بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين
كان الكلام في الحالة الثانية, قلنا بأنه: ما هي الطرق وما هي الوسائل والقرائن التي من خلالها نستطيع أن نحرز أن هذا اللفظ أو هذا النص الحديث لم يرد كما هو عليه من النبي أو المعصوم. أشرنا إلى مجموعة من الطرق التي يمكن أن نسلكها للوصول إلى أن هذا نطمئن بأنه لم ينقل إلينا باللفظ, وإنما نقل بغير اللفظ الذي ورد فيه النص.
من أهم تلك القرائن أعزائي, اشرنا إلى مجموعة منها لا نعيد, من أهم تلك القرائن هو أن, طبعاً كله هذه قرينة متصلة تكون معكم لبيّة متصلة وهو أن الناقل ثقة إذا الناقل مجهول أو إذا الناقل كذاب وضاع أساساً حديثه له قيمة أو لا قيمة له؟ خارج تخصصاً وإن كان دائماً ليس كذلك ولكنه عموماً خارج تخصصاً نحن نتكلم عن خبر الثقة, هذا الثقة ينقل إلينا خبر نريد أن نستند إليه, في أي بعد كان, سواء كان في بعد معرفي أو بعد عملي فقهي.
من أهم تلك القرائن: أن يكون الخبر مخالفاً لمسلمات معارف أئمة أهل البيت, أو أن يكون معارضاً لمسلمات فقه مدرسة أهل البيت, من باب المثال لا من باب أني أتبنى, افترضوا بأنه الإنسان عندما يدخل إلى النصوص الواردة عن أئمة أهل البيت ينتهي إلى أن القياس الفقهي لا القياس المنطقي, القياس الفقهي الذي هو الأشباه والنظائر الذي بحسب المنطق يعبر عنه بالتمثيل وكم يقع الخلط بينهما يقولون بأنه كيف هؤلاء الأصوليون يقولون القياس باطل وهم يقيسون.
قبل يومين أنا كان أحد أساتذة جامعة بغداد عندي قال والله أستغرب هم من أول الأصول إلى آخر الأصول كله استدلالات قياسية وأيضاً يقولون القياس باطل, بينك وبين الله سيدنا كيف تحل هذه, وحقه بيني وبين الله, يرى بأنه يقولون قياس وقياس, (كلام أحد الحضور) لا هو ليس عند المعالم, هو يتصور بأنَّ الاصطلاح واحد هذا إسقاط الاصطلاح أعزائي, هو ليس مسؤول عن أنه يذهب ويطالع هو يتصور أنه عندما يقولون القياس القياس معروف في لغة العلم القياس ما هو؟ القياس المنطقي الموجود يعني استدلال شكل أول شكل ثاني استثنائي شرطي حملي إلى آخره, طيب هو على معلوماته يقوله, ونحن أيضاً نحن نفعل هكذا, القرآن أيضاً نحمله على معلوماتنا الفقهية ما فيها شيء, الحنبلي أيضاً يحمل القرآن على معلوماته كرسي وعرش ووجه ويدين إلى آخره, نفس المشكلة كلّ مكان موجودة هذه, على أي الأحوال.
لو راجع الإنسان وتتبع الذي في زمان أنا تتبعت الروايات لعله توجد مئتين رواية في عدم العمل بالقياس لا رواية ولا روايتين, ولهذا صارت من مسلمات مدرسة أهل البيت عدم العمل بالقياس في استنباط الأحكام الشرعية والفقهية. ولذا مثل ابن جنيد أنه يكفي أنه يعمل بالقياس أنه يصير ضال مضل خارج عن المذهب, ما فيه شيء, لماذا؟ لأنه فرض أن القياس أو أن العمل بالقياس بطلانه من مسلمات المذهب, الآن جنابك تجد في بعض الروايات الراوي من الثقات من الأعيان, عين ثقة صحيح أعلائي ولكنه ينقل لك القياس, ماذا تقول؟ ما تستطيع أن تقول هذا يكذب, لأنه خلف أنه ثقة, إذن تقول هذا ينقل الرواية بالمعنى ما ملتفت من الإمام, وإلا الإمام الذي في مئتين رواية يقول ليس القياس من مذهبنا أيمكن أن يستدل بالقياس لإثبات حكم شرعي؟ هذا يكون كاشفاً إناً أن هذا الحديث ليس منقول باللفظ, وإلا لو كان منقول باللفظ يقيناً ما كان فيه رائحة القياس. هذا على مستوى البحث الفقهي أو على مستوى البحث الأصولي.
على مستوى البحث العقدي, افترضوا من مسلمات مدرسة أهل البيت عصمة الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) قبل البلوغ وبعد البلوغ و.. إلى غير ذلك. ووجدنا رواية صحيحة أعلائية تقول لنا عدم العصمة, هل يمكن أن نقول بأنَّ هذه منقولة باللفظ إلينا, وإلا من مسلمات معارفهم ماذا؟ عصمتهم, من مسلمات المعارف أن الله ليس بجسم فإذا وجدنا روايات صحيحة أعلائية تثبت الجسمية ونحو ذلك.
إذن القرينة الأخرى لإثبات أن اللفظ لا يفيد أنه أو نحرز أنه لا يفيد أنه منقول باللفظ هو أنه لو عارض المسلمات سواء على مستوى المعارف أو على مستوى الفقه.
اكتفي بهذا القدر في الحالة الثانية في أننا لكي نحرز أن الحديث غير منقول إلينا باللفظ.
الحالة الثالثة: في الحالة الثالثة ما لو شككنا أن اللفظ منقول إلينا باللفظ الحديث عفواً, منقول إلينا بلفظه أو منقول إلينا بالمعنى وله ثمرة كبيرة لأنه إذا كان منقول إلينا باللفظ فنستطيع أن نرتب عليه الآثار الدقيقة العميقة ونحو ذلك, أما إذا كان منقول إلينا بالمعنى بغير اللفظ والمفروض أن الراوي ليست له تلك الدرجة العلمية حتّى يمكن الاطمئنان إلى نقله إلى المعنى عند ذلك كثير من المعاني الدقيقة يمكن استفادتها أو لا يمكن؟ وأي ثمرة وأثر أكبر من هذا الأثر.
فلو شككنا أن الحديث منقول بلفظه أو بغير لفظه فهل هناك أصل نرتكن إليه لإثبات أنه منقول إلينا باللفظ أو لا؟
هنا توجد محاولات عديدة والأعزة إن شاء الله يراجعونها من المقباس وغير المقباس من السنة والشيعة حاولوا أن يثبتوا أن هناك أصل عقلائي يثبت لنا أن هذا المنقول إلينا منقول باللفظ لا بالمعنى, إلاَّ إذا دل دليل على الخلاف.
واستندوا في هذا الأصل إلى ماذا؟ استندوا إلى السيرة العقلائية الكذائية التي أثبتت أمانة الناقل, قالوا في النتيجة الناقل أمين, فإذا كان أميناً مقتضى الأمانة أن ينقل بالمعنى أو ينقل باللفظ؟ من الواضح مقتضى الأمانة أن ينقل إلينا باللفظ, خصوصاً ذلك التأكيد من أئمة أهل البيت أنه كلامنا انقلوه بألفاظه فيتبعون أحسنه, قرأنا روايات صحيحة السند الأعزة يتذكرون.
ولذا حاول البعض ولعل البعض ولعل الكثير ولعل الأكثر ولعل الأكثر الأكثر يبنون على هذا الأصل, تجدون الآن أي رواية ترد خصوصاً في الأبحاث الفقهية يتعامل مع الرواية تعامل دقي وأنه لو كان الإمام يريد كذا بدل أن يقول فاء كان يقول واو, وإذا كان يريد أن يقول كذا لقدم الخبر لقدم الاسم لقدم كذا, الأصل عندهم ولو ارتكازاً أن هذه كلها منقولة باللفظ.
أنتم الآن عندما تدخلون إلى أي بحث فقهي في أي كتاب من الكتب انظروا إليها تجدون بأنه يتعامل مع الألفاظ الواردة من الأئمة كتعاملهم مع النص القرآني أبداً لا يقول, بينك وبين الله أنت إلى الآن رأيت في مورد واحد دلني عليه إلاَّ نادراً إلاَّ كعمار الساباطي افترض, يقول بأنَّ هذا اللفظ أنا أجد فيه كذا لعله هذه ليست ألفاظ الإمام منقول إلينا بالمعنى, ما تجد بأنه يضعف المتن لأجل النقل بالمعنى لأن الأصل المرتكز في أذهان الفقهاء أن هذه ألفاظ ماذا؟ ألفاظ الإمام ألفاظ النبي’ ومن هنا يوقع بينهما التعارض كأنه روايتين مسلمتين قطعيتين لفظاً وسنداً يقول وقع التعارض بينهما. أنظروا أنتم فقه الآغايون. وما هو مستندهم؟ مستندهم أمانة الناقل, طيب ما يصير هذا قال أنا أمينٌ على النقل, طيب الآن يأتي الرواية افترض مطلبي ربع ساعة فجناب العزيز يكتب سطرين, يعني ماذا؟ يعني: متني هذا أو متنه؟ طيب بكرة يقول هذه دروس السيّد, وهذه من أهم الأخطار التي واجهتها الروايات وهو تلخيص الروايات, وسأقرأ لكم بعض الروايات, تلخيص الرواية, طبعاً هو ليس مسؤول بيني وبين الله هذا الذي فهمه ولخصه في سطر أو سطرين لا أكثر, ولعله لو تسأله يشرحها جيداً ما عنده مشكلة لكن الكلام يبقى يشرحه أو يصير كلام غداً؟ ولهذا أنتم تجدون واحد يكتب بحث المعاملات للسيد الخوئي للسيد علي الشاهرودي (الفقه الجعفري) يكتبه بمجلدين, (مصباح الفقاهة) يكتبها بعشرة مجلدات, مع أنه دورة واحدة يكون في علمكم, لماذا؟ يقول باعتبار أنه أنا كنت ملتزم أنه حرفياً أكتب, أصلاً لماذا نذهب إلى هناك. هذه تقريرات السيّد الصدر&, السيّد الصدر الذي كتبها الشيخ حسن عبد الساتر والتي كتبها السيّد الهاشمي هي دورة واحدة, السيّد الهاشمي جعل أصوله سبعة مجلدات والشيخ حسن عبد الساتر ما أدري أربعة عشر خمسة عشر ما أدري كم صارت, تمام, سؤال: لماذا صارت هكذا؟ لأنه أنا أتذكر كاملاً الشيخ حسن عبد الساتر كان يكتب في الدرس وايضا كان واضع التسجيل, يكتب ويسجل وكنت أراه لأن السيّد الصدر كان يتكلم بسرعة, فكان يكتب سطرين ويترك ثلاثة أسطر أربعة أسطر, أنا في يوم ما سألته قلت له هذه كيف كتابة, قال: لأنه ما استطيع الجمل كاملة أكتبها فأين ما استطيع أكتب السطرين وعندما أرى السيّد تجاوز اتركها في مكان فأذهب اسمع الدرس مرة أخرى هذه الفراغات أمليها حرفياً, انتهت القضية.
طيب سؤال: أيها تقريرات السيّد باقر الصدر هذه أم تلك؟ الجواب: لا, تلك للشيخ حسن عبد الساتر أبدا, هذه ليست تقريرات هذه فهم من؟ ؟؟ بلي, نعم أنت تثق أنه فاهم بلي هذا تابع لك قد يأتي شخص يقول لا أصلاً هذا ليس مبنى السيّد.
أتذكر ما أريد أن أأتي بالأسماء وأنا كنت بتعبيرنا عندما كنت عشرين سنة خمسة عشر سنة وسبعة عشر مع هؤلاء الأكابر كثيراً جلست, أخذت له كتابا ما أريد أن أأتي بالأسماء, أخذت له كتاب كان خارج الجزء الأوّل أو الثاني, فأخذته إلى أحد تلامذة شيخ محمد حسين الاصفهاني الكمباني أعطيته الكتاب, رأيته طالعه طالعه .. ثمَّ ما مرتاح, هكذا فعل اخفاه, قلت له شيخنا لماذا؟ قال هذا لم يفهم آراء شيخي, لأنه شيخنه مقصوده الشيخ محمد حسين الأصفهاني, شيخه قال مطلب هو عندما نقله من الكتاب ولكن هو حاضر عند الشيخ الأصفهاني, يقول ليس هذا الذي قاله في الكتاب الشيخ محمد حسين الأصفهاني شيء آخر قاله. الآن قد تقول لي ذاك أيضاً فهمه, أقول بلي ذاك فهم وهذا فهم آخر, في النتيجة هذه القضية تبقى سارية, ولهذا مستحيل أن يستطيع أحد ما لم ينقل الألفاظ أن يكون دقيقاً مائة في المائة محال هذا أصلاً.
ولذا قالوا في علم الترجمة اذهبوا واقرؤوا علم الترجمة, قالوا الترجمة أصلاً محال أنه تستطيع أنت من لغة تترجم إلى لغة أخرى وتحفظ جميع المعاني أصلاً ما ممكن هذا.
إذن, إذا شككنا يقول الآغايون أن الأصل العقلائي أصل الأمانة أن هذه ماذا؟ ولكنه هذا الأصل مناقشته – هذا كلامنا الذي كررت وقلت كلام الأعلام أما كلامنا- هذا الكلام وهذه القرينة وهي قرينة الأمانة والأصل العقلائي إنَّما يتم ما لم تكن هناك قرائن إن لم تكن أقوى فليست أقل أهمية من هذه القرينة, إذا وجدت قرائن أقوى منها معارضة لها, فيمكن الاستناد إلى هذه القرينة أو لا يمكن الاستناد؟ متى يمكن الاستناد إلى القرينة؟ إن لم يوجد لها مانع لأن القرينة على مستوى الاقتضاء, الأمانة على مستوى الاقتضاء والمقتضي, متى يؤثر أثره؟ إذا لم يكن مبتلاً بالمانع, ويوجد عندنا مانع أو لا؟ نعم, وألف نعم, عندنا مانع أقوى أثراً وتأثيراً من هذه القرينة, وهو أن المسلم أن كلّ الصحابة والأصحاب ما كان يكتبون حينما يسمعون الرواية, هذه من المسلمات, فإذا لم يكن يقول ما يسمع فالكل لابدَّ أن نفترض مستوى الذكاء 360 درجة, يعني عندما يسمع الكلام مرة واحدة يحفظه بألفاظه, تستطيع أن تثبت هذا الأصل في كلّ الصحابة والأصحاب؟ أن كلّهم حتّى الذين لا يكتب منهم كان ماذا؟ يحفظ الألفاظ حتّى الفاء والميم والواو والألف واللام والجمع مذكر ومؤنث إلى آخره كلها يكتب, طبعاً مع كلّ هذا يبقى العميان ماذا نفعل لهم, عندك كثير من الرواة ماذا كانوا؟ في زمان رسول الله عندك ام مكتوم, وايضا في زمان الأئمة عندك أبو بصير وأمثال أبو بصير, صحيح, هؤلاء ماذا كانوا ينقلون ينقلون باللفظ؟ هذا أيضاً يأتي وينقل إلى تلامذته تلامذته إلى كذا.
هذا مضافاً إلى أنه اتفقت كلمة أرباب الحديث أنه ظاهرة عدم الكتابة كانت من أقوى الظواهر الوجدانية, ذاك الأصل اصل عقلائي ما تدري أصله من أين؟ أنت فقط من باب حسن الظاهر والأمانة تقولها وإلا أنت عندك أمر وجداني ما كانوا يكتبون.
قال العلامة المجلسي (ج2, ص164) [لأنه من المعلوم أن الصحابة وأصحاب الأئمة لم يكونوا يكتبون الأحاديث عند سماعها] هذا أولاً وعلى فرض أنهم كتبوها, لأنه أنتم تعلمون أن الجهاز الحاكم جاء بعد رسول الله ماذا فعل؟ كلّ ما كتبوه حرقها وإلى مائة وخمسين سنة, يعني ثلاث أربعة أجيال الأحاديث تنقل بالصدور, فإذا ضمينا إليها أنه كانوا يكتبها على الأوراق ويضعها تحت فراشه ويأتي الغنم ويقرطها كما فعلت عائشة وقرطوا قرآنها, طيب أنت ماذا يبقى لك قرآنك ينقرط فما بالك بالأحاديث؟ طيب هذه روايات من صحيح البخاري.
إذن أنت الآن, طبعاً يكون في علمكم تقول لي سيدنا نحن سلمنا, لا لا أنت ما سلمت أنت أيضاً ما سلمت لأنه مصادرك الحديثية بدأت من زمن الإمام الصادق الأصول وتلك الأصول أيضاً بأيدينا أو لا؟ ليست بأيدينا, وهذه مشكلة موجودة, وهذه ليست مختصة بنا, كلّ مكان موجودة, هذه الأربعمائة أصل, وكثيراً كثيراً مع هن وهن ومع مائة إشكال العلامة المجلسي استطاع أن يجمع منها ثلاثة وثمانين أو أربعة وثمانين أصل, وتلك أيضاً لم توجد في زماننا, كلّ الأصول التي وصلت بيد العلامة المجلسي كلها ما وصلت في زماننا, فكل الكتب التي عندك الكتب الحديثية, فأنت تبدأ من زمان الشيخ الصدوق وقبله وبعده .. ثمَّ قليلاً تصعد صاحب البصائر ثمَّ تصعد إلى من؟ إلى كتاب سليم, سليم وما أدراك ما سليم, تلك أيضاً فيها خمسين مشكلة.
ولذا العلامة المجلسي يقول هذه مسلمات ما تحتاج إلى دليل ومن المعلوم أن الصحابة وأصحاب الأئمة لم يكونوا يكتبوا الأحاديث عند سماعها, ويبعد, بتعبيرنا (قلبه ما يبرد) [بل يستحيل عادة حفظهم جميع الألفاظ على ما هي عليه] أصلاً مستحيل, اين نحن عندنا نعم عندنا كم واحدة كن على ثقة أنت اذهب واجمع الروايات تجد واحدة اثنين خمسة عشرة عشرين أن الإمام عندما أراد أن يتكلم الناس أخرجوه دوات وقلم اين عندك؟ عندك عند الإمام الرضا وقف في نيشابور فخرجوا له كم؟ الآن ما أدري واحد يقول مائة ألف .. هذا من قبيل سبعين ألف في كربلاء كانوا وأصحاب الحسين كلّ ثلاثة دقائق يذبحون مائة وخمسين نفر وهذا الكلام, واحد يقول ذهبت وجمعتها قلت لو هؤلاء كانوا واضعيهم فقط هذا لازم صاطور بيده ويقدموهم بلا .. هكذا هكذا, وجدت بأنه يحتاج إلى ثلاثة أيام حتّى يخلصون هؤلاء, وهي المعركة جيد تعلمون ساعتين, صحيح أو ليس بصحيح, أصحاب المنبر يعرفون ماذا أقول, المعركة الأصلية بدأت بعد صلاة الظهر, الصبح كانت توجد مناوشات المعركة الأصلية يعني المعركة الحاسمة بدأت وراء صلاة الظهر والساعة بالأربعة انتهت, الآن ما هذا الكلام .., الآن كثيراً كثيرا أنت تخبص نفسك سويهم أربعة آلاف, وأنا ما أدري إصرار البعض الآن بعض الأبحاث ما أدري ولكن ضرورية, الآن إصراره يسويها ثلاثين, الآن افترض ألفين وخمسمائة ماذا يصير يعني؟ طيب في النتيجة أصل الواقعة أصل القضية الملحمة وقعت الآن وقعت على يد ألفين وخمسمائة أو على مئتين وخمسين أو مئتين وخمسين ألف طيب ما تأثيرها هذه, لماذا تقللون قيمة الواقعة تضيفون إليها بعض الخرافات فأصل الحقيقة ماذا؟ سوف تذهب قيمتها. على أي الأحوال.
يقول: [بل يستحيل عادةً حفظهم جميع الألفاظ, أخيراً خرج كتاب عن الإمام الحسين وواقعة الإمام الحسين كتاب جداً مهم لأنه حاول أن يجمع كلّ النصوص الواردة بالمصادر الأولى لا من المصادر التي بدأت في القرن السابع وما بعد, لأنه تسعين بالمائة من الأحداث التي الآن تنقل على المنابر هذه وردت من مصادر القرن السابع الثامن والتاسع والعاشر, طبعاً هذا غير الذي الآن أخيراً بدأت تدخل لنا شيء آخر ماذا؟ والذي نقل لي والمحكي وسمعت من بعض الخطباء وهؤلاء يكتبون كتبهم فبعد عشرة قرون هذه ماذا تصير؟ تصير مصادر الثورة الحسينية, الذي الآن أنت الدربندي وغير الدربندي نفسها هذه الحالة, عنده كان يصعد المنبر يريد أن يبكي الناس فكان يسوي المصيب كاتب الآن الدربندي ماذا؟ في اسرار الشهادة؟ صار مصدر, وبيه خير الذي يناقش, مع أنه القرن السابع الثامن لا سند لا, يا ليت مرسلة, هكذا, محكي لسان الحال, على أي الأحوال.
قال: [بل يستحيل عادة] هذه احذفها أخي جزاك الله خيراً لأنه ما يخلونا الخطباء [بل يستحيل عادةٍ حفظهم جميع الألفاظ على ما هي عليه وقد سمعوها مرةً واحدة خصوصاً في الأحاديث الطويلة] أولاً التي نحن عندما مشكلة تقطيع الروايات, تقطيع الروايات أين؟ ليست التي في سطر نقطعها, ماذا قطع؟ قطّع التي في صفحتين أو ثلاثة صفحات لأن الأئمة لم يكونوا دائماً يتكلمون جوامع الكلم كان يتكلم افترض ربع ساعة طيب كلّ هذا كلامه حديث, هذا كلّ ما يقوله الإمام ماذا؟ أحاديث, هو عنده شغل ثلاثة أربع جمل منها, التي ركزت في ذهنه أو كان يحتاجها فينقلها إليك, هذا التقطيع الذي عندنا الآن فضلاً عن التقطيع العلمي, لأنه أنا أقسم التقطيع إلى تقطيع العوام وتقطيع العلماء. آغايونا عموماً باحثين تقطيع العلماء يعني صاحب الوسائل جاء ماذا فعل لهذه الروايات, رأى المصادر, لا المشكلة الأصلية بدأت من أين؟ من تقطيع المتلقين لأنه هو كان جالس في المجلس, أعزائي افترضوا الأمثال تضرب ولا تقاس, هذا الدرس كلّ الطلبة أول الوقت يأتي يجلس في الدرس, في النتيجة بعضها بعد خمس دقائق يأتي, بعضهم ربع ساعة, بعضهم عشرة دقائق باقية للدرس يأتي, جيد, متعارف في الحوزة لا مشكلة, فهو عندما يخرج ينقل عن الإمام ماذا ينقل؟ ينقل هذه الخمس دقائق التي سمعها, فهذا تقطيع ولكن تقطيع للعوام تقطيع المتلقي هذا ليس تقطيع العلماء.
قال: [في الأحاديث الطويلة مع تطاول الأزمنة] هذه تطاول الأزمنة شاملة لأصحاب النبي الذين منعوا وايضا شاملة لصحابة النبي وأصحاب الأئمة الذين بعد ذلك بمائة وخمسين سنة مئتين سنة ثلاثمائة سنة هذه الأصول وقعت بيد فلان وفلان ثمَّ ماذا؟ صارت منها, هذا مورد.
المورد الثاني: الذي بالأمس جاءني هذا الكتاب وهو (معرفة الحديث وتأريخ نشره وتدوينه وثقافته عند الشيعة الإمامية) للشيخ محمد باقر البهبودي, تدرون رجل قضى عمره في مسائل الحديث وعلم الحديث, وهذا صحيح الكافي أيضاً له, الذي مع الأسف الشديد أنا لم أوافقه لأنه هو ذهب وتعامل مع النصوص بهذه الطريقة فكل الكافي لخصه وأخرج منه كم ألف رواية, بلي (كلام أحد الحضور) نعم أحسنتم يعني خمس أو أكثر سدس خمسة أسداس الكافي مع الأسف الشديد سقطه وهذه هي التي إلى الآن نحن ندفع ثمنها.
أصحاب الأصول, من؟ هذه الأصول الأربعمائة التي هذه كتبنا الأربعة مكتوبة عليها, صحيح أو لا, كتبنا الأربعمائة من أين مأخوذة؟ من الأصول الأربعمائة, على فرض الدقة المتناهية لأصحاب الكتب الأربعة في أخذ الأصول واطمئنانهم أنها من أصحابها هذا كله نفترضها يعني بشرطها وشروطها التفت ماذا يقول, يقول: [وكان الآخذون عن إمام العترة على أصناف: منهم من لا يحسن الكتابة, لكنه يأخذ الحديث بسمعه ويعيه بقلبه دراية وفقهاً ثمَّ يلقيه على تلامذيه وأصحابه ليكتبونه في أصولهم] أمي يعني, ولكن يحفظ, يصير أو ما يصير؟ بلي ممكن, الآن الكثير ممكن, أصلاً هو ما يعرف يكتب, يأتي يلقي وعندما يكتبوه يصير أصل فلان, هذا نوع.
[ومنهم من كان يحسن الكتابة ومع ذلك يأخذ الحديث سمعاً ويعيه قلباً حتّى إذا وجد فرصةً قيده بالكتابة] الآن بعد شهر بعد ثلاثة أيام بعد شهر ونصف بعد ستة أشهر كلّ ما صارت له فرصة وكل ما يتذكره يكتبه ونحن أيضاً من باب ضيق الخناق ومن باب قلة المصادر إذا هذه الأصول إذا أردنا أن نشكك بها فماذا يبقى لنا؟ واقعاً لابدَّ أن نعزل واقعا, … واقعاً ماذا عندنا ماذا نفعل؟ يبقى القرآن, وهذه هي المشكلة التي الآن يعيشها التراث السني يعيش نفس المشكلة لأنه أقدم المصادر الحديثية التي لهم بعد مئتين سنة من رسول الله, وأنت في هذه المئتين سنة ماذا صار؟ الله يعلم, وقال رسول الله وقال رسول الله, جيد [ومع ذلك يأخذ الحديث حتّى … وإن كان بألفاظ أخر وهم الأكثرون, ومنهم من كان يسمع الحديث ويكتبه بألفاظه المسموعة بلا مهلة استيثاقاً لصحة الحديث وهم الأقلون] والله لا أقلون أقل أقل أقل الأقلين, إذا نسبتها أنت لمن؟ إلى عشرات الآلاف من الرواة, أصلاً إثبات العكس يحتاج إلى دليل.
[ومنهم من كان يخلو مع الإمام فيسأله عن مسائله خوفاً أن يفتيه بالتقية عن بعض الحاضرين] وهذه لها قيمة هذه الروايات, طبعاً هذا الذي فيها ولكن فيها مشكلة أخرى هذا القسم الرابع ما هي؟ وهي أنه إذا كان أهلاً أن يجيبه الإمام على الواقع, إذا كان لسانه مطمئن يدري الإمام أنه إذا قال له ما يخرج ويفشي >من أذاع علينا سرنا فقد أعان علينا< واقعاً أعان علينا, وهو ملعون جزماً, فلهذا هؤلاء الذين يخرجون على الفضائيات ويقولون أن الأئمة بأنَّ تجعل من الأسرار اطمأنوا أنهم ممن أعانوا على الإثم لأن أن تكون الرواية في كتاب وأنت تستطيع إذا أخرجت أن تقول فيها ما تشاء, وأنت تخرج على الفضائيات وتتبناها وتقول مدرسة أهل البيت, فذاك الوقت يمكن الدفاع عنها أو لا يمكن؟ أنت الآن اخرج على الفضائيات قل بأنه روايات أنه دمه وبوله وكذا .. واجعل لك ملف في طهارة بول الإمام, ما تجد روايات؟ بقدر ما تريد, عند ذلك بينك وبين الله انظر قد أنت تتحملها وقد الواقع كذلك وأنا لست الآن بصدد مناقشتها, لكن الذي يريد أن يدخل إلى الإسلام أو من يريد أن يدخل إلى مدرسة أهل البيت أول قضية تواجهها ليست مقامات أهل البيت أن بوله ماذا؟ .. بينك وبين الله. وهذه نفس المشكلة التي الآن بدأ جملة من علماء المسلمين أنه هكذا روايات عندنا في بول النبي وأنه فيه شفاء, لابدَّ توجد رواية لعله واجديها الأعزة, نفس المشكلة تواجه من؟ تواجه حركة انتشار الإسلام, والله هؤلاء صدق كذب.
ولذا إذا تتذكرون ذاك الياباني الذي كان قد خلق أحداث قبل أربع خمس سنوات تتذكرون, نشر الغاز في القطارات, تتذكرون, هذا ما أدري أين كان واجد الروايات كان أتباعه واحدة من مسؤولياتهم أنه يومياً يشربون بول, تقرير كامل أنا قرأته عنه, طيب بينك وبين الله أنت عندما تريد أن تنشر, وهذه موجودة في تراثك, وتلك أيضاً الموجود في التراث لا قيمة, أما أن يصير تبني إليها دينياً وإعلامياً هذا.
إذن خلاصة الكلام في جملة واحدة: من الشك في أن الرواية أو النص منقولة باللفظ أو المعنى الأصل عندنا عدم النقل باللفظ إلاَّ أن يقوم دليلٌ على الخلاف, لا العكس الذي هو المرتكز في أذهان كثير من العلماء.
من غد إن شاء الله سوف نذكر بعض مصاديق النقل بالمعنى التي قلنا واحدة منها تلخيص الروايات, انظروا ماذا فعلت بفقهنا هذه تلخيص الروايات.
والحمد لله رب العالمين.