نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (30)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    و به نستعين

    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

    من الموارد الأساسية التي للزمان والمكان بالمعنى المصطلح الذي أشرنا إليه لهما تأثير كبير وواضح هو ما يتعلق بمواقف الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) إزاء سلطات وخلفاء وحكومات زمانهم.

    هذه القضية لها أبعاد متعددة كما تعلمون لها أبعاد سياسية ولها أبعاد فقهية وشرعية نحن الآن بشكل عام نريد أن نتكلم عن البُعد الفقهي لا عن البُعد السياسي وإلا البُعد السياسي له بحثه الخاص به, ما يرتبط بأبحاثنا هنا هو الإشارة إلى أن هذه المواقف مواقف فقهية ومواقف شرعية, هذا أولاً.

    وثانياً: أنها ليست مواقف مختصة مرةً يستفيد أحد من حركة الإمام الحسين أنه موقف شخصي وإلا بحسب الموازين الشرعية ليس هذا هو الموقف, أما لماذا قام الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) بهذا الموقف طبعاً توجد نظرية واتجاه يعتقد بهذا أن الموازين الشرعية كانت تقتضي من الإمام أن يهادن أن يسكت أن يصالح أن لا يخرج هذا الخروج الذي يؤدي إلى هذه المجزرة التي حصلت في كربلاء. الآن لماذا فعل الإمام ذلك؟ يقول: هذا موقوف خصوصي وشخصي غير قابل للاقتداء وغير قابل لأخذ الموقف الشرعي منه, نحن لابد أن نرجع إلى القواعد والأسس و.. إلى غير ذلك وبعض يحاول أن يعمم في كثير من الموارد هذا المعنى وهو أنه لماذا قام الإمام الحسن (عليه أفضل الصلاة والسلام) بهذا الموقف؟ يقول هو أعرف الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) نحن لسنا مسؤولين عن مواقف الأئمة لأن هذه تكاليفهم الشخصية ونحن لا نعرف ما هي الموازين التي يجرونها, نحن ما نتكلم على هكذا اتجاه نتكلم عن اتجاه أن أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) الأصل في كل ما صدر منهم من قول أو فعل أو تقرير هو قابل للاقتداء به وهو موقف شرعي ويجب علينا التأسي والاقتداء به, هذا هو الأصل الموضوعي وله بحثه طبعاً الآن ليس محل حديثنا ولكن أنا أتكلم عن هذا الاتجاه, لا على ذاك الاتجاه الذي يقول أن هذه مواقف شخصية لعلها لا تنسجم مع القواعد العامة والمباني التي نقحت في الأبحاث الفقهية.

    نحن إذن, أولاً: نتكلم في الموقف الفقهي وهو أنه إذا عشنا ظروف كظروف الإمام الحسن (عليه أفضل الصلاة والسلام) ما هو الموقف الشرعي؟

    الجواب: في عقيدتنا الموقف الشرعي هو موقف من؟ هو موقف الإمام الحسن (عليه أفضل الصلاة والسلام) ويجب علينا ذلك, يعني كما تجب الصلاة كما يجب الصوم كما تجب الزكاة يجب علينا اتخاذ هذا الموقف ولو اتخذنا موقفاً آخر لخالفنا النص الشرعي والنص الشرعي لا يختص باللفظ فقط وإنما يشمل الفعل والتقرير واللفظ كما هو واضح. هذه قضية إذن نتكلم عن الموقف الشرعي.

    إذن, نحن الآن إزاء قضية أساسية جداً, أولاً: هو معرفة لماذا اختلفت مواقف أئمة أهل البيت شرعياً فقهياً لا أقول سياسياً حتى تقول سيدنا نحن بحثنا ليس في السياسة, جيد جداً, نحن ما نتكلم الآن في السياسة نتكلم في الموقف الشرعي لماذا أن الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) في برهة بعد ذهاب الرسول الأعظم لا يبايع وبعد ذلك يبايع, ما هي النكتة هل لها نكتة أو قضايا تعبدية لا نعرفها؟ لماذا أن الإمام الحسن يقوم بذلك الذي قام به, لماذا أن الإمام الحسين مع بقاء معاوية حي أيضا موقفه كموقف من؟ كموقف الإمام الحسن وبعد ذلك يتغير الموقف إلى ما رأيناه, لماذا الإمام السجاد هكذا, لماذا الإمام الباقر والصادق هكذا, لماذا الكاظم لماذا الرضا لماذا نحن واقعاً لابد أن نجد, طبعاً الأسئلة كثيرة جداً في هذا ولكن مع الأسف الشديد أنه فيما يتعلق بنهضة الإمام الحسين كتبت عندنا مئات الكتب في هذا المجال, وتحليلات كثيرة من علماء المدرستين سواء مدرسة أهل البيت أو مدرسة الصحابة, أما باقي الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) مع الأسف الشديد الدراسات نسبة إلى ما يتعلق بالإمام الحسين قليلة جداً وخصوصاً فيما يتعلق بالأئمة المتأخرين يعني الإمام الجواد والهادي والعسكري هناك ظواهر متعددة خصوصاً في هؤلاء الأئمة الثلاثة واقعاً الإنسان يستغرب لها, لماذا أنه مسألة الوصول إلى الإمامة تتكرر في سن صغير في هؤلاء الأئمة الثلاثة المتأخرين, يعني الإمام الجواد الإمام الهادي في سبع سنوات في ثمان سنوات في اثنا عشر سنة لماذا هذه الظاهرة قبل ذلك لم تتكرر, لماذا هذه الظاهرة لم نجدها في زمن الإمام أمير المؤمنين؟ هذه ظواهر الآن بدأت تطرح على مختلف الفضائيات والأسئلة موجودة من الجميع, لابد أن نجيب عليها وإلا إذا نحن لا نجيب عليها لا نتصدي للجواب عنها يجيب الآخرون عند ذلك نضطر نصدر فتاوى ضآلٌ ضال.. إذن لابد أن ندخل هذه المواقع وهذه الدوائر البحثية لبحثها, ما لم نتصدى الناس لا ينتظرون حتى نحن نتصدى ونجيب, هم الآن إما من مواقع أكاديميا إما في الجامعات إما .. سوف يبدأون بالجواب عن هذه الأسئلة وحيث أنه في كثير من الأحيان سوف لا تنسجم مع مبانينا فماذا نفعل لهم؟ مباشرة نتعامل معها تعامل أيضاً فقهي لا تعامل علمي, تعامل أن هذا حرام, هذا لا يجوز هذا ليس من تخصصه, طيب جيد جداً أخي العزيز هذا من تخصصك فأجبني وانتهت القضية.

    إذن هذه القضية البُعد الأول فيها هذا.

    البُعد الثاني: هي التي سوف ترسم لنا وإن كان لعله في هذا اليوم أو يومين سوف أبتعد عن البحث الفقهي لنا ولكنه أتصور أن الجميع معنيٌ أنا وأنت وكل من في الحوزة معني بهذا, وهو: أنه هذه الرؤية في مواقف أهل البيت هي التي سوف ترسم لنا مواقفنا في عصر الغيبة يعني ما هو دور الحوزات العلمية ما هو دور علماء الدين ما هو دور المراجع ما هو دور الذين يتصدون للمرجعية العامة في مدرسة أهل البيت واقعاً ينحصر الأمر في كتابة رسالة عملية والحكم بأنه شهر رمضان في أول يوم منه وآخر يوم منه واستلام الحقوق وتوزيعها, هذا هو الدور وينتهي كل شيء أو من خلال معرفة أدوار الأئمة ومواقف أئمة أهل البيت إزاء سلطات زمانهم سوف تعطينا ملامح واضحة لحركة المرجعية في زمن الغيبة الكبرى. المرجعية ما هو دورها؟ ما هو الدور الذي رسمه لنا أهل البيت لا من خلال كلماتهم فقط, بل من خلال الأدوار التي قاموا بها, من خلال المواقف التي وقفوها, طيب هذه أدوار شرعية هذه, {ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} طيب هذا اعتقادنا في النبي وأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) إذن القضية قضية مهمة أساسية أولاً: ترتبط بمواقف أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وثانياً: مرتبطة بحياتنا المعاصرة, الآن وظيفتي ووظيفتك ما هي؟ واقعاً تنحصر في أنه نقرأ الفقه ونعلم الناس الحلال والحرام وينتهي كل شيء, أو هناك أدوار أخرى رسمت لنا.

    لذا إذا تأخرنا يومين ثلاث في هذا البحث الأخوة يتحملون إن شاء الله إلى الأبحاث اللاحقة التي تبدأ وإن كان هذا البحث أيضاً ليس بعيد كاملاً عن أبحاثنا التي هي محل الكلام وهي تأثير الزمان والمكان في الحكم الشرعي أو موضوعات الحكم الشرعي ونحو ذلك.

    أخواني الأعزاء قبل أن أجيب على هذه التساؤلات أو السؤالين الأساسيين, أتصور هناك مقدمة لابد أن نقف عندها وهو أنه: أساساً ما هي الأدوار الأساسية التي أوكلت إلى الإمامة في مدرسة أهل البيت؟

    قد يقال: أن الموقف أو الوظائف والأدوار الأساسية التي أوكلت إلى أئمة أهل البيت هو بيان الدين بيان الشريعة, هذا هو الموقف هذا هو الدور الأساسي وهذا هو الركن الأساسي في الإمامة عندنا, أما مسألة إقامة الحكم الإسلامي والسعي لإقامة المجتمع الإسلامي ونحو ذلك, لا, لم يكونوا معنيين بهذا والبعض يستشهد بهذه الحقيقة يقول انظر أنت إلى الأئمة من بعد الإمام الحسين إلى الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت من منهم سعى لإقامة الدولة؟ أبداً, لا يوجد, نعم نحن نجد والفترة ليست قليلة من سنة 60 من الهجرة إلى سنة 260 من الهجرة يعني قرنان من الزمان والأئمة كانوا ونحن لا نجد أي سعي واضح منهم لإقامة الحكم الإسلامي, نعم ما هي وظيفتهم؟ وظيفتهم أنهم كانوا يجلسون في المساجد يجلسون في المراكز العلمية يعلمون الناس الدين أما أن هذا الدين هل الناس سوف يطبقونه في حياتهم أو لا يطبقونه هذا شأن من شؤون الناس, ليس من شأننا نحن نقول هذا حلال وهذا حرام وهذا حده كذا وهذا حكمه كذا, يا فلان إن أردت أن تفعل فبها ونعمت إذا ما أردت أن تفعل فأنت حرٌ في حياتك. هذا توجه.

    ولعل جملة من المواقف التي صارت عندنا في زمن الغيبة من مراجع مدرسة أهل البيت منسجمة مع هذا الاتجاه وهو أنه أساساً نحن ما عندنا وظيفة إقامة حكم إسلامي, والدليل ما هو دليلنا؟ دليلنا أنظروا إلى سبعة ثمانية من الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) في قرنين من الزمان سعى أحدهم لإقامة الدولة لتطبيق الدين في حياة الناس, نعم تصدوا لبيان الدين أما بيان الدين شيء وتطبيق الدين في حياة الناس شيءٌ آخر, وهذا ما أشرنا إليه فيما سبق, قلنا مرة أن النبي يصعد على المنبر يقول أيها الناس يجب عليكم الزكاة يجب عليكم الخمس, هذا بيان الدين, أما {خذ من أموالهم صدقة} طيب هذا ليس بيان الدين هذا تطبيق الدين في حياة الناس, أقم الحدود, مرة يقول الحدود كذا ومرة يقول أقم الحدود في حياة الناس, مرة يقول أسلم تسلم وإلا فهي الحروب طيب هذا ليس بيان الدين هذا ما هو؟ هذا تطبيق الدين والشريعة في حياة الناس.

    إذن اتجاهان بشكل عام يوجد:

    الاتجاه الأول: يعتقد بأنه أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وظيفتهم الأصيلة إلا استثناءات هي كانت بيان الدين, أما تطبيق الدين في حياة الناس من وظيفتهم أو ليست من وظيفتهم الأصلية؟ يقول اتجاه لا, والاتجاه الآخر يعتقد أنه نعم أن الإمام ليست وظيفته فقط -إن صح التعبير عندنا مثل المسألة كو- يأتي يبين المسائل أبداً, يبين المسائل في المرحلة الأولى وبعد ذلك يأمر الناس بتطبيقها, فإن قبلوا فبها ونعمت وإن أبوا فيتعامل معهم بالطريقة المناسبة للإمام, ليس باختياره أنه عندما يقال بأنه {خذ من أموالهم صدقات} يعني الزكاة إذا قال ما أريد أن أدفع الزكاة؟ يقول موفقين حسابك يوم القيامة, هكذا يقول أو يتعامل معهم تعامل آخر, يعني الآن في الدول الحديثة عندما يضعون القانون في المجالس النيابية يقولون لابد ضريبة تدفع يأتون للشخص يقولون صحيح شرعتم ولكن أنا ما أريد أن أدفع الضريبة ماذا يفعلون به؟ يقولون له موفقين إن شاء الله يوم القيامة الله سبحانه وتعالى هكذا يحاسبك أو أنه يوجد قوانين هناك تلزمه بأن يدفع ماذا؟

    وهذا الاتجاه الثاني يقول لا, يقول له ادفع مرة الأولى يقومون عليه الحد أو التعزير المرة الثانية يعزروه المرة الثالثة يعزروه أو المرة الثالثة أو الرابعة ماذا يفعلون له؟ يضرب عنقه ليس جزافية هي, مع أن القضية لا تستحق ضرب العنق لكنه القضية في مخالفة النظام ومخالفة الحكم ومخالفة الشرع الإسلامي هذا معناه أنه يريد أن يعاند يريد أن يقف أمام السلطة هذا لابد أن يؤخذ حسابه الخاص به.

    السؤال المطروح: توجد أدلة في الآيات والروايات على هذا الاتجاه؟

    في الواقع بأنه القائلون بهذا الاتجاه استدلوا بآيات وروايات كثيرة الآن ليس محل حديثنا, ولكن أنا فقط أطّر البحث حتى أصل إلى بحثي الأصلي ولكن من أهم الآيات آية {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} يقولون هذه مرتبطة بالحكم وليست مرتبطة ببيان الشريعة, الآية المباركة {ويسلموا تسليما} {ليس لهم الخيرة من أمرهم} ليس باختيارهم هم, إذا بينت الشريعة يجب عليهم أن يطبقوا الشريعة طيب هم مختارين أو ليسوا مختارين؟ لا ليس مختارين, ليس الخيرة لهم ويسلموا تسليما لابد أن يطيعوا طاعة مطلقة الآن قد تقول لي سيدنا: هذه الأدلة مرتبطة بالنبي والأئمة؟ نعم, هذا البحث إن شاء الله يأتي وهو أن الفقهاء في عصر الغيبة استثنوا من هذه الأدوار, نعم يوجد اتجاه يقول بلي أبداً هذه ليست مسؤوليتهم في زمن الغيبة, فقط مسؤوليتهم في زمن الغيبة كتابت الرسالة العملية والحكم بالهلال انتهت القضية ولا توجد عندهم مسؤولية أخرى, واتجاه آخر يقول لا, هذه أمور أصلاً فطرية وطبيعية في كل مجتمع ما مرتبطة بزمان حضور الإمام أو غيبة الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام).

    من أهم الأدلة هذه الأدلة الآيات القرآنية, من أهم الأدلة حديث الغدير, >من كنت مولاه فهذا علي مولاه< أساساً كل القضية كانت منصبة في قضية الغدير على الإمامة السياسية على الخلافة ما منصبة على بيان الدين, من أهم الأدلة على ذلك دليل حديث الثقلين >لن تضلوا< ومن الواضح أنه من أوضح مصاديق الضلالة أن الحكم إذا كان منحرفاً المجتمع يبقى مستقيماً أو ينحرف أيضا؟ طيب بطبيعة الحال إذا كانت الحكومات والسلطات منحرفة بطبيعة الحال إذن من أهم مصاديق الهداية وعدم الضلالة أن يكون الحاكم مهدياً أن يكون الحاكم عادلاً, الآن هذه أدلة عامة.

    أما الأدلة الخاصة: فهي كثيرة جداً أنا أشير إلى بعضها أو واحدة منها أو اثنين لأن الوقت لا يسع كثيراً.

    انظروا إلى هذا النص الوارد عن الإمام الرضا (عليه أفضل الصلاة والسلام) في (أصول الكافي, في باب نادر جامع لفضل الإمام وصفاته) وهذه الرواية وإن كانت مرفوعة إلا أن مضامينها صحيحة مائة في المائة يعني كل فقرة من فقرات.

    أولاً: هذا النص من أطول بل أطول النصوص التي وردت في الإمامة يكون في علم الأعزة, هذا أولاً.

    وثانياً: بينت حدود مئتين وعشرين موضوع من مواضيع الإمامة, عجيب هذا النص, ومع الأسف الشديد نحن يومياً عندنا رسالة في اللباس المشكوك ورسالة في السهو ولكنه رسالة مستقلة لهذا الحديث الذي هو أربع خمس صفحات وارد في (أصول الكافي) لا يوجد عندنا أنا لعلي لم أجد إلى الآن كتاب واحد يتكلم عن هذا الحديث, الذي يبدأ الحديث من (ص198 ولا ينتهي إلا في ص203) خمس صفحات هذا الحديث ويتعرض لكل مسائل الإمامة في أبعادها الوجودية في أبعادها التكوينية في أبعادها التشريعية في أبعادها السياسية في شرائطها في مواصفات الإمام في علم الإمام كل ما تريد موجود في ماذا؟ في مسألة الشورى في مسألة النص ماذا يخطر على ذهنك, أساساً هذا, أنا أتصور أحد لو سأل ما هي مسائل الإمامة؟ واقعاً يدله على رواية الإمام الرضا (عليه أفضل الصلاة والسلام) لا أنه ندله على الكتب الكلامية التي حصرت الإمامة في أن الإمامة أول أو رابع, هذه كل معركتنا تقريباً في كل كتبنا الكلامية حدود ألف سنة معركتنا على ماذا؟ أنه خليفة أول أو خليفة رابع, مع أنه الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) هنا يقول: >الإمام المطهر من الذنوب المبرء من العيوب المخصوص بالعلم الموسوم بالحلم نظام الدين عز المسلمين الإمام واحد دهره لا يدانيه أحد لا يعادله عالم لا يوجد منه بدل لا له مثل ولا نظير مخصوص بالفضل …< إلى أن يأتي في الأخير يقول: >وإن العبد إذا اختاره الله لأمور عباده شرح صدره وألهمه العلم إلهاماً فلم يعيا بعده بجواب ولا يحير فيه عن الصواب فهو معصوم مؤيد موفق ..< ماذا تريد من مسائل الإمامة موجود في هذا النص, ومنه هذا البحث وهو محل كلامنا قال: >إن الإمامة هي منزلة الأنبياء< التفتوا جيداً, هذا النص تعلمون ماذا يخرج منه؟ يعني كل الأحكام التي ذكرت للأنبياء في القرآن الكريم إذا أردنا أن نعرف الإمامة لابد أن نذهب إلى معرفة النبوة في القرآن يقول: >هي منزلة الأنبياء< يعني إذا كانت النبوة بالجعل فالإمامة لابد أن تكون بالجعل بالنص من الله سبحانه وتعالى, إذا كانت النبوة بالعصمة هذه أيضاً بالعصمة إذا .. إلى غير ذلك, ما هي أدوار النبوة؟ هي أدوار الإمامة >إن الإمامة هي منزلة الإنبياء وإرث الأوصياء وإن الإمامة خلافة الله..< الآن كلام طويل إلى أن يقول: >إن الإمامة زمام الدين< الإمام ليس بيان الشريعة فقط زمان الدين بيد من >ونظام المسلمين< هذه الإمامة, عند ذلك هذه أنت جيد افهمها حتى بكرة إن شاء الله عندما نأتي إلى دور المرجعية نرى بأنه واقعاً هي نظام الشيعة فعلاً أم أقتصر هذا الدور ضيق هذا الدور كثيراً ولأسباب لعله نظرية, يعني لأسباب مرتبطة بفهم الدور المرجعية في زمن الغيبة.

    قال: >وصلاح الدنيا وعز المؤمنين, إن الإمامة أس الإسلام النامي وفرعه السامي بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد< إذن الإمام له دور أساسي أين؟ في الجهاد, الآن هذا أي نوع من أنواع الجهاد هو الجاهد الابتدائي الجهاد الدفاعي هو الحربي هو العسكري هو الثقافي هذا كله لابد أن يفهم, التفت جيداً >بالإمام تمام الصلاة وبالإمام توفير الفيء والصدقات< الإمام ليس فقط يأتي ويقول واجب عليكم أن تدفعون لابد ماذا؟ لابد عنده بيت مال, كيف بيت المال يجتمع عند الإمام؟ ببيان الحكم الشرعي؟! أو بضوابط بأخذ المال من المؤمنين والمسلمين أي منهما؟ >بالإمام توفير الفيء والصدقات بالإمام إمضاء الحدود< لا بيان الحدود, فرق يوجد بين بيان الحدود وبين إقامة الحدود في حياة الناس, >إمضاء الحدود والأحكام< أهم من هذا >وبالإمام منع الثغور والأطراف< طيب بينك وبين الله هل يمكن أن نتصور إمامة منحصرة في بيان الشريعة بيان الحلال والحرام, بيان الأمور العقائدية والفكرية والثقافية من غير أن تكون؟ نعم, أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) منعوا من هذه الأدوار ذاك بحث آخر, ولكنه هم بقدر ما أمكنهم حاولوا أن يقوموا بهذه الأدوار, الآن بالطريق الذي كان يناسب زمانهم.

    هذا النص أتصور بشكل واضح وصريح يتكلم عن هذه الحقيقة, وهي: أن من أهم أدوار الإمام في مدرسة الإمامة أولاً: بيان الدين بيان الشريعة وثانياً: تطبيق الدين في حياة الناس.

    ولذا توجد عبارة قيمة للسيد الشهيد& في (مقدمة تاريخ الإمامية للدكتور عبد الله فياض) عنده مقدمة قيمة هناك (تصدير بقلم سماحة الحجة السيد محمد باقر الصدر) وهذا الكتاب مطبوع سنة 1975, يعني تعلمون أن هذا تاريخه أين, عنده جملة هناك أنا بودي هذه الجملة أن أقرأها, يقول: [فنلاحظ أن التشيع بعد أن فهمناه] بعد أن قرأنا التشيع بهذه القراءة أي قراءة؟ [كصيغة لمواصلة القيادة الإسلامية والقيادة الإسلامية لا تعني إلا ممارسة عملية التغيير التي بدأها الرسول الكريم’] التشيع أصلاً قيادة في الأمة التشيع ليس بيان, لعله البعد البياني يأتي في المرتبة الثانية البعد الأول التشيع قيادة في الأمة, وهي القيادة المتمثلة في رسول الله والأئمة, طيب الآن لظروف استثنائية قد تطول طالت مئات السنين وقد تطول مئات سنين بل آلاف من السنين الأخرى, ماذا نفعل في زمن الغيبة؟ يقول: [لتكميل بناء الأمة على أساس الإسلام] التفت جيداً [فليس من الممكن أن نتصور تنازل الأئمة عن الجانب السياسي في الإسلام] أساساً لا معنى له, الآن عنده جملة هذه أحفظوها يقول: [إلا إذا تنازلوا عن التشيع] تنازلهم عن البُعد السياسي, طبعاً أنا أريد أن أتكلم هنا ليس البُعد السياسي يعني فتاوى سياسية مراده يعني قيادة الأمة بكل أبعادها, يقول تنازلهم عن هذا يعني تنازل عن التشيع لأن التشيع هو هذا, التشيع هو هذا.

    هذه نبذة مختصرة عن هذا البحث.

    سؤال: هذا البحث الذي الآن كثيراً ما يُطرح وتعلمون معركة الآراء التي الآن موجودة في هذا المجال. طيب الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) بناء على هذا البيان وبناء على هذا الاتجاه مسؤول عن إقامة الإسلام والحكم الإسلامي في حياة الناس, هل للناس وللأمة دور في القبول وعدم القبول أو ليس لهم دور في ذلك؟

    اتجاه يقول لا, الأمة تقبل بها ونعمت, إذا لم تقبل نضربهم على رأسهم حتى يقبلون, هذا الاتجاه الذي يرى أن الإمامة في الأمة لا علاقة لها بأي نحو من الأنحاء في قبول الأمة ورضا الأمة وبيعة الأمة وعدم بيعة الأمة, هذا اتجاه.

    اتجاه آخر, الآن أنا فقط فتاوى أقول وإلا هذه كما قلت أبحاثها مفصلة وإذا وفقنا إن شاء الله في يوم نتكلم عن الحكم الإسلامي وشرائط الحكم الإسلامي وقواعد الحكم الإسلامي هذه الأبحاث نطرحها ولكنه ما لا يدرك كله لا يترك كله.

    الاتجاه الآخر يقول لا, إن للبيعة ولقبول الأمة ولرضا الأمة دورٌ في تصدي الإمام لقيادة المجتمع, بمعنى أنه إن قبلت الأمة يتصدى الأمام لقيادة الأمة, أما إن رفضت الأمة قالت لا نريد الآن بأي طريقة مباشر أو بطريق غير مباشر ذهبوا وبايعوا غيره أصلاً, هذا معناه وهو عرض نفسه أنا عرضت نفسي والآخرين مثل ما افترضوا على سبيل المثال, جعلوا لنا انتخابات والإسلاميين عرضوا مشروعهم وغير الإسلاميين أيضاً عرضوا مشروعهم والناس انتخبوا من؟ غير الإسلاميين يعني ماذا يعني يريدوننا نحن كإسلاميين أو لا؟ لا يريدوننا انتهت القضية, وظيفتنا نحن ماذا نقوم بعمل مسلح حتى يقبلون رغم أنوفهم بالحكم الإسلامي وبمشروعنا أو ليست وظيفتنا هذه أي منها؟

    أخواني الأعزاء هذه القضية من القديم مورد البحث وخصوصاً هذه الأزمة الأخيرة, اتجاه يعتقد بأن للأمة دورٌ أساسيٌ في تصدي الإمام فإن قبلوا يتصدى وإن لم يقبلوا لا يتصدى. يريدهم للحرب إن أرادوا الحرب يحارب بهم, أما إذا ما أرادوا الحرب؟ يقولون أنتم مشتبهين والله لا يصيبكم من هذا إلا الذلة إلا الخنوع إلا .. يبين ولكنه مع ذلك لا يريدون, يقول والأمر إليكم, وشواهد التاريخية على هذا الاتجاه كثيرةٌ جداً في كلمات أئمة أهل البيت خصوصاً تلك, وسنقرأ بعضها إن شاء الله بعد ذلك, خصوصاً تلك التي أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) لماذا صبرت؟ يقول ما عندي ناصر, طيب سيدي أيها الإمام الحسن لماذا أنت وافقت على هذا الذي جرى بينك وبين معاوية؟ يقول جيشي لم يريدوا ماذا أفعل لهم.

    عند ذلك هنا تأتي هذه المسألة طيب يا ابن رسول الله سيدي أيها الإمام الحسين في كربلاء أيضاً لم يريدوك فلما أصريت إلا أن تحارب إلى الأخير, ما أدري الآن واضح المفارقة.

    طيب الإمام الحسن عندما جيشه لم يوافق ماذا فعل؟ دخل في معاهدة سموها أنا لا أوافق على تعبير الصلح, سموها ما شئتم, الآن قلت لا أوافق على هذا التعبير وإن كان في الروايات وارد صالحت صالحت, ولكن نحن مع الأسف الشديد أخذنا مصالحة في الروايات الواردة عن الإمام الحسن المصالحة السياسية الموجودة في مصطلحنا السياسي مع أنه لا, لها اصطلاحها الآخر, ذاك بحث آخر.

    سيدي إذن لماذا أنت ما فعلت ما فعل الإمام الحسن (عليه أفضل الصلاة والسلام)؟ لماذا لم تفعل ما فعله جدك أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) عندما لم يكن له ناصر ومعين ماذا فعل؟ بايع وانتهت القضية. طيب ناصر ومعين وبايع وانتهت القضية, طيب أنت أيضا كنت تعلن موقفك السياسي وبعد ذلك تبايع, حفظاً للبقية الباقية, هذا الذي أقول بأنه توجد أسئلة كثيرة هذه لأنه واقعاً يوجد إمامان قبله وهو الإمام أمير المؤمنين والإمام الحسن (عليه أفضل الصلاة والسلام).

    فيما يتعلق بدور الأمة في كلمات أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) كثيرة, يوجد كتاب في هذا المجال كتاب فارسي وقديم وأحتمل الآن ما يسمح بطباعته وقديماً أيضا عندما طبع هذا الكتاب خلق مشكلة والآن لا يُسمح بطبعة هذا الكتاب, هذا الكتاب بالفارسية اسمه (ولاية الفقيه حكومت صالحان) للشخص الذي الكثير من الأخوة سمعوا وهو صالحي نجف آبادي, صالحي نجف آبادي عنده كلمات كثيرة مثلاً في فدك عنده رأيه الخاص, في مسألة خروج الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) إلى كربلاء وأنه كان يعلم أنه سيستشهد أو لا يستشهد عنده رأي خاص يخالف, في مسألة دور الإمامة وأنها تنعقد بلا بيعة الأمة أو لا تنعقد له أيضاً رأيٌ خاص وجملة من الموارد التي لا تنسجم مع المذاق العام الموجود عند المشهور من علماء, الأخوة إذا حصلوا على هذا الكتاب يطالعوه مفيد, الذين يطالعون الكتب الفارسية طبعاً لم يترجم على ما في ذهني, الآن ما أدري إذا الأخوة يعلمون أنه مترجم جيد يأتون لنا بنسخة منه, هناك ينقل مجموعة من كلمات الإمام أمير المؤمنين وجدت بأنه جمع بصورة جيدة, وأنا أيضاً لا حاجة رأيت أنه أن أذهب إلى نهج البلاغة وأخرجها وهي كثيرة ولكن أشير إلى بعض مقاطعها.

    الأولى: يقول: >فأقبلتم إليّ إقبال العوذ المطافيل على أولادها تقولون البيعة البيعة قبضت كفي فبسطتموها ونازعتكم يدي فجذبتموها اللهم إنهم قطعاني وظلماني ونكثا بيعتي وألبا الناس عليّ<.

    طيب الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) هنا يستند إلى ماذا؟ مشروعيته نحن نعتقد أنها مشروعية من قبل الله سبحانه وتعالى, ولكن هنا يستند إلى أي مشروعية, يعني بالإضافة إلى تلك المشروعية إلى مشروعية أخرى وهي بيعة الناس له, وقبولهم به (عليه أفضل الصلاة والسلام) هذه في الخطبة (137 من نهج البلاغة).

    يقول: >فأبرزا حبيس رسول الله< هذه مرتبطة بالجمل, >فأبرزا حبيس رسول الله في جيش ما منهم رجلٌ إلا وقد أعطاني الطاعة< يعني بايعني على الطاعة, >وسمح لي بالبيعة طائعاً غير مكره< هؤلاء كلهم جاؤوا طائعين إليّ >فقدموا على عاملي بها وخزان بيت مال المسلمين وغيرها من أهلها ..< إلى آخره ما فعلوه قبل معركة الجمل. هذه أيضاً في (الخطبة 171).

    أما >وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إيايّ أن ابتهج بها الصغير وهدج إليها الكبير وتحامل عليها العليل وحسرت إليها الكعاب< هذه أيضاً في (الخطبة 220).

    >أما بعد فقد علمتا وإن كتمتما إني< جداً التعبير دقيق >إني لم أرد الناس حتى أرادوني< وإلا كنت أتصدى أو لا أتصدى؟ إذا لم يردني الناس كنت أتصدى بدليل أنه في عهد الأول والثاني والثالث أرادوني أم لم يردني الناس؟ لم يريدوني أنا فعلت شيئاً خلاف مراد الناس أو لم أفعل؟

    الآن هناك بحث آخر التفتوا, أنا لم أبحث في بحث آخر, إذا صارت مناسبة أشير إليه, أن الناس في عدم إرادتهم لأهل البيت عصوا أو لم يعصوا؟ ذاك بحث آخر, الآن أنا أتكلم في الإمام أن الأمة إذا ما أرادته هل يسعى بكل طريق لتحميل نفسه على الأمة أو لا يسعى؟ التفتوا, لا بحثي في أن الناس مخيرون في أن يذهبوا إلى الإمام المعصوم او لا يذهبوا؟ لا لا, لم يُعطوا هذا الخيار بعد ذلك سيتضح, كان ينبغي عليهم أن يذهبوا إلى من؟ إلى من نصبه الله سبحانه وتعالى للأمة, ولكنه إن لم يفعلوا فقد عصوا ولكن إذا عصوا الإمام يحمل نفسه عليهم مكرهين أو لا يحمل نفسه؟ التفتوا الآن بحثنا في هذا لا في البحث الثاني.

    قال: >لم أرد الناس حتى أرادوني ولم أبايعهم حتى بايعوني وإنكما< إشارة إلى الطلحة والزبير >وإنكما ممن أرادني وبايعني وإن العامة لم تبايعني لسلطان غالب ولا لعرض حاضر وإن دفعكما< التفت إلى هذه الجملة واذهب وكل ما تريد تأمل فيها, يقول: >وإن دفعكما هذا الأمر< يعني إمامتي بعد البيعة >وإن دفعكما هذا الأمر من قبل أن تدخلا فيه كان أوسع عليكما من خروجكما منه بعد إقراركما< يعني: الإثم ماذا يصير؟ يضاعف, إذن هذا معناه أن لقبول الأمة دور أساسي في تصدي الإمام للإمامة.

    الآن هذا الدور في أي بعد؟ إذا صار عندي وقت أشير إليه.

    إذن, وطبعاً هو يستعرض كل كلمات من؟ من القرآن الكريم الذي يبايعونك تحت الشجرة, ومروراً بالإمام أمير المؤمنين وكلمات الزهراء والحسن والحسين إلى آخر إمام من أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) إذا كانت في كلماتهم شواهد لبيان أن إرادة الناس بيعة الناس طاعة الناس رضا الناس له دورٌ في تصدي الإمام للإمامة في زمانهم. (كلام أحد الحضور) بلي انظروا لا أقيدها بالسياسية لأنه أنا أريد القيادة الآن أعم من كل أبعادها, لا فقط السياسية إلا أن تقصد من السياسة المعنى العام بلي صحيح هو هذا, المراد قيادة الأمة, هذه قيادة الأمة فيها سياسة فيها اجتماع فيها تربية فيها فكر فيها ثقافة فيها علاقات داخلية فيها علاقات خارجية فيها بعد مالي فيها بعد اقتصادي هذا كله, ليس مقصودنا بالسياسة المعنى الذي يقابل الاقتصاد والمال والعلاقات الدولية, إذا المقصود السياسة هذا لا لا أوافق, أما إذا المقصود المعنى العام يعني إرادة الأمة, يعني إدارة الأمة بالقدر الممكن الآن لم يقل أحد إدارة الأمة كقوى عظمى, بالقدر الممكن من إدارة الأمة.

    هذه الكلمات واضحة في دور الأمة.

    ولكن, هنا يأتي هذا التساؤل: وأضعه إلى غد فقط أطرح التساؤل, وهو: أن دور الأمة بالنسبة إلى تصدي الإمام ماذا للإمامة وإلا هو إمام >إمامان قاما أو قعدا< جئتم إليهما أم لم تجيئوا إليهما بايعتموهما أم لم تبايعوهما فهما إمامان, الحق لهما, الحق للأئمة, الكلام الآن أنا هذا دوري التفتوا جيداً والذي كثيراً يقع الخطأ والخلط وعدم الفهم في هذه القضية وهو: أن دور الأمة بيعة الأمة طاعة الأمة رضا الأمة هل هو شرط الواجب أو شرط الوجوب؟ قرأتم في علم الأصول أنه المقدمة إذا كانت مقدمة وجوب لا يجب تحصيلها من قبيل الاستطاعة بالنسبة إلى الحج, هل على الناس أن يحصلوا الاستطاعة حتى يجب عليهم الحج, طيب قد الأمة تقول نحن لا نبايع حتى الإمامة تجب علينا أو لا تجب علينا؟ لا تجب علينا, طيب متى الإمامة تجب علينا طاعتها؟ يعني أمير المؤمنين متى يجب علينا أن نطيعه؟ إذا بايعناه, طيب نحن لا نبايعه وانتهت القضية. فإذن تجب علينا طاعته نحن أحرار في أن نبايع من نريد.

    هل البيعة شرطٌ ومقدمة في الوجوب أو أن البيعة مقدمة للواجب إذا قلنا مقدمة وجوب ذاك اللازم الباطل فيه, وإذا قلنا مقدمة واجب يعني على الأمة يجب تحصيل هذه المقدمة.

    من كلمات هذه القضية ما استطاع أن يوضحها ويشمل منها في هذا الكتاب رائحة أنها مقدمة وجوب فلهذا صارت الصيحة عليه. لأن هذا معناه أنه إذن إمامة أمير المؤمنين إمامة بالقوة لا إمامة بالفعل, متى تصير بالفعل؟ والبعض من المحدثين أيضاً عبر بهذا التعبير أن إمامة أهل البيت إمامة بالقوة تتفعل ماذا؟ الآن لعله مقصوده كان التفعل بهذا المعنى لا بالمعنى المصطلح, ولكن أيضاً صارت, هذه موجودة في كلمات بعض المثقفين المعاصرين أيضاً ذكروا بأنه أساساً, موجودة خصوصاً الآن هنا في إيران يكون في علمكم, أيضاً ذهبوا إلى أنه أساساً إمامة إذا بويعت فلها الفاعلية والتفعيل في الأمة, أما إذا لم تبايع.

    وهذه المعركة التي الآن حتى قليلاً لا نبتعد الآن الواقع الذي الآن موجود في هذه الثلاثة أشهر الأخيرة في إيران مبينة على هاتين الرؤيتين والخلاف بين هذا وهو أن دور الأمة دور المعطي للشرعية أو دور المبرز للشرعية أي منهما؟

    هذه تحتاج إلى توضيح أكثر, إن شاء الله إلى غد.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2012/09/04
    • مرات التنزيل : 1232

  • جديد المرئيات