نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (86)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قلنا في بحث الأمس أنه يوجد هناك خلافٌ منهجي أساسي بين خطين من علماء مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

    الخط الأول والمنهج الأول والاتجاه الأول: هو الذي يعتقد أنّ البيانات الواردة عن النبي الأكرم وعن أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) هي في درجة واحدة, وهذه الدرجة هي التي ترتبط بفهم العموم وإذا أردنا أن نتكلم بلغة المصاديق فهو الذي ينقل إلينا من خلال الطبقة أو فقهاء أصحاب الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) يعني لابد أن نتبع النصوص لنرى أمثال محمد ابن مسلم وزرارة وصفوان ابن يحيى وأمثال هؤلاء فما نقلوه من النصوص إلينا وكان ضمن المذاق العام لمضامين روايات هؤلاء الأعلام فهو حجة, وهو الذي يمثل تراث أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

    وأمّا إذا جئنا إلى نصوصٍ حتى لو صدرت من رواةٍ وثقوا في الكتب الرجالية ولكن لرواياتهم ولمضامين رواياتهم خصوصيات لا توجد في التي وجدنها في أمثال محمد ابن مسلم فهذه ليست نقطة قوة في هذه الروايات بل هي نقطة ضعف في هذه الروايات.

    وهذا ما صرح به سيدنا الشهيد+ في مجمل تقريراته الثلاث لا التقريرين فقط, يعني تقريرات الشيخ حسن عبد الساتر أيضاً كذلك, في (تقريرات مباحث الحجج والأصول العملية, ج9, ص362) أيضاً هذه, طبعاً توجد خصوصية في هذه التقريرات بودي أن الإخوة يلتفتوا إليها, وهي أن الشيخ حفظه الله وهو الشيخ حسن عبد الساتر كان يكتب في الدرس بدقة مطالب السيد, وأيضاً معه كاسيت, يعني معه تسجيل يسجل, وأنت كنت ترى دفتره بالطريقة الخاصة, مثلاً هذا الدفتر عندما ينتهي من البحث الشيخ حسن عبد الساتر ترى كتب سطر هنا وبعد ثلاثة أسطر نصف سطر هنا, وبعده بخمسة أسطر نصف سطر هنا, لأنه المقدار الذي كان يستطيع أن يكتب مع السيد يكتب والذي لم يستطع أن يكتب فالتسجيل موجود يذهب ويمليه كاملةً, ولذا خصوصية هذه الدورة يعني: دورة شيخ حسن عبد الساتر أنها بالنص هي كلمات السيد الشهيد& مع بعض التقديم والتأخير أي إضافة لا توجد, وبالعكس تقريرات السيد الهاشمي, تقريرات السيد الهاشمي لا علاقة لها بألفاظ السيد الشهيد&, السيد الهاشمي كل الذي كان يجلس في الدرس يوجد قصاصة عنده من الورق لا تتجاوز ربع هذه الصفحة هكذا, وبيده قلم يستمع ربع ساعة للسيد& هو يكتب سطر, ويذهب إلى البيت بحسب فهمه وقراءته -إن صح التعبير- لمطالب السيد الشهيد يقرر ما فهمه, وأما تقريرات السيد الحائري, فلابد أن تسألوه بأنه هذه التقريرات كيف كتبت بالنسبة إليه, هل كتبت من الكاسيت أو مكتوبة بطريقة أخرى باعتبار أنه جملة من هذه المكتوبات يقيناً السيد الحائري لم يكن كان حاضراً فيها, الآن أخذها من أخوه& أو أخذها من تقريرات سيد عبد الغني الذي بعد ذلك وجدت التي أيضاً نزلت من الكاسيت ذاك بحث. المهم أنا أشير إلى هذين التقريرين اللذين رأيتهما بنفسي يعني تقرير الدورة الأخيرة يعني دورة السيد الهاشمي, يعني الدورة الثانية التي كان يحضر فيها السيد الهاشمي وكان يحضر فيها الشيخ حسن عبد الساتر وكلاهما كان يكتب, وكذلك السيد الشهيد السيد محمد الصدر& أيضاً كان كذلك ما كان يكتب في الدرس ولكنه كان يسجل وتقريراته إذا هي موجودة وهي موجودة الآن أيضاً بالحرف نزلت من الكاسيت لا توجد فيها زيادة نقيصة إضافة أو فهم شخصي لا يوجد وإنما هي عبارات السيد الشهيد.

    في هذا التقرير يقول: [ولهذا نجد أن أمثال هذه الردوع] الروايات التي وردت تردع عن فهم ظاهر القرآن -على سبيل المثال إن صحت هذه الروايات- [لم تصدر عن الفقهاء من أصحاب الأئمة أمثال زرارة ومحمد ابن مسلم وصفوان ابن يحيى وابن أبي عمير وأمثالهم الذين] التفتوا إلى العبارة هذه عبارات أدق من العبارات الموجودة في التقريرات [الذين كانوا حملة علم الأئمة] إذن هؤلاء الذين أمثال محمد ابن مسلم هؤلاء الذين يحملون, أما إذا تصل النوبة إلى جابر ابن يزيد فهؤلاء يمثل أو لا يمثل؟ فإن وافق ذلك الخط الذي أشار إليه أو وجد في كلمات محمد ابن مسلم فله مشروعية وإن لم يوافق أساساً نسقط تلك النصوص حتى ولو كان الراوي ثقة, إذن التفتوا جيداً, هذا منهج جديد يؤسس له السيد الشهيد& وهو أنه أساساً بغض النظر عن المنهج السندي هناك خط مضموني -إن صح التعبير- هذا الخط المضموني هو الذي يمثل مشروعية لعلم أئمة أهل البيت وتراث أئمة أهل البيت, فإذا كان منسجماً مع هذا الخط الرسمي فكلامه مقبول وإلا فهو مرفوض.

    يقول: [كانوا حملة علم الأئمة وكانوا هم المفتون في الشريعة من قبل الأئمة] جيد [وإنما وصلتنا هذه الردوع عن طريق غيرهم ممن لم يكن معروفاً بالفقه] وإن كان متكلماً كان من أصحاب حملة أسرارهم فليكن ما يكون, ولكن لأنهم لم يكونوا من الفقهاء الرسميين في أصحاب أئمة أهل البيت إذن يقبل كلامهم أو لا يقبل؟ لا يقبل كلامهم, مثل سعد ابن طريف وجابر الجعفي وأشباههما. إذن جابر الجعفي الروايات التي ينقلها, صار عندنا ضابط جديد على هذا الأساس, إذا كان منسجم مع الخط العام لمحمد ابن مسلم وزرارة وأمثاله فيقبل كلامه وإلا لا يقبل ذلك الكلام.

    وهذا الكلام الإخوة يتذكرون نحن في الأبحاث أو في البحثين السابقين في الأيام الماضية ناقشنا كلتا المقولتين أولاً: مقولة أنه أصحاب الأئمة ينحصرون في فقط أمثال محمد ابن مسلم, قلنا هذا خلاف النصوص الروائية الواردة في المقام. وثانياً: أن معارف أهل البيت إنما لها درجة واحدة من البيان وصنف واحد من البيان أيضاً هذا تام أو غير تام؟ غير تام بالنصوص التي أشرنا إليها تفصيلاً والروايات فوق حد الإحصاء في هذا المجال -يكون في علمكم- ولكن مع الأسف الشديد لأنها لم تجمع في مكان واحد نتصور أنها روايات آحاد, لا لا, روايات متواترة لو جمعت -التواتر المعنوي- لو جمعت كلها تبين أنه أساساً معارف أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ليست من درجة واحدة وإنما لها درجات متعددة ولا أقل يتذكر الإخوة بالأمس أشرنا إلى درجات ثلاث من هذه المعارف.

    الدرجة الأولى أو الصنف الأول: هي المعارف العامة لشيعتهم.

    الدرجة الثانية أو الصنف الثاني: هي المعارف التي هي لخواص شيعتهم.

    الدرجة الثالثة: التي هي لمن شاءوا من خواص شيعتهم.

    ومن باب المثال أنا أشير إلى رواية في هذا المجال, الرواية هذه وهي الواردة أنا نقلت هذه الرواية في (علم الإمام, ص453) والرواية صحيحة السند أيضاً, يعني على المنهج السندي الرواية أيضاً صحيحة السند, الرواية هذه, الرواية: >روى الصدوق بسند صحيح عن عبد الله بن سنان قال: أتيت أبا عبد الله الصادق فقلت له: جعلت فداك, ما معنى قول الله عز وجل {ثم ليقضوا تفثهم} قال×: أخذ الشارب وقص الأضافير وما أشبه ذلك< {يقضوا تفثهم في الحج} هذه. >قال: قلت له: جعلت فداك فإنّ ذريحاً المحاربي حدثني عنك أنك قلت {ليقضوا تفثهم} لقاء الإمام في الحج< هذه أين, وقص الأضافر أين؟! لقاء الإمام أين؟! مصداقين يوجد علاقة بينهما أو لا يوجد؟ >قلت: جلعت فداك فإن ذريحاً المحاربي حدثني عنك إنك قلت: {ليقضوا تفثهم} لقاء الإمام و{ليوفوا نذورهم} تلك المناسك؟ قال×: صدق ذريح وصدقت< الذي نقله إليك ذريح صحيح والذي أنا فيما سبق قد سألتني وأجبتك أيضاً صحيح, والرواية على المنهج السندي لا تقولون لنا تأتون لنا بروايات ضعيفة رواية صحيحة عن عبد الله ابن مسكان, >إن للقرآن ظاهراً وباطنا< الآن ليست محل شاهدي هذه, محل شاهدي هذه الجملة >ومن يحتمل ما يحتمل ذريح< أنت أأتني تلميذ مثل ذريح وأنا أعطيه مطالب ماذا؟ تختلف عن المطالب الذي أعطيها للآخرين, هذه قاعدة >ومن يحتمل ما يحتمل ذريح< يعني ذريح المحاربي, ويكون في علمكم بناءً على المنهج الذي ذكره السيد الشهيد& أنه هذا ينسجم مع الخط العام لمحمد ابن مسلم وزرارة أو لا ينسجم؟ حتى لو كانت الرواية صحيحة الخط العام أنه يقبل هذا الاتجاه أو لا يقبل؟ لا يقبل, وروايات بهذا المضمون كثيرة جداً, أنا من باب الشاهد فقط أشرت إلى واحدة منها, واللطيف أنه من ضمن الروايات التي يسأل عن جابر ذريح يذهب إلى الإمام الباقر أو الصادق يقول له ما منزلة جابر عندكم, لا أنه يذهب محمد ابن مسلم يسأل, من يذهب؟ ماذا وكل قرين بالمقارن يقتدي, باعتبار أنه يوجد انجذاب هذه طبقة من التلاميذ وهذه طبقة أخرى من التلاميذ. جيد.

    هذا المعنى أتصور إخواني الأعزاء وله آثار إلى يومنا هذا لا يتبادر إلى الذهن بأنه نحن نتكلم عن قضية تاريخية لا إلى يومنا هذا في النتيجة أنت عندما تجلس مع اتجاهٍ في حوزاتنا العلمية تجد اتجاه ينسجم مع هذا السنخ من الروايات ويرفض تلك الروايات التي فيها خصوصية غير هذه الخصوصية, واتجاه آخر تجده لا, ينسجم مع تلك الخصوصية لا بنفي هذه الخصوصية, لا بالإضافة إلى, يقول: لا يمكن الاكتفاء ببيانات أهل البيت بالمقام الأول -إن صح التعبير- يضاف إلى المقام الأول المقام الثاني أيضاً.

    وعلى هذا الأساس, هذا الخلاف الذي إلى يومنا هذا موجود في حوزاتنا العلمية بينما يسمى الخط الفقاهتي أو الخط الفقهي أو الاتجاه الفقهي, وبين الاتجاه الآخر الذي سمه اتجاه فلسفي اتجاه عرفاني اتجاه يوناني سمه ما شئت, كل يسمي بتسمية, اتجاه باطني اتجاه غلوي هذه كلها منشأها هذا الأصل الذي أشرت إليه وهو أنه بيانات أهل البيت قائمة على هذا الأساس أو قائمة على هذا الأساس.

    ولذا أي باحثٍ منكم إذا أراد أن يدخل إلى الأبحاث القرآنية والروايات عليه أن يحدد موقفه في الرتبة السابقة أنه من هذا الاتجاه أو من هذا الاتجاه, ولا يمكن, يعني بعبارة واضحة: أنت إذا أردت أن تدخل إلى علم الفقه لابد أن تشخص لي خبر الواحد حجة أو خبر الواحد ليس بحجة, ما يمكن أنت تدخل في علم الفقه مرة تقول خبر الثقة حجة ومرة تقول خبر الثقة ليس بحجة, إما أن تتفق معي من أول الأمر أن بيانات أئمة أهل البيت قائمة على ما يفهمه والعرف ببابك, وما زاد عن ذلك لا وجود له في كلمات أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وهذا هو الاتجاه العام لزرارة ومحمد ابن مسلم إلى يومنا هذا, أو أنه تقبل الاتجاه الآخر الذي كما قلت أؤكد مراراً وتكراراً ليس كلام القائلين بتعدد مراتب معارف أهل البيت ليست هي بشرط لا من البحث الأول, ومن الخصوصية الأولى وإنما هو بشرط شيء يقول بالإضافة إلى ذلك, يعني لا أنه نحن لنا منهجان يؤمن بالظاهر ولا باطن, ويؤمن بالباطن ولا ظاهر, لا لا أبداً, منهج يؤمن بالظاهر وينفي الباطن ومنهج آخر يؤمن بالباطن من خلال الظاهر, وهنا نصرح -أنا لا أقل- منهجي ليس نفي الظاهر, أساساً لا طريق إلى الباطن إلا من خلال الظاهر, ومن أراد أن ينفي الظاهر اطمأنوا أنه لا يصل إلى الباطن أيضاً لأن أهل البيت لأن القرآن لأن النصوص إنما جعلت الطريق للوصول إلى الباطن من هذا الطريق وإلا لو كان الهدف هو الوصول إلى الباطن من أي طريق لتركوا الأمر إلينا وليس الأمر كذلك, وإنما حددوا لنا بالدقة حتى أرش الخدش أنه كيف نصل إلى حقائق المعارف الدينية وباطن المعارف الدينية. جيد.

    الآن إذا صار بناء الإخوة, طبعاً هذه مقدمات البحث الذي إن شاء الله في الأسبوع القادم سيأتي وهو أنّه المنهج المتني أو الدلالي, لا يتبادر إلى ذهن الإخوة أن البحث خارج محل كلامنا لا أبداً, هذه واحدة من أصول المنهج الدلالي والمتني بعد ذلك.

    سؤال: إذا ثبت أن بيانات أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ليست على درجة واحدة وإنما لها درجات متعددة, أول سؤال يطرح نفسه أساساً لماذا أن أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) جعلوا معارفهم على مراتب؟ كلها كانوا يبينوها مرة واحدة وبشكل واحدة, لماذا هذه لعموم شيعتهم وهذه لخواص شيعتهم وهذه لمن شاءوا من خواص شيعتهم, يعني ماذا هذا التمييز في المعرفة؟ أنه لشيعتهم العموم شيء وهؤلاء.

    يعني بعبارة أخرى: الشيعة يسوهم درجة أولى ودرجة ثانية ودرجة ثالثة, أربعة ألف وأربعة باء يعني ماذا؟ لا معنى لها أربعة ألف وأربعة باء؟

    الجواب: هذه ليست مرتبطة بهم (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وإنما مرتبطة بمن؟ بالقابل وليس بالفاعل, {أنزل من السماء فسالت أودية بقدرها} أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ما يمنعون أحد من معارفهم ولكنه لابد أن يكون القابل له, أصلاً هو يأتي إلى الحوزة وبنائه أن أهل البيت ما عندهم معارف حقيقية وراء هذه المعارف الظاهرية, إذن سوف يصل إليها أو لا يصل إليها؟ من منعه؟ هو أوجد حجاب لنفسه, قال هذه المعارف أساساً إما غلو أو باطلة أو اشتباه أو قراءة أخرى لا نوافق عليها, هو أغلق الباب على نفسه, هو أوجد حجاباً لنفسه, هذا منشأ.

    منشأ آخر: ذكرته النصوص بشكل واضح وصريح وعجيبة هذه النصوص التي ذكرت هذا المعنى, بودي أن هذه الروايات الإخوة يتذكروها دائماً, هذه الرواية القيمة الواردة في البحار وغير البحار أيضاً, الرواية >قلت لأبي عبد الله الصادق×: الرجل آتيه أكلمه ببعض كلمي فيعرف كله< أنا بمجرد أن أبدي أتكلم يقول أنا فهمت عليك ماذا تريد أن تقول أنا فهمت, >ومنهم من آتيه فأكلمه بالكلام فيستوفي كلامي كله ثم يرده عليّ كما كلمته< ما لم أتم الكلام يفهم أو لا يفهم؟ لا يفهم, >ومنهم من آتيه فأكلمه فيقول أعد عليّ< ما افتهمت أعد >فقال يا إسحاق: أوما تدري لمَ هذا؟ قلت: لا, قال: الذي تكلمه ببعض كلامك فيعرف كله فذاك من عجنت نطفته بعقله, وأما الذي تكلمه فيستوفي كلامك ثم يجيبك على كلامك فذاك الذي ركب عقله في بطن أمه, وأما الذي تكلمه بالكلام فيقول أعد عليّ فذاك الذي ركب فيه بعد ما كبر فهو يقول أعد عليّ<.

    إذن تبين أساساً الخلقة الإلهية استعدادات الناس واحدة أو متعددة {فسالت أودية بقدرها} الآن ما هي الحكمة؟ ذاك بحث كلامي, ولكنه حقيقة هذه, توصيف لواقع موجود, طيب بطبيعة الحال أهل البيت^ لا أقل عندما يريدون أن يكلموا الطبقة الأولى أو الطبقة الثانية أو الطبقة الثالثة يكلمونهم بنحو واحد أو بأنحاء متعددة, ولذا ورد عنهم ومتفق عليه >أمرنا أن نكلم الناس على قدر< عقولنا؟! التفت جيداً إذن تبين أنه نحن ما عندنا ولا رواية, التفت بناء على هذا الكلام, ولا رواية واحدة إنما هي على قدر عقولهم لأنها تقول >أمرنا أن نكلم الناس على قدر< عقول الناس لا على قدر عقولنا, إذن أهل البيت يكلمون أحداً على قدر عقلهم هم أو لا يكلمون؟ لماذا؟ لما أشرنا إليه بالأمس أن لهم مقاماً ذاك المقام يمكن أن يصل إليه أحد أو لا يمكن؟ ذاك المقام المخصوص الذي قلنا الدرجة التي قال >إنما نحتمله نحن, قال: فمن يحتمله, قال: نحن, هذه مرتبطة بنا< ولذا ورد في أصول الكافي, ارجعوا إلى الجزء الأول يقول: >ما كلم رسول الله أحداً بكنه عقله قط< لم يكن أحداً, لماذا لم يكلم بخلاً أو عدم وجود الاستعداد للتحمل؟ هذه من لوازم هذا المنهج وإلا المنهج الأول فيه هذه اللوازم أو لا توجد فيه هذه اللوازم؟ لا أبداً هو هذا الذي يفهمه عموم الناس والعرف ببابك, ما فيه شيء.

    هذا الذي يجعل الناس جميعاً في مرتبة واحدة, يقول هو هذا, لا أنه يفرقون, وأنا أتصور أنه أقل نظرة إلى الواقع العلمي أنت تجد أن هذا منهج صحيح أو غير صحيح؟ منهج غير صحيح, التفتوا جيداً, هذا بحث, وهو أنه أساساً لماذا اختلف أهل البيت, لماذا بينوا معارفهم بدرجات مختلفة؟ الجواب: لاختلاف استعدادات الناس, هذه من لوازم هذا المنهج كما قلنا.

    السؤال الثاني: ما هي مسؤولية المتكلم عندما يتكلم بهذه المعارف؟ التفت, وهذه هي مشكلتنا الأصلية الآن على المنابر وعلى الفضائيات وغيرهم, افترضوا أن الشخص الله سبحانه وتعالى وفقه ووصل إلى مجموعة من المعارف, أريد أن أضرب بها أمثلة, افترض معارف مرتبطة بخواص الشيعة, واقعاً من الصحيح أن يأتي إلى الفضائيات ويتكلم هذه المطالب لعموم الشيعة؟ وهذه هي المأساة التي تصير أين؟ في فضائياتنا, افترضوا بعض المطالب صحيحة في نفسها يعني -إن صح التعبير- في مجالسنا الخاصة العلمية لابد علمائنا وفضلائنا ومبلغينا يتربون عليها ويثقفون ولكن هذه تقال لكل أحد أو لا تقال لكل أحد؟ لا, أساساً هناك نهي صريح من أهل البيت, >من أذاع سرنا فعليه لعنة الله< أصلاً لعن يوجد لهؤلاء, لماذا؟ يقول لأن هؤلاء بدل أن يقربوا الناس إلينا سوف الناس ينفرون منّا, وهذا الذي يحدث الآن, لا فقط ينفر أتباع الصحابة ومدرسة الصحابة لا أولئك فقط, من الذي ينفر؟ بعض عموم الشيعة, يقولون والله هكذا مذهب نحن لا نريده, هذا منشأه ما هو؟ لا تقول لي سيدنا هذا الكلام من أين تأتي به, هذه أنقل لك روايات كلها لا واحدة ولا اثنين عشرات الروايات فقط أنا أضرب لك أمثلة حتى أنا ما أتيت بالمصادر الأخرى باعتبار أن هذا الكتاب موجود بأيديكم, انظروا إلى هذه الرواية >قال سمعت رسول الله يقول: لا تحدثوا الناس بما لا يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله< طيب سوف يكذبون هؤلاء تقول له رسول الله هكذا, يقول: والله رسول الله هكذا هكذا, هكذا رسول الله ما باللازم, فأنت بدل أن تجرهم إلى رسول الله ماذا تفعل؟ تنفرهم من رسول الله, بينكم وبين الله الآن بحيث ليس بسياسي وإلا تكلمت.

    أنتم تتصورون بأنه هذه الأعمال التي قامت بها الحركات الإرهابية في العالم بمختلف اتجاهاتها هذه خدمت الإسلام أو بعدت العالم الآخر عن الإسلام؟ يقول هذا هو الإسلام, ولذا يرسملك عمامة رسول الله وماذا؟ لماذا لأن تصوير آخر ما عنده, أصول كافي عنده أو التصوير الآخر موجود عنده لماذا تستغرب؟ أصلاً ما قدمت قراءة للقرآن إلا بذاك الاتجاه, طيب لماذا أنت تستغرب منه؟

    رواية أخرى: >قال: أتحبون أن يكذب الله ورسوله< هذه الرواية عن أمير المؤمنين >حدثوا الناس بما يعرفون وأمسكوا عمّا ينكرون< لا تتكلمون أمسكوا أمر لا تتكلمون لا بما لا واقع له بما ينكره هؤلاء الناس مداركهم العقلية ومستواهم ووعيهم يتحمل أو لا يتحمل؟ لا يتحمل.

    رواية ثالثة: >عن الصادق: رحم الله عبداً استجر مودة الناس إلى نفسه وإلينا, بأن يظهر لهم ما يعرفون ويكف عنهم ما ينكرون<.

    رواية >عن الإمام الصادق يقول: ليس هذا الأمر معرفته وولايته فقط, هذا الأمر ما عليه أمرنا< لا فقط أن تقول أنا موالي, ما أدري كيف توجيهه إذن يصدر لنا, ولكن مع الأسف الشديد أنتم سمعت يوماً من على فضائية من على منبر ومن عالم هذه الروايات تقرأ, لماذا؟ لأن الثقافة العامة بهذا الاتجاه أو بالاتجاه الآخر؟ يعني ثقافة محمد ابن مسلم ومحمد ابن مسلم في محله, يعني في الحلال والحرام, لأنه هذه الروايات ليست لمحمد ابن مسلم, لا لما نقل محمد ابن مسلم ولكن الاتجاه العام في نصوصه الحلال والحرام, >قال: ليس هذا الأمر معرفته وولايته فقط حتى تستره عمّن ليس من أهله وبحسبكم أن تقولوا ما قلنا وتصمتوا عمّا صمتنا فإنكم إذا قلتم ما نقول وسلمتم لنا فيما سكتنا عنه فقد آمنتم بمثل ما آمنّا به<.

    رواية أخرى: >خالطوا الناس بما يعرفون ودعوهم عمّا ينكرون, ولا تحملوهم على أنفسكم وعلينا إن أمرنا صعب مستصعب< لا أي واحد يحتمله, ما أدري واضحة الرؤية بناء على هذا المنهج, إذن ما يحق لك أحد جلس هنا في مجلس درس وتعلم معلومة جيدة من مقامات معارف أهل البيت بكرة تجده أين يتكلم بها؟ على الفضائيات أو على المنبر والناس الذين جالسين ماذا؟.

    أنا نقلتها للإخوة لعله في بعض المجالس عرفت كيف, كانوا عندنا بعض الإخوة يحضرون بعض الدروس الخاصة, عرفت كيف, هذا في يوم ما دعوه أن يذهب تبليغ للجبهة, ذهب إلى الجبهة, طيب نحن أيضاً كنا نتكلم أن علي ابن أبي طالب هو مظهر اسم الأعظم وأنه يوجد اتحاد بين الظاهر والمظهر و… هذا ذاهب هناك وبينها بشكل عرفت كيف أين؟ أناس عاديين في الجبهة فيلق بدر في ذاك الوقت أيام النضال السلبي ما أدري إيجابي كان سلبي كان؟ واحد منهم اتصل بي من الصباح قال لي سيدنا أريد أن أسألك سؤال ولكن لا تصير عصبي عليّ قال: فقط قل لي نستطيع أن نقول علي الله أو ما نستطيع؟ أنا أحسست هذه ليست هكذا رأى طيف بالأمس بالليل, قلت له: أنت ممن سمعتها, قال: سيد فلان كان عندنا يحاضر, فهمت القضية, أعرف فلان ماذا يريد, انظروا القضية ليست بالضرورة المباني الموجودة بيدك موجودة في أيدي عموم الناس حتى تستطيع أن توصلها إليهم. على أي الأحوال.

    سؤال ثالث التفتوا: ما هو تكليف السامع إزاء هذه المعارف, أنا عندما أقول السامع يعني الطلبة لا عموم الناس عموم الناس ما يدرون, الآن لماذا تقول لي تقول طلبة؟ بالأمس إخواني الأعزاء مسؤول المبلغين والطلبة في مؤسسة الحج التي ممثلية السيد القائد كان عندي, قال: نحن سنوياً لا أقل خمسة إلى سبعة آلاف طالب هؤلاء نمتحنهم حتى نخرج منهم نسبة ألف إلى ألف ومئتين أين نبعثهم؟ نبعثهم إلى الحج أو مناطق أخرى باعتبار أن هؤلاء مبلغين, ولكن هؤلاء أول ما يدخلون هذا المجال للدراسة وكذا, نأخذ منهم امتحان كتبي في العقائد, التفت لي جيداً, قال لي: سيدنا لا أخفيك سراً في إيران بعد ثلاثين عام ثمانين بالمائة من الطلبة عندما يمتحنون بأبسط القضايا العقائدية -للطلبة لا للعوام- ثمانين بالمائة منهم دون المتوسط والضعف, طلبة لا عموم الناس, طلبة, وبعد كم؟ يعني: جيل ونصف مر علينا وانفتاح مثل إيران, يعني أنتم الآن الانفتاح الموجود على الأبحاث العقائدية على الأبحاث الفكرية على الأبحاث, وثمانين في المائة دون المتوسط والضعف, أنا الآن كلامي هذه الطبقة لا عموم الناس أنه ما هو موقفهم عندما يسمعون هذه الروايات, ما هو الموقف؟

    طبعاً يكون في علمكم, هذه قضية أنّه إذا بين ما لا ينبغي أين يبتلي؟ دعني أنقل لك رواية جداً لطيفة أو روايتين في هذا المجال, هذه (ص460) (كلام أحد الحضور) ماذا مولانا؟ (كلام أحد الحضور) (علم الإمام) قلت من أول الأمر قلت علم الإمام, أخي العزيز. أنقل لك رواية في هذا المجال عجيبة هذه الرواية, في (ص449) أنا نقلت روايتين عن يونس ابن عبد الرحمن, جداً لطيفة هذه, هذا إذا لم يلتزم المتكلم بالقاعدة التي أشرنا إليها ما هي؟ أنه بين في غير محله, انظروا الرواية.

    الرواية: >كنا عند أبي الحسن الرضا وعنده يونس ابن عبد الرحمن, إذ استأذن عليه قومٌ من أهل البصرة فأومأ أبو الحسن× إلى يونس أدخل البيت -يعني الغرفة- فإذا بيتٌ مسبلٌ عليه سترٌ ثم قال له وإياك أن تتحرك حتى يؤذن لك< لا تدع هؤلاء الذين جاؤوا يعلمون بأنه أنت ماذا؟ >يقول: فدخل البصريون< الإمام× بحسب اقتضاءات المجالس, >فدخل البصريون< كان يظهر يعلم أن هؤلاء الذين جاؤوا ما هو عملهم وماذا يريدون >فأكثروا من الوقيعة والقول في يونس< المسكين يونس يسمع جالس هناك ويسمع, >وأبو الحسن مطرقٌ× حتى لمّا أكثروا وأكثروا فودعوا وخرجوا, فأذن ليونس بالخروج< الإمام× قال له تعال, >فخرج باكياً, فقال: جعلني الله فداك إني أُحامي عن هذه المقالة< والله بالله الذي تعلمته منكم قلته ماذا؟ >وهذه حالي عند أصحابي< الذي تعلمته, لأن يونس من أصحاب الخواص يكون في علمكم, ولهذا وقع فيه الكلام سبحان الله, >فقال له أبو الحسن: يا يونس وما عليك مما يقولون إذا كان إمامك عنك راضيا, يا يونس< مشكلتك هنا >حدث الناس بما يعرفون< ليس من حقك هذه ليست مشكلتك هذه مشكلة من؟ مشكلتك أنت الذي تكلمت معهم ما لا يستطيعون حمله >يا يونس حدث الناس بما يعرفون واتركهم مما لا يعرفون, ثم< الإمام× تطييباً لخاطره >قال: يا يونس وما عليك أن لو كان في يدك اليمنى درة ثم قال الناس بعرة, ثم قال الناس بعرة, أو بعرة وقال الناس درة هل ينفعك ذلك شيئا؟ فقلت: لا< إذن على أي شيء أنت متألم أنت انظر ماذا عندك عندك درة أو عندك ماذا؟

    وبالنا يوم القيامة نذهب وإذا معارفنا ماذا؟ لا تضحك هذا نص الإمام×. أنت واقعاً يوجد أحد يعطيك كل معارفك درر, عندك هكذا شيء؟

    رواية أخرى: الرواية: >يا يونس إرفق بهم< الإمام الكاظم يقول لمن؟ ليونس, في رواية أخرى كانت عندنا إذا تتذكرون >ارفعه إليك برفق< الناس ما يتحملون >أن الإيمان على عشرة درجات< فصاحب الدرجة العالية وظيفته ماذا؟ أن يرفع الدانية برفق >يا يونس إرفق بهم فإنك كلامك يدق عليهم< دقيق ما يتحملون هؤلاء, >قلت: أنهم يقولون لي زنديق< نفس المشكلة هذه, تبين وكأنه نتكلم في زماننا, >قال لي: وما يضرك أن يكون في يدك لولؤة يقول الناس هي حصاة وما ينفعك أن يكون في يدك حصاة فيقول الناس لؤلؤة< فبالكم, {بل الإنسان على نفسه بصيرة} يوم القيامة يذهب المعارف التي يعرفها إما تطلع بعرة أو تطلع حصاة, هذه حقائق أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام). جيد.

    نأتي إلى السؤال الثالث: ما هي الوظيفة إزاء هذه المعارف؟ وظيفتنا عموماً نحن الطلبة ما أتكلم عموم الناس, لأنه بالنسبة لنا كطلبة في الأعم الأغلب إخواني الأعزاء من منكم يتسطيع أن يدعي أنه قرأ دورة كلامية كاملة ولو على مستوى ساذج؟ قرأ دورة درس, الآن إذا أسألكم يقيناً لا أقل كل واحد من الإخوة ثلاثة دورات أربع دورات فقه قرؤوا, دورتين ثلاثة أصول قرؤوا, دورة دورتين نحو قرؤوا, دورة دورتين منطق قرؤوا, دورة عقائد, من أول التوحيد إلى آخر المعاد ولو على مستوى ستة أشهر لكن بشرط دورة كاملة, دورة تفسير ولو مجلدين, ما أريد على مستوى تفسير عبد الله شبر, دورة تفسير لا أقل كلام الله مجلدين لا اثنين لا أن أقول اذهب واقرأ أربعين مجلد أو مئة مجلد تقول لا يوجد عندي وقت, ولكن كتاب الطهارة كم عندك وقت؟ لا قل لي كم عندك وقت؟ كل عمرك عندك وقت, أربعين سنة تقرأ ماذا؟ أما دورة تفسير دورة عقائد ما عندك وقت, جيد.

    وهذا هو المنهج الذي أسس له أعلامنا أنه منهج من؟ منهج محمد ابن مسلم, محمد ابن مسلم طيب لم ينقل لي روايات ماذا؟ قولوا معي روايات التفسير نقلها محمد ابن مسلم؟ لا, روايات الحلال والحرام, ومرة أرجع أقول ليس محمد ابن مسلم لم ينقل عن التفسير شيئاً لا ليس هذا الكلام, الاتجاه العام فيمن في محمد ابن مسلم, ليس معنى أن جابر ابن يزيد الجعفي عنده خصوص روايات كذا يعني لا أنه لم ينقل روايات الحلال والحرام لا, نقل حلال وحرام ولكن الاتجاه العام هو في الحلال والحرام أو في ذاك البعد؟ نعم يكون في علمكم القضية ليست هكذا حديّة, أنه كل شيء لم ينقل من هنا وكل شيء لم ينقل من هنا, لا ليست بهذه الطريقة, جيد.

    ما هو وظيفتنا إزاء هذه المعارف؟ في (ص464 من الكتاب) أنا أقرأ فقط كم رواية لا أكثر ولا أطيل على الإخوة الأعزاء الكرام.

    >ما جاءكم منّا< انظروا الضوابط >ما جاءكم منّا مما يجوز أن يكون في المخلوقين ولم تعلموه ولم تفهموه فلا تجحدوه وردوه إلينا< هذه روايات ردوا إليهم التي الآغايون جاؤوا بها في باب التعارض كلما كان كذا أولى وفي آخر المطاف نرد علمها ماذا؟ هذه ليست في باب الفروع, أصلاً لا علاقة لها بباب الفروع مرتبطة بماذا؟ بباب العقائد إخواني الأعزاء, >وردوه إلينا< إذن كل ما وردكم عن مقامات أهل البيت مما يمكن أن يكون في مخلوقٍ, نعم إذا لا يمكن أن يكون في مخلوق يعني تقول إلهٌ هو, غير مخلوق هو هذا يمكن أو لا يمكن؟ لا يمكن, هذا مردود.

    رواية أخرى: >من رد حديثاً بلغه عنّى فأنا مخاصمه< الرواية عن النبي الأكرم, >فأنا مخاصمه يوم القيامة< خصيمك من؟ يقول ما فهمته قل أنا ما فهمته لا تقول بأنه ما هي هذه الأكاذيب هذه, >فإذا بلغكم عنّي حديثاً لم تعرفوا فقولوا الله أعلم<.

    رواية أخرى -كم رواية هذه وحدة عشرة عجيبة, رواية: >إن أحب< الرواية عن أبي عبيدة الحذاء عن الباقر >سمعته يقول: إن أحب أصحابي إليّ< وهذه فائدة التي قلنا, هذه الروايات موجودة في البحار موجودة في كتب أخرى وتعليق لا يوجد فيها ليرى أنها صحيحة أو غير صحيحة موثقة غير موثقة حسنة ليست بحسنة, وعادةً نريد أن نقل لا رواية ولا روايتين إذا أنت رجالياً تريد أن تذهب وتعمل عليها كل رواية تحتاج أسبوع تذهب وتعمل عليها.

    وهذا هو الفارق الآن بين كتبنا وبين كتب القوم في الأعم الأغلب أهم كتبهم الآن كل رواية ماذا يوجد فيها؟ تصحيحاتها موجودة, ولذا أنا مضطر أن أقول عن أبي عبيدة الحذاء ما أقول صحيحة ابن عبيده, لماذا؟ لأنه لابد أن أشتغل على الرواية لأرى أنها صحيحة أو لا, أما إذا يوجد جهات ومؤسسات مشتغلة على هذه الكتب وأصبحت علمية وصحيحة, >أن أحب أصحابي إليّ أفقههم وأورعهم وأكتمهم لحديثنا< أي حديث؟ لأنه في مكان آخر تقولون زكاة العلم نشره, إذن هذا أي حديث الذي يقول لابد أن نكتمه؟ هذه الأحاديث والحقائق المرتبطة بالخواص لا بعموم الناس, >وأن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم إليّ الذي إذا سمع الحديث يُنسب إلينا ويُروى عنّا فلم يحتمله قلبه واشمأز منه جحدوا وأكفر من دان به< لا فقط يقول بأن هذه الخزعبلات ماذا؟ يرجع إلى القائل وماذا يفعل به؟ يكفره ويدينه ويقول صاحب غلو و… إلى غير ذلك >ولا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارج من ولايتنا< إخواني الأعزاء هذا الحديث لي ولك لا لعوام الناس لأن عوام الناس لا يعلمون به. جيد.

    إخواني الأعزاء, إذن إلى هنا اتضح لنا أنه يوجد ماذا؟ خطان ومنهجان أساسيان في فهم المعارف الواردة عن أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

    الآن تأثير ذلك على المنهج السندي على المنهج المتني ما هو؟ إن شاء الله يأتي في يوم السبت.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2012/09/06
    • مرات التنزيل : 1911

  • جديد المرئيات