بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قلنا بأنّه هذا التوقيع المبارك الصادر عن الإمام أو المنسوب إلى الإمام قلنا يقع الحديث فيه في مقامين:
المقام الأول: ما يتعلق بسند هذا التوقيع وأشرنا إلى أنّه السند إلى محمد ابن يعقوب الكليني مطمئن الصدور, وإنما الكلام في إسحاق ابن يعقوب وإسحاق ابن يعقوب بالقرائن التي أشرنا إليها أيضاً لا نشك لا أقل أنّه صادق في هذا التوقيع. وإن كانت عبارات الأعلام أكثر من ذلك, تعبر عنه من أجلاء الأصحاب من أجلاء العلماء, واستنادهم في ذلك إلى نقل المشائخ الثلاثة يعني: محمد يعقوب الكليني والطوسي والصدوق عن هذا الرجل ونقلهم التوقيع بنحوٍ لا مجال للتردد فيه.
ولكنّه كما يقول للخروج عن وحشة الوحدة لأنّه بعض الأحيان أن الإنسان يحس بالوحشة عندما يذهب إلى رأي معين يخالف فيه المشهور, فلهذا للخروج عن وحشة الوحدة نشير إلى بعض كلمات الأعلام في هذا الرجل وفي التوقيع.
فيما يتعلق بالتوقيع هذه (جامع الرواة للعلامة الأردبيلي, أو -العالم الكامل بتعبيرهم- العلامة الأردبيلي, ج1, ص89, بعد أن يقول: [إسحاق ابن يعقوب] ينقل هذا التوقيع في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي: أخبرني جماعة عن محمد فلان, يقول: [انتهى] بعد أن يذكر, طبعاً أيضاً لا يوجد فيه والسلام عليك يا إسحاق ابن يعقوب الكليني وإنما فيه فقط >والسلام عليك يا إسحاق ابن يعقوب وعلى من اتبع الهدى<, [وقد يستفاد ممّا تضمنه] يعني هذا التوقيع, التفتوا جيداً, [هذا التوقيع يدل على علو رتبة الرجل فتدبر].
إذن أساساً يدل يستكشف من مضمون هذه المكاتبة وهذه الرسالة والتوقيع الصادر والسلام الوارد في آخرها أنّه يسلم عليه >والسلام على إسحاق ابن يعقوب< نعم نحن قلنا فيما سبق أن السلام والترحم لا يدل ولكنّه الترضي يدل, ولكن السلام أيضاً له قسط من الثمن في النتيجة لا يمكن أن يقال بأن إنسان كذا وكذا .. إلى آخره, على أي الأحوال, طبعاً يلزم الدور, طبعاً إذا واحد استند إلى هذه, لأنّه هذا على فرض الثبوت هذا السلام يتم, على أي الأحوال. إذن (جامع الرواة) يقول: [يدل على علو مرتبة الرجل].
فيما ورد في (تنقيح المقال في علم الرجال, للعلامة المامقاني, ج9, ص227, طبعة مؤسسة آل البيت, رقم الترجمة 2051) يقول: [لم أقف فيه إلا على رواية الشيخ في كتاب الغيبة عن جماعة] ينقل الرواية كاملةً قال: [ويستفاد من توقيعه× هذا جلالة الرجل وعلو رتبته وكونه هو الراوي غير ضائر] قد يقول قائل أنه يلزم الدور يقول: [غير ضائر بعد تسالم المشايخ على نقله] هذا التسالم له قيمة, لأنّه ليس النقلة أناس لا يعتنى بنقلهم, وإنما أمثال الشيخ الذي مباني الرجال قائمة على الشيخ, قائمة على أمثال هؤلاء الأعلام.
وفي الحاشية ينقل مجموعة من الأمور بودي أن الأعزة يراجعونه, أقول بعد أن ينقل كلام التستري, يقول: [أقول ليس في موردٍ واحد نسبة إسحاق ابن يقعوب إلى كلين] وما ذكر في أنه كذا وكذا هذه النسخ المحقق لا يوجد فيها يعني في (إكمال الدين للشيخ الصدوق) في إكمال الدين يقول بأنه النسخ المحققة, المحقق يقول: [وما ذكر في قاموس الرجال من أن في حديث الإكمال والسلام عليك واستفاد من نسبته إلى كلين أنه فلان] يقول: [هذا ممّا لا وجه له ويراجع] وآخر المطاف يقول: [لا يخفى على من درس كلمات الأئمة الأطهار وتركيبات الجمل التي يستخدمونها واللحن الخاص بهم أنّ الحديث والتوقيع المذكور هو صادر عن الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام)].
طبعاً بعض العبارات مشتركة ممكن للوضاع إذا كان خبيراً ومحترفاً أن يضع, أما بعض الكلمات, لا, >وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله< واقعاً هذا النص واضح على طريق الأداء ليس عبارة موضوعة من قبل أحد, لأنه أساساً يعرف شيعتنا بأنهم أساساً يستطيعون أن يميزوا كلام أئمتهم من لحن الكلام, وواقعاً هذا من تلك الموارد. هذا المورد الثاني.
المورد الثالث: ما ذكره الشيخ الأنصاري+ في (المكاسب, ج3, ص556) هناك يقول بأنه بعد أن يريد أن يستدل بمضمون هذا الحديث أولاً: يرسل الرواية إرسال المسلمات التوقيع الصادر لا أنه التوقيع المشكوك الصدور إلى الإمام, يقول: [ومنها أنّ وجوب الرجوع في المسائل الشرعية إلى العلماء الذي هو من بديهيات الإسلام من السلف إلى الخلف, ممّا لم يكن يخفى على مثل إسحاق ابن يعقوب]. طيب هذا التعبير [على مثل إسحاق ابن يعقوب] هذا تعبير من يراه أنه من الأجلاء أو يراه من الناس المجهولين الذين لا يعلم وضعهم أنهم من الكذابين وأمثال الكذابين, أنا لا أتصور أنّه يقال على شخص إما مجهول الحال وإما معروف بالكذب والوضع يقال له على مثل إسحاق ابن يعقوب, هذا التعبير يكشف عن أنّه أساساً الشيخ يرى أن الرجل أيضاً من الأجلاء.
وكذلك ما ورد في (مصباح الفقيه للهمداني, ج14, ص289) يعني هذا الذي في كتاب الخمس, عندما ينقل الرواية يقول: [وهو ما رواه في الوسائل ومن تدبر في هذا التوقيع الشريف يرى أنه× قد أراد بهذا التوقيع إتمام الحجة, على شيعته في زمان غيبته بجعل الرواة حجة عليهم على وجهٍ لا يسع لأحد] إذن يتكلم وكأنه التوقيع مسلم الصدور, وأيضاً كما تعلمون أن الهمداني من أصحاب الفن في هذا المجال.
هذا مضافاً -حتى لا نطيل على الأعزة- هذا مضافاً ما ورد في (مصباح الفقاهة, لسيدنا الأستاذ السيد الخوئي) بعد أن ينقل الرواية ويبدأ بمناقشتها, طبعاً ينقل الرواية عن الشيخ الأنصاري ويبدأ بمناقشتها في, (ج3 عفواً في ص294) يقول: [واستدل عليه] يعني الشيخ [بالتوقيع المروي في إكمال الدين واحتجاج الطبرسي الوارد] طبعاً الرواية أيضاً واردة في الاحتجاج للطبرسي ولكن باعتبار أنه توجد عندنا مشكلة في الاحتجاج وهي: أنّه السند فيها عموماً محذوف الآن لعله نفس هذا السند أو سند آخر, ولذا الرواية على الاحتجاج تُعد مرسلة [الوارد في جواب..] ثم يبدأ بالدخول في المناقشة من غير أن يشير إلى ضعف السند, طبعاً لا يشير إلى صحة السند ولكن أيضاً لا يوجد في كلامه وفي موارد كثيرة السيد الخوئي في مصباح الفقاهة إذا كان السند ضعيف يبين ضعف السند وهنا لم يشر إلى ضعف السند.
إذن هنا أعزائي أتصور بأنّه المسألة مسألة تقريباً عند المحققين كانت واضحة أن هذا الخبر أو أن هذا التوقيع صادر من الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام). هذا أولاً.
وثانياً: فيما يتعلق بالنكتة التي أشرنا إليها بالأمس, وهي أنه لماذا لم تذكر روايات الإمام الثاني عشر في الكتب الثلاثة؟ أو في الكتب الأربعة؟ وخصوصاً فيما يتعلق بالتوقيعات, وحاول البعض أن يجعل ذلك قرينة على ضعف هذا التوقيع؟
الجواب – أشرنا بالأمس- قلنا: هذا النقض لا يختص بهذا التوقيع وإنما كثير من الروايات الأخرى الصحيحة والتوقيعات التامة السند, إذا تم هذا الأسلوب وهذا الطريق أيضاً لابد أن نشكك في تلك النصوص والروايات ولا أتصور أن أحداً يلتزم بمثل هذه النتيجة وهذا اللازم.
ما ذكره العلامة الأميني+ – كما أشرنا إليه بالأمس- عباراته كثيرة والأعزة إن شاء الله تعالى وسعهم الوقت بالأمس حتى يطالعوا هذه العبارات, قلنا الإشكال ذكروه وبعد ذلك أجاب عنه في (ص388) يقول: [وعدم ذكر المحامد الثلاثة] المحمدون الثلاثة أصحاب الكتب الأربعة [وعدم ذكر المحامد الثلاثة مؤلفي الكتب الأربعة التي هي عمدة مراجع الشيعة الإمامية في تلكم التآليف شيئاً من الرقاع والتوقيعات الصادرة من الناحية المقدسة وهذا يوقض شعور الباحث إلى أن مشايخ الإمامية الثلاثة كانوا عارفين بما يؤول إليه أمر الأمة من البهرجة وإنكار وجود الحجة] فإذا كانوا يستندون في رواياتهم إلى الإمام الحجة كان لا أقل يتهمون أنتم تستندون إلى إنسان لم يثبت وجوده, قال: [فكأنهم] هذه العبارة بيني وبين الله عهدتها على العلامة الأميني والرجل لا يتكلم تخلصاً بالغيب, التفتوا إلى العبارة, يقول: [فكأنّهم كانوا منهيين عن ذكر تلك الآثار الصادرة عن الناحية الشريفة في تآليفهم] الآن هذا النهي من أين جاءهم كيف وصل إليهم, ثم ما هو دليل العلامة الأميني؟ المهم العهدة على العلامة وهو رجل خريت هذا الفن واقعاً من الناس المدققين المحققين الأعلام وأصحاب الدقة لا يمكن أن يقول هذا الكلام جزافاً, لا أريد أن أقول حجة, ولا أريد أن أتعبد بكلمات الأعلام – تعرفون أن منهجي ليس هو التعبد بكلمات الأعلام- ولكنّه العلم من هو؟ من هو ذلك الشخص الذي يقول هذا الكلام؟ لابد أن يكون له مصدر. [فكأنهم كانوا منهيين عن ذكر تلك الآثار الصادرة من الناحية الشريفة في تآليفهم] التفتوا جيداً [مع أنهم هم رواتها وحملتها إلى الأمة] هم كتبوها في مكان آخر, إذا لم يكونوا يثقون بها بينكم وبين الله بأي مسؤولية شرعية كانوا يثقفون الناس على تلك النصوص؟ كان ينبغي أن يروجها أو لا يروجها إذا كانوا شاكين فيها؟ لا أقل إذا لم تكن ثابتة عندهم بطريق معتبر لا أقل عندهم, كيف يروجون لها.
قال: [وذلك لأن لا يخرج] التفتوا إلى هذه العبارة& [وذلك لأن لا يخرج مذهب العترة عن الجعفرية الصادقة إلى المهدوية] لأنّه إذا كان كل استنادنا إلى المهدوية, طيب عند ذلك كنا نسمى المهدوية لا نسمى الجعفرية, وإنما نسبنا إلى ماذا؟ وهذا تركيز من علماء مدرسة أهل البيت, قال: [حتى لا يبقى لرجال العصبية العمياء مجال للقول بأن مذهب الإمامية مأخوذ من الإمام الغائب الذي لا وجود له في مزعمتهم وأنهم يتعبدون بالرقاع المزورة في حسبانهم وهذا سرٌ من أسرار الأمامة يؤكد الثقة بالكتب الأربعة والاعتماد عليها] واضح هذا المنهج, ليس المنهج الذي سار إليه السيد الخوئي+ وبعض تلامذته وإنما منهج يثق بصدور هذه الكتب الأربعة.
[هذا ثقة الإسلام الكليني] الآن يبدأ بالتفاصيل [هذا ثقة الإسلام الكليني مع أنّ بيئته بغداد تجمع بينه وبين سفراء الحجة المنتظر الأربعة ويجمعهم عصر واحد ولا إشكال بوجود العلاقات بينه وبينهم, وقد توفي في الغيبة الصغرى وألف كتابه خلال عشرين سنة تراه لم يذكر قطُ شيء من توقيعات الإمام في كتابه الكافي الحافل المشتمل على ستة عشر ألف حديث, مع أن غير واحدٍ من تلك التوقيعات يُروى من طرقه هو, وهو يذكر في كتابه كثيراً من توقيعات بقية الأئمة من أهل بيت العصمة] ولكن عندما يصل إلى الإمام الثاني عشر لا يذكر ماذا؟ نكتة هذه ما يمكن أن ننسب أمثال هؤلاء الأعلام إلى الغفلة إلى عدم الالتفات كل التوقيعات الأخرى يذكرونها, [وهذا أبو جعفر بابويه الصدوق مع رواته وبعدهما شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي فإنه مع روايته توقيعات الأحكام الصادرة من الناحية المقدسة إلى محمد ابن عبد الله ابن جعفر الحميري في كتاب الغيبة, لم يورد شيئاً منها في كتابيه التهذيب والاستبصار اللذين يُعدان من الكتب الأربعة, ألا تراهم أجمعوا على رواية توقيع إسحاق ابن يعقوب عن الناحية المقدسة ورواه أبو جعفر والشيخ أبو جعفر الطوسي في فلان فلان.. وليس فيها – يعني في كتبهم- عينٌ ولا أثر]. ثم ينتهي إلى العبارة التي أشرنا للأعزة بالأمس, قال: [ولعل الحكمة في ذلك لمن تصفح تلك الأحاديث هي أنه فأنت جدُ عليم بأنه لو كان هناك شيء مذكور في تلكم الأصول المدونة لكان باب الطعن على المذهب الحق الإمامية مفتوحاً على مصراعيه] جيد.
الآن هذا الذي قرأته بطوله وأخذت وقت الأعزة ولكنه أريد أن أأخذ منه أصل, وهو أنه أعزائي أنتم الخطباء أنتم أهل المنبر أنتم الذين تذهبون للتبليغ بالكم وإياكم أن تقولوا شيئاً وإن كانت من العقائد الحقة ولكنّه يمكن للعدو وللخصم وللآخر أن يجعله ثغرة للدخول إليكم, هذا هو الأصل.
ولذا أنا أعتقد تلك الروايات التي تكلمت هذا سرٌ, >من أذاع علينا سراً فقد أعان علينا< هذه إشارة إلى هذه النقاط, وهو أنه ليست كل عقائدنا يمكن أن يفهمها الآخر ضم السياقات الفكرية, وخصوصاً بعض العقائد حتى عموم الناس أتباع مدرسة أهل البيت يستوعبونها أو لا يستوعبونها؟ لا يستوعبونها, أنت لست مجبوراً مثل هذه الأمور تقولها للناس.
وإلا إذا كان الأمر كل عقائدهم واقعاً يمكن أن يفهمها الجميع لماذا أنه >أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم< لماذا أمرنا بهذا, لماذا أمروا هم (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بذلك, لماذا أنهم قالوا >حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله أو يحتمله إلا ..< لماذا؟ هذه كلها إشارة إلى هذه الحقيقة, فالتفتوا أعزائي أنتم الذين تذهبون إلى التبليغ ولكم منبر للحديث الآن إما المنبر المتعارف وإما قناة فضائية وإما أصحاب قلم حتى عندما تكتبون تكتبون الأمور التي يمكن لعموم الناس أن يفهموا تلك العقائد. جيد.
هذا تمام الكلام في المقام الأول من البحث, وهو في سند هذا التوقيع, وأنا أشرت وأكرر للمرة الثالثة أو الرابعة, لست الآن بصدد توثيق إسحاق ابن يعقوب وأنّه ثقة أو ليس بثقة, وإنما من خلال القرائن التي أشرت إليها لا أشك بشكلٍ عادي وبحسب الاطمئنان العقلائي لا أشك أنّ هذا التوقيع صادر من الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام). وجملة من الأعلام أيضاً أشاروا إلى هذه وهو أنّه الإنسان يحصل له اطمئنان أن هذا التوقيع صادر من الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام). جيد.
المقام الثاني من البحث:
فيما يتعلق بالمقام الثاني من البحث, الرواية لا بأس بالإشارة إليها إجمالاً, ثم الدخول فيما يرد عليها. الرواية يقول: >وأخبرني جماعة قال: سألت محمد ابن عثمان أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ, فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله وبين أحد قرابة ومن أنكرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح, وأما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل أخوة يوسف على نبينا وآله وعليه السلام, وأما الفقاع فشربه حرام, وأما أموالكم فما نقبلها إلا لتطهروا< سلام الله عليه, يعني: يقول لا تمنوا علينا أنكم تدفعون إلينا ماذا؟ حقوقكم وأموالكم لا, بل نحن نمن عليكم أننا نقبل منكم هذه الأموال >وأمّا أموالكم فما نقبلها إلا لتطهروا فمن شاء فليصل ومن شاء فليقطع فما آتانا الله خيرٌ مما آتاكم<.
انظروا هذه التعابير أعزائي ليست تعابير أنه واحد يستطيع, إلا أن يكون ذلك الوضاع واقعاً من أكابر العلماء وإلا إنسان عادي يستطيع أن يضع مثل هذه الألفاظ؟ >وأما ظهور الفرج فإنه إلى الله عز وجل كذب الوقاتون< هذه التفتوا إلى هذه الجملة ما أريد أن أدخل في البحث, وإلا نخرج عن بحثنا الأصلي, ليس كذب الوقاتون يعني قالوا يوم الجمعة سنة 2011 وكذا لا, عندما يقول الآن أيضاً نعيش عصر الظهور هذا ماذا؟ أيضاً كذب هؤلاء الوقاتون, توقيت والتوقيت طيب الإمام ما قال كذب الوقاتون بالسنة حتى أنه نحملها على أنه من عين السنة أو من عين ثلاث سنوات فهو كذّاب, كل من عين توقيتاً الآن يكون سنة أن يكون شهر أن يكون عصر أن يكون يوم, نحن نعيش أسمع بعضهم, يقول لا لا نقول نحن نعيش عصر الظهور نحن نعيش أيام الظهور, طيب أنا ما أتصور لماذا لا يشمله هذا الحديث.
طبعاً أعزائي التفتوا إلى هذه النكتة, عندما أقول كذب الوقاتون ما أريد أن أقول بأنه متأخر, أنا أيضاً لو قلت متأخر أيضاً مشمول لـ>كذب الوقاتون< لأنه من يقوم متقدم مشمول ومن يقوم ماذا؟ لا الآن الظروف ليست مساعدة هذا أيضاً مشمول, لا, لأن الأمور بيد الله وبتعبير النصوص الصحيحة الواردة من الفريقين >يصلح الله أمره في ليلة< هذه من الأمور التي أنا من الناس الذي معتقد الآن الأعزة إذا أرادوا دليلها في محلها أبينه للأعزة.
أنا من الأمور التي مع أني معتقد أنّه ما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة يعلمه أئمة أهل البيت ولكن هذه من الأمور التي ليس لهم علمٌ جزمي بها, بل لهم علم – يعني الإمام الحجة- علمٌ ولكن وضع فيه البداء الإلهي, قد يعلم الإمام× ولكنّه يستطيع أن يجزم أو لا يستطيع؟ لا, لأنه أنا عندي التعبير البداء هناك علمٌ اختص به الله من المستأثرات الإلهية وظهوره من المستأثرات الإلهية.
[وأما قول من زعم أن الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام) لم يقتل فكرٌ وتكذيب وضلال, وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجتي عليكم وأنا حجة الله] احفظوا لي هذا النص إن شاء الله سنرجع إليه قليلاً, انظروا إلى النص, النص السائل هو من؟ إسحاق ابن يعقوب, لو كانت المسائل مختصة بإسحاق ابن يعقوب لقال له فارجعوا فيها أو فأرجع فيها؟ ولكن الإمام ماذا يقول؟ يقول: >فارجعوا< إذن يعطي ضابطة لإسحاق ابن يعقوب أو ضابطة للشيعة؟ التفتوا جيداً, هذه نكتة احفظوها سيأتي بحثها.
وأما محمد ابن علي ابن مهزياز, علي ابن مهزيار من الأجلاء >فيصلح الله قلبه ويزيل عنه شكه< يظهر أنه كان ماذا؟ وقع في نفسه حيصةٌ إلى آخر, >وأما ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلا لما طاب وطهر, وأما محمد ابن شاذان ابن نعيم فإنه رجلٌ من شيعتنا أهل البيت, وأما ابو الخطاب محمد ابن زينت الأجدع فإنه ملعون وأصحابه ملعونون< هذا الذي أشرت إليه فيما سبق بأن الإمامة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) القضية عندما كانت ترتبط بالمذهب يدخلون ويبينون من تجالسون ومن لا تجالسون ومن هو ثقة ومن ليس بثقة, >فلا تجالس أهل مقالتهم وإني منهم بريء وآبائهم منهم براء, وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئاً فأكله فإنما يأكل النيران, وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حلٍ إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث<.
من هنا حاول البعض – إن شاء الله سيأتي- حاول البعض أن يقول ماذا؟ أن هذه الرواية تعارض توقيعات أخرى صدرت بأخذ الخمس, هذا التوقيع, ولذا هذا يدخل في التوقيعات المتعارضة لا فقط الروايات الأخرى لا, هناك توقيعات وجوابه في جملة واحدة وتفصيلة سيأتي إن شاء الله سنقف عند هذه.
الجواب: أن الإمام يحلل في عصر الغيبة, تلك التي كانت في عصر أخذه في عصر هو حضوره يعني في عصر حضوره الآن الظهور المطلق أو النسبي, لأنه يقول >إلى وقت ظهور أمرنا< >وأما ندامت قوم قد شكوا في دين الله على ما وصلونا به فقد أقلنا من استقال ولا حاجة لنا في صلة الشاكين< هؤلاء الذين بعثوا وما ندري وما نعلم ماذا يصير فلان والإمام إلى أين يأخذها ولمن يعطيها هؤلاء أيضاً أرجعوها عليكم >وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسأكم} تعالوا ثقفوا الناس بهذه الثقافة, اقبل هذه الحقيقة أن الله اقتضت حكمته ماذا؟ أن يغيب, >أنه لم يكن أحد من آبائي< يذكر قضية البيعة وأنه لابد أن لا تكون هناك بيعة في عنقه, >وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب وإني لآمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء فأغلوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتكم وأكثروا الدعاء لتعجيل فرجي< الله عجل فرجه >فإن ذلك فرجكم< واقعاً أول خصوصاً الأعزة الذين السنة إن شاء الله موفقين للذهاب إلى تلك الديار المقدسة واقعاً أول دعاء لابد أن يكون هذا الدعاء, في كل موطن, طبعاً لا فقط هنا, في كل موطن فليكن أول دعاء لكم هو تعجيل الفرج, وأكثروا لا فقط أدعوا, >وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم, والسلام عليك يا إسحاق ابن يعقوب وعلى من اتبع الهدى<. جيد هذا نص.
عندنا ثلاثة دقائق, هذه أنا ما أدخل في هذه, مقطعين نريد أن نقف عندها لأنها مترابطة لأنه صحيح بحثنا أين؟ في الخمس ولكنه يوجد إشكال مشترك على مقطع >وأما الحوادث الواقعة< >وأما الخمس< أن هذه الألف واللام فيها الألف واللام الاستغراق أو ألف لام عهدية وأنها ماذا تؤثر على عملية الاستدلال سواء في الخمس أو في باب مسالة الرجوع إلى الفقهاء في عصر الغيبة.
ولكن أريد أن أقول جملتين لأنه وجدت أنه أنا ذكرت في مسألة الحج, خارج البحث أعزائي البحث انتهى لهذا اليوم, ولكنه أريد أن أذكر جملتين فيما يتعلق بمسائل الحج, وجدت أن بعض الأعزة راجعوني واتصلوا واستثقلوا بعض المباني والآراء الفقهية التي أشرت إليها.
أعزائي في جملة واحدة, أنا عندما أقول في الحج إنما يجب العمل بما قامت عليه هناك, ثبت الهلال عند قاضيهم, حتى مع العلم بالخلاف, أساساً أولاً: يكون في علمكم تحصيل العلم بالخلاف, من المحالات الوقوعية, من أين يستطيع الإنسان أن يحصل علم بالخلاف, كيف يمكن على فرض الآن نحن نفترض فرض ماذا؟ وإلا في الأعم الأغلب هو لا يوجد علم بالوفاق لا يوجد علم بالخلاف, هذا أولاً.
ومع عدم العلم بالخلاف تقريباً الكلمة متفقة بين الأعلام يجوز الوقوف معهم ولا إشكال فيه, أنا دعواي أنه حتى مع العلم بالخلاف أيضاً يكون الحج صحيحاً ومجزياً لا فقط الوقوف في عرفات كل الأعمال المترتبة عليها, لأنه تعلمون أنه الآن الرمي ومنى … وإلى غير ذلك, أيضاً على نفس هذا الوقوف, وهذا ليس الرأي الخاص بي, السيد الخامنه أي يقول هذا, الشيخ اللنكراني يقول هذا, سيد محمد سعيد الحكيم يقول هذا, (كلام أحد الحضور) الشيخ الفياض لا عنده تفصيل, عدهم تفصيل كلهم بالتفصيل يقولون, (كلام أحد الحضور) السيد الروحاني أيضاً يقول كذا, على أي الأحوال, ولكنه الذي اختلف فيه مع هؤلاء الأعلام أن هؤلاء فرضوا أنّه إذا أمكن أن تأتي لو أنه ثبت عندك بدليل شرعي غير هذا الذي قام عندهم فهل يجب عليك الذهاب مع عدم لزوم أي محذور؟ مرةً خلاف التقية أيضاً لا يجوز ومرة لا لا يلزم خلاف التقية, هل يجب أو لا يجب؟ أنا عندي لا يجوز لماذا؟ لأنه أنا لست معتقداً أن هذه الجواز والصحة قائم على التقية, أنا معتقد أن الشارع في تلك الظروف بدل الوظيفة قال هذه وظيفتك لا تلك وظيفتك, أساساً ليست عندي وظيفة أخرى وظيفتي هذه, من قبيل جنابك أنه عندما الشارع يقول في السفر لابد أن تقصر تقول له والله أنا عندي حيل وأستطيع أن أصلي ماذا؟ يقول لا ليست القضية أنه أنت قوي أو لست بقوي أنت وظيفتك في السفر التقصير.
أنا من أولئك المعتقد, وهذا ليس منافي للأحكام الواقعية, لأنه أنا معتقد أن الأحكام الواقعية مشروطة بظروفها وزمانها وشرائطها, فأنا معتقد أن الموديل – إن صح التعبير- الذي نحن عندنا هنا موديل ولكن عندما نذهب إلى الحج أهل البيت لمعرفتهم بما تؤول إليه أعطونا موديل آخر للحج.
ما أدري واضح صار, فلهذا لا يستغرب الإخوة أنه سيدنا طيب على أي أساس إذا تقية فأنا أستطيع أن أعمل خلاف التقية ولا محذور؟ الجواب: أنا أقول أن الدليل لا يوجد فيه من الأول الدليل يقول وظيفتك في هذه الظروف هكذا هنا ووظيفتك, أنا أضرب مثال للأعزة وإن كان فات الوقت, جملة واحدة: الآن كثير من الأعلام يقولون بأنه محاذاة الرجل مع المرأة فيه إشكال الآن إما شبر واحد إما عشرة أشبار على الخلاف الموجود, سؤال: اسألهم ماذا تقولون في الكعبة؟ ماذا؟ يقولون لا يوجد, لماذا؟ لأن الدليل استثنى ماذا؟ أنا أيضاًِ أقول أن هذا استثناء من الدليل, الدليل يقول عندي أن التكليف هناك هذا.
والحمد لله رب العالمين.