نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (58)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قلنا بأنه في هذه المسألة وهي مسألة تأثير الزمان والمكان في فهم النص الديني يتذكر الإخوة قلنا أن الزمان والمكان له أبحاث متعددة ودوائر متعددة يمكن أن يؤثر فيها. من أهم تلك الدوائر هي هذه الدائرة وهذه المساحة وهي: تأثير الزمان والمكان في فهم الدين وفي فهم النص الديني. وبينا بأنه لابد أن يقع البحث في محورين:

    المحور الأول: فيما يتعلق بمنطلقات هذا البحث.

    المحور الثاني: فيما يتعلق بأصل النظرية التي ذكرناها عن مشهور علمائنا ولكن لخصّناها من خلال الإجابة على أسئلة خمسة تقدم الكلام عنها.

    فيما يتعلق بالمحور الأول يتذكر الإخوة أننا انتهينا إلى نتائج متعددة وأشرنا إليها فلا نحتاج إلى الإعادة وهو: أن الواقع قد يتعدد ولكنّه لا مطلقاً وإنما باعتبار أنّه لطبقة يكون هناك واقع ولطبقة أخرى واقعٍ ثانٍ ولطبقة ثالثة واقع ثالث ولكن مع وجود مشتركات بين هذه الطبقات وبين هذه الفئات, لا يتبادر إلى الذهن أنه واحد الصلاة واجبة عليه والآخر الصلاة ليست واجبة عليه لا ليس الأمر كذلك, هذه نقطة.

    إذن دعوى أن الواقع واحد يعني بمعنى الحد الأدنى واحد نعم, هذا الكلام صحيح, أما بمعنى أن الحد الأعلى أيضاً واحد, فهذا بيناه فيما سبق بأنه صحيح أو ليس بصحيح؟ قلنا بأنه لا, بحسب الحد الأعلى ليس بالضرورة أن يكون الواقع واحداً بل قد يتعدد, يعني فرب مباحٍ بالنسبة إلى طبقة من الناس يكون واجباً بالنسبة إلى آخر, وهذا أقوله على أساس العنوان الأولي لا العنوان الثانوي, وإلا بحسب العنوان الثانوي ممكن للأحكام الواجب يكون حراماً والحرام يكون واجباً والمباح يكون واجباً أو يكون حراماً بحسب اختلاف العناوين الثانوية, الآن ليس حديثي في العناوين الثانوية وإنما حديثي في العناوين الأولية بغض النظر عن الاضطرار و. .. إلى غير ذلك. إذن الواقع يمكن أن يتعدد كما أشرنا إليه تفصيلاً فيما سبق. وبينا بأنه هناك حد أدنى من الواقع هو واحد بالنسبة إلى الجميع لا يختلف من شخص إلى شخص آخر ولكن هذا هو الحد الأدنى لا الحد الأعلى. هذا تقدم الكلام عنه فيما سبق فلا نطيل.

    إنما الكلام كل الكلام سينصب في هذا اليوم على المحور الثاني وهو: الإجابة عن الأسئلة الخمسة التي أجبنا عنها في نظرية أصالة الظهور وحجية الظهور عند الأعلام أعلام المحققين من علماء الأصول والفقه وغير الأصول والفقه وبينّا وقلنا أن السيد الشهيد& لعله أفضل من رتب هذه الأبحاث ونحن حاولنا أن نوجزها من خلال البيانات السابقة.

    الآن حتى نطرح نظريتنا في أصالة الظهور وحجية الظهور نرجع من الأول نطرح هذه التساؤلات الخمسة وعند ذلك سنبين ما هو رأينا في كل جواب عن الأجوبة السابقة وكل تساؤل من التساؤلات السابقة.

    التساؤل الأول: الذي يتذكر الإخوة أننا طرحناه: أن السيد الشهيد قسم الظهور إلى ظهور ذاتي وإلى ظهور موضوعي, وبينّا ما هو مراده من الظهور الذاتي ومن الظهور الموضوعي. طيب هذا التقسيم نحن نوافق عليه أو لا نوافق عليه؟

    الجواب: لعلي أشرت في مقدمة هذا المعنى أن هذا التقسيم أولاً: لا يمكن تصوره بمعنىً دقيق لأنه كيف نستطيع أن نتصور أو نستطيع أن نميز أن هذا ظهور ذاتي وأن هذا ظهور موضوعي, أساساً لا يوجد ضابط لهذا المعنى, بل كل من يوجد عنده ظهورٌ لو قلت له هذا الظهور ذاتي لا يوافقك عليه العرف يقول لا أنت مشتبه هذا الظهور ظهور ماذا؟ ظهورٌ موضوعي.

    إذن أساساً قبول هذا التقسيم واقعاً فيه تأمل, خصوصاً إذا قبلنا بأن الإنسان في النتيجة عندما يواجه أي نص من النصوص لا فرق أي نص سواء كان نصاً دينياً أو كان نصاً بشرياً, افترضوا الآن يريد أن يقرأ كتاب من الكتب الموجودة, في النتيجة عندما يتلقى هذا الكتاب وتنعكس هذه الكلمات والمفردات سواء مفردات سواء صياغات سواء تركيبات إلى ذهنه إنما يفهم هذا النص من خلال هذا الموروث الذي يوجد في ذهنه, محال أنه يتجرد عن موروثه الفكري والثقافي والديني والاجتماعي والسياسي كل هذه الأمور يتجرد عنها, نعم المعصوم يستطيع ذلك, أما غير المعصوم يحاول الإنسان ذلك, ولكنّه في النتيجة ضمن هذه النظارة -إن صح التعبير- عندما يواجه نصاً يستحيل أن يكون بلا نظارة فكرية, وإلا لو كان بلا نظارة فكرية أساساً يمكنه أن يفهم النص أو لا يمكنه؟ لا مجال لفهم النص, لماذا؟ لأنه في النتيجة هذا النص إما مكتوب بلغة عربية إما مكتوب بلغة فارسية أو مكتوب بأي لغةٍ أخرى, وعندما نقول مكتوب بلغةٍ معينة, هذه اللغة عندما نأتي إليها نرجع إلى المعاجم اللغوية, المعاجم اللغوية عندما تُعطي للمفردات معانٍ هذا الموروث اللغوي كله سوف يدخل, ثم القضية ليست فقط مفردات وإنما هي تراكيب مجموعة السياقات والقرائن الحالية وإلى غير ذلك, هذه كلها تدخل في فهم نص معين, فيستحيل على الإنسان أن يتخلى وأن يتجرد عن كل موروثه الفكري والثقافي والاجتماعي ثم يتواجه أو يتجه إلى نصٍ معين, وإنما طريقه, وهذا ما يصرح به هؤلاء الأعلام, وإنما طريقه لفهم الظهور الموضوعي إن صح هذا التقسيم يمر من خلال هذا الظهور الذاتي ولا يمكن غير ذلك, يعني القناة التي من خلالها النظارة التي من خلالها يفهم أي نصٍ إنما يمر من خلال كل هذا الموروث الذي اصطلح عليه أنت ما تشاء سمه ذاتي سمه موروث ثقافي وغير ذلك.

    ولذا تجدون أن السيد الشهيد+ في الحلقة الثالثة ص206 من الكتاب يعني تحت عنوان (الظهور الذاتي والظهور الموضوعي) يقول: >وأما الظهور الذاتي فيمكن أن يقال بأنه أمارةٌ عقلائية على تعيين الظهور الموضوعي, واضح يعني يمكن أنت تعبر الظهور الذاتي للوصول إلى الظهور الموضوعي أو لا يمكنك؟ لا يمكن ذلك, تمر من خلال هذا الظهور الذاتي, وهذا الظهور الذاتي تقدم تعريفه فيما سبق يعني مجموع هذه الأمور التي توجد عند الإنسان, طيب بطبيعة الحال إذا مر من هذه القناة فإذا كانت هذه النظارة حمراء سوف تعطي صبغةً للظهور الموضوعي بأنه أحمر, وإذا كان هذا الظهور الذاتي أخضر يعطي صبغة للظهور الموضوعي أنّه أخضر, وغير ذلك غير معقول, ولذا يقول: >فكل إنسان إذا سبق إلى ذهنه معنى مخصوص من كلامٍ ولم يجد بالفحص شيء محدداً شخصياً يمكن أن يفسر ذلك الانسباق فيعتبر هذا الانسباق دليل على الظهور الموضوعي< يعني نجعل الظهور الذاتي هو الطريق للظهور الموضوعي >وبهذا ينبغي أن يميز بين التبادر على مستوى الظهور الذاتي, والتبادر على المستوى الظهور الموضوعي, فالأول< يعني الظهور الذاتي >كاشفٌ عن الظهور الموضوعي< الآن قد يصيب هذا الظهور الموضوعي وقد يخطئه, >وبالتالي كاشف عن الوضع< أما >والثاني< يعني الظهور الموضوعي >كاشف إنيٌ تكويني عن الوضع مباشرة<.

    إذن, أولاً: فيما يتعلق بالتساؤل الأول نحن لا نتصور أن هناك مائزاً دقيقاً منهجياً منطقياً للتمييز بين الظهور الذاتي والظهور الموضوعي, وعلى فرضه وعلى فرض وجود هذا التقسيم فإنه لا مدخلية له في الحجية, كما سنبين في التساؤل الثاني, يعني بعد ذلك سيتضح لنا أن الظهور إذا كان بمواصفات كذا فهو حجة وإذا لم يكن بمواصفات كذا فهو ليس بحجة, الآن سواء كان ذاتياً أو كان موضوعياً, إذن هذا التقسيم له أثر بالنسبة إلى بحثنا وهو الحجية أو ليس له أثر؟ ليس له أثر لماذا؟ لأنه نحن أساساً لا ندور مدار ذاتي وموضوعي وإنما ندور أنه حجة أو ليس بحجة, نحن إذا توفرت شرائط الحجية فالظهور يمكن الاعتماد عليه, الآن أنت سمه ذاتياً سمه موضوعياً سمه ملكوتياً سمه ملكياً هذا لا يفرق وإنما المدار نحن على أن هذا الظهور حجة أو ليس بحجة؟

    الآن إذا توفرت الشرائط فهو حجة سواء كان في المقام السابق ذاتياً أو كان موضوعياً, وإذا لم تتوفر الشروط فهو ليس بحجة سواء كان ذاتياً أو كان موضوعياً, بعبارة أخرى: نحن لا يوجد عندنا أصلٌ يقول إذا كان ذاتياً فليس بحجة إذا كان موضوعياً فهو حجة لا ليس الأمر كذلك, وإنما الحجية وعدم الحجية تدور مدار قضية أخرى ملاك آخر ضابط آخر لا مدار الذاتية والموضوعية.

    ولذا هذا البحث في نظري ليست له تلك الأهمية أن نقبل سواء قبلنا هذا التقسيم أو لا نقبل يؤثر على المقام شيئاً وهو البحث في الحجية أو لا يؤثر؟ الجواب: لا يؤثر شيئاً.

    السؤال الثاني: وهو أن الظهور سواء كان ذاتياً أو كان موضوعياً متى يكون حجة ومتى لا يكون حجة؟ هذا البحث هو الذي الآن في الدراسات الحديثة يعبر عنه بأنه بقضية أن القراءات المتعددة كلها حجة أو بعضها حجة وبعضها ليست بحجة؟ هذه مسألة تعدد القراءات التي الآن حتى في دراساتنا الأصولية لعلها أيضاً ورد هذا الاصطلاح مرتبط بهذا الجواب عن التساؤل الثاني, وهو لعله من أهم محاور أصالة الظهور.

    في المقدمة الإخوة لابد أن يعرفوا, هذه قاعدة عامة ليس هنا في كل مكان, أن كل من يتجه إلى ظهورٍ إنما يريد من ذلك الظهور أن يكتشف الحقيقة والواقع, لا يوجد أحدٌ منا عندما يذهب إلى دليلٍ إلى حجة إلى مستند إلى رؤيا إلى تجربة إلى دليل عقلي إلى دليل نقلي إلى .. ما أدري عبروا .. كلهم لو تسأله أنت لماذا تذهب إلى هذا الطريق؟ يجيبك أنه أنني أريد أن اكتشف الواقع أريد أن اكتشف الحقيقة, الآن لماذا؟ باعتبار أن هذا أمر فطري لأنه كمال الإنسان بمعرفة هذه الحقائق والواقعيات ذاك بحث آخر, لماذا أن الإنسان يطلب الحقيقة, أصلاً ما هو؟ طيب يجلس في بيته ويقول الحقيقة كانت ألف أو باء الآن أنا ما هي علاقتي بها, لا لا أبداً لا يوجد إنسان سوي هو متساوي النسبة عن الكشف عن الحقيقة وإلى الجهل بالحقيقة أبداً لا يوجد.

    وبتعبير الإمام أمير المؤمنين× يقول: >يكفي العلم فخراً أنه يدعيه من لا علم له< وإلا لو لم يكن العلم كمال لماذا يدعيه من لا علم له؟ هذا يكشف عن أن العلم عندما يقاس إلى الجهل كمال أو نقص؟ كمال, وإلا لو كان متساوي أو كان العلم نقصاً كان يدعيه أحد؟ لا يدعيه, طيب هذا يكشف لك عن أن العلم في نفسه كمال بغض النظر.

    ولذا الفلاسفة عندما جاؤوا إلى الفيلسوف قالوا: صيرورة الإنسان عالَماً عقلياً مضاهياً للعالم العيني, هذا العالَم الذي خلقه الله الإنسان يريد أن يكون نسخة من هذا العالَم. جيد.

    إذن كلٌ منا طالب لأي شيء؟ طالب للكشف عن الواقع والحقيقة, الآن كان هذا الواقع والحقيقة مرتبط بأمر ديني تعبدي أو كان مرتبط بأمر عقدي إيماني أو كان مرتبطاً بحقيقة واقعية طبيعية أو مرتبطة بعالم المادة أو مرتبطة بعالم الملكوت والغيب لا فرق, المهم يريد كشف الواقع, هذا هو هدف كل إنسان في حركته العلمية, ولكن هل يصيب الواقع دائماً أو قد يصيب وقد يخطأ؟ لا إشكال ولا شبهة الوجدان خير دليل على أنه لا يصيب الواقع دائماً قد يصيبه وقد يخطئه, إذن عندما نقول, إذن إذا كان الأمر كذلك الأمر الوجداني, عندما نقول هذا الظهور حجة يقيناً ليس مرادنا من الحجية يعني أنّه مطابق للواقع بأي دليل بدليل أنه قد يصيب هذا الواقع وقد يخطأ هذا الواقع, وإلا لو كان معنى الحجية هو المطابقة للواقع إذن كان كل من قال هذا ظهور حجة يعني مطابق للواقع مع أنه يقيناً, طبعاً هو يعتقد أنه ماذا؟ مطابق للواقع ولكنّه يعتقد ولكنّه بالضرورة مطابق للواقع أو ليس مطابقاً للواقع, لا لا يوجد أي برهان يقول كل من اعتقد أنه الواقع فهو الواقع أبداً, أنت أيضاً لا تقول هذا الكلام, يعني بنحو القضية الحقيقة في كل معلوماتك الآن أسأل كل واحد من الإخوة الجالسين هنا أقول له الآن أنت كم معلومة عندك تعمل بها؟ تقول لي مائة ألف معلومة خمسين ألف معلومة أنا عندي علم ماذا؟ علم يقيني وعلم جازم بها, أقول لك بينك وبين الله بنحو القضية الحقيقة لا بنحو مفردة مفردة كلها مطابقة للواقع ماذا تقول؟ تقول ما أدري, ما أدري يعني ماذا؟ يعني قد أصيب للواقع وقد ماذا؟ نعم عندما أضع يدك على أي مفردة من هذه المفردات وأي علم من هذه العلوم أقول هذه تكون, أقول بلي معتقد بأنها مطابقة.

    إذن ميزوا بين القضية الخارجية وبين القضية الحقيقية أنا أقول كل إنسان يعلم من نفسه لا أقول يعلم من نفسه على نحو القضية الخارجية وإنما أقول يعلم من نفسه على نحو القضية الحقيقية لو تسال أي عالم, إلا إنسان ما ملتفت وذاك بحث آخر, إلا إنسان ما ملتفت يقول بأنه بلي كلها مطابقة للواقع, ولكن الإنسان الملتفت أن هذه الأدلة إن صحت أصابت إن لم تصح لا تصيب إذن لا إشكال ولا شبهة أن المراد من حجية الظهور ليست المطابقة للواقع وإنما حجية يعني ماذا؟ يعني ضرورة الاستناد إلى ذلك, الآن إما استناد عملي إذا كانت القضية عملية, إما استناد عقدي إيماني إذا كانت القضية عقدية وإيمانية, يعني أنت عندما تبحث خمس سنوات تنتهي إلى أن المعاد يوم القيامة بالحقيقة ألف, أو عندما تبحث عشرة سنوات وتنتهي إلى أن الإمام المعصوم هو واسطة الفيض بين الله وبين خلقه وأنه لا ينزل إلى هذا العالم شيء إلا بتوسط هؤلاء, وعندك يقين بهذا وتعتقد بهذا, ولكن قد يكون هذا مصيب للواقع وقد يكون مخطئ, بدليل؟ أنه توجد مجموعة من الأعلام المحققين قالوا لا, ليست للإمام إلا وظيفة الأحكام ويبين الشريعة, هذا ما عنده وظيفة وما عنده مسؤولية هذا النظام أيضاً لم يتعلق به أبداً ولا متوقف وجود هذا النظام على وجود ماذا؟ أنه حتى لو لم يكن الحجة لساخت الأرض بأهلها أبداً كل علاقة لا يوجد بينها, تقول ما هي هذه الروايات تقول والله هذه الروايات إما روايات آحاد لا قيمة لها, وإذا كانت فنرجع علمها إلى أهلها وإلا ما هي علاقة العالم بوجود شخص, ماذا يعني هذا المعنى؟ ماذا يعني أن كل شيء لأجلهم على ماذا؟ طيب هذه الكلمات موجودة الآن في أواسطنا أو لم تكن موجودة؟ بلي موجودة, هذه تقدم قراءة عن الإمامة وهذه أيضاً تقدم قراءة عن الإمامة.

    الجواب, السؤال المطروح هنا وهو: أنه عندما نقول هذا الرأي من هذا العالم حجة وهذا الرأي من هذا العالم حجة هذا الذي قول أن الإمام معصوم بعصمة حتى من بطن أمه يعلم ما كان وما يكون لا أنه فقط عندما يخرج من بطن أمه, هذا الذي يقول لا لا أبداً من أين جئتم بهذا الكلام؟ طبعاً يكون في علمكم أنه >اسألوني أحدثكم بما هو كائن إلى يوم القيامة< هذه أنا لأول مرة أجدها نصوص صحيحة وصريحة في تراث مدرسة الصحابة لعلي (عليه أفضل الصلاة والسلام) الذي أنا ما أدري في تراثنا في روايتنا هذه صحيحة موجودة أو لم توجد أنا لم أتابع, ولكن هناك موجودة لا أقل موردين يقول صحيح, صحيح الإسناد وينقلها عن علي ويقول هذا الكلام, على أي الأحوال دعوه هذا في محله.

    سؤال: إذن ما معنى أن هذا الظهور حجة ما معناه؟ معناه أنه يمكن الاستناد إليه, طيب سؤال: ما هي الضابطة التي نقول أن هذا الظهور حجة وهذا الظهور ماذا؟ يعني هذه القراءة التي قدمها هذا العالم حجة وهذه القراءة التي قدمها فلان ليست بحجة؟ ما هي الضابطة, وهذه إخواني هي كل الإشكالية وكل المطلب هنا.

    إخواني الأعزاء إذا كان هذا الظهور أو القراءة التي يدعيها عالم محقق باحث كاتب في أي مجال وفي أي بُعدٍ معرفي قائم على أساس منهجٍ استدلالي مستدلٍ عليه فالقراءة التي يقدمها تُعد حجة, سواء أنا وافقت عليها أو اختلفت, لأنه نحن قلنا أن الحجية ليس بمعنى المطابقة للواقع وإنما ماذا؟ أنه يمكن الاستناد إليها أو لا يمكن الاستناد إليها.

    أمّا إذا كانت القراءة التي يقدمها ليست قائمة على أسس مستدلٍ عليها فهذه القراءة ليست بحجة, التفتوا سواء طابقت الواقع أو خالفت الواقع والأولى حجة سواء طابقت الواقع أو لم تطابق الواقع, إذن الآن صار عندنا ميزان ضابط لا أنه قوانين عرف ولغة, طيب كل شخص يقول كما يقول السيد الشهيد ماذا جعل الضابط؟ جعل الضابط في ماذا؟ في أنه تابعٌ للقوانين أو ليس بتابع, أبداً, هذه القوانين كل يدعي وصل بليلا, أما عندما نقول منهج نقول مجموعة قواعد طيب يعرف مجموعة قواعد, لا يقول هذه مجموعة القواعد أنا بالطيف يأتي رسول الله ويقول لي, نقول له بيني وبين الله هذه حجة على من؟ طوبى لك يومياً أنت ورسول الله لا علاقة لنا بك, الآن كل يوم يحصل لك كشف وتأتيك الزهراء÷ وتعطيك معلومة هينئاً لك أنا هذه ما عندي, أقول له هذه خمس كيلوات أو عشر كيلوات هذا التمن خمس كيلوات أو عشر كيلوات, يقول أنا وزنتها بالبيت هي كم؟ سبع كيلوات, أقول لك طيب ذاك الوزن لك ماذا؟ بالبيت الآن ضع ميزان هنا وأتني بالكيلو المتفق عليه دولياً أنه هذا كيلو ونضع التمن إذا خرج سبعة فسبعة عشرة فعشرة لا تقول لي ميزاني بالبيت قال هذه اثنا عشر, أقول لك ميزانك بالبيت حجة على من؟ حجة عليك, {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} إذن الذي يريد أن يدعي كل كلمة يريد أن يقولها في أي بُعد معرفي إخواني الأعزاء, السؤال الأول الذي ينبغي أن يسأل عنه هو: ما هو منهجك في الوصول إلى هذه النتيجة, هذا المعنى الإخوة نحن وعدنا ولكن يظهر أنه الوقت أشرف على الانتهاء.

    إذا الإخوة يريدون أن يراجعوا هذا البحث أنا عرضت له بشكل إجمالي طبعاً, قلت المنهج فيه معاني متعددة مقصودنا من المنهج هو هذا: هو مجموعة القواعد التي يقع عليها الإنسان للدخول إلى استنباط حقائق أو عقائد معينة, أي الكشف عن طبيعة القواعد التي نعتمدها لكشف حقيقة من الحقائق, هذا نسميه منهج, فإذا كانت هذه القواعد قائمة على أسس نقلية نسمي المنهج نقلي, وإذا كانت قائمة على أسس عقلية نسمي المنهج ماذا؟ عقلي, إذا كانت قائمة على أساس التجربة في المختبر نسمي المنهج ماذا؟ تجريبي طبيعي, إذا كانت قائمة على أساس بأنه أنا كوشفت بعض العرفاء هكذا, تقل له من أين هذا؟ يقول والله أنا في عالم الكشف عرفت كيف رأيت هذا, هذا المنهج ماذا نسميه؟ ليس بعرفاني كشف, ما أدري واضح هذا. الآن هذا حجة أو ليس بحجة؟ لابد أن نبحث في محله.

    إذن أولاً: لكل باحثٍ, إخواني الأعزائي هذه قاعدة أم أمهات قواعد البحث في النص الديني أنه أنت عندما تدخل إلى مجال معرفي أولاً لابد أن تحدد ماذا؟ منهجك تريد أن تكتشف هذا المجهول المعرفي الذي تريد أن تكشفه ما هو منهجك, هذا أولاً.

    وثانياً: والخطأ الآخر التفت, والمشكلة الأخرى وهو: أنّه في كل مجالٍ معرفي هل يصلح كل منهجٍ, أو أن لكل مجال معرفي منهجه الخاص به, أنا أريد أن أعرف صلاة الصبح ركعتين كيف اكتشفها؟ أذهب إلى المختبر أقول بأنه والله كيف هذه تثبت صلاة الصبح كيف أنها ركعتين؟ أصلاً هذا لا علاقة التجربة بهذا المجال, تذهب إلى الدليل العقلي أقول له أيها الفيلسوف أيها العقل قل لي أنا أقوم, أصلاً أقوم صلاة الصبح أو ما أقول؟ والله ما أدري, أصلي صلاة الصبح أو ما أصلي؟ يقول والله ما أدري, أصلي ركعتين أو أربع ركعات؟ يقول ما أدري, أضع بها ركوع أو أضع فيها أربع ركوعات؟ يقول: ما أدري, تقول له طيب ماذا تقول في اثنين زائد اثنين؟ يقول: أربعة, طيب تقول له لماذا لا تقول خمسة؟ يقول: ما يصير خمسة, لماذا؟ يقول لأنه هذا مجال عملي أين؟ اثنين زائد اثنين, مجال عملي اجتماع النقيضين, قل له للعقل مجال عملك اجتماع النقيضين ممتنع أصلاً عطل وظيفتك يقول أصلا ما يمكن أن أبطل ماذا باختياري هو؟

    إذن البحث الأول إخواني الأعزاء, أولاً: تعيين المنهج, وثانياً: تعيين المجال المعرفي الذي يطبق فيه المنهج, النتيجة ماذا صارت؟ أولاً: نحن, انظروا النتائج الخطيرة.

    أولاً: أنه نحن ندخل في علم التفسير ندخل في علم الفقه أسأله ما هو منهجك؟ عنده منهج أو ما عنده منهج, ما أدري منهجه روائي نقلي فلسفي عرفاني ما أدري, ولهذا تراه يتخبط ساعة يستدل بماذا؟ أدلة عقلية ساعة يستدل سيرة عقلائية, أما تعال بالأصول فليست الطامة الكبرى سبعمائة طامة واحد على الأخرى, مسألة تراها يذهبون إلى اللغة, ومسألة يذهبون إلى الفلسفة, مسألة يذهبون إلى العرف, مسألة يذهبون إلى السيرة العقلائية, مسألة يذهبون إلى الرواية, سؤال: ما هو المنهج العلمي المتبع في الأبحاث الأصولية؟ أيستطيع أحد أن يقول لي ما هو؟

    أنتم ارجعوا الآن ترون المحقق الأصفهاني حول الأصول والفقه إلى ماذا؟ فلسفة, أصلاً والله أنت الإنسان عندما يقرأ حاشيته على المكاسب يقرأ فقه أم فلسفة؟ يقرأ فلسفة ولكن موادها ليست وجود وماهية وإنما موادها ماذا؟ خصوصاً العقد الفضولي ما شاء الله, هذا التقدم, خصوصاً الشرط المتأخر اذهبوا واقرؤوه انظروا تقولون هذه كيف أتت إلى هنا, طيب هذا منهج يطبقه لعله اعتقاده هذا.

    إخواني الأعزاء عندما تلزم قلم أو تصعد وتريد أن تتكلم مع الناس لا أقل احترم نفسك لا أنه احترم الآخرين, أولاً: عين منهجك على أي أساس تريد أن تتكلم, وثانياً: انظر هذا الباب المعرفي الذي تريد أن تتكلم فيه أي منهج ينسج معه هذا المنهج هذا المنهج هذا المنهج حتى ماذا؟ حتى تمشي عليه.

    وهذه الفوضى التي أنتم تجدونها في علم التفسير في الفقه في أنا ما أدري ذكرت للإخوة هنا, أحد أساتذتنا الكبار الله يطيل في عمره, نحن أربعة أشهر بقينا في قاعدة لا تعاد, الآن ما هي المشكلة؟ المشكلة أنه توجد قاعدة فلسفية تقول بأن المركب يسقط بسقوط أحد أجزائه يعني الماء إذا ذهب منه الأوكسجين يبقى ماء أو لا يبقى ماء؟ ما يصير, الإنسان إذا ذهبت عنه الناطقية يبقى إنسان أو ما يبقى إنسان؟ لأن هذا كلٌ مركب حقيقيٌ إذا سقط بعض أجزائه يبقى هذا المركب أو لا يبقى؟ أن المركب يسقط بسقوط عدم بانعدام ماذا؟ طيب قاعدة >لا تعاد إلا من خمس< طيب كثير من أجزاء الصلاة ماذا؟ سقطت, طيب كيف هذه صلاة؟ هذا المركب كم جزء كان فيه؟ عشرة, عشرين تمام, طيب لو فرضنا خمس أجزائه ماذا؟ سقطت قاعدة >لا تعاد< تقول هذه صلاة أو ليست بصلاة؟ يقول صلاة هذه, مع أنها سقطت, طيب كيف تنسجم هذه مع أن المركب يسقط بسقوط بعض أجزائه, وحائرين بأنه كيف نوفق بين هذه القاعدة الفقهية وهي >لا تعاد< وبين هذه القاعدة الفلسفية؟ طيب هذه المشكلة من أين جاءت؟ متصور أن هذه الأمور الفقهية والتعبدية أيضاً تطبق عليها القواعد الفلسفية, هذه مشكلة الشرط المتأخر من أين جاءت؟ أنه ممكن أو مستحيل؟ لأنه بالنسبة الشرط متقدم على المشروط لأن المشروط عدم عند عدم شرطه, طيب كيف يوجد المشروط وشرطه بعده لم يجيء, أمّا إذا حلينا المشكلة قلنا بأنه هذه قواعد مرتبطة بالأمور التكوينية لا بالأمور الاعتبارية فعندك مشكلة أنت أو ما عندك مشكلة؟ إذن أنت في الرتبة السابقة لابد أن تحل قضيتك أنه هذا منهجي أو هذا منهجي؟ كم تريدون عشرات القواعد …ما أدري واضح إلى هنا.

    إذن, فاليوم ما أدري .. اتركوه إلى الدرس اللاحق, البحث أخذنا إلى هنا, إذن إخواني الأعزاء, ما هو الضابط لمعرفة أن قراءة من القراءات حجة أو ليست بحجة ما هو الضابط؟ أنّ يكمن عندك منهج أولاً, هذا المنهج مستدل عليه, فهذا إما استدلال عقلي أو استدلال نقلي كيف ما أردت أن تستدل واطمئنوا أن علمائنا (رضوان الله تعالى عليهم) التفتوا إلى هذه القضية لذا أسسوا لنا علم الأصول, علم الأصول ما هو؟ منهج عملية الاستنباط الفقهي, ولذا السيد الشهيد عبر عنها منطق الفقه, لماذا منطق الفقه؟ لأنه هو المنهج الذي تتبعه لاستنباط, نحن الآن نتكلم أين؟ منهج أو منطق العملية النصية لا فقط العملية الفقهية, يعني في التفسير لابد أن يكون لك منهج, في الفقه لابد أن يكون لك فقه بالعقائد لابد أن يكون لك منهج, في القضايا الاعتقادية لابد أن يكون لك منهج, لا يمكن أن تدخل إلى مساحة معرفية ومفردة معرفية وأنت في الرتبة السابقة ماذا؟ أولاً: فاقد للمنهج, وثانياً: فاقدٌ لطبيعة الانسجام بين المنهج وبين مجالك المعرفي, أنا أريد أن أدخل إلى المختبر وأسأل الفاعل مرفوع أو الفاعل المنصوب؟ ماذا يقول المختبر؟ يقول والله ما أدري أنت عاقل ما هي علاقتنا بأن الفاعل مرفوع أو الفاعل منصوب, تعال إلى العقل وهذا فعله, أولئك الذين خالفوا المنطق الأرسطي جعلوا النحو والصرف عندنا ماذا؟ يعجبني أن تقرأ كتاب سيبويه أنت, وعموماً لم تراجعوا, نسمع به ولكن راجعوه, ترون بأنه مكتوب كتاب فلسفي ومنطقي ولكن مفردات نحو, وأنا بعض الإشارات أشرت إليه, موجودة في كتابي اللباب, معتقد يقول هذا منهج بأنه أساساً اللغة ماذا فيها؟ فيها منطق خاص, عجيب اللغة فيها منطق ليست اعتباريات؟ يقول لا ليست اعتباريات, ليست جزافاً هذه صارت باعتبار المعتبر أبو الأنياب الأغوالي قال يعجبني أن الفاعل ماذا يكون؟ مرفوع, والمفعول ماذا يكون؟ منصوب, ولذا ذاك العارف أيضاً قال والله هؤلاء النحويين مجانين, قال له لماذا؟ قال: يقول له مات زيد زيد فاعل طيب يا مسكين مفعول به كيف هذا صار فاعل؟ مات زيدٌ, طيب زيد فاعل بينكم وبين الله, أنتم انظروا هو ينظر نظرة النحوي ينظر ماذا؟ .. نعم إذن اختلاف المنهج ماذا يفعل؟ لأنه ذاك ينظر إلى الأمر التكويني ينظر أن هذا صدر منه الفعل أو وقع عليه الفعل؟ بينك وبين الله الذي وقع عليه الفعل فاعل؟ التفتوا, الآن أنت تقول لي سيدنا يعني يوجد؟ بلي يوجد هذا الكلام, ولكن ذاك ينطلق من منهج وهذا ينطلق من منهج آخر.

    ذاك يقول {قل هو الله أحد} أعطيه بيد النحوي يقول هذا {هو} ضمير شأن له موقع من الإعراب أو لا؟ لا يوجد له موقع, ضعه ترفعه له أثر أو ما له أثر؟ ما له أثر, أنت قل {هو الله أحد} ولكن لترتيب العبارة ولتلطيفتها وفصاحتها قل: {هو} العارف يقول انظر لهؤلاء, الله يتكلم وليس بقال يتكلم, {قل هو الله} هذا {هو} إشارة إلى مقام الهوية الغيبة هذا المقام هو هو الله مقام الواحدية ذاك مقام الهوية الغيبية هذه أين تلك أين؟ تقول عجيب هذه كيف خرجت من هؤلاء؟ يقول: نعم, ولذا عندما يأتي إلى قوله {إنا أنزلناه في ليلية القدر} هذا صاحب {إنا أنزلناه} اللغة العربية يقول {أنزلناه} الضمير على من يعود؟ على القرآن من أين هذا لا يوجد في الجملة هذا؟ من أين جئت بها؟ يقول واضح لا تحتاج إلى دليل, وإلا قبلها توجد آية تقول قرآن أو لا توجد قبلها آية تقول بالقرآن, من أين قلت هذا قرآن؟ من أين جئت بها, إلا مأنوسك العام الموروثك القرآني يقول هذا الضمير أين يعود, وإلا العارف يقول من يقول هذا يعود إلى القرآن الآية تقول {إنا أنزلناه في ليلية القدر} هو هذا مقام الأحدية نظر في ليلية القدر, ما هو علاقته بالقرآن, ألم يقل {قل هو} هذا إشارة إلى ماذا؟ إلى تلك هو, طيب عجيب هذه كيف أتت بذهنك من أين؟ هذا موروثه العرفاني يحركه ويقول له هذا تفسير الآية هكذا وليس ذاك.

    إذن التفتوا, ألخص كلامي في كلمتين في الجواب عن السؤال الثاني. وأتصور أن الضابط أعطيته بيدكم. حتى لا تأخذ أي شيء على مقصوصة مكتوب أسود على أبيض تطالعها, وإنما تطالع لمن؟ لمجتهدٍ لصاحب قراءة يعني ماذا صاحب قراءة؟ يعني صاحب منهج ومستدل ما عندي مشكلة, أما إذا هو أساساً تقل له منهج, يقول لك منهج يعني ماذا؟ هذا بينك وبين الله يستحق أن تخاطبه أو تقرأ له؟

    إذن, الجواب عن التساؤل الثاني: ما هو ضابط حجية الظهور؟ تقدم جواب الأعلام ضابطه ما هو, أما الضابط الذي أنا أقوله في الحجية, أن الظهور حجة أو ليس بحجة؟

    بعبارة أخرى: أن القراءة والفهم الذي أقدمه حجة أو ليس بحجة ما هو الضابط فيه؟ الضابط فيه هو أنّه إن كان قائماً على أساس قواعد ومنهجٍ مستدل عليه فهذا الفهم والقراءة التي أقدمها حجة, وإن لم يكن مستنداً إلى قواعد يمكن الاستدلال عليها فهذا الفهم والقراءة ليست بحجة, الآن سواء بالحجية كان مطابقاً للواقع أو كان مخالفاً, وسواء كان في عدم الحجية كان مطابقاً للواقع أم لم يكن, تقول لي واقعاً حتى في حال المخالفة للواقع إذا كان فيه قواعد حجة؟ أقول نعم, لأنه بعد ذلك سنقرأ النصوص لكم, قال: >إن أصاب لم يؤجر< عجيب أصبت الحقيقة ألم تريد الحقيقة فأنا بالطيف رأيت وأصبت الحقيقة قال: >لم يؤجر< >من فسر القرآن برأيه وإن أصاب فقد أخطأ< عجيب هذا كيف هذا جمع بين النقيضين, أنا أصبت الواقع؟ هذه من خيرة الأدلة على أنه أساساً أن الحجية ليست مرتبطة بإصابة الواقع وعدم إصابة الواقع وإنما الحجية مرتبطة بأن الطريق طريق صحيح, أن المنهج منهج صحيح أو ليس بصحيح.

    تتمة الكلام تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2012/09/05
    • مرات التنزيل : 1017

  • جديد المرئيات