بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين
المقدم: السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين, والسلام عليك يا سيدي ومولاي أبي الفضل العباس ابن أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته, ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) ليلة غد يوم السبت القادم, وجموع المعزيين تتجه إلى كربلاء, ملايين البشر تقدم إلى كربلاء مقدمة أرواحها وأنفسها ومالها وكل شيء لديها ليس مهابة بالإرهاب ولا بالتفجيرات ولا بالقتل, هؤلاء هم أتباع مدرسة أهل البيت, هؤلاء هم الشيعة, هؤلاء هم الذين يحبون, هذا هو الحب, الحب ليس أن تجلس في بيتك وتندب وتلطم وتتحدث هباً, الحب فعل, وهذه هي أفعال محبي أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) من أراد أن يعرفهم فلينظر إلى كربلاء.
السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته, أحييكم في هذه الحلقة من مطارحات في العقيدة تأتيكم مباشرة من استوديوهات قناة الكوثر الفضائية في مدينة قم المقدسة, أرحب بسماحة آية الله السيد كمال الحيدري, سماحة السيد سوف نبدأ بحثاً جديداً يتناول حديثاً مهماً عن رسول الله’ يشير فيه إلى مسؤولية علي عليه السلام في القتال على التأويل كما قاتل هو’ على التنزيل, هل هناك أمور تودون الإشارة إليها قبل أن نبدأ في هذا المبحث.
السيد: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين, اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
في الواقع بأنه كما أشار أخي العزيز أستاذ علاء أنه نعيش هذه المناسبة العطرة وهي مناسبة الأربعين هذه المناسبة التي تُعد من علائم إيمان المؤمن أنه يعيش هذه المناسبة بكل وجوده وبكل عواطفه وبكل حبه ومودته لأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
ومن هنا أوجه سلامي الحار إلى تلك الملايين التي الآن تمشي للوصول مشياً على الأقدام وعلى الأرجل وعلى الأيدي للوصول إلى الإمام الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام) وكم كنت أتمنى أن أكون بين هؤلاء المشاة إلى الإمام الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولكن أدعو الله سبحانه وتعالى أن لا ينسونا من الدعاء في هذه الخطوات المباركة للوصول إلى الإمام, كما أدعو الله سبحانه وتعالى أن يرجعهم سالمين غانمين إلى أوطانهم إن شاء الله تعالى.
في الواقع هذا البعد يعد لعله من المباحث المهمة والخطيرة في معارف وفي التعرف على تاريخ صدر الإسلام, أنتم تعلمون بأن هناك معارك وقعت في صدر الإسلام وخصوصاً فيما يتعلق بالفترة التي تولى فيها الإمام علي بن أبي طالب الخلافة, وهي التي حاول كثير من الكتاب ذات النهج الأموي أن يعبروا عنها بأنها حروب الفتنة وأنه كان عصر فتنة, يحاول من خلال الوقوف على هذا الحديث أن نتعرف على مسألة هذه الحروب ولكنه نجعل مدخل ذلك هو الوقوف على حديث رسول الله’.
ولكن قبل الدخول إلى هذا الموضوع وهو مقاتلة علي على تأويل القرآن, بودي الإشارة إلى أمرين أساسيين:
الأمر الأول: أن صريح القرآن الكريم في سورة آل عمران الآية 7, نجد أن القرآن بشكل واضح يبين أن القرآن له تنزيل وله تأويل, قال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب} والمراد من الكتاب هنا هو القرآن الكريم, هذا الكتاب {منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخرى متشابهات, فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} الجملة تقول {وما يعلم تأويله إلا الله} هنا يوجد بحثان عند المفسرين ولا أريد أن أقف طويلاً عند ذلك:
البحث الأول: يقول أن قوله تعالى {وما يعلم تأويله} هذا الضمير الذي في وقوله {تأويله} هل يرجع إلى المتشابه فقط يعني أن بعضاً من القرآن له تأويل وهو المتشابه أما المحكم فلا تأويل له, أم أن الأمر ليس كذلك وإنما الضمير مرجعه إلى الكتاب وأن القرآن جميعاً له تأويل, سواء في ذلك الآيات المحكمة والآيات المتشابهة.
الآن أنا لست بصدد تحقيق هذه المسألة المهم سواء قلنا أن القرآن الكريم كله له تأويل أو أن بعض القرآن له تأويل. في النتيجة أن القرآن فيه تنزيل وفيه تأويل, الآن هذا التأويل إما لجميع القرآن وإما لبعض القرآن ولكن النتيجة نصل إليها وهي أن القرآن فيه تنزيل وفيه تأويل.
طبعاً هذه المسألة التي وقع الخلاف فيها نجد أن علماء المسلمين, أنا أشير إلى علمين واحد من أعلام أهل السنة وواحد من أعلام مدرسة أهل البيت, في كتاب (الصواعق المرسلة, تأليف: ابن قيم الجوزية, بتحقيق: الدكتور علي بن محمد دخيل الله, ج1, دار العاصمة, ص181) يقول: بأن التأويل لا يختص بالمتشابه بل هو موجود للمحكم وللمتشابه, يقول: [قال جابر بن عبد الله في حديث حجة الوداع ورسول الله بين أظهرنا ينزل عليه القرآن وهو يعلم تأويله] يعني تأويل القرآن, يعني كل القرآن لا خصوص متشابه القرآن, إذن العبارة واضحة هذه الرواية قال جابر بن عبد الله أن التأويل ليس مختصاً بالمتشابه وإنما يشمل المحكم والمتشابه. قال: [وهو يعلم تأويله فما عمل به ..] إلى أن يقول [فعلمه صلوات الله عليه بتأويله هو علم] بتأويل القرآن [هو علمه بتفسيره وما يدل عليه وعمله به هو تأويل ما أمر به ونهي عنه] إذن هذه العبارة واضحة أن التأويل لا يختص بالمتشابه بل بكل القرآن.
المورد الثاني: هو ما أشار إليه العلامة السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان في تفسير القرآن, طبعة منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات, ج3, ص63) يقول: [إن لجميع القرآن محكمه ومتشابهه تأويلا] وهذه العبارة واضحة أنه لا يختص التأويل بالمتشابه.
ولكن قلت هذا الآن ليس محل حديثي محل حديثي نقطة أخرى وهي أن القرآن كما له تنزيل له تأويل, الآن أعم من أن يكون كل القرآن له تأويل أو بعض القرآن له تأويل. هذه مسألة في الآية المباركة.
وهناك مسألة ثانية في الآية المباركة وايضا سوف لا أقف عندها أشير إليها إجمالاً وأمر, وهي أنه قال: {وما يعلم تأويله إلا الله} هنا يوجد حرف ميم في علم التجويد معناه أن هذا الوقف وقف لازم, يعني لا ينبغي أن نعطف {والراسخون في العلم} على الله, لا نقول {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون} وإنما نقول {إلا الله} ثم نقول {والراسخون في العلم يقولون} هذا البحث لا يتبادر إلى الذهن أنه متفق عليه, لا, أيضا يوجد اتجاهان ورأيان وعندما أقول رأيان ليس مقصودي أنه رأي لأهل السنة ورأي للشيعة, لا, يعني جملة من علماء السنة والشيعة قالوا بالوقف وجملة من الفريقين والمدرستين قالوا بالعطف, إذن هذه القضية أيضاً.
وهذا ما أشار إليه بشكل واضح وصريح ابن تيمية في كتابه (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح, ج4, دار العاصمة) قال: [وفيها قولان وقراءتان منهم من يقف عند قوله {إلا الله} ومنهم من لا يقف بل يصل بذلك قوله تعالى {والراسخون في العلم}] ويقول: [والراسخون في العلم يعلمون تأويل المتشابه] الآن لماذا؟ باعتبار أنه أرجع الضمير إلى المتشابه لا إلى كل القرآن.
[وكلا القولين مأثور عن طائفة من السلف] هذا القول موجود وذاك القول موجود.
إذن إلى هنا تحصل لنا: يوجد عندنا في البحث الأول لا إشكال ولا شبهة, طبعاً من باب الاستذكار أنا أشرت لهذين البحثين في كتاب (علم الإمام) وكذلك كتاب (الراسخون في العلم) أشرت إلى هذين البحثين تفصيلاً في هذين الكتابين.
إذن إلى هنا ننتهي في هذه النقطة وهي: أنه كما أن للقرآن تنزيل كذلك له تأويل, بغض النظر أنه كل القرآن أو بعض القرآن, هذا الأمر الأول.
الأمر الثاني وهو الأمر الخطير والمهم: وهو أن النصوص الصحيحة والصريحة تبين لنا أن مهمة التنزيل وإقامة التنزيل في حياة الناس غير مهمة ومسؤولية إقامة التأويل في حياة الناس, تلك مسؤوليتان ولكل منهما مسؤول عن تنفيذ تلك المهمة التي أوكلت إليه, بعد أن ثبت أن للقرآن تنزيل وأن له تأويل, نجد بأن هناك نصوص واضحة وستأتي إن شاء الله, أن هناك نصوص واضحة أنه يوجد من أمر بأن يقاتل على تنزيل القرآن, ويوجد من أمر أن يقاتل على تأويل القرآن, وبعبارة أخرى: أن مسؤولية القتال على التنزيل غير مسؤولية القتال على التأويل.
إذا أريد أن أتكلم بلغة أوضح يعني: ليس بالضرورة إذا قاتل المسؤول عن التنزيل هو أيضاً يقاتل على التأويل لا ليس كذلك, لماذا؟ باعتبار أن شروط القتال على التنزيل شيء وشروط القتال على التأويل شيء آخر, هذه مهمة وتلك مهمة ومسؤولية أخرى.
المقدم: مثل الأمن الداخلي والأمن الخارجي.
السيد: الآن في الواقع هذه لابد وأنا أتصور ما لم نفهم هذه الحقيقة كثير من الحروب وكثير من الغزوات وكثير من الأمور التي حدثت في عهد رسول الله’ وكثير مما حدثت في عهد الخلفاء من بعده وخصوصاً في عهد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ما لم نفهم هذا التقسيم لا يمكننا أن نفهم أنه سنخ هذا القتال ما هو وحقيقة ذلك القتال ما هو؟ ما هو الغاية من القتال الأول وهو القتال على التنزيل, وما هي الغاية والمقصد والهدف من القتال على التأويل, ليست الغاية واحدة, القتال على التنزيل له هدف, والقتال على التأويل له هدف آخر.
المقدم: والخلط لربما يؤدي كما أدى بالبعض لكي يقول سيدنا معاوية قاتل سيدنا علي.
السيد: لماذا؟ لأنه لم يعرف الهدف من حرب علي لمعاوية ومن حرب علي للجمل ولغيرها.
المقدم: طيب هذا التقسيم الذي أشرتم إليه سماحة السيد هل هناك نصوص صريحة وواضحة في تراثنا فيما روي عن رسول الله’ تدل على هذا المعنى. وبالتالي وإن كنت أشعرتم بالتلميح وكما هو موجود في عنوان البرنامج هل هناك نصوص صريحة على أن الذي أوكل بمسؤولية القتال على التأويل هو علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام).
السيد: جيد, إذن هنا يوجد سؤالان: حول التقسيم وأنه المسؤولية على من ألقيت؟
سؤال جيد, في هذه الليلة كما هو منهجنا ويتذكر المشاهد الكريم أشرنا إلى ذلك مراراً وتكراراً قلنا أننا نبحث عن الحديث الذي نطمئن إليه ويكون حجة على جميع المسلمين لابد أن تتوفر فيه شروط ثلاثة: الشرط الأول: هو أن يكون صحيحاً. الشرط الثاني: هو أن يكون صريحاً. الشرط الثالث: هو أن يكون متفق عليه. لماذا؟ لأنه >أمتي لا تجتمع على ضلالة<. فإذا اجتمعت على حديث فليست هي على ضلالة بل هي على الطريق الصحيح والصراط المستقيم.
ولذا سوف استعرض مجموعة الروايات الواردة في هذا المجال لإثبات أو لبيان الجواب عن السؤالين المتقدمين, أساساً هل يوجد أساس لهذا التقسيم وهو أنه القتال على التنزيل.
المقدم: لا يكون بدعة.
السيد: أحسنتم, القتال على التنزيل غير القتال على التأويل هذا أولاً, وثانياً: هل قسمت هذه المسؤولية أو أن شخصاً واحد قام بالقتال على التنزيل والقتال على التأويل أو شخص واحد فقط قام بهذا وشخص لم يقم هذا لابد أن تتضح من خلال الروايات.
المقدم: أنا فقط أشير إلى قضية أعزائي المشاهدين من خلال متابعة هذا البرنامج والبرنامج الآخر الأطروحة المهدوية يمكنكم أن تربطوا معرفياً بين هذين البحثين هنا كنا نتحدث في الليلة الماضية عن المرجعية المعرفية المرجعية الدينية, وهنا اليوم بشكل أو بآخر الحديث أيضاً بصلة على هذا الموضوع.
السيد: بشكل مباشر.
المقدم: بشكل مباشر وواضح, فهذه المنظومة المعرفية أرجو أن تتصوروها ضمن هذين البرنامجين وهما من حيث المحتوى مترابطين.
السيد: أحاول أن أشير إلى بعض المصادر الواردة في المقام من المدرستين مدرسة أئمة أهل البيت ومدرسة أهل السنة. وأمر عليها مروراً سريعاً.
هذا (مسند الإمام أحمد, تحقيق: شعيب الأرنؤوط, ج17, مؤسسة الرسالة, ص390, رقم الحديث 11289) [عن أبي سعيد قال: قال رسول الله إن منكم من يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله] واضحة هذه الجملة تشير إلى الأمرين معاً, أولاً: أن التنزيل شيء والتأويل شيء آخر, وثانياً: أن مسؤولية القتال على التنزيل تختلف عن مسؤولية القتال على التأويل. قال أبو سعيد الخدري [قال: فقام أبو بكر وعمر] يعني اشرأبت لها الأعناق هذه منقبة ما بعدها منقبة [فقال لا, ولكنه خاصف النعل وعلي يخصف نعله] الآن هذا الضمير نعله, نعل نفسه أو نعل رسول الله, ستتضح من خلال الروايات اللاحقة. أنظروا ماذا يقول العلامة شعيب الأرنؤوط في ذيل الحديث يقول: [حديث صحيح وهذا إسنادٌ حسن] مراراً ذكرنا أننا لابد أن نميز بين السند وبين المتن والمضمون, يقول من حيث المضمون مضمون صحيح لا ريب فيه, نعم هذا السند سند حسن وليس بسند صحيح [رجاله ثقات رجال الصحيح غير فطر فقد روى.. ] إلى آخره. هذا المورد الأول.
المورد الثاني: نفس هذا الحديث أشار إليه في (مسند الإمام أحمد بن حنبل, أحمد حمزة الزين, ج10, بعد أن نقل الحديث) قال: [إسناده صحيح] لا فقط أن الحديث صحيح بل السند أيضاً صحيح. قلت لكم أمر عليها بسرعة لكي لا نتأخر.
المورد الثالث: أيضا ما ورد في (مسند الإمام أحمد بن حنبل, تحقيق: شعيب الأرنؤوط, مؤسسة الرسالة, ج18, ص296) قال: [سمعت أبا سعيد الخدري يقول: كنّا جلوساً ننتظر رسول الله’ فخرج علينا من بعض بيوت نساءه, قال: فقمنا معه فانقطعت نعله] نعل من؟ نعل رسول الله, [فتخلف عليها عليٌ يخصفها].
المقدم: إذن اتضح من هو خاصف النعل.
السيد: نعل رسول الله, هذا علي الذي نعتقده أنه يتشرف بأن يخصف نعل رسول الله, التفتوا جيداً, حتى لا تأتي بعض هذه الأصوات النشاز وبعض هؤلاء الجهلة الذين يخرجون على الفضائيات ويقولون أن الشيعة يفضلون علياً على رسول الله’, نحن هذا اعتقادنا في علي وهو اعتقاد علي عملياً, أنتم لا تجدون هذه الخصلة في صحابي من الصحابة, أنه خصف نعل رسول الله ولكن علي هو الذي يتخلف ليخصف نعل رسول الله قال: [فتخلف عليها عليٌ يخصفها فمضى رسول الله’ ومضينا معه ثم قام] وقف [ينتظره وقمنا معه, فقال: إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن] إذن واضح رسول الله يجعل التأويل لبعض القرآن أو لكل القرآن؟ يقول: [تأويل هذا القرآن] يعني كل القرآن له تأويل وهذا الذي أشرنا إليه [يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله] أعزائي أحفظوا هذه العبارات أن رسول الله يجعل قتال علي على تأويله على حد قتال رسول الله على تنزيله يعني يجعل مقاربة هذه المقاربة لابد أن نلتفت إليها بعد ذلك, المعطيات التي نصل إليها [فاستشرفنا] اشرأبت الأعناق لمن هذا المقام الذي يكون مقاتلاً على التأويل على حد قتال رسول الله على التنزيل وأي مقام أعظم من هذا المقام وأي منقبة وفضيلة أعظم وأشرف وأخطر من هذه الفضيلة [وفيها أبو بكر وعمر, فقال لا] نفس ما حدث في حادثة الكساء عندما حاولن النساء قال لا, إنكن إلى خير ولكن هذا المقام مختص بهؤلاء الأربعة, هنا أيضاً يريد أن يقول نعم, على سبيل, وإن كان لا يوجد في الرواية أن أبا بكر وعمر على خير, ولكن أنا أريد أن أقول أريد أن أقول أنتم لكم حساب وعلي له حساب, [قال: ولكنه خاصف النعل, قال: فجعنا نبشره قال: وكأنه قد سمعه] سمعه من رسول الله, أنظروا ماذا يقول [حديث صحيح وهذا إسناد حسن] أيضا من يقول؟ العلامة شعيب الأرنؤوط.
وممن أخرج هذا الحديث, أنا هذا الحديث أخرجه حتى تعرفوا بمحققين متعددين حتى أقول أن كلمة علماء التحقيق في السند والإسناد وفي الرجال اتفقت كلمتهم أن الحديث صحيح السند ولا يوجد مجال للمناقشة في سند الحديث.
طبعاً يكون في علم الأعزة يعني عندما أنا أعدد المصادر لأنه البعض قد يقول سيدنا أنت نقلته من مصدر واحد لماذا من مصادر متعددة؟ أعزائي لجهتين:
الجهة الأولى: حتى أقول أن المحققين الذين حققوا هذه الكتب كلهم اتفقوا على صحة هذا.
الجهة الثانية: أن نفس هؤلاء الأعلام قالوا بصحة ماذا؟ يعني مسند الإمام أحمد قائل بصحة هذا الحديث, يعني الآن عندما نقرأ من (مسند أبي يعلا الموصلي للإمام ابن المثنى التميمي, المتوفى 307 من الهجرة, ج2, حققه وخرّج أحاديثه: حسين سليم أسد, مكتبة الرشد) إذن محقق هناك أحمد الزين وهناك شعيب الأرنؤوط وهنا.
المقدم: أكثر من علم.
السيد: من القدماء ومن المعاصرين, الرواية أيضاً بنفسها (رقم الرواية 1086 ): [عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله, فقال أبو بكر أنا هو يا رسول الله] هذه جداً واضحة وصريحة [أنا هو يا رسول الله] إن لم تكن منقبة وفضيلة لعلي لماذا يطلبها أبو بكر لماذا يريد أن تكون له [أنا هو يا رسول الله, قال لا, قال عمر: أنا هو يا رسول الله, قال لا, ولكنه خاصف النعل وكان أعطى علياً نعله يخصفها] رسول الله كان معطي نعله لعلي يخصفها أنظروا إلى الرواية ماذا يقول, يقول: [إسناده صحيح] هناك قال إسناده حسن شعيب الأرنؤوط, ولكن هنا كأحمد زين يقول إسناده صحيح.
المورد الآخر: ما ورد في (شرح مشكل الآثار للإمام المحدث الفقه المفسر الطحاوي, المتوفى 321 من الهجرة, تحقيق: شعيب الأرنؤوط, ج10, مؤسسة الرسالة) أيضاً الرواية طويلة الذيل عن [أبي سعيد الخدري قال: كنا قعوداً ننتظر رسول الله فخرج إلينا من حجرة عائشة فانقطعت نعله فرمى بها إلى علي عليه السلام ثم جلس] ولعل هذا هو الأصل, لأنه كيف يمشي بلا نعل, [ثم جلس فقال إن منكم لمن ليقاتلن على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله, فقال أبو بكر أنا, قال لا, قال عمر: أنا, قال: لا, ولكنه خاصف النعل في الحجرة, قال رجاء الزبيدي] هذا الذيل جداً مهم [قال رجاء الزبيدي فأتى رجل علياً في الرحبة فقال يا أمير المؤمنين هل كان في حديث النعل شيء] يعني إضافة على ما هو المعروف.
المقدم: في زمن خلافته.
السيد: نعم احسنتم, قال هذه الإضافة [قال اللهم إنك لتشهد أنه مما كان رسول الله يسره إليّ] ما من شيء مرتبط بالرسالة إلا وأسره لعلي, يقول [إسناده صحيح] من؟ شعيب الأرنؤوط.
ومن الموارد ما ورد في (صحيح ابن حبان, حققه وخرّج أحاديثه وعلق عليه شعيب الأرنؤوط, مؤسسة الرسالة, ج15, ص385) هنا مهم جداً نفس الحديث [قال: خاصف النعل, إسناده صحيح على شرط مسلم] يعني السند من القوة على مستوى شرط مسلم.
وممن أيضا من أخرج هذا الحديث في (شرح السنة للإمام البغوي, تحقيق: زهير الشاويش, ج10, المكتب الإسلامي) الرواية: [عن أبي سعيد الخدري ..] إلى أن قال: [قال: أبو عبد الله الحافظ] يشير إلى الإمام البغوي [هذا إسناد صحيح] ثم في الحاشية يقول: [فالحديث صحيح أيضاً] [وقد احتج] أنا انتخبت هذا حتى أبين, هناك قال على شرط مسلم, هنا من يقول؟ البغوي يقول: [وقد احتج بمثله البخاري ومسلم في الصحيح] يعني بمثل هذا السند احتج من؟
المقدم: إذن صحيح على شرطي البخاري ومسلم.
السيد: صحيح على شرطي البخاري ومسلم, وإن كان هناك خلاف أنه على شرطهما كما يقول الحاكم النيسابوري ووافقه الذهبي على ذلك أو على شرط مسلم بالخصوص, ولا يؤثر أنه كان على شرطهما معاً أو على شرط أحدهما دون الآخر, أو حتى لو لم يكن على شرط البخاري ومسلم فالرواية صحيحة السند.
المقدم: حتى الآخرين حسنوه يعني لم نجد من نضعفه.
السيد: فقط في بعض أسناده قال حسن وإلا الباقي كلهم قالوا صحيح.
وممن أيضاً صححه في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام, الإمام الذهبي, ج2, ص336) بعد أن نقل الرواية يقول في حاشيته بتحقيق: الدكتور بشار عواد معروف في الحاشية يقول: [وإسناده صحيح] يعني الدكتور بشار عواد معروف.
وممن أيضاً أشار إلى صحة هذه الرواية ما ورد في كتاب [سبل الهداية والرشاد في سيرة خير العباد] تأليف الإمام الشامي المتوفى 942, تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود, دار الكتب العلمية, ج11, ص290) قال: [وروى أبو يعلى برجال الصحيح عن أبي سعيد] يعني رجال صحيح البخاري أو غيره.
إذن القضية أتصور من الواضحات أن هذا الحديث على ماذا؟ إما على شرط البخاري ومسلم أو لا أقل على شرط مسلم, لا خلاف بين أحد. وأنا لا أتصور أن الرواية إذا كانت على شرطهما أو على شرط أحدهما يعني تعد من حيث الإسناد من أعلى درجات الإسناد عند القوم وعند مدرسة أهل السنة في هذا المجال.
ولذا نجد في كتاب.
المقدم: سماحة السيد لكي لا يأخذنا الوقت والحديث نتوقف عند فاصل.
المقدم: مشاهدينا الكرام أحييكم مرة أخرى وأحيي سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, سماحة السيد كنتم تتحدثون عن سند ومضمون هذا الحديث وأيضاً المقصود بهذا الحديث من هو المقصود مسؤولية التأويل لربما يقول قائل: أن السند, طبعاً تستكملون هذا الكلام لكن لربما يقول قائل أن ما ورد في الصحاح شيء له من حيث القيمة العلمية وما يشير إليه المحققون الأعلام هؤلاء كبار المحققين يضاعف القيمة العلمية للسند.
السيد: أحسنتم, لماذا؟ باعتبار أن هؤلاء توفرت لديهم من أدوات التحقيق الرجالي في الجرح والتعديل ما لم يتوفر لكثير من المتقدمين.
المقدم: باعتبار أنهم زبدة.
السيد: أحسنتم, أنتم وجدتم زبدة المحققين في الجرح والتعديل نحن أشرنا إليهم, ومنهم كما أشرنا العلامة شعيب الأرنؤوط وكذلك أحمد الزين والشيخ زهير الشاويش ومنهم العلامة الألباني, الألباني في (سلسلة الأحاديث الصحيحة, ج5, ص639) هذه عبارته بعد أن ينقل الحديث (رقم الحديث2487): [إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن] إذن لكل القرآن تأويل [كما قاتلت على تنزيله فاستشرفنا] إشرأبت الأعناق أن يكون فينا هذا [وفينا أبو بكر وعمر فقال لا, ولكنه خاصف النعل يعني علياً سلام الله عليه] بعد أن ينقل الرواية يقول أخرجه وأخرجه .. وأشرنا إلى بعضهم يقول: [ولفظ الحاكم] الحاكم النيسابوري في المستدرك [وغيره فلم يرفع رأسه كأنه قد كان سمعه وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الإمام الذهبي] هو يقول [يقول وقلت هذا من أوهامهما فهو على شرط مسلم وحده] إذن الخلاف هل هو على شرط الصحيحين أو على شرط مسلم وحده, وأنا أتصور أن هذا لا يقلل من القيمة واقعاً السندية لهذا الحديث.
إذن الحديث من حيث السند لا مجال للتشكيك فيه.
ولكن عندي ملاحظة إن صح التعبير أريد أن أفتح قوس عندي كلام خاص مع العلامة الألباني في هذه الليلة, في هذه القضية بالخصوص, العلامة الألباني مع الأسف الشديد هنا يقول ويتكلم كلاماً لا يناسب المنهج العلمي والطريقة العلمية, ولكن مع الأسف الشديد أنا لا أعلم أن هؤلاء عندما تصل القضية إلى علي وإلى من يدافع عن علي لماذا يصابون من هذه الحالة من فقدان التوازن العلمي, هنا يقول: [تنبيه] من؟ العلامة الألباني في ذيل الحديث يقول: [قد خبط عبد الحسين الشيعي في مراجعاته] يقصد العلامة السيد شرف الدين في كتابه المراجعات [في تخريج هذا الحديث خبطاً عجيباً] ثم يقول بعض الأشياء الآن ما أريد أن أدخل في التفاصيل, ثم في الآخر يقول: [تنبيه آخر] يعني يشير إلى تنبيهين يقول: [لقد ساق الحديث الشيعي المذكور] وأنتم تعلمون أن هذا ليس أسلوب علمي في البحث أنك تتكلم وكأنه نكرة هذا الأسلوب الحمد لله اتضح أننا لا نتفق عليه.
المقدم: وهو عبد الحسين شرف الدين.
السيد: وعبد الحسين شرف الدين أنتم تعرفون جيداً من هو. [لقد ساق الحديث الشيعي المذكور في حاشية الكتاب ص166, بلفظ كما قوتلتم على تنزيله] يقول العلامة شرف الدين ما قال كما قاتلت على تنزيله وإنما يقول كما قوتلتم, يوجه الخطاب للصحابة يقول: [فحرّف قوله’ قاتلت على تنزيله] لأن النص يقول [قاتلت] وهو حرّف النص وقال قوتلتم, إلى قوله قاتلت حرّفه إلى قوله قوتلتم لماذا يقول فعل ذلك, [غمزاً في الصحابة وطعنا فيهم] يريد أن يقول أن شرف الدين صاحب المراجعات عندما قال قوتلتم يعني أن علي حارب على التأويل نفس أولئك الذين حاربهم رسول الله على التنزيل لا أن الذي حاربهم رسول الله على التنزيل فئة والذين حاربهم علي بن أبي طالب على التأويل فئة, فإذن يريد أن يطعن في من؟ في الصحابة, أنه أنتم الذين قصدتم بحديث رسول الله, فينسب إليه يقول [حرّف قوله].
في الواقع بأنه هذا الكلام من العلامة الألباني مع كل احترامنا الذي تعلمون أنه أنا كيف أحترم المنهج العلمي, هذا الكلام واقعاً أأسف للعلامة الألباني أن يكون منهجه هذا.
وذلك وسبحان الله حاولت هذا اليوم أن أبحث عن نفس الطبعة التي هو استند إليها لا طبعة أخرى حتى يقال بأنه لا, هو مستند إلى طبعة وأنتم مستندون إلى طبعة أخرى, التفتوا ماذا يقول الصفحة كم؟ 166, أنا أيضاً استخرج لكم المراجعات التي هي (الطبعة التي لا يوجد فيها لا سنة طبع ولا انتشارات ولا دار النشر, هناك في (ص166) نفس الذي يقوله يعني أنا أراجع أي طبعة؟ الطبعة التي يستند إليها العلامة الألباني. الحق كما قال وهو أنه يقول: [إن منكم رجلاً يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله] طبعاً هذا الكلام في الحاشية ولكن حاشية من المصنف لا حاشية من المحشين يعني كلام السيد شرف الدين, وما نسبه إليه صحيح.
ولكن أنا سؤالي للعلامة الألباني هو نقل هذا الحديث في (ص180) من؟
المقدم: العلامة شرف الدين.
السيد: قال: [إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن] لماذا نسيت هذا, لا أقل كنت من الناحية العلمية كان يقتضي أن تقول مرة قال قاتل ومرة قال قوتلتم, والصحيح هو قاتل وليس قوتلتم.
المقدم: لربما ثبت عند السيد شرف الدين أنه.
السيد: اسمحوا لي واحدة واحدة أستاذ علاء, سؤال: كما يقول أستاذ علاء لعله عنده مصدر وأنت حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء, أعزائي هذا أمامكم كتاب (المصنف لابن أبي شيبة, المتوفى 235 من الهجرة).
المقدم: يعني هذا له قيمة.
السيد: هذا قبل هؤلاء الذين أشرنا إليهم, أقرب إلى زمن الحديث, والكل يعلم أن هذا الإمام ما هي قيمته العلمية, (المصنف للإمام ابن أبي شيبة العبسي الكوفي المولود 159 من الهجرة) قريب زمن الإمام الصادق والمتوفى سنة 235 يعني في عهد الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) يعني قريب العهد بجمع النصوص وهذه نقطة مهمة, أنظروا في (ج17, ص105) ما هي عبارة الإمام ابن أبي شيبة, الرواية: [يقول كنا جلوساً في المسجد] الرواية عن أبي سعيد الخدري أيضاً [كنّا جلوساً في المسجد فخرج رسول الله فجلس إلينا’, ولكأن على رؤوسنا الطير لا يتكلم أحدٌ منّا فقال: إن منكم رجلاً يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله] إذن العلامة شرف الدين عندما نقل هذا النص في الحاشية كان مستند والعجيب من رجل يُدعى له التحقيق والمتابعة والدقة أنه مباشرة بمجرد أنه لم يجد شيئاً يتهم الآخرين, أي منطق علمي هذا, فإذا كان هناك اتهام أن هذا التعبير يدل على الطعن واللمز والغمز في الصحابة فيُسأل الإمام ابن أبي شيبة لا أنه يسأل العلامة شرف الدين.
المقدم: لا, لو كانت هذه تفسر على الغمز والطعن فهناك من ذكر بعض الصحابة ذكروا بالاسم اشرأبت أعناقهم لهذه المهمة فلماذا لا يعتبر ذلك.
السيد: أنا أريد أن بحث فقط هذه, أنا أقول فقط هذه المفردة فيها الطعن, قال: [إن منكم يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله فقام أبو بكر فقال أنا هو يا رسول الله, قال: لا, فقام عمر فقال: أنا يا رسول الله, قال: لا, ولكنه خاصف النعل في الحجرة, قال: فخرج عليٌ ومعه نعل رسول الله يصلح منها] أنظروا إلى رقم الحديث (32745) يقول: [إسناده صحيح] هذه بالمد ثلاثة حروف أربعة حروف في علم التجويد, نفسي لا يساعد أن أجعله سبعة حروف لأنه بعد المد يحتاج إلى سبعة حروف, نحن الآن نكتفي بالمد اللازم الثقيل وهو [إسناده صحيح] حتى يكون أربعة حروف أو أربعة علامات.
إذن إلى هنا اتضح لنا, أن هذا الحديث المبارك حديثٌ صحيح لا أقل بالإضافة إلى هؤلاء الأعلام من المتقدمين والمتأخرين يضاف إليه أنه إما على شرط البخاري ومسلم أو لا أقل على شرط مسلم. ولكنه كما وعدنا الأعزة نحن لا نكتفي كما قلنا بالروايات الواردة عن طرق أهل السنة, علماء أهل السنة.
قد تقول سيدنا: وردت هذه الرواية عن طرق علماء الشيعة مدرسة أهل البيت؟ الجواب: أنا أكتفي بثلاثة أربعة مصادر ليس أكثر.
المصدر الأول: ما ورد في كتاب (الفروع من الكافي, لثقة الإسلام الكليني, المتوفى 329 من الهجرة, في كتاب الحج والجهاد, تحقيق: مركز بحوث دار الحديث, ج9, ص376) الرواية طويلة ويا ليت أن الوقت يسعني حتى أقف عند الرواية كاملاً, الرواية [عن أبي عبد الله قال سأل رجل أبي عن حروب أمير المؤمنين].
أعزائي التفتوا جيداً, نحن نعتقد أن الروايات الواردة في الكافي في الأعم الأغلب ما هي؟ صحيحة السند, إلا إذا دلنا دليل على خلاف ذلك, لماذا؟ لأن ثقة الإسلام الكليني صرح في المقدمة أنه يعتمد الآثار الصحيحة الواردة عن الصادقين (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
الرواية: [قال سأل رجل أبي عن حروب أمير المؤمنين] لأنه يظهر أن هذه المسألة كانت مطروحة مثارة في ذلك الزمان أنه ما هو الداعي لهذه الحروب, [وكان السائل من محبينا فقال له أبو جعفر: بعث الله محمداً’ بخمسة أسياف] هذا تقسيم الحروب أنه لكل حرب نوع سيف خاص [ثلاثة منها شاهرة وظاهرة] الآن ما أريد أن أدخل في التفاصيل لأن الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) يقول: [وأما السيوف الثلاثة المشهورة فسيف على مشركي العرب, والسيف الثاني على أهل الذمة, والسيف الثالث على مشركي العجم ..] إلى آخره, ثم يقول: [وأما السيف المكفوف فسيف على أهل البغي والتأويل] الروايات واضحة, قال الله عز وجل .. إلى أن يقول: [فلما نزلت هذه الآية وهي: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت}] يقول: [فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله إن منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل, فسئل النبي’ من هو؟ فقال: خاصف النعل يعني أمير المؤمنين, فقال عمار بن ياسر قاتلت بهذه الراية مع رسول الله ثلاثاً وهذه الرابعة] بنفس هذه الراية التي كنت مع رسول الله أقف بها مع علي [والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا السعفات من هجر لعلمنا أنا على الحق] المهم الرواية طويلة والمهم عندي هذه, وهو أن اللفظ واحد, يعني اللفظ الوارد في مصادر أهل السنة نفسه هو اللفظ الوارد في مصادر مدرسة أهل البيت, وهذا يعطي قيمة علمية خاصة لهذا اللفظ, يعني يبين لنا أن اللفظ غير منقول بالمعنى وإنما منقول بالنص من رسول الله, بنفس الألفاظ التي صدرت من رسول الله’.
المقدم: هذه الصراحة التي تشيرون إليها في الشروط الثلاثة.
السيد: أحسنتم, وهذه لابد أن تكون صريحة, هذا مورد.
وورد أيضا في كتاب (الخصال, للشيخ الصدوق, المتوفى 381 من الهجرة) تعلمون الكليني صاحب (الكافي) وأن الصدوق صاحب كتاب (من لا يحضره الفقيه) وبعد ذلك أيضاً وهذا [مطبوع: في مؤسسة النشر الإسلامي, ج1, ص275, باب بعث الله بخمسة أسياف) هذا المورد الثاني.
المورد الثالث: وهو موردٌ لعله قد يطول قليلاً, في كتاب (ترتيب الأمالي) وهو من الكتب الجيدة الأخوة الذين يريدون أن يتابعون (أمالي الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي والشيخ المفيد) يعني هؤلاء كانوا عندهم دروس يملونها على طلبتهم وعلى تلامذتهم فجمعت هنا جميعاً في كتاب, كل واحد عنده (أمالي المفيد) و(أمالي الصدوق) و(أمالي الطوسي) في هذا الكتاب جمعت كل هذه الأمالي في عشرة مجلدات وهو من الكتب مع التحقيق الموجود في هذه النصوص. طبعاً (مؤسسة المعارف الإسلامية, تأليف: محمد جواد المحمودي, ج3, ص422, رقم الحديث 1482) الرواية: [عن أبي ذر] ونحن أيضاً هذه الروايات لا يقول لنا قائل سيدنا ماذا تقولون في سند الرواية صحيح أم لا؟ أعزائي كونوا على ثقة لا نحتاج إلى سند هذه الرواية, لماذا؟ لأننا نطبق عليها نظرية تقطيع النص وتفقير النص إذا يتذكر المشاهد الكريم, قلنا أن الرواية إذا طالت ليس بالضرورة أن تكون كل فقراتها صحيحة أو كل فقراتها ضعيفة, فإذا كان سند الرواية صحيحاً فكل الفقرات صحيحة, أما لو فرضنا أن سند الرواية ضعيف نأتي إلى فقرة فقرة لنرى أنه توجد شواهد على صحتها أو لا. فما دل عليها من الشواهد نقبلها وإن لم يكن.
المقدم: في روايات أخرى يثبت هذا.
السيد: الرواية طويلة الذيل, الرواية [عن أبي ذر, إن علياً عليه السلام وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص أمرهم عمر بن الخطاب] الشورى السداسية المعروفة بعد الخليفة الأول [أن يدخلوا بيتاً ويغلقوا عليهم بابه ويتشاوروا في أمرهم وأجلهم ثلاثة أيام فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم قتل ذلك الرجل] هذه الديمقراطية من الخليفة احترام الرأي الآخر من الخليفة الثاني بحسب نصوصنا, الآن قد يقول لنا قائل: هذه لم تثبت عندنا, أقول تثب عندنا [وإن توافق أربعة وأبا اثنان قتل الاثنان, فلما توافقوا جميعاً على رأي واحد) كما في قضية الخليفة الثالثة [قال لهم علي بن أبي طالب إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول] الآن انتهيت وأنتم رتبتم كما في الخطبة المعروفة عن أمير المؤمنين في نهج البلاغة الآن ما أريد أن أدخل فيها, يقول انتهيتم ولكن دعوني أبين لكم حقيقة الأمر ما هو [فإن يكن حقاً فاقبلوا وإن يكن باطلاً فانكروه قالوا قل: قال أنشدكم بالله أو قال أسألكم بالله الذي يعلم سرائركم ويعلم صدقكم إن صدقتم ويعلم كذبكم إن كذبتم هل فيكم أحدٌ آمن بالله ورسوله وصلى القبلتين قبلي قالوا اللهم لا] هؤلاء الخمسة.
المقدم: وهذه ثابتة.
السيد: أنا أنقل لأنه هذا الحديث أستاذ علاء وأقوله للمشاهد الكريم, هذا الحديث أنا فقرته يوجد في هذا الحديث خمسة وسبعين فقرة ومقطع, فإن الحديث طويل جداً, ولهذا أنا وضعت علامة على تلك الفقرات أو المقاطع التي هي ثابتة عند الفريقين. هذه الفقرة الأولى.
[هل فيكم أحدٌ وحد الله قبلي ولم يشرك بالله شيئا قالوا اللهم لا..] إلى أن يقول: [هل فيكم أحدٌ قال له رسول الله >من كنت مولاه فعلي مولاه, قالوا لا] هذه كلها أحاديث ثبتت, الآن هذا الحديث لماذا أنا أريد أن المشاهد الكريم يلتفت, لأنه في الآونة الأخيرة وجدت أن بعض من لا خبرة لهم يقول أنه لو كانت هذه الأحاديث تدل على الخلافة, إذن لماذا أن علياً (عليه أفضل الصلاة والسلام) لم يحتج بها, أعزائي ومن قال أن علياً لم يحتج بها, من قال لكم, نعم من تدوين الحديث بعد رسول الله لم يصل إلينا هذا, ولكن نحن باعتبار نعتمد حديث أئمة أهل البيت فهذه الأحاديث وصلت إلينا عن طريق الصحابة لا عن طريق الأئمة, عن أبي ذر, الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) ينقل الرواية عن أبي ذر.
[هل فيكم رجل قال له رسول الله لأعطين الراية رجلاً غدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله] أيضاً من المتفق عليه [هل فيكم أحد قال فيه رسول الله اللهم إإتني بأحب الخلق إليك] حديث ماذا؟ حديث الطير [فهل فيكم أحد قال له رسول الله كذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا غيري قالوا اللهم لا, هل فيكم من يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين على لسان النبي غيري, قالوا لا]
المقدم: وهذه قبل الحدث.
السيد: بلي, نعم, [هل فيكم أحد قال إني قاتلت على تنزيل القرآن وستقاتل أنت على تأويله قالوا لا, هل فيكم أحد ردت عليه الشمس بعدما غربت أو كادت حتى صلى العصر في وقتها غيري, قالوا لا, هل فيكم من قال له رسول الله أنت مني بمنزلة هارون قالوا لا] إلى الآن أنا وصلت رقم 27, الآن أنظر هذا الكتاب بيد المشاهد الكريم يوجد 75 مقطعاً في هذا الحديث.
المقدم: ماذا كان جواب هؤلاء القوم.
السيد: أحسنتم جزاك الله خيراً, الله يعلم أنا لخصلت, جواب القوم: بعد أن انتهى أمير المؤمنين يظهر أن المجلس وأن هذا التداول في غرفة مغلقة تعلمون الآن الاجتماعات عندما تكون مهمة تكون خلف أبواب مغلقة, ولكنه لا يوجد فيها أنه إذا خالف واحد يقتل, على أي الأحوال ولكنه هذه.
المقدم: بأي جريرة.
السيد: لا أعلم, يقول: بعد أن ذكر 75 مقطعاً وكلها أحاديث ثابتة عن رسول الله’ بحسب اعتقادنا, إن لم يكن كلها فلا أقل تسعين في المائة ثابت باتفاق وإجماع الفريقين ومع ذلك يقولون أن الأفضل والأعلم يكون بعد رسول الله والأفضل من هو؟ الخليفة الأول أو الخليفة الثاني, قال: [فما زال يناشدهم] يعني القضية الخمسة وسبعين ليس كلها مستمرة كانت ولكن ما نقلها لنا أبو ذر هذه [فما زال يناشدهم ويذكرهم ما أكرمه الله تعالى وأنعم عليه به حتى قام قائم الظهيرة] ودنت الصلاة من الصباح ساعات عجيب اجتماع [ثم أقبل عليهم فقال أما إذا أقررتم على أنفسكم وبان لكم من سببي الذي ذكرتم فعليكم بتقوى الله وحدها]
المقدم: فقط التقوى.
السيد: اتقوا الله في ماذا؟ فيما أقوله لكم [فعليكم بتقوى الله وحدها وأنهاكم عن سخط الله] يا أمير المؤمنين فقط تريد أن تبين مقاماتك أو تريد الخلافة وتريد أني أحق بالخلافة من غيري قال: [فلا تعرضوا ولا تضيعوا أمري وردوا الحق إلى أهله] بعد أن غصبتموه عند الأول والثاني الآن ردوه. [وردوا الحق إلى أهله واتبعوا سنة نبيكم] آخر أنتم ألم تقولوا سنة سنة.
المقدم: يعني يريد أن يقول لهم أنتم علية الصحابة لا تتبعون سنة نبيكم.
السيد: أحسنتم, [فإنكم إن خالفتموني خالفتم نبيكم] هذا ليس كلامي كلام من؟ كلام رسول الله, [فقد سمع ذلك منه جميعكم وسلموها إلى من هو لها أهلٌ وهي له أهلٌ, أما والله ما أنا بالراغب في دنياكم وما قلت ما قلت لكم افتخاراً ولا تزكية لنفسي ولكن حدثت بنعمتي ربي وعليكم أخذتم بالحجة] حتى لا تقولوا يوم القيامة أن علياً لم يحتج علينا كنا لاهين في .
المقدم: حتى لا يقولوا اليوم.
السيد: بعض أنه لمَ لم يحتج, [ثم نهض إلى الصلاة, قال] أمير المؤمنين خرج من الاجتماع يقول: [فتأمر القوم فيما بينهم وتشاوروا] جلسوا بعد أمير المؤمنين للتشاور [فقالوا قد فضل الله علي بن أبي طالب بما ذكر لكم ولكنه] المشكلة أين لماذا لا تقبلون خلافة علي؟ التفتوا جيداً مع الاعتذار المشاهد ولك أستاذ علاء لأنه أطيل [ولكنه رجل لا يفضل أحداً على أحد] الناس عنده المواطنة سواسية, هذا منطق المواطنة الذي الآن حقوق الإنسان تقوم عليه يقول: [لا يفضل أحد على أحد] هذه دولة القانون هذه دولة المواطنة [إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق, [لا يفضل أحداً على أحد ويجعلكم ومواليكم سواء] أنتم وعبيدكم تكونون سواء, هذا علي بن أبي طالب [إن وليتموه إياها ساوى بين أسودكم وأبيضكم] إذن ماذا تفعلون الأفضل قال: [لكن ولوها عثمان فهو أقدمكم ميلاً وأميلكم عريكة] يعني إن صح فيه انعطاف.
المقدم: يمكن الأخذ والعطاء معه.
السيد: يمكن المساومة معه [وألينكم عريكة وأجدر أن يتبع مسرتكم] ماذا يسركم هو ماذا؟ يتبعه. التفتوا جيداً قد يقول قائل سيدنا هذا قولكم أنه علياً يجعلكم على الصراط المستقيم والغير لا يجعلكم على, هذا خاص ليس حجة؟ أعزائي ما أطيل على الأعزة هذا كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة للحافظ ابن حجر العسقلاني, ج7) قال: [وفي مسند أحمد بسند جيد عن علي قال قيل يا رسول الله من نؤمر بعدك قال إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا] وليس حجة علينا لماذا؟ لأنه مختص بكم لا قيمة له علمي عندنا [وإن تؤمروا عمر تجدوه قوياً أمينا] أيضاً لا قيمة له عندنا [لا يخاف, وإن تؤمروا عليا] نفس هذا الكلام الذي ننقله هنا من أمالي الشيخ الطوسي [وإن تؤمروا علياً وما أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم الطريق المستقيم] على الصراط المستقيم, يضعكم على المحجة البيضاء التي جاء بها القرآن والسنة.
المقدم: وما أراكم فاعلين.
السيد: وما أراكم فاعلين. هذه واقعاً من كرامات ومن معاجز رسول الله وهي إخبار ما يفعل القوم, هذا من يقول, يقول: [بسند جيد] الآن قد يقول لا, هذا ليس سند جيد, هذا أمامكم (المسند, تحقيق أحمد محمد شاكر, ج1, رقم الحديث 859) يقول: [إسناده صحيح] وايضا ينقله عن مسند أحمد, قال: [وإن تؤمروا علياً ولا أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم الطريق المستقيم].
المقدم: أعزائي المشاهدين نصل إلى اتصالاتكم هناك ان شاء الله متسع من الوقت لربما عشرين دقيقة أقل أو أكثر, ارجو من الأخوة الاختصار في المداخلة أو السؤال وأن يكون في صلب الموضوع, أبو عماد من السعودية:
الأخ أبو عماد: سلام عليكم:…………
المقدم: لا, الموضوع أبو عماد عفواً يعني السؤال خارج البحث, أعتذر, أبو مهند من السعودية:
الأخ أبو مهند: سلام عليكم: 68:22
المقدم: طيب الموضوع هذا أبو مهند خارج عن نطاق بحث هذه الحلقة, وقد أجاب عنه السيد لربما في مباحث سابقة, جيد, هل لديك سؤال آخر:
الأخ أبو مهند: يا فضيلة الشيخ الآن يعني أتكلم عن نفسي لا يوجد على وجه الأرض أحب إلي من رسول الله وآل بيت رسول الله.
السيد: البحث ليس في المحبة عزيزي.
المقدم: جيد هذا شيء جيد يعني هذه من علائم الإيمان أبو مهند.
الأخ أبو مهند: ومستحيل يعني قلبي يعني لا يحب أكثر منهم يوجد من أحب ولكن أكثر من النبي وأهل بيته لا يوجد, الحمد لله, ولكن الصحابة غير معصومين فقد يكون هناك أخطاء بسيطة يعني.
المقدم: واضح يا أخ أبو مهند أعطيتك مجال كافي قد يكون الصحابة معصومين نحن بينا في حلقة الأمس في الأطروحة المهدوية أن نحن لا نتكلم عن العصمة أو نتكلم عن بعض آخر, نتكلم أن رسول الله لمن أعطى المرجعية وهذه المسؤولية وقضية التأويل والقتال على التأويل بعد رسول الله, معصوم أو غير معصوم هذا بحث آخر منفصل, أبو محمد من العراق:
الأخ أبو محمد: سلام عليكم: 70:35
المقدم: مشكلة منهجية وتراكم…
المقدم: والله هذه الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه, يعني هذه الآخرين يجب أن يحلوها,..
الأخ أبو محمد:
السيد: أخي العزيز أبو محمد, في الواقع أنه أنت يوم القيامة ستسأل يوم القيامة أمام الله واقعاً {قفوهم إنهم مسؤولون} سيسألون أنت إذا حصلت لك القناعة لا يمكنك أن لا تعتقد بهذه الحقيقة لأن الآخرين لا يستمعونك, ليست الحجية في قول الآخرين, الآخرين لعلهم يريدون أن يكونوا مصداقاً لقوله تعالى: {جعلهم أصابعهم في آذانهم واستشروا ثيابهم} أو يريدوا أن يكونوا {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم} يعني أنت أيضاً تريد أن تكون منهم, أنا هنا أريد أن أبين لك الحقيقة.
الأخ ابو محمد: نحن الحمد لله سيد كمال نحن, أنا الحمد لله استمعت إلى هذه الحقائق وقبل فترة إذا تتذكر طلبت منكم إعادة صياغة الأحاديث.
المقدم: جزاك الله ألف خير أبو محمد من العراق, حازم من السويسرا:
الأخ حازم: سلام عليكم, عظم الله لكم الأجر باستشهاد أبي عبد الله الحسين عليه السلام, أدامكم الله وأطال في عمركم وسدد الله خطاكم على طريق أهل البيت, إن شاء الله, والله أحببت أن أشكركم وأتمنى لكم الخير والتوفيق والله يحفظكم لخدمة الإسلام والمسلمين ولشيعية أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) وسدد الله خطاكم لخدمة أهل البيت.
المقدم: شكراً أبو حازم على هذه المشاعر, أبو إبراهيم من السعودية:
الأخ أبو إبراهيم: سلام عليكم, فضيلة الشيخ والأخ المقدم, أريد أن أسأل سؤال لفضيلة الشيخ نريد أن يبين الحق لماذا لا ينهج نهج من يدعي أنه يبين الحق ويعطي الفرصة الكاملة, يكفي أن تعطي بداية سؤال وتقول أحسنت أحسنت وتغلق الخط, لماذا لا تطرح ما عندك للنقاش, حتى يتبين الحق من الباطل, فنحن بحاجة إلى أن نتبين من الحق, أنا أطلب من الشيخ الحيدري الآن والشيعة يسمعوني إن كان على حق أو على باطل, أن يرد على كل متصل لكي يكونوا سبب..
المقدم: أبو إبراهيم الآن أنت قدمت مقدمة كما قدم ابن خلدون, اطرح حديثك للنقاش, ليكون بيننا أدب الحوار, أنت الآن أخذت وقتاً وطرحت مسألة, ابدأ بالنقاش مباشرة قل أن هذه القضية أنت قلتها خطأ أو طرحتها خطأ, هذا الرأي الذي جئت به ليس رأياً صائباً هذا هو النقاش أما أن تقدم مقدمة ولا تطرح أي شيء علمي فهذا ليس نقاشاً هذه تعتبرة مهاترة عفواً يعني, تفضل لديك سؤال اطرحه.
الأخ أبو إبراهيم: سؤالي: كلامك الذي قلت عن علي رضي الله عنه وأرضاه.
المقدم: أي كلام حدد, أبو إبراهيم ما الذي قاله.
الأخ أبو إبراهيم: لا, فضيلة الشيخ عن علي رضي الله..
المقدم: عفواً, أخ أبو إبراهيم تناقش في سند الحديث تناقش في مضمون الحديث يا أخي حدد.
الأخ أبو إبراهيم: الكلام الذي تقولونه في علي هل ورد في القرآن أم لا؟
المقدم: شكراً أبو إبراهيم, يعني هذا يبين مستوى النقاش.
السيد: لا أدري, يعني كل الكلام الذي ورد عن الخليفة الأول والخليفة الثاني والخليفة الثالث ورد في القرآن حتى تحتجون به, أعزائي أي منطق هذا, يعني أن سنة رسول الله يضرب بها عرض الجدار هذا منطقكم.
المقدم: لأنه لم يرد في القرآن.
السيد: أي منطق هذا.
المقدم: جواد من العراق تفضل:
الأخ جواد: سلام عليكم, أستاذ علاء أنا حديثي معاك وليس مع السيد, أستاذ علاء يعني أنت كمقدم البرنامج واعتقد أن لك دور في إدارة قناة الكوثر, ما هذا الدخل الغريب علينا قبل أن يكون على ..
المقدم: والله أنا مقدم برامج لا أكثر ولا أقل, ولا أطمح في يوم من الأيام في شيء أكثر من هذا.
الأخ جواد: أرجو أن يعني آلاف من الناس في زيادة وقت البرنامج.
المقدم: والله لو كان بيدي جواد لو كان بيدي أبو كاظم, لو كان بيدي لجعلته خمس ساعا أقول لك, بالزيادة لكن يعني لا أمر لمن لا يطاع. جزاك الله ألف خيراً جزيت خيراً, من الجزائر أم عبد الحميد:
الأخت أم عبد الحميد: سلام عليكم, يا شيخ أنا عندي تقريباً نفس نقطة الأخ المتصل من العراق محمد فعلاً أخوانكم السنة بحاجة ماسة لاستماع هذه الحقائق لأنه نحن عندما نسمعك والله… ندعو لك, نحن .. ما يتقبولها منا ولكن نحن متأكدين إذا سمعوها منك .. يعني ما يكون عليهم .. لأنه والحمد لله محبة أهل البيت موجودة في الجزائر ولكن المعلومات .. فنحن نتمنى خروجك على فضائيات أخرى لكي .. لأن قناة الكوثر..
المقدم: لا, هذه عليها قطع الرقاب. فقط في الكوثر, جزيتي خيراً.
الأخت أم عبد الحميد: والله أنا ..
المقدم: يعني سماحة السيد الحيدري ليس بهذا الشكل بحيث أنه كما حصلت في الشورى, إن خالفكم واحد فاقطعوا عنقه..
الأخت أم عبد الحميد: نحن عندنا حب بأهل البيت ما في نظير في الجزائر.
المقدم: إما الكوثر أو فلا, جزيت خيراً أم عبد الحميد, العنود السعودية تفضلي:
الأخت عنود: سلام عليكم, لو تسمح لي ما أدري هذا السؤال في موضوع البحث أو لا, ولكن إذا أردت أن تجيب فجزاك الله خيراً, في قول الله عز وجل {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} هل لرادك إلى معاد المقصود بها علي بن أبي طالب, أي سيعود زمن وسيعود فيه ذكرك, معناه التشيع بقضاء الله وقدره, ..
المقدم: جزيت خيراً.
السيد: لا علاقة لهذه الآية بالقضية التي طرحتيها على الإطلاق.
المقدم: الأخ محمد التميمي من السعودية:
الأخ محمد: سلام عليكم, اسأل الله لك يا أخ علاء وللشيخ وللأخوة المشاهدين أن يجمعنا الله مع محمد وآله وصبحه في الفردوس الأعلى من الجنة, أخي الكريم البرنامج الآن هنا نقطتان: هل هو موجه للشيعة أم للسنة, فإن كان البرنامج للشيعة فهم مؤمنون بولاية علي ويعتقدون أنها من أركان الدين وليست من الفروع أو الأشياء التي يمكن أن تناقش, وايضا لا حجية للأدلة الموجودة بين, نحن أتباع ما تسمونه بمذهب السنة فلا حجية للأحاديث الموجودة لدينا عليهم, أما إن كان الحديث موجه لأهل السنة فأهل السنة لا يأخذون في أصول الدين وأركان الإسلام إلا بما وجد في كتاب الله عز وجل.
السيد: وسنة رسول الله ما تأخذونها.
المقدم: إذن عفواً, يعني إذن لماذا سميت بالسنة لا تأخذون بالسنة.
الأخ محمد: هذه يا أخي التسمية ليست من عندنا, نحن لا..
السيد: يعني أنت لا تأخذ بسنة رسول الله. صرح لا تأخذ بسنة رسول الله.
الأخ محمد: لا يا أخي ليس هكذا, نحن تسمية السنة.
السيد: لا, تذهب إلى التمسية بالسنة, لأنه يحرف البحث.
المقدم: عفواً أنت الآن تقول أننا نأخذ فقط بكتاب الله.
السيد: لا يا أخي نأخذ بكتاب الله ونأخذ بالسنة, وإذا تعطوني وقت طويل لا مشكلة لدي لأن أدخل في نقاش ولكن أحب النقاش معكم لا مشكلة لدي, فنحن يا أخي الكريم.
المقدم: لا, وأنت حوارك هادئ مؤدب ونحن يعني نحب مثل هذه الحوارات البرنامج ليس للجدال ولأن يكون البحث عقيماً لهذه الحوارات تفضل أخ محمد.
الأخ محمد: ممتاز حتى أنا لو أقول شيء فأنا لا ألزمكم به أبداً, يعني نحن لسنا في مجلس قضاء فيصدر حكم على أحدنا إزاء الآخر, ولكن تطرحون ما عندكم وأنا استمع بعقول مفتوحة, وأطرح ما عندي وتستمعون إليّ وبإمكانكم الرد عليّ بما تشاءون. فمثل ما ذكرت يا أخي الكريم.
المقدم: فإذن أنت تأخذ بالسنة.
الأخ محمد: آخذ بالسنة, ولكن دعني أطرح فكرتي ثم ناقشني, وأنا على فكرة معجب بذكائك الشديد يا أخ علاء أنت ذكي جداً, وحتى الملاحظات ..
المقدم: أمي أيضاً كانت تقول لي هذا, لا أدري.
الأخ محمد: لا, أنا معجب بذكائك الشديد جداً, حتى أنت تسجل ملاحظات للشيخ وأحيانا نصائح مفيدة للشيخ وللمذهب بحيث لا يقدم تعليقات كثيرة.
المقدم: وللمذهب هذه كثيرة, تفضل أخ محمد نحن على نهاية البرنامج.
الأخ محمد: طيب فأنتم تعتبرون ولاية علي من أركان الدين ونحن بالنسبة لنا أركان الدين يجب أن يكون عليها الدليل..
المقدم: لا, عفواً, أنت بدأت بشيء والآن حولت الكلام إلى شيء آخر.
السيد: أنا لم أتكلم لا بالأركان ولا بالأصول ولا أمر آخر.
المقدم: أنت قلت أننا نأخذ بالكتاب والسنة, هذا من السنة.
الأخ محمد: طيب دعني أكمل فكرتي الله يحفظك, أخي الكريم نحن لدينا المسلمين أركان الإيمان والأركان الإسلام, فأركان الإيمان مثلاً قوله {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمنوا..}.
المقدم: يعني أنا أعتذر محمد لأن وقت البرنامج حقيقة بقي له دقيقة واحدة, وإن شاء الله أرجو من الأخوة أن يتصلوا بالأخ محمد التميمي من السعودية في الحلقة القادمة لكي نستمع كاملاً ونشبع من حديثه هذا إن شاء الله.
سماحة السيد بنصف دقيقة.
السيد: في الواقع هذه المداخلة الأخيرة من الأخ العزيز محمد التميمي, اسمعني: أنت فصلت وأنه أنت حديثك للشيعة وحديثك للسنة وأنه من أركان وكذا, كل هذا الحديث واقعاً أخذت من وقتك وإلا أنت تكلمت أربعة أو خمس دقائق ولكنه كان بإمكانك أن تدخل في الحديث مباشرة, عزيزي هذا البحث لبيان الحقيقة ليس إلا, أنا لا تكلمت أن الإمامة من الأصول ولا من الأركان, وإنما أريد أن أقول أن هذه الحقائق موجودة عند تراث المسلمين فلماذ يتغافل, وأنت سمعت الآن من الجزائر تقول بأننا لا نعرف شيئاً عن هذه المعارف, سمعت الأخ أبو محمد من العراق يقول لا نعرف شيئاً, نحن نريد أن نوصل هذه الحقائق الموجودة في أهم صحاح ومسانيد علماء المسلمين للمسلمين.
المقدم: سماحة آية الله السيد كمال الحيدري شكراً لك على هذا الحديث وهذا اللقاء وشكراً لكم أنتم أعزائي المشاهدين على حسن المتابعة استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.