الأخبار

تعارض الأدلة (60)

بسم الله الرحمن الرحيم

و به نستعين

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

قلنا بأنه ذكر السيد الشهيد أنه لابد أن نميز بين الظهور الذاتي والظهور الموضوعي بالبيان الذي تقدم منه, ونحن أشرنا إلى أن ذلك البيان الذي ذكره سيدنا الشهيد في تقريرات بحثه وفي الحلقات بيانٌ غير تام. ولا نوافق عليه وإنما نقبل التقسيم ولكنه على تعريف آخر للذاتي والموضوعي, لا التعريف الذي قدمه أستاذنا الشهيد للذاتي والموضوعي.

وأشرنا إجمالاً, إلى أن المراد من الذاتي عندنا هو الظهور المقتنص الذي لا يقوم على أساسٍ علمي ومنهج علمي مستدل, أي ظهور كان أي ظهور حتى لو كان مطابقاً للواقع صدفةً واتفاقاً إذا لم يكن قائماً على أساس منهج صحيح فذلك الظهور ظهور ذاتي يعني تفسير بالرأي المذموم المؤاخذ عليه الإنسان دنيا وآخرة.

أما ما هو التفسير أو الظهور الموضوعي؟ هو ذلك الظهور المقتنص على أساس دليل وقواعد مستدل عليها؟ مثلاً أعزائي مثلاً لو فرضنا ذهبنا يوم القيامة واتضح أن كل ما ذكره علماء الأصول من حجية خبر الثقة وحجية ظواهر القرآن وغيرها كان باطلاً والحق مع من كان؟ مع الأخباري.

سؤال: يؤاخذ علماء الأصول أو لا؟ لا يؤاخذون لماذا؟ يقولون لأننا نحن ذهبنا وبحثنا عن الدليل وانتهينا إلى أن الدليل يقول خبر الثقة حجة, انتهت القضية. فإذن هو معذور, لا معذور بل مثابٌ المجتهد إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر, نعم له أجر, لماذا؟ لأنه هو لم يكن قاصداً أن يخطأ الواقع ولكن الواقع ليس بيد أحد, كن هذه قاعدة عند الأعزة, لا يستطيع أحد أن يقول أن الواقعة عندي إلا المعصوم, إذا واحد قال الحقيقة عندي هكذا على رأسه اضربه الحقيقة ليست عند أحد.

نعم, الدليل هو الحقيقة, الذي قد تصيب الواقع وقد تخطأ الواقع. لعل الحقيقة فيمن يخالفوك أصلاً لعل الحقيقة في كثير مما أنت تعتقده عند المخالفين عند الطرف الآخر ليس الشيعة سنة, من مختلف فرقهم لعل جملة من اعتقاداتهم صحيحة ولكن أنت قام الدليل عندك على بطلانها معذور بل مثاب, الآن لماذا باءك تجر وباءه لا تجر؟ طيب هو أيضاً ذهب وبحث وانتهى إلى مجموعة من الأباطيل واعتقد أنها حقائق, لماذا هو ليس بمعذور وأنت معذور؟ بتعبير العراقيين ماذا جعل على رأسنا ريشة, ما هي ربطها؟

إذن هذا هو المنهج العلمي, ولذا تجدون أهل البيت لا أهل البيت, القرآن الكريم عندما كان يتكلم مع الآخر يتكلم معه بلغة {إنا} أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين ما يتكلم, رسول الله كل الحقائق بيده, ما يقول له أنت حق والذي يخالفني والله أمسح به الأرض لا ليس هكذا, هذا ليس منطق الحجاج وليس منطق الاحتجاج, طبعاً الآية المباركة جداً دقيقة مرتبة على نحو اللف والنشر المرتب لا غير المرتب, {إنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين} هذه على هدىً لأنا, نعم, هذه يلتفت إليها المحقق العالم ولكن النبي’ كان يتكلم مع المشركين, يقول له الآن تعال نجلس نتباحث لعل الحق معي وأنت مخطئ ولعل الحق معك وأنا مخطئ هذا أدب الحوار هذا أدب الحجاج على أي الأحوال.

نحن قلنا أن المدار على الذاتية والموضوعية وعلى أن المنهج مستدل عليه أو غير مستدل, فإن كان مستدل فهو موضوعي وإن كان غير مستدل فهو ذاتي, إن كان مستدل فهو تفسيرٌ صحيح ممدوح للقرآن وإن كان غير مستدل فهو تفسير مذموم وهو التفسير بالرأي.

المسألة الثانية الذي بحثنا لهذا اليوم هو أنه سيدنا الشهيد+ قال الظهور الموضوعي الذي حجة إما ظهور موضوعي في عصر الصدور وإما ظهور موضوعي في عصر الوصول, هذا المعنى الذي أشار إليه في (تقريرات السيد محمود الهاشمي, ج4, ص293) هذه عبارته والتي قراناها إجمالاً في الأبحاث السابقة قال: [والصحيح أن الحجية موضوعها الظهور الموضوعي في زمن صدور الكلام والنص لا وصوله لا زمن وصوله] على هذا الأساس [من هنا يقع السؤال عن كيفية إمكان إحراز الظهور الموضوعي حال صدور النص مع أن غاية ما نستطيع إثباته فعلاً عن طريق الظهور والفهم الذاتي لنا تشخيص الظهور الموضوعي في أزمنتنا لا أكثر وليس موضوعاً للحجية] الذي نحصل عليه يعني تستطيع أن تعبر عن القضية ما هو الحجة؟ لا نعرفه, وما نعرفه ليس بحجة, هذه الفاصلة هذه الثغرة بين الظهور في عصر الوصول والظهور في عصر الصدور, ما نستظهره ليس بحجة صريح, وما هو الحجة لم نستظهره, إذن كيف نردم هذه الفاصلة, ماذا فعل السيد الشهيد, قال: المحققون استندوا إلى أصالة عدم النقل, وناقش السيد الشهيد وهو استند إلى أصالة الثبات, لا نقول في كلامه إلا ما قاله هو قال وهم وخيال وخداع, هو قال ولست أنا, إذن ما الحل, سيدنا إذا لا حل المحققين لا حل السيد الصدر إذن ما الحل الذي تقبله أنت؟

الجواب في جملة واحدة حتى لا نطيل, أعزائي الجواب: نحن لم يتم عندنا دليلٌ أن أدلة حجية الظهور أرادة الظهور في زمانهم, لأنه نحن لابد أن نرجع إلى أدلة يعني أنتم تعلمون أن الظهور ما هو دليل الحجية فيه؟ هو السيرة العقلائية لا يوجد عندنا شيء آخر, إذن لابد أن نرجع إلى السيرة العقلائية وهذا الذي نحن أرجعنا إليه, ارجعوا إن شاء الله إلى كتاب الظن عندنا مفصل بحثنا هذا هناك قلنا أن دليل حجية الظهور لا يوجد فيه قرينة تقيد الظهور في عصر الصدور, هذا من أين جئتم بها لابد أن يكون في عصر الصدور هذا من أين؟ إذن النتيجة ما هي؟ النتيجة أن أدلة حجية الظهور تثبت الحجية للظهور لكل بحسبه, فذاك حجيته في زمانه ما هي حجيته؟ الظهور الذي كان يفهمه, وأنا ما هي حجيتي؟ الظهور الذي استفيده, من قال لكم هذه الثنائية حجية الظهور أو الوصول, لا, الظهور والوصول ولكن لمن؟ كلٌ بحسبه.

حتى أقرب الموضوع إلى ذهنك في باب الموضوعات أنت تعرف أن هذا الإناء نجس ما هو تكليفك؟ ذاك يقسم عليه يقول طاهر ما هو تكليفك؟ اشرب, تقول له تشرب نجس يقول لك أنت لا تشرب منه, صح أو لا؟ في اللحوم بعض الناس يريدون أن يصيروا ما أدري كيف, يقولون لحوم قم لا نأكلها باعتبار مصالخها كيف.., طيب أنت ماذا تقول له؟ تقول له بيني وبين الله هذه تعلمناها منكم, أنتم سوق المسلمين إذا قم ليست سوق المسلمين إذن أين نذهب لسوق المسلمين, إذا قم ليس سوق المسلمين فدلني على سوق المسلمين لابد أن نذهب إلى البرزخ لا يوجد عندنا مكان آخر, واقعاً أنا واجدهم في بعض المجالس, الجواب ماذا تجيبه؟ تقول له أنت لا تأكل انتهت القضية, اعمل بتكليفك وأنا أيضاً اعمل بتكليفي, هذه سنة الحياة, أعزائي الظهورات أيضاً كذلك, الظهورات الآن علمائنا أصحابنا صحابتنا سمهم ما شئت فهموا من كلمات الأئمة ظهورات معينة, وأفتوا على, طيب مرة ينقل الرواية فهذه ليست فتوى, مرة لا, نعيش صدوق ونعيش المفيد ونعيش المرتضى ونعيش ابن الجنيد هؤلاء ماذا كانوا؟ هؤلاء علماء كانوا, طيب في السياقات التي عاشوها فهموا ماذا؟ هذا الظهور, أنت في سياقات اللاحقة ماذا فهمت؟ ظهور آخر, وكم له نظير ليس أول قارورة كسرت في الإسلام, سبعمائة عام اذهبوا واقرؤوا في منزوحات البئر إذا كان يقع فيه نجاسة لابد أن تنزح هكذا وتنزح هكذا, إلى أن.. هذه موجودة إلى ما قبل خمسين سنة موجودة عندنا. الآن لأن الفتوى تبدلت فالآن أنت لا تجد في الأبحاث منزوحات البئر, طيب من الحق أولئك أم هؤلاء؟ أولئك كانوا مستندين إلى روايات لم تصل بأيدينا لا والله نفس الروايات التي استندوا إليها نحن أيضاً نستدل إليها لماذا هم فهموا ذاك ونحن فهمنا هذا؟ كل في سياقه التاريخي يفهم شيئاً, ماذا استطيع أن أفعل.

طهارة أهل الكتاب تعلمون تاريخه إلى كم إلى آخر حياة السيد الحكيم, أصلاً أواخر السيد الحكيم كان قائل بنجاسة أهل الكتاب في أواخر حياته انتهى إلى طهارة أهل الكتاب, الآن في الأعم الأغلب الفقهاء ماذا يقولون؟ بطهارة أهل الكتاب, طيب سؤال تلك الأدلة أصحابنا ألف سنة لم يروها؟ لا والله جيد رأوها ولكن هذه السياقات التي انتهى بهم إلى النجاسة الآن لأسباب التي واحدة من أسبابها يكون في علمك, لأسباب هذه القرية العالمية هذا التواصل يمنع الفقيه أن يقول له تعامل مع الآخر وهو كالكلب والخنزير ما يستطيع أن يقول هذه أصلاً, أنظروا هذا التأثير الآن ما أريد أن أدخل إلى النظريات التي تقول علوم مترابطة, تعرفون لمن, عرفت كيف, نعم الوضع الاجتماعي الوضع الفكري الوضع الاقتصادي يؤثر معروفة تلك القضية بأنه عندما أراد أن يبحث أحكام البئر قال أولاً: هذا البئر الموجود في بيتي انهوا, قالوا لماذا؟ قال بيني وبين الله أنا كل حياتي المائية واحتياجاتهم متوقفة على هذا البئر كيف أستطيع أن أقول بأنه كذا وكذا, فأقطع نفسي, فقيه أنت يقول بلي فقيه أنا.

رحمة الله على الشيخ المطهري عنده جملة جداً لطيفة, يقول: الفقيه الذي يعيش عند الفرس تشم من فتاواه رائحة الفرس, والذي يعيش في العرب تشم من فتاواه رائحة العرب, ما يمكن إنسان ليس معصوم حتى لا يتأثر بالجو ما يمكن. هذه الأجواء مجموعاً الأفكار مجموعاً, ولذا الاتجاه العام يتجه باتجاه طهارة الإنسان اطمأن ما يتجاوز عشرين ثلاثين سنة يقولون بطهارة الإنسان, لأنه ارجع أنت إلى بحوث سيدنا الشهيد يقول: [لا دليل على نجاسة] طبعاً أهل الكتاب محكومين بالطهارة أما طهارة غير أهل الكتاب يقول: [يقول لا دليل على نجاستهم إلا الإجماع والتسالم] الآن إذا واحد جرأ في الحوزات العلمية وقال بأن هذا التسالم في محله ولكن ضمن السياق التاريخي.

ولذا أنتم تجدون عندما جاء الشيخ الأنصاري مذ مائة وخمسين سنة مئتين سنة كثير من الإجماعات والشهرات ماذا صارت؟ صارت خبر كان أصلاً لا يُعتنى بها.

ولذا نحن العبارة التي أشرناها في (اللباب, ج1) وأدعو الله سبحانه وتعالى هذا المجلد الثاني أنا مئتين وخمسين صفحة أيضاً منه كتبه وإن شاء الله أتوفق وما انشغل بهذه الأمور الجانبية, فتاوى وفقه وغيرها هذا نكمله إن شاء الله الجزء الثاني في (ص68 من الجزء الأول) أقول: [لكن بناء على ما تقدم من إمكان تعدد الظهور الموضوعي واختلافه بحسب المناهج المتبعة في اقتناص الظهور لا ضرورة للإصرار على إحراز الظهور الموضوعي في عصر الصدور] من الذي قال أنا لابد أن أحرز, ماذا افتهموا ونحن أيضاً لم نفتهم [بل يمكن القول إن من كانوا موجودين عصر الصدور لهم ظهور موضوعي خاص ضمن الشروط والسياقات الفكرية الموجودة عندهم آنذاك وفي زماننا أعني عصر الوصول, هناك ظهور موضوعي آخر ضمن الأجواء الفكرية والثقافية والأطر المعرفية الموجودة حالياً يمكن أن يكون أعمق من ظهور عصر النص والصدور] كم ترك الأول للآخر, من قال أن باب العلم ماذا وقد حققنا المسألة بما لا مزيد عليه, لا, هذا بالطيف أيضاً لم تره بما لا مزيد عليه, من قال بما لا مزيد عليه, نعم خاتم الأنبياء يستطيع فقط أن يقول والله إبراهيم أيضاً لا يستطيع أن يقول بما لا مزيد عليه, لماذا؟ لأن رسول الله جاء وماذا فعل؟ بما هو مزيد عليه, إلا خاتم الأنبياء هذا الذي بلغ أبداً, هذا الذي بيه خير الذي على رسول الله يقول لا مزيد عليه, هذا الذي ما بعد عبادان قرية.

ولذا القرآن أيضاً وهذه الآية جدُ لطيفة التفتوا إليها ما أريد آخر يوم هكذا أريد أن أطعم البحث, ولذا القرآن الكريم يقول: {إن إلى ربك المنتهى} مالك منتهى أما إبراهيم لا ليس المنتهى هناك لم يقل وإن إلى رب العالمين المنتهى يقول ماذا؟ {إلى ربك المنتهى} يعني يا رسول الله أنت وصلت إلى المنتهى, غيرك؟ يقول لا لا لم يصل لا يوجد القرآن لم يعبر عن غيره {إن إلى ربك المنتهى} أبداً, إلا رسول الله, طبعاً وأوصيائه كلٌ بحسبه, أوصيائه الاثني عشر هؤلاء كل بحسبه يكون في علم لا تتصور بأنه كلنا نور واحد, لا, هذا كلام العوام, ماذا يعني كلنا نور واحد, صريح الروايات تقول: >وأبوهما خير منهما< يعني ماذا كلهم نور واحد, نعم هناك حدٌ مشترك الحد الأدنى كلهم مشتركين أما الحد الأعلى مشتركين أو ليسوا مشتركين؟ أبدا.

ولذا أمير المؤمنين× السجاد كان ينظر في صحيفة أمير المؤمنين سئل أين عبادتك من عبادة جدك قال كالقطر في البحر المحيط أنا أين وعلي أين؟ السجاد, الإمام الصادق الإمام الباقر كانوا ينظرون إلى الصحيفة وهكذا بتعبيرنا أنا أضرب المثال وليس العمل كان, كان يضرب على رجليه وكان يقول من يستطيع أن يفعل, وبتعبير السيد الإمام+ عنده تعبير ما أدري واجديه أو لا, يقول إن أمير المؤمنين في حكومته أربع سنوات أتعب الإمام المهدي, لأنه بكرة يريد أن يأتي يريد أن يطبق ماذا؟ سيرة جده أمير المؤمنين هذه وظيفته, يرى يقول بأنه والله ما تصير.

من قال بأنه أساساً لابد ما أدري أين كنت وأين ذهبت على أي الأحوال, مع الاعتذار أعزائي, بعض الأحيان الحديث يأخذني وإلا.

إذن أنا معتقد أن الظهورات الموضوعية ليست واحدة, هذا الظهور في زماننا يكون هو الحجة ولعله بعد مئتين سنة أكثر هذه الظهورات والفتاوى ماذا تصير؟ تتبدل, أنت بودي أن رسالة عملية تأخذها وجداً مختصرة لخمسين سنة للحج, انظر والله ما تخرج منها إلا احتياط احتياط.. الآن خذ رسالة عملية للمعاصرين بالحج ترى تسعين بالمائة من تلك الاحتياطات ماذا صار لها؟ ذهبت وانتهت, نعم إلى الآن يوجد من يعيش في القرون الوسطى أيضاً عايش على الاحتياط.

فتحوا طريق فتحوا السعي بين الصفا والمروة أساساً صار طريقين الآن تجد البعض ما أدري كيف, بالطريق الناس ذاهبين وهو في وسطهم يرجع, بينك وبين الله هذه سيرة أهل البيت, طيب لماذا لا يوجد مورد نحن أئمتنا وصوا شيعتهم أنه إذا ثبت الخلاف في الهلال بالاحتياط خذوا سيارة بالإجار خمس مرات اذهبوا وارجعوا, عندك مورد؟ أصلاً مورد عندك سؤال من أحد من أصحاب الأئمة المقربين يقول له يا ابن رسول الله إذا اختلف هلالنا وهلالهم بالحج ما هو تكليفنا؟ إلا أن تقول أساساً كل وقت الحكومات الظالمة كلها كانت ماذا؟ أيوجد عاقل يستطيع أن يقول هذا؟ ولكن الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) كانوا يقولون ماذا؟ معهم معهم, أصلاً أنتم أنظروا إلى الروايات صلوا معهم اذهبوا معهم كلوا معهم لكن فقط تأتي إلى الصلاة يقول تقية ضع التربة, والله غريب يا أخي, طيب أنت كل مكان جوزته التربة ما هو فرقه, أنت في كل مكان قلت له الصلاة خلفهم وأخيراً قال السيد الخوئي وغيره قال التقية أصلاً هذه ليست تقية خوف تقية مداراتية تقية محبة تقية تقريب بعض الأعلام يقول, جيد جداً لماذا هذه تقية التقريب بالوقوف في عرفات ما يمكن تقية تقريب, كما هناك تصلي هناك أيضاً.

ولذا نحن في منتخب مناسك الحج, قلنا حتى مع العلم بالخلاف الوقوف مجيز, أبداً لا مشكلة, بل استشكلنا في الإعادة, واحد يقول أريد أن أحتاط أقول لا لا, ليس من حقك, باعتبار الاحتياط حسن على كل حال, الجواب لا, هذه ليست حسنة هنا تعطي صورة سلبية عن أتباع مدرسة أهل البيت, وهكذا في مكانات أخرى يكون في علمك عندنا الكثير من هذه المسائل.

إذن أعزائي, اطمأنوا اليوم تجد أربع احتياطات ولذا أنتم واجدين بالرمي بعدهم إلى الآن إلا أن يذهبوا إلى الطابق السفلي, هذا الطابق السفلي ما أدري ذاهبين الأخوة إلى الحج واجديه هذا الطابق السفلي رافعيه صار كم طوله يمكن 15 متر, هذه الجمرة, أنا حججت قبل بالضبط 41 سنة, يعني أول سنة بلوغي أنا ذهبت أين؟ إلى الحج, كن على ثقة إلى الآن أتذكر الجمرة كانت قطعة من الطين لا تتجاوز المائة سنتمتر متر أو متر وربع كانت هذه الجمرة الذي يريد أن يحتاط لابد أن يذهب ويبحث عن تلك الطينة حتى ماذا؟ تعالوا صيروا بيني وبين الله افهموا الحقائق, أنا أنا الآن ما أدري الذي قبل مائة سنة زارها ماذا كان؟ أنا ما أدري, طبعاً يوجد آخر تحقيق يقول أساساً أعزائنا أساساً الجمرة لم تكن عموداً الجمرة كانت حفرة, والرمي كان أين؟ تحقيق يوجد يقول هذا قبل مئتين وخمسين سنة صار مكان طيب لماذا فعلوا؟ يقول لأن الناس عندما كانوا يقذفون الحصو فكانت تمتلي فالناس يتيهون كله فقاموا ووضعوا خشبة وأوقفوها وقالوا ارموا وبعد ذلك رأوا هذه الخشبة يرفعوها قالوا ضعفوا صبة حتى ماذا وإذا صارت الآن صنم إلا هذه تضربها, سببها ماذا؟ سببها ليس أنت أهل تحقيق مختصر مفيد, وإلا أنت إذا ذهبت وحققت تقول, ولذا نحن أفتينا أن الرمي للمكان وليس ماذا؟ هذا المكان ارمي أصلاً أصاب أو …

إذن التفتوا, واطمأن لا تستغرب بعد خمسين سنة إذا الله سبحانه أبقانا تجد ثمانين بالمائة من الفتاوى بهذا الاتجاه, الآن في الأعم الأغلب يقول لك الطابق الأول الطابق الثاني الطابق الثالث ماذا؟ ما فيه إشكال, بعضهم إلى الآن يحتاطون يقول إلا أن تذهب من التحت هناك ثم والأفضل الأولى الأحوط الجنبة الأسف منها, عند هذه النتيجة ماذا صارت؟ النتيجة أنها ضيعت البُعد المعنوي للحج لأن هذا المسكين كل فكره ينصب على هذا البُعد الظاهري الصوري القشري أبداً كل همه يمشي وهكذا كتفه هكذا, هو رسول الله على البعير يطوف وهذا لازم كتفه وهكذا يفعل, أذهبوا وانظروا الاخوة الذين ذهبوا يعرفون أنا ماذا أقول؟

وهذا مقام إبراهيم تعلمون هذا ليس هنا, هذا مكانه أين كان؟ ملاصق بعض الخلفاء رأوا أنه يزاحم الحجيج ماذا فعلوا؟ أرجعوه, يقول أمضاه الإمام, بينك وبين الله لو فرضنا أن الإمام الحجة الآن ظاهر وقاموا هؤلاء الحكام الظلمة على والأبناء على سر الآباء رأوا بأن هذا ماذا يفعل؟ يمنع الحجيج طيب أرجعوه قليلاً ماذا تفعل تذهب وتصلي هناك أو تقول خلف مقام إبراهيم؟ هذه قضايا ليست قضايا تعبديات محضة.

إذن أنا معتقد, ثم في النصوص الروائية أرجع إلى البحث, في النصوص الروائية هذا البحث متصور أما في القرآن بينك وبين الله كيف أستطيع أن أقول, أيوجد أحد يدعي أن الظهور القرآني فقط حجة على أولئك الذين كانوا في ذلك الزمان أيستطيع أن يقول أحد أم الظهور القرآني حجة في كل زمان, الآن افترضنا أن الأئمة كانوا يتكلمون بمقتضى زمانهم وعقول الناس الذين حولهم يعني يقصدون إفهامهم فالحديث كان موجه ماذا؟ مثل ما أنت الآن عندك مجلس وتنظر الحضور ترى بأنه مجلس لابد أن تتكلم على مستواهم القرآن ليس هكذا, القرآن قال عميق وقال حجة على كل زمان وقال لكل زمان وقال لو اختص لزمان لمات القرآن, إذن في كل زمان ظهوره حجة.

إذن نحن الحل الذي نقدمه نحن لا توجد عندنا هذه الثنائية إما حجية ظهور عصر الصدور أو الوصول لا لا, ظهور كل زمان بحسب ذلك الزمان وهو حجة ولكن بشرطها وشروطها يعني ماذا؟ يعني إذا كان ذلك الاقتناص والاستظهار قائم على أسس علمية صحيحة مستدل عليها, مثل ما الآن بينك وبين الله أنا الآن الأخباريين أخطأوا أم أصابوا؟ أقول بحسب أدلتي أخطأوا, هو أيضاً من حقه أن يقول بحسب أدلتنا الآخرين أخطأوا, أينا حق؟ الجواب بيني وبين الله يوم القيامة سيتضح أن الحق كان معي أو الحق معهم انتهت القضية, وإلا ما استظهره هو حجة عليه وما استظهرته حجة عليّ يعني أنت تتصور أن الذين قالوا أن ظهور القرآن ليس بحجة, حتى صرح المحدث البحراني راجعوا الدرر النجفية, صرّح قال: حتى تفسير {قل هو الله أحد} ما نستطيع أن نقول يعني الله واحد في القرآن, إلا إذا وردت رواية ماذا؟ يعني هؤلاء كانوا ماخذين مال من المخابرات حتى يقولون قرآن ظاهره ليس بحجة, لا والله, أدلته أوصلته إلى أن الظهور القرآني ليس بحجة انتهت القضية.

أنت من حقك تذهب إما أن توافق الأدلة أو تخالف الأدلة. فإذا وافقته فبها, إذا خالفته أنت أقرب إلى الحقيقة, لا أعوذ بالله من قال أنا أقرب إلى الحقيقة.

ولذا نحن تعريف الأعلم الذي يقول أن فتاواه أقرب إلى الحقيقة, قلنا: دون إثباته خرق القتاد من يستطيع أن يعرف أن الحقيقة أين حتى يقول فتاواي أقرب إلى الحقيقة من قال, إلا إذا فعل شيء أنا أقول لك, تكتب رسالة عملية في صفحة واحدة بسم الله الرحمن يجب الاحتياط في كل شيء وتغلق الكتاب بلي هذا يصير أقرب إلى الحقيقة. لماذا لأنه كل مكان تحتمل سبع احتمالات فتفعل.

ينقلون أن أحد الأعلام ذهب إلى الحج من هؤلاء أصحاب الاحتياط ومرة واحدة ذهب إلى الحج عرفت كيف لا الوقوف في عرفة وقف يوم أو يومين وقف ثلاثة أيام أو أكثر, فكانوا قد استأجروا له سيارة مكشوفة ويجلس إلى الوراء يأخذوه إلى عرفة ويرجعوه إلى منى, يأخذوه ويرجعوه وهكذا.., (كلام أحد الحضور) لا لا في ذاك الزمان ما كان هكذا كلام هذا الكلام لأربعين خمسين سنة, الآن أيضاً ممكن هذه الاحتياطات ما ادري أنه الآن أنتم ذهبتم أو لا, الآن متداخل الحجيج, سابقاً ليسوا بكثيرين عندما يفيضون من عرفات, عرفات تفرغ, الآن ليست فارغة خيم موجودة والناس بعدهم موجودة ولا تعلم من الواقف ومن الباقي من الضيف .. لم تتضح الصورة هذه متداخلات, في يوم اطمأنوا منى وعرفات تصير مدينة واحدة أصلاً, عند ذلك أريد أن أرى بأن الآغايون كيف يحلوها؟! الآن تجدون أن المدن تتوسع هكذا مكة توسعت الآن واصلة أين؟ نهايتها بمنى بل تجاوزت منى, ولهذا العزيزية ما أدري الرابعة الخامسة وثامنة متجاوزة حايرين هذه مكة كيف وراء منى صارت مكة.

ولهذا سوف قلت لك لو عشنا أربعين خمسين سنة كثير من هذه سوف تتبدل. إذن في خلاصة ما أقوله: هو أنه لا إشكال ولا شبهة أن كل ظهور العلاج الذي نقدمه أن ظهور كل إنسان بحسبه, الآن ما أريد أن أقول كل إنسان يصير ظهور عام, وإلا أنا معتقد أن كل ظهور بحسب, يعني أنت جنابك تذهب وتؤسس منهج منطق قواعد وتنتهي إلى ظهورات في الآية أو الرواية لم يسبقك أحد من الأولين حجة عليك أو ليس بحجة؟ تستطيع أن تخالفه أو ما تستطيع؟ إذا خالفت يوم القيامة معذور أنت أو ليس بمعذور؟ لست معذوراً يقال له أنت كان عليك العمل بتكليفك لا علاقة لك بتكليف الآخرين.

بعبارة واضحة في جملة واحدة كما قلنا في كتاب (منطق فهم القرآن) أنصح الأعزة أن هذا الكتاب طالعوه واقعاً لعله أهم ما كتبت أنا من هذه السبعين ثمانين مجلد هذا الكتاب الجزء الأول منه, (منطق فهم القرآن) حدود خمسمائة وخمسين صفحة, هناك بينت أنه أساساً الذي يريد ان يفهم القرآن يفهم الدين ما هي القواعد التي يحتاج إليها. وعموم الذي أنا أطرحه هنا تفاصيله أين موجودة؟ في هذا الكتاب.

هذا تمام الكلام في هذا العام الرابع, وحيث أن هذا اليوم هو اليوم الأخير من أبحاثنا تبقى عندنا مجموعة من العوامل إن شاء الله تعالى إن بقينا إلى السنة القادمة بإذن الله تعالى سوف نعرض إلى مجموعة أخرى من العوامل.

من تلك العوامل الدس والتزوير في الروايات الواردة عن الأئمة, وما أدراك ما الدس والتزوير, هذه ماذا فعلت بتراثنا شيعة وسنة, انظروا الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) طبعاً في زمانهم كانوا يأنون الآن بعد زمانهم أنا ما أدري بعد عصر الكذا ماذا حدث لا أعلم الإمام سلام الله عليه يقول: >عن يونس أن بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر فقال له يا أبا محمد ما أشدك في الحديث< في ذاك الزمان لا الآن بعد ألف وثلاثمائة سنة كم صار تلاعب كم صار من الوضع كم صار من الدس كم صار من التزوير >ما أشدك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا< لا يرويه السنة, يرويه أصحابنا ثقات >فما الذي يحملك على رد الأحاديث< كل ما جاء الحديث تقول منكر, >فقال: حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله يقول لا تقبلوا علينا حديثنا إلا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا فان المغيرة ابن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها< يعني هذه الأصول الأربعمائة التي عندنا, ذاك الوقت يمكن التلاعب, هو الآن يزورون فما بالك ذاك طيب يزود أحاديث, هذه الأصول الأربعمائة التي عندنا, طبعاً يكون في علمك لا تقول لي سيدنا إذن ماذا بقى, أقول لا هذه مشكلة التراث الإسلامي هو هذا, الآن أنقل لك لا تستجعل.

قال: >فاتقوا الله ولا تقولوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا فإنا إذا حدثنا قلنا قال الله وقال رسول الله, قال يونس وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب الباقر ووجدت أصحاب أبي عبد الله متوافرين فسمعت منهم وأخذت كتبهم فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبا عبد الله الصادق< جامعين كتب تأليفات في ذاك الزمان, فكان بعضهم يأتي بها إلى الإمام الصادق يقول >وقال لي إن أبا الخطاب كذب على أبا عبد الله لعن الله أبا الخطاب وكذلك أصحاب أبا الخطاب يدسون في هذه الأحاديث إلى يومنا هذا< الذي هو زمن الإمام الرضا, هذه ظاهرة الدس في الروايات, تقول لي سيدنا فقط نحن, أقول لا لا أبداً, هذا كراس جداً مهم (الذهب الأحمد عن مسند الإمام الأحمد كتبه العلامة الألباني) يقول: [قال حنبل ابن إسحاق جمعنا عمي لي ولصالح ولعبد الله وقرأ علينا المسند وما سمعه منه وقال لنا إن هذا الكتاب جمعته وانتقيته] هذا الكتاب يعني مسند الإمام أحمد (27647) رواية فيها طبعاً بالإضافات التي أضافها ابنه ولهذا جداً لا تختلطون توجد علامات واضعيها في الكتاب اقرؤوا في أول الكتاب, هذه كل الروايات ليست أحمد بن حنبل, جملة منها لأبنه عبد الله بن أحمد بن حنبل, ولهذا انت بعض الأحيان إذا قلت قال في المسند ولم تلتفت أنها لعبد الله مباشرة يشكلون يقولون هذا الإنسان عالم أم أمي, لماذا؟ لأنه في المقدمة مكتوب العلامات التي لأحمد ماذا والتي ليست لأحمد ماذا؟ والتي ليست له أيضاً مكتوبة التي لم توجد علامة أمامه هذه لأحمد بن حنبل, والتي علامة سوداء شيء والعلامة النجمة شيء آخر, هذه كلها في المقدمة موجودة, التفت (27500) رواية, يقول: [انتقيتها من سبعمائة ألف وخمسين ألف حديثا] كم نسبة واحد إلى أربعين نسبة واحد إلى خمسة وثلاثين, طيب لماذا لم تنقلها؟ يقول ماذا أنقل أنت لا تدري ما كان في ذلك الزمان.

إذن تراثنا تراث السرطان أخذه إلى النخاع ولن أستثني أحداً لا تاريخاً ولا فقهاً ولا عقيدةً ولا تفسيراً ولا .. أي شيء في كل شيء وقع التلاعب, لا شيعةً ولا سنةً أبداً الذي بقي بأيدينا هذا الكتاب المبارك.

ولذا تجد أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) جعلوه هو الركن قالوا كل شيء أين أرجعوا؟ إلى هنا, سادتي آخر أنتم, يقول بلي لأنه تلاعبوا بحديثنا ماذا نفعل.

إذن العامل الآخر الدس.

العامل الذي بعده عامل النسخ, هل يقع من الأئمة نسخ للأحكام أو لا؟ هذه قضية جديدة لم تطرح كثيراً.

العامل الثالث: التدرج في البيان, وأثر كل هذه العوامل في تعارض الأدلة.

هذا إن شاء الله تعالى سنتوفر عليه بإذن الله تعالى في السنة القادمة, ونستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والحمد لله رب العالمين.

  • جديد المرئيات