بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين
المقدم: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله بركاته, أحييكم في هذه الحلقة من مطارحات في العقيدة (موقف ابن تيمية من حديث الغدير في قسمه الخامس) سوف نبحثه في هذه الليلة في الحلقة السابقة لم أكن موجوداً الحمد لله وفقت لزيارة العتبات المقدسة ومن هنا أشكر جميع الأخوة الذين حملوني التحية والسلام لسماحة آية الله السيد كمال الحيدري أهلاً ومرحباً بك في هذه الحلقة, سماحة السيد من البرنامج, الحقيقة الكثير من السلام والتحية لربما منذ أن وطأت قدمي أرض العراق وحتى أن خرجت كل من قابلني والتقيته كان يحملني هذا السلام وهذه التحية لشخصكم ويشكركم على ما تقدمونه صراحة لخدمة المسلمين بكل طوائفهم هي خدمة لأتباع مدرسة أهل البيت كما هي خدمة لأتباع المذاهب الأخرى, لأننا نبحث في كتبهم ونتداول ما طروحه في هذه الكتب ونميز بين الغث والسمين الموجود فيها, على أية حال, أرحب بك مرة أخرى سماحة السيد في هذه الحلقة, إيجاز ما تقدم في الحلقة السابقة.
السيد: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين, اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
في المقدمة أقدم التعازي الكبيرة لكل الشهداء الذين والجرحى الذين سقطوا في هذا اليوم ولكنه الآن في الواقع لا أريد أن أقف عند المسألة السياسية فإن لها أبعاد أخرى واقعاً تستحق أن يقف الإنسان عندها ليعرف الإنسان لماذا أنه بعد مرور عقد تقريباً من الزمن أن الواقع السياسي في العراق وأن ما تسمى بالعملية السياسية في العراق وصلت في خطها البياني إلى ما تجدونه في هذا اليوم, ما هي الثغرات ما هي النقاط المحورية التي نجد أنها كلما تقدم الشارع العراقي خطوة إلى الأمام نجده أنه يتأخر خطوات إلى الوراء لا أقل أنا لا أريد أن أتكلم على المستوى الخدمي وإنما أتكلم على مستوى السياسي وعلى المستوى الأمني, أنتم تجدون بأنه في يوم واحد تقع هكذا عشرة أو خمسة عشر أو البعض يقول عشرين عملية ولعله قبل أن أأتي بدقائق أيضاً ذكروا أن بعض الانفجارات أيضاً في بغداد, والعجيب أنه دائماً لابد أن يدفع ثمن الاختلاف السياسي لهؤلاء الحكّام الجدد الذين عبرت عنهم حكّام جدد فيما سبق وتألم الكثير من هذه الجملة لماذا أعبر عنهم.
في الواقع هذا الذي قدموه للشعب العراقي وأنتم تجدون أنهم هم في أمان من مختلف الجهات, ولكنهم هم إذا اختلفوا لابد أن يدفع الشعب العراقي الثمن, وأنا عندما أقول الشعب العراقي واقعاً لا يفرق عندي أن تكون القضية في الكرادة أو أن تكون في باب المعظم لأنكم تعلمون أنه هؤلاء أبناءنا وأخواننا وشعبنا وهؤلاء كذلك وأنتم تجدون أن الإرهاب أعمى لا يميز أن هذا من هذه الطائفة أو من تلك الطائفة, من هذه القومية أو من تلك القومية من هذه الجهة أو من تلك الجهة, تصفية حسابات بين السياسيين أحدهم يصرح شيئاً بالأمس وهؤلاء اليوم يجيبونه بالشارع بهذه الطريقة ولعله غداً شيئاً آخر.
ولذا واقعاً, ليس لي من هنا إلا الدعاء وليس لي إلا أن أدعوا الله سبحانه وتعالى أن يوفق الشعب العراقي الصابر الممتحن وأن يرفع عليه هذه الغمة وأن يصل إلى الأمن والسلام والسلامة وأن يعيش بكرامة المواطن العراقي, نسأل الله سبحانه وتعالى ذلك في القريب العاجل.
أخي العزيز أستاذ علاء نقل لي واقعاً سلام الأعزة في العراق وعواطفهم ومن هنا أنا أقدم سلامي إليهم سلامي الحار وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق الشعب العراقي وأدعوهم أن لا ينسونا من الدعاء إن شاء الله تعالى.
أما إيجاز ما ذكرناه في الحلقة السابقة, طبعاً كان بودي في هذه الليلة أننا كنّا نقف عند القضية في العراق وماذا يجري على شعبنا في العراق ولكنه كما تعلمون أن البرنامج برنامج مرتبط.
المقدم: جذور البرنامج هنا سماحة السيد.
السيد: بلي, جزاكم الله خيراً, جذور القضية هنا, على أي الأحوال, نرجو الله سبحانه وتعالى أن تكون لنا كلمة في الوقت المناسب.
إيجاز ما تقدم:
كان حديثنا في حديث الغدير تكلمنا في حلقات متعددة عن سند حديث الغدير, قلنا بأننا في حديث الغدير لابد ان نقف عند فصلين:
الفصل الأول: سند حديث الغدير.
الفصل الثاني: فقه ومتن ومضمون حديث الغدير.
فيما يتعلق بسند حديث الغدير بحمد الله تعالى انتهينا منه في الأبحاث السابقة.
وفيما يتعلق بمتن ومضمون وفقه ودلالة حديث الغدير, في الأسبوع الماضي انتهينا إلى هذه النقطة أن حديث الغدير يدل دلالة واضحة في بعض نصوصه وفي بعض صيغه الصحيحة المعتبرة الصريحة المجمع عليها أنه يقول أن المولى بمعنى الأولى. لأي قرينة؟ للقرينة الموجودة في صدر هذا الحديث أن النبي’ أولاً: يطلب الشهادة من المؤمنين >ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم.. فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه< إذن يريد من المولى هنا الأولى.
يعني ذاك المقام الذي ثبت لرسول الله’ بنص آية سورة الأحزاب نجد أن النبي في حديث الغدير المقطوع به المتواتر نجد أنه يؤكده لعلي (عليه أفضل الصلاة والسلام) ثم ذهبنا إلى القرآن الكريم قلنا وليس هذا بعزيز لأننا وجدنا أن القرآن الكريم أيضاً استعمل المولى وأراد منه الأولى.
وأشرنا تفصيلاً إلى ذلك في قوله تعالى في سورة الحديد {مأواكم النار هي مولاكم} وأشرنا إلى جملة من كبيرة من كلمات المفسرين مولاكم يعني هي أولى بكم هي أجدر بكم, هي أحق بكم, إذن استعمل القرآن المولى وأراد بها الأولى.
وكذلك الرسول الأعظم’ استعمل المولى وأراد به الأولى, فإن قلت: بأي قرينة؟ أقول: بقرينة صدر حديث الغدير في بعض صيغه التي تقدم الكلام عنها.
المقدم: طيب سماحة السيد هنا لربما يطرح هذا السؤال: هو أريد من المولى في حديث الغدير الولي أم لا؟
السيد: أحسنتم, هذا سؤال آخر في بعض صيغ الحديث لا يوجد في صدر الحديث أن الرسول يقول ألست أولى بالمؤمنين, وإنما صيغة الحديث >من كنت مولاه فعلي مولاه< فهل المراد من المولى هو الولي أو لا يراد به ذلك؟
هنا في المقدمة لابد أن أشير لغوياً لا أريد أن أقف طويلاً ولكنه من حيث البحث اللغوي فإن المولى والولي بمعنىً واحد, هذا كتاب (لسان العرب للإمام العلامة ابن منظور, دار إحياء التراث بيروت, في مادة ولي, ج15, ص401) قال: [والولي والمولى واحدٌ في كلام العرب] هذه النقطة الأولى ماذا يقول أهل اللغة, [قال أبو منصور: ومن هذا قول سيدنا رسول الله’ أي ما امرءت نكحت بإذن غير مولاها].
المقدم: ويقصد بها وليها.
السيد: قال المراد من المولى بغير إذن وليها, [ورواه بعضهم بغير إذن وليها لأنهما بمعنىً واحد] المولى والولي لغةً بمعنىً واحد. [وروى ابن سلام عن يونس قال: المولى له مواضع في كلام العرب منها المولى في الدين وهو الولي] المولى هو الولي [وذلك قوله تعالى: {ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم}] ونحن إذا رجعنا إلى آية الكرسي {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} هنا أيضاً قالت {بأن الله مولى الذين آمنوا} إذن يراد من المولى.
المقدم: الأولى.
السيد: الولي, الأولى تلك صيغة انتهينا منها, الآن المراد من المولى الولي.
قال: [أي لا ولي لهم] ثم يأتي العلامة ابن منظور يقول: [وقول عمر لعلي أصبحت مولى كل مؤمن أي ولي كل مؤمن] إذن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن أي أصبحت وليي وولي كل مؤمن.
نحن أشرنا لا أريد أن أطيل.
المقدم: والغريب أن ابن منظور يستشهد بهذا.
السيد: نعم, يقول هذا هو المراد.
المقدم: يعني الآن نحن سماحة السيد نريد أن نثبت هذه القضية بشكل عكسي في حين أن ابن منظور يستشهد بها.
السيد: نعم, ونحن قلنا في الأبحاث السابقة قلنا بأنه ولي لا يمكن أن يكون المراد منه هنا في كلام عمر الخليفة الثاني المراد منه المحب والناصر وإلا لو كان كذلك هذا يلزم منه أن عمر لم يكن يوالي ماذا؟ لم يكن يحب, لأنه هذه خطيرة جداً لأنه >لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق< إذن لابد أن يراد من الولي شيء آخر.
سؤال: سيدنا بحسب النصوص الروائية هل أن رسول الله عبّر عن علي في حديث الغدير بأنه مولى أو عبّر عنه بأنه ولي >من كنت مولاه فعلي مولاه< أو >من كنت وليه فعلي وليه< أي منهما؟
أعزائي: كلا الصيغتين واردة, وهذا يكشف عن أنه يؤيد المعنى اللغوي أن رسول الله مرة قال >من كنت مولاه فعلي مولاه< وأخرى قال: >من كنت أنا وليه فعلي وليه< أين قال ذلك؟
في (شرح مشكل الآثار, للإمام الطحاوي, تحقيق: شعيب الأرنؤوط, ج5, ص18) هذه عبارته: [الرواية عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله عن حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقممن..] إلى أن يقول: [كأني دعيت فأجبت] إذن يتكلم رسول الله عن الحالة التي سوف تكون بعده [إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي فانظروا ..] إلى أن يقول: [ثم قال] من قال؟ رسول الله’ قاله في حجة الوداع أو حجة البلاغ التي عبّرنا عنها فيما سبق [ثم قال: إن الله عز وجل مولاي] أنا لا أعلم يعني الله فقط هو مولى بمعنى الحب والنصرة على المؤمنين أو التدبير والمعاني الأخرى.
المقدم: والسيادة والإدارة والهيمنة.
السيد: كاملاً كل المعاني, ولذا تجدون أن الرسول’ يريد أن يقول ذاك الذي ثبت لله علينا وثبت لي عليكم ثابت لعلي من بعدي عليكم.
المقدم: هذه المقدمات توصل إلى تلك النتيجة.
السيد: وإلا للزم أن يكون لغواً, لماذا الله سبحانه وتعالى يريد أن يستدل بهذا الاستدلال.
المقدم: وهو سيد البلاغة والفصاحة.
السيد: هو أفصح من نطق بالضاد, [>إن الله عز وجل مولاي وأنا ولي كل مؤمن<] أولاً قال إن الله مولاي ثم قال أنا ولي لا أنا مولى كل مؤمن, أنا ولي كل مؤمن [>ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه, فقلت لزيد – زيد بن أرقم- سمعته من رسول الله فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه<]. ثم الإمام الطحاوي يدخل في بحث وهو أنه البعض يحاول أن يجعل هذه الرواية قبل الوصول إلى مكة يعني قبل الحج, ولكنه الطحاوي يؤكد أن هذه كانت بعد الخروج من مكة. [قال أبو جعفر: فهذا الحديث صحيح الإسناد لا طعن لأحدٍ في أحدٍ من رواته], [لا طعن لأحدٍ في أحدٍ من رواته, كان رسول الله لعلي بغدير خم في رجوعه من حجه إلى المدينة لا في خروجه لحجه إلى المدينة] لأن البعض يحاول أن يربط هذه القضية بقضية خلاف بين علي والآخرين يقول وقع هذا الخلاف وهذه قضية في واقعة لا لا, الطحاوي يؤكد لا, هذه ليست مربوطة بتلك الواقعة وإنما هي بعد الخروج من مكة.
تعالوا معنا إلى العلامة شعيب الأرنؤوط في ذيل الحديث يقول: [رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أن حبيب بن أبي ثابت مدلّس وقد عنعن] جيد مدلّس التفتوا إلى تتمة الحديث, مع الأسف وجدت بعض العوام يخرجون يقرؤون هذه الجملة أنه مدلّس ولا يكملون الجملة [لكن تابعه فطر بن خليفة عند المؤلف] إذن على هذا الأساس انظروا ماذا يقول شعيب الأرنؤوط يقول: [فالحديث صحيح] كما يقول الإمام الطحاوي.
ثم يأتي العلامة شعيب الأرنؤوط في كتاب في تعليقة أخرى له في (صحيح ابن حبان, ج15, ص376) يقول بعد أن ينقل الرواية أيضاً بنفسها يقول: [إسناده حسن غير فطر بن خليفة وهو صدوق ..] إلى أن يقول في (ص377) [وهذا حديثٌ حسن صحيح] إلى آخره.
إذن هذا هو المورد الأول.
المورد الثاني: وهو ما ورد في كتاب (الأحاديث المختارة أو المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما) يعني أنه كتب الكتاب على ذلك الأساس (للإمام العلامة عبد الرحمن الحنبلي المقدسي, ج1, دراسة وتحقيق: معالي الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش, ج2, ص106, رقم الرواية 481) الرواية طويلة أنا أقرأ بعضها, [قال علي رضي الله عنه: أنشد الله من سمع النبي يقول يوم غدير خم الله وليي] إذن هذه الله أيضا أعطي عنوان الولي [وأنا ولي المؤمنين من كنت مولاه فعلي مولاه] يعني انظروا إلى التسلسل, إذن نفس الولاية الثابتة لله على الناس ثبتت لرسوله على الناس وثبتت لعلي بعد رسول الله على الناس.
الآن إذا يجرأ أحد ويقول أن ولاية الله على الناس فقط هي المحبة والنصرة واقعاً أنا لا أعرف أي دين هذا بعد, هذا ليس هو القرآن, {الله ولي الذين آمنوا} يعني فقط بينهما محبة أو يخرجهم يعني تدبير وإدارة أي منهما؟ ولاية. سلطة, يعني تريد أن تقول لي سيدنا الولاية التكوينة, أقول: لا لا الآن أتكلم في الولاية السياسية الاعتبارية وإدارة المجتمع الولاية التكوينية لها حديث آخر, {فالله هو الولي} هذه أي ولاية؟ يعني فقط المحبة؟ رسول الله في هذا الحديث أنظروا الإسناد في (رقم الحديث 481) يقول: [إسناده صحيح] هذا أيضاً المورد الثاني.
المقدم: هذا مستدرك على الصحيحين البخاري ومسلم.
السيد: بلي, الآن هو ليس مستدرك ولكن يقول هو من الأحاديث المختارة الصحيحة التي لم يخرجها في الصحيحين.
وممن أكد صحة هذا الخبر الذهبي وابن كثير أنظروا (البداية والنهاية للحافظ ابن كثير, تحقيق: الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي, ج7, ص686) بعد أن ينقل الرواية يقول: [وهذا حديث صحيح قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي وهذا حديث صحيح] في الحاشية يقول المحقق [أخرج هذا الحديث الحاكم في المستدرك من طريق وقال هذا حديث صحيح ووافقه الذهبي].
المقدم: سماحة السيد الآن نحن نعود إلى السند وكأنما.
السيد: لا لا ليس السند, أريد أن أقول هذا النص هذه الصيغة, حتى أشرح, لأنه في الأحاديث السابقة قرأنا بشكل, قد يقول قائل: سيدنا أنت فيما سبق قلت: أن الصيغة >من كنت مولاه فعلي مولاه< الآن تقول بأن الصيغة >من كنت أنا وليه فعلي وليه< وهذه الصيغة وليه جاءت أم لا؟ أقول: نعم, صيغة وليه أيضاً جاءت.
المقدم: وهذا الدليل على أنها جاءت.
السيد: جاءت بهذه الصيغة وهي صحيحة ومعتبرة.
وأعزائي, حتى يمكن أنا فقط ألخص الحديث ما ورد في كتاب (خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب للإمام الحافظ النسائي, ص71- 72, رقم الحديث 79, باب قول النبي من كنت وليه فعلي وليه) لا >من كنت مولاه فعلي مولاه< ثم قال: [>من كنت وليه فهذا وليه اللهم والي من والاه<] التفتوا جيدا يقول: [إسناده صحيح] ثم يذكر عشرات المصادر [قلت: أخرجه أحمد, وابن حبان, والبزار, والطبراني, وابن أبي عاصم في السنة, والهيثمي في مجمع الزوائد..] وعشرات المصادر بالإمكان الرجوع إلى تحقيق الداني بن منير آل زهوي بشكل مفصل أشار إلى سند هذه الصيغة >من كنت وليه فهذا وليه<.
إذن السؤال المطروح هنا: هذا المولى صار بمعنى ماذا؟ لأن سؤالكم كان هذا: هل المولى هنا بمعنى الولي؟
الجواب: لغةً ونصوص صحيحة عن رسول الله أن المولى هنا هو الولي.
السؤال: الولاية أي ولاية هذه, أي ولي هذا؟
الجواب: نفس ما ثبت لرسول الله ونفس ما ثبت لله.
المقدم: وإلا لم يكن هناك حاجة.
السيد: وإلا كل هذه المقدمات التي ذكرها رسول الله تكون لغواً تكون عبثاً تكون لا ارتباط لها بالحديث.
إذن, الجواب: إذن الصيغة الثانية أيضاً تثبت لنا الإمامة السياسية, والقيادة السياسية والخلافة السياسية لا الخلافة العلمية لا الخلافة الدينية فقط لا لا, يحاول البعض أن يتلاعب يقول نحن نقبل الإمامة الدينية لعلي, لا لا أبداً, نحن نتكلم في الإمامة السياسية في تدبير شؤون أمر المسلمين بعد رسول الله’.
إذن إلى هنا استطعنا من خلال طريقين أن نثبت أن حديث الغدير يثبت الإمامة السياسية.
المقدم: بصيغته.
السيد: أحسنتم, الطريق الأول: أن مولى بمعنى أولى, يعني أن صيغة مفعل على صيغة أفعل.
الطريق الثاني: أن صيغة مولى أن مولى بمعنى ولي يعني على صيغة فعيل.
المقدم: قد يسأل سائل إذا كان الكلام بين مختصين سماحة السيد لربما القضية بسيطة, لكن مثلنا وأمثالنا من العوام يعني كيف يرد الحديث بصيغتين.
السيد: الجواب: لأنه هذا يكشف عن أنه إما هذا النقل تعدد من من؟
المقدم: مصادره متعددة.
السيد: مصادره باعتبار أن النقل له متعددون, فلعل بعضهم تلاعب بالحديث ولا نعلم, ولعل بعضهم لم يسمع إلا هذا القدر, ولعل بعضهم أراد أن يخفي الحقيقة. إذن هناك عوامل متعددة تؤدي ولكنه لا يفرق بالنسبة إلينا سواء كان مولى بمعنى أولى أو مولى بمعنى ولي فالنتيجة واحدة.
المقدم: طيب ألا يدل هذا على أن اللفظين مشتركان يعني في المعنى.
السيد: لا, في أصل واحد مشتركان, نعم.
المقدم: باعتبار أن الذي نقل لربما لم يشك في أن القضية بهذا الشكل.
السيد: نعم لا شك, ولكن أقول لماذا؟ أقول هناك عوامل متعددة لهذا, ولكن سواء كان بصيغة أفعل أو كان بصيغة فعيل فهو بمعنى واحد.
المقدم: كما ثبت ذاك. أعزائي نتوقف عند فاصل قصير نستمر بعده ونكمل بعده هذا الحديث الشيق مع سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, فاصل ونعود.
المقدم: أعزائي المشاهدين أحييكم مرة أخرى وأحيي سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, سماحة السيد إلى الآن أثبتم الحديث بصيغتيه وبمعنيين الى الإمامة والقيادة السياسية.
السيد: بعبارة أوضح, يريد أن يشير إلى أن ما ثبت لله ولرسوله على المؤمنين فهو ثابت ماذا
المقدم: والمسلم دعه يفهم ما الذي يثبت لله سبحانه وتعالى.
السيد: ما الذي ثبت لله سبحانه وتعالى ولرسوله على المسلمين والمؤمنين جميعاً فهو ثابت لعلي (عليه أفضل الصلاة والسلام) انتهت القضية, الآن تقول فقد ثبت لرسول الله, قد يقول قائل نعم, لم يثبت لرسول الله إلا المحبة والنصرة, إذن لا تقولوا أن أبو بكر وعمر خلفاء رسول الله السياسيين لأن رسول الله كانت عنده خلافة سياسية؟! كانت عنده إمامة سياسية؟! ما عنده, إذن هو خليفته أو ليس خليفته؟! ليس خليفته, فإما أن تلتزموا إذا أنتم تقولون أن أبا بكر الخليفة الأول كان خليفة رسول الله وله الولاية والإمامة السياسية لابد أن تثبتوا ذلك للأصل أولاً, يعني تثبتوا ذلك لرسول الله حتى يثبت ذلك لخليفته, أما إذا أنكرتم هذا المعنى لرسول الله فلا معنى لأن يثبت الفرع وهو الأول أو الثاني أو الثالث.
المقدم: وعدم إثباته أو إنكاره لرسول الله يستدعي إنكاره لله سبحانه وتعالى.
السيد: لوازم كثيرة نعم, ولذا نحن الآن واقعاً نريد هذه الحقيقة أن المسلم بل وأتباع شيعة أهل البيت أن يعلموا أن الولاية الثابتة, لأنه نص الأحاديث الصحيحة التي قرأناها والصريحة والواضحة والمجمع عليها >الله ولي وأنا ولي المؤمنين فمن كنت مولاه فعلي مولاه<.
إذن كل ما ثبت لله سبحانه وتعالى وثبت لرسوله فهو ثابت لعلي (عليه أفضل الصلاة والسلام).
المقدم: وهذا لا يعني القضايا الأخرى المتخصة بمقام الربوبية.
السيد: ومقام النبوة أيضا.
المقدم: أخشى أن يؤولها البعض.
السيد: أحسنتم, إلا ما أخرجه الدليل.
المقدم: طيب سماحة السيد نأتي إلى لفظة الولي, هل يستعمل بمعنى الإمامة والقيادة السياسية أم لا, هل هناك دليل وشواهد تدل على أنه استخدم في هذا المجال أم لا؟
السيد: في الواقع أنا الآن في هذه الليلة لا أريد أن أدخل إلى بحث تفصيلي في القرائن الموجودة في حديث الغدير التي ذكرت أو ذكرها العلامة الأميني وغير الأميني لبيان أن الولي هنا بمعنى الإمامة السياسية, أريد أن أنهج طريقاً آخر وهو ماذا؟ وهو أنه أريد أن أرجع إلى كلمات من تعتقدون أنهم هم الأفضل بعد رسول الله يعني أهل السنة أو لا أقل بعض علماء أهل السنة يعتقدون أن الخليفة الأول هو الأفضل مطلقاً بعد رسول الله, وأن الخليفة الثاني هو الأفضل مطلقاً بعد أبي بكر, وهكذا الخليفة الثالث عثمان إلى أن نصل إلى الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) أنا أريد أن أرجع إلى كلمات الخليفة الأول والخليفة الثاني لنرى أن الخليفة عندما كان يقول ولي كان يقصد المحبة والنصرة أو يقصد القيادة. نريد أن نفهم. فإذا ثبت أنه عندما كان يستعملها كان يريد النصرة نقول نعم لعل رسول الله أيضاً عندما قال >من كنت وليه فعلي وليه< يعني يريد النصرة والمحبة, أما إذا ثبت أن الخليفة الأول والخليفة الثاني وغيرهما عندما كانا يستعملون الولي ولي وليتُ ولينا كان يستعملونها بمعنى الإمامة السياسة, طيب نطرح هذا السؤال لماذا إذن أنتم تحملون الولي في كلام رسول الله على المحبة وتحملون الولي في كلام الخليفة الأول والثاني على الإمامة السياسية يعني لماذا أن الولي عندما تأتي إلى علي تصير محبة, أما عندما تأتي إلى أبي بكر وعمر وغيره تكون بمعنى الإمامة السياسية, بيني وبين الله عجيب مظلمة لعلي أن باءه لا تجر مع.
المقدم: سبحان الله أردت أن أقولها, يعني باءك تجر وباءنا لا تجر.
السيد: والعجيب أن الخليفة الأول هو نصب الولاية لنفسه أو المسلمون أعطوه الولاية ولكن علي.
المقدم: السقيفة.
السيد: أحسنتم السقيفة أعطته الولاية ولكن علي من أعطاه؟ الله قال الله ببيان رسول الله قال أنه >من كنت وليه فهذا علي وليه< تعالوا معنا.
أعزائي لا أقف طويلاً أريد مباشرة أن أدخل إلى البحث, أعزائي (البداية والنهاية للحافظ ابن كثير الدمشقي تحقيق الدكتور التركي, ج9, دار عالم الكتب, ص414) [خلافة أبي بكر وما كان في أيامه, الرواية: يقول: [لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغدو جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر]… إلى أن يقول: [وإن الله قد جمع أمركم على خيركم] أنا لا أعلم أنه كيف أن الله مع أنه اختيار الصحابة [صاحب رسول الله وثاني اثنين إذ هما في الغار] إشارة إلى الآية {إذ يقول لصاحبه لا تحزن} وبينا بالأمس أن هذه لا تدل على أي فضيلة, [فقوموا فبايعوه فبايع الناس أبا بكر بكرة عامة بعد بيعة السقيفة] الآن واقعاً تلك البيعة الأولى كانت صحيحة أو البيعة الثانية صحيحة له حديث آخر ما أريد الآن ليس محل كلامي انظروا ماذا قال الخليفة الأول, [ثم تكلم أبا بكر فحمد الله وأثنا عليه بالذي هو أهله ثم قال] ايها المسلمون اسمعوا ماذا قال الخليفة الأول ثم قال: [أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم وليست بخيركم] ما معنى وليت عليكم؟ تأمل أخي العزيز.
المقدم: وليست بخيركم.
السيد: الآن ذاك بحث آخر, الآن يقولون تواضع وكذا الآن ما أريد أن أدخل في شرح الحديث فقط وليت عليكم, ما معنى وليت؟ يعني تحبوني وأحبكم أو صرت إمامكم وخليفة رسول الله عليكم أي منهما؟ أيوجد عاقل يقول أن المراد وليت عليكم يعني تحبوني وأحبكم أنصركم وتنصروني, أو أنه أنا إمام عليكم أساساً بيعة لا تحتاج لأن المحبة والنصرة تحتاج إلى بيعة؟ لا, المؤمنون بعضهم أولياء بعض, محبة لا معنى, وإن كان نحن قد في الأولياء قد يقال سيدنا انظروا هذه الآية استعملت الولي وتريد المحبة, لا, {المؤمنون بعضهم أولياء بعض} فيها أيضاً نحو من الولاية والتدبير والشأن, الآن له بحث آخر الآن ما أريد أن أدخل فيه.
ولكن هذه بقرينة أنه بايعوه, بايعوه على ماذا؟ على المحبة والنصرة أم بايعوه على الخلافة والإمامة بعد رسول الله, وأنظروا ماذا يقول ابن كثير في ذيل الحديث, [وهذا إسنادٌ صحيح] هذا المورد الأول.
المورد الثاني: ما ورد في كتاب (معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول في التوحيد, للشيخ العلامة الحكمي المتوفى 1377 من الهجرة, حققه وعلق عليه محمد صبحي حلاق, ج3, دار ابن الجوزي, الطبعة السابعة سنة 1431 من الهجرة) بعد أن ينقل الحديث [ثم تكلم أبو بكر فحمد الله وأثنا عليه قال أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم] انظروا ماذا يقول المعلق يقول: [في سيرة ابن هشام بسند متصل وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث وأخرجه عبد الرزاق في المصنف بسند صحيح وخلاصة القول أن الحديث صحيح] هذا هو المورد الثاني.
المورد الثالث: ما ورد, حتى تعرفون بأنه الجميع يقبلون هذا المعنى. أنه ما ورد في كتاب (مختصر سيرة الرسول للشيخ محمد بن عبد الوهاب, دار الكتاب السعودي, ص182) أيضاً ينقل الرواية يقول: [فأنثا ثم قال: وليت عليكم, فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم].
إذن أولاً: استعملوا الولي وأريد به ماذا؟ وأنا لا أعلم أن أبا بكر يستعمل ولي يريد الإمامة ولكن رسول الله إذا استعمل في علي يكون محبة ونصرة, مع كل تلك القرائن, يعني حتى لو رفعنا اليد عن تلك القرائن.
المقدم: لأنه استخدمها في علي.
السيد: أحسنتم لأنها في علي, الشاهد الثاني: طبعاً كل شاهد من هذه الشواهد فيها كلام كثير ولكنه باعتبار أنه أريد أن أستبق الأبحاث فأتكلم, الشاهد الثاني: ما ورد في كتاب (المصنف للإمام ابن أبي شيبة, المتوفى 235 من الهجرة, ج20, ص548) الرواية: [أن أبا بكر حين حضره الموت أرسل إلى عمر يستخلفه, فقال الناس] من قال؟ الناس, يعني نفر قال؟
المقدم: يعني جمهور المسلمين في ذلك الوقت.
السيد: لا أقل جمهور أهل الحل والعقد, إذا لم يكن جمهور المسلمين أولئك الذين كانوا حول أبي بكر, التفتوا جيداً, فقال الناس: [تستخلف علينا فضاً غليظا] هذا ليس حديثي حديث المصنف, أن الناس قالوا لأبي بكر [تستخلف علينا فضاً غليظا] الآن يقولون أفضل الناس بعد رسول الله, أنا لا أعلم ماذا يوجد عنده من أخلاق رسول الله مع أن النص القرآني يقول {ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك} الآن ما أريد أن أدخل في البحث. [تستخلف علينا فضاً غليظا] التفتوا [ولو قد ولينا كان أفضل وأغلظ] الآن ليس بيده سلطة هكذا يفعل بالمسلمين فما بالك إذا استلم السلطة, إذن ولي يراد منها المحبة والنصرة؟
المقدم: السلطة, الخلافة كما أراد أن يستخلفه, خلافة سياسية.
السيد: وأنا لا أعلم بعد ذلك يأتي البعض يقولون أجمعت الأمة على صحة خلافة الثاني, هؤلاء الناس جاؤوا واعترضوا إذن كانوا موافقين أو كانوا مخالفين, هذا ما يقول النص, على أي الأحوال, [فما تقول لربك إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر] الآن هنا يقول أفضلكم كذا هذا بحث آخر, الآن أنا لست بصدد هذا البحث ولكن محل الشاهدي عندي هذا.
المقدم: يعني الآن يتداعى إليّ من خلال الأبحاث السابقة كيف يعني هذه الأحاديث التي تنقل عن رسول الله أنه لو لم أبعث لبعث فيكم عمر<
السيد: هذه أحاديثكم أنا ليست من عندي أنقل أنقل أحاديثهم, لم أنقل شيء من عندي, ما نقلت شيئاً من عندي لبعث عمر بلي, لو لم أبعث لبعث التي استدل والتي هي من الموضوعات قلنا. على أي الأحوال قلت لكم بأنه كل واحدة من هذه لابد أن نقف عندها في حلقة مستقلة.
الكتاب الثاني: (السنة لأبي بكر الخلال المتوفى 311 من الهجرة, ج1, ص275) الرواية أيضاً [أن أبا بكر لما حضره الموت أرسل على عمر يستخلفه فقال الناس تستخلف علينا عمر فضاً غليظا فلو قد ولينا كان أفض وأغلظ]
المقدم: ولينا أي استلم.
السيد: استلم السلطة, وهذا المعنى هو الذي قبله ابن تيمية أيضاً يعني قال بأنه ولينا تولنا علينا يعني الإمامة والقيادة السياسية هذه أمامكم (منهاج السنة, ج3, طبعة الأربع مجلدات ص610 قال وقالوا ما تقول لربك وقد وليت علينا فضاً غليظا] هنا وقد وليت علينا, إذن ولينا فهمها ابن تيمية وليت علينا, يعني جعلت علينا والياً وولياً وقائدا وإماما وخليفة عددوا ما تشاؤون, هذه أمامكم هذا مورد.
المورد الثاني: ما ورد في (منهاج السنة, 4, ص340) هذه عبارته, يقول: [ولهذا لما استخلفه أبو بكر كره خلافته طائفة] طائفة من من؟ من المسلمين من الصحابة كره ذلك [حتى قال له طلحة ما تقول لربك إذا وليت علينا فضاً غليظا].
المقدم: طلحة من العشرة المبشرين.
السيد: نعم, طبعاً أنصح الأعزة الذي بأيديهم في هذا اليوم موجود كتاب السنة أو يدخلوا إلى المواقع إما هي التي أربع مجلدات ص340, وأما التي سبع مجلدات ص460- 461, انظروا ماذا يقول في حق علي هناك, والله تقشعر له الأبدان, أقرأ لكم بعض الجمل خارج القوس اجعلوها, اجعلوها حاشية لمتن, يقول: [ولم يكن بينه] يعني بين علي [وبين أحد عداوة لا عداوة نسب ولا عداوة إسلام]
المقدم: لا من إرث الجاهلية..
السيد: لا, الكل كانوا أصدقاء المنافقين والكفار كلهم أصدقائه, [بأن يقول القائل قتل أقاربهم في الجاهلية] أبداً لم يفعل ذلك أمير المؤمنين أساساً لم يشارك في الحروب كما لم يشارك أبو بكر وعمر, هو علي أيضاً لم يشارك, هذا كلام من؟ إلى أن يأتي ويقول: [بل لم يعرف أن علياً كان يبغضه الكفار والمنافقون]
المقدم: يعني مخالفة صريحة لحديث رسول الله.
السيد: اسمعوني بعد [فإذا كان أهل الحق مع علي وأهل الباطل مع علي] أصلاً جماعته حق وباطل كلهم معه, لماذا؟ لأنه هو ليس مع الدين, هذا الذي يقولون أنه لماذا تقول عن الشيخ ابن تيمية أنه ناصبي, لماذا تقول عنه أنه أموي, بل أقسم بالله أنه لا يوجد أحدٌ على وجه الأرض أكثر نصباً وبغضاً من ابن تيمية لعلي ولأهل بيته.
المقدم: لرسول الله.
السيد: طبعاً, ذاك مسلم لأنه من أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله, الآن تقول لي سيدنا يعني خوارج و.. أقول لا, بغضه مبطّن ممنهج علمي, يحاول أن يظهر البغض ولكنه في حالة مبطّنه.
المقدم: سماحة السيد والله هذا الحديث يعني يحتاج إلى قراءة ثانية.
السيد: قلت لكم وحقكم قلت لكم بأنه أساساً أخشى أن الوقت يتداركني وما أنتهي وإلا كنت أقف عنده كلمة كلمة أن هذا الرجل ماذا يقول في علي؟ والله لو جمعت لكم لقشعرت منه الأبدان, يقول بأنه أساساً من قال بأنه كان له عدو من المنافقين والكفار لأنه لم يقتل صناديدهم لم يقتل أحد منهم, أنا لا أعلم بأنه في بدر وفي أحد وفي الخندق و.. مخالفة مسلمة للتاريخ.
المقدم: يعني يخالف مسلمات التاريخ ومسلمات العقل المسلم.
السيد: هذا هو منطق بني أمية, الآن تقول لماذا يقول هكذا, باعتبار أنه يوجد بعض الناس الذين أعمى الله بصيرتهم يثقون بهذا الرجل ثقة عمياء فلهذا يصدقون كل ما يقولوه. وإلا بينكم وبين الله أنه لم تكن بينه وبين الكفار والمنافقين عداوة, أنه كان أهل الحق مع أهل الحق وكان أهل الباطل معه وأهل الحق معه, علي كان علي الذي هو طاهر مطهر بنص القرآن الكريم وأنت بالأمس قرأنا لك.
المقدم: على الأقل الأخوة السنة يعتبرونه الخليفة الرابع.
السيد: هذه أيضاً واقعاً, على أي الأحوال, هذا الشاهد الثاني.
الشاهد الثالث, هذا الكلام من من نقلناه؟ نقلناه عن الخليفة الأول في شاهدين.
الشاهد الثالث: عن الخليفة الثاني وهو ما ورد في(ضعيف تاريخ الطبري) الرواية مرسلة, لا يروح ذهنك إلى أنه ضعيف لأنه ليس كل مرسل لم يصدر بل لا يوجد دليل على الصحة لا أنه دليل على عدم الصحة كما يقول أهل الفن, (ضعيف تاريخ الطبري, تحقيق البرزنجي ومحمد صبحي حلاق, ج8, دار ابن كثير دمشق بيروت, ص431) هذه عبارته يقول: [أن عمر خطب فحمد الله وأثنا عليه بما هو أهله] يعني بعد أن تولى الخلافة يعني بعد أن نصبه الخليفة الأول يعني بعد أن أرجع إليه ما أعطاه بالسقيفة [ثم ذكّر الناس بالله عز وجل واليوم الآخر ثم قال أيها الناس إني قد وليت عليكم] ما معنى وليت عليكم.
المقدم: أكيداً ليست المحبة لأن بعض الناس.
السيد: لا أعلم لماذا عندما تصل أن رسول الله عندما يقول >فمن كنت وليه فعلي وليه< هناك بمعنى المحبة أما عمر عندما يقول قد وليت عليكم يعني أنا إمام أنا لا أعلم لماذا الفرق بين الجملتين, هذا أيضاً الشاهد الثالث.
الشاهد الرابع وهو ما ورد.
المقدم: عفواً سماحة السيد أما أن رسول الله لا يتقن العربية أو الآخرون لا يتقنون العربية.
السيد: لا أعلم, قلت مراراً كل واحدة من هذه تحتاج إلى حلقة, كونوا على ثقة أريد الأبحاث تكون في حلقة واحدة, وإلا ما أريد أن أوزعها, وإلا تعلمون الأعزة الحمد لله رب العالمين بدل أن يضيفون الوقت علينا ينقصون الوقت علينا, وجدتم بالأمس, فلهذا التفتوا.
المقدم: والوقت في نقيصته.
السيد: أحسنتم, جزاك الله خيرا. في (سير أعلام النبلاء, تصنيف الإمام الذهبي, ج1, ص372) أنظروا ماذا كان يقول عمر, هذا الشاهد الرابع: [قيل لعمر لو عهدت يا أمير المؤمينن] كما في النص يعني لعمر [لو عهدت يا أمير المؤمنين] يعني من بعدك, أنا لا أعلم لماذا عندما تصل القضية إلى رسول الله يريد أن يعهد هذا عدم احترام لقدسية الصحابة ووعي الصحابة لابد أن نحترم الصحابة أنتم تقولون أن الصحابة ليست لهم القدرة على الاختيار الصحيح, هذا كله دليل.
المقدم: وأبو بكر استشار وخالف الاستشارة.
السيد: على أي الأحوال [لو عهدت قال لو أدركت أبا عبيدة ثم وليته] يعني لكنت وليته من بعدي [ثم قدمت على ربي فقال لي لما استخلفته لقلت سمعت عبدك وخليلك يقول لكل أمة أمين وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة] أي ما أدري والله بحذف هذا متعلق النداء, يعني لم تسمع رسول الله يقول كل ما قاله في علي, لم تسمع أبداً قال >أنت مني بمنزلة هارون من موسى< لم تسمع القرآن, يظهر أنه لم يقرأ القرآن, لم تسمع القرآن قال: {وأنفسنا} لم تسمع القرآن قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} لم تسمع رسول الله يقول: >إني تارك فيكم الثقلين<
المقدم: ومن هو أبو عبيدة.
السيد: جيد, صحابي جليل الآن ما أريد أن أتكلم, لماذا صفة واحدة كافية لتوليه الخلافة ولكن علي هو من يحبه مؤمن ومن يبغضه منافق من أبغضه فقد أبغضني هذه كلها لم تسمعها من رسول الله في حق علي فقط سمعت هذا في حق أبي عبيدة, حتى تعرفون القضية ما هي. [فقال لي لما استخلفته أقول سمعت خليلك يقول فلان, ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته] عجيب, هذا الذي.
المقدم: يعني من يقرأ التاريخ يعرف دور أبو عبيدة.
السيد: يكفي خالد بن الوليد ماذا فعل بالمسلمين في أحد. هذا بمجرد كلمة واحدة [فقدمت على ربي لقلت سمعت عبدك وخليلك يقول خالد سيف من سيوف الله سلّه الله على المشركين] يقول: [رجاله ثقات] هذا الحديث إذن عمر هنا استعمل وليت وليت بمعنى الخلافة.
[رجاله ثقات خلا أبا العجماء فإنه مختلف فيه وثقه ابن معين والدارقطني وابن حبان, نعم البخاري قال في حديثه نظر].
إذن نحن إذا كان وهذه الشواهد بشكل واضح وصريح تقول لنا في جملة واضحة وصريحة أن الولي بمعنى الإمامة والقيادة السياسية. أما كما تفضل أستاذ علاء وهو أنه إذا وصلت لعلي.
المقدم: تختلف القضية.
السيد: تصير بمعنى المحبة والنصرة. كل قواعد اللغة تتغير وحديث رسول الله يضرب به عرض الجدار ولا يؤخذ ما قاله أبداً, لماذا؟ لأنه علي لأنه علي.
المقدم: حرف العلة. طيب سماحة السيد يعني بقي سؤال واحد لهذه الحلقة وهناك عشرة دقائق. لذلك لن أتوقف مع فاصل نستمر. عشرين دقيقة نعطي للمشاهد, قد يقول قائل أن النبي’ لو كان مراده من لفظة الولي في حديث الغدير الإمامة والقيادة السياسية لقال وليكم من بعدي.
السيد: لماذا لم يقل ويخلص الأمة.
المقدم: هذا سؤال وجيه.
السيد: وجيه ومنطقي, أعزائي حتى لا أطيل, أقول: صرح جملة من أعلام المتقدمين وخصوصاً المتأخرين يعني من أتباع نهج ابن تيمية يعني من أتباع محمد بن عبد الوهاب, أن كلمة من بعدي إذا جاءت في جملة تدل على الخلافة بلا فصل بعد رسول الله, هذه جداً مهمة, فإذا ثبت أن رسول الله قالها في حق أحد فهي تثبت له الخلافة بلا فصل, لا الخلافة بعده بمائة سنة, حتى يأتي قائل يقول إذا وردت في علي فليكن الخليفة الرابع أيضاً بعده, لا لا, بعده بلا فصل, سيدنا من أين؟ هذه أمامكم في جملة واحدة لا نطيل عليكم مباشرة أمامكم (اللئالئ البهية في شرح العقيدة الواسطة) طبعاً العقيدة الواسطية لابن تيمية, والشرح لمعالي الشيخ صالح عبد العزيز إبراهيم آل الشيخ تحقيق عادل رفاعي دار العاصمة, ج2).
المقدم: يعني هذا نجدي بامتياز الكتاب.
السيد: أحسنتم, يقول: [وأبو بكر] الخليفة الأول [اختلف أهل العلم هل ولي الخلافة بعهدٍ من رسول الله] يعني بنص من رسول الله هذا الذي أنكروه علينا, ولكنه يريدون أن يثبتوه لأبي بكر, [بعهد من رسول الله أم ولي الخلافة باتفاق الصحابة وإجماعهم, أو هي بيعة الصحابة له] يعني لا يوجد إجماع [من أهل العلم] يعني بعض أهل العلم [قال: بل هو بعهدٍ ونصٍ] هذا الذي قالوا.
المقدم: أيضاً هذه تثبت لغير علي ولكن لا تثبت.
السيد: عندما تصل لعلي يلزم إهانة الصحابة, لأنه كيف أن رسول الله لم يربي الصحابة.
المقدم: مصادرة لعقل الأمة.
السيد: أحسنتم, وأن الأمة لم تصل ولكن عندما تصل إلى أبي بكر لا, هذه تكون نصب, [بل هو بعهد ونص] الآن التفتوا إلى النص, الآن نحن كل نصوصنا ماذا كانت, صحيحة صريحة مجمع عليها ولكن انظروا إلى النص الذي هو نص على خلافة أبي بكر, أنظروا إلى محل الشاهد, [لأن النبي قال اقتدوا بالذين من بعدي أبو بكر وعمر]. يعني يريدون أن يقولون قال اقتدوا يعني إمامة ماذا؟ أنا لا أعلم أنه كيف يخرج من بطن وإحشاء الاقتداء يعني الإمامة السياسية.
المقدم: يعني ولي ولاية أنفسنا مني بمنزلة هارون من موسى. أما اقتدوا إن ثبتت.
السيد: كل هذا لا يدل إلا اقتدوا يدل على الإمامة. ولو سلمنا, التفتوا تقول سؤال: هذه من أين تقولون خلافة مباشرة من بعده؟ يقول: [كلمة من بعدي] التفتوا في (ص447) يقول: [فما معنى قوله من بعدي إلا مسألة الخلافة] أصلاً لا معنى من بعدي إلا مسألة الخلافة.
الآن سؤال: هذا الإقرار أخذناه من الجماعة, سوف أذكر مصادرها. إذا قال رسول الله في علي من بعدي لابد ماذا؟ لابد أن تكون خلافة بلا فصل.
هذا الحديث من الأحاديث المشهورة عندهم أنه دلّت اقتدوا. طبعاً يكون في علمكم إن شاء الله أعقد للمشاهد بحثاً أنه هذا الحديث اقتدوا بالذين من بعدي باطل جزماً, حتى لو كان له مائة سند صحيح, لماذا؟ لأنه كيف يمكن الاقتداء بأبي بكر وعمر من بعده وقد اختلفوا اختلافاً كثيراً, فبأيهما نقتدي بهذا أم بهذا؟ مع الاختلاف بمن نتقدي لا يمكن أن يكون كلاهما حق.
المقدم: لا أقل فيما ذكر الخليفة الثاني بحق خالد بن الوليد.
السيد: جيد جداً بأيهما نقتدي لا يمكن الاقتداء بهما.
المقدم: واحد عزله حتى من إمارة الجيش.
السيد: ولذا ابن تيمية ملتفت إلى هذه النكتة يقول لم يقع الاختلاف الكبير بين أبي بكر وعمر, لأنه إذا قال وقع الاختلاف يثبت بطلان هذا الحديث, هذا أمامكم (الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي, ج1, ص125) يقول: [إذا استدللنا عليهم بالأحاديث الصريحة الدالة صريحاً على خلافة أبي بكر] الدالة صريحاً [كخبر اقتدوا بالذين من بعدي] إذن الاقتداء يدل على الإمامة, على الخلافة, أما ولي؟ لا يدل, بمنزلة هارون من موسى؟ لا يدل, أنفسنا لا يدل هذا كله لا يدل. هذا المورد الثاني.
المورد الثالث: في كتاب (السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية لابن تيمية, ص24 -25) أيضاً استدل [اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر لإثبات ذلك].
وأخطر من ذلك جميعاً ما ورد في كتاب (جامع المسائل, المجموعة السابعة لابن تيمية, ص268) انظروا ماذا يريد أن يقول, يقول: [قال لعائشة ادعي لي أباكي وأخاكي حتى أكتب لأبي بكر كتاباً لا يختلف عليه الناس من بعدي] وهذا الحديث المفسّر يبين مراده] هذا الحديث يقول نجعله مفسر لحديث آخر ورد عن رسول الله المفسر مراده بالحديث الآخر الصحيح وهو قوله [أءتوني بدواة وقرطاس حتى أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً] إذن ابن تيمية يعتقد أن رسول الله كان قاصداً في يوم الرزية رزية يوم الخميس أن يكتب كتاباً بالخلافة فتذهب أدراج الرياح كل تكلفاتكم وهوساتكم وجنونكم في تفسير هذا الحديث, ابن تيمية ملتفت أن هذا الحديث كان لكتابة أمر الخلافة, ولكن ماذا فعل على طريقته لا يستطيع أن يتحمل أن ذلك لمن؟ لعلي, وأنا عندي شاهد أنه لم يكن لأبي بكر, واطمأنوا لو كان لأبي بكر لوضع عمر يده على يد رسول الله قال أحسنتم نعم ينبغي أن تكتب لا أن يمنعه ويقول أن الرجل يهجر أو غلبه الوجع, لأنه كان يعلم أن هذا الحديث ليس لأبي بكر وإلا لو كان يعلم ذلك لفعل, ولكنه لمن؟ أن هذا الحديث لعلي, ولذلك ماذا فعل؟ منع من ذلك.
هذا خير شاهد على أن هذا النص الذي وقفنا عليه.
المقدم: هذا يثبت ذاك الكلام.
السيد: أحسنتم في يوم الرزية, سؤال واحد مهم, أن رسول الله قال لعلي من بعدي أم لم يقل؟ قلنا أن من بعدي أنها للخلافة, أمامكم هذا كتاب (خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب للإمام الحافظ النسائي, ص81) قال: [ذكر قول النبي علي ولي كل مؤمن من بعدي].
المقدم: هذه أيضاً من بعدي.
السيد: [فأقبل إليه رسول الله والغضب يبصر في وجهه فقال ما تريدون من علي] أي والله أي ظلامة لعلي على مر التاريخ؟ [ما تريدون من علي؟ إن علي منّي وأنا منه] هذه لا تكفي لا تشفع عند الخليفة الثاني حتى يعينه الخلافة, [هو ولي كل مؤمن بعدي] انظروا ماذا يقول, يقول: [إسناده صحيح] يقول: [وهذا الحديث أخرجه أحمد في المسند وفي الفضائل والقطيعي في زوائده والترمذي والطيالسي وابن أبي شيبة والطبراني في الكبير والحاكم وابن حبان وابن عدي في الكامل, والخوارزمي في المناقب وابن شاهين في الكتاب اللطيف كلهم من طريق فلان والحديث صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقمه 2929).
المقدم: يشفع.
السيد: كله لا يشفع لعلي.
هذا تمام الكلام في حديث الغدير. طبعاً إلى هنا وإن شاء الله تتمته إلى الأسبوع القادم وأستمع لمداخلات الأعزة وخصوصاً الذين بالأمس نحن حرمناهم من المداخلات.
المقدم: استمع إلى مداخلاتكم, وقبل ذلك ارجو من الأخوة أن تكون المداخلة في الموضوع ومختصرة جهد الإمكان لكي نفسح المزيد من الوقت للآخرين, حبيب من المملكة العربية السعودية تفضل, انقطع الاتصال, الأخ جمال من الجزائر تفضل:
الأخ جمال: سلام عليكم, أنا اتصلت في المرة الماضية وأنا أريد أن أوضح نقطة ألا وهي أن المولوية الدائمة شيء والأولوية المنقضية شيء آخر, فمثلاً نحن لما نقول أن رسول الله مولانا, وأن علياً مولانا لا يوجد أي عاقل يقول أن المقصود به هو الإمامة السياسية, هذه أول قضية, النقطة الثانية: أن مقام المولوية أو الولاية هو ليس خاصاً بسيدنا علي كرم الله وجهه, وقد جاء في القرآن {إن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين} فهو ثابت لغيره من الصحابة, وأما قول الله تعالى {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} فهذه نزلت في عبادة ابن الصامت, ولم تنزل في سيدنا علي كرم الله وجهه, ثم, هناك نقطة أخرى: القرآن يؤكد {ما كنت بدعاً من الرسل} فتركيز الأنبياء هو على التوحيد والنبوة والمعاد وغير ذلك من الأمور .. أما الإمامة فهي موضوع.
المقدم: أخ جمال لو سمحت لي, على فرض صحة كل ما أشرت إليه, الولاية في حديث الغدير ماذا تفهم منها؟
السيد: أحسنتم, تتكلم قال القرآن كذا وقال كذا, هذا أنا ما علاقتي أنا لم أبحث الآيات القرآنية, أنا بحثت أن حديث الغدير يدل إذا عندك حديث في هذا, وأما عبادة الصامت وعبادة بن المتكلم.
الأخ جمال: وقد كان سيدنا عمر رضي الله عنه.
المقدم: عفواً ما الذي أخ جمال, ما الذي تفهمه من حديث الغدير.
الأخ جمال: ولا يمكن أن تكون إمامة سياسية.
المقدم: ما هو الدليل.
السيد: لأن عمر قال ذلك.
الأخ جمال: الدليل أن المولوية هنا منقضية, المولوية الدائمة في الآية أو الأولوية في القرآن هي أولوية.
السيد: ما علاقتي بالقرآن.
المقدم: طيب هو يقول أن المولوية هنا منقضية. أنا أشكرك على المداخلة, الفكرة وصلت, نناقشها. عقيل من هنكاريا أو المجر:
الأخ عقيل: سلام عليكم, وإني ممتن جداً إلى سماحة السيد وأعزيه بهذا المصاب مصاب أبا عبد الله الحسين وأقول له شيئاً إنك حقاً قد أحدثت منهاجاً قد أعيى الكثير من المحققين والمفكرين والعلماء أن يطرحوا مثل هذا المنهاج وأنك حقاً المرجعية التي حقاً أن تتبع وحقاً أن تنظر إليك بمعنى كبير جداً ولا يسعني في هذا المجال إلا أن أقول لك,
المقدم: عقيل شكراً لك وصلت الفكرة, أبو هادي من الجزائر تفضل:
الأخ أبو هادي: سلام عليكم, اسمحوا لي شيخنا أود أن أقدم مداخلة وليس سؤال, إذا سمحتم.
المقدم: يعني في حدود دقيقة.
الأخ أبو هادي: شكراً, والله لاستحي أن أسأل شيخاً باحثاً في مقام مولانا وشيخنا الحيدري, اسمحوا لي سيدنا الكريم, فداك روحي ودمي وأهلي يا قرة عيني يا سيدي فقد أقمتم الحجة البالغة وأحييتنا بعد موت وأهديتنا بعد ضلالة فهذه البحوث هي نور لنا قد أحييانا, فأطال الله في عمركم وبارك الله فيكم سيدنا, وفي هذا الصدد نحن أتباع أهل البيت ندعو الذين لم يفيقوا بعد من غفلتهم هذه, ولم يعرفوا هذا الهدي وما زالوا على العناد والكيل لعلي عليه السلام وآل بيته أن يهديهم الله إلى معرفة هذه الأنوار وركوب سفينة النجاة, اسمحوا لي سيدي الكريم يا شيخنا المبارك اسمحوا لي رعاكم الله وحفظكم السلام عليكم.
المقدم: شكراً لأبي هادي من الجزائر. أم يوسف من الدانمارك:
الأخت أم يوسف: سلام عليكم, سيدنا عندي سؤال: بالحقيقة هي مداخلة وسؤال: هل كانت ولاية الإمام علي عليه السلام أمر من الله سبحانه وتعالى إلى الرسول’ ثم إلى الناس, هذا السؤال, وسؤال آخر: كانت ولاية الإمام علي عليه السلام خاصة له دون غيره من بني هاشم, وهل كانت الولاية ولاية سياسية ودينية, وهل أصبح الإمام علي عليه السلام ولياً لأنه الإيمان وهل ورثت الولاية لأولاده من بعده.
المقدم: هذه أم يوسف صارت عشرة أسئلة. على أية حال هي مترابطة بشكل أو بآخر مع بعضها, شكراً لكِ, الأخ نجم من العراق:
الأخ نجم: سلام عليكم, نريد من سيد كمال توضيح أكثر من كلمة المولى, طبعاً أقول كلاماً .. ولدي.. على هذا التوضيح, فأقول:
قطب الرحى ندري بأنه قطبها وعليها …
هو نقطة الباء التي في بسمه منها البداية والنهاية عندها, وشكراً لكم.
المقدم: شكراً أخ نجم, أبو محمد من العراق تفضل:
الأخ أبو محمد: سلام عليكم, أخي العزيز أنا أحييك وأحيي السيد الحيدري على هذه المواضيع التي ما كنا قد سمعناها في حياتنا ولا ظهر أحد من العلماء تكلم بها على منبر أو أي شيء آخر, فشكراً لك.
المقدم: هذا ليس كلام منابر أبو محمد, للأسف الشديد.
الأخ أبو محمد: أنا جداً معجب بهذه الأمور وأنا ممنون أنه تنورنا بهذه الحقيقة, هذه واحد.
المقدم: أخ أبو محمد فيك لهجة من شمال العراق.
الأخ أبو محمد: أنا من كردستان العراق, أنا لي طلب من الأستاذ الحيدري, ويكون كمسؤولية عليه, طالما رأينا هذه الأمور وهذه المضاربات في الأحاديث وعدم صحة كثير من الأحاديث فأنا طبعاً من المتابعين لبرنامجكم, وقد سجلت كافة حلقات الحيدري كلها عندي موجودة, فأنا أتمنى من الأستاذ الحيدري أو أعتبر هذه مسؤولية عليه, أنه يعيد صياغة الأحاديث, لأنه صار عندنا قناعة أن هذه الأحاديث موضوعة وهذه مزورة وهذه وضعت لسبب معين, فنتمنى من الأستاذ الحيدري والله يعينه على ذلك, لأنه جهود عنده مسؤولية كبيرة فيضيف مسؤولية أنه يخرج الأحاديث بشكل جديد إذا ممكن.
المقدم: جزاك الله ألف خير أبو محمد, شكراً لك, بقي لدينا سبع دقائق. يعني المولوية منقضية يقول.
السيد: لا, عزيزي أنا ما أتكلم والله أستغرب من بعض الأخوة يظهر أنه من أهل العلم هو, ولكنه عزيزي أنا ما أقول أن علي بن أبي طالب عنده إمامة سياسية الآن حتى تقول هي منقضية, أنا أتكلم أن بعد رسول الله هل أن رسول الله عين أحداً من بعده أو لا؟ وإلا لو كانت هذه إمامة سياسية أو مولوية منقضية لماذا أنتم تستدلون اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر, تقولون دالة على الخلافة أيضاً منقضية, أليس هذا الحديث أيضاً مرتبطة بخلافة أبي بكر وعمر تستدلون بها أو لا تستدلون بها على الخلافة, قرانا أمامكم الآن نص يقول هذا نص على خلافة أبي بكر, طيب هذه أيضاً منقضية, عزيزي البحث المطروح هذا لا تذهب يميناً والله تتشعب بك السبل.
المقدم: ثم كحديث أهل البيت يعني قد يكون في آية أو في رواية الولاية.
السيد: لا البحث ليس في الولاية, فلهذا أقول له لا تتشعب بك السبل, أين تذهب عزيزي, أنا أتكلم في حديث الغدير أن المولى هنا بصيغتين إما بمعنى الأولى وإما بمعنى الولي وتبين أن هذا الولي ولي من بعدي فلو كانت المحبة لماذا من بعدي, طيب تكون ثابتة لحياته نفسه.
المقدم: هذا فيما يتعلق بالأخ جمال من الجزائر, أم يوسف من الدنمارك.
السيد: أما الباقي كانت مداخلات وأشكرهم على هذه المداخلات, أما أم يوسف, الجواب.
المقدم: هل كانت الولاية بأمر الله إلى الرسول ومنه إلى الناس.
السيد: جوابه في جملة واحد: ليس تفصيله كان تعيين من رسول الله لعلي, بل نصب ونص من الله وبإبلاغ من رسول الله’, نعم كما أن الله يجعل النبوة والرسالة {الله أعلم حيث يجعل رساله} كذلك يجعل ماذا؟ جعل الإمامة والقيادة السياسية لعلي وأهل بيته من بعد رسول الله.
المقدم: طيب سماحة السيد هذا السؤال لو كانت من رسول الله عندنا حديث ما ينطق عن الهوى.
السيد: جيد, ولكنه نريد أن نسأل هذه الحقيقة ما هي, نعم إذا ورد من رسول الله أيضا حجة علينا, {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ولكن نريد أن نبين عظمة مسألة الإمامة وأهمية مسألة الإمامة.
المقدم: لكي لا يفهم منها.., هل الولاية خاصة لعلي دون بني هاشم.
السيد: إذا كان مقصودها من بني هاشم يعني بني عقيل وأبي طالب وكذا, نعم خاصة لعلي, إذا كان مقصودها باقي الأئمة لا, أولاده كلهم من الأئمة, يعني كما ثبتت لعلي ثبتت للإمام الحسن وثبتت للإمام الحسين إلى الإمام الثاني عشر الخلفاء من بعدي اثنا عشر.
المقدم: الآن نحن ننتقد لأننا نقول بالنص في الولاية, لماذا لا يشكل هذا الإشكال على الآخرين الذين يحاولون أن يحرفوا النص إلى الآخر.
السيد: يحرفوا النص إلى غير علي, واقعاً هذا سؤال لابد أن يوجه لأهل التحقيق, لماذا عندما نأتي ونقول أن الله نص أو أن رسول الله نص على علي فتقولون بأنه هذا معناه أنه تضعيف الصحابة, هذا معناه عدم احترام نضج الصحابة وأن الصحابة لم يصلوا إلى مستوى يختارون, ولكن عندما يقولون أنه, والعجيب لم ترد رواية واحدة تجتمع على الشروط الثلاثة وهي الصحيحة الصريحة المجمع عليها في غير علي, وإلا نتحداكم هذا الذي ورد >من كنت وليه فعلي وليه< هذا مجمع بيننا أخرجوا لنا نصاً قريب من هذا المعنى مجمع عليه لغير علي.
المقدم: شكراً لسماحة آية الله السيد كمال الحيدري, شكراً لكم أنتم أعزائي المشاهدين على حسن المتابعة ملتقانا إن شاء الله في الأسبوع القادم, حتى ذلك الحين استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.