بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
كان الكلام في بيان أي قسم من الظهور هو حجة وأي قسم ليس بحجة, وكذلك في بيان ما هو المراد من الحجيّة عندما نقول أن هذا الظهور حجة وأن ذاك الظهور ليس بحجة ما هو المراد منه؟
قلنا: بأننا أولاً: نعرض لنظرية أستاذنا السيد الشهيد+ باعتبار أنها تمثل أرقى وأفضل نظرية في مسألة أصالة الظهور, طبعاً عندما أقول نظرية ومنهج سيدنا الشهيد ليس مقصودي أن الآخرين لم يقولوا هذا الكلام, ولكنّه بهذا الترتيب الذي وجد في كلمات السيد الشهيد هذا لم نجده في موضعٍ آخر.
قلنا بأنه السيد الشهيد أجاب على أسئلةٍ متعددة:
السؤال الأول: كم هو الظهور؟ قال: أن الظهور ينقسم إلى ذاتي وإلى موضوعي, وبينّا الفرق بينهما فيما سبق.
السؤال الثاني: أنّه هل أن كلا قسمي هذا الظهور حجة أو ليس كذلك, وبينّا أن مرادهم أو أن مراد السيد الشهيد من الحجية ليس هو المطابقة للواقع أو عدم المطابقة للواقع وإنّما مرادهم إمكان الاستناد وعدم إمكان الاستناد.
قال: بأنه ليس كل ظهور فهو حجة سواء كان ذاتياً أو موضوعياً وإنما الظهور الموضوعي هو الحجة وليس هو الظهور الذاتي.
السؤال الثالث -الذي طرحناه ويُعد من محاور هذه النظرية-: هل أن لكل نصٍ وصل بأيدينا الآن وصل إلينا نص سواء كان في البعد العقائدي أو كان في البعد الأخلاقي أو كان في البعد العملي والفقهي والحكم والشرعي ونحو ذلك, هل أن له ظهوراً موضوعي واحد في الواقع أم أن الظهور الموضوعي يمكن أن يتعدد أي منهما؟
هنا يعتقد السيد الشهيد ولعله جملة من الأعلام أيضاً يعتقدون لابد أن نجمع القرائن باعتبار أن هذه الاصطلاحات والألفاظ موجودة في كلمات السيد الشهيد ولا توجد في كلمات الأعلام الآخرين وباعتقادي أن الأعلام الآخرين أيضاً يقولون هذا الكلام بقرائن متعددة وإن لم يعبروا بهذا التعبير وهو: أن لكل نصٍ بحسب قواعد اللغة وقوانين العرف العام الذي يتعامل مع نصٍ معين في الواقع له ظهور موضوعي واحد لا متعدد, وقد نصيب ذلك الظهور وقد نخطئ ذلك الظهور, ما نتكلم في الواقع ونفس الأمر المرتبط بالأحكام الواقعية, بعبارة أخرى: مرةً إذا يتذكر الإخوة بالأمس قلنا أن هناك واقعاً عبروا عن هذا الواقع هو مقام الثبوت, أما هذا الظهور الموضوعي ليس هو مقام الثبوت وإنما هو مقام الكاشف عن ذلك الثبوت, هذا الكاشف عن ذلك المقام الثبوت الواقعي إما نصيب هذا الكاشف من خلال فهمنا وإلا لا نصيبه, ولكنّه الكاشف عنه واحدٌ ليس متعدداً.
قلنا بأنه أقام دليلين أو توجد قرينتان لكلام السيد الشهيد لإثبات أن الظهور الموضوعي واحد لا يتعدد.
أولاً: قال: أن الظهور الذاتي مقام ثبوته واقعه ومقام الكشف عنه واحدٌ هذا معناه أنه ليس له يعني هذا من باب السالبة بانتفاء الموضوع, يعني ليس له ثبوت وراء الإثبات عندما يقول >مقام ثبوته عين مقام إثباته< ليس بمعنى أنه له ثبوت وإثبات هو عين الثبوت, هذا ليس من باب السالبة بانتفاء المحمول بل من باب السالبة بانتفاء الموضوع, يعني ليس للظهور الذاتي ثبوتٌ وراء مقام الإثبات, هذا معنى >أن مقام إثباته عين مقام ثبوته<.
هذه العبارة التي مراراً يؤكدها السيد الشهيد& في عبارته يعني في الجزء الرابع ص291 قال: >مقام ثبوته عين مقام إثباته< ما معنى هذه الجملة؟ معناه أنه ليس له ثبوت وراء هذا الفهم الذاتي ومن هنا صار نسبياً لا مطلقاً وليس دائمياً وليس ثابتاً محدداً وإنما متغيراً من شخص إلى شخص آخر.
وهذا بخلافه في الظهور الموضوعي, في الظهور الموضوعي يقول لا مقام ثبوته شيء ومقام فهمنا الذي يعبر عنه مقام الإثبات عن هذا الظهور الموضوعي ما هو؟ شيء.
وبهذا تتضح نكتة: وبهذا يتضح أن الفهم لا يرادف الظهور عنده, في أول الأبحاث قلنا قد يقال أنه الظهور هو الفهم لا لا, وإنما الظهور الموضوعي واقع -في الظهور الموضوعي- واقعٌ وفهمنا كاشف عن هذا الواقع, هذا الفهم قد يصيب هذا الظهور الموضوعي وقد يخطئه, وهذا معنى قوله >أن مقام إثباته غير مقام ثبوته< يعني أن هذا غير ذاك, إذن على هذا الأساس قد يشك فيه, يعني قد يحصل العلم به وقد يحصل الشك فيه, الآن إذا حصل العلم به فبها ونعمت, حصل الشك به لابد أن نرجع إلى قواعد الشك, هذا يكشف لنا أن مقام ثبوت الظهور الموضوعي واحدٌ ولذا عبر عنه >حقيقةٌ مطلقةٌ ثابتةٌ مقام ثبوته غير مقام إثباته<. هذه القرينة الأولى.
القرينة الثانية ما هي؟ يأتي بحثها بعد ذلك. جيد إلى هنا اتضح لنا الجواب عن السؤال الثالث, هذا بحثنا بالأمس كان.
أما بحثنا في هذا اليوم, الجواب عن السؤال الرابع.
السؤال الرابع: جيد إذا فرضنا أنه يوجد عندنا ظهور موضوعيٌ في زماننا, ليس ظهوراً ذاتياً يعني ليس مما ينسبق إلى الذهن ويختلف بالاختلاف لا لا, لو نعرضه على العرف على السياق العام على السيرة العقلائية على الفهم العام الجميع يفهم هذا الفرض, لا أنه عرضناه على زيد يفهم فهم, عرضناه على عمر يفهم فهماً آخر حتى يكون ظهور ذاتي, لا, بحسب القواعد التي أشار إليها وهي ظهور اللفظ المشترك عند أهل العرف وأبناء اللغة بموجب القوانين الثابتة عندهم للمحاورة وهي قوانين ثابتة متعينة إلى آخره.
الآن لو فرضنا أن هذا النص الواحد لأنه افترضوا النص القرآني الذي لا نشك أنه نص إلهي, هذا النص القرآني له ظهور موضوعي في زمن الصدور, الآن هذا زمن الصدور جداً مشكك, لأن زمن الصدور يبدأ من أول صدور القرآن إلى زمن غيبة الإمام يعني حدود قرنين ونصف إلى ثلاثة قرون, الآن بحث مفصل هناك لابد أن يكون, يعني هذه الثلاثة قرون الظهور الموضوعي واقعاً كان واحداً أو أنه قد يتعدد, الآن لو فرضنا أن الظهور الموضوعي في تلك القرون الثلاثة كان واحد, ولكن الآن نحن يفصلنا عن ذلك الظهور الموضوعي ألف سنة ألف ومائة سنة أخرى الآن عندما نأتي إلى هذا النص نجد أن العرف العام والسياق والسيرة وقوانين اللغة تعطينا ظهوراً موضوعياً آخر فأيهما يكون المعتمد, كلاهما حجة أو أن أحدهما حجة؟ هذا أولاً, وثانياً: إذا قلنا أن كلاهما حجة فانتهت المشكلة ذيك حجيتهم تلك وهذه حجيتهم لنا, ولكنّه الأعلام لم يقولوا ذلك قالوا أحدهم هو الحجة والذي هو الحجة الذي هو معاصرٌ لعصر صدور النص لا لعصر وزمان وصول النص.
ولذا السيد الشهيد& هذه المسألة في ص293 من المجلد الرابع يقول: >ثم أن هنا سؤالاً آخر وهو أنّ الظهور الموضوعي الحجة هل هو المعاصر لزمن صدور الكلام أو لزمان وصول الكلام إلينا فيما إذا فرض اختلاف الزمانين< كما هو الحاصل الآن في وضعنا الحالي >كما في النصوص الشرعية بالنسبة إلينا فإن الأوضاع اللغوية أولاً, بل وحتى الظهورات السياقية التركيبية قد تتغير وتتطور بمرور الزمان وإن كان ذلك بطيئاً جداً, يعني بحسب العمر المتعارف لكل واحدٍ منّا يلتفت إلى هذا التغير أو لا يلتفت؟ لا يلتفت لماذا؟ لأن بطئ حركة تطور اللغة قد يحتاج إلى قرنين إلى ثلاثة قرون إلا إذا حصلت ظروف استثنائية كما حصل عندنا في صدر الإسلام, ولكن باعتبار أنه هو يعيشها عادةً يجدها ما هي؟ في زمانه ويتصور أنّه على مدى الزمان هي ثابتة لا تتغير, يقول: >لأن اللغة وما يرتبط بها<.
انظروا هذه الجملة كونوا على ثقة يريد من الباحثين والمحققين من المدققين أن يذهبوا ويقرؤوا عنها سنة وسنتين يعني يقرؤوا عندها أو يرجعوا إلى أهل الاختصاص لأنه يشكل كبرى هنا هذه صغراها يقول كبراها >لأن اللغة وما يرتبط بها ظاهرةٌ اجتماعية< طيب سؤال من قال أن اللغة ظاهرة اجتماعية؟ هذه عندنا آية بها أو رواية أم علماء الاجتماع يقولونها؟ طيب إذا صارت ظاهرة اجتماعية مرتبطة بحياة الناس بسلوك الناس بأوضاع الناس بمدنية الناس, بعبارة أخرى: بالزمان والمكان, نحن ماذا فسرنا الزمان والمكان؟
قلنا: مجموعة هذه الشروط طيب إذا كانت اللغة مترابطة بالزمان والمكان وجزء من الزمان والمكان, طيب إذا تغير الزمان والمكان تبقى اللغة ثابتة أم تتغير؟ بطبيعة الحال مقتضى القاعدة هذا الأصل الكبروي الذي يقوله تتغير طيب أيهما حجة؟ تلك اللغة في ذاك الزمان هي الحاكمة على الظهور الموضوعي وبها يقتنص الظهور الموضوعي, أما هذه اللغة في زماننا في الزمان والمكان الذي يقتنص بها الظهور الموضوعي أيٌ منهما؟ السيد الشهيد يقول لا إشكال ولا شبهة أن الظهور الموضوعي الذي هو الحجة هو الأول المرتبط بزمان الصدور لا هذا الظهور الذي هو الثاني الذي هو زمان الوصول, هذا هو الدليل الثاني على أن الظهور الموضوعي واحد أم متعدد عنده؟ هذا يكشف لنا أنه يعتقد أن الظهور الموضوعي واحد لا يتعدد.
ولذا هو يدور أمره بين أن يقول هذا أو ذاك, وإلا لو كان يعتقد أن الظهور الموضوعي متعدد ليس له ضرورة أن يقول هذا حجة أو ذاك حجة؟ طيب فلنقل له هذا حجة وأيضاً ذاك حجة, ولهذا قلت توجد قرينة دليل آخر في كلامه يعتقد على أن الظهور الموضوعي واحد لا يتعدد, يقول: >والصحيح أن الحجية< عندما نقول حجية الظهور في علم الأصول >الصحيح أن الحجية موضوعها الظهور الموضوعي في زمن صدور الكلام والنص لا وصول الكلام والنص<. الآن لو نرجع إلى العرف العام نجد أن هناك ظهور موضوعي هذا لابد أن نثبت أنه هو الظهور الموضوعي في زمان الصدور وإلا إن لم نثبت ذلك حجة هذا الظهور الموضوعي علينا أو ليس حجة علينا؟ ليس حجة علينا, ترون أنها قضية معقدة في علم الأصول وذكرنا بالأمس كلما بعدنا زماناً عن زمان الصدور ماذا؟ هذه المشكلة تتعقد أكثر فأكثر, إذن متى تستطيع أن تقول نحن راجعنا العرف العام السيرة الارتكاز وجدنا يفهمون هذا الفهم, ولكن نرجع إلى ارتكازات الصدر الأول يعني أصحاب الأئمة إلى زمان القريبين من أصحاب الأئمة إلى زمان الطوسي الصدوق المفيد .. نجد أنهم لهم فهم آخر من هذا النص, طيب أيهما؟ يقول أنت لابد أن تنسجم مع ذلك الفهم لا مع هذا الفهم. ولو شككنا الآن إثباته, وهذا تعلمون كاملاً لا في فقهنا موجود هذا البحث لا في أصولنا لو نرجع نرى بأنه ما هو فهم من النصوص وما هو فهمنا من النصوص, الآن لو فرضنا شككنا لا نعلم أن هذا فهمنا هل هو نفس ذلك الفهم هذا الظهور الموضوعي عندنا هل هو نفس ذاك الظهور الموضوعي, هنا يأتي السؤال الخامس وهو ما هو؟ وهو: أنه كيف نحرز أن ما انتهينا من ظهور موضوعي هو الظهور الموضوعي في زمان الصدور, طريقة الإحراز ما هي؟ لأنه شككنا, تارةً نجزم أن ما فهمناه هو ما فهموه, طيب انتهت لا نحتاج باعتبار أن ذاك هو الحجة وفهمنا هو ذاك, ومرة لا أساساً عندما نأتي نشك أنه هو أو ليس هو فماذا نفعل؟ ما أدري واضح هنا, هنا بالأمس ذكرنا للإخوة ماذا أجاب الأعلام عن هذه القضية, أجابوها أثبتوا وحدة الظهور الموضوعي من خلال الاستصحاب القهقرائي الذي السيد الشهيد& يقول هذا المعنى نحن لا نستطيع القبول والمحققون قد عالجوا هذه النقطة, طبعاً لم يطرحوا البحث بهذا النحو الذي نحن نطرحه ولكنه في مرتكزاتهم كانت, ولذا قلت في أول البحث أنه لا الذي أريد أن أقوله هذا من مختصات السيد الشهيد لا, الأعلام كلهم يقولون بهذه النظرية ولكن ليس بهذا البيان الذي نحن شرحناه مفصلاً حتى في كلمات السيد الشهيد بهذا الترتيب الذي أنا بينته, الآن لو تراجعون تقريرات السيد الشهيد ليست موجودة بهذه الصيغة التي أنا عرضت لها.
قال: >والمحققون قد عالجوا هذه النقطة بأصل عبروا عنه بأصالة عدم النقل وقد يسمونه بالاستصحاب القهقرائي لأنه يشبه الاستصحاب ولكن مع تقدم المشكوك على المتيقن زماناً إلا أنه من الواضح عدم إمكان استفادة حجيته من دليل الاستصحاب< من الواضح انه هذا ليس من مصاديق أدلة حجية الاستصحاب.
إذن من هنا نحتاج إلى دليل أساساً الآن تريد أن تسميه استصحاب قهقرائي تريد أن تسميه أصالة الثبات في اللغة, تريد أن تسميه أصالة عدم النقل في هذا الظهور الموضوعي سمه ما شئت, يحتاج إلى دليل ما هو دليله؟ ما هو دليل هذا الأصل؟ كيف أنت عندك أصل الاستصحاب يحتاج إلى دليل أو ما يحتاج؟ الآن إما سيرة إما رواية إما عقل أي دليل آخر, البراءة تحتاج إلى دليل الاحتياط يحتاج إلى دليل, طيب هنا عندما يقول أصالة عدم النقل أصالة الثبات أصالة الاستصحاب القهقرائي طيب ما هو دليلها؟ طيب هذا أيضاً يحتاج إلى دليل, ما أدري واضحة الآن الصورة.
وهذا المعنى الإخوة إذا أراداو أن يراجعونه, بشكل واضح ومفصل ولطيف السيد الشهيد عرض له في الحلقة الثالثة من ص205 إلى ص208 يعني من بحث الظهور الذاتي والظهور الموضوعي إلى بحث التفصيلات في الحجية, هذه الأربع صفحات أنا بقدر ما يرتبط ببحثنا لأنه النظرية هناك أوضح بكثير مما عرضه أين؟ في تقريرات بحثه يعني في تقريرات الدورة الثانية أيضاًِ وإلا في تقريرات الدورة الأولى أيضاً ليس بهذا الوضوح الذي يوجد في الدورة الثانية. يقول: >الظهور سواء كان تصورياً أو تصديقياً -كما قرأتم- تارة يراد به الظهور في ذهن إنسانٍ معين وهذا هو الظهور الذاتي, وأخرى يراد به الظهور بموجب علاقات اللغة وأساليب التعبير العام وهو الظهور الموضوعي< هذا جواب عن السؤال الأول.
الثاني: >والأول يتأثر بالعوامل والظروف الشخصية للذهن التي تختلف من فرد إلى آخر تبعاً إلى أنسه الذهني وعلاقته, بخلاف الثاني -التفت إلى العبارة- بخلاف الثاني الذي له واقعٌ محدد< يعني يتبدل أو لا يتبدل؟ ثابت, وهذا الذي قلنا بأنه بناءً على مباني السيد الشهيد يرى أن الظهور الموضوعي له واقعٌ يعني له ثبوت غير مقام الإثبات الذي هو الفهم من ذلك الواقع, >واقعٌ محدد يتمثل في كل ذهنٍ يتحرك بموجب علاقات اللغة وأساليب التعبير العام< سؤال: سيدنا السؤال الثاني: ما هو الحجة؟ قال: >وما هو موضوع الحجية الظهور الموضوعي لا الظهور< ماذا؟ ولذا نحن قلنا ومراراً قلنا أنه تارة شخص يأتي أستاذ يدرس الحلقة الثالثة ويشرح اللفظ وما معناه ويوجد الكثير من هذا النوع, ومرة يأتي ويقرر مباني السيد الشهيد, هذه مباني السيد الشهيد لم توجد في الشروح حتى يذهب ويراجعها, الكفاية لا أقل مائة شرح وتعليق عليها, طيب يستطيع أن يبينها أو لا يستطيع أن يبينها الأستاذ؟ نعم يستطيع, أما هنا أين يذهب, هذه الشروح التي عموماً مكتوبة طيب ليست تخصصية, لأن الذين شرحوها لا هم أهل اختصاص ولا هم درسوا عند السيد الشهيد ولا أنهم درسوا عند تلامذة السيد الشهيد لأنه هذه مباني تحتاج إلى أن تنقل من نفس مباني السيد الشهيد, هو الذي لابد أن يشرح وإلا أنت الآن تقرأ العبارات.
أنا بالأمس جاءتني بعض المسجات على التلفون يقولون سيدنا والله نحن كنا عشرين مرة في الحلقة الثالثة في عبارات السيد الشهيد الأستاذ قد شرحها ونحن أيضاً طالعناها ولكن ما كنا فاهمين أن السيد الشهيد في النتيجة ماذا يريد أن يقول في هذه النقطة؟ الآن اتضح أنه ماذا يريد أن يقول في مبانيه, لأن السيد الشهيد إخواني الأعزاء منظومة كاملة واقعاً, منظومة فكرية كاملة, يعني أنت ما تستطيع أن تفهم أصوله هنا ماذا يقول إلا أن ترى في الأسس المنطقية ماذا يقول؟ ما تستطيع أن تفهم الفتاوى الواضحة التي له إلا أن تفهم في الرسول والمرسل والرسالة, لأنه هو وعموماً العلماء الكبار يتحركون بشكل منظومة, لا أنه هنا يقول شيء وهناك يقول شيء آخر, أبداً أبداً, هؤلاء الذين ترونه يقولون أنه الآن أنا هنا ولا علاقة لي بغير هذا المكان, اعرف بأن هذا عالم أو ليس بعالم؟ هذا عنده معلومات وليس بعالم, فرق بين العالم وبين من له مجموعة معلومات ما يستطيع يربط فيما بينها يجعل لوح كاملة متناسقة. نعم, عنده مفردات ولكن هذه المفردات أين يستغلها أين يستفيد منها؟ هذا ما عنده قدرة, هذا ليس بمجتهد, المجتهد هو الذي ليس له كثرة معلومات وثقافته واسعة, هذا ليس صاحب الملكة, صاحب الملكة هو الذي هذه المفردات كلها متناسقة عنده, يتكلم في باب الطهارة ولكن مجرد أن تشكل عليه في باب الإرث يقول لك لا هذه خصوصيتها هناك هكذا وهذه, لا أنه يقول لك الآن في باب الإرث دعوه عندما نأتي نحلها هناك, لا, هذا معناه أنه يحلها بشكل متفكك انفرادي, الصورة ليست بواضحة أمامه. يتكلم في أصالة الوجود, عندما تشكل عليه في بسيط الحقيقة يدري الرابط بين هذه وتلك, وإلا هذا الذي لا عنده قدرة اطمأن بأنه لا هو أستاذ ولا صالح لتدريس الكتاب, نعم الكلمة ومعناها يشرحها لك من غير أن يربط, ولذا تجدون في حوزاتنا العلمية التفتوا جيداً وإن كان خرجت من البحث, إخواني الأعزاء.
أنه مئات من الآلاف من الطلبة يأتون إلى الحوزات العلمية والله بعضهم فيه كفاءات واستعدادات عالية جداً في خمس أو عشرة سنوات يصيرون مجتهدين ولكن يبقى خمسين سنة يراوح في الحوزة العلمية لماذا؟ السبب لأنه الذي وقع عنده من الأساتذة والفضلاء الذين درسوهم هم مجتهدين حتى ينقلون له المنهج أو ليسوا بمجتهدين؟ ولذا بقي حائرٌ هو حائر.
ولذا أنا أتصور, السيد الشهيد كنّا نسأله هذا السؤال: قلنا متى تعتبر الشخص مجتهد, قال لا تنظرون إلى كثرة معلوماته, أبداً, قلنا ما هو الميزان أعطونا الميزان حتى نعرف أنه مجتهد أو ليس بمجتهد؟ قال: الميزان أنه إذا قال شيئاً استطاع بحسب المباني والقواعد أن يدافع عنه, يقول لك شيء قل له جيد هذا كلام جداً لطيف, ولكن ما هو الدليل؟ تراه يذهب يمينا ويساراً هذا معناه أنه يوجد عنده منهج للدفاع أو لا يوجد عنده منهج للدفاع؟ لا يوجد, على أي الأحوال, أرجع إلى البحث.
إذن إخواني الأعزاء هذا هو الظهور الحجة وهو الظهور الموضوعي.
وأما الظهور الذاتي وهو ما قد يعبر عنه بالتبادر أيضاً, الآن هذا بحث مهم الآن إذا أريد أن أدخل فيه واقعاً يصير بحث الأصول فقه, أنه ما هي العلاقة بين الظهور الذاتي والتبادر؟ هذا التبادر إشارة إلى الظهور الذاتي أو إشارة إلى الظهور الموضوعي أي منهما؟ هذا الذي أنتم في بحث التبادر هناك لم تبحثوه أبداً, يقولون أن التبادر علاقة الحقيقة, طيب هذا التبادر مرتبط بالظهور الذاتي أم مرتبط بالظهور الموضوعي الآن هو يشير بأربعة خمسة أسطر ولكن الآن ليس محل كلامي. جيد.
يطرح سؤالاً ثالثاً وهو السؤال الذي طرحناه, وهو أنه أي ظهور موضوعي ليس بحجة؟ يقول: >الظهور الموضوعي في عصر النص, لا شك أن ظواهر اللغة والكلام تتطور وتتغير على مر الزمن< عجيب هذه القضية إخواني خذوها بعين الاعتبار, ونحن أساساً تعاملنا مع النص قائم على أساس ماذا؟ اللغة والموروث اللغوي, فإذا كانت اللغة والموروث اللغوي ظاهرة إجتماعية متغيرة غير ثابتة فكيف يمكن أن نقول بأنه النصوص ماذا؟ بعبارة أخرى: فهمنا من النصوص ثابتة, محال هذا المعنى, لأنه أنا أعيش دائماً وأتعامل مع النص من خلال اللغة وقواعد اللغة فإذا كنت أنا محكومٌ باللغة وقواعدها واللغة ظاهرةٌ اجتماعية متطورة إذن فهمي ثابت أم متطور؟ محال أن يكون, مع أن النص ما هو؟ ثابت, وهذه هي الإشكالية الأساسية التي لابد لكل من يريد أن يتعامل مع النص الديني أن يجد آليات كيف يمكن أن يوفق بين فهمٍ متغيرٍ متطورٍ وبين نصٍ ثابتٍ لا يتغير دائمي هذه كيف نحل الإشكالية؟ طيب بعض المحدثين ارتاح من هذه المشكلة قال بأنه هذا النص جاء لذاك الزمان, أصلاً لنا أو ليس لنا؟ ليس لنا هذا النص, انتهى. هؤلاء من قبيل الذي لا يستطيع أن يحل مسألة رياضية ماذا يفعلون له؟ يمسحها ويقول لا توجد مسألة انتهت القضية, هذا للعجزة هذا للجهلة الآن سمهم معاصرين محدثين حداثويين ما أدري هذه الكلمات التي أنا ما أفتهم أنه ماذا يقولون, هذا حل المشكلة قال بأنه أساساً القرآن جاء لمن؟ لذاك الزمان ويتكلم في ذاك الزمان وانتهت القضية, وأهل البيت أيضاً تكلموا في ذاك الزمان ونحن ماذا؟ نرى الآن بأنه الغربيين تقدموا نحن أيضاً نركض معاهم. نعم, قليلاً قضايا بنتلايتيني نفعل والناس تصلي وتسوي شعار وتلطم على الحسين لا علاقة لنا بهم, أما سياسة دولة دين فيها أو لا دين فيها؟ بعض الأغبياء يخرجون على الفضائيات ويرون, الدولة ما فيها دين, والعمامة بهذا القدر, الآن ماذا تفعل له؟ يعني كأنه رسول الله’ بنا دولته في المدينة كانت ماذا؟ دينية, الآن ما أريد أن استعمل هذه الاصطلاحات رجاء, كانت دولته ما فيها دين, لأنه نحن إلى الآن ما ندري أن مقصودهم من العلمانية من العِلمانية بالكسر بالفتح, يقول دولة دين ما فيها, انتهت, هذا قلت لك من قبيل أنه يمسح المسألة وانتهت, لا لا, هذا النص نص إلهي وكلام النبي وأهل البيت كلام إلهي ثابت وهو يغطي حاجات البشرية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, يغطيها.
نعم, أنت تعال وانظر إلى آليات للتعامل مع هذا النص الذي فيه القدرة على الاستجابة لكل ما تحتاج إليه إلى قيام يوم الساعة, أنت طوّر آلياتك أنت طور أدواتك أنت طور منهجك حتى تتعامل مع هذا النص وإذا تجده أنه يعطيك دائماً دائماً, وهذه النصوص القرآنية إذا صار وقت أقرأها لكم. أنه دائماً النص القرآني جديد لماذا جديد؟ لماذا أنه لا يعيى لسانه كما يقول أمير المؤمنين×, يقول >ناطق لا يعيى لسانه< أبداً دائماً يتكلم, ولكن أنت الكلام ماذا يحتاج منك؟ تتعلم لغة القرآن في كل زمان حتى تستطيع ماذا؟ أن تفهم ماذا يقول القرآن, لذاك الزمان تكلم, لزماننا يتكلم, بعد ألف سنة يتكلم, بعد مليون سنة إذا تأخر ظهور الإمام# أيضاً القرآن يتكلم, والقرآن ثابت وفيه ما فيه {تبيان لكل شيء} >ما من شيء يقربكم إلى الله إلا وقد أمرتكم به, وما من شيء يبعدكم عن الله إلا وقد نهيتكم عنه< أصلاً لا يوجد كل شيء تحتاجونه حتى أرش الخدش كله بينته لكم, أنت تعال آلياتك حددها جيداً.
يقول جيد هذه الظاهرة ظاهرة متغيرة مختلفة لغوية فكرية اجتماعية >فقد يكون ما هو المعنى الظاهر في عصر صدور الحديث مخالفاً للمعنى الظاهر في عصر السماع< الآن من باب الحمل على الصحة هذا من باب المصداق وإلا ليس الكلام فقط في الحديث في النص القرآن أيضاً كذلك >وموضوع حجية الظهور في عصر صدور الكلام لا في عصر السماع المغاير له لأنها حجية ويبقى< هذه الجملة الأخيرة التي أريد أن أقرأها لكم من الحلقة الثالثة, >ويبقى< متعلق بالسؤال الأخير, >ويبقى علينا أن نثبت أن الظهور الموضوعي في عصر السماع حتى يكون حجة< ماذا لابد أن تثبت؟ >أنه مطابق للظهور الموضوعي في عصر الصدور, وهذا ما نثبته بأصلٍ عقلائي يطلق عليه أصالة عدم النقل وقد نسميه بأصالة الثبات في اللغة< التفت.
هنا السيد الشهيد& ملتفت إلى النكتة, طيب أنت قبل قليل تقول بأنه اللغة ثابتة أم متغيرة؟ ظاهرة اجتماعية متغيرة, الآن تريد أن تثبت مع تلك من خلال أصالة الثبات, طيب هذا ينسجم مع قاعدة أن اللغة متغيرة أو لا ينسجم؟ هذا تهافت بينهما, أنت تقول بأنه اللغة ظاهرة متغيرة إذن فيها الثبات ولو كل مئتين سنة أو لا يوجد فيها ثبات؟ كل أربعمائة سنة كل خمسمائة سنة, أقول حتى هذه الثلاثمائة سنة أجعلها ماذا زمان ثبات, كل ثلاثمائة سنة تتبدل كل أربعمائة سنة تتبدل, طيب الآن نحن تفصلنا ألف ومائة سنة, كيف تريد أن تستند إلى أصالة الثبات وأنت تقول بأن اللغة ثابتة أم متغيرة؟ متغيرة, إذن هذا الأصل ينسجم مع القاعدة التي تقول أن اللغة ظاهرة متغيرة أو لا ينسجم؟ هذا الأصل لا ينسجم معه ما هو الحل؟ التفتوا.
يقول: >وهذا ما نثبته بأصل عقلائي< وبودي أنه أنتم الآن ترجعون إلى شروح الحلقات انظروا ملتفت إلى هذه الإشكالية أو غير ملتفت؟ >وهذا الأصل العقلائي< وهو أصالة الثبات التي هي خلاف قاعدة أن اللغة ظاهرة اجتماعية متغيرة متطورة لا ثابتة, >وهذا الأصل العقلائي< هذا أصل عقلائي >يقوم على أساس< التفت أنه كم التعبيرات دقيقة مستعملها مختارها السيد الشهيد >قائمة على أساس ما يخيّل لأبناء العرف< هؤلاء يتخيلون أن اللغة هي ماذا؟ لماذا يتخيلون هذا التخيل من أين جاءهم؟ جاءهم لأنه بحسب عمره خمسين ستين سبعين سنة يراها ثابتة ام متغيرة؟ ثابتة, فيتصور أنها على مدى سبعمائة سنة أيضا ثابتة إذن هي قضية واقعية أم قضية تخيلية, هذا نقطة أولى. التفت >نتيجة للتجارب الشخصية يخيّل لأبناء العرف من استقرار اللغة وثباتها فإن الثبات النسبي والتطور البطيء للغة يوحي للأفراد الاعتياديين بفكرة عدم تغيرها وتطابق ظواهرها< الآن لماذا يعدد يقول: لأنه قد الظهور الموضوعي يصير خمسة لا اثنين, قد يكون خمسة ولكن يبقى الأصل منه أي ظهور موضوعي؟ الظهور الموضوعي في زمان الصدور, >وتطابق ظواهرها على مر الزمن وهذا الإيحاء وهذا التخيل< سيدنا الشهيد واقعي أو غير واقعي؟ يقول: >وهذا الإيحاء وإن كان خادعاً< يعني مطابق للواقع أو غير مطابق للواقع؟ غير مطابق للواقع, إذن كيف نعتمد عليه إذا غير مطابق, يقول عندنا سيرة عقلائية أمضت هذا الأصل غير المطابق للواقع, الآن أنت ترى عندما تخرج لك حجة ظهور شكبان من الأصول العقلائية لابد أن تجعل حتى تثبت أن هذا الظاهر حجة, يقول: >ولكنّه على أي حال إيحاءٌ عامٌ استقر بموجبه البناء العقلائي على إلغاء احتمال التغيير في الظهور باعتباره حالة استثنائية نادرة تنفى بالأصل< أي أصل؟ بأصل الثبات وأصالة عدم النقل >وبإمضاء الشارع للبناء المذكور< يعني العقلاء عندهم هذا الأصل وإن كان هذا الأصل مطابق للواقع أو غير مطابق للواقع؟ غير مطابق للواقع, طيب وأنتم تعلمون أن كل سيرة عقلائية لكي تكون حجة تحتاج إلى إمضاء من قبل الشارع, تقول له سيدنا طيب هذه السيرة العقلائية أمضيت شرعاً؟ يقول بلي امضيت شرعاً, طيب كيف أمضيت شرعاً؟ يقول يقيناً في قرنين ونصف الظهورات الموضوعية في زمان أول البعثة كان يختلف عن الظهور الموضوعي في زمن الإمام الحادي عشر, ولكنه عموم المتشرعة كانوا يتعاملون مع الظهور في زمان كأنه الظهور في أول البعثة, والشارع اعترض عليهم أو لم يعترض؟ لم يعترض, إذن أمضى ما عليه وإن كان مخالفاً للواقع.
هذا المعنى يعني هذا الاستدلال هذه النكتة يشير إليها الإخوة يريدون أن يراجعون لأنه الوقت لا يسمح بأن كله نقرأه, يقول: >والمظهر المتشرعي يمكن تحصيله من ملاحظة أن أصحاب الأئمة كانوا يعملون بالنصوص الأولية من القرآن والسنة النبوية الشريفة وفق ما يستظهرون منه في عرفهم وزمانهم كما كان يصنع أسلافهم< يعني في عشر سنوات الأولى العشرين الأولى من البعثة, >مع أنه كان يفصلهم عنه زمان يقارب ثلاثة قرون وقد كانت فترة مليئة بالحوادث والمتغيرات< يقول هناك الشارع إذا ما كان يقبل من المتشرعة أن يتعاملوا مع النصوص السابقة بفهمهم المعاصر كان عليه ماذا؟ أن ينبه وحيث لم ينبه, إذن أمضى وإن كانت سيرة متشرعية مطابقة للواقع أو قد تكون مخالفة للواقع؟ قد تكون مخالفة للواقع, وقد تكون مطابقة للواقع, طيب نحن لا ندعي بأنه بالضرورة يتغير, نقول قد يتغير وقد ماذا؟ طيب إذا شككنا أنه تغير يقول تستند إلى أصل الثبات وأصل الثبات سيرة عقلائية والسيرة العقلائية ممضاة من سيرة أو من الشارع. واضح إلى هنا.
طيب, هذا إخواني الأعزاء أهم أصول هذه النظرية, ولذا الذي يريد أن يأتي إلى بحث أصالة الظهور ويريد أن يتعامل مع النص القرآني مع النص الروائي في قضية عقدية أخلاقية تاريخية اجتماعية أي … خصوصاً الحمد لله تعالى الإخوة فضلاء يقيناً كل واحد عنده موقع إما يريد أن يكتب وإما أن يصعد منبر وإما أن يريد أن يتكلم في فضائية أليس هكذا وليست كل المسائل محلولة في كثير منها أين يراجع؟ يراجع النص الشرعي, لابد أن يلتفت في الرتبة السابقة إما أن يصير مجتهد ويقول أنا وجهة نظري في أصالة الظهور ماذا؟ هذه وجهة نظري أنا أخالف فلان وأخالف فلان .. ومن حقه ولكنه يكون مجتهد بالحمل الشائع, وإمّا لا يقول أنا ليس لي رأيٌ أنا في هذه المسألة أقلد من؟ أقلد السيد الشهيد على هذه المباني على أصالة الظهور أعمل ثم أقتنص ظهوراً من الظهورات.
طبعاً, هنا البحث إذا الإخوة يريدون ما عندي مانع إذا يريدون أن أكمل البحث, لأنه هنا يقول: >ولكن أصالة عدم النقل لا تجري في موردين< جداً مهمة هذه, يعني يقول هذا الأصل الذي قلناه وهو أنه إذا شككنا يوجد هناك استثناءان أساسيان لا يمكن الاستناد فيهما إلى أصالة عدم النقل. لماذا؟ يعني ذاك الظهور حجة علي أو ليس بحجة عليّ؟ لا ليس بحجة علي لماذا؟ هذا بحثه إن شاء الله إذا صار وقت أنا أشير إليه.
هذه هي خلاصة النظرية في أصالة الظهور.
من غد إن شاء الله تعالى يوم أو يومين بقدر ما يسمح سوف أبين نظريتي في أصالة الظهور وأنه بأي قدرٍ نشترك فيها مع المحققين في هذا المجال وفي أي قدر نختلف معهم وما هي النتائج المترتبة على الاختلاف, التفتوا, وما هي النتائج المترتبة يعني هل أنه فقط خلاف نظري محض أو أنه فيه نتائج مترتبة, فقط أشير إلى واحدة منها.
إذا قبلنا أن الظهور الموضوعي في زمان الصدور هو الحجة فدائماً لابد أين نبحث وماذا نبحث؟ الظهور الموضوعي في ذاك الزمان, من خير من يكشفون عن الظهور الموضوعي في ذلك الزمان الفقهاء المعاصرين لعصر الأئمة, والفقهاء القريبي العهد من عصر الأئمة, يعني تقريباً إلى زمن الشيخ المفيد, لا أكثر من ذلك, إذن إذا كان عندهم فهم خاص وارتكاز خاص عن قضية معينة ممكن تجاوزها أو غير ممكن تجاوزها بناءً على هذا المبنى؟ لأنه هذا هو الظهور الذي كان مرتكز في ذاك الزمان.
ومن هنا تحيى من جديد نظرية قيمة الاجماعات, قيمة الشهرات, هذا الذي الآن في زماننا في زمن الشيخ الأنصاري وما بعد وجدنا أن الإجماعات والشهرات ماذا؟ تلغى تلغى, لا, بناءً على هذا الأصل لا, لها قيمة, أنا ما أريد أن أقول حجية ولكنّه واقعاً أنت لا تستطيع أن تدخل إلى وسائل الشيعة وتكنسل كل ما فهمه فقهاء عصر الغيبة قريبي العهد فقهاء عصر الأئمة, تقول أنا ما هي علاقتي لهم فهمهم ولي ماذا؟ هم رجال ونحن رجال, كما الآن يقول بعض هؤلاء الذين هم ما يدري أنه بالأصل ماذا يقول, لا, لابد أولاً الأصل, لابد أولاً: أن تسقط هذه النظرية حتى تقول هم رجالٌ ونحن رجال, أما إذا قبلت أصول هذه النظرية فتستطيع أن تتجاوز فهمهم أو لا تستطيع؟ لا, ليس من حقك لأنه أولئك الذين كانوا قريبين من الظهور الموضوعي للنص الصادر.
تتمة الكلام تأتي.
والحمد لله رب العالمين.