بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين
قلنا: من أهم نتائج ومعطيات نقل الحديث بغير اللفظ. الأوّل أشرنا إليه بالأمس وهو الذي بيناه وهو تلخيص المتن والنص خصوصاً في النصوص الطويلة والمتوسطة. ومن هنا إذا رأيتم أحاديث مفصلة وطويلة في الأعم الأغلب فهي منقولة إلينا, إلاَّ أن يثبت أن الناقل واقعاً عندما كان يتكلم الإمام كما في قضية الإمام الرضا مباشرة أخرجوا الدواة والقلم وهذا نادر جداً نادر قليل إحرازه أنه هذه منقولة إلينا باللفظ.
ومن هنا فلا يتعامل على أنها نصوص الإمام وإنما على أنها فهم الراوي والناقل لتلك الرواية.
النتيجة الثانية: وهي التي تسمى بالتخليط في المتن, التي هي من آفات النقل بغير اللفظ, ما هو المراد من التخليط؟ وما هو المراد من المخلِط؟
تارة: أن التخليط يكون في السند, الآن خارج عن بحثنا هذا, يعني هو الرواية نقلها عن محمد بن سالم بن تقي بن حسون بن فلان فإما ينسى أو يغفل أصدقاء ثلاثة عنده حسون حسون حسون فيتصور نقلها من حسون الثقة, هو من حسون غير الثقة, القضية قبل سنة صارت قبل ستة أشهر صارت فيصير عنده تخليط أين؟ خصوصاً مع تشابه الأسماء وكم له نظير في الروايات وهو تشابه, أنتم واجدين الآن في المطارات مع أنه العالم عالم الكمبيوتر فايضا يصير تخليط في الأسماء يقولون له لتشابه الأسماء أنت ممنوع السفر, يقول لهم والله لست أنا, طيب هذا واحد مكتوب واحد اثنين ثلاثة فالاسم الثلاثي ينطبق عليك, ذاك الوقت أنت ارجع إلى ألف سنة قبل وانظر التخليط في السند ماذا يصير؟ الآن هذا اتركوه لأن بحثي ليس في التخليط في السند, الآن أريد أن أتكلم في التخليط في المتن.
أعزائي التخليط والمخلِط, قد يطلق في كلماتهم ويُراد به أنه فاسد العقيدة, مخلط يعني عقيدته فيها خلطٌ بين الحق والباطل. لا عقيدة سليمة لا عقيدة صافية خالصة وإنما مشوبة بالحق والباطل, ولذا أنتم تجدون في فقرة وفي فصل الأمور القادحة في الراوي يجعلون من الأمور القادحة التخليط, فيقولون إذا قالوا مخلط يعني ماذا؟ يعني فاسد العقيدة, وبعض استند إلى رواية في هذا المجال أعزائي, هذه الرواية وردت في (تهذيب الأحكام, ج3, ص28) الرواية واضحة ومهمة جداً مضموناً, الرواية: >عن ابن مسكان, قال قلت لأبي جعفر (عليه السلام): رجلٌ يحب أمير المؤمنين (عليه السلام) ولا يبرأ من عدوه< هذا الذي الآن في الآونة الأخيرة تصير موده, نعم, هكذا حضاري مدني, يقول لا, أنا بيني وبين الله أوالي أهل البيت ولكنه ما هي الضرورة أنه نحن نبغض اعدائهم هذه من أين جئتم بها, روايات كثيرة توجد فيها.
قال: >ولا يبرأ من عدوه ويقول هو أحب إليّ ممن خالفه< وهذا الذي سوه المعتزلة ابن أبي الحديد على هذا المنهاج مشى, ونفسه, كلهم أن هؤلاء كلهم, نعم علي أفضل أحسن أكمل أعلم معصوم كله صحيح, ولكن أولئك أيضاً ما نبرأ منهم, >فقال (عليه السلام)< التفتوا إلى الجملة من هنا جاءت هذه العبارة في كلمات علم الرجال أو في كلمات الرجاليين قالوا هذا مخلطٌ, >وهو عدوٌ< التفتوا إلى هذه الحقيقة, >وهو عدوٌ< نعم مراتب الأعداء تختلف, فيوجد عدو يبغض علياً طيب يصير ناصبي, وشخص عندنا يحب علياً ولكنه لا يبغض أعدائه هذه مرتبة من مراتب العداء ولذا قال: >وهو عدوٌ لا تصلي خلفه ولا كرامة< محب لعلي موالي لعلي يمدح علي, أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) هذه قاعدة أحفظوها افتحوا لي قوس: (في قضية ولاية أمير المؤمنين ما عنده مزاح مع أحد أبداً حزب اللهية مائة بالمائة من هنا قليلاً من هنا قليلاً والله.. يقول له أبداً إما هذه أو ما باللازم انتهت).
أنتم الذين عندكم منابر لخدمة الناس ولدعوة الناس ودين الناس منكم التفتوا إلى هذه الحقائق وإلا سوف تسألون إما لخاطر صاحب المنبر أو صاحب المجلس أو الفضائية أخاف كذا كذا أبداً, هذه القضايا أبداً وإلا اطمأنوا الآن إذا قبلنا رجوع كلمة واحدة إلى الوراء ما تعلم بعد مائة سنة نحن ماذا يبقى عندنا من ثقافة الولاء والتبري, التفتوا جيداً, لا تخلطون بين ثقافة التبري وثقافة اللعن, هذان مطلبان لا مطلب واحد, اللعن واحدة من أدوات إعلان التبري تستطيع أن تبدل هذه من حقك أنت بحسب الظروف, ولكن التبري ليس من حقك أن تتلاعب به, التبري أصلٌ ثابت من عقيدة مدرسة أهل البيت هذه ليست قابلة للتنازل قيد أنملة, نعم, تقول كيف أبرز هذا التبري؟ بيني وبين الله هذا يختلف باختلاف الشروط والأزمنة والأمكنة و.. إلى غير ذلك.
إذن لا يصير عندك خلط سيدنا في مكان تقول لعن الآن تقول كذا, لا لا, اللعن لا يساوي التبري ولا التبري يساوي اللعن, الذي بعض هؤلاء الجهلة على الفضائيات يتصور أنه يوجد ترادف بين التبري وبين اللعن, يعني: يستدل على اللعن بماذا؟ بالتبري, مع أنه لا ملازمة بينهما, يمكن أن تتبرأ من أعدائهم وممن نصب لهم العداء وتقف أمامه وتبين رذائلهم وتبين خصوصياتهم وتسقطهم عن كلّ اعتبار, لم يقل أحد إلاَّ بلسان اللعن, أبداً, ولذا أنتم تجد نهج البلاغة مملوء تبري من أعدائه (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولكنه مع ذلك يقول لا أريد أن تكونوا كذا وكذا, لا ملازمة لا تنافي حتّى نجمع بينهما.
المهم, الاصطلاح الأوّل للتخليط هو التخليط في العقيدة.
الاصطلاح الثاني أو الاستعمال الثاني: وهذا هو الخطير لا الأوّل, الأوّل إذا عرفته أنه مخلط العقيدة طيب تدري بأنه إذا كان ثقة في النقل تقبل وإذا ليس ثقة تضعه على جنب.
الإطلاق الثاني: يطلق التخليط على التخليط في المتون, يعني ماذا؟ يعني: أن هذا الإنسان ينقل عن ثقة, طبعاً كلامنا في الثقة غير الثقة خارج عن موضوع البحث, نحن إذا ليس بثقة أصلاً ما نقبل كلامه جيد أو ليس بجيد ما عندنا علاقة به, نحن نتكلم فيمن عبر عنه ثقة عين إمامي ثقة, هؤلاء نتكلم عنهم, هؤلاء كانوا طبقة من الرواة وبعد ذلك صارت عندنا طبقة من المحدثين كانوا لا يدققون في نقل الأحاديث عن الأئمة بنحو لا تختلط مع أحاديث غيرهم.
وهذه هي من نتائج عدم النقل باللفظ وإلا هذا لو كان قد كتب قال الإمام الصادق فيختلط مع غيره أو لا يختلط؟ لا يختلط, ولكن لأنه لم يكتب. فيحمل مجموعة من الروايات من الإمام الصادق ولعله يجلس إلى مجالس غيرهم ويعمل مجموعة من الأحاديث من غيرهم عن رسول الله فيخلط بعضها ببعض لا يخلط عمداً حتّى تقول هذا خلاف الأمانة العلمية, لا, في ذهنه يختلطن يمتزجن, وإلا إذا تقوله يقول أبداً أنا ما فعلت هكذا, هذه واحدة.
واحد آخر لا ثقة وأمين ولكنه أعزائي مغرم بالأحاديث العجيبة الغريبة الأمور التي جديدة أصلاً ما قالها غيره بمجرد أن يسمع قال الصادق هو أيضاً ينقلها, من غير أن يتثبت يعني نقل كلّ ما يصل إليه.
هذا الاصطلاح الثاني هو الذي حاول جملة من محققي الإمامية أن يثبتوه, قالوا بأنه نحن عندنا مخلطين من هذا القبيل, حتّى لا أطيل على الأعزة في كتاب (منتهى المقام في أحوال الرجال) للرجالي الخبير الحائري المازندراني المتولى 1216, تحقيق: مؤسسة آل البيت, ج1, ص120) يقول: [وأما قولهم مختلط ومخلط فقال بعض أجلاء العصر إنه ظاهرٌ في القدح لظهوره في فساد العقيدة] هذا الاصطلاح الأوّل, يقول: [وفيه نظر] من؟ المازندراني الحائري, يقول: [بل الظاهر أن المراد بأمثال هذين اللفظين من لم يبالي عمن يروي وممن يأخذ يجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين وهذا ليس طعناً في نفس الرجل] هذا لا يسقط عدالته, ولكنه يسقط ماذا؟ يسقط دقته وتحققه, فلهذا قال يبدأ بحث مفصل, يقول: [ولو كان المراد فاسد العقيدة كيف يقول سديد الدين محمود الحمصي على ما في فهرست علي بن بابوية أن ابن إدريس مخلط] بينك وبين الله بن إدريس مخلط يعني فاسد العقيدة؟ الآن من أين جاءته؟ لعله من بعض كتبه من بعض رواياته, مستطرفات أو كذا .. إلى آخره, نقل أحاديث فيها الغث والسمين من غير تثبت السند, [وكيف يقول الشيخ في باب من يروي عنهم (عليهم السلام) إن علي بن أحمد العقيقي مخلطٌ مع عدم تأمل من أحد في كونه إمامياً] وإلا لو كان المراد من المخلط فاسد العقيدة لماذا يقول عنه مخلط [وكيف يقول النجاشي في فلان .. وكيف يقول عن أحمد بن بطة مخلط مع أعترافه بأنه كبير المنزلة بقم كثير الأدب والعلم والفضل] إذن ما هي المشكلة إذا كان كبير المنزلة قال: [كان يتساهل في الحديث] هذه الأحاديث ماذا تصير عنده؟ تختلط [وقوله في جابر بن يزيد.. وقوله .. وقوله .. وقوله .. فإنَّ قلت] آخر المطاف راجعوا البحث إلى (ص122) [فإنَّ قلت: الأصل ما قلناه إلى أن يظهر الخلاف] يعني الأصل أن التخليط يراد به التخليط في العقيدة إلاَّ إذا أريد خلاف ذلك, [قلت: اقلب تصب] لا, الأصل يراد به التخليط بالاصطلاح الثاني إلاَّ إذا أريد به الاصطلاح الاول [لأن الكلمتين المذكورتين مأخوذتان من الخلط وهو الخبط أي المزج والأصل بقائهما على معناهما الأصلي إلاَّ إذا يدل دليل على الخلاف].
ولذا عندما جاء أعزائي, المامقاني في (مقباس الهداية, ج2, ص302) عندما نقل هذا قال: [ومنها: قولهم مخلطٌ ومختلطٌ ففي منتهى المقال] نقل عبارته قال: [وما ذكره لا بأس به] انتهى لم يعلق لا إضافة ولا أي شيء آخر قال هذا الذي ذكره هو الحق في المسألة.
ومن هنا نجد أن جملة من الأعلام عندما جاؤوا وعرفوا التخليط الذي هم أصحاب فن أعزائي >خذ من كلّ علم لبابه ودع قشوره فإنَّ العلم كثير والعمر قصير< لا تقرأ لكل شخص, اذهبوا وانظروا أصحاب الفن من هم اذهب واقرأ له وقضي هذه الأيام, المجلسي الأوّل من الأعلام, تحقيقاً وعلماً وفضلاً وفلسفةً خصوصاً وعرفاناً خلافاً للمجلسي الثاني, ولذا أنت لو تعرفون فضل المجلسي الأوّل عليكم بـ(روضة المتيقن) الذي الآن بحمد الله أخيراً طبع بطبعة تحقيقة جيدة في عشرين مجلد, التي طبعتها هذه قسم التحقيق بمؤسسة دار الكتاب الإسلامي, في مجلد عشرين في ترجمة عمر بن عبد العزيز, يقول: [بصريٌ مخلط] ثمَّ هو بين قوسين يفسر المخلط يقول: [أي يدخل أخبار الغلاة أو العامة في كتابه] هذه المأساة من أين دخلتنا؟ من هنا, كيف دخلت هذه؟ لانه كثير من هؤلاء بعد ذلك جاؤوا بخدمة الأئمة قبل ماذا كانوا؟ هذه أيضاً عندنا الآن هذه ظاهرة المستبصرين الآن بدأت عندنا نعيش نفس المشكلة يكون في علمك, وهو أنه هذا الرجل كان عشرين ثلاثين سنة عند من؟ عند مخالفي أئمة أهل البيت عند الخط الأموي على اصطلاحنا, والروايات المتشبع بها أي روايات؟ تلك الروايات, بينك وبين الله هي صبورة عندما يصير شيعي هكذا امسحها يعني؟ هي ليست بصبورة حتّى يمسحها, فهذه كلها تبقى أين؟ معه, ويأتي ويحفظ روايات عند الباقر والصادق والجواد والكاظم وغير ذلك, ولم يكتبها صار بناءه إما أن يلقيها أو يكتبها بعد سنتين فماذا يحصل له؟ التخليط.
وهذه أحد أهم الأسباب التي أنت عندما تقرأ اصول الكافي تقرأ الروايات هواها أموي أنه كيف هذه دخلت إلينا؟ دخلت من هذا الطريق, ولذا أنت لابدَّ أن تذهب لا فقط في علم الرجال تسأل ثقة أو ليس بثقة؟ تروح تذهب أن هذا عند من درس؟ أين درس هذا؟ ماذا كان يعرف ودخل إلينا؟ وإلا في تراثنا الآن أعزائنا اقرؤوا بعض الروايات يندى لها الجبين موجودة في تراثنا أو ليست بموجودة؟ نعم, موجودة, من أين دخلت هذه, والناقل ثقة أعلائي, دخلت إلينا من أنه هؤلاء لم يكونوا معادين وليسوا مغرضين ليسوا أعداء وإنما ثقافتهم.
ولذا أضرب لكم شاهد وجداً مهم هذا الشاهد, في (اختيار معرفة الرجال, للكشي, ج8, ص855) التفت جيداً, الرواية: >قال أبو محمد الفضل بن شاذان< الفقرة هذه البحث في ترجمة طبعاً محمد ابن أبي عمير 1105, >سأل أبي محمد ابن أبي عمير فقال له< التفت >إنك قد لقيت مشايخ العامة< الآن أنا لم أتحقق بيني وبين الله رجالياً هذا كان منهم ثمَّ انتقل إلينا أو لا, أساساً في ذاك الزمان هذه حوزة سنية وحوزة شيعية غير موجودة, بل لعل الحوزات السنية هي المنتشرة بل لعله حتّى إلى زمن العلامة والمحقق جملة من أساتذتهم من؟ كبار علماء السنة, يقول يعني تريد أن تتهم, لا لا ما أريد أن أتهم, ولكن أريد أن أقول بأنه لا يمكن أن يبقى الشيء بلا أثر, ولذا الآن توجد دراسات حديثية طالعوها وخطرة أيضاً.
البحث, مولانا هذا عالم الكامبيوتر وعالم الاتصالات وعالم الحديث يوم تبلى السرائر, لا يوجد شيء ينظم واقعاً الآن واحد يبحث هذه السرائر خرجت, كلّ ما أخذته من غيرك الآن ثلاث جمل خذها ضعها من فلان كتاب تجدها أين؟ تقول والله هذه موجودة في فلان مكان وفي فلان مكان …انتهت القضية تنحرف أنت.
قال: >أبو محمد الفضل بن شاذان قال لمحمد ابن أبي عمير, فقال له: إنك قد لقيت مشايخ العامة فكيف لم تسمع منهم< آخر أنت كنت في حوزتهم إما تحضر إما كنت منهم ولكن لا تنقل عنهم شيء؟ >فقال: قد سمعت منهم< من يقول؟ محمد بن أبي عمير, >فقال: سمعت منهم غير أني رأيت كثيراً من أصحابنا< ضع واجدين السياسيين يقول كم خط تحت ماذا؟ >كثيراً من أصحابنا< أعيدها ضع تحتها خط أحفظها حتّى أنا قلت بأنه كثير من الصحابة ابتلوا بنقل روايات العامة إلينا دخلت إلى تراثنا (طيحت حظ) تراثنا لا يقول واحد سيدنا إذن أنت لمن بقيت؟ قال: >إني رأيت كثيراً من أصحابنا قد سمعوا علم العامة وعلم الخاصة فاختلط عليهم حتّى كانوا يروون حديث العامة عن الخاصة< بينك وبين الله تصير عندنا شبهة مصداقية أن هذه نقلها من الإمام أو نقلها من شيوخ العامة, تقول ماذا نفعل؟ أقول: توجد ضوابط هو هذا الذي أنا أقول أنه اعرف دور الحديث أين؟ حتّى تعرف كم تعطي قيمة.
نعم, إذا وجدت روايات في كتبنا والله لو كانت مقطوعة السند لا أنه سندها ظني, ولكنه على خلاف مسلمات عقيدة مدرسة أهل البيت ماذا نفعل بها؟ اضرب بها عرض الجدار وقل أموية دخلت إلى تراثنا. كما أنه دعني أضرب لك مثال: كما أنه هذه العلويات والولويات التي لنا دخلت إلى تراث من؟ أنا كلّ استدلالاتي من أين استدل بها؟ والله لو ملتفتين أنه هذه دلالاتها ماذا؟ بكرة ماذا سوف يستدلون كما حذفوا مئات بل آلاف الروايات في فضائل أهل البيت هذه أيضاً ماذا فعلوا لها؟ أيضاً انهوها لنا لم يبقى شيء, الذي الآن يفعلون, يعني الآن في الآونة الأخيرة أعزائي, هذا الدرس ليس درس كلاسيكي بالمعنى الذي في أذهانكم واقعاً, درس آخر أنا في عقيدتي منهج آخر لابدَّ أن نتعلم عليه, الآن في الآونة الأخيرة وهذا أقوله عن تحقيق للأعزة, أقسم لكم بالله أن كلّ الذي اعتمده من السيّد المرتضى والشيخ المفيد ومروراً بأعلامنا الآخرين انتهاءً (بالعبقات) و(الغدير) و(المراجعات) وما كتب حديثاً عيالاً على هؤلاء استندوا إلى روايات موجودة في تراثهم, يوجد نحن سلاح أمضى من هذا السلاح (والفضل ما شهدت به الأعداء) قلنا هذه كتبكم أثبتت ذلك, الآن يوجد سعي حثيث مذ ثلاثين أو أربعين عام على أبعادٍ أقول لك كالتالي:
أولاً: البعد التفسير, ثانياً: البعد الحديثي, ثالثاً: البُعد القصصي والتاريخي, و… امشي إلى آخره, هذه هناك لجان وهيئات ومؤسسات متخصصة في أعلا درجات التخصص ماذا يوجد ينفعنا يضعفوه, يعني: أنت تأتي إلى قوله تعالى: {إنَّما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين ..} إلى آخره, تقول له هذه الرواية وردت في التفسير الكذائي والكذائي وتلزم ورقة هكذا وتقرأ له مئتين مصدر, ذاهب الآن ماذا فعل؟ أولاً: ذهب إلى جذور الرواية وقال أنه هذه الرواية واحدة, إذا نقلها مئتين واحد يعني تصير مئتين رواية سنداً وهي رواية آحاد تبقى, تعدد النقلة لخبر الواحد يجعله متواتر؟ تعدد السند يجعل الخبر متواتر, أو مستفيض لا تعدد الناقلين وإلا الناقلين ما هي قيمتهم, وإلا إذا هكذا كلّ روايات وسائل الشيعة تصير متواترة لماذا؟ لأنه صار ألف سنة الشيعة ينقلونها, لا ليس هكذا, تبقى روايات آحاد, يقول هذه الرواية التي سندها نقلها الفخر الرازي والذي نقلها الثعلبي والتي نقلها فلان والتي نقلها فلان هذه الرواية أين جاءت؟ جاءت بفلان مكان وفلان تفسير, تعالوا ننظر إلى سندها والسند ضعيف أو موضوع إذن كلّ هؤلاء ماذا؟ مثل الدومينه تذب واحدة كلّ تنتهي إلى الآخر.
ولذا أنا يعجبني أنه أنتم تذهبون وتروا كم نحن نأخذ من كتاب ابن كثير, طبعاً الفخر الرازي ما يعتقدون به يكون في علمكم لا تستدلون به واقعاً احترموا أنفسكم ولا تستدلون بالفخر الرازي, خصوصاً الحمد لله رب العالمين في الآونة الأخيرة طلع لنا البعض يقول الشيعي هذا, واسقط ما في يده. عرفت كيف, لأنه الآن ما أدري أنتم ذاهبين لوترون في (روضات الجنات) كثير من هؤلاء الذين تستدلون بهم أنه سني سني علماء السنة طيب في (روضات الجنات) قال ماذا؟ شيعي وكان يخفي تشيعه, يكفي الاحتمال لإسقاط حجية قوله, من موارد الاستدلال ابن كثير, تمام لو لا, من أهم تفاسير القوم واقعاً تفسير ابن الكثير الدمشقي, الآن أخيراً مطبوع كتاب اذهبوا وانظروا إليه (صحيح تفسير ابن كثير) أربع مجلدات, يقول الروايات الصحيحة لابن كثير فقط هذه, انتهت القضية, تاريخ أهم تاريخ تنقلون منه أي منها يعرفها أهل الخبرة؟ (تاريخ الطبري) وإلا ابن أثير وما أدري اليعقوبي وما أدري معقوبي هذه كلها لا قيمة لها, القيمة موجودة لمن؟ طبعاً أقول قيمة عند من؟ عند الآخر, الذي أنت تريد أن تحتج عليه, كما أنه أنت الآن إذا بيني وبين الله إذا شخص احتج عليك بالمحدث النوري بكتابه (تحريف القرآن) ماذا تقول له تقبل منه أو لا تقبل؟ تقول ما أقبل, أنت اذهب من المفيد أنت جب لي من الطوسي من المرتضى من هؤلاء يعني ماذا جئت بالمحدث النوري, صحيح أو لا, ينقل الآن لك كلمات من السيّد نعمة الله الجزائري تقبل أنت منه؟ ما تقبل منه, طيب لماذا تريد منك أن كلّ شيء يقبل منك, يقول الذي عندنا هؤلاء, وأعزائي أنتم الذين الآن تبحثون عن هذه الحقائق وواقعاً مبلغين للدين الآن أخذوا كتاب (كتب حذر منها العلماء) مجلدين ألفين كتاب أسقطها جعلها من كتب الضلالة حتّى كتب أبو فرج الأصفهاني, تقول إذن ماذا يبقى؟ أقول بلي يوم على يوم العملية التحقيقية تتعقد.
تاريخ الطبري, الآن نحن كلّ أحداثنا ننقلها من من؟ من تاريخ الطبري, والطبري جداً مهم تاريخه, لانه وفاته حدود 310 -311 هكذا في ذهني, يعني تقريباً معاصر إلى من؟ إلى الغيبة الصغرى, فمهم جداً تاريخه, مولانا أخيراً جاءت جامعة قطرية وأعطت ملايين وإنتدبت اثنين وثلاثة من المحققين الذي منهم محمد طاهر البرزنجي التي هي من عائلة البرزنجية أين؟ في كردستان العراق عندنا, هذه هو مؤسسته جاؤوا وكتبوا كتاب اسمه (صحيح تاريخ الطبري وضعيفه) فأخذ لك رواية رواية من تاريخ الطبري بحثها سندياً فالذي صحيح ماذا وضع تحتها؟ صحيح, والضعيف وضع تحتها ضعيف, وكن على ثقة عندما راجعته وعندي الآن نسخة في البيت, أعزائي وجدت تقريباً خمسة وثلاثين بالمائة صححها وخمسة وستين بالمائة ضعفها, وأنت تنقل من أين؟ من ضعيف تاريخ الطبري, تقول لي الحل ماذا؟ الوقت انتهى, الحل ماذا؟ الحل عندما يصير بالجبهات هجوم الحل ماذا؟ تشرد أو تسوي هجوم مضاد, ماذا عندك طريقة؟ فإذا تريد أن تفتح بابي المذهب تقول باختياركم العبوا طيب, تقول ليس من شغلي نحن لا علاقة لنا للبيت رب يحمي أبو صالح يحميه أنا ما هي علاقتي, جداً لطيفة هذه, إذا للبيت رب يحميه طيب يحظي على ماذا تأخذ ماله أنت؟ الآن والله عجيبة, أرى من قضية الدفاع يقول للبيت رب يحميه, من قضية اعطي من النائب؟ أنا النائب, آخر .. جيد جداً, بالإبل عاف وراح, جيد بيني وبين الله لا تأخذ امتيازات الكعبة لا مشكلة عندنا, اترك قل أنا لا علاقة لي لا امتيازاً ولا مسؤوليةً لا أتحمل مسؤولية ولا آخذ امتياز, لا أنه تأخذ الامتياز وتدفع المسؤولية, ما هو البديل؟ البديل أن تتشكل عندنا مؤسسات وتبدأ بهجوم مضاد على تراثهم, كيف؟ هذا إن شاء الله أبينه في وقت آخر.
والحمد لله رب العالمين.
نعم, دعوني أنقل لكم هذه الجملة نسيتها, بالأخير الرواية: >قال: فاختلط عليهم حتّى كانوا يروون حديث العامة عن الخاصة وحديث الخاصة عن العامة فكرهت أن يختلط علي فتركت ذلك وأقبلت على هذا< عفت التي للعامة وبعد ما نقلت انتهى, حتّى لا أقل في التخليط, الآن هذه آثاره في كتبنا أين صارت؟ إن شاء الله غداً أذكر بعض المصادر.
والحمد لله رب العالمين.