نصوص ومقالات مختارة

  • حديث الثقلين سنده ودلالته ق(50)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    و به نستعين

    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

    المقدم: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته, أرحب بكم أجمل ترحيب في هذه الحلقة من الأطروحة المهدوية, موضوعنا لهذه الليلة أعزائنا المشاهدين هو (حديث الثقلين سنده ودلالته القسم 50) أرحب بسماحة آية الله السيد كمال الحيدري, سماحة السيد أهلاً ومرحباً بك في هذه الحلقة, أدخل في صلب الموضوع مباشرة, هل هناك تمهيد قبل أن نتحدث عن تفاصيل ما ستطرحونه في هذه الليلة.

    السيد: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين, والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين, اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.

    في الواقع المقدمة التي أريد أن أقف عندها في هذه الليلة قبل الدخول في المباحث الأساسية هي أنه: لم يختلف أحدٌ من علماء المسلمين أنه صدر عن النبي الأكرم’ حديث الثقلين, فحديث الثقلين ممّا أجمعت عليه كلمة علماء المسلمين بمختلف اتجاهاتهم ومذاهبهم ومشاربهم العقدية والفقهية, ولعله يندر أن نجد حديثاً اتفقت عليه هذه الكلمة بهذه الطريقة.

    نعم, فيما يتعلق بحديث الثقلين وقع الاختلاف بين اتجاهين أساسيين:

    الاتجاه الأول: الذي يحاول البعض من المتحدثين في الفضائيات خصوصاً في السنوات الأخيرة وفي المنابر وفي الكتب وفيما يكتب وينشر, أن يقولوا: أن رسول الله’ إنما أرجع الأمة من بعده إلى الكتاب والسنة, قال كتاب الله وسنتي, هذا هو الاتجاه الذي يحاول أن يسوقه البعض.

    الاتجاه الآخر: وهو الاتجاه الذي سار عليه مشهور علماء المسلمين أؤكد هذه الحقيقة, مشهور علماء المسلمين وبتبع ذلك أيضاً مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) أن النبي’ لم يرجع إلى الكتاب والسنة وإنما أرجع من بعده إلى الكتاب والعترة, إذن الخلاف الأساسي في هذه النقطة, لا يقول لنا قائل: سيدنا ما الفرق بينهما, إن شاء الله سيتضح الفرق ولكن أولاً: نقف على الصيغة التي صدرت من فم النبي الأكرم’ وبتعبير القرآن الكريم صدرت من فم من {لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} لابد أن نعرف ما الذي قاله رسول الله’, قال إني تارك فيكم كتاب الله وسنتي أو قال تارك فيكم كتاب الله وعترتي أي منهما؟ بعد ذلك إذا ثبتت هذه الصيغة أو ثبتت تلك الصيغة أو ثبتت كلتا الصيغتين عند ذلك نبحث ما الفرق بين هذه الصيغة وبماذا تتميز عن تلك الصيغة.

    إذن كما يقال في المثل: ثبت العرش ثم انقش, أولاً: لابد أن نعرف ماذا صدر من النبي الأكرم’ ثم بعد ذلك يأتي الحديث إلى فقه حديث الثقلين الذي بُعد لم ندخل فيه تفصيلاً, من قبيل ما تقدم في حلقات سابقة في مطارحات في العقيدة قلنا: أنه لابد أن نعرف أن رسول الله’ عندما أراد أن ينصب خليفة من بعده قال مولى قال ولي قال والي قال أولى لأن هذه كل كلمة من الكلمات لها مدلولها ودلالتها وفقهها الخاص القرآني والروائي واللغوي.

    إذن, في المقدمة نريد أن نعرف أنه أساساً ما هي الصيغة الصحيحة المعتبرة المقبولة عند علماء المسلمين لحديث الثقلين هل هي صيغة كتاب الله وعترتي أو صيغة كتاب الله وسنتي, أو كلتاهما صحيحة, قد يتم عندنا الدليل أن الرسول’ في بعض الموارد قال كتاب الله وسنتي, وفي موارد أخرى قال كتاب الله وعترتي.

    المقدم: طيب نأتي إلى سند وسند صحيح وتام لصيغة كتاب الله وسنتي هل هناك مثل هذا السند الصحيح والتام لهذه الصيغة.

    السيد: أحسنتم جزاكم الله خيرا, وهذا الذي نحن نطالب أهل التحقيق وأولئك الذين يبحثون عن الحق وعن الحقيقة, ليدخلوا إلى كتب الحديث وإلى كتب الجرح والتعديل, وإلى كتب المحققين من المحدثين وغيرهم ليتعرفوا أساساً هل يوجد هناك سندٌ صحيحٌ معتبرٌ تامٌ لا أتكلم عند مدرسة أهل البيت لا, أتكلم ماذا؟ يعني الآن لا أطالب الإجماع وإنما أطالب فقط علماء أهل السنة هل يوجد عندهم سندٌ صحيحٌ معتبرٌ تامٌ يقول تركت فيكم كتاب الله وسنتي أو لا يوجد.

    أعزائي, أنا هذا البحث عرضت له في أبحاث لعله قبل سنة أو سنتين لا أتذكر والمشاهد الكريم يقين عندي الآن هو بعيد العهد بتلك الأبحاث, ولكن, أحاول في هذه الليلة أن أقف عند جملة من كلمات الأعلام والمحققين والعلماء المتأخرين لماذا أقول المتأخرون؟ لماذا أشير إلى المعاصرين؟

    أعزائي: لأن هؤلاء المتأخرين وصلت أيديهم كل أسناد الروايات, لعله قبل ألف سنة كان يقول هذا الحديث ضعيف ولكنه يوجد في كتاب آخر للحديث سند صحيح, ولعله يقول صحيح ولكنه كانت هناك أمور غفل عنها فهي ضعيفة.

    المقدم: لم تصل إليه.

    السيد: لم تصل, أما في مثل هذا الزمان بحمد الله كل كتب الحديث متوفرة كل أدوات الجرح والتعديل متوفرة, إذن أحاول أن أقف عند جملة من كلمات الأعلام المتأخرين والمعاصرين لتروا بنحو الفتوى لا بنحو التفصيل, لنرى ماذا يقول هؤلاء في سند حديث كتاب الله وسنتي, هل له طريق وإسناد معتبر صحيح في نفسه, أقيد هذا القيد لماذا هذا القيد؟ لأنه قد يأتي قائل: يقول بأن هذا السند صحيح بالمتابعات, سند صحيح من خلال الشواهد الأخرى وإلا نفس الحديث ضعيف, ولكنه قد يتقوى إذا اسند بحديث ثان وثالث ورابع, لا لا, لم نتكلم في ذاك, في نفسه هل يوجد عندنا حديث صحيح السند ورد عن رسول الله يقول في حديث الثقلين لا في مكان آخر, يعني فيما أرجع إليه رسول الله بعده هل هو كتاب الله وسنتي أو كتاب الله وعترتي.

    أعزائي, لا أطيل كثيراً, هذا كتاب (الموطأ لإمام دار الهجرة مالك بن أنس, ج2, حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: الدكتور بشار عواد معروف, طبعة: دار الغرب الإسلامي, سنة الطبعة: الطبعة الثانية 1417هـ, ج2, ص480 في ذيل الحديث 2618) يقول: [وحدثني عن مالك أنه بلغه أن رسول الله قال] إذن السند واضح, أنه بلغه أن رسول الله أما ما هو السند؟ لا يوجد, [قال: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه] هذا اين؟ موجود في المتن يعني في الموطأ.

    انظروا المحقق وهو من أعلام المحققين المعاصرين يقول [لهذا الحديث طرق ثلاثة: الطريق الأول] يقول: [ثم ساق حديث أبي هريرة بإسناده وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك] متروك الحديث [فحديث أبي هريرة ضعيفٌ جداً] هذا هو الطريق الأول. ثم يقول [كما ساق حديث عمر بن عوف من طريق حفيده كثير بن عبد الله بن عمر وهو متروك أيضاً فإسناده ضعيفٌ جدا] هذا أيضاً الطريق الثاني, ولهذا تعبيره جداً دقيق هذا المحقق يقول: [فهذان شبه لا شيء] لا أنه ضعيف يمكن أن يعتد به أصلاً لا شيء وكأنه لم يكن عدم أصلاً, ثم يقول: [وقد روى الحاكم في الجزء الأول ص93] يعني الحاكم في المستدرك [بإسناده إلى إسماعيل بن أبي أويس عن فلان عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي وهذا إسنادٌ ضعيف] كم حركة أستاذ علاء [وهذا إسنادٌ ضعيف فإن إسماعيل بن أبي أويس ضعيف في روايته خارج الصحيحين عند تفرده ولم يتابع في هذا الحديث] ولا يوجد عندنا أي شاهد يصحح هذا الحديث [إذ مداره عليه] نعم, بعد ذلك الدكتور بشار عواد معروف يقول: [مضمون الحديث صحيح] الآن أنا ما أتكلم في سند الحديث, هل يوجد سند صحيح أو لا يوجد.

    إذن أحد الأعلام المحققين المعاصرين الدكتور بشار عواد معروف يقول كأن هذا الحديث له سند أو لا سند له؟ لا سند له, لا شيء بتعبيره, هذا هو المورد الأول.

    المورد الثاني: في كتاب (الإلزامات والتتبع, تصنيف: الإمام الحافظ الدارقطني المتوفى 385, دراسة وتحقيق أحد الأعلام المعاصرين يعني الآن متوفى متأخرين وهو العلامة الوادعي, وهو من علماء اليمن, هناك المتوفى 1422هـ طبعة منقحة دار الآثار للنشر والتوزيع أيضاً أشير إلى الطبعة, الطبعة الثالثة سنة 1430 من الهجرة اليمن صنعاء, ص572 من الخاتمة, هذه الخاتمة مرتبطة بالعلامة الوادعي وليست مرتبطة بالإمام الدارقطني) يقول: [فعسى الله أن يهدي المسلمين جميعاً إلى الرجوع إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد’ الذين يقول فيهما نبينا محمد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي, رواه من؟ الحاكم] وقرأنا قبل قليل, هذا أين؟ هذا يقوله الوادعي في الطبعات السابقة من الكتاب, ولكن في هذه الطبعة سنة 1430 هو يعلق على ما قاله في الطبعات السابقة, ولذا الأعزة إذا يريدون أن يراجعون يراجعون هذه الطبعة من كتاب (الإلزامات والتتبع) لا الطبعات السابقة, لأنه في الطبعات السابقة العلامة الوادعي يصحح الحديث ولكن في هذه الطبعة أنظروا ماذا يقول في الحاشية هو يقول: [المستدرك, ج1, ص93, ثم ظهر لي ضعفه].

    المقدم: يعني كان لي رأي فيه والآن تغير.

    السيد: أحسنت جزاك الله خيرا, العلامة الوادعي, الأعلام الأعزة الذين يعلمون من هو العلامة الوادعي من كبار علماء اليمن يعلمون أنه ماذا يقول, يقول: [ثم ظهر لي ضعفه, لأنه من طريق إسماعيل..] إلى أن يقول: [فهذا الشواهد] ثم يذكر بعض الشواهد حتى يصحح لعله الحديث يقول: [فهذه الشواهد لا ترفعه إلى درجة الاحتجاج] يعني يمكن الاحتجاج بهذا النص وبهذه الصيغة أو لا يمكن؟ لا يمكن, [لشدة فيها من الضعف] لأن الضعيف أيضاً كما أن الصحيح له درجات الضعيف أيضاً له درجات, يظهر أن هذا في أعلى درجات الضعف الذي قال الدكتور بشار عواد معروف, قال كأنه لا شيء, هذا هو المورد الثاني.

    المورد الثالث: قلت لكم أنا أحاول أن أقف عند المعاصرين, المورد الثالث: ما ورد في كتاب (تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع في الدين, تأليف: الشيخ العلامة أحمد بن حجر, قاضي المحكمة الشرعية الأولى بدولة قطر, تحقيق: خليل بن محمد العربي, دار الإمام البخاري, هناك بعد أن ينقل الرواية) يقول: [والحاكم مسنداً وصححه يقول وأما رواية مالك] ينقل جملة من الروايات قلت يقول وهذا إسناد واهٍ جداً ففيه صالح بن موسى ورواه وفيه فلان ..] إلى أن يقول: [وأما رواية مالك] في الموطأ التي قرأناها, [فقد رواه في المؤطأ] كما قرأنا الرواية [بإسناد معضل].

    المقدم: فيه مشكلة كبيرة.

    السيد: هذا الاصطلاح بلي مشكل, هذا الاصطلاح يقال ويراد به ما سقط في سنده اثنان أو أكثر, يعني في السند ليس واحد اثنان أو أكثر, فإذا سقط من السند اثنان أو أكثر يُعبر عن السند بأنه سند معضل, إذن هذا الرجل أيضاً يشير إلى هذا.

    وكذلك المحقق الذي يعرفه أهل التحقيق يعرفونه وهو (عمر عبد المنعم سليم) الذي هو جمع ورتب وشرح الفتاوى المنهجية أسألتٌ حول السلفية, فضيلة الشيخ المحدث المجدد محمد ناصر الدين الألباني, جمعها ورتبها وشرحها عمر عبد المنعم سليم, دار عالم الفوائد, ص17- 18) أنا بودي أن الأعزة يلتفتوا يقول: [تركت فيكم] هذا كلام من؟ كلام العلامة الألباني [تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي, ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض] طبعاً هذه لا أعلم ولن يتفرقا من أين؟ لأنه في موطأ مالك هذا النص لا يوجد, الآن المهم عندي كتاب الله وسنتي, ماذا يقول المحقق وهو عمر عبد المنعم سليم, يقول: [قلت: وهذا سندٌ ضعيفٌ جدا] أكثر من ذلك [ولفظة السنة] هذا خلاصة كلامي التفتوا جيداً [ولفظة السنة ليس لها طريق صحيح].

    المقدم: هذا أقيم منهج كامل على أساس هذه الرواية.

    السيد: والله أنا بودي أن الأعزة إذا استمعوا في فضائية في موقع في كلام في كتاب أنه يقول كتاب الله وسنتي إما ذاك الإنسان الذي قال جاهل لا يعرف الأسناد ولا يعرف طرق الحديث ولا يعرف الجرح والتعديل وإما مغرضٌ يريد أن يعمي الحقيقة.

    المقدم: يتقول على رسول الله.

    السيد: المهم, لا يقول لنا قائل: سيدنا أنتم أيضاً في نهج البلاغة عندكم قال: كتاب الله وسنة رسوله في أصول الكافي, لا لا أبداً, سيأتي البحث أن تلك لم ترد بعنوان حديث الثقلين, أبداً, لا تخلطوا نعم ورد نحن أيضاً نرجع إلى السنة, أصلاً السنة نحن ندعي أنها عندنا نحن السنة لماذا؟ لأن رسول الله أرجعنا إلى العترة لفهم سنته, ولكن أنتم إلى ماذا أرجعكم؟ أرجعكم إلى ثمانية عشر ألف صحابي لأخذ سنته وهؤلاء الصحابة فيهم العالم وفيهم الجاهل وفيهم المؤمن وفيهم المنافق وفيهم المرتد وفيهم .. ولكن نحن أرجعنا للعترة أرجعنا لعلي أرجعنا إلى الحسن أرجعنا إلى الحسين أرجعنا إلى هؤلاء.

    المقدم: هو أرجع المسلمين أجمعهم إلى العترة. كما نرى, ولكن بني أمية..

    السيد: أحسنتم, ولكنه, المهم, أريد أن أبين هذه الحقيقة, لا يقول لنا قائل في أصول الكافي عندكم كتاب الله وسنة, أبداً نتحداكم أن يكون هناك حديثٌ في نص حديث الثقلين لا بعبارة أخرى, أن رسول الله قال تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم كتاب الله وسنتي أبداً لا يوجد, نعم تقول لأنه يوجد في نهج البلاغة أن الإمام أمير المؤمنين أرجعنا إلى كتاب الله والسنة نعم نحن إلى الكتاب والسنة, نحن أهل السنة الحقيقيون واقعاً نحن أهل السنة الحقيقيون لماذا؟ لأن السنة الصحيحة إنما وصلت إلينا عن طريق العترة ولكن أنتم من أين وصلت إليكم السنة؟ أنتم تعلمون جيداً أن الخليفة الأول وأن الخليقة الثاني, وأن الخليفة الثالث منعوا عن تدوين الحديث وأنه عندما وصلت النوبة إلى بني أمية ابتداء من عثمان ومروراً بمعاوية ومن لف لفه إلى زمن عمر بن عبد العزيز السنة كانت تكتب تدون أو لا تدون؟ لا تدون, إذن واقعاً أضيف إليها وأنقص, أما بالنسبة إلينا لا, من اليوم الأول الحديث محفوظ عند علي والحسن والحسين والزهراء÷ وأئمة أهل البيت وصلت بيد أمينة, ولا يشك أحد في هذه السلسلة المباركة التي هي كشجرة طيبة.

    إذن, أرجع وأقول لا يقول لنا قائل: أنه في نهج البلاغة يوجد كتاب الله وسنتي, نعم يوجد ولكن لا علاقة له بحديث الثقلين, نحن نتكلم في حديث الثقلين.

    إذن, أعزائي في جملة واحدة ومختصرة وواضحة: كما قاله هذا المحقق قال: [ولفظة السنة ليس لها طريقٌ صحيح كما تقدم ذكره فإذا علمت ذلك فلا يهولنك] لا تغتر [تحسين محقق الفقيه والمتفقه] يعني أن بعض المحققين حسنوا قالوا أن الرواية حسنة [للخطيب لهذا الحديث بمجموع هذه الثلاثة فإنه لا وزن لمثل هذا التحسين في ميزان النقد العلمي الرصين] لا فقط أنه ليس بصحيح حتى حسن يثبت حسنه أو لا يثبت؟ فليتذكر المشاهد الكريم نحن في أبحاث سابقة قلنا الصحيح أعلى المراتب وبعد ذلك الحسن يقول لا فقط لا تثبت صحته بل لا يثبت أن الحديث حسن ولا يمكن بأي ميزان نقدي علمي رصين أن نثبت صيغة كتاب الله وسنتي, الآن لماذا أنه الألباني يقول كتاب الله وسنتي, لعله بطريق آخر سنشير إليه وهو أنه: حاول من خلال المتابعات ومن خلال الشواهد ومن خلال القرائن أن يثبت لا صحة حسن هذا الحديث وإلا في نفسه لم يثبت له صحة.

    المقدم: إذن هذه الصيغة لا أصل لها لا سند لها.

    السيد: لا أصل لها ولا سند لها يعتمد عليها, وحتى للمشاهد الكريم أيضاً يتضح فقط هنا أشير إليه (سلسلة الأحاديث الصحيحة, ج4, للعلامة الألباني, ص361) يقول: [إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهدٌ قوي لحديث الموطأ] يعني حديث الموطأ ضعيف في نفسه, ولكنه نبحث عن شاهد حتى يصححه, هذا أيضاً إذن العلامة الألباني أيضاً لم يصحح الحديث وإنما حاول أن يثبت حسنه واعتباره من خلال الشواهد والمتابعات.

    المقدم: إذن هو حديث أقل من ضعيف.

    السيد: كما قال لا شيء.

    المقدم: كما قال لا شيء.

    السيد: أحسنتم أن هؤلاء الأعلام قالوا لا شيء.

    المقدم: لمشاهدينا الكرام إن لم تقبلوها من سماحة السيد الحيدري فاقبلوها من المصادر التي قرأها.

    السيد: الآن فليرجعوا إليها وأتصور أن المواقع أيضاً موجودة بإمكانهم أن يرجعوا إليها ويتضح لهم.

    المقدم: نأتي إلى الصيغة الأخرى سماحة السيد >كتاب الله وعترتي< هل لهذه الصيغة في هذه المصادر التي جمعتموها من كتب القوم كما تعبرون هل هناك سند صحيح لهذه الصيغة.

    السيد: قد يقول قائل: كما سمعت من البعض الذي يدعي العلم, قد يقول قائل: أن حديث >وعترتي< حاله حال >وسنتي< لا فرق بينهما كما أن هذا لا سند له ذاك أيضاً لا سند صحيح له.

    أعزائي أنا واقعاً هذا البحث وقفت عنده تفصيلاً في الأشهر الماضية لا أقول قبل سنة أو سنتين في الأشهر الماضية, ولكنه ما يهمني هنا أن أشير إلى شذرات مما تقدم تفصيله, والآن حديثي أقول مرة أخرى, حديثي عن >كتاب الله وعترتي< لا مقاطع أخرى >وإنهما لن يفترقا لن تضلوا بعدي< هذه مقاطع أخرى أنا الآن ما أتكلم عن تلك المقاطع أنا أتكلم عن هذا المقطع أنه وسنتي أو وعترتي.

    الآن قد يقول لي قائل: سيدنا ما هذا الإصرار؟ الجواب: أعزائي إذا كان الإرجاع إلى العترة لابد من التعرف إليهم, رسول الله قال لنا إذا أردتم ان تأمنوا الضلال >لن تضلوا بعدي أبدا وإنهما لن يفترقا< من هم هؤلاء العترة الذين إن تمسكنا بهما لن نضل بعد ذلك أبدا.

    المقدم: الذين هم عدل القرآن, فلهذا يحاولوا أن يغالطوا أن المراد من العترة أهل البيت, لا لا, أبداً, أهل البيت عنوان والعترة عنوان آخر كما سيتضح.

    أعزائي أنا أشير إلى بعض الأعلام في هذه الليلة لأن الوقت ضيق.

    المورد الأول الذي أريد أن أشير إليه من كلمات الإمام الطحاوي, في المقدمة بودي أن أشير من هو الإمام الطحاوي, الإمام الطحاوي كما ورد في (سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي, ج15, مؤسسة الرسالة) الإمام الطحاوي في (الترجمة رقم15) يقول: [الطحاوي الإمام العلامة الحافظ الكبير محدث الديار المصرية وفقيهها] من يقول الإمام الذهبي, هذه في (ص27) من الكتاب.. إلى أن يأتي في (ص30) يقول: [قلت: من نظر في تواليف] يعني تآليف ومصنفات [من نظر في تواليف هذا الإمام علم محله من العلم وسعة معارفه] يعني: لا مجال لأن يشكك أحد في القدرة العلمية وإمامة هذا الرجل في المعارف التي عرض لها.

    وهذه قضية لم يختلف عليها اثنان إلا البعض كما سيأتي الحديث عن ذلك.

    تعالوا معنا لنرى ماذا يقول هذا الإمام في كتابه (شرح مشكل الآثار تأليف: الإمام المحدث الفقيه المفسر الإمام الطحاوي المتوفى 321 من الهجرة) متقدم جداً, (حققه شعيب الأرنؤوط, ج5, مؤسسة الرسالة) أعزائي في الجزء الخامس من هذا الكتاب في (ص18- 19) الرواية عن زيد بن أرقم, طبعاً في سندها حبيب بن أبي ثابت ويأتي الكلام عنه لاحقاً, [>عن زيد بن أرقم لما رجع رسول الله عن حجة الوداع ونزل بغدير خم, أمر بدوحات فأقمن ثم قال: كأني دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي, فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض<] الآن أنا ما عندي علاقة بالمقاطع الأخرى فقط أريد أن أقف >كتاب الله وعترتي< [قال أبو جعفر] من الطحاوي يريد أن يعطي رأيه في هذا الحديث [قال أبو جعفر: فهذا الحديث صحيح الإسناد] التفتوا لا فقط صحيح الإسناد التفتوا بودي أهل التحقيق أهل المعرفة الذين يطلبون الحقيقة, [لا طعن لأحدٍ في أحدٍ من رواته] يعني لا يمكن لأحدٍ أن يطعن في واحد من رواته.

    المقدم: أين هذا عن ذاك.

    السيد: أنتم انظروا هناك الذي يقول كأنه معضل لا شيء, وأنه سند ضعيف جداً, أمثال العلامة الوادعي وهنا الإمام الطحاوي يقول: [لا طعن لأحدٍ في أحدٍ من رواته] هذا من؟ الإمام الطحاوي في (شرح مشكل الآثار).

    بعد ذلك ننتقل إلى علم آخر من الأعلام الذي يقبله الاتجاه الذي يتابع ابن تيمية وأتباع ابن تيمية, وهو الإمام الحافظ ابن كثير صاحب البداية والنهاية وصاحب التفسير القرآن العظيم الذي هو نفس هذا المنهج (الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية, للحافظ ابن كثير, تحقيق: الدكتور عبد الله بن عبد الله المحسن التركي, ج7, دار عالم الكتب, ص668) يقول: [وقد روى النسائي في سننه إلى أن يقول: [عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير خم فأمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي<] إذن النص ما هو؟ وسنتي أو وعترتي؟ وعترتي, التفتوا جيداً, في آخر المطاف يقول: [قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي] الإمام الذهبي [وهذا حديثٌ صحيح].

    المقدم: إذن الذهبي يقول صحيح.

    السيد: أحسنتم.

    المقدم: والطحاوي يقول صحيح.

    السيد: هذا ثانياً وابن كثير يقول ماذا؟

    المقدم: والنسائي ذكره في سننه.

    السيد: والنسائي في سننه جيد جداً, الآن قد يقول لي قائل: سيدنا هو لم يقل وإنما نقل عن الذهبي, الجواب جيد جداً أعزائي, هذا أنظروا إليه أين؟ (في تفسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير فقيه المفسر ومفسر المحدثين, أشرف على طبعه: سعد الفوز الصمير, ج6, دار ابن الجوزي, الآية 23- 24, من سورة الشورى) يقول: [وقد ثبت في الصحيح] هذا كلام من؟ هذا كلام ابن الكثير لا فقط ينقل عن الإمام الذهبي.

    المقدم: لا حتى في نقله هو يوحي بالصحة.

    السيد: لا فقط يوحي, وإنما لم يخالف لم يقل هذا غير تام, ولكن.

    المقدم: والمحقق أيضاً قبل هذا الكلام.

    السيد: أثبت هذا الكلام بلي, يقول: [وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله قال في خطبته في غدير خم, إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي] هذا أيضاً.

    إذن إلى هنا ماذا ثبت عندنا؟ ثبت عندنا الإمام الطحاوي وابن كثير والإمام الذهبي هؤلاء أشاروا عن النسائي, هؤلاء الثلاثة صححوا بإضافة الإمام النسائي أو النسائي.

    الآن من المعاصرين سيدنا يوجد أحد صحح هذا الحديث, بهذا القدر, لا بأكثر من ذلك, يعني بما يرتبط كتاب الله وعترتي لا ما زاد عن ذلك, ما زاد عن ذلك قد يختلفون يعني >وإنهما لن يفترقا< أو >لن تضلوا بعدي أبدا< لا لا, التفتوا جيداً, أشير إلى علمين من أعلام التحقيق والجرح والتعديل وهو العلامة شعيب الأرنؤوط والعلامة الألباني.

    أما شعيب الأرنؤوط في كتابه (الموسوعة الحديثية, مسند الإمام أحمد بن حنبل, تحقيق: شعيب الأرنؤوط, ج35, ص456, رقم الحديث 21578) الرواية عن [>زيد بن ثابت قال: قال رسول الله<] طبعاً هذا السند لا يوجد فيه حبيب بن أبي ثابت [قال رسول الله إني تارك فيكم خليفتين<] هذا يؤيد ما قلناه في مطارحات في العقيدة أن رسول الله قال أنت خليفتي من بعدي أيقول أحدٌ أن القرآن فقط في عهد رسول الله هو المرجع أو في عهده وبعده هو المرجع ماذا تقولون؟ قلت هناك من بعدي لعله في حياته, سلمنا معكم, هنا ماذا تقولون في حديث الثقلين >خليفتين< خليفة ومع ذلك يقولون لا لم يرد عندنا تصريح واضح يدل على أنه نصب من بعده خليفة, الآن هذا الحديث ماذا تقولون فيه التفتوا جيداً [>إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض, وعترتي أهل بيتي<] أنا لا أعلم تركت فيكم حتى تحبوهم فقط يعني تحبون الكتاب أم تعملون بالكتاب أو تتمسكون بالكتاب وتجعلون الكتاب إماماً لكم, تأتمون بالكتاب, تبايعون الكتاب أي منهما؟ أيوجد عاقل يسمح لنفسه يقول بأنه العترة فقط يراد منها المحبة ولكن المراد يراد به التمسك ونحو ذلك.

    المقدم: ولماذا هذا الفصل.

    السيد: لماذا لا أعلم, أنظروا ماذا يقول العلامة شعيب الأرنؤوط يقول: [حديث صحيح بشواهده دون قوله وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض<] جيد الآن نحن لا علاقة لنا بهذا.

    المقدم: دعنا نتفق مع الحد الأدنى.

    السيد: الحد الأدنى كتاب الله وعترتي, إذن العلامة شعيب الأرنؤوط يقول صحيح بالشواهد, هذا في مورد.

    المورد الثاني: ما ورد أيضاً في (رقم الحديث 21654) [قال رسول الله إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي] انظروا ماذا يقول؟ يقول: [حديث صحيح بشواهده دون قوله وإنهما لن يتفرقا].

    إذن أحد الأعلام المعاصرين في الجرح والتعديل يقول أن الحديث ماذا كتاب الله وسنتي أو كتاب الله وعترتي؟ كتاب الله وعترتي.

    هذا الأرنؤوط.

    أما الألباني, أمامكم أعزائي هذا (سلسلة الأحاديث الصحيحة, العلامة الألباني, ج4, ص355) نقرأ الحديث رقم الحديث: [قال حديث العترة وبعض طرقه] (رقم الحديث 1761) [أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به] لا ما أحببتموهم, أخذتم تمسكتم اعتصمتم, [ما إن أخذتم به لن تضلوا] عجيب منجي من الضلال [كتاب الله وعترتي أهل بيتي] هذا أين يقوله هذا الحديث في (ص355) إلى أن يأتي إلى (ص358) يقول: [الثانية أنه] يقول رأيت بعض الناس ضعف سند هذا الحديث من يقول؟ العلامة الألباني, هو يناقش بعض الناس, يقول: [إنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء] يقول هذا الذي ضعفه يقول: [بعد تخريج هذا الحديث بزمن البعيد كتب عليّ أن أهاجر من دمشق إلى عمان ثم أن أسافر منها إلى الإمارات أوائل سنة 1402 هجرية فلقيت في قطر بعض الأستاذة والدكاترة الطيبين فأهدى إلىّ أحدهم رسالة مطبوعة في تضعيف هذا الحديث] هو يناقش هؤلاء بعض الأستاذة والدكاترة الطيبين يعني الساذجين, طيبين يعني إنسان جيد ولكن يفهم في العلم أو لا يفهم في العلم؟ لا يفهم في العلم, يقول: [إنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء ولا إلى قاعدتهم التي ذكروها في مصطلح الحديث] من؟ هؤلاء الدكاترة والأساتذة [أن الحديث الضعيف] على فرض ضعفه وإلا هو يصححه, يتقوى بكثرة الطرق وهذا الحديث حتى لو فرضنا ضعيف فيتقوى بكثرة الطرق إلى أن يقول: [فوقع في هذا الخطأ الفادح من تضعيف الحديث الصحيح]

    المقدم: إذن هو صحيح.

    السيد: صحيح الحديث ولكنه حتى لو فرضنا أنه ضعيف يقوى بكثرة الطرق, ولذا في آخر المطاف يقول: [وكان قد نمي إليّ فلان فلان..] بعد أن ذكر أن السند ما فيه إشكال يقول: [واعلم أيها القارئ الكريم أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به الشيعة] هو, ولهذا يحاول أن لا يضعف السند وإنما يذهب بالمضمون إلى محل آخر وهذا إن شاء الله ما سيأتي البحث عنه لاحقاً.

    المقدم: إذن حتى الألباني لا يتلاعب به.

    السيد: أحسنتم, إذن من حيث السند أنا لا أتصور يوجد كلام عند أحدٍ يحترم نفسه وعقله وعلمه يستطيع أن يشكك في سند حديث >كتاب الله وعترتي أهل بيتي<.

    وبهذا يتضح لنا, خلاصة الحديث وأستمع المداخلات, وبهذا يتضح لنا أن >كتاب الله وسنتي< لا سند له وإذا كان له سند فهو ضعيف جداً أما >كتاب الله وعترتي< له سند صحيح أعلائي كما أشرنا إليه في كلمات الأعلام.

    المقدم: قبل أن أدخل مداخلات فقط إشارة واحدة, فقط انظروا أخوتي المشاهدين إلى حجم اللغط وقصف العقول 1400 سنة والقوم يتحدثون عن كتاب الله وسنتي حديث لا سند له. وحديث صادر عن رسول الله >كتاب الله وعترتي< بغض النظر عن تفاصيله كما تحدث ومضمونه لا يُتحدث عنه ويُضعف.

    السيد: فلا أعلم ومع ذلك يدعون أنهم يتبعون سنة رسول الله وكيف يدعون مع ذلك أنهم يتبعون القرآن وهو القائل {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. هذا هو الأخذ هو أنكم تذهبون إلى حديث لا أصل له وتتركون الحديث المتفق على صحته.

    المقدم: ثم يتهم الآخرين بأنهم أهل بدع وأنهم لا يعرفون الأسناد.

    السيد: ولا يعرفون الأسناد وأنهم لا يعتبرون السند في الحديث.

    المقدم: على أية حال فاصل قصير ونستمع بعده إلى مداخلاتكم, أرجو من الأخوة أن يكون فاصلهم قصير قصير.

    المقدم: أعزائي المشاهدين أحييكم مرة أخرى استمع إلى مداخلاتكم أرجو أن تكون قصيرة لكي نأخذ أكثر عدد منها كاظم من الكويت تفضل:

    الأخ كاظم: سلام عليكم, أولاً أنا مصري مستبصر ربي أكرمني والحمد لله عز وجل أولاً بفضل الله عز وجل وثانياً: بمتابع… إن شاء الله. نحن فقط .. أنا واجد أن الطرف الآخر الحديث بالنسبة إليهم منتهي لا يناقشون فيه فأرجو من السيد بعد ذلك أن يجد لنا .. مستبصرين.. أنا طبعاً كمستبصر .. عندي خلل في قضية الأطروحة المهدوية, يعني..

    المقدم: بالتحديد أخ كاظم ما الذي تريده من سماحة السيد.

    الأخ كاظم: أنا عايز في آية {لئن لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} الآية هذه .. في مشكلة بيني وبين الأطروحة المهدوية..

    المقدم: طيب {لئن لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}.

    السيد: يعني يقول بأن الحجة انتهت بماذا؟ انتهت لا توجد حجة بعد الرسل هو يفهم من الآية المباركة, إن شاء الله تعالى بإذن الله تعالى إذا صار وقت نقف عندها.

    المقدم: فهد من السعودية تفضل:

    الأخ فهد: سلام عليكم, نسأل الله لنا ولك الهداية, سيدي فقط سؤال أولاً: بالنسبة لابن تيمية ذهب إلى .. إن خير فخير وإن شر فشر, وهو ليس موجود ليدافع عن نفسه أمامك وأمام الآخرين.

    المقدم: عفواً أخي فهد يعني هل لديك مداخلة أو سؤال حول هذا الحديث كتاب الله وسنتي أو كتاب الله وعترتي.

    الأخ فهد: لا, أنا عندي فقط سؤالين للشيخ.

    المقدم: يعني سؤالين في سياق الحديث أم لا؟

    الأخ فهد: لا ليست في سياق الحديث.

    المقدم: إذن حول أي شيء.

    الأخ فهد: سيدي لماذا علماء الشيعة يستعينون بكتب أهل السنة في صحة المذهب.

    السيد: سؤال جيد جداً.

    المقدم: سؤال آخر.

    الأخ فهد: طيب, السؤال الثاني: ابن تيمية لم يقل ولم نجد في كتبه كلها عن الإمام علي كان جبان وضرب زوجته ولم يقل شيء أن.. ولم يقل أن فاطمة عليها السلام ..

    المقدم: أخ فهد هذا دخل في آراء ابن تيمية الأخرى.

    الأخ فهد: نتكلم الآن أن ابن تيمية لم يقل هذه الأشياء.

    السيد: لا علاقة بالبحث آخر ما هو علاقته بالبحث.

    المقدم: ربط القضية بمسألة العترة.

    السيد: سؤالك الأول منطقي جداً وسأجيبك عليه, أما أنه لم يقل كذا ولم يقل كذا, هذه أبحاث أخرى لا علاقة لها ببحثنا.

    المقدم: شكراً أخ فهد على هذه المداخلة, ناصر من المملكة العربية السعودية:

    الأخ ناصر: سلام عليكم, سيدنا ما أدري هي في كلمتين أن الجماعة إذا رسول الله موجود ويقولون الحق حق واعطاهم البين وهم خالفوا الرسول فمستحيل السيد أو غير السيد بما أن الجيب مملوء من البترول فمستحيل أحد أن يسمع للحق. رسول الله…

    المقدم: عفواً أخ ناصر, لكي تكون مداخلة علمية أنت لديك مشكلة في منهجية الطرح أم لديك مشكلة في النتائج. ناصر معي أنت.

    الأخ ناصر: ..

    المقدم: عفواً لا تحمل المنهجية, هل لديك مشكلة في منهجية البحث, إذا كانت لديك مشكلة في منهجية البحث اطرحها, أما في النتائج فاترك المسلمين هم يصلوا إلى نتيجة. ما هي مشكلة المنهج.

    الأخ ناصر: أنا أنادي أصحاب العقول يعني متى نضل تحت الضلال ..

    المقدم: نادي أصحاب العقول, نحن نقول أن هذا الحديث صدر عن رسول الله أم لم يصدر.

    السيد: لا أستاذ علاء هو يشكل شيء آخر, يقول بأنه لا ينفع مع هؤلاء هذا الحديث, لا هذا.

    الأخ ناصر: نعم سيدنا.

    السيد: أنا أعرف ماذا يقول, أنا جوابي لك أخ العزيز في جملة واحدة الآن أنت سمعت الأخ العزيز من الكويت المصري المستبصر ببركة هذه البرامج.

    المقدم: لا, ليست مشكلة.

    الأخ ناصر: في المقابل الأخ فهد كيف ..

    المقدم: أخ ناصر لو سمحت لكي ننهي المداخلة, لو سمحت يعني نحن لسنا مكلفين في أن الشخص المستمع يهتدي أم لا يهتدي, هذه القضية هو ورب العالمين, نحن علينا أن نطرح الحقيقة الذي يهتدي فليهتدي والذي لا يريد أن يهتدي.

    السيد: من شاء فليقبل ومن شاء فليرفض.

    المقدم: دقيقة واحدة سماحة السيد, يعني هكذا قيل لي.

    السيد: لماذا؟ إلا إذا هذه الساعة التي أمامي فيها إشكال.

    المقدم: الإشكال إما في الساعة أو في ..

    السيد: المهم أنا اعتذر للمشاهد الكريم في جملة واحدة أقول.

    المقدم: لماذا تستعينون بكتب أهل السنة.

    السيد: أحسنتم, الجواب: أعزائي لدليلين:

    الدليل الأول: >ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم< أنتم تقبلون ما في هذه الكتب وتؤمنون بصحة هذه الكتب فإذا كان الأمر كذلك لا يمكنكم أن ترفضوا ما في هذه الكتب, هذا أولاً.

    الدليل الثاني: أنه لتحصيل الإجماع بيننا وبينكم لأن رسول الله قال: >لا تجتمع أمتي على ضلالة< نحن يوجد عندنا في مدرسة أهل البيت كتاب الله وعترتي, فإذا وجدنا أن هذا موجود أيضاً في كتب أهل السنة وعلماء أهل السنة كتاب الله وعترتي إذن حصل الإجماع, فإذا حصل الإجماع على كتاب الله وعترتي وكان اختلاف على كتاب الله وسنتي إذن عند التعارض يقدم حديث >كتاب الله وعترتي< على حديث كتاب الله وسنتي.

    إذن لدليلين منطقين عقليين عقلائيين نحن نستدل بكتبكم.

    المقدم: وهو يتضمن سماحة السيد في نفس الوقت دعوى إلى تقريب وجهات النظر.

    السيد: تلك الآثار المترتبة.

    المقدم: لكي يعرف.

    السيد: أحسنتم, أولاً: أنه واقعاً كذلك, ومن قال لك أن كل ما موجود في كتب أهل السنة أن الشيعة لا يوافقون نحن عندنا مبنى يقول وعندنا نظرية في علم الرجال يقولون أن الرواية إذا نقلت من طرق رجال ومن سند وإن كان لا يعتقد بإمامة وولاية أهل البيت ولكن كانوا ثقات كانوا صدوقين صادقين كما قال العلامة الألباني. قال لا علاقة لنا باعتقاده أنه يتفق معنا أو يختلف, إذا كان حافظاً وصدوقاً, نحن نعتقد أن كثير من هؤلاء الذين جاءت أسمائهم وأسنادهم وجاء في طريق هذه الروايات بالنسبة إلينا حافظ وصدوق فالرواية صحيحة ومعتبرة عندنا, إذن هذا هو الأمر الثالث لهذه القضية.

    المقدم: يعني هناك قضية مهمة لربما في هذه البحوث لكي نعرف كم أن هناك إرثاً مشتركاً بين جميع مذاهب المسلمين بين جميع اتجاهات المسلمين, لكن أهل التفرقة وأهل الغرض هم الذين يؤكدون على ما اختلف فيه ويؤولون ما اتفق المسلمون عليه لأغراضهم وأهدافهم. على أية الحال, إن شاء الله تكملة هذا الحديث سيأتي في الحلقة القادمة.

    السيد: وسأجيب إن شاء الله الأخ العزيز المصري المستبصر جزاه الله خيراً عن سؤاله في أول الأسبوع القادم.

    المقدم: إن شاء الله أشكر سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, أشكركم أعزائي المشاهدين على حسن المتابعة مع السلامة وفي أمان الله.

    • تاريخ النشر : 2012/09/03
    • مرات التنزيل : 1879

  • جديد المرئيات