بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين
أعزائي, قلنا توجد حالات ثلاثة:
الحالة الأولى: هي أن نحرز ونطمئن أن المنقول إلينا هو باللفظ مع قليل مع التغييرات لا تؤثر, الآن إما >فإنهما لن يفترقا< و>إنهما لن يفترقا< قد يكون له تأثير ولكن ليس ذلك التأثير البالغ, التفريع شيء والواو شيء آخر, أو يفترقا يتفرّقا, الآن ما هو الفرق بينهما هذه لا تؤثر, هذه الحالة الأولى.
وقلنا: ما هو طرق إحراز أن الحديث منقول إلينا بحسب ألفاظه في الجملة.
الحالة الثانية: قلنا أن نحرز أن الحديث منقول إلينا بغير اللفظ الذي ورد فيه, الذي هو النقل بالمعنى, ما هو الأثر المترتب؟ الجواب: هو أن قيمة هذا النقل إنَّما يعينه درجة علم الناقل, قاعدة رجالية في منهجنا الرجالي, هذا النص الوارد من زيد من إكس من الناس من الرواة قيمته قيمة هذا النص درجة علم الناقل, فإن كانت عالية فالقيمة عالية أيضاً وإن كانت فلا, ومن هنا في بحث التعارض بين الأدلة إذا وجدنا إنساناً متخصصاً معروفاً في مسائل الإمامة نقل لنا نصاً بالمعنى وإنسان آخر أيضاً ثقة نصاً آخر يخالفه أساساً لا أعارض بينهما, لا أقول وقع التعارض فالترجيح لهذا أو لذاك الترجيح بموافقة الكتاب أو مخالفة العامة لا لا, أساساً لا يستحق ذلك المعارضة, أو لا أقل يكون قرينة, فإذا انضم إلى المعارض قرينة ثانية وثالثة لعله عندما نجمع هنا خمس قرائن يعني إذا أردنا أن نتكلم بلغة الميزان هذا وزنه عشر كيلوات, هذا الذي ليس متخصص وزنه خمسمائة غرام كيلو, فإذا وجدنا عشرة أبو كيلو نقول لا, لابدَّ أن يحسب له حساب, لأنه لا واحد واثنين يقولون أن الإمام ما قال هكذا قال هكذا, هذه تصير قرينة منبّهه على أن الأوّل عندما نقل بالمعنى كان دقيق أو ليس بدقيق؟ ليس بدقيق وإن كان متخصصاً والجواد يكبو, طيب ما قال أن هذا ما يشتبه ما يخطأ ما ينسى ما يغفل أبداً ليس هكذا. واضح المنهج.
ولذا تجدون بأنه نحاول في كتبنا التي الآن تراجعوها عندما ننقل قضية ما نحاول أن نكتفي برواية واحدة حتّى لو كانت صحيحة, نحاول أن نجمع مجموعة روايات وإن كان البعض منها من حيث السند ضعيفة ولكن هذه كلها تصير شواهد وقرائن تثبت ذلك المدعى. وهذا منهج اتبعه علماء السنة وعلماء الشيعة.
السيّد الخوئي+ بشكل صريح في, دعوني هذه القاعدة أبينها لكم, هذا منهج التصحيح السندي الذي أوجده السيّد الخوئي وإن كان مفيداً من جهات ولكنه أفسد كثيراً من معارفنا من جهات أخرى, طبعاً هذا المنهج هو الذي ابتدعه الألباني من المعاصرين من الوهابيين, وإلا هذا ليس منهج الأزهريين أبداً يكون في علمكم, هؤلاء الوهابيين هذه من بدعهم المعاصرة في علم الحديث أنه أي رواية جاؤوا قالوا أنه إذا كانت صحيحة السند نقبل ضعيفة السند يرمى بها عرض الجدار انتهى.
ولذا هذا الرجل الذي هو أبو هذا العلم المعاصر يكون في علمكم الألباني كتب في كلّ الكتب المعتبرة, يعني من الترمذي إلى النسائي إلى ابن أبي داود إلى ابن ماجة, ولكن ما جرأ أن يكتب صحيح البخاري وضعيفه صحيح مسلم وضعيفه وإن كان كتب عنده كتاب في صحيح البخاري ولكن لم يسمه صحيح البخاري وضعيف البخاري حشا الضعاف في الحاشية, عندي موجود. هذا أول من وضع وإلا أنتم تعرفون إلى قبل الألباني لا يسأل أحد عندما تنقل أنت رواية من سنن النسائي يسألك أحد عن السند, فلهذا عرف في كلّ الكلمات بالصحاح الستة, لا, هذا الرجل جاء ماذا فعل لها. من قبيل نفس الطريقة الآن ما أدري واستبعد أن السيّد الخوئي شاهد, ولكنه احتمال أنه شاهدها, من قبيل أنه ما قبل السيّد الخوئي الكتب الأربعة ماذا كانت؟ أصول مسلمة لا يناقش فيها أحد إلاَّ نادراً جداً نادر, ولكن أساساً كان يعتقدون حتّى لو كان السند الضعيف ولكن وردت في هذه الكتب المتعددة فيدل على ماذا من جمع القرائن؟ أن السند قطعي, لا أقل مطمئن به, إلى أن جئنا إلى زمن (معجم رجال الحديث) فصار عندنا صحيح الكافي وضعيفه, وصحيح التهذيب وضعيفه, وجاء بعض من هؤلاء الذين ما يدرون على أي أساس يتحركون قالوا بأنه ثلثي الكافي ضعيف السند, ولا يعلم مثل هؤلاء الناس يقطعون ويقتلعون الجذور التي قامت عليها مدرسة أهل البيت. لأنه بينكم وبين الله نحن كم من معارفنا مأخوذة من الكافي ومن الكتب الأصلية ومن كتب الصدوق و.. ومن البصائر وغير ذلك, إذا صار بناء أن نطبق عليها هذا المنهج الذي يقوله السيّد الخوئي أنت تتصور ألفين رواية في علم الإمام في البصائر كم يبقى منها؟ ما أدري عشرة بالمائة عشرين بالمائة ما أدري كم رواية تبقى.
لذا أعزائي التفتوا إلى هذه القضية جيداً, ولذا واحدة من أهم الإشكالات التي كان يشكلها الإمام محمد الغزالي, محمد الغزالي تعرفون من كبار أئمة الأزهر, ومن المنظرين الدينيين لحركة الأخوان المسلمين, يعني: المرجعية الفكرية عند من كانت؟ المرجعية الفقهية المرجعية الدينية التنظير الفقيه كان عند من؟ عند محمد الغزالي في زمن السيّد قطب وما بعد ذلك, في مجالسه الخاصة أو مجالسه في الجامعات وغيرها عندما كان يقرأ الحديث هؤلاء الجدد أبو أنصاف الركب الذي >وثيابك فقصّر< لأن ظاهر القرآن ثيابك (كلام أحد الحضور) لا قصر, (كلام أحد الحضور) فطهر, قصر أيضاً يوجد (كلام أحد الحضور) لا يوجد, اشتباه مني إذن, هذه إذن بلي ..المهم في ذهني يوجد شيء عرفت كيف, هؤلاء كانوا يقومون له وسط المجلس يقولون له هذه الروايات قرأتها هذه الرواية ضعفها الألباني, ومن ذاك الوقت صار هذا التقابل بين الأخوان المسلمين وبين الخط الوهابي والسلفي, ليس جديد لا تتصورون من الآن هذا, الآن أيضاً نفس القضية, الآن مع الأسف هذه الثقافة بدأت أنه أحد عندما يقرأ الرواية مباشرة يقوم شخص ويقول له الرواية سندها ماذا؟ صحيح أم لا, بالكم افتحوا أعينكم ابدؤوا هذه الثقافة التي وجدت من خلال سيدنا الأستاذ السيّد الخوئي هذه فيها آثار مدمرة في تراثنا ولهذا لابدَّ أن تلتفتوا في مورد منها صحيح في مورد منها أو في كثير من الموارد حتّى هو لم يلتزم بها, هو لم يلتزم بها.
ولذا أحصيت الموارد التي قالها في معجم رجال الحديث ولم يلتزم بها في التنقيح بلغت ثلاثمائة مورد, لانه لا يبقى شيء. ولذا اضطر أن يوسع دائرة الرجال ليشمل كلّ رواة كامل الزيارات, لأنه ما كان يبقى شيء, ولذا التزم هذا أيضاً التزمه أين بودي أن تراجعوا ترجمة ابن عباس, في ترجمة ابن عباس عندما يصل يقول: [لم نجد رواية صحيحة مادحة] ابن عباس, على المنهج الرياضي المسطرة أبيض لو أسود ما قال أحد عنه أنه ماذا؟ ثقة, ثقة, ثقة عين, ما قال عنه أحد طيب من أين نصححه؟ الآن بينك وبين الله في هذا الزمان كلّ علماء وكتاب ومقررين ومؤلفين وخطباء و… بينك وبين الله كلهم ترجم لهم وكتب عنهم ثقة أو غير ثقة؟ يوجد عندنا هكذا حالة, نعم المعروفين منهم كتبوا لهم, هؤلاء المساكين إذا أنت بكرة نقلوا عنك رواية ماذا يكتبون بجانبك إذا ما يطيحون حظك يقولون ماذا؟ مجهول الحال, انتهت القضية. وإلا أنت لماذا تتوقع غير هذا, هذا في زمان الاتصالات والمعرفة فما بالك بزمان ألف سنة قبل, على أي الأحوال.
هناك عندما يصل يقول:[لم تردنا رواية صحيحة السند مادحة ولكن من مجموع الروايات الواردة وإن كانت ضعيفة السند يطمئن صدورها في الجملة] جيد هذا منهج جيد, وهذا نفس المنهج الذي اضطر الألباني أيضاً ان يلتزم به, ونفس المنهج الذي اضطر الوادعي أن يلتزم به, مجموعة علمائهم هؤلاء الذين ذهبوا بمنهج السند وجدوا أنه يبقى شيء أو لا يبقى شيء, طبعاً هذا منهج السند أضرنا كثيراً كثيراً واقعاً, أهم الروايات التي الأعزة مع الاعتذار أنا خرجت عن البحث ولكن لضرورة البحث, أهم الروايات التي الآن عموماً ينقلها الأعزة في كتبهم في منابرهم في فضائياتهم في فضائل الأئمة وفي تأريخ الأئمة تجد شيء بشكل أو بآخر تجدها في سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني, أهم الروايات, هذه التي تنقلوها من القندوزي والشافعي والكنجي وفرائد السمطين هذه تنقلها اذهبوا وراجعوها. ثمانية آلاف رواية خيرة الروايات عندنا في سلسلة الأحاديث الضعيفة ضعفها, كم رواية؟ ثمانية آلاف, يعني تعلمون كم؟ يعني لا أقل عشرة مجلدات, هذه الروايات التي الآن هي متداولة فيما بيننا, وأنا بودي أنتم ترجعون إلى التحقيقات الحديثة الموجودة للكتب, أنا بالأمس كنت أراجع كتاب الاعتقادات للشيخ الصدوق, أنا اشتريته في هذا المعرض الأخير من قم, وراجعت إلى الروايات الواردة في ذيلها, كن على ثقة الروايات التي كانت مورد احتياجي في قضية سيدة نساء العالمين راجعت إلى التذييل الذي يقول من اعتقاداتنا أنها سيدة نساء العالمين أردت أن أرى أن هذا حققها من أين ثبتها؟ يقول أصلاً الفريقين مسلمة أصلاً الفريق الآخر موضوعة عنده الروايات, ولكن هو من أين نقلها؟ نقلها من الكنجي نقلها من الخارزمي, نقلها من.. ولكن عند الرجال المعاصرين والمحدثين لهم والذين بحثوا الجرح والتعديل ماذا فعلوا لهذه؟ قال من الموضوعات.
واللطيف سبحان الله, نحن قرأنا الرواية في برنامج أخير عندنا في مطارحات في العقيدة قرأنا الرواية قلنا يقول عنها موضوع, رأينا بين البرنامجين قرؤوا نفس الرواية وقالوا الخارزمي, هؤلاء ما يدرون أنه أنا ماذا سوف أقرا, فمنتخبين واحد من هؤلاء الذين لا خبرة له فخرّج هذه >غضوا أبصاركم< في المحشر هذه من الروايات التي فيها ما فيها عندهم, طبعاً نقلها الحاكم النيسابوري ولكنه هم قالوا هذه من الموضوعات.
واللطيف أنا هناك قلت وهؤلاء أيضاً وضعوها وسط برنامجي على أي الأحوال.
إذن, الحالة الثانية هذه, ما هو طرق التثبت أن هذا النص منقول بغير اللفظ؟ يتذكر الأعزة أشرنا إلى بعض الطرق.
الطريق الأوّل أو القرينة الأولى: التي أشرنا إليها قلنا: الركاكة في التعبير, هذا كتاب (فاطمة الزهراء) للحاكم النيسابوري بتحقيق: علي رضا ابن عبد الله بن علي رضا, أنا بودي أن الاعزة يكون بأيديهم لأنه نقل حدود 232 في فضائل الزهراء, تقريباً تسعين إلى خمسة وتسعين بالمائة في الحاشية هذا ذهب واشتغل سندياً إما ضعفها وإما قال موضوعة, فلهذا لا أقل عندما تنقلون رواية تكون على بينّة لأنه قد تسألون أعزائي, لأنه أنت تقول على المنبر أو على الفضائية أو تكتب على كتاب هذا علامة ضعف الكتاب. ما أريد أن أقول أن كلّ الذي قاله في الحاشية صحيح, لا لا, أبداً فيه تدليس كثير, ولكن أنت على بينة حتّى تذهب وتحقق صحيح أو ليس بصحيح.
القرينة الثانية: الاضطراب في المتن.
الصدر لا ينسجم مع الذيل, الذيل لا ينسجم مع الصدر, وإذا تتذكرون واحدة من أهم الإشكالات التي وردت على روايات الاستصحاب تناقض الصدر والذيل تتذكروها الرواية, هذه قرينة على أن هذا اللفظ هذه الرواية منقولة باللفظ أو ليست منقولة باللفظ؟ وإلا من المحال وقوعاً أن الإمام يقول جملتين أو ثلاثة الصدر ماذا يصير؟ يتناقض مع الذيل والذيل يتناقض مع الوسط ما يمكن ذلك. إذن هذا تصرف متصرف وإن كان زرارة وإن كان فلان صار عنده تصرف, وإلا إذا لا يوجد تصرف هذا الاضطراب في المتن من أين جاء للرواية. هذا وقفنا عنده في البحث السابق.
القرينة الثالثة: وهي قرينة المخالفة للقرآن من رواةٍ ثبتت وثاقتهم لأنه إذا لم تثبت وثاقتهم لعله هذه قرينة على أنهم وضعوا الرواية, لماذا أقيد بالوثاقة حتّى نخرج الوضع من الدائرة, لأنه إذا كان مجهول الحال لعله من الوضاعين لعله من الكذابين لعله من الناس الذين لا دين لهم. لعله من أولئك الذين قال لم أضع الحديث عليه وإنما وضعت الحديث له, والنبي قال >من كذب علي< لا أنه قال من كذب لي, هذا كذب مصلحتي فيه خدمة للمذهب, لا أقل الحمل على الصحة لها أن هذا الإنسان وضع هذه الأحاديث أو لم ينقلها حرفياً؟ ماذا تقول؟ لا أقل تقول هذا يقيناً شيء سامع من الإمام الآن إما صار عنده تداخل النصوص رواية خالطها مع رواية أخرى, أو لخص النص أو صحف النص أو قدم جملة وأخر أخرى, هذا ليس نص الإمام وإلا الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بشكل واضح وصريح كما قرأنا هذه الروايات مراراً قال >ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف< هذه رواية صحيحة السند في (ج27 من وسائل الشيعة, ص110, رقم الحديث 33345). رواية أخرى: >قال الصادق كلّ شيء مردود إلى الكتاب< التفت هذه الرواية جداً قيمة, >والسنة< سيدي يا ابن رسول الله كلامك ماذا أليس سنة؟ يقول: لا, >والسنة سنتان< سنة خبر جاء وسنة هي الثابتة أنها صادرة عنّا.
حديث الثقلين سنة مقطوعة الصدور من النبي والأئمة, ايوجد أحد يشك في هذه, إلاَّ أعور العينين واقعاً, وإلا طبعاً موجودين نقلت موجودين في هذا الزمن, السالوس يقول أصلاً رواية صحيحة السند لا توجد عندنا في الثقلين, >كتاب الله وعترتي< رسالته انظروا إليها وهو أستاذ مساعد في الجامعات القطرية وليس إنسان عادي, يقول: لم أجد رواية واحدة صحيحة السند في >كتاب الله وعترتي<, الآن هؤلاء هم الأستاذة الذين يدرسون أين؟ في الجامعات الإسلامية, الذي مضطر الألباني يرد عليه, يقول: [رأيت بعض الدكاترة الطيبين] ما يريد أن يشتمه يقول الطيبين يعني خوش ناس ولكن ما يفتهمون امخربطين, يعبر عنه [بعض الدكاترة الطيبين الذين لا خبرة لهم, وليسوا من أهل الفن والحرفة والاصطلاح] هذه تعبيراته موجودة في سلسلة الأحاديث, من غير أن يذكر اسمه, ولكن أنا من القرائن لأنه هو يقول أنا في سنة 1402 أنا سلمته الرسالة وهو في قطر وهو أيضاً يقول [التقيت به في قطر بعض الدكاترة الطيبين] فمن القرائن جمعتها أنه مقصوده من؟ هذا علي السالوس, (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) والله ما أدري ولكن ليست الرسالة قديمة الرسالة قديمة حدود ثلاثين سنة 1402, ولكنه ما أدري عمره كم حتّى تقول, إلاَّ جنابك تستصحب بقائه. نعم على أي الأحوال.
الرواية الثانية قال: >كلّ شيء< لا أنه إذا تعارضت الروايات, ماذا قولوا معي؟ >كلّ شيء كلّ ما ورد إليكم عنا< كلّ ما ورد فقهاً عقيدةً أخلاقاً تأريخاً سلوكاً حياتنا الشخصية كلّ ما ورد >مردودٌ إلى الكتاب والسنة وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف< يا ابن رسول الله الناقل لم يكذّب, يقول أنا أيضاً أعلم لم يكذّب أنا أيضاً أقول ثقة ولكنه نقل لفظي أو لم ينقل؟ تصور أنه فهم أو فهم من لفظي هذا المعنى فنقل ما لم أرده.
ورواية ثالثة, الروايات الصحيحة اقرأها لكم التي هي آخرها كم رواية أهمها هذه الرواية, الرواية >إذا جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب الله< طيب أي قياس هذا؟ ليس القياس الفقهي باطل ليس القياس ال.. أي قياس يعني ابحث عن الأشباه والنظائر انظر بأنه أساساً هذه أسلوبنا أو ليست بأسلوبنا, هذه مطالبنا أو ليست مطالبنا هذه مبانينا أو ليست بمبانيا >فقسها على كتاب الله وأحاديثنا< عجيب طيب هو الذي جاءكم أيضاً أحاديثكم, يقول لا, أحاديثنا على قسمين على طائفتين, أحاديث مسلمة الصدور عنّا لا شك أنها صادرة منّا, وأحاديث مشكوكة الصدور >فإنَّ أشبهها< بينك وبين الله هو طويل وعرض وكيلوات حتّى يشبهها؟ إذن ما المراد من أشبهها؟ يعني انسجمت مع قواعدها التي نحن نقوله >فهو حق وإن لم يشبها فهو باطل<.
ومن هنا أعرج إلى البحث والمنهج الذي طرحناه هو المنهج الشمولي, قلنا أن العالم إذا لم يكن شمولياً في جميع المعارف أنا لا أستطيع أن أقبل حتّى اجتهاده في الفقه, ولذا بيني وبين الله أنا لم يثبت عندي إذا لم يكن العالم شمولياً يعني واقف على معارف القرآن على معارف الروايات لا يثبت عندي اجتهاده ولذا نظرية التخصيص أنا ما أقبلها بهذا المعنى الموجود, فقط يشتغل بالرجال أبداً أبدا, هذا ما يستطيع أن يعطي رؤية صحيحة, فقط يشتغل كتاب الطهارة والمعاملات, أبداً ما يستطيع أن يعمل جيداً, لماذا؟ لأن هذه الطهارة والمعاملات أيضاً ضمن منظومة أخلاقية وعقدية وقرآنية, هي ليست حلقة منفصلة عن باقي الحلقات, هي حلقة واحدة.
لذا أنا عندما قلت لا فقط لم يثبت لي الاعلمية بل لم يثبت عندي الاجتهاد, البعض يتصور أنه أنا أشتم لا يا عزيزي, منهجي هذا.
ولذا معتقد أن الذي له الحق في أن يتكلم في المعارف الدينية لابدَّ أن يكون شمولياً في مجموعة هذه المعارف, هذه هي القرينة الثالثة على أنه الرواية منقولة إلينا بغير اللفظ إذا كان الناقل ثقة وإلا إذا لم يكن ثقة فلعل الرواية موضوعة.
القرينة الرابعة: وهي المخالفة للعقل, هناك مبانٍ وقواعد أسس لها العقل وهي المفتاح للدخول إلى الشرع, يعني إلى النقل يعني ما لم تنتهي هذه القواعد وما لم تنتهي هذه الأساس أساساً تثبت لك حجية القرآن والنبوة وغيرها أو لم تثبت؟ أنت تريد أن تثبت حجية أن هذا القرآن معجز كم مقدمة تحتاج قبلها أن هذا نبي وأن هذا النبي هناك إلهٌ أرسل هذا النبي, وأن هذا الإله الذي أرسله يبحث عن مصالح العباد وإلا لو تثبت لي إله ليس بحكيم فقاعدة اللطف تستطيع أن تطبقها حتّى تثبت يبعث نبي أو لا تستطيع؟ لا طريق, إذا عندك إله ولم يثبت أنه حكيمٌ ولم يثبت أنه عادلٌ, أنت تستطيع أن تقول الامة محتاجة البشرية محتاجة إلى النبي ما يبعث نبي, طيب هو ظالم ما يريد أن يبعث, ماذا كلّ واحد عنده قدرة على شيء بالضرورة لابدَّ أن يفعل ذلك الشيء, ماذا هؤلاء الحكّام الظلمة الآن عندهم القدرة على أن يسعدوا شعوبهم ولكن يفعلون أو لا يفعلون؟ طيب افترض فرضاً افترض بأنَّ هذا الإله ما ثبتت حكمته, ماذا تستطيع أنت أنت تستطيع أن تستند إلى قاعدة اللطف أو لا تستطيع؟ إذن لكي تستند إلى قاعدة اللطف لابدَّ أن يثبت أن ذاك الرب عالم حكيم هذه كلها عقل, بعدك قبل أن تصل إلى النبي والقرآن, فعندك مجموعة من القواعد العقلية تنظمها تثبت وجود الله ثمَّ تثبت الصفات ومن الصفات تنتقل إلى الأفعال ومن ضمن الأفعال إرسال النبي فإذا أرسل نبياً يحتاج إثبات دعواه أنه نبي لابدَّ أن يأتي بمعجزٍ فإذا جاء المعجز ذاك الوقت أنت استند إلى قوله تعالى في القرآن الكريم, أليس ذلك أليست هذه السلسلة, جيد.
إذا وجدت بأنه في هذه الروايات الموجودة تريد أن تخرب جملة من القواعد العقلية التي أنت أسستها التي قول الإمام صار حجة بواسطة تلك القواعد العقلية, قلت لك افترض تحتاج إلى خمس قواعد عقلية حتّى تصل أن كلام النبي قوله حجة فجاء كلام من النبي يريد أن يخرب لك قاعدتين من تلك القواعد, النتيجة ماذا تصير؟ فقط تلك القواعد تبطل أو هذا الكلام أيضاً يبطل؟ هذا يلزم من وجوب صحة هذا الكلام النبوي بطلان ماذا؟ بطلان القواعد العقلية وببطلانها يبطل هذا الكلام أيضاً يلزم من وجودها عدمها. إذا عندك هكذا روايات والناقل ثقة ثقة ثقة عين في أصحابنا, نقبلها أو لا نقبلها؟ بيني وبين الله من حيث السند ما نستطيع أن نقول هذا كذاب وضاع أبداً, الرجل ثقة أعلائي عادل إمامي, إذن فقط طريق ماذا تقولون؟ تقولون يقيناً هذه ليست ألفاظ الإمام وإلا لو كانت ألفاظ الإمام يقيناً أنه ما اختلفت مع هذا الأصل.
دعني أكون أوضح معك عزيزي, لو جاءت روايات يلزم منها اجتماع النقيضين ماذا تفعل؟ صحيحة السند, ماذا تفعل؟ تقول: العقل معطل, انظروا أهل البيت ماذا يقولون؟ هذا أيضاً عنوان جداً جذاب, نحن نتبع من؟ ماذا هذا العقل الذي يصيب ويخطأ ويومياً الفلاسفة امخرجين كلمة .. بتعبير الإيرانيين (عوام بسند) عوام كثيراً الكلام يمشي عندهم أو ما يمشي؟ يقول والله يصدق.
مثل ذاك صاحبنا وأختم به الحديث, كان يصلي صلاة جماعة بالناس في قرية, أمي فجاء شخص يفتهم فبدأ يتكلم فالناس عجبهم ورأى ذاك دكانه بدأ يعزل بتعبيرنا, فقال نسوي مناظرة فصارت المناظرة قال لهذا صاحبنا الذي هو طلبة فاضل, قال اكتب حيّة, هذا المسكين أيضاً قام وكتب حاء ياء هاء حلوة لطيفة كتبها, قال الآن أقول لكم وانظروا أنه أنا أفتهم أو هو ما يفتهم, هو أيضاً قام ورسم حية, سأل الناس الواقفين أين الحية؟ قالوا هذه الحية … لأنه عقول الناس في عيونهم, طبعاً لا تستغرب وكثيراً نحن عايشين في هكذا ظروف.
أعزائي القرينة الرابعة التي لا أطيل على الأعزة, القرينة الرابعة: مخالفتها للمسلمات العقلية بقدرها.
القرينة الخامسة: تأتي.
والحمد لله رب العالمين.