نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (146)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    كان الكلام في الأدلة التي ذكرت لإثبات أو لبيان اختصاص هذه الآية بغنائم دار الحرب, أشرنا إلى الدليل الأول وإلى الدليل الثاني وما يمكن أن يورد عليهما وما يتأمل فيهما.

    أما الدليل الثالث: في هذا الدليل يقال بأنه: لو كان الخمس بهذه المثابة وبهذه الدرجة من الأهمية والعموم والشمول لكل زمانٍ ومكان فلا أقل كان يأتي ذكرها في القرآن على حد ما ورد في الزكاة. والتالي باطل لأنه لم يرد في الخمس ما يؤكد هذه الفريضة كما ورد في الزكاة فالمقدم مثله.

    وهذا يكشف عن أن الخمس مسألة فرعية مرتبطة بأبواب الجهاد, من فروع باب الجهاد, ولذا القرآن الكريم أيضاً من باب الإشارة عندما دخل في مسائل الجهاد والقتال أشار إلى مسألة الخمس قال: {واعلموا أنما غنمتم} وإلا لو كان الخمس كما يقال أنه فريضة مالية شاملة عامة لكل زمانٍ ولكل أرباح المكاسب والمتاجر ونحو ذلك لاعتنى بها القرآن الكريم كما هو الحال في باب الزكاة, باعتبار أن الزكاة ليست مختصة بزمانٍ دون زمان وبمجالٍ دون آخر وبشرائط دون أخرى, بل هي عامة فلا أقل كان يعتني بأمر الخمس -يعني القرآن الكريم- كما اعتنى بأمر الزكاة. إذا أردنا أن نخرجه من خلال صيغة استدلال قياسي يكون بنحو القياس الاستثنائي لو كان الخمس بهذه المثابة لكان كالزكاة والتالي باطل لماذا أن التالي باطل؟ باعتبار أننا نجد أن القرآن عرض لأمر الزكاة في عشراتٍ من الآيات القرآنية لعله تصل إلى مائة آية أشار القرآن, كلما ذكر الصلاة ذكر الزكاة, وبيّن ذلك بصيغ متعددة الزكاة, الصدقات, ثم أمر بالإنفاق ثم أمر بالإيتاء وتجدون بأنه ومن هنا كتبت كتب متعددة خصوصاً عند علماء أهل السنة في بيان الزكاة.

    هذا مضافاً إلى أن الآيات تلك كانت موجودة ما قبل الهجرة وما بعد الهجرة ولكن عندما هذا الذي والتالي باطل, ولكن عندما نأتي إلى أمر الخمس لا نجد ذلك إلا في آية واحدة يتيمة ومفردة في القرآن الكريم.

    هذا هو الدليل الثالث.

    هذا الدليل أعزائي وإن كان مرتبط بباب الخمس, ولكنه هذه الإشكالية من الإشكاليات السيالة في كثير من الأبواب يعني الآن إذا أردنا أن نخرج قليلاً عن الموضوع هذا الإشكال نفسه يقولونه في الإمامة, يقولون لو كانت الإمامة أصلاً من أصول الاعتقاد كما تدعيها مدرسة أهل البيت لوقع التأكيد عليها والتوضيح لها والنص عليها كما وقع في مسألة التوحيد في مسألة الرسالة في مسألة المعاد ونحو ذلك.

    أنتم تجعلون الإمامة على حد التوحيد والعدل والنبوة والمعاد فلا أقل في مكان واحد كان يأتي هناك كما أنه الحق تعالى اهتم بأمر النبوة والرسول كان يهتم بأمر الإمامة وهم يقولون والتالي باطل, لأنه نحن لم نجد أنه هناك آية واضحة الدلالة أو آيات تشير ولا نكتفي بآية واحدة لماذا؟ باعتبار أن القضية تجعلونها من الأصول العقدية. إذن القضية قضية سيالة ليست مختصة بباب الخمس.

    ولذا أنا في هذا البحث أحاول ولو لدقائق أن أشير إلى هذه الكبرى ويكون البحث من صغرياتها, مراراً ذكرنا للأعزة أنه نحاول أن نطرح الإشكاليات بنحوٍ لا يكون البحث بحث موضعي فقط نستفيد من القضية في موضع البحث والأجوبة أيضاً أجوبة موضعية فقط نستفيد منها في هذا البحث. وهذا هو الذي يدعونا في بعض الأحيان إلى الخروج شيئاً عن البحث, وإلا أنا بإمكاني, طبعاً هذا الكلام أنا أقوله باعتبار أن الأعزة نما إلى سمعي أن البعض يقول أن السيد ما يدخل في مسألة مرتبطة بالخمس إلا ويخرج إلى مسائل أخرى, أعزائي هذا ليس خروج إلى مسائل أخرى, أنا أريد أن يكون طعم البحث ليس طعماً موضعياً يعني أن تستفيد المعلومة لهذا الموضع, وإلا بالإمكان أعزائي أنه جداً أختصره واطمأنوا أسهل ما يكون عليّ هذا, ولكنه توسعة البحث حتى يكون أصلاً, حتى يكون مفتاحاً, أنتم تعلمون بأنه نحن هذه الأبحاث ما قلناه كتاب الخمس, قلنا مفاتيح عملية الاستنباط كتاب الخمس نموذجاً, طيب هذا عنوان البحوث التي بدأناها, نحن لم نبدأ كتاب الخمس حتى منه نمشي بنفس التسلسل الذي مشى عليه القوم في كتاب الخمس, على أي الأحوال.

    أعزائي, هنا كبرى كلية وما أدخل فيها تفصيلاً بحثها موكول إلى بحث آخر إن شاء الله تعالى لابد أن تبحث في موضعها المناسب, هل أن ذكر أمر في القرآن يدل على أنه أصلٌ ومهم بنحوٍ إذا لم يُذكر فلا يدل على أهميته وأصالته أو لا؟ الكبرى لابد أن نحققه حتى نقول ماذا؟ البحث من صغرياتها وحيث أن الخمس لم يذكر أو ذكر في مورد واحدة, إذن القرآن لا يعتني بها.

    إذن لابد أن تثبت الكبرى أولاً, وهذا الذي لا يوجد في كلماتهم, كأنه مفروغ عنه أنه الأمر المهم يذكر في القرآن وبشكل كثير, طبعاً هنا أبين القضية, أنا الآن لست بصدد إثبات السالبة الكلية بل بصدد نفي الموجبة الكلية التي تنسجم حتى مع السالبة الجزئية بمعنى أنه بعض الأحيان لا الكثرة يدل على الاهتمام الذكر يدل ولكن هذا بنحو الموجبة الكلية أو أنه ليس كذلك؟ التفتوا جيداً. أنا لا أريد أن أقول أنه الاهتمام لا يدل على شيء كثرة الآيات لا تدل على شيء, عدم الذكر لا يدل على شيء, لا لا, أريد أن أنفي الموجبة الكلية كلما كثر الاهتمام أو كثرت الآيات فدليل الاهتمام إذا قلت الآيات فدليل عدم الاهتمام توجد عندنا مثل هذه الكبرى الكلية بنحو الموجبة الكلية كلما زادت عدد الآيات فهذا معناه كثرة الاهتمام, وكلما قلّة دليل الآيات فدليل عدم الاهتمام توجد مثل هذه الموجبة الكلية أو أنها ليست كذلك؟ نعم بنحو الموجبة الجزئية لا إشكال ولا شبهة نحن في جملة من الموارد نستدل بهذا الأصل, نقول أن النفاق ظاهرة النفاق جد مهمة بأي دليل؟ يقول: حدود هناك مائة آية مئتين آية خمسمائة آية في القرآن تعرضت لمسائل النفاق, على أي الأحوال.

    أعزائي, يوجد بحثان لا بحث واحد:

    البحث الأول: الذكر وعدم الذكر, يعني إذا ذكر شيء في القرآن ولم يذكر في القرآن.

    البحث الثاني: المذكور تارةً كثير وتارةً قليل.

    الآن أنا ما أفصل في الأصلين وإنما أجعلهما أصلاً واحداً سواء ذكر أو لم يذكر والمذكور سواء كثر ذكره أو لا.

    أعزائي, واقعاً أنا أقول هذا من خلال تتبع كبير وشديد في الآيات, لم أجد ضابطة لهذه القضية, يعني أن القرآن الكريم واقعاً كل قضية بحسب الأولويات والأهمية يذكرها ثم يعدد الآيات فيها؟ لا ليس الأمر كذلك, وكل قضية ليست مهمة يعني ليست من الأولويات الأولى من الدرجة الأولى لا يذكرها أو إذا ذكرها يذكرها مرة واحدة؟ لا ليس الأمر كذلك. إذن ما هي الضابطة؟ واقعاً من الأمور غير الواضحة أن القرآن لماذا يذكر شيئاً ولا يذكر شيئاً آخر, وإذا ذكر لماذا يكثر الآيات في شيء ولا يكثر الآيات في شيء آخر, من أوضح المسائل هذه المسألة التفتوا جيداً, مسألة الصفات الخبرية المعروفة بالصفات الخبرية يعني اليد الوجه, {يد الله فوق أيديهم}, {بل يداه مبسوطتان}, {كل شيء هالك إلا وجهه}, {وجاء ربك} وعشرات الآيات التي تكلمت عن الصفات الخبرية, واتفقت بل أجمع علماء المسلمين إلا من شذ منهم فقد شذ إلى النار, بل أجمع علماء المسلمين أن هذه الآيات لا يمكن حملها على ظاهرها, وجعلوها من المتشابهات, طيب سؤالي: طيب ما هو المحكم الذي لابد من إرجاع كل هذه المشابهات التي هي عشرات الآيات ما هو ذاك المحكم؟ آية واحدة في القرآن آية وهي {ليس كمثله شيء}.

    بينكم وبين الله يوجد بحث أهم من بحث التوحيد في القرآن, ويوجد بحث أهم من بحث تنزيه الله (سبحانه وتعالى) عن التشبيه عن التجسيم عن التمثيل عن الكيفية, ومع ذلك أن القرآن لم يعتني بهذه -إذا أردنا أن نتكلم بلغة الكثرة بلغة العدد- القرآن الكريم لم يعتني بهذه القضية إلا في آية واحدة, فإذا كنا ندور مدار الكثرة والقلة في الأهمية وعدمها كان ينبغي إذا جاءت عندنا عشرة آيات في الصفات الخبرية في المحكمات لابد أن تأتينا ماذا؟ خمسين آية, لابد أن تأتينا مائة آية, مع أن الأمر كذلك أو ليس كذلك؟ ليس كذلك, لماذا؟ واقعاً أنا لا أعلم الحكمة.

    الآن الإخوة إذا يريدون أن يبحثون, وهذه القضية يكون في علمكم أن القرآن تعرض للأصول وأنه أوكل أمر التفاصيل. نعم, جواب في بعض الأحيان يصح ولكن بنحو الموجبة الجزئية وواردة في الروايات يكون في علمكم هذا ليس جواباً ذكره العلماء, أهل البيت ذكروه ولكن اعتقد جواب جدلي وليس جواباً بنحو الموجبة الكلية, وإلا الشاهد على ذلك, بينكم وبين الله أحكام التوحيد, أحكام النبوة, أحكام أخرى أهمية يعني مسائل هذه أهم أو مسألة القواعد من النساء وأحكام المداينة وأحكام الإرث أيهما؟ أبحاث التوحيد أهم أم أبحاث أحكام المداينة؟ طيب أنتم أطول آية في القرآن عندكم ماذا؟ آية المداينة, أنا أقرأ لكم الآن بعض الآيات القرآنية واقعاً أنت تقول أنه واقعاً لماذا أن القرآن اعتنى بهذا ولم يعتني بغيره.

    في سورة النور الآيات من 57 إلى 61, قال تعالى, أنظروا أي حكم يبينه الشارع, وتقريباً في آية نصف صفحة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمْ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ}.

    انظروا تفاصيل, من قال أن القرآن لم يبين التفاصيل, في كثيرٍ من الأحيان بيّن التفاصيل ولكن عندما جاء إلى أهم المسائل العقدية لم يشر إليها إلا مرةً واحدة وبنحو الإجمال, طيب هذه تفاصيل ثلاث مرات وكذا هذا حكم دستوري أم أحكام تفصيلة بالقوانين أي منهما؟ لابد أن يقول يستأذنكم هذا الحكم الإجمالي, أما تفاصيله لابد أن يوكل فيه إلى الرواية, مع أنه لا, نجد القرآن هو تصدى لبيانها تفصيلاً.

    قال: ثلاث مرات ما هي؟ {ثَلاَثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنْ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاَةِ الْعِشَاءِ ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

    ثم بعد ذلك {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمْ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا} عجيب طبيعي قاعدة بينتها الآية السابقة نحتاج إلى آية ثانية في القرآن, يقول هذا حكم الذين بلغوا الحكم, طيب الذين لم يبلغوا الحلم طيب بطبيعة الحال إذا بلغوا الحلم طيب لابد أن يقوم, {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمْ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ* وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ}.

    الآن بينكم وبين الله مسألة حجاب القواعد من النساء هذه أنت بحسب التسلسل في أي أولية تضعها؟ حتى عندما تصل إلى مسألة الأحكام الفقهية لعله تأخذ الأولوية رقم 109, لماذا؟ لأنها ليست من الأولويات الأصلية, القواعد من النساء وحجابها منها {وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ} إلى آخره.

    الآية التي بعدها {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ} إلى أن قال: {وَلاَ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا} طيب من أين نأكل, قولوا الآية تقول الأقرباء وتفصيله موكول إلى ماذا, ما أدري واجدين في القوانين الدستورية أنه يضعوا أصلاً دستورياً يقول وتوضيحه مربوط بقانون يوضع من مجلس الشورى أو من مجلس النواب, يعني تفاصيل القانون الدستوري وإنما يدخل فيه القوانين التي يضعها مجلس النواب أو الجهة المشرعة, أو القوة المشرعة, قال: {أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ} وعندما يأتي إلى التوحيد الذي أهم بل ليس أهم لا يوجد عندنا أهم فقط {ليس كمثله شيء} ونحن نبقى حائرين أن هذه الكاف زائدة أو ليست بزائدة أو, ما هي الضابطة على أي أساس أن القرآن يدخل في بيان مثل هذه التفاصيل ولكن عندما يأتي إلى أهم مسائل المعارف الدينية يكتفي بها بماذا؟ لا بنصف آية, بكلمتين من آية من أربع كلمات, وإذا أردت أن أعدد هذه المسائل.

    مثلاً, مثال آخر التفتوا جيداً, مسألة الكرسي في القرآن خير شاهد على أن مسألة الكرسي في القرآن تعد من أهم المسائل الأساسية في هذا المجال أنها صارت أعظم آية في القرآن, أعظم آية في القرآن آية الكرسي لماذا؟ كل الأعلام قالوا لأنها تبيّن مبحث من أهم مباحث العلم الإلهي والمعرفة التوحيدية الإلهية.

    سؤال: الآن نريد أن نستند إلى قانون يفسر بعضه بعضه, طيب في القرآن لم يرد هذا بحث الكرسي إلا في آية الكرسي لا توجد عندنا آية في القرآن عرضت لبحث آية الكرسي أبداً, يعني واقعاً ما كانت تستحق آية الكرسي كما في آيات أخرى للأحكام الشرعية في خمسة أماكن تأتي حتى نحن نستطيع أن نستضيء وأن نسلط الضوء من بعضها على بعضها يفسر بعضها بعضا ويبيّن بعضها بعضا, لكن لم يرد, لماذا لم يرد؟ واقعاً لا ندري.

    مثال آخر: مسألة الاستخلاف, استخلاف الإنسان وتعليم الأسماء في أول الآية يعني الآية 31 من سورة البقرة, {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم} لم يرد في القرآن إلا هذه الآية, مع أنه مسألة مهمة.

    مثال آخر: أيهما أهم الرسول الأعظم أم يوسف×؟ لا يوجد شك عند أحد أن معرفة حياة النبي تفاصيل حياة النبي أهم من معرفة حياة يوسف ولكنّك تجد في القرآن هناك سورة كاملة عن يوسف وعندما نأتي إلى سورة محمد’ هل تجد فيها تلك الأمور التي ذكرت في سورة يوسف أو لا تجد؟ لماذا؟ واقعاً لا نعلم, لماذا هكذا لا نعلم.

    موسى في القرآن الكريم في كم مورد جاء؟ ذكروا لعله يتجاوز 160 مورداً جاء موسى بتفاصيل ولكن مثل هذه التفاصيل جاءت عن حياة خاتم الأنبياء أو لم تأتي؟ لم تأتي, لماذا؟

    نعم, كتبت كتب لبيان ولكنه كلها أنا أتصور أدلة ما بعد الوقوع, يعني لو انعكس الأمر أيضاً لكتبوا كتب تبين دليل ذاك.

    ولذا أنا هكذا كتب أصلاً لا أعتني بمثل هذه الكتب, بعض الأعلام يقول لو جاءت {إياك نعبد وإياك نستعين} نعبد إياك, نفس الوجوه التي ذكروها للتقديم كانوا يبينون وجوهاً للتأخير, هذه جيدة مفيدة لا أريد أن أقول لا, ولكن اطمأنوا هذه كلها استحسانات وأدلة ووجوه ما بعد الوقوع, يعني يفترض أن هذا هو الأصل إذن لابد أن يوجه.

    إذن أعزائي أريد أن أصل إلى هذه النتيجة حتى لا أطيل على الأعزة في هذا الدليل.

    أريد أن أقول هذا الأصل لا الذكر دليل الاهتمام بنحو الموجبة الكلية حتى يلزم منه عدم الذكر عدم الاهتمام, ولا كثرة الذكر دليلٌ على الاهتمام بنحو الموجبة الكلية حتى يستند إلى عدم الاهتمام أو يقال بعدم الاهتمام في حالة عدم الكثرة.

    إذن هذه الدعوى أخص من المدعى. أنتم قلتم ماذا؟ استدللتم بقاعدة أن الزكاة وردت كثيرة وأن الخمس لم يرد كذلك إذن ذاك أهم وهذا غير أهم, لا لا أبداً, لعله من تلك الموارد التي يكون مع أنه أقل ذكراً إلا أنه أهم مما هو أكثر ذكراً هذه لا توجد ملازمة.

    إذن هذا الدليل الثالث أيضاً دليل غير تام.

    الدليل الرابع:

    أعزائي هذا الدليل الرابع هو أصل الأدلة وأهم الأدلة وأخطر الأدلة, وهذا ما صرح به الأعلام أنه هذا الدليل, طبعاً هذا الدليل لا فقط سوف يعني الأصحاب يريدون أن يستدلون على أن الآية تختص بغنائم دار الحرب, طبعاً أبين للأعزة كل المعركة ليس الاختصاص وعدم الاختصاص, كل البحث وأصل البحث ومحور البحث أن الآية شاملة لأرباح المكاسب أو غير شاملة, المعركة على هذه القضية, هؤلاء يقولون إذا أردت أن أوسع البحث أجعله واسع, يقولون لا إشكال أن الآية -بهذا الدليل الرابع- أن الدليل ليست شاملة لأرباح المكاسب, بأي بيان؟ يقولون: لو أن الشارع -هذه الآية من سورة الأنفال- لو أن الآية كانت واضحة الدلالة على إثبات الخمس ووجوب الخمس في أرباح المكاسب كما نحن نعتقد بحسب النصوص والإجماعات للزم ما يلي:

    أولاً: أنه يكثر السؤال من المسلمين عن هذه الفريضة التي فرضها الله (سبحانه وتعالى) في القرآن؟ يسألون عنها, المسلمين الذين كانوا يسألون عن أشياء إن تبدا لكم {لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} عند ذلك تأتي فريضة على مستوى هذه الأهمية ومع ذلك ماذا لا يسألون رسول الله ولا في مورد واحد يا رسول الله الخمس في أرباح المكاسب أصلاً شروطه ما هو ضوابطه ماذا؟ كما بدليل, كما أن الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) في زمن الصادقين وما بعد ذلك عندما بينوا أحكام الخمس ووجوب الخمس في أرباح المكاسب كثرة الأسئلة والبيانات من شيعتهم أن هذه الفريضة ما هي حدودها ما هي ضوابطها ما هي قواعدها؟ فلو أن المسلمين فهموا هذا المعنى لماذا لم يسألوا.

    فهذا هو أحد أدلتنا القطعية على أن رسول الله’ بين أسماء الأئمة, تقول لي سيدنا ما هي ربط هذه المسألة بتلك؟

    الجواب: لأنه تواترة الروايات من كل علماء المسلمين أن رسول الله قال: >الخلفاء من بعدي اثنا عشر<, >الأمراء من بعدي اثنا عشر< أيعقل أن رسول الله ما من مناسبة ويؤكد على أن >الأمراء من بعدي اثنا عشر< ولا يوجد واحد صاحب ذمة وضمير بين المسلمين يقول له يا رسول الله من هؤلاء؟ يعقل هذا أصلاً؟ يعقل أو لا يعقل؟ هؤلاء الذين كانوا يسألوا أبسط الأشياء, بنص القرآن الكريم {لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} يعني هذه المسائل التي هم ليسوا, كانوا يعتنون بأمر رسول الله يقفون على وضوئه حتى يستفيدون من فضل وضوئه عند ذلك يقول يميناً يساراً ليلاً نهاراً شتاء صيفا معركة حرباً سلماً يقول الأمراء الخلفاء ولا يأتي واحد من المسلمين يقول يا رسول الله هؤلاء أمراء, بتعبيرنا مع سوء الأدب (خبصتنا بالأمراء) اثنا عشر من بعدي من هم هؤلاء؟ ولكنه أنت لن تجد في كل روايات السنة مورداً واحداً ذكرت الأسماء, وهذا خير شاهدٍ على أنه ما هو ماذا؟ قطعت وإلا لا يوجد عندك طريق إما أن المسلمين لم يسألوا وهذا محال, وإما أن المسلمين سألوا ورسول الله ظن عليهم بالجواب وبخل بالجواب وهذا {وما هو على الغيب بظنين} ماذا باختياره أنه يبلغ أو لا يبلغ {بلغ ما أنزل إليك} هذه ثانياً, وإما أنهم سألوا أن رسول الله أجاب فأين؟ وأنتم أنا بودي أن ترجعوا إلى كل النصوص التي بينت أسماء الأئمة وردت في ذيل الخلفاء من بعدي اثنا عشر في روايات الشيعة, كل الروايات التي عينت الأئمة أسماء الأئمة الاثنا عشر من رسول الله واردة في ذيل الخلفاء, لماذا؟ لأنه هذا هو الموضع المناسب لها, ولذا تجدون رسول الله في قضية العترة وأهل البيت واقعاً بينهم هؤلاء الخمسة ولا يعقل أن يترك الباقين. على أي الأحوال أرجع إلى بحثي.

    أعزائي, إذن لسألوا -قياس استثنائي- وحيث لم يسألوا وحيث لم يبحثوا وحيث لم يأتوا إلى رسول الله إذن فهموا من الآية وجوب الخمس في أرباح المكاسب أو لم يفهموا المسلمون؟ لم يفهموا.

    الأمر الثاني: والشاهد الأساسي على هذا أنه اتفقت كلمة علماء الشيعة أنفسهم على أن الروايات الواضحة الدالة على وجوب الخمس في أرباح المكاسب إنما بدأت من زمان الصادقين وما بعد, وإلا لو كانت بادية قبل ذلك لأجابوا كما أجاب الأئمة.

    ثانياً: التفتوا الشاهد الثاني, النبي’ لم يأمر بجباية الخمس, فلو كانت فريضة كفريضة الخمس كفريضة الزكاة كما أنه عيّن بتعبيرنا المعاصر (سوه وزارة وعيّن لها مسؤولين ووزير و, طبعاً ليست هذه الوزارات التعبانة الموجودة عندنا في العراق, لا وزارة عملية, ليست هذه الوزارات الشاغرة) -يوجد تعبير جداً لطيف وجدته في بعض الكتب, يقول الوزارة على نحوين: وزارة يوجد مشاكل للناس فيعينون وزير حتى ماذا؟ التي عادةً في الدول هكذا, وزارة أن الشخص عنده مشكلة يريدون أن يحلون مشكلته يجعلون وزارة, جداً لطيفة هذه الثانية, أنه الناس لا توجد عندهم مشكلة, من عندهم مشكلة؟ أنه هذا إذا يتركوه بلا وزارة فيخلق مشكلة في الدولة يخلق مشكلة للعملية السياسية فماذا نفعل له؟ بعبارة أخرى: يذبوله عظمه حتى يلتهي بها, وهذا الذي حدث تعلمون الآن, الوزارة في العراق أربعة وأربعين هي ولوازمها وهي تعادل وزارة الصين لإدارة الشعب الصيني مليار وثلاثمائة وخمسين مليون, الصين بهذه الوزارة الكلية أربعة وأربعين لعل هذه أكبر- على أي الأحوال, أرجع إلى بحثي.

    النبي’ عيّن ماذا؟ واقعاً مسؤولين وعمّال وجباية وأحكام وكم يحق لهم أن يأخذون وكم لا يأخذون ووردت آيات في القرآن, وهذا لا نجد له أثراً أين؟ في باب الخمس, فلو كانت فريضة من الفرائض الإلهية كان ينبغي أن يعتنى بها كما اعتنى بأمر الزكاة.

    ثالثاً: أن الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) افترضوا أن رسول الله لم تساعده الظروف والناس لم يكن عندها الخمس, ولكنه في وضع الإمام أمير المؤمنين الوضع اختلف وتوجد إمكانات واسعة النطاق أن أمير المؤمنين أيضاً لم يظهر منه أنه جبا الخمس كما كان يجبي الزكاة أبداً أي دليل لا يوجد عندنا, بل نجد أن أمير المؤمنين في كثير من الأحيان كان يحتاج إلى أموال إضافية للحروب كان يضع الزكاة على الخيول, طيب يا أمير المؤمنين أنت عندك باب الخمس فعّل باب الخمس حتى أنه خيزنة الدولة لماذا تضطر أن تضع الزكاة على ما لا يجب فيها. هذه القرينة الثالثة أعزائي أو الرابعة.

    القرينة الأخرى: عدم اهتمام الحكام بهذه الفريضة بينك وبين الله فريضة إلهية وتزيد من خزينة الدولة المالية تترك أو يهتم بها؟ طيب كل أساس الحكومات قائمة على ماذا؟ البعد المالي, طيب لماذا لم يهتم بها هؤلاء؟

    إذن الآية ما فيها دلالة, وإلا لو كانت فيها دلالة لوقع, طبعاً هذه كل واحدة من هذه القرائن شكلوا منها قياس استثنائي قولوا لو كانت للزم كذا وحيث لم يفعل إذن ليست واجبة, لو كانت واجبة للزم أن يجبي الخمس ولم يجبي إذن ليست واجبة, لو كانت لجباها أمير المؤمنين وحيث لم يفعل إذن ليست واجبة, لو كانت لوضعها الحكام ولاستفادوا منها وحيث لم يفعلوا إذن ماذا؟ ليست بواجبة.

    هذا المعنى بشكل واضح -طبعاً ليست بهذه الطريقة ولكنه بهذا المضمون- أشار إليه جملة من الأعلام, يعني هذه الإشكالية تعد من أخطر الإشكاليات على ظهور الآيات في أرباح المكاسب.

    يقول السيد الخوئي+ في المستند يعني مستند العروة الوثقى ص195 باب الخمس, نعم ها هنا إشكالٌ معروف قد تداول على الألسن ولا سيما في الآونة الأخيرة, في العصور الأخيرة هذا الإشكال بدأ يقوى وينمو, وحاصله: أن الآية لو كانت مطلقة يعني لتشمل أرباح المكاسب, وكان هذا النوع من الخمس ثابتاً في الشريعة فلماذا لم يُعهد أخذه من صاحب الشرع, حيث لم ينقل لا في كتب الحديث ولا التأريخ أن النبي الأعظم’ أو واحداً من المتصدين بعده حتى وصيه المعظم في زمن خلافته الظاهرية تصدى -تعلمون أن هذه العبارات جداً محسوبة يريد أن يقول خلافته الباطنية إمامته تلك كانت محفوظة ولكن هذه شؤون إدارة الأمة كانت مغصوبة منه, وإلا فالإمامة لها ذلك البعد الباطني الملكوتي الذي ذاك بتعبير بعض أعلامنا لا نصبت في الغدير ولا غصبت في السقيفة, تلك شيء آخر ذيك أمور تكوينية, ليست قابلة للنصب ولا ماذا؟ يعني تلك ليست تعيينية تلك تعيّنية إن صح التعبير.

    قال: في زمن خلافته الظاهرية, يقول: ولا تصدى لأخذ الأخماس من الأرباح والتجارات كما كانوا يبعثون العمال لجباية الزكوات, بل قد جعل سهم خاص للعاملين عليها كما هو نص القرآن, يعني أن القرآن الكريم اعتنى بقضية جباية الزكاة حتى أنه عيّن الموظفين والمسؤولين وأنه ماذا يفعلون؟ فإنه لو كان ذلك -كما قلت قياس استثنائي تجدون- فإنه لو كان ذلك متداولاً كالزكاة لنقل إلينا بطبيعة الحال, والتالي باطل نقل أو لم ينقل إلينا, طبعاً هنا ايضا مقدمة مطوية موجودة, وعدم الوجدان دليل عدم الوجود, التفتوا جيداً, مطوية هنا, إذن فإن تعجب فعجب, يعمق الإشكال, وإن تعجب فعجب أنه لم يوجد لهذا القسم من الخمس عينٌ ولا أثر في صدر الإسلام إلى عهد الصادقين (عليهم أفضل الصلاة والسلام) واقعاً ظاهرة عجيبة هذه فريضة بهذا المستوى من الأهمية ولكن ليس لها أثر, حتى أن الروايات القليلة الواردة في المقام, التفت جيداً, يقول حتى زمن تشريعها رواياتها ماذا؟ قليلة يعبر السيد الخوئي, الآن بعد ذلك لابد أن نرى أنها قليلة أو غير قليلة, حتى أن الروايات القليلة الواردة في المقام كلها برزت وصدرت منذ هذا العصر – يعني عصر الصادقين- أما قبله, فلم يكن منه اسم ولا رسم بتاتاً حسبما عرفت. هذا هو الإشكال.

    طبعاً جملة من الأعلام أشاروا إلى الإشكال وإلى خطورة هذا الإشكال.

    منهم الشيخ اللنكراني في تفصيل الشريعة في باب الخمس والأنفال ص109 هذه عبارته هناك, أنا فقط أقرأ العبارة, يقول: ثم إن ها هنا إشكالاً مهما, واقع إشكال أهم الإشكالات هو هذا الإشكال -وتلك الإشكالات اتضحت أنها غير تامة- وهو أنه: يرى الفرق بين الزكاة والخمس من ناحية ثبوت التشكيلات -هذه التشكيلات اصطلاح فارسي على الطريقة داخلة في اللغة العربية التشكيلات يعني النظام الذي وضع لجباية الزكاة والصدقات, تشكيلات يعني النظام الذي, من قبيل الفرمانات التي يستعملها السيد الطباطبائي كثيراً في تفسير الميزان- يقول: من ناحية ثبوت التشكيلات لجمع الزكوات من بلاد مختلفة ووجود العاملين لأخذها وجبايتها ويكون في هذا المجال إلى آخره, ولكن هذا مما لم يوجد وبالجملة لم يوجد لهذا القسم من الخمس أي خمس؟ ليس الخمس في غنائم الحرب, ليس الخمس في الركاز والمعدن لا لا, المعركة أين؟ المعركة في أرباح المكاسب, وبالجملة لم يوجد لهذا القسم من الخمس أثر إلى زمن الصادقين (عليهم أفضل الصلاة والسلام) اللذين بيناه في ضمن روايات غير كثيرة فما الفرق بين الزكاة والخمس من هذه الجهة.

    طبعاً السيد الخوئي, طبعاً هذا المعنى أيضاً الأعزة إذا يريدون أن يراجعون كذلك جملة من الأعلام حتى إنشاء الله يطالعون ونحن أيضاً ما نتأخر إن شاء الله فيه, في مصباح المنهاج للسيد سعيد الحكيم أيضاً أشار إلى هذا, مصباح المنهاج في كتاب الخمس في ص170, نعم قد يستشكل في ذلك بأنه لو كان ثابتاً في أصل التشريع بالآية الشريفة لظهر في عمل النبي من بعده, ومن بعده خلفاء الجور فضلاً عن أمير المؤمنين في خلافته الظاهرة وبسط يده كما ظهر منهم أخذ الزكاة والخراج وخمس الغنائم وغيرها ولشاع بين المسلمين لكثرة الابتلاء به, بل لظهر بين الشيعة في عصور الأئمة الأوائل مع أن رواياته لم ترد إلا عن الصادقين وما بعدهما من الأئمة وما شاع جبايته إلا في عصور المتأخرين منهم (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

    وهذا المعنى أيضاً للأعزة الذين يريدون أن يراجعون في كتاب الخمس السيد الهاشمي الجزء الثاني ص16- 17 -أنا أبين هذه المصادر حتى الأعزة إذا صار وقت هذه يطالعونها ويكونون في الصورة عندما نأتي إلى البحث تكون الصورة واضحة- استبعاد أن تكون الآية ظاهرة في إرادة مطلق الفائدة بالنحو الذي يشمل أرباح المكاسب لأنها كانت في مرأً ومسمع من المسلمين حكّاماً ومحكومين مع شدة ابتلاء كل إنسان بالفوائد وأرباح المكاسب ومع وضوح أن هذا الخمس كان لصالح الحكام فكيف لم يلتفت أحد منهم إلى ذلك ولم ينعكس في التأريخ ولا كتب الفقه بل ولا كتب الحديث للعامة والخاصة ذكر عن هذا الاحتمال وثبوت الخمس في كل فائدة بمقتضى هذه الأئمة, إلى زمن الأئمة المعصومين المتأخرين فإن من يتتبع قبل هذه الفترة حتى في أحاديثنا فضلاً من أحاديث العامة وكتب التأريخ والسير لا يجد عيناً ولا أثراً عن هذا الخمس, إلى آخره في ص17 أيضا يوجد بيانات.

    إذن أعزائي هذه هي الإشكالية الأصلية والمحورية في أن هذه الآية شاملة لأرباح المكاسب أو غير شاملة.

    والجواب عنها يأتي تفصيلاً إنشاء الله.

    والحمد لله رب العالمين.

    الأعزاء ذكروا بأنه غداً يوجد تعطيل بمناسبة ماذا (كلام أحد الحضور) لا ليست الولادة ماذا (كلام أحد الحضور) نعم, قضية البحرين أعزائي وإذا توجد مناسبة واقعاً نشترك لأن القضية جد خطيرة في البحرين الأعزة الذين تابعوا القضايا هناك يعني واقعاً ما يحدث الآن في البحرين لعله من كثير من أوجه الشبه يشبه ما كان يحدث في التسعينات في جنوب العراق يعني توجد مجاز ولكن يوجد اتفاق إعلامي على تعتيم هذه المجاز خوفاً أن تنتشر في دول الخليج, ولهذا واقعاً اعتنوا بهذه الشعيرة جزاكم الله خيراً, والاثنين تعطيل أيضاً باعتبار أنه كذا, والثلاثاء أيضاً تحصيل بين تعطيلين, فإن شاء الله تعالى نكون بخدمتكم يوم السبت.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2012/09/09
    • مرات التنزيل : 1014

  • جديد المرئيات