نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (33)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    و به نستعين

    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

    ذكرنا بالأمس بأن هناك مجموعة من التكتلات والأحزاب بتعبير العلايلي, كانت تخطط لاستلام السلطة والخلافة بعد رسول الله’.

    ولكنه هذه التكتلات والأحزاب قوية بشكل شديد في تلك الشورى السُداسية التي اقترحها الخلفية الثاني, هذا المعنى كما أشرنا إليه كانت له آثار خطيرة وآثار وخيمة ومفسدة للوضع الإسلامي بتمامه, ولعلها هي التي هيأت لاستلام الأمويين للسلطة بعد ذلك. الآن إما عن قصدٍ وإما عن غير قصد, بناء على الاختلاف في أصالة الفساد وأصالة الصحة, إذا بنيتم على أصالة الفساد في الأول والثاني فبطبيعة الحال أن هذا العمل كان منهم مقصود مدبر مبيت إلى أن انتهت الأمور إلى ما انتهت إليه في كربلاء, وإن لم يكن مقصوداً ولم يكن مدبراً ولم يكن مبيتاً وإنما كان عن جهلٍ بعواقب الأمور فبطبيعة الحال أدّى ما أدّى إليه كما رأينا.

    هذا المعنى كما يتذكر الأخوة بالأمس قلنا أن ابن أبي الحديد في نهج البلاغة أشار إليه بشكل واضح وصريح والعبارة لم نكملها بالأمس, قال بأنه: [ولكنه أي عمر] الخلفية الثاني [ولكنه رضي الله عنه نقض هذا الرأي السديد بما فعله بعد طعن أبي لؤلؤة من أمر الشورى] مراده من أنه نقض الأمر يعني أنه في الأول كان قد ضيق على كبار الصحابة والمهاجرين حتى أنه لا يأتي إلى أذهانهم هوس استلام السلطة, ولكن بهذا العمل الذي قام به جعلهم مرشحين للسلطة, إذن لماذا لا يسعون لاستلام السلطة والخلافة بعد رسول الله, مراده من نقض ذلك في الشورى هذا المعنى [فإن ذلك كان سبب كل فتنة وقعت وتقع إلى أن تنقضي الدنيا, وقد قدمنا ذكر ذلك وشرحنا ما أدّى إليه أمر الشورى من الفساد بما حصل] ما هو الفساد؟ هذه النكتة التي يؤكد عليها ابن أبي الحديد [بما حصل في نفس كلٍ من الستة من تشريحه للخلافة] هذا الفساد هذا الذي كان لا يخطر على ذهنه أنه يرشح للخلافة لرسول الله’ الآن الخلفية الثاني رشحه وأنه هو مرشحٌ لخلافة رسول الله’, وأنا أتصور الإنسان إذا ينظر الآن إلى الوضع القائم أيضاً في أوضاعنا أيضا يحس إذا كانت الجهات المختصة رشحت أحد لرئاسة الجمهورية أو لموقع مهم, طيب في الواقع يقول إذن أنا عندي صلاحية لهذا الموقع وإلا لو لم تكن عندي صلاحية لما رشحت لها.

    هذا المعنى بشكل واضح وصريح أشار إليه أيضاً العلايلي لا أقل في موضعين من هذه المقدمة في (ص30 من المقدمة) يقول: [وسواء صح هذا التقدير أو لم يصح في شرح سياسة عمر فمما لا ريب فيه أن عدم النص على الخليفة أو تعيين الانتخاب في عدد مخصوص أوجد حزبيةً وبيلة] هذا عندما عينها في هؤلاء الستة كل واحد أيضاً عنده كتلة خاصة يقول: [أوجد حزبية وبيلة وهيأ لها أن تعمل أسوأ أعمالها بعد ذلك] لأنها استلمت السلطة وعندما استلمت السلطة فعلت ما أرادت, [ولم تقف عند حدود النجاح في الانتخاب فبحسب بل استقرت على وجه دائم] في المجتمع الإسلامي هذه الأحزاب [على وجه دائم لتقضي على الخصوم وعلى الأحزاب المناوئة لها] ثم يأتي في (ص33) يقول: [وبالجملة فالذي يجب أن نفهمه جيداً أن حصر الترشيح في عدد جعل لكل مرشح حزباً يناصره بضرورة حصر دائرة الانتخاب وزاد في حرج الانتخاب أن ينص على الحكم الانتخابي] وهو عبد الرحمن بن عوف, [هنا قوي شأن الأحزاب ونرى أن الذي أوجدها هو التعيين المذكور الذي صدر من الخليفة الثاني] ويقول: [وقد يوهن أمرها لو لم يتجاوز أثرها الانتخاب فقط وما إليه, ولكن الذي أضرم النار أن حزب عثمان] التفتوا جيداً هذه القضية للإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) سأقرأ الخطبة التي يشير إليها إلى هذه النقطة يقول: [أن حزب عثمان] يعني الحزب الذي اوصل عثمان إلى السلطة [كانت له دالة على عثمان] أنه نحن أوصلناك إلى السلطة إذن لابد أن تعطينا المواقع, سبحان الله وكأن التاريخ الآن الإنسان ينظر إلى الأوضاع الموجودة في العراق, تجدون أن نفس هذه الحالة, الحزب أوصل فلان إذن كان أمياً كان جاهلاً كان يفهم كان لا يفهم لابد أن يحصل إما موقع في الوزارة أو موقع في النيابة وهذا الوضع المأساوي الذي الآن أنتم تجدوه وأنا بودي هذه الأيام أن تتابعوا الوضع داخل العراق لتروا المأساة التي يعيشها الوضع السياسي في العراق.

    [ولكن الذي اضرم النار أن حزب عثمان صارت له دالة عليه] لأنه مدينٌ لهم نحن جئنا بك إلى السلطة [صارت له دالة عليه حتى استغله استغلالاً كاملاً] لأنه لو نترك فأنت مجلس النواب عندك آراء أو لا؟ لا, تسقط الحكومة, فلهذا إما أن تعطي وإما ماذا؟ هذا أمامك هذا التحليل, طبعاً هذا الكتاب مطبوع في الستينات يكون في علمكم, يعني هذا الوضع الذي الآن أجده في بعض الدول, هذا لم يكن موجوداً ولكن فقط هو يحلل التاريخ.

    [رغم أنه يجب أن يكون في موضعه] هو بين شارحتين يقول العلايلي يقول المرفوض أن الخليفة يقوم فوق الأحزاب فوق الميول فوق التكتلات, يقول: [رغم أنه يجب أن يكون في موضعه فوق كل الأحزاب] ولكنه استطاع أن يكون أو لم يستطع؟ لم يستطع, بيد أنه أبدى حزبية وزاد في المعالنة بها وازداد المنتمون إلى هذا الحزب اضطهاداً لخصومهم] بطبيعة الحال السلطة بيدهم, [مما أثار الحفائظ] جميع حفيظة [وجعل الآخرين ينشطون لدفع هذا العدوان والدعوة ضد عثمان وإسقاط حكومة عثمان. وهذا الذي حدث, هذا الذي حدث باعتبار أنهم وجدوا بأنه بنو أمية الآن استقر أمرهم على كل مواقع السلطة ومحاور السلطة ولكن يستطيعون أن يفعلوا شيئاً أو لا يستطيعون؟ لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً, إذن لا طريق لهم إلا برفع من؟ برفع عثمان حتى يسقط هذا النظام بأمل أن النظام مباشرة والسلطة تنتقل إلى من؟ إليهم, ولكنه هنا صارت مفارقة أساسية وهي أن الناس غيرت قواعد اللعبة, وهو أنهم التفتوا حول علي وبايعوا علي فصار هذا النتوء لابد بعد ذلك سنشير إليه وهو أنه كيف يتخلصون من علي بن أبي طالب ووجدتم أنه حروب ثلاثة في ثلاث أربعة سنوات, وعصيان مسلح إما أن نأتي إلى السلطة أو مقاومة مسلحة شريفة انتهت القضية, وهذه أمامكم الآن إما أن نأتي إل السلطة أو (كلام أحد الحضور) أمامكم كما يحدث الآن أمامكم, ذاك حدث بالنسبة لأمير المؤمنين, الطلحة والزبير إما تقاسم السلطة معنا أو محاصصة أو حرب الجمل, والواجهة من نضعه؟ (كلام أحد الحضور) الآن هنا الواجهة البعض يضعه ماذا؟ مع حذف المتعلق, .. هناك الواجهة أم المؤمنين.

    انظروا نفس الأسلوب. هنا الواجهة دينية هناك أيضاً الواجهة الدينية, وعجيب من واجهة دينية من؟ زوجة النبي’ أصحاب النبي’ طيب ماذا يفعل الناس, والناس هؤلاء ثمانين بالمائة من المسلمين أسلموا وهم لا يعرفون من الإسلام إلا >أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله< بالأمس رؤوا رسول الله وتركوه وذهبوا إلى بلادهم, لا المعلومات موجودة, لا ثورة الاتصالات موجودة لا الانترنت لا الفضائيات موجودة, وإنما فقط تأتيهم أخبار من المركز فعل أصحاب رسول الله كذا, فعل أصحاب رسول الله كذا, وانتهت القضية. وحدث ما حدث.

    ولذا يُقتل الإمام علي بن أبي طالب يستشهد حتى الناس يرون واقعاً كان يصلي علي بن أبي طالب آخر ماذا كان يفعل في المسجد ما عنده من العمل في المسجد علي بن أبي طالب, طيب هذا الإعلان المضاد انتهى به إلى هذا الحال, وهذه هي السنة أنا التي أعبر عنها بمنطق السلطة, هذا منطق السلطة واحد, في ذاك الزمان نعم الأساليب والأدوات تختلف من زمان إلى زمان آخر.

    هذا المعنى بشكل واضح وصريح أشار إليه الإمام أمير المؤمنين في خطبتين:

    الخطبة الأولى التي أشار فيها أمير المؤمنين إلى هذا المعنى, هي (خطبته في نهج البلاغة وهي المعروفة بالخطبة الشقشقية) أخواني الأعزاء هذه الخطبة الشقشقية وغيرها من الخطب أنا فقط من باب النموذج سوف أذكر خطبة من هذه الخطب من حيث السند حتى تعرفون أنه نهج البلاغة ليس كما يحاول البعض وسأبين أنه لماذا يحاول البعض أن يقضي على نهج البلاغة, في جملة واحدة أقول: أخواني الأعزاء أنصع وأهم وأحكم نصٍ يبين لنا تاريخ صدر الإسلام هي خطب نهج البلاغة, ومن هنا لم يجد الأعداء أو لم تجد مدرسة الصحابة بمختلف اتجاهاتها طريقاً إلا بإسقاط نهج البلاغة حتى تلك الفترة عندنا سند لها أو لا سند لنا لها؟ طبعاً الخليفة الأول والثاني كل جهدهم صبوه للقضاء على الكتابة في ذلك الزمان منع تدوين الحديث كان لهذا الغرض, أن لا تدون في صدر الإسلام ماذا حدث؟ ولكنه في النتيجة هكذا نماذج من صدر الإسلام وصلنا من خلال خطب نهج البلاغة.

    خطب نهج البلاغة الآن المحدثين ومع الأسف ولألف مرة مع الأسف أن الذين يساعدون على هذا هم من أتباع مدرسة أهل البيت هم يشككون في نهج البلاغة والحوزة العلمية أيضاً تجاوزت نهج البلاغة باعتبار أن نهج البلاغة فيه سند أو لا سند له؟ ما فيه سند, إذن لم يعتنوا بهذا النص المبارك والشريف بغض النظر عن أبعاده العقائدية والدينية والفكرية هذا الآن أنا ما أتكلم فيه, أنا أتكلم في أبعاده السياسية والتاريخية التي تحاول أن تكون لعله أنصع نص ومرآة لقراءة ذلك الزمان. أنظروا إلى هذه الخطبة.

    هذه الخطبة من حيث السند في (مصادر نهج البلاغة وأسانيد نهج البلاغة للسيد عبد الزهراء الخطيب&, هناك في ج1, ص309) أنا بودي الأخوة هذا المنهج يتابعوه وهو أنه كل خطبة أرادوا أن يقرؤوها للناس أولاً يبينوا أن هذه الخطبة أين وردت ما هو سندها ليس الأمر كما يقال, أن نهج البلاغة لا سند له, هناك في (ص309) يقول: [من المتقدمين وإليك طائفة منها من المتقدمين على الرضي برواية الخطبة الشقشقية أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن المعروف بابن قبة الرازي من متكلمي الشيعة وكان قديماً من المعتزلة ومن تلامذة أبو القاسم البيخي شيخ المعتزلة] يذكر الموضع الذي قاله ويفصل الكلام, [وسبق الرضي برواية الشقشقية أبو القاسم عبد الله بن البلخي الكعبي المتوفى سنة 317 من الهجرة, وكذلك أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري نقل عنه الصدوق] ثم يأتي إلى المصدر الخامس يقول: [كانت هذه الخطبة مثبتة في عقد الفريد لابن عبد ربه المالكي المتوفى 328 من الهجرة كما نقل ذلك المجلسي في المجلد الثامن من البحار, ص160, الطبعة القديمة) التي هي ستة وعشرين مجلد [فقد عدد رواة الخطبة من الإمامية ونقل سندها المتصل بعبد الله بن العباس عن شرح نهج البلاغة للقطب الراوندي ثم عدد رواتها من غيرهم فقال: رواها ابن الجوزي في مناقبه وابن عبد ربه في الجزء الرابع من العقد الفريد] يعني أنه المجلسي هذا رآه بعينه [وأبو علي الجبائي في كتابه وابن الخشاب في درسه على ما حكاه بعض الأصحاب] هذا على ما حكاه مرتبطة بالأخير, هذا يكشف أن السابق كان رآه أما هذا على ما حكاه [والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري على ما حكاه صاحب الطرائف] الآن انظروا هو يقول, يقول ارجعوا الآن إلى العقد الفريد تجدون هذه الخطبة لم توجد, إذن القضية جداً مدروسة جداً محسوبة, الآن العقد الفريد, وكم له نظير في كتب المتقدمين من هذه الأبحاث, ولذا نحن لابد الآن هذه المصادر الأصلية الموجودة عندنا اذهب إلى العقد الفريد النسخ المخطوطة التي لها وغيرها هذه نحتفظ بها حتى يمكن إخراجها للعالم العلمي وللأسانيد العلمية, على أي الاحوال, هذا مورد.

    طبعاً بعد ذلك يقول وأما الذين نقلوها بعده ولكن من غير الشريف الرضي يصل بهم إلى حدود عشرين مصدر ينقلون هذه الخطبة, الآن يا أخي والله وبالله أنت لو قستها إلى حديث الرفع التي خمسين مشكلة في السند أخيراً الأعلام ماذا يفعلون لها؟ يصححوها بشكل من الأشكال, كونوا على ثقة هذه الخطبة سندها أقوى من سند حديث الرفع. ولكن لانه هناك يوجد اهتمام بحدث الرفع ولكنه هنا يوجد غفلة عن هذه الخطب وعن هذه المباني وعن هذا النص المبارك والشريف والمهم, على أي الأحوال.

    ولذا, اعتنوا بنهج البلاغة خصوصاً الذين هم أهل منبر, خصوصاً الذين هم في الفضائيات يخرجون, خصوصاً أولئك الذين هم أصحاب القلم اهتموا بهذا النص المبارك استشهدوا به احتجوا به ثم احتجوا به على الموازين العلمية اذهبوا إلى سند هذه الخطب اذهبوا إلى كلمات الأعلام استخرجوها من المصادر الأصلية لا تنقلوها فقط من نهج البلاغة حتى يقال بأن هذه الخطب لا سند لها, لا ليس الأمر كذلك, كلها لها سند ولكن تحتاج إلى دقة وعمق.

    ومن الذين أكدوا على ضرورة أو أهمية هذا النص ابن أبي الحديد, ابن أبي الحديد في (ج1, ص205) عنده هذه العبارة, وأنا أقرأ هذه العبارة باعتبار أنها تمثل منهجاً عاماً في هذا المجال, يقول: [وأما قول ابن عباس ما أسفت على كلامٍ] لأنه الكلام انقطع في الوسط فيقول: [ما أسفت على كلام] آخر الخطبة يقول: [قام إليه] من؟ أعرابي قال: [وقام إليه رجل من أهل السواد عند بلوغه عند هذا الموضع من خطبته فناوله كتاب فأقبل ينظر فيه, قال له ابن عباس رضي الله عنهما يا أمير المؤمنين لو اطردت خطبتك من حيث أفضيت, فقال: هيهات يا ابن عباس تلك شقشقة انهدرت ثم قرت, قال ابن عباس فوالله ما أسفت على كلامٍ قط كأسفي على هذا الكلام أن لا يكون أمير المؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد] الغاية التي أرادها ما حققها.

    الآن التفتوا إلى تعليق ابن أبي الحديد على هذا المقطع من كلام ابن عباس, يقول: [وأما قول ابن عباس ما أسفت على كلامٍ .., يقول: فحدثني شيخي] من يقول؟ ابن أبي الحديد [فحدثني شيخي أبو الخير مصدق ابن شبيب الواسطي في سنة ثلاث وستمائة 603, قال قرأت على الشيخ ابي محمد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الخشاب هذه الخطبة] شيخي يقول قرأت هذه الخطبة على شيخي [فلما انتهيت إلى هذا الموقع قال لي] من؟ شيخه ابن الخشاب يقول لمن لمصدق شيخ ابن أبي الحديد [قال لو سمعت ابن عباس يقول هذا يعني أسفت كأسفي على هذه الخطبة لقلت له وهل بقي في نفس ابن عمك أمرٌ لم يبلغه في هذه الخطبة] هو أبقى شيء علي بن أبي طالب حتى أنت متأذي بأنه ما أبقى شيء وسنقرأ الآن الخطبة. إجمالاً, لتتأسف [ان لا يكون بلغ من كلامه ما أراد, والله ما رجع عن الأولين ولا عن الآخرين ولا بقي في نفسه أحد لم يذكره إلا رسول الله’] هو من أبقى علي بن أبي طالب في هذه الخطبة المباركة, طيب تكفينا هذه الخطب, بينك وبين الله كم رسالة عندنا نحن في هذه الخطبة, كم هذه أخذت موقع من أبحاثنا وتحليلاتنا التاريخية, هذه القضية قضية تاريخية لابد أن نفهما.

    المهم, [قال مصدق] شيخ ابن ابي الحديد [قال مصدق وكان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل قال فقلت له أتقول أنها منحولة] آخر ما يمكن أن أمير المؤمنين يحمل على صحابة رسول الله بهذه الطريقة التي فيها اتهام واضح وصريح أنهم كانوا على علم فيما يفعلون >لقد تقمصها وأنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا< هذا اتهام وليس تحليل تاريخي وإنما أنت تتهم بتعبيرنا لم تحلل تقول له أنت عميل, وفرق بين أن تتهم بالعمالة وبين أن تقدم قراءة سياسية, الإمام ما يقدم قراءة وإنما يتهم توجد مؤامرة على هذه القضية على خلافته على إمامته بعد رسول الله’.

    قال: [أتقول أنها منحولة, فقال: لا والله وإني لأعلم أنها كلامه كما أعلم أنك مصدق] بالنسبة إليّ واضحة كالشمس في رابعة النهار كيف أنت جالس أمامي أنت مصدق هذا الكلام كلام علي, [قال: فقلت له: إن كثيراً من الناس يقولون أنها من كلام الرضي] تبين هذه الشبهة ضاربة في عمل التاريخي ليست جديدة, ولكن مع الأسف الشديد البعض يزوقوها ويضعوها بلباس جديد ويربطوها بعميد الأدب العربي, هذا عميد الأدب العربي تعرفون أنه طه حسين أول من شكك بهذه القضايا طه حسين وطه حسين أنا الآن ما أريد أن أدخل في تاريخه لأنه الذي جعله عميد الأدب العربي الفرنسيين, الآن لماذا جعلوه العميد الأدب العربي هذا أعمى البصر والبصيرة؟ لأسباب معروفة اقرؤوا في تاريخ حياته كاملاً أربعمائة خمسمائة صفحة حياته التي بدأت إلى أن انتهت اقرؤوا تفهمون السبب في ذلك لأن زوجته فرنسية هو.

    قال: [فقال أنا للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الأسلوب] ماذا كل واحد يمكن أن تنسب إليه مباشرة أنت هذا الكلام, [فقد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور وما يقع مع هذا الكلام لا في خل ولا خمر] أصلاً لا نسبة بين هذا الكلام حتى نشتبه أن هذا الكلام للرضي أو لأمير المؤمنين, أين الرضي أين كلام الإمام أمير المؤمنين؟! ثم قال, التفتوا جيداً, هذا يقوله إنسان معتزلي لا علاقة له بمدرسة أهل البيت ولا معتقد بالعصمة ولا معتقد بالإمامة ولا أبداً [قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضي بمئتي سنة] قبل مئتين سنة قبل الرضي ولكن مع الأسف هو كم جاءنا من هذا التراث وصلنا؟ ما وصلنا والذي وصلنا يتلاعبون به ويقضون عليه, [وقفت على هذه الخطبة في مصنفات صنفت بمئتي عام قبل الرضي ولقد وجدتها مسطورة بخطوطٍ أعرفها وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي] هذه واحدة من ..

    الآن ماذا يقول الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) في هذه الخطبة المباركة الشريفة العظيمة, قال: >أما والله لقد تقمصها فلان وأنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا< هنا محمد عبده يقول وفلان كناية عن الخليفة الأول أبي بكر رضي الله عنه, بنص محمد عبده, طبعاً في بعض النسخ أيضاً يوجد نفس الاسم مثبت, إلى أن يقول: >فيا عجباً بينا هو يستقيلها في حياته< يقول أقيلوني منها >إذ عقدها لآخر بعد وفاته< ما افتهمنا أنه أنت تقول أنا أريد أن أستقيل وأخلص منها فأنت إذا ما تتحمل وزرها في حياتك فلماذا أنت تتحمل وزرها بعد مماتك >إذ عقدها لآخر بعد وفاته< الله انظر هذه الجملة المباركة >لشد ما تشطرا ضرعيها< بابه مقتسميها, هذه أنت تصير خليفة بشرط أن ماذا؟ (كلام أحد الحضور) النوبة تأتيني توجد محاصصة قد قسموها بينهم >فصيرها ..< ثم يبدأ الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) >فصيرها في حوزة خشنا< تعلمون أنه غلضة فلان الذي يعتبروه من مدائحه >فصيرها في حوزة خشناء يغلض كلمها ويخشن مسها ويكثر العثار فيها والاعتذار منها فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم وإن أسلسل لها تقحهم فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلون واعتراف<.

    الآن اتركوا هذا البحث ما أريد أن أدخل إلى أن يقول: >فصبرت على طول المدة وشدة المحنة حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني أحدهم< التفت جيداً التعبير >زعم اني أحدهم< وإلا هو يدري بأنه تصل لي أو لا تصل لي؟ نعم ما تصل لي, صحيح الظاهر بنتلايت انتخابات ولكن الواقع من؟ متعينين في الرتبة السابقة من يصير ومن لا يصير الكتلة فلان كم تحصل والكتلة الفلانية كم تحصل, أصلاً منتهية في الرتبة السابقة ولكن هذه يريد لها صبغ يريد بنتلايت يريد لها تزويق حتى يقولون بأنه ماذا في العراق؟ يوجد .. الآن في العراق نتكلم .. لا مولانا مقصودنا ذاك الزمان…

    المهم, قال: >زعم أني أحدهم< فيا لله الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) يقول: >فيا لله وللشورى متى اعترض الريب فيّ مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر< أنزلني الدهر ثم أنزلني حتى يقرن بمثل هذه النماذج >لكني أسففت إذ أسفوا< الهبوط والسقوط والانحدار انحدروا, حتى لا يقولون بأنه هو لم يشترك في الانتخابات ماذا نفعل له؟ بينك وبين الله قلنا له تعال واشترك لعلك تأتي بالأصوات ولم يقبل فالحصة ذهبت ماذا نفعل.

    >ولكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا< الآن التفت >فصغى رجل منهم لضغنه ومال الآخر لصهره<.

    هنا بحث مفصل عنده محمد عبده, صفحة كاملة يشرح هذه السداسية ماذا كانت حقيقتها, حقيقتها يقول كانت واضحة المعالم أنه ستنتهي إلى خلافة من, طبعاً هو ما يقول هذا, ولكن عندما يشرح يقول عبد الرحمن من كان وسعد بن وقاص من كان والزبير من كان والطلحة من كان وعلي ماذا؟ وخصوصاً القضية ربطت بحكمية من؟ عبد الرحمن بن عوف, وعبد الرحمن بن عوف يقول تاريخه واضح وأنا الآن من باب الإشارة أشير يقول: هؤلاء الستة .. [والستة رجال هم فلان وفلان .., وكان سعد من بني عم عبد الرحمن كلاهما من بني زهرة وكان في نفسه شيء من علي كرم الله وجهه] هذا الذي ابن تيمية كما نقلتها للأخوة, ابن تيمية بشكل واضح وصريح يقول: [إن كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه يسبونه يقاتلونه] ما يريدون علي ماذا هي بالقوة ما يريدونه. الآن هو يبين محمد عبده أنه لماذا؟ الآن هذا يتكلم باللفافة [في نفسه شيء] لا ليس في نفسه شيء وإنما كانوا يبغضونه لماذا يبغضونه؟ لأن هؤلاء كانوا منافقين, ولذا >كنّا لا نعرف النفاق في زمن رسول الله إلا ببغضهم ماذا< وهذه موجودة ارجعوا فيها إلى صحيح مسلم موجودة.

    ولكنه هنا على الطريقة باعتبار أنه يدافع على مدرسة الصحابة فما يستطيع أن يقول أكثر من هذا, يقول: [في نفسه شيء من علي] جيد, لماذا [في نفسه شيء من علي كرم الله وجهه من قبل أخواله لأن أمه حنة بن سفيان بن أمية بن عبد شمس ولعلي في قتل صناديهم ما هو معروف ومشهور] وهذه استمرت إلى يوم كربلاء, [وعبد الرحمن كان صهراً لعثمان لأن زوجته أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط كانت اختاً لعثمان من أمه وكان طلحه ميالاً لعثمان لصلاةٍ بينهما على ما ذكره بعض رواة الأثر] التفت إلى هذه الجملة الدقيقة من محمد عبده, أنا أقرأ عبارة هؤلاء لتعلموا بأنه هذه ليست قراءتنا, قراءة المدرسة الأخرى, يقول: [وقد يكفي في ميله إلى عثمان انحرافه عن علي لأنه فلان] يقول بمجرد أنه كانوا يختلفون مع علي يصيرون يتفقون مع أياً يصيرون ضد من؟ يعني كأنهم اذا اختلفوا فيما بينهما أي اختلاف ولكن يتفقون على مخالفة علي, وهذا سبينه بعد ذلك العلايلي, يقول هؤلاء كلهم على اختلاف توجهاتهم اجتمعت كلمتهم على من؟ على إسقاط علي ومشروع علي, هذا بعد ذلك سأبينه.

    ثم يبين أنه في آخر المطاف انتهت القضية إلى فلان, طيب يقول: >فصغى رجل منهم لغضنه ومال الآخر لصهره مع هن وهن< كما يقول محمد عبده يعني وأمور أخرى الإمام يربأ بنفسه أن يشير إليها >إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيه بين نثيله ومعتلفيه< حنضيه هكذا أنتم انظروا بعض الفضائيات البعض هكذا يمشي .. عرفت كيف هذه إشارة إلى هذه, هذا يفتح ما بين اليد وما بين .. يقول أيضاً نثيلة ومعتلفة هذا حقيقته ماذا >وقام معه بنو أبيه< هذه نقطة أساسية >يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع< هذا الذي يقول بأنه حزب الأموي كان له دالة على عثمان, فماذا صار؟ قالوا الآن وقته صار عبو الحسابات وإلا لا يعلم كيف نذهب من هنا.. عبوا الحسابات كيف ما تستطيعون, هذه أمامكم.

    وارجعوا أنتم اقرؤوا التاريخ من جديد تجدوه بأنه كانه هذا الشريط يتكرر ولكن بأسماء أخرى وبأساليب أخرى >وقام معه بنو أمية يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع إلى أن انتكث فتله وأجهز عليه عمله< لماذا أجهز عليه عمله لأنه كان كذا, >ثم فما راعني وإلا والناس كعرف الضبع إليّ ينثالون عليّ من كل جانب حتى لقد وطئ الحسنان..< إلى آخره.

    أنظروا هذا التسلسل التاريخي.

    طيب سؤال: هؤلاء الذين جاؤوا في الحكم من هم؟ التفت جيداً, الذين جاؤوا للحكم هؤلاء, في (الخطبة 210, ص353) التفت الإمام يقول هؤلاء الذين حكموا من هم؟ يقول: >إن في أيدي الناس حقاً وباطلا وصدقاً وكذبا وناسخاً ومنسوخاً وعاماً ومحكما..< إلى أن يقول: >وإنما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس< كاملاً يعين الذين نقلوا الأحاديث عن رسول الله من هم واقعاً تقسيم راعٍ لعصر رسول الله والذي نقلوا الأحاديث يقول: >رجل منافق مظهر للإيمان متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج يكذب على رسول الله’ متعمداً فلو علم الناس أنه منافقٌ كاذب لم يقبلوا منه ولم يصدقوا قوله ولكنهم قالوا صاحب رسول الله< هذه المأساة التاريخية التي بمجرد واحد رآه رسول الله هكذا, واللطيف البعض يقول حتى لو كان أعمى, طيب إذا أعمى كيف رأى رسول الله؟! (كلام أحد الحضور) لا لا من البعيد يكفي, يقول بمجرد أن رأى رسول الله ولو ساعة فهو ماذا؟ وإذا صار صحابي كم امتياز به, بمجرد أن يصير شهر عضو مجلس النواب إلى آخر العمر يوجد عنده تعاقد لا أبداً.. حصانة, والآن ما أدري سمعتم في الأخير لابد (كلام أحد الحضور) لا لا, جوازات ثمان سنوات, لأنهم هم يعلمون أنه لم يأتي بهم أحد, قالوا لا أقل ثمان سنوات هم وعوائلهم كذا كلهم جوازات ديبلوماسية, هذا دين جملة من الحركة الإسلامية في العراق, الآن ما أريد أن أعمم, هؤلاء الذين خمسين سنة تكلموا باسم الإسلام, هؤلاء الذين أدّوا بأربع ملايين عراقي أن يستشهد في العراق, قال.

    الآن أنا ما أدري اليوم ما الذي يربطني بهؤلاء ما ادري .. (كلام أحد الحضور) بتعبيرنا عالكة.. نعم.

    >ولكنهم قالوا صاحب رسول الله’ رآه وسمع منه ولقف منه فيؤخذون بقوله< بمجرد أن يقولوا صاحب رسول الله, إذن تبين أن هذه المقولة ماذا؟ كان يؤسس لها العهد الذي جاء بعد رسول الله من ذاك اليوم, >ثم بقوا بعده عليه وآله السلام< هؤلاء المنافقين الذين رسول الله طردهم الذين لم يعط لهم مجال يقول: >ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة< هذا تعبير الإمام أمير المؤمنين, الذين سبقوه من هم؟ (كلام أحد الحضور) عند ذلك يأتيك شخص يقول لك لا أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) كان واقعي سياسي يفهم القضايا عرفت كيف, لا النظرية المثالية النظرية الواقعية لابد واجدين في كتابات بعض المعاصرين الذين يدعون من شيعة علي ما أريد أن أأتي بالأسماء, عرفت كيف, يقول بأنه: >تقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والبهتان< التفتوا جيداً, الإمام يشير إلى الروايات التي تقول {أئمة يدعون إلى} كذا و{أئمة يدعون إلى النار} هؤلاء كانوا هؤلاء الثلاثة الذين سبقوه إلى النار >فولوهم الأعمال< إذن هؤلاء دخلوا أين؟ في مواقع السلطة مراكز القوة صارت بيدهم فعندما صارت مراكز القوة بيدهم فاستطاع أحد أن يفعل شيء لا, أي حاكم جاء إما يتفق مع مصالحهم وإما أن يرتبون له .. قال: >فولوهم الأعمال وجعلوهم حكّاماً على رقاب الناس فأكلوا بهم الدنيا وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله فهو أحد الأربعة< الذي ينقل الروايات عن رسول الله الذي أنت لو ترجع إلى الصحاح والمسانيد تجد أكثر رواياتهم من أي طبقة؟ يكفيك أنه في مسانيدهم وصحاحهم لا أقل خمسة آلاف ومئتين رواية عن أبي هريرة, ولكن ما تتجاوز عن كل أئمة أهل البيت أربعين رواية, يكفيك هذا, أقرؤوا هذين الكتابين لمحمود أبو رية الذي واحدة منهم أبو هريرة وواحدة منهم شيخ المضيرة اثنين في كتابين عنده عرفت كيف, انظروا ماذا يقول هناك, وهذا واحد من صاحب البيت من أهل البيت علي الأحوال. جيد.

    (كلام أحد الحضور) اسمحوا لي لا لا لم تلتفتوا, الآن أنا لست بصدد تكثير المصادر أنا فقط أقرأ الآن وواقعاً الحق معكم واقعاً أيضاً خطب السيدة الزهراء‘ سيدة نساء العالمين واقعاً أيضاً صفحة أخرى من الصفحات الأساسية لمعرفة ذلك التاريخ. جيد.

    ولكن مع هذا كله, يقول كل هذا الذي فعله عثمان لهم وهيأ لهم ومع ذلك هؤلاء اجتمعوا على قتله, لماذا؟ لأنه بدأ رأى معارضة والناس ما يقبلون أن هؤلاء حكّام فبدأ يتكلم بلغة الناس, أنا عندما أضرب الأمثلة حتى يقترب إلى ذهنكم, كتبوا الدستور كتبوه على أساس المحاصصة ولكن عندما رأوا الناس ما يقبلون المحاصصة صاروا كلهم وطنيين فصار الكل يتكلم بلغة ماذا؟ مواطنة وأنه لابد أن يتغير الدستور لماذا؟ لأنه أساساً وجدوا أن الناس يقبلون هذا المنطق الذي يحكم, طبعاً الناس لا مشكلة عندهم كثيرة مع المحاصصة كان عندهم مشكلة أنه مرتبط بفلان شخص أو بفلان عائلة أو بفلان حزب إذن له كل الإمكانات فبدؤوا يعترضون على هذا, بدؤوا يبدلون البنتلايت مرة أخرى نفس هذه الحالة نجدها في عثمان أنه بدأ يتكلم بلغة أخرى. الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولذا قال له الناس جاؤوا معترضين عليك قليلاً بدل هؤلاء بطانتك حاشيتك مستشاريك الآن ما أدري كم كانوا عدد المستشارين ثمانين خمسة وثمانين اثنين وأربعين هذه أنتم ارجعوا وانظروا عدد المستشارين في ذلك الزمان, ولكن هذا كان من المستشارين من؟ هذا الخبيث كان مروان الذي كان طريد رسول الله في تلك الكلمات.

    ولذا العلامة العلايلي هنا في (ص37) هذه الجملة يقولها بشكل واضح وصريح في هذه المرحلة يقول: [هذه الأحزاب كلها التي مع اختلاف توجهاتها كانت تعمل ضد الخليفة بالذات, أي خليفة؟ هذا الخليفة الذي بالنتيجة هم جاؤوا به حتى يتخلصوا من من؟ ختى يتخلصون من الخليفة الثاني, ولكن الآن المرحلة هذه الشخصية تنفع أو لا تنفع؟ يريد لها مرحلة مثل مرحلة من؟ يريدون مرحلة أو خليفة أو أمير المؤمنين مثل معاوية يريدون, عثمان ينفع أو لا ينفع؟ لمرحلة كان ينفع الآن انتهى دوره لابد أن يأتي دور معاوية, [بينما كان حزب علي في الوسط] فقط هذا (عليه أفضل الصلاة والسلام) يا أمير المؤمنين [بينما كان حزب علي يقوم بالنصح والإرشاد والتوسط] صاير واسطة وسفير وهو أيضاً يقول أمير المؤمنين هؤلاء القوم جاؤوا واستسفروني إليك, قليلاً صير آدمي والله أخاف عليك والله أخاف أنت الخليفة المقتول..

    فقط أقرأ هذا النص يقول: [بينما كان حزب علي يقوم بالنصح والإرشاد والتوسط أحياناً لحل المشاكل الداهمة أو المفاجئة فقد ذكر المسعودي قال لما جاءت جموع الأنصار إلى المدينة وأخبر به عثمان بعث إلى علي فأحضره وسأله أن يخرج إليهم] لأنه كان يعلم أن الناس يقبلون من من هؤلاء الناس جميعاً؟ فقط الباقي سالم من كل هؤلاء الصحابة من؟ علي الناس يقبلون كلامه, قال: [وسأله أن يخرج إليهم ويضمن لهم عنه كل ما يريدون من العدل وحسن السيرة فسار علي إليهم فكان بينهم خطب طويل فأجابوه إلى ما أراد وانصرفوا, إذن فلم تكن مهمة حزب علي سوى المحافظة على ترسم النهج النبوي دون التهجم على شخص الخليفة] توجد هنا عنده جملة جداً مهمة يقول: ولو كان علي من الناس الذين واقعاً ينتهزون الفرص كانت هذه أفضل فرصة للانقضاض على الخليفة وعلى السلطة ولكن هذا ليس أسلوب علي, يقول: [ولو كان ناقماً حقيقة على شخص عثمان لاستغل مثل هذه الظروف التي كانت تضمن له كل شيء وفي نظري أنه لولا وجود علي في خلافة عثمان لانهارت هذه الخلافة من أول عاصفة]. واقعاً لأنه لا لشيء بل لأنه يريد هذا الإرث المحمدي ولو على اعوجاجه ولكن يبقى قائم لأنه يعلم بأنه النتائج المترتبة على ذلك ما هي.

    تتمة الكلام تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2012/09/04
    • مرات التنزيل : 1090

  • جديد المرئيات