بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين
المقدم: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته, أحييكم في هذه الحلقة من برنامج الأطروحة المهدوية, بداية اعتذر لكم عن تأخير في بداية بحث البرنامج لأسباب فنية وقد نكون نحن بالأساس بحاجة إلى مزيد من الوقت فاقتطعت التقنية جزءً منه مع الأسف الشديد, على أية حال نحن معكم في (القسم 61 من حديث الثقلين سنده ودلالته) أرحب بسماحة آية الله السيد كمال الحيدري, سماحة السيد تحدثتم في الحلقة السابقة عن حوض الكوثر مواصفات الحوض لربما بعض الذين يذادون عن الحوض الذين يسقون من الحوض أن لكل أمة حوض وحوض الكوثر للنبي الكريم’ ما هي أهم الشروط التي يجب أن تتوافر في الذين يُسقون من حوض الكوثر, هذا ما نسأل عنه بداية في هذه الحلقة.
السيد: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين, والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين, اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
في المقدمة بودي أن أشير إلى هذه النكتة وهو أن هذا البحث إنما وقفنا عنده بنحو عرضي وبنحو استطرادي وإلا ليس في أبحاثنا في حديث الثقلين ما يتعلق بحديث الحوض وبحوض الكوثر ونهر الكوثر ومن يُسقى من حوض الكوثر ومن يمنع من حوض الكوثر ونحو ذلك.
ولكن بمناسبة >فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض< وقفنا عند هذه المسألة وإن شاء الله تعالى بمجرد أن ننتهي منها إن شاء الله في هذه الليلة بإذن الله تعالى سوف نرجع إلى بحثنا الأساسي وهو فقه حديث الثقلين مضمون حديث الثقلين والأصول والنتائج المترتبة على فقه هذا الحديث.
من أهم الشروط التي أشرنا إليها وبتعبيرٍ أدق: من أهم الموانع التي تمنع الوافدين على حوض الكوثر أن يشربوا من هذا الماء الذي يطهرهم تطهيرا, هو أنهم إذا كانوا قد أحدثوا في الدين حدثوا, فكانوا من المحدثين في الدين, فإذا أحدثوا فإن الإحداث في الدين, طبعاً من الواضح لا أحتاج أن أبين هذه النكتة, أحدثوا في الدين وانتقلوا من هذا العالم إلى الحشر الأكبر ولم يتوبوا من عملهم هذا, وإلا لو تابوا, طبعاً توبة كل فعل بحسب ذاك الفعل, يعني لا ينبغي أو لا يمكن لأحد أن يحدث في الدين بدعةً ثم يقول بينه وبين ربه تبت إليه, لا, لابد أن يصلح ذلك الحدث وتلك الأحدوثة وذلك المحدث الذي أحدثه.
ولذا التفتوا, نحن عندما نقول يتوب ليس معناه أنه يحدث ذلك الأمر وتلك البدعة في الدين وتبقى البدعة مستمرة في الأمة ولكن بينه وبين ربه يتوب, لا هذا لا ينفع, لأن التوبة عن كل عمل بحسب ذلك العمل.
المقدم: شروط لها شروط للتوبة.
السيد: أحسنتم شروط التوبة, إذا الإنسان غصب مال أحد أو سرق مال أحد أو اعتدى على عرض أحد, أو اعترض على شيء او فعل ما فعل بالنسبة إلى حقوق الآخرين لا يكفي أن يتوب بينه وبين ربه, وإنما لابد أن يصلح ما أفسده لابد أن يرجع حقوق الناس إليهم المادية أو المعنوية, وهذا بحث موكول إلى التوبة.
الآن لا أريد أن أدخل فيه.
هنا عندما نقول بأنه من أحدث في الدين ولم يتب, مرادنا من أنه لم يتب يعني لم يقف أمام تلك البدعة التي أحدثها في الدين, وإلا لو أوجد بدعة ثم بعد ذلك وقف أمامها ورفعها عند ذلك.
المقدم: صحح الخطأ.
السيد: نعم, صحح الخطأ أحسنتم, وإلا ما دامت تلك البدعة أعزائي باقية التفتوا إلى هذا الأصل, ما دامت تلك البدعة باقية كل آثارها السيئة يتحملها صاحب من أحدث تلك البدعة. يعني من سن.
المقدم: يعني عليه وزرها.
السيد: أحسنتم, من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها, ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها, حتى لو تاب بينه وبين ربه, لأن هذه البدعة ماشية في الأمة.
قلنا: من أهم الموانع التي تمنع الإنسان من أن يشرب من ماء ومن حوض الكوثر ويذاد عنه وهو أنه إذا أحدث في الدين, وهذا المعنى لم نقله نحن وإنما هي اتفاق كلمة علماء المسلمين عليه, وأشرنا في الحلقة السابقة إلى ذلك.
أنظروا إلى كتاب (شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد) طبعاً كتاب لمعة الاعتقاد لابن قدامة المقدسي المتوفى 620 من الهجرة, والشرح هي دروس ألقاها معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ مكتبة دار المنهاج, ص131) التفتوا إلى العبارات, قال: [لكن يختص حوض نبينا’ بخصائص منها أنه أكثر الأحواض وروداً عليه وأن الناس منهم من يرده] يعني من أمته [ومنهم من يذاد عنه, مائه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل, آنيته كعدد نجوم السماء طوله شهر وعرضه شهر] إشارة إلى السعة الكبيرة [يفد عليه] محل الشاهد: [يفد عليه من لم يحدث في الدين حدثا] فمن أحدث في الدين حدثا وهذا الحدث والمحدث الذي احدثه باقٍ فيمكن أن ينجو يوم القيامة يمكن أن يشرب من حوض الكوثر أو لا يمكن؟ لا يمكن.
قال: [ومنهم من يُرد عن الورود عن حوض رسول الله’, فيقول الرسول’] لا هذا التعبير عليه الصلاة لا أبداً, صلى الله عليه وآله, [أصحابي أصحابي] وفي لفظٍ [أمتي أمتي, فيقال: لا تدري ما أحدثوا بعدك] يعني أن من أصحابه من أحدث بعده, وهم يفدون على الحوض ولكن يشربون أو يذادون ويمنعون ويحلئون كما في النص, قال: [ولهذا قال أهل العلم إن من أسباب عدم ورود حوض النبي’ والذود عنه والحرمان منه المحدثات] يعني: من أحدث في الدين بدعةً, فمن كان محدثاً في الدين حدثاً أو آوى محدثاً] الآن هذا من آوى له بحث آخر, الآن من أحدث في الدين حدثاً [من أحدث في الدين حدثاً فهو يذاد عن الحوض].
هذا ما وقفنا عنده بشكل واضح وصريح في الحلقة السابقة.
المقدم: طيب سماحة السيد قبل أن أسأل السؤال الثاني, هل تجدون من الضروري يعني المقصود بالإحداث في الدين ولو من باب التذكير.
السيد: كل ما ثبت أنه أصلٌ في الكتاب وما ثبت أنه أصلٌ في السنة وجاء من بعده من ماذا؟ إما منع ما ورد في الكتاب أو منع ما ورد في السنة, أو أوجد شيئاً على خلاف ما ثبت في الكتاب والسنة.
المقدم: يعني اجتهد في مقابل النص.
السيد: ليس اجتهاد وإنما [أو أحدث] هذا ليس اجتهاداً أصلاً. لأن الاجتهاد إنما يكون في مورد النظر, أما إذا كان هناك بيان من الكتاب بيان من السنة التي قال فيها الله تعالى {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. إذن إذا ما نهى عنه فعله, هذه بدعة, وإذا ما أمر به منع عنه فهو بدعة, هذا إحداث في الدين, لأن الآية صريحة {ما آتاكم الرسول فخذوه} فإذا جاء شخص ومنع عما آتانا به الرسول, فهو قد أحدث في الدين {وما نهاكم عنه فانتهوا} وهو أمر أو فعل ما نهى عنه فهو بدعة في الدين.
المقدم: هذه البدعة أو هذا الإحداث.
السيد: الآن ليس بحدثنا في البدعة أستاذ علاء.
المقدم: عفواً سماحة السيد, يعني لربما يُسأل هذا السؤال.
السيد: أقول أنا الآن ما أريد أن أدخل في بحث البدعة الآن, أنا أريد أن أدخل في بحث أنه يوجد من أحدث حتى يمنع, وإلا حقيقة البدعة حقيقة المحدثات ما هي ضوابطها ما هي حدودها, هذا له بحث آخر. الآن بحثنا فقط أن من أحدث في الدين فإنه يرد على الحوض ولكنه يمنع من الشرب, الآن سؤالنا الأساسي: أنه أساساً هل يوجد أو لا يوجد؟
المقدم: طيب نأتي إلى النصوص, هل هناك نصوص ذكرت عن الرسول’ أن بعض الصحابة الذين أحدثوا في الدين, يعني هل هناك من الصحابة أحدثوا في الدين لكي نقول أنهم لربما يمنع عن الحوض أم لا.
السيد: أحسنتم, يمنع, لأنه الآن القضية كما يقال قضية كلية عامة, بعض الصحابة أحدثوا, ولكن من هم, لابد أن نقف, لنتعرف عليهم.
المقدم: لكي نتعرف على اتجاهاتهم.
السيد: جزاكم الله خيرا, وهذه هي القضية المركزية وأنا أتصور أن القضية المركزية ليس أن نتكلم في الأمور الكلية والأمور العامة وإنما نقف عند بعض المصاديق عند بعض الموارد.
المقدم: لكي يكون البحث صريحاً يعني لبيان الحقيقة.
السيد: لبيان الحقيقة, ليس القصد من هذا البرنامج ونحن نعيش هذه الأجواء العطرة, واقعاً ليس القصد إهانة أحد والطعن في أحد وإنما أن نقرأ التاريخ كما ورد في أهم الكتب ومصادر علماء أهل السنة في هذا المجال.
في الواقع بأنه لا أريد أن أقف كثيراً وإنما أشير كما قلت أن هذا البحث جاءنا بحث استطرادي وليس هو البحث الأساسي, أشير إلى موارد أربعة في هذا المجال إن وسعي الوقت.
المورد الأول الذي يمكن أن نشير إليه هو ما ورد في حق معاوية بن أبي سفيان, الذي يُعدونه من الصحابة, ويحاول البعض أن يربع به الخلفاء كما قرأنا في الأسبوع.
المقدم: ويترضون عليه.
السيد: ويترضون عليه, لنرى بأنه هل أن معاوية بن أبي سفيان, رأس البيت الأموي, هل أنه ثبت بحسب الكتب المعتبرة أنه أحدث في الدين أو لم يحدث في الدين؟ وهذا بتعبيرهم لا بتعبيرنا.
المقدم: وبالتالي يشرب من الحوض أو لا يشرب.
السيد: هذا أنا أتركه للمشاهد الكريم, أعزائي هذا كتاب (المصنف لابن أبي شيبة للإمام ابن أبي شيبة العبسي الكوفي المتوفى 235 من الهجرة, تحقيق: محمد عوامة, ج4, رقم الحديث 5712) قال: [حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن ابن المسيب قال: أول من أحدث الأذان في العيد معاوية].
المقدم: هذا أول حدث.
[أول من أحدث] لا أول محدث, لا, [أول من أحدث الأذان في العيد معاوية بن أبي سفيان] جيد.
قد يقول قائل: سيدنا من يقول بأن هذه الرواية معتبرة صحيحة هذا النص الذي قراتموه لا الرواية, هذا النص الذي قرأتموه صحيح سنده صحيح, أمامكم أعزائي (فتح الباري بشرح صحيح البخاري, تحقيق: عليها تعليقات مهمة لعبد العزيز بن عبد الله بن الباز وعبد الرحمن بن ناصر البراك, ج3, دار طيبة) قال: [واختلف في أول من أحدث الأذان فيها] أي في صلاة العيد [واختلف في أول] في (ص279 من المجلد الثالث) [واختلف في أول من أحدث الأذان فيها ايضا فروى ابن أبي شيبة بإسنادٍ صحيح عن سعيد بن المسيب أنه معاوية] إذن في روايةٍ بنص صحيح أن من أحدث الأذان في صلاة العيد هو من؟ هو الصحابي بتعبيرهم, الذي يترضون عليه أنه صاحب بدعة, أحدث في الدين وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. كل محدثة بدعة والأحاديث صحيحة في هذا المجال, وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وهذا ما أكده أيضا أحد الأعلام المعاصرين وهو العلامة الألباني في (مختصر صحيح الإمام البخاري, للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني, الطبعة الشرعية الوحيدة, ج1, مكتبة المعارف للنشر والتوزيع, في الطبعة الأولى للطبعة الشرعية الجديدة 1422 من الهجرة, ج1, ص295) انظروا ماذا يقول العلامة الألباني, يقول: [وقد اختلف في أول من أحدث الأذان للعيد] أحدث, إذن هو محدث إذن جعل أوجد بدعة في الدين, [فقيل: إنه معاوية, وقد صح عنه أنه فعل ذلك] وقد صح عنه أنه فعل ذلك, [وقيل: وقيل, وقيل: أول من أحدثه عبد الله بن الزبير] وأيضاً هو من الصحابة, [قلت: فإن صح هذا عن ابن الزبير فيكون هو أول من أحدثه في الحجاز ومعاوية أول من أحدثه في الشام] لا تنافي بينهما, كما يقال في علم المنطق ليست مانعة الجمع, يعني إذا ثبت معاوية أحدث ذلك وتم عندنا نص آخر أيضاً أنه عبد الله ابن الزبير أحدث, هذا لا ينفي ذاك حتى نقول يوجد منافاة, لا هذا فعله وذاك فعله, لأنه ليست بمانعة الجمع [والله أعلم] ثم يقول: [وفي ذلك عبرة بالغة للمعتبر وأنه إذا ثبتت السنة فلا تقليد لمن خالفها ولو كان صحابياً] هذه بدعة والسنة.
المقدم: كلام منطقي.
السيد: كلام منطقي من العلامة الألباني, يقول: [فلا تقليد لمن خالفها ولو كان صحابيا فهذا معاوية وابن الزبير] واللطيف والعجيب والغريب والمؤسف يقول رضي الله عنهما, أحدثا في الدين ولكن رضي الله عنهما, هذا هو المنطق الذي نحن لا نفهمه واقعاً, وهو أنه إذا صاحب بدعة صاحب محدثة في الدين وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فكيف نقول ماذا؟ على أي الأحوال.
يقول: [فهذا معاوية وابن الزبير قد أحدثا ما لم يكن في عهد النبي من الأذان] إذن بهذا يتضح لنا, ببيان العلامة الألباني أن معاوية أحدث في الدين وأن ابن الزبير ايضا أحدث في الدين.
أعزائي واقعاً نحن في مدرسة أهل البيت مشكلتنا مع هذا المنهج, الذي من جهة أنه يقبل أنهم أحدثوا في الدين ومن جهة يقول أنه عدول كلهم يدخلون إلى الجنة.
المقدم: يترضى عليهم.
السيد: بغض النظر الآن الترضي قد يكون للإنشاء أو للإخبار أو لأي شيء آخر, أنا لست في هذا العالم, في عالم أنه أعزائي إذا ثبت أنه أحدث في الدين وثبت أن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار, إذن كيف يكون كل صحابي عادل ويدخل الجنة, كيف يجتمع هذا مع هذا.
المقدم: نقيضان.
السيد: جيد, هذا المورد الأول.
المورد الثاني, وهو موردٌ مهم جداً, هذا المورد ورد في (صحيح البخاري) وأنتم تجدون أنه أحاول أن استند إلى أهم المصادر الحديثية, الرواية واردة في (الجامع الصحيح أو صحيح البخاري, أشرف على تحقيقه: شعيب الأرنؤوط, ج3, ص347, كتاب المغازي, باب 35, باب غزة الحديبية) الرواية وهي رواية مهمة جداً, مهمة جداً وللمرة الثالثة مهمة جداً, هذا المنطق الذي الآن يحكم الآن بعض الناس وهو لا يلتفت ماذا يقول, الرواية: >عن العلاء بن المسيب عن أبيه, قال: لقيت البراء ابن عازب, فقلت: طوبى لك صحبت النبي أولاً< فهو صحابي, >وبايعته تحت الشجرة ثانياً< إذن ليس صحابي عمومي وإنما صحابي من الخواص, صحابي من أولئك الذين قالت عنهم.
المقدم: حضر بيعة الرضوان.
السيد: أحسنتم, قالت عنهم سورة آية الفتح, {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} فبينك وبين الله الآن يوجد وسام أعلى من هذا الوسام, هذا الذي الآن نجده يتكرر على الفضائيات والمواقع وغيرها, صحابي صحب رسول الله بايعه بيعة الرضوان تحت الشجرة إذن هذا وسام كذا, انتهى, إذن هو من أهل الجنة, هذا كلام من؟ السائل يظهر أن هذا الجو أيضا كان موجوداً عند البعض >عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال: لقيت البراء بن عازب فقلت: طوبى لك صحبت النبي وبايعته تحت الشجرة, فقال< الآن التفتوا إلى الصحابي الذي بايع تحت الشجرة هذا كان يعرف الموازين كاملةً, أن الموازين ما هي, >فقال: يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعد < إذن كاملاً ملتفت, يعني أنه لا يكفي الصحبة والبيعة تحت الشجرة حدوثاً, وإنما لابد أن يبقى موفياً للعهد وللبيعة التي بايع فيها رسول الله, فإذا بقي على العهد بقي على الذي بايع فيه بقاءً عند ذلك تظهر النتيجة, أما إذا نكث البيعة, فتوجد نتيجة أو لا توجد؟
المقدم: لا توجد, والإحداث من نكث البيعة.
السيد: بلي, من نكث البيعة, أحسنتم جزاك الله, ولذا يقول ويقر يقول: >يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده<.
المقدم: كأنما يقول حرقت ما سبق.
السيد: وهو كذلك, ولذا تجدون كما قرأنا في الأسبوع الماضي في مطارحات في العقيدة, قلنا أن سورة الفتح الآية 18, قالت: {رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} أما في الآية عشرة قالت: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيأتيه أجراً عظيماً} إذن ليس كل من بايع الله يعطيه أجراً عظيما, من يعطيه أجراً عظيما؟ أولئك الذين بقوا على بيعتهم, فمنهم من ينتظر {ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} المهم ما بدلوا تبديلا.
إذن أعزائي هذا هو المورد الثاني الذي أشار إليه البراء بن عازب.
المورد الثالث: في هذا المورد الثالث بودي أن الأعزة يتحملوا معي البحث قليلاً لأنه بحث مهم وجدُ خطير أيضاً.
قرأنا في الحلقات السابقة في بعض الحلقات السابقة أنه اتفقت كلمة علماء المسلمين لم يخالف في هذا أحد, أن الخليفة الثاني عمر, أحدث في متعة الحج, أحدث أقول أحدث, لماذا؟ لأن النص يقول هكذا, لا أنا أقول, النص يقول, أن فعله كان بدعة حدث محدث في الدين, عن علم وعن عمد, مرة أن الإنسان جاهل مرة أن الإنسان غافل, مرة أن الإنسان كان يعلم ونسي, يقول: لا, كنت أعلم أن رسول الله فعل ذلك وأنا أفعل ذلك. أين الروايات الواردة في ذلك.
الروايات كثيرة, أنا أشير إلى رواية أو روايتين:
الرواية الأولى: ما وردت في (صحيح مسلم, ج2, ص394) والرواية أيضاً وردت (رقم الرواية 1222 من الصحيح, كتاب الحج, رقم الباب 22) الرواية, >عن أبي موسى< أبي موسى الأشعر >أنه كان يفتي بالمتعة< المراد بالمتعة هنا متعة الحج, وليست متعة النساء >فقال له رجلٌ: رويدك< لا تخشى على مهلك >رويدك ببعض فتياك فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعدك< ماذا؟
المقدم: هناك إحداث.
السيد: أحدث, وأبو موسى الاشعري كان يفتي في زمن من؟ في زمن الخليفة الثاني, >رويدك فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعد, حتى لقيه بعدُ< يعني أبو موسى الأشعري لقي الخليفة الثاني >فسأله فقال عمر: قد علمتُ< التفتوا ولهذا أقول عالماً عامداً ومصراً على فعله >قد علمتُ أن النبي قد فعله< إذن هي سنة رسول الله, لماذا؟ لأن السنة كما تعلمون أعم من أن تكون قولية أو أن تكون فعلية أو أن تكون تقريرية هذا أولاً, ونص القرآن أيضاً يقول: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} >قد علمتُ أن النبي’ قد فعله وأصحابه<.
المقدم: يعني الصحابة أيضاً.
السيد: يعني الصحابة إلى زمن أبي بكر وإلى زمنه هو أو شطراً من عصره >ولكن كرهتُ أن يضلوا معرسين بهن في الأراك ثم يروحون في الحج تقطر رؤوسهم<. أنا أكر ذلك, رسول الله فعله, القرآن أمرنا باتباع رسول الله ولكن أنا لا يعجبني, أنا الآن أريد أن أوجه خطابي إلى كل أولئك الذين إلى الآن يتركون سنة رسول الله ويعملون بهذه البدعة, يتركون سنة رسول الله التي قال عنها الله سبحانه وتعالى: {ما آتاكم الرسول} قال عنه: {ما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى} ويعملون بسنة من؟ ويعملون ببدعة الخليفة الثاني.
ولذا تجدون وهذه قضية خطيرة جداً, واقعاً التفتوا إلى هذا الأصل, ولذا تجدون أن علماً كبيراً من الأعلام المعاصرين كالعلامة الألباني يقول: [لا يمكن لأي مسلم بلغ ما بلغ من حبه ومودته واحترامه وقبوله للخليفة الثاني أن يكون عمرياً في كل ما قال وفي كل ما فعل] لا يمكن أن يكون كذلك محال ذلك, لماذا أيها الألباني؟ قال: لأنه إذا أراد أن يكون عمرياً لزم منه أن يكون مخالفاً لرسول الله, لن يكون محمدياً لن يكون مسلماً لن يكون تابعاً للقرآن وإنما يكون تابعاً لهذه البدعة, هذا أمامكم.
(فتاوى الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في المدينة والإمارات عالم الفوائد, ص127) عبارته هذه: [فينبغي أن نبحث الموضوع بحثاً علميا, فعمر بن الخطاب نهى عن التمتع ولكن الرسول أمر به] نهى وأمر, [فهل هناك مسلم مهما كان محباً لعمر بن الخطاب يمكن أن يجعل نفسه عمرياً في كل مسألة؟] هذا مستحيل, كما تفضلتم, لأنه سيجد عمر يقول قولاً والصواب بخلافه, لا فقط الصواب بخلافه, سيكون متبعاً للبدعة في قبال سنة رسول الله.
وهذا هو الفارق الأساسي بيننا في مدرسة أهل البيت في مسألة الصحابة, نحن نقول أنه ما ثبت عن الصحابة بعضه موافق للكتاب وموافق لسنة رسول الله وبعضه مخالفٌ للكتاب وللسنة وما خالف الكتاب والسنة نضرب به عرض الجدار, بل نقول أنه بدعة, ولا نسمح لأنفسنا أن نضحي بالقرآن وبرسول الله وبسنة رسول الله لأجل حفظ كرامتنا, لو ثبت عندنا, صريحاً أقول: لو ثبت عندنا أن علياً وهو صحابي, وهو عندنا إمام معصوم أن علي لو ثبت عندنا, لو أقول مرة أخرى أقول: لو ثبت عندنا أنه قال قال رسول الله وأنا كرهت, لكنا تعاملنا معه بهذا التعامل, وهذا هو الذي نحن نختلف فيه.
المقدم: هذا هو الأصل.
السيد: هذا هو الأصل الأصل الكتاب وسنة رسوله.
ولكن قد يقول قائل, اليوم قليلاً أتأخر على المشاهد لأنه نحن بدأنا متأخرين ومضطر أن أكمل البحث, قد يقول لي قائل: سيدنا هذا البحث عرضته سابقاً ما هو وجه الإشارة إليه الآن.
الجواب: أولاً: لبيان أنه من يفد على الحوض إذا كان صاحب بدعة إذن يمنع عنه محدثة, ولكن المحدثة الثانية التي هي قرين هذه المحدثة, أنا طرحت هذا البحث حتى أصل إلى هذه, وهي ماذا؟ وهو أنه توجد قرينة لهذه المحدثة وهي متعة الحج, توجد قرينة لها وهي متعة النساء, والروايات أعزائي حاول من حاول أن يتلاعب بها, ولكنه بقدر ما أستطيع بقدر هذه الدقائق الموجودة, هذه قضية متعة النساء, كانت موجودة وثابتة وأن الخليفة الثاني عندما نهى عن المتعة لم ينهى فقط عن متعة الحج, وإنما نهى عن المتعتين معاً, الآن الله يعلم أنا لست بصدد الدفاع عن مسألة متعة النساء, لها قيودها شروطها, أنا في فتاواي الفقهية أشرت إلى هذه المسألة تفصيلاً, أنا لا أوافق على إطلاقها, له شروط موكول إلى محله, ولكن فقط أريد أن أبين أن هذا الرجل أن الخليفة الثاني كيف أحدث في الدين ما ليس من الدين, أما متعة الحج فمتفق, أما متعة النساء حتى يسعنا الوقت, نسمع بعض الأعزة. في (مسند الإمام أحمد بن حنبل, شعيب الأرنؤوط, ج1, ص437, رقم الرواية 369) وسند الرواية أيضاً إسنادها صحيح على شرط مسلم, عمر كان يعلم >قلت لجابر بن عبد الله إن ابن الزبير ينهى عن المتعة وأن ابن عباس يأمر بها, فقال: فقال على يديّ جرى الحدث تمتعنا مع رسول الله فلما ولي عمر خطب الناس فقال إن القرآن هو القرآن وأن رسول الله هو الرسول وإنهما كانتا متعتان على عهد رسول الله إحداهما متعة الحج, والأخرى متعة النساء< التفت جيداً. على الطريقة الإمام أحمد بن حنبل لم يكمل الحديث, إلى هنا وقف, جيد وقال عمر: >أنهما متعتان كانتا على عهد رسول الله< طيب بعده ماذا؟ أبداً الحديث لم يوجد.
المقدم: مبتور الحديث.
السيد: مبتور الحديث أحسنتم, واضح وهو صحيح على شرط مسلم, ولذا تعالوا إلى مسند الإمام أحمد في (ج22) قبل أن انتقل إلى مسند الإمام أحمد, تعالوا معنا إلى (صحيح مسلم, ج2, ص545) هاتان المتعتان كانتا إلى عهد عمر أو نهي عنها في عهده, متعة النساء لأنه هم يقولون نهي عنها في عهد رسول الله, تعالوا معنا لنرى ماذا يقول صحيح مسلم, الرواية (ص545, كتاب النكاح, الباب, باب نكاح المتعة) قال: >كنت عند جابر بن عبد الله فأتاه آت, فقال ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين فقال جابر فعلناهما مع رسول الله’ ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما<.
المقدم: إذن على عهد رسول الله لم يوجد نهي والخليفة الأول.
السيد: على عهد رسول الله لم يوجد نهي وإلا كان بإمكان جابر بن عبد الله أن يقول رسول الله نهانا.
المقدم: وفي عهد الخليفة الأول أيضاً موجودة.
السيد: الخليفة الأول وفي شطر من الخليفة الثاني, إلى أن نهانا عنها. جيد هذا مورد.
وكذلك تعالوا معنا إلى (صحيح مسلم, بابٌ في المتعة بالحج والعمرة, رقم الحديث 1217, كتاب الحج, ج2, ص382) الرواية: >فذكرت ذلك لجابر بن عبد الله فقال: على يديّ دار الحديث تمتعنا مع رسول الله فلما قام عمر فقال إن الله< فلما قام عمر يعني صار خليفة, >إن الله كان يحل لرسوله ما شاء بما شاء وإنّ القرآن قد نزل منازله فأتموا الحج والعمرة لله, كما أمركم الله, وأبتوا نكاح هذه النساء< في الحاشية يقول: >وأبتوا نكاح هذه النساء< أي اقطعوا الأمر فيه ولا تجعلوه غير مبتور بجعله متعاً مقدرة بمدة. إذن هو في عصره فعل ذلك. >فلن أوتي برجل نكح امرأة إلى أجلٍ إلا رجمته بالحجارة<.
المقدم: لماذا؟
السيد: لماذا لا أعلم لابد أن يجيب عليه أولئك الذين يقولون سنة رسول الله سنة رسول الله.
ولذا أنتم عندما تأتون إلى مسند الإمام أحمد تجدون هذا المعنى بشكل واضح وصريح, الرواية في (ص365) عن جابر قال: >متعتان كانتا على عهد النبي فنهانا عنهما عمر فانتهينا< جيد ويقول: [إسناده صحيح على شرط مسلم].
التفتوا جيداً السؤال المطروح: وهو أنه ابن تيمية يقبل هذا المعنى أو لا يقبل وبعد ذلك استمع إلى مداخلات الأعزة إذا لم توجد حتى أتمم حديثي.
سؤال: ابن تيمية يقبل هذا الحديث أو لا يقبل؟ أنا أوجه خطابي هنا إلى أتباع الشيخ ابن تيمية, إلى أتباع محمد بن عبد الوهاب, إلى أولئك الذين يبحثون عن الحقيقة واقعاً, ابن تيمية انظروا هو ماذا يقول لا أنا ماذا أقول, هذا الكتاب لأول مرة أذكره للأعزة فمضطر أن أذكر عنوانه كاملاً (شرح العمدة في بيان مناسك الحج والعمرة, لشيخ الإسلام ابن تيمية, دراسة وتحقيق: الأستاذ الدكتور صالح بن محمد الحسن, مكتبة دار المنهاج, الطبعة الأولى سنة 1433هـ) انظروا ماذا يقول ابن تيمية في هذه القضية [وأيضاً فإنه قد ثبت نهي عمر] يعني أبو بكر كان ينهى عنها أو لا ينهى؟ الرسول كان ينهى عنها أو لا.
المقدم: على الأقل اتبعوا سنة أبو بكر.
السيد: هذه أمامكم, [قد ثبت نهي عمر وعثمان ومعاوية وابن الزبير وغيرهم من الصحابة النهي عن المتعة وكراهتهم لها وعن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب نهى عن متعة الحج ومتعة النساء وعن أبي قلابة قال قال عمر متعتان كانتا على عهد رسول الله أنهى عنهما وأعاقب عليهما متعة النساء ومتعة الحج].
أنا لا أعلم إذا لو فعل علي هذا الفعل؟ لاتهم أنه صاحب بدعة أو لم يتهم؟ لماذا عندما تصل القضية إلى الخليفة الثاني أو إلى بعض الصحابة إلى معاوية إلى أبي بكر إلى عثمان نجد أنهم تضحون بالنص القرآني وتضحون برسول الله وبسنة رسول الله لأجل حفظ ماذا؟
ومن هنا سؤالي الذي أطرحه الآن للأعزة, قلت لكم الله لست بصدد دعوى إلى المتعة له بحث آخر فقهي, ولكن هذه النصوص أمامكم. نعم, يبقى عندكم كلام واحد تستطيعون أن تقولوه لنا, أن رسول الله نهى عن متعة النساء, فقط أدلكم على المصدر وأقرأ لكم كلمتين وثلاثة وإن كان الوقت ضاق جداً, ولو دقيقتين, هذا كتاب (زاد المعاد في هدي خير العباد, مؤسسة الرسالة, ج3, ص406) يقول: [الحديث الوارد في نهي النبي ورد عن سبرة بن معبد في تحريم المتعة عام الفتح فإنه من رواية عبد الملك بن ربيع عن أبيه عن جده وقد تكلم فيه ابن معين ولم يرى البخاري إخراج حديثه] يعني هذا الشخص كان مطعون فيه وأما من حيث المتن, قال: [ولو صح حديث سبرة لم يخفى على ابن مسعود حتى يروي أنهم فعلوها] إذا كان رسول الله قد نهى لماذا ابن مسعود لم ينهى, [ويحتج بالآية وايضا ولو صح لم يقل عمر أنها كانت على عهد رسول الله] جداً استدلال منطقي.
المقدم: ليست هناك حاجة.
السيد: يقول لأنه نهى عنها رسول الله, لماذا مضطر عمر يقول وأنا أنهى عنهما, هذا يكشف عن أنه عمر يقر أنه لم يأتي ماذا؟ إذن لا سنداً ولا متناً ولا مضموناً حديث النهي عن المتعة ثابت.
إذن أولئك الذين يحرمونها أو أولئك الذين يقولون أنها كذا وكذا. هي تابعون للسنة أو تابعون للبدعة, هذا حديث رسول الله.
المقدم: جزيتم خيراً, الآن مشاهدينا الكرام نستمع إلى اتصالاتكم, أنا أرجو من الأخوة, محمد الصومالي من بريطانيا تفضل:
الأخ محمد الصومالي: سلام عليكم, اسمي محمد علي صومالي كاتب في لندن, كنت أنا والأخ محمد .. صومالي الحمد لله .. و.. بمساعدة محاضرات سماحة السيد كمال الحيدري جزاه الله خيراً والسيد الميلاني في مركز الخوئي في لندن والشيخ ياسر الحبيب والأستاذ..
المقدم: يعني لو تدخل في المداخلة والسؤال.
الأخ محمد الصومالي: أريد أن أنصح أخوتي السنة أن لا صنعوا الافتراءات على الشيعة كما قال سبحانه وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصحبوا على ما فعلتم نادمين} وجزاكم الله خيراً.
المقدم: الأخ محمد شكراً لك على الاتصال, اتصال آخر: أبو عبد العزيز من السعودية:
الأخ ابو عبد العزيز: سلام عليكم, عندي بعض إشكالات لو تسمح لي, أنا من مخالفيكم ممن تصفهم بالوهابية, تساؤلي الأول: هذا الطرح الذي أنت تذكره حول يعني نقد الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم, نحن نعلم أنهم شهود الله, هذه هي الوظيفة الأسمى التي وردت في كتاب الله عز وجل {كنتم خير أمة ..} وكذلك ..
المقدم: إذن الصحابة شهود الله.
الأخ أبو عبد العزيز: {.. ولتكن شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا, وما جعلنا القبلة التي كنتم عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه} القبلة ها هنا يا شيخ كمال أأنت أم أنا أم من أتى قبلنا وبعدنا هل حضرت أنا تحول القبلتين إذن هذه الآيات تدل دلالة كاملة قطعاً على أن هذه نزلت في الصحابة والمقصود بها الصحابة, وأن وظيفتهم الأسمى هي تبليغ هذا الدين…
المقدم: أخ أبو عبد العزيز لو سمحت لي تفضل ولو باختصار الإشكالات بدون شرح, إذن الصحابة هم شهود الله ولا يمكن الطعن بهم هذا ملخص الكلام حسب النص الذي ذكرته.
الأخ أبو عبد العزيز: طيب, أنا هذا أمر, الأمر الآخر يا أستاذي الفاضل إذا كان هؤلاء شهود الله فإنه لا ينبغي للمشهود عليه وهم نحن أن نجرح على الشاهد وهم شاهد الله ..
المقدم: في أي محكمة.
السيد: من قال أنهم شهود عزيزي.
المقدم: من قال أنهم شهود. لا لا أخ عبد العزيز, أخ عبد العزيز لو سمحت لي, أخ عبد العزيز يعني أولاً أنت اثبت القضية الأولى لكي تبني عليها.
السيد: ثم من قال أن الصحابة شهود.
الأخ أبو عبد العزيز: أنا أطرح إشكالاتي على السيد كمال وهو يجيب.
السيد: أقول ليست إشكالات, أنت الذي تريد أن ترتب عزيزي أبو عبد العزيز عيوني أنت اسمعني, في كلمة واحدة, أقول أنت الذي تريد أن ترتب أنه لا يجوز للمشهود عليه أن يجرح الشاهد ثبت العرش ثم انقش, ثبت أن الصحابة من الشهود بنص قرآني بنص روائي.
الأخ أبو عبد العزيز: يا شيخ كمال اعطي وقت وأنا استطيع بإذن الله عز وجل أن أثبت ذلك, اعطيني وقتاً.
المقدم: يعني لا أعطيك عفواً لحظة, يعني لا يمكن أن أعطيك نصف ساعة, لخص وتفضل.
الأخ أبو عبد العزيز: طيب, هذا أمر أنا أقول يا أستاذي الكريم إذا كنتم تريدون البحث في هذه الجزئيات وهي مسألة شهادتهم وشهادة الله عز وجل.
السيد: الاجتهاد في قبال الله ورسوله.
المقدم: أولاً: اسمح لي إذا صار نقد لبعض الصحابة ورد في الروايات التي نقلناها أن منهم منافقين أن منهم بنص الصحاح..
الأخ أبو عبد العزيز: لا نتكلم عن ..
المقدم: بعضهم يرد عن الحوض.
الأخ أبو عبد العزيز: .. الصحبة الاصطلاحية, اسمعني رجاء, هؤلاء المنافقين لا يدخلون في معنى الصحبة الاصطلاحية, الصحبة الاصطلاحية.
السيد: لا, أتكلم في الخليفة الثانية حتى لا تدخل.. عزيزي أنت تقبل أن سنة رسول الله كانت متعة الحج ومتعة النساء وأن الخليفة الثاني أصر على منعها وهي بدعة أو لا تقبل.
الأخ أبو عبد العزيز: يا شيخ كمال يعني رجاء.
المقدم: أجب.
السيد: أجب على سؤالي.
الأخ أبو عبد العزيز: ما هو السؤال لم أسمعه, لم أسمعه.
المقدم: يعني عندما صار سؤالاً.
الأخ أبو عبد العزيز: والله لم أسمعه, أتكلم.
المقدم: سماحة السيد أعد السؤال.
السيد: السؤال عزيزي أنت أقول بأنه أنا قرأت من روايات صحيحة السند بإجماع المسلمين أن رسول الله شرّع متعة الحج وأن الخليفة الثاني بكل إصرار وعلمٍ وعمدٍ وقف أمام هذه السنة النبوية.
الأخ أبو عبد العزيز: طيب أنا أجيبك عن هذه القضية, عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لم ينهى نهياً تحريمي.
السيد: من أين تقول لم ينهى, نهى, من أين تقول نهي كراهة؟
الأخ أبو عبد العزيز: يا ..
السيد: أقول من أين تقول, دلني على كتاب.
المقدم: ما هو السند ما هو الدليل.
الأخ أبو عبد العزيز: شيخ كمال أنت سألتني سؤالاً واحداً هذه القضية أثبتوا هذه الشهادة.
السيد: عزيزي أنت لا يمكنك أن تدعي.
المقدم: أنت أجبت.
السيد: تقول نهي كراهة هذا والله للدفاع عن عمر تقولونه وإلا إلى الآن, طيب وماذا تقول وأعاقب عليها إذا كان نهي كراهة ..
المقدم: كيف يعاقب عليها.
الأخ أبو عبد العزيز: شيخ كمال, أنت طرحت اسمح لي, أنت طرحت هذا التساؤل وهو أنت قلت: اثبت العرش ثم انقش, أنا الآن أثبت العرش أثبت أن هؤلاء شهود الله وأنا من خلال كتاب الله عز وجل الذي بيننا وبينكم.
السيد: لا يمكن في نصف دقيقة.
المقدم: والله يا أخي سؤال بسيط يطرح على العقل أنا لا أجد شهود الله يتقاتلون بينهم. يعني اسأل عقلك يا أخونا أبو عبد العزيز, كيف تجد شهود الله يتقاتلون لم نسمع أن ملكاً قاتل ملكاً آخر, في السماء, ولا نبياً قاتل نبياً. جزيت خيراً
السيد: أحسنت أستاذ علاء, وأدعوه الأخ العزيز وإذا كان عندي وقت استمع له أكثر, أدعوك عزيزي إن شاء الله تعال غداً نحن ندخل في حرب صفين التي وقعت بين صحابيين بين علي, بين شهود الله والجمل الذي وقع بين علي بن أبي طالب وبين عائشة زوج النبي وبين الزبير, وهؤلاء كلهم بتعبيرك شهود الله لنرى بأن هؤلاء الشهود كيف تقاتلوا فيما بينهم.
المقدم: لا أدري هل هناك اتصال آخر, يظهر أن وقت البرنامج انتهى مع الأسف الشديد, أشكر سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, شكراً كلم أنتم أعزائي المشاهدين على حسن المتابعة ملتقانا في مثل الساعة التي بدأنا بها يوم غد إن شاء الله, حتى ذلك الحين استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.