بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين
المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم, السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته, أحييكم في هذه الحلقة من الأطروحة المهدوية التي تأتيكم مباشرة من استوديوهات قناة الكوثر الفضائية من مدينة قم المقدسة, أعزائي المشاهدين في هذه الحلقة أيضاً سوف نتحدث عن حديث الثقلين سنده ودلالته في قسمه 57, أرحب بسماحة آية الله السيد كمال الحيدري, سماحة السيد هل يمكن لكم أن توجزوا لنا ما تقدم في الحلقة السابقة لكي نستكمل الحديث في هذه الحلقة إن شاء الله.
السيد: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين, اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
في الواقع أن هذه المسألة تُعد من أهم المسائل التي ترتبط بمصير كل مسلم وبحياة كل مسلم, وهي لمن نرجع في أخذ المعارف الدينية بعد رسول الله’, قد يقول قائل بأنه نرجع إلى القرآن وإلى السنة, هذا مما لا ريب فيه, نرجع إلى كتاب الله وإلى ما جاء عن رسول الله’ إنما الكلام أنه إذا احتجنا إلى بيانات لما جاء في الكتاب ولما جاء في سنة رسول الله’ فمن المرجع, بل أكثر من ذلك, لو وقع الاختلاف في فهم الكتاب وفي فهم السنة لماذا؟ باعتبار أن الصحابة نقلوا الحديث عن رسول الله’ ووقع الاختلاف لا في هذا اليوم بل من اليوم الأول بعد رسول الله’ والشاهد على ذلك مسألة الخلافة أنه وقع الاختلاف أنه هل أن الخلافة بالنص أو أن الخلافة بالشورى وانتخاب أهل الحل والعقد. إذن لمن المرجعية لحل الاختلاف.
هذه المرجعية كما هو صريح القرآن الكريم في حياة رسول الله كانت قد أوكلت إلى رسول الله’ قال: {لتبين للناس ما نزل إليهم} {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} لمن هذه المرجعية بعد رسول الله’؟ وأنا لا أتصور أن المسلم أيضاً يستطيع أن يقول أن هذه المسألة تاريخية لا حاجة لنا إليها, يعني نحن عندما نطرح الإمامة السياسية والخلافة السياسية بعد رسول الله قد يقال لنا بأن هذه المسألة مرتبطة بالتاريخ سواء كان هو الاول أو كان هو الرابع ما هو أثره على حياتنا؟
ولكن لا أتصور أن إنسان عارف بحقيقة ما يجري وبحقيقة الاحاديث الواردة عن رسول الله يستطيع أن يقول هذه المقولة بالنسبة إلى المرجعية الدينية بعد رسول الله’.
لا يقول لنا قائل: بأننا نحن نحتكم إلى فهم أصحاب رسول الله’. وهذه هي المقولة التي الآن أنت تسمعه هنا وهناك في بعض الفضائيات وفي بعض الكتب وغيرها نحن إنما نفهم القرآن ونفهم السنة على ما فهمه وفهمه السلف ما فهمه صحابة رسول الله’, جيد جداً, كلام لا بأس به, ولكنه إذا اختلف فهم صحابة رسول الله ماذا نفعل؟ كما وقع, وأتذكر أن المشاهد الكريم يتذكر في الأسبوع الماضي لحلقتين مستقلتين أشرنا إلى أن علية القوم, يعني الخليفة الأول والخليفة الثاني والخليفة الثالث نحن قرأنا للأعزة من أهم كتب ومصادر أعلام المسلمين أن هؤلاء كثير منهم كان جاهلاً بالسنة وبعضهم خالف السنة على العمد والعلم يعني كان عالماً ومع ذلك.. ومن هنا وقع كثير ممن جاء بعدهم في تأويل هذه التصرفات, أن يجدوا عذراً واعتذاراً لمثل هذه الاجتهادات ومثل هذه الآراء ومثل هذه الأقوال التي صدرت من الصحابة.
بل يكفي أن نعرف أنه وقع الاختلاف الشديد بين الخليفة الأول والخليفة الثاني والخليفة الثالث, وأتذكر أن المشاهد الكريم يتذكر نحن قرأنا من كلمات أحد أعلام المسلمين وهو الإمام الغزالي في كتابه المستصفى في علم الأصول, ج1, تحت عنوان: الأصل الثاني من الأصول الموهومة) يعبر عن قول الصحابي أنه أصل موهوم, يقول: [لا يمكننا أن نجعل قول الصحابة لا كل الصحابة لا بعض الصحابة لا أعلام الصحابة] لا يمكن أن تكون هناك حجية لأقوالهم, إذا لم تكن هناك حجية لأقوالهم إذن كيف تكون لنا المرجعية تكون لنا يكون فهم الكتاب والسنة من أقوال الصحابة. هذا كلام أحد أئمة علماء المسلمين قال: [وقد ذهب قوم إلى أن مذهب الصحابي حجة مطلقا] أن كل ما فهمه الصحابي فهو حجة علينا [وقوم إلى أنه حجة إن خالف القياس, وقوم إلى أن الحجية في قول ابي بكر وعمر خاصة] يعني عثمان وعلي أيضاً ماذا استنداً إلى الحديث المعلول المعل المريض الذي أشرنا إليه وهو >اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر< كما قال العلامة الوادعي.
قال: [إلى أن الحجة في قول أبي بكر وعمر خاصة, لقوله’ اقتدوا باللذين من بعدي, وقوم إلى أن الحجة في قول الخلفاء الراشدين إذا اتفقوا] يعني الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي إذا اتفقوا على رأي, وأين لنا أن نوجد هذا الاتفاق وكم اختلفوا واختلفوا.. ومع ذلك كله الإمام الغزالي يقول: [والكل باطل].
المقدم: وصفه بالوهم.
السيد: أحسنتم, أولاً بالوهم وثانياً بالبطلان, لماذا؟ يقول: حتى مع اجتماع هؤلاء الخلفاء الأربعة بتصنيف علماء المسلمين أيضاً اجتماعهم لا يدل على الحجية.
إذن, إذا كان اجتماع الخلفاء الأربعة لا يدل على الحجية وعلى الاعتماد فما بالك بباقي الصحابة.
إذن عزيزي واقعاً هذه القضية لابد أن يلتفت إليها المشاهد الكريم وهي: أنه من أهم الأساسيات والأمور المحورية أن نبحث عن المرجعية الدينية بعد رسول الله, ما معنى المرجعية الدينية؟ يعني من يكون قوله حجة على المسلمين على حد حجية قول رسول الله’.
الآن أنا ما أتكلم في مسألة العصمة, لأن العصمة لها حديث آخر, لعل الرسول’ ينصب أحداً من بعده ويعينه للرجوع إليه وإن لم يكن معصوماً, أنا الآن ما أتكلم في العصمة, الآن بعد ذلك قد نثبت نحن العصمة لأئمتنا, ولكن أريد أن أقول أن رسول الله’ ليس من المنطقي وليس من المعقول لمن يعرف ولمن يستشرف مستقل شريعة الإسلام أنها لابد أن تكون باقية إلى تقوم الساعة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولا يعين مرجعية دينية من بعده حتى إذا اختلفت الأمة أن يكون قوله هو الفصل.
وهذا ما أشرنا إليه في الحلقتين السابقتين قلنا, أنه الآن انظروا أي دولة عندما تكتب القانون الدستوري لها لا يكتفى تحدد المرجعية إذا وقع الاختلاف في فهم ذلك, في تفسير ذلك القانون الدستوري, نفس القانون لابد يوجد هناك من له المرجعية في تفسير النص القانوني, وهذه قضية عقلية عقلائية عرفية منطقية, من لم يفعل ذلك يقال أن هذا القانون تام أو ناقص؟ يكون ناقص يقولون لماذا لم يترك هناك مرجعية لتفسير القانون؟ ونحن نعتقد أن القرآن الكريم هو الكتاب الذي لابد أن يكون فاعلاً في حياة البشرية إلى قيام الساعة إلى أن يرث الله الأرض و من عليها, إذن لابد أن تكون هناك مرجعية إلى جنب هذا القرآن الكريم حتى إذا وقع الاختلاف حتى من الصحابة بل حتى من الخلفاء لابد أن يرجعوا إلى ذلك المرجع ليفسر.
الآن قد تقولوا سيدنا: هذه لا تدل على الإمامة السياسية؟ أعزائي, الآن ضعوا الإمامة السياسية على جانب, نحن نتكلم الآن في الإمامة والمرجعية الدينية بعد رسول الله, يعني ممن نأخذ ديننا ممن نأخذ معارف الدين من بعد رسول الله’.
أنا أعتقد أن حديث الثقلين واحدة من أهم معطيات هذا الحديث المبارك والشريف والمتواتر والقطعي الصدور من رسول الله’ أنه عيّن المرجعية الدينية من بعده قال: >ما إن تمسكتم بهما أو به لن تضلوا بعدي أبدا<.
طبعاً أنا لا أتصور أن هذه المرجعية الدينية إذا كانت تتولى الأمور السياسية يكون الآخرون أولى منها؟ لأنه إذا كان الدين بيده فمن هو الأولى في أن يطبق الدين في حياة الإنسان الأعلم أو غير الأعلم؟ أيوجد عاقل يقول بأنه يوجد أعلم بأمور الدين والدولة بعد رسول الله ليست دولة علمانية وليست دولة مدنية وليست دولة لبرالية وليست دولة فيها فصل الدين عن السياسية وإنما هي دولة قائمة على أساس الدين, وإذا أردنا أن نتكلم بلغة حديثة دولة مدنية على قائمة على أساس مرجعية دينية, فإذا كانت المرجعية الدينية عند علي (عليه أفضل الصلاة والسلام) أو عند من عينه رسول الله’ فلا معنى لأن تعطى هذه المهمة وهذه المسؤولية لغير من له تلك المرجعية الدينية.
ولذا إن شاء الله تعالى عندما نتوقف على معطيات حديث الثقلين ستجدون لاحقاً أن واحدة من أهم معطيات حديث الثقلين هو أنه بطريق أو بآخر تثبت لنا المرجعية السياسية والإمامة السياسية فضلاً عن المرجعية الدينية بعد رسول الله’.
المقدم: طبعاً قد يقول سماحة السيد قائل أنه يمكن الفصل بين المرجعية الدينية والمرجعية السياسية.
السيد: أنا أعرف السؤال وارد ولكن لا أريد أن أعرض له.
المقدم: لكن إن ثبت أن هناك اختلاف في الرؤى فالمرجعية, كلمة الفصل لابد أن تكون للمرجع.
السيد أحسنتم, لابد أن يكون هناك كما كان رسول الله كذلك, وهذا ما سنتوفر عليه لاحقاً.
المقدم: تحدثنا ونقلتم في ذلك روايات كثيرة وأحاديث من الصحاح, هل لديكم شواهد أخرى تثبت ما تقدم بحثه.
السيد: نحن في الحلقة السابقة يتذكر المشاهد الكريم أشرنا إلى جملة من الشواهد تثبت أن الخليفة الثاني بالخصوص بالإضافة إلى الآخرين أيضاً أن الخليفة الثاني بالخصوص وأؤكد هنا مرة أخرى لسنا بصدد لا سامح الله الطعن في أحد أو الانتقاص من أحد وإنما بيان حقائق التاريخ لأن مصيرنا في الدنيا والآخر متوقف على معرفة هذه الحقيقة. فلا يحاول البعض أن يقول بأن السيد الحيدري بدأ يطعن بالصحابة, أبداً لست أنا بوارد الطعن في أحد وإنما بصدد بيان حقائق التاريخ من أهم الكتب التي وردت في هذا المجال.
المقدم: ثم فترة الخليفة الثاني فترة طويلة يعني ومؤسسة وطولها, وآثارها إلى الآن موجودة.
السيد: وطويلة وآثارها إلى الآن موجودة ولذا نحن نضع اليد.
المقدم: ولذلك هي تأسيسية ويجب مناقشتها.
السيد: ومن هنا نضع اليد عليها, يتذكر المشاهد الكريم حتى لا أطيل على الأعزة في كتاب (المغني لابن قدامة الحنبلي تحقيق عبد الله بن عبد المحسن التركي, كتاب الحج, ج5, ص90) أشرنا من باب الاستذكار [فقال عمر والله إني لأنهاكم عنها] عن متعة الحج [وإنها لفي كتاب الله وقد صنعها رسول الله, ولا خلاف] يقول ابن قدامة الحنبلي [ولا خلاف في أن من خالف كتاب الله وسنة رسوله ونهى عما فيهما حقيق بأن لا يقبل نهيه] واقعاً مثل هذا الإنسان يمكن أن يقبل منه أو لا يمكن؟ لا يمكن, وأبين بعد ذلك لماذا.
المقدم: ولكن مع الأسف قبلوه القوم.
السيد: المهم, أنه أنا أريد أن أبين ما ورد في كتب أعلامهم, أريد أن أشير إلى شاهدين آخرين وأرجو الله سبحانه وتعالى أن الوقت يسعني لأقف عندهما.
الشاهد الأول: أن ما نسب إلى الخليفة الثاني من العلم هو لا يدعي هذا المعنى لنفسه بل أقر على نفسه شيئاً آخر, وقد ذكروا في محله قالوا أن الإقرار سيد الأدلة أن الإنسان إذا أقر على نفسه بشيء فهو سيد الأدلة, تعالوا لنرى ماذا أقر الخليفة الثاني على نفسه ماذا يقول على نفسه.
أنا كما وعدت الأعزة في الحلقة السابقة في مثل هذه المسائل لا أريد أن أعلق كثيراً, لعله قد يقول البعض أنه فيه طعن أو فيه كذا, أريد أن أقرأ الروايات الواردة في أهم كتب الحديث وصحاح القوم, في (صحيح البخاري, بتحقيق شعيب الأرنؤوط, ج2, ص207, كتاب البيوع باب الخروج في التجارة) التفتوا (باب الخروج في التجارة) الآن أنا لا أعلم هذا الحديث ماذا يفعل في باب الخروج في التجارة, ولكن عندما نقرأ الحديث سيتضح ما هو وجه الارتباط بين هذا الباب وبين هذا الحديث ولا يوجد فيه إلا حديث واحد.
الرواية: >أن أبا موسى الاشعري استأذن على عمر بن الخطاب فلم يؤذن له, وكأنه كان مشغولاً فرجع أبو موسى ففرغ عمر فقال ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس- يعني الأشعري- أأذنوا له, قيل قد رجع] استأذن مرة مرتين ثلاث فلم يؤذن له فرجع [فدعاه فقال كنّا نؤمر بذلك, فقال: تأتيني على ذلك بالبينة] كنّا نؤمر يعني على عهد رسول الله رسول الله قال بأنه استأذنوا مرة أو مرتين أو ثلاثة فإن لم يؤذنوا لكم فارجعوا فأبو موسى على طريقة البخاري أيضاً ماذا فعل بالحديث؟ لعب أحسنتم الآن ما أريد أن أدخل في هذا, [كنا نؤمر] طيب نؤمر ليس من الشيطان..
المقدم: حركة اليد تدل على التلاعب.
السيد: بلي, [كنا نؤمر بذلك فقال تأتيني على ذلك بالبينة] يقول لمن؟ صحابي يقول لأبي موسى الأشعري, أنا لا أعلم إذا كان كل الصحابة عدول لماذا أن عمر لا يقبل عدالة أبي موسى؟ الآن يوجهون حتى لا يكثر الحديث عن رسول الله هذه كلها تأويلات وتكلفات لا معنى له, أبو موسى الأشعري يقول, [تأتيني على ذلك بالبينة, فانطلق] المسكين أبو موسى ذهب إلى مجلس للانصار فطلب منهم أنه من يشهد لي أن رسول الله قال سمع رسول الله مني؟ [فانطلق إلى مجلس الأنصار فسألهم, فقالوا لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا سناً] إذا تريد شاهد لابد أن تأخذ هذا أصغرنا سناً [أبو سعيد الخُدري] من حيث السن كان أصغرهم [فذهب بأبي سعيد الخُدري فقال عمر أخفي عليّ من أمر رسول الله] طبعاً هنا يقول أخفي, لا لا, ليس أخفي, لأنه أساساً هو يخرج هذا الحديث في مكان آخر أنه خفي عليّ وسأقرأ من مسند أحمد أن الحديث خفي عليّ [خفي عليّ من أمر رسول الله] جيد لا يتذكر خفي, إذن بغض النظر عن العذر صحيح أو غير صحيح إذن لم يكن عالماً حتى بأبسط المسائل.
المقدم: أصغرهم سناً يعرفه.
السيد: الآن نعرف, المهم, أن الخليفة الثاني لم يكن عارفاً بأبسط المسائل الشرعية, وهذا الذي يريد أن يكون أمير المؤمنين وأعلم الناس بعد رسول الله وبعد الخليفة الأول, [قال لماذا خفي عليك يا عمر] طيب أنت كنت ملاصقاً مع رسول الله تذهب وتأتي وكما سمع أبو موسى وغير أبو موسى وسمع أصغر الناس أصغر الصحابة فكان من باب أولى أنه أنت أيضاً تسمع ذكر عذراً ولعله معذور أعزائي والأمر إليك [قال: ألهاني الصفق بالأسواق يعني الخروج إلى تجارة] إذن تبين أن الخليفة الثاني كان منشغلاً بحفظ شريعة رسول الله أم كان منشغلاً لاهياً بتعبيره ليس تعبيري, [ألهاني] يعني كان منشغلاً باللهو في الصفق بالأسواق. جيد جداً هذا الحديث.
هذا الحديث كما قلت ورد في مسند الإمام أحمد بتحقيق شعيب الأرنؤوط, ج32, ص351) الحديث نفسه كما قلت [فقال عمر خفي هذا عليّ من أمر رسول الله] وليس أخفي, وإنما ماذا؟ خفي.
وأيضا في (صحيح البخاري في موضع آخر قال خفي علي). [ألهاني عنه الصفق بالأسواق] ولذا العلامة شعيب الأرنؤوط يعبر عن الرواية يقول إسناده صحيح على شرط الشيخين, لأنه وارد في صحيح البخاري.
تعالوا معنا إلى ما قاله الإمام النووي في قوله [لا يشهد لنا إلا أصغرنا] (صحيح مسلم, بشرح الإمام النووي, المتوفى 676 من الهجرة, تحقيق: الشيخ خليل مأمون شيحا دار المعرفة بيروت لبنان, ج14, ص357) يقول: [وأما قوله لا يقوم معه إلا أصغر القوم, فمعناه] التفتوا إل ما يقوله الإمام النووي في معنى أنه لماذا أصغر القوم, يقول [فمعناه أن هذا حديث مشهور بينا معروف لكبارنا وصغارنا حتى أن أصغرنا يحفظه وسمعه من رسول الله] فضلاً عن كبار الصحابة فضلاً عن الخواص فضلاً عن أقرب الناس إلى رسول الله أبو بكر وعمر, أقرب الناس إلى رسول الله يقولون من؟ أبو بكر وعمر, ولكنه لا يعرف ما يعرفه الأصاغر ما يعرفه المشهور. وقد تقدم في الأسبوع الماضي بأنه لا فقط لا يعرف هذه, لا يعرف حتى ما تعرفه النساء, حتى النساء أفقه منه, الأعراب أفقه.. ومع ذلك كله بعد ذلك سأنقل ماذا يقولون في الخلفية الثاني.
إذن, أنا أتصور طبعاً هذا المعنى أيضاً يؤكده العلامة شعيب الأرنؤوط يعني عندما يأتي إلى الحديث يقول: إلا أصغرنا في (ص353 من مسند الإمام أحمد) يقول: [ليظهر أن أصغر الأنصار قد علم ما خفي على أكبر المهاجرين وهو عمر] من يقول؟ العلامة شعيب الأرنؤوط في (مسند الإمام أحمد ج32, رقم الحديث 19581) [ليظهر أن أصغر الأنصار قد علم ما خفي على أكبر المهاجرين وهو عمر, ألهاني جعلني غافلاً عنه, الصفق بالأسواق أي التجارة] إذن لم يكن مهتم بحديث رسول الله وبتعلم الشريعة وإنما كان مهتماً بالتجارة, هذا هو الشاهد الأول.
الشاهد الثاني, وأنا بودي أن الاعزة يلتفتوا إلى هذا الشاهد الثاني لأنه مهم جداً.
في هذا الشاهد الثاني أريد أن يتضح للمشاهد الكريم, أولاً أنقل المسألة من كتاب من كتب الشيخ ابن تيمية, (جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية, المجموعة الأولى, محمود عزير شمس, دار عالم الفوائد, ص257) هناك مسألة من عهد رسول الله وإلى يومنا هذا وهي محل الابتلاء بين جميع المسلمين, وهي أنه ما هو الطلاق الصحيح وما هو الطلاق الباطل, طلاق السنة وطلاق البدعة. ما هي طلاق سنة رسول الله وما هو البدعة في سنة رسول الله؟
يقول: [الحمد لله] من يقول؟ الشيخ ابن تيمية [طلاق السنة الذي أباحه الله ورسوله أن يطلق الرجل أمرأته طلقة واحدة ثم يشير إلى مجموعة الشرائط ثم يدعها حتى تقضي العدة فإن كان له فيها غرضٌ راجعها في العدة] طلاق رجعي [أو يراجعها بعقد جديد بعد انقضاء العدة وإن لم يكن له فيها غرضٌ] تركها وبانت له بعد انتهاء العدة [فإذا فعل ذلك فقد طلق للسنة] بهذه الشروط [وهذا الطلاق الذي أباحه الله بالكتاب والسنة والإجماع] ماذا؟ بالكتاب والسنة والإجماع, إجماع من؟ إجماع الصحابة, لا أتكلم الآن, إجماع الصحابة.
وقد أوضح الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه (إعلام الموقعين, ج4, ص377) هذه المسألة تفصيلاً وهي: [لو طلق في مكان واحد ثلاثاً قال أنت طالق أنت طالق أنت طالق أو قال لها أنت طالق ثلاثاً فهل يقع واحدة أو تقع ثلاث فتبين فلا تحل له حتى يأتي المحلل] يقول: [أن المطلق في زمن النبي وزمن خليفته أبي بكر وصدراً من خلافة عمر كان إذا جمع الطلقات الثلاث بفمٍ واحد جعلت واحدة كما ثبت ذلك في الصحيح عن ابن عباس] جيد, واضح, ثم يأتي في (ص383) يذكر عشرات الشواهد أنه لا يصح إذا قال طلقتك ثلاثاً أن يقع ثلاث, يقول بأي دليل؟ يقول بدليل: [لو قال الملاعن أشهد بالله أربع شهادات إني لمن الصادقين كان ذلك مرة واحدة] لابد أربع شهادات لا فقط يكرر, يعني لو قال له الشارع من قال مائة مرة لا إله إلا الله فله كذا وكذا, لا يكفي أن يقول لا إله إلا الله مائة مرة يحصل على تلك النتيجة, وإنما لابد أن يكرر العمل مائة مرة, ثم يضرب أمثلة يقول: [مثلاً فمن يعتبر .. وقال النبي من قال في يومه سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر] التفت إلى الحديث ما أريد أن أخرج عن البحث, يقول: [من قال مائة مرة حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر] أنا لا اعلم أنه لماذا إذا قلنا من زار الحسين ونحن نعيش الآن زيارة الحسين أنه من زار الحسين حطت عليه خطاياه ولو زبد البحر يقولون وإسلاماه أي دين هذا أي شريعة هذه, يا أعزائي بينكم وبين الله مائة مرة سبحان الله وبحمده لا تأخذ من الوقت إلا دقيقتين ونصف, أو أربعة دقائق, فكل ما عندك من ذنوب ماذا؟ ما يقولونه هنا نقوله ماذا؟ نعم قولوا لنا ما الدليل على ذلك نقيم, لا تستغربوا ولا تستوحشوا أن زيارة الأئمة كذا أن زيارة الحسين كذا أن زيارة النبي كذا أو أي عمل آخر, هذا موجود في تراث المسلمين ومتفق عليه على أي الأحوال.
قال: [فلو قال سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يحصل له هذا الثواب] لو قال أقول سبحان الله وبحمده مائة مرة مليار مرة يحصل ذاك الثواب, وهو أن تحط ذنوبه؟ يقول لا, لا يكرر مائة مرة, وهكذا يضرب عشرات الأمثلة لذلك.
يقول: [كذلك في المقام إذا قالها ثلاثاً أنت طالق ثلاثاً لا تقع إلا واحدة] ولذا يأتي في (ص384) يقول: [فهذا كتاب الله وهذه سنة رسول الله وهذه لغة العرب وهذا عرف التخاطب وهذا خليفة رسول الله والصحابة كلهم معه في عصره وثلاث سنين من عصر عمر على هذا المذهب فلو عدهم العاد بأسمائهم واحداً واحداً لوجد أنهم كانوا كذا وقد بلغوا المئات بل الألف] إذن الكتاب والسنة والإجماع واللغة والعرف كله على ماذا؟ على هذا.
إذن القضية لم تكن خافية, تعالوا معنا إلى الخليفة الثاني ماذا فعل؟ (صحيح مسلم, ج2, بتحقيق: الشيخ مسلم بن محمود بن عثمان, ص634) قال: [الرواية عن ابن عباس قال: كان الطلاق] (كتاب الطلاق, باب الطلاق الثلاث الرواية 1472) [كان الطلاق على عهد رسول الله وابي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة] يعني لا تقع إلا واحدة, فقال عمر بن الخطاب إن الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة] يعني الله سبحانه وتعالى كان قد يسر عليهم الأمر وجعلهم في فسحة أنه لا تقع الثلاث إلا واحدة [فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم] يعني قال من طلق ثلاثاً وقعت ثلاثاً, على خلاف ماذا؟ على خلاف كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الصحابة.
المقدم: والعرف واللغة.
السيد: كلها, سؤال: في مثل هذه المسألة لمن نرجع من المرجع؟
المقدم: ولربما الآن هناك مليارات أو ملايين البشر طلقوا على هذه الحالة.
السيد: لعله وهو لابد أن يدفع لابد أن يجيب, ولذا تجدون بأنه ابن قيم عندما جاء إلى هذه القضية أشار بشكل واضح وصريح قال: لا يتبادر إلى ذهن عمر أنه خالف وهو كان قد خفي عليه أمر الحكم الشرعي لا لا, يعني مثل المتعة, هو يعلم, [والمقصود أن عمر لم يخفى عليه أن هذا هو السنة] كما علم أين؟
المقدم: هذه قضية خطرة سماحة السيد.
السيد: أحسنتم, والمشكلة نحن إشكاليتنا هذه, وهي قلنا أنه الآن هذا التاريخ أمامنا وبأهم المصادر [لم يخفى عليه أن هذا هو السنة وأنه] يعني ما شرعه الله وما شرعه رسول الله وما أجمعت عليه الصحابة [وأنه توسعة من الله لعباده] الله يوسع على عباده ويأتي فلان وماذا؟ يضيق عليهم.
ولذا أنا هنا.
المقدم: في قضية حياتية.
السيد: واقعاً, هنا بودي أن أشير إلى جملة, هذه يريد أن يوسع, ولذا الإمام الشوكاني في كتابه (نيل الأوطار) في كتاب (سبل السلام الموصلة إلى بلوغ المرام, للإمام الصنعاني, حققه: محمد صبحي حسن حلاق) بعد أن يذكر ذلك, أنا بودي أن يعني (ج6, ص164) يقول: [قد استعجلوا في أمر, يقول: والأقرب أن هذا رأي من عمر] في قبال ماذا؟
المقدم: في قبال رأي رسول الله وكتاب الله.
السيد: في قبال الكتاب والسنة, لا أنه اجتهاد لا, رأي هذا, رأي في قبال النص.
المقدم: يعني أحدث.
السيد: أحسنتم, محدثة, [هذا رأيٌ من عمر, رجح له كما منع من متعة الحج وغيره] لا فقط هذه, انظروا إلى العبارة [وكل واحد يؤخذ من قوله ويترك غير رسول الله, وكونه خالف ما كان على عهده’ فهو نظير متعة الحج بلا ريب والتكلفات] والتكلفات, لأن هؤلاء الذين جاؤوا ويريدون أن يوجهون ويعتذروا للخلفية الثاني واقعاً وقعوا في مآزق فكرية وعقدية ودينية لتخريج عمل الخليفة الثاني [والتكلفات في الأجوبة ليوافق ما ثبت في عصر النبوة لا يليق] هذه التكلفات كلها باطلة [فقد ثبت عن عمر اجتهادات يعسر تطبيقها على ذلك].
المقدم: سماحة السيد الآن يطرح هذا السؤال: لماذا هذا التكلف في التوجيه.
السيد: لا أعلم, الآن أجيب, إذا تسمح لي سأصل واقعاً غريب هذا المعنى. لماذا لا أعلم, ومع ذلك يتهمون مدرسة أهل البيت هم يخالفون سنة رسول الله, ويتهمون علي بأنه يخالف سنة رسول الله, ويتهمون أتباع مدرسة الأهل بأنهم أهل البدعة, وهذا موجود في تراثهم, أليس هذا واقعاً غريب. على أي الأحوال.
قال: [فقد ثبت عن عمر اجتهاداتٌ] يعني ليس هذا المورد أو الموردين [يعسر تطبيقها على ذلك, من هنا] حتى تعرف بأنه هذا المنطق واقعاً كونوا على ثقة, وسوف لا أعلق ولكن أنقل كلام لابن قيم الجوزية, أنظروا ماذا يعلق على من؟ على فعل عمر, وأترك التعليق للمشاهد الكريم يقول في (إعلام الموقعين, ج4, ص392) [فليتدبر العالم الذي قصده معرفة الحق وإتباع من الشرع والقدر في قبول الصحابة هذه الرخصة إلى أن يقول فلما ركب الناس الأحموقة] يعني صاروا حمقى بدل أن يطلقوا واحد طلقوا ثلاثاً.
المقدم: التعبير تعبير..
السيد: الآن التفتوا [وتركوا تقوى الله] لا يا أخي افترضوا لم يكن قاصداً ولكنه جرى على لسانه ولا فقط جرى على لسانه كان قاصداً أيضاً [وتركوا تقوى الله ولبسوا على أنفسهم وطلّقوا على غير ما شرّعه الله لهم] الله ماذا شرّع لهم أنه لا تقع إلا واحدة, الله سبحانه وتعالى ماذا فعل الله؟ عندما وجد هؤلاء الناس حمقى وتأخذهم الأحموقة كما يقول ويأخذهم كذا الله بعث نبياً جديداً في زمن عمر وهو عمر, لا يقول قد تقول سيدنا لم يقل نبياً أقول نعم, أقول [أجرى الله على لسان الخليفة الراشد إلزامهم بذلك] الله عندما قال عمر إذن الله أيضاً تبع عمر, بدل أن يقولوا أنه أحدث في الدين وأوجد بدعة في الدين وخرب الدين وهدّم الدين يقولون صار نبياً.
الآن بينكم وبين الله أيها المشاهد الكريم جملة أنا أسألك: بينك وبين الله لو كنّا نحن نقول ذلك عن علي ماذا كان يقول المسلمون عنّا؟ يعني نقول أن رسول الله فعل كذا وأن علي بن أبي طالب خالف ذلك سنة رسول الله خالف كتاب الله وخالف سنة رسوله وخالف إجماع الصحابة وعندما يقال لنا أنتم الشيعة ماذا تقولون؟ نقول [إن الله أجرى على لسانه] يقولون أنظروا الغلو, شخص يخالف الكتاب والسنة يقولون صار نبياً.
المقدم: إذن حلال محمد ..
السيد: لا لا, حلال الخليفة الثاني حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة, لا حلال, لأن الله سبحانه وتعالى مع الاعتذار للمشاهد الكريم لا يعلم كان أن هؤلاء المسلمين بعد ذلك ستصبهم الأحموقة حتى يقول بأنه وإذا أصابتكم الأحموقة فالثلاث تكون .. من التفت إليها؟ عمر التفت, والله أيضا, عجيب التفت إلى تشريع جديد والله أيضا أجراه على ماذا؟ هذا هو المنطق الذي نحن على خلاف معه أعزائي.
قال: [أجرى الله على لسان الخليفة الراشد والصحابة معه] أي صحابة, أنت قلت قبل قليل أن الإجماع من الصحابة وابن تيمية قال إجماع الصحابة على خلاف هذا, أي صاحبة ولكن هو يعلم أن القضية خطيرة جداً ولهذا يريد أن يجعلها مرتبطة بالصحابة, قال: [أجرى الله على لسان الخليفة الراشد والصحابة معه شرعاً وقدراً إلزامهم بذلك وانفاذه عليهم وإبقاء الأصر الذي جعلوه هم في أعناقهم] يعني طلقوا ثلاثاً فليكن ثلاثا [وهذه أسرار من أسرار الشرع لا تناسب عقول أبناء الزمان]. يعني لا تسأل عنها.
المقدم: إذن القضية أحيانية.
السيد: بلي, أنا قلت لكم لا أعلق لهذا السبب.
المقدم: القضية أحيانية يعني, قضية ترتبط باتصال الخليفة الثاني بمصدر التشريع.
السيد: والأمر للمشاهد, أن يرى لو كنّا, أنا ما أقول إلا جملة واحدة لو كنّا نقول وهذا الكلام في عمل صدر من علي أو واحد من أهل البيت وخالف فيه سنة رسول الله قلنا أجرى الله الحق على لسانه ماذا كان يقال لنا؟ يقال لنا أنكم تدعون النبوة لأئمتكم كما اتهمونا, ويقال لنا أنكم أهل بدعة لأنكم خالفتم الكتاب والسنة وإجماع الصحابة, أما عندما تصل الباء إلى عمر تجر, أما عندما تصل إلى علي وأهل البيت باءهم لا تجر. هذا أمامكم ليس من عندي.
ولذا نجد علم آخر واقعاً التفت إلى هذه النكتة, وهذا الذي أنا قلته مراراً أعزائي.
المقدم: يعني لا أدري هل يكفي الوقت..
السيد: ولو لسؤالين ليس مهم فقط, لأنه إذا أردنا أن ندخل بحثاً آخر نتأخر كثيراً.
ولهذا تجدون أنه في (نيل الأوطار من أسرار منتقى الأسرار, تأليف الإمام الشوكاني, تحقيق: محمد صبحي بن حسن حلاق) عندما يصل إلى هذه المخالفات التي صدرت من عمر يعني, ج12, ص408) يقول: [فإن كانت تلك المحاماة لأجل مذاهب الأسلاف] يعني نريد أن نصحح فعل السلف وفعل بعض الصحابة التفتوا إلى العبارة نعتذر لهم نجد توجيهاً لهم [فهي أحقر وأقل من أن تؤثر على السنة المطهرة] عالم من كبار علماء أهل السنة, وبهذه الألفاظ, نعم لأن القضية عندما تصل إلى سنة رسول الله من له قيمة في قبال سنة رسول الله؟ ونحن إنما نتبع علي وأهل بيته لأننا نعتقد أنهم هم المصدر الصحيح والنبع الصافي لسنة رسول الله, قال: [فهي أحقر وأقل من أن تؤثر على السنة المطهرة, وإن كانت لأجل عمر بن الخطاب] بتعبيره هو حتى يتضح أنه ليس من المعادين لعمر يقول: [رحمه الله] من يقول؟ الإمام الشوكاني يعني معادي أو ليس معادي؟ لا.
المقدم: وهو من مدرسة ابن تيمية.
السيد: لا لا ليس من مدرسة ابن تيمية, لا أبداً, زيدي, [وإن كانت لأجل عمر بن الخطاب رحمه الله] بتعبيره, التفت إلى التعبير لم أقله أنا يقول: [فأين يقع المسكين من رسول الله] ليس تعبيري, تعبير من؟ الإمام الشوكاني, [فأين يقع المسكين من رسول الله ثم أي مسلم من المسلمين يستحسن عقله وعلمه ترجيح قول صحابي على قول المصطفى].
المقدم: لا ينطق عن الهوى.
السيد: {ما ينطق عن الهوى, إن هو إلا وحي يوحى}. مع كل هذا واستمع المداخلات, مع كل هذا تجد أنه في واقعاً, شيء لا يصدقه الإنسان فقط هذه الجملة أستاذ علاء, فقط..
المقدم: الحديث الذي أردت أن تنقله فيما يتعلق.
السيد: لا هذه الجملة أقولها واستمع لمداخلتك ومع كل ما نقلناه انظروا الجهاز الإعلام الأموي ماذا فعل, قال: [وهو أعلم الأمة بعد الصديق على الإطلاق] من؟ عمر بن الخطاب (إعلام الموقعين, ج4, ص26) يقول: [وهو أعلم الأمة بعد الصديق وهو كما قال ابن مسعود لو وضع علم عمر في كفة ميزان وجعل علم أهل الأرض في كفة لرجح علم عمر] تبين عالم كبير واقعاً, الذي خفي عليه ما علمه النساء والأصاغر و.. إلى آخره, [قال الأعمش فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فقال: والله إني لأحسب عمر ذهب بتسعة أعشار العلم] والأمر لمّ؟ للمشاهد الكريم.
المقدم: للمشاهد الكريم, أعزائي المشاهدين نحن على موعد مع اتصالاتكم, الأخ القرشي من السعودية تفضل:
الأخ القرشي: سلام عليكم, أنا أحب فقط كلمتين للشيخ كمال الحيدري, أنا مستبصر من مكة عبد الله القرشي, أقول له جزاك الله ألف خير عنا, وأرجو أن تستمر هذه الحلقات لكي نفهم ديننا أكثر فأكثر ونتبع بيت رسول الله إن شاء الله.
المقدم: جزاك الله ألف خير الأخ عبد الله القرشي من المملكة العربية السعودية, سعد من السعودية تفضل:
الأخ سعد: سلام عليكم, أما ما ذكر الشيخ فيما يتعلق بالطلاق وأنباء الطلاق الثلاث في جلسة واحدة أنه طلاقاً بائعاً على أنه يزعم الشيخ أنه عمر أحدثها, أقول ابن حجر العسقلاني رحمه الله قد عرض وتتبع حديثاً أورده في شرح الفتح, ذكر فيه أن النبي صلى عليه وسلم أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمضى الثلاثة في مجلس واحد طلاقاً بائعاً.
المقدم: عفواً أنت تناقش أصل القضية أم تناقش ما ورد عن ابن القيم.
الأخ سعد: أنا يعني أعطيني فقط دقيقتين حتى أبين لك.
السيد: لا أحتاج أن تبين لي عزيزي أعلم اطمأن أني أعلم أكثر منك في هذه المسائل, ولكنه أنا نقلت كلمات ابن تيمية يقول: [الكتاب والسنة وإجماع الأمة أن طلاق السنة هذا] وابن القيم قال: [الكتاب والسنة والعرف والإجماع واللغة كلها تقول هذا] ومع ذلك صار بصدد الاعتذار له, وجدتم أنتم, وإلا لو كان على مقتضى السنة لما احتاج أن يقول, لا أن يقول [أن الله أجرى على لسانه] يقول بأن السنة وردت بذلك, أعزائي واقعاً تعلموا شيئاً.
الأخ سعد: أعطني وقتي فقط بارك الله فيك.
السيد: ليست مسألة الوقت أنت تريد أن تنقل لابن حجر وأنا أعلم ماذا يقول ابن حجر.
الأخ سعد: شيخي الكريم أيها الحيدري لو أتاك مجموعة من طلبة العلم وقالوا يا شيخ كمال راعنا سمعك أفيقولون محرماً أم أن هذا القول مباح, سؤالي لك الآن لو قالوا راعنا سمعك, أحلالٌ قوله أم حرام.
المقدم: طيب انتهت المداخلة أخ سعد.
الأخ سعد: لا ما انتهت.
المقدم: يعني لا يمكن أن يكون كل الوقت لك.
الأخ سعد: لا لا فقط أنا ما أكملت الوقت كان للشيخ, لو قالوا لك طلبة من العلم عندك راعنا سمعك يا شيخ. هل في قولهم هذا حرام أم ..
السيد: خذ تلفوني, لا ليس بحرام عزيزي أنا بخدمتك موقعي موجود وتلفوني موجود بالإمكان أن تتصل وأبقى معك بساعتين أتكلم.
المقدم: جزاك الله ألف خير سعد من السعودية, أبو أيمن من السويد تفضل:
أبو أيمن: سلام عليكم, سيدنا بالنسبة للشوكاني الكتاب الأخير الذي قرأته يعني هذه كل الأدلة من كتب أخواننا السنة, طيب لماذا لا تخرج مقابله عن علم الإمام علي عليه السلام كتبنا لأنها هي مدرسة أهل البيت حتى المستمعين أكثرهم كلهم من الدول العربية وكلهم عرب.
السيد: عزيزي هذا كله أجبنا عليه والفضل ما شهدت به الأعداء.
المقدم: هذا يعني المنهجية التي يتبعها سماحة السيد هي أنه يخرج الدليل والحجة من كتب القوم. ومن ثم إذا كانت هناك إضافة أو أراد في ذلك سيشير إلى علم الإمام علي عليه السلام إن شاء الله تعالى. لا أدري يقال أن الوقت انتهى سماحة السيد. إذا كانت, يظهر أنهم يؤكدون اليوم إلى الساعة يعني.
السيد: وأن أترك ذلك للمشاهدين عندنا خمسة دقائق دقيقتين من الأول أخذوها من البرنامج وخمسة دقائق من الآخر فأعطوا .. المهم أنا أقولها لأن الكثير من المشاهدين يتصلون يقولون سيدنا البرنامج وقت البرنامج .. أعزائي أنتم تجدون حتى على الدقائق يبخلون بها يظنون بها علينا.
المقدم: جزاكم الله ألف خير أشكر سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, شكراً لكم أنتم أعزائي المشاهدين على حسن المتابعة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
