره؟ بعده شباب, >وليس فينا إلاَّ من هو أكبر سناً منه< كلنا أكبر منه >قال: فوسع له أبو عبد الله الصادق< الله أي مقام هذا, أي شرف هذا, لأنه ماذا؟ ليس فقيه, أيستطيع أحد أن يقول هشام بن الحكم فقيه؟ الآن كلّ الذي يستطيعون أن مباشرة يدخلون علينا يقولون رواية ضعيفة مرسلة آخر أنت لا لا, ألف شاهد وشاهد أأتي لكم من الروايات أنه قيمة هشام بن الحكم ماذا؟ ولعله هذه قضية التجسيم وكذا الذي نسبت إليه هذه كانت من الأعداء التي كانت لإسقاط ماذا؟ مثل هذا الزمان إذا يريدون أن يسقطون شخصية ماذا يقولون؟ يقولون: قائل بوحدة الوجود, حتّى يخرجوه من الميدان انتهى افضل طريق, طيب هذا يقرأ عرفان لمحي الدين وقال بوحدة الوجود وانتهى اخرجوه من الميدان, هذه أساليب قديماً كانت وحديثاً وستبقى.
>قال: فوسع له أبو عبد الله وقال له< التفتوا إلى العبارة >وقال له: ناصرنا بقلبه ويده ولسانه< هنيئاً >ثمَّ قال لحمران كلم الرجل< فالإمام (عليه السلام) كأنه نزال علمي واحد واحد قال له تعالوا للميدان, الآن تعرفون لماذا قال لهم, قال دخل فلان وتباحث ودخل فلان وباحث … المهم آخر المطاف >قال الشامي صدقت< من لهشام بن الحكم الذي هو أفحمه, >قال الشامي: صدقت فأنا الساعة أشهد أن لا إله إلاَّ الله وان محمدا رسول الله’ وأنك وصي الأنبياء, قال: فأقبل أبو عبد الله< الآن المناظرة العلمية انتهت الإمام صار بصدد أن يقول لهم هذه اين نقاط قوتكم وأين نقاط ضعفكم, ويا ليت هذا كان متعارف في حوزاتنا العلمية أنه دروسنا في الخارج أو غيرها تعقد جلسات لا أقل شهرية وفضلاء الدرس يحضرون وتطرح قضية وتبدا المناقشة عند ذلك الأستاذ يستطيع أن يشخص كم فاهمين المطلب من فهم المطلب جيداً من عنده قدرة على المناظرة من ليست عنده قدرة على المناظرة, عند ذلك بيني وبين الله بعد خمس سنوات إذا جاء أراد إجازة الاجتهاد مباشرة يعرف طلابه أو ما يعرف, أما الآن يبقى ثلاثة وثلاثين سنة تقول له أريد أن أعرف معالم عند من أريد أن أحضر؟ يقول والله ما أدري, صح أو ليس بصح؟ لماذا؟ لأنه لم يعرفهم, لأنه كلّ الموجودين يأتون إلى الدرس للتبرك والتشرف يأتون ويخرجون, طيب يقيناً فيهم فضلاء فيهم علماء فيهم أهل قلم وفيهم كذا, لا سؤال لا جواب لا مناظرة لا بحث لا إشكال لا.. أبداً, آخر المطاف انتسخت عندنا قضية الإجازات في الحوزات العلمية فصار نتيجتها ماذا؟ إدعاء الكل (وكلا يدعي وصلاً بليلا) كلّ يوم واحد طالع صاير مرجع, وما يستطيع أحد أن يقف أمامه لماذا؟ لأنه يقول أنت أصلاً عندك إجازة ألم تحضر ثلاثين سنة عند الشيخ فلان والسيد فلان, طيب اين إجازتك؟ تقول لم يعطني, يقول طيب هؤلاء لي أيضاً ما يعطوني ماذا أفعل؟ أما إذا صارت سنة الإجازة والتأييد والقبول والتمييز عند ذلك هل يستطيع كلّ بقال أن يدعي أنه مجتهد في الحوزة؟ على أي الأحوال.
>فأقبل أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) على حمران< التفت جيداً أنا سوف أقرأ العبارات فتاوى وأعبر >قال: يا حمران تجري الكلام على الأثر فتصيب< تعرف المقدمات تنتخبها جيداً وتريد أن تصل إلى النتيجة والحق أنك بكامل القوة تصل إلى النتيجة يا حمران بن أعين >والتفت إلى هشام بن سالم فقال: تريد الأثر ولا تعرف< ما تدري من أين تصل؟ تدري أن الحق أين ولكن أي مقدمات توصلك ما تدري؟ >ثمَّ التفت إلى الأحول فقال قيّاس رواغ تكسر باطلاً بباطل إلاَّ أن باطلك أظهر< وهذا مسموح في علم الجدل, >ثمَّ التفت إلى قيس الماصر فقال تتكلم وأقرب ما تكون من الخبر عن الرسول أبعد ما تكون منه< عجيب تحاول أن تستدل بكلمات الرسول ولكنه تستطيع أن توظفها كما ينبغي أو لا تستطيع؟ لا تستطيع, فتكون أبعد من الخبر, تأتي بالخبر تريد أن توظفه ولكن تعرف توظفه أو لا؟ واحد أنت بعض النجاجير تسأله هذا النجار هذه ماذا وهذا ماذا كلها يقولها ولكن قل له استعملها يستطيع أن يستعلمها أو لا؟ يعني ما يستطيع أن يوظف الآت والآليات للوصول إلى نتيجة.
>تمزج الحق بالباطل وقليل الحق يكفيك عن كثير الباطل أنت والأحول قفازان حاذقان< وعندما تتورط في مكان ماذا تفعل؟ تقفز, >قال يونس بن يعقوب: فظننت والله أنه يقول لهشام قريباً مما قال لهما< يعني للماصر والأحول, فبما أنه قيم كلّ هؤلاء سوف تصل نوبة هشام بن الحكم >فقال يا هشام< التفت إلى العبارة >يا هشام لا تكاد تقع< يعني أراك بعد قليل تقع واقعاً تفحم وتقع في المطب والإشكال >لا تكاد تقع تلوي رجليك إذا هممت بالأرض تطير< لا, ما شاء الله بمجرد أنك أحسست أنه اقتربت من الوقوع ماذا تفعل؟ عندك خبرة مباشرة أخرى تطير >ثمَّ قال له: مثلك فليكلم الناس< أنت اخرج على الفضائيات لا غيرك, ليس كلّ واحد عالم, التفت, الآن مدعي العلم لا علاقة لي ذاك خارج موضوعاً, لا, حتّى العالم إذا ما عنده قدرة المناظرة, >مثلك فليكلم الناس اتقي الزلة والشفاعة من ورائك< عجيب هذا النص احفظوه, يعني أنت ادخل وناظر ودافع وحاول أن تتقي الزلات واطمأن مكان الوقوع والزلة نحن ماذا؟ نحن من ورائك عنايتنا موجودة لا تتصور بأنه نحن تاركيك لا لا أبداً, هذه العنايات الخاصة التي هي لبعض أولياءه. أدعوا الله سبحانه وتعالى أن تكونوا, ما أقول كهشام بن الحكم ولكنه يقيناً ممكن الإنسان أن يكون ضمن هذه الدائرة التي الإمام (عليه السلام) يقول: >اتق الزلة والشفاعة< هذه ليست شفاعة يوم القيامة لا يذهب ذهنك, وإن كان ليست منافية ولكن المراد ليس تلك الشفاعة يوم القيامة لا لا, المراد في هذه الدنيا نحن المكان الذي تريد أن تقع ماذا نفعل؟ نلزم بيدك. على أي الأحوال.
إذن, أنا قرأت هذه الرواية وروايات متعددة, والوقت لا يسع, أنظروا: هذا هو الذي أنا أقوله لا أنه تذهب وتقول لي سير أعلام النبلاء تاريخ وفاته زوجاته أربعة زوجاته اثنا عشر أولاده مائة واثنا عشر ماله كم ذهبه كم, أنا هذا ما أحتاجه, أنا في علم الرجال بالإضافة إلى وثاقته ماذا أحتاج؟ أحتاج إلى مستواه العلمي إلى قدرته إلى فهمه إلى تلقيه هذه, علم الرجال الحديث والجديد لابدَّ أن يكتب على هذا الأساس, عند ذلك أنت عندما تأتي إلى زرارة عندما تأتي إلى عبد الرحمن, عندما تأتي إلى زكريا, عندما تأتي إلى أصحاب الإجماع عندما .. هذه كاملاً الرجال واضح, كما أن كونه ثقة أو غير ثقة عادل أو غير عادل أو ثقة أعلائي عينٌ ونحو ذلك, أيضاً علمه واضح, إلاَّ أن ذلك عندما تتعارض رواياته مع روايات الآخرين فالقضية واضحة أن الأرجحية في هذا التعارض للغير.
سؤال: ما هي طرق معرفة أن هذه الرواية ليست منقولة باللفظ؟ من أين نتعرف؟ كما بحثنا في الحالة الأولى طرق معرفة أن الرواية منقولة باللفظ ما هي الطرق أن الرواية منقولة بالمعنى؟
أعزائي, عدة أساليب وطرق موجودة أنا أجمل المهم منها:
العامل الأوّل أو القرينة الأولى وهي: ركاكة المتن ضعف المتن عدم انسجام المتن, أنت عندما تقرأه تجد بيني وبين الله صدره ما ينسجم مع ذيله وسطه ما ينسجم مع صدره وذيله عبارات بتعبيرنا (تكعد بالقلب أو ما تكعد؟ تقول والله هذا الكلام أنا أيضاً استطيع أن تكلم مثله) واجدين بعض الروايات, حتّى بعض الأدعية والزيارات ما أدري واجديها في مفاتيح الجنان عندما تقرأها تجزم أنها ليست عبارات من؟ أنت إذا تريد أن تتكلم مع ربك الإمام, هذه ليست لغة الإمام.
ولذا حاول البعض أنه يقول بأنه هذه الروايات التي فيها اصطلاحات فلسفة اصطلاحات عرفانية اصطلاحات كذا ومنظمة تنظيماً مدرسياً هذه من علامات النقل بالمعنى, ما أريد أن أقول من علامات الوضع, من علامات النقل بالمعنى, هذه ليست ألفاظ الإمام, نحن واجدين رواياته في التوحيد كيف يتكلم في الإمامة كيف يتكلم لغتهم واضحة هذه ليست ألفاظهم.
إذن أولاً: ركاكة المتن, ضعف المتن, عدم انسجام المتن ونحو ذلك.
وإذا نريد أن نرى هذه كثيرة جداً, يتذكر الأعزة في عمار الساباطي السيّد الشهيد ماذا قال. في عمار الساباطي السيّد الشهيد في (تقريرات بحث السيّد الهاشمي, ج7) يقول: [ومما يشهد على وجود النقل بالمعنى ما نجده] (ج7, ص33) [ما نجده في أحاديث بعض الرواة بالخصوص من أصحاب الأئمة من غلبة وقوع التشويش فيها حتّى اشتهرت روايات الساباطي بين الفقهاء بهذا المعنى لكثرة ما لوحظ فيها من الارتباك والإجمال والاضطراب والتهافت في المتن في أكثر الأحيان] حتّى وصل الأمر أنه إذا وجدوا أي اضطراب يقول طيب الناقل من؟ عمار الساباطي, طيب هذا أعزائي تعبداً عمار الساباطي أو هذا مثال؟ طيب من الواضح هو ليس المقصود المسكين عمار الساباطي تعبداً, طيب هذا مثال فلابدَّ أنت في علم رجالك ماذا؟ قل لي في علم الرجال ماذا تفعل؟ يكفي ثقة ثقة ثقة؟ أو لابدَّ أن تعرف بأنَّه هذا رواياته ما هي الحالة الغالبة عليها؟ ما هي الظاهرة التي تحكمها؟ الدقة العمق المتانة أو الارتباك الإجمال الاضطراب التشويش ال.. إلى آخره, أي منهما؟ هذا الذي نحتاجه في علم الرجال الجديد, هذا عامل الذي يكشف لك أن هذه ليست عبارات النبي أو عبارات الإمام.
ما أدري تتذكرون هذا بحث ليلة الجمعة قلنا رسول الله الذي أوتي جوامع الكلم ويريد أن يتكلم عن من كملت من النساء بين العالمين جميعاً ويمثلها بالثريد, طيب الآن لا يوجد مثال آخر إلاَّ ثريد يعني؟! (كلام أحد الحضور) نعم أحسنتم, هذه مشكلة الراوي, هذه من وعاء الكذائي لأبو هريرة هذه, لأنه هو اين ما كان يذهب ويبحث عن الثريد, فعندما جاء يريد أن يمدح عائشة ماذا فعل لها؟ طيح حظه بالثريد, ولذا وجدت بأنه, وهذه من بركات واقعاً هذا البرنامج, وجدت جاءتني رسالة ذاهبين جامعين في أصول الكافي كم توجد روايات الثريد وأن الأئمة كانوا يحبون الثريد يقولون بأنه السيّد الحيدري ماذا يقولون بهذه, قلت: الحمد لله إذا هذا برنامجنا إذا ما كان فيه فائدة إلاَّ هؤلاء يضطرون كتاب أصول الكافي, واقعاً ذاهبين الأبواب والروايات والسند تقرير كامل أرسلوه إليّ موجود عندي, مع أنه هناك لا يوجد فيه كذا.. على أي الأحوال.
مقصودي: أن النبي’ يريد الذي أوتي جوامع الكلم, يريد أن يبين فضل وكمال عقل النساء بالثريد, طيب أنت ما تحتاج أن تقول أن هذه الرواية على فرض صدور شيء من النبي هذه ليست منقولة بالألفاظ.
بدليل: أن الروايات التي وردت أنهن أفضل نساء أهل الجنة, حسبك من نساء العالمين, ترى ألفاظ متينة محكمة قوية أفضل نساء أهل الجنة حسبك .. إلى آخره.
العامل الثاني أو القرينة الثانية على معرفة أنه ليس منقول: العامل الثاني: مخالفتها, طبعاً أنا أتكلم في الموثوقين في الوضاعين والكذابين ومجهولين لهم حساب آخر, لا, ثقة بيني وبين الله ثقة ولكنه عادة الروايات التي أنت تنقلها منه مخالفة للقرآن الكريم, كلّ ما تقرأ رواية تعرضها على الكتاب تراها منسجمة أو ليست منسجمة؟ ثقة, يعني ما يكذب, أنظروا إذا كان كذاب وضاع مجهول لعله أقول ماذا؟ يكذب هذا من الوضاعين, أما إذا كان ثقة وثقة أعلائي ولكن كله مخالف, فإذا ضمننا إلى ذلك أنهم لا يقولون شيئاً خلاف كتاب الله إذن هذا سامع شيء من الإمام ولكنه ينقل لي ألفاظه أو ينقله بالمعنى الذي يصير مخالف للقرآن؟ لو كان ينقل بالألفاظ ليس مخالف للقرآن جزماً, يصير مخالف للقرآن لأنه هو تصور أن مراد الإمام هذا فينقله إلينا بالمعنى, وهكذا يتعارض معه.
وهناك قرائن أخرى إن شاء الله تأتي.
والحمد لله رب العالمين.