نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (282)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    و به نستعين

    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

    في المقدمة لابد أن أشير أن محل النزاع هو الولاية المجعولة من قبل الشارع, هل أن الشارع والمشرّع أعم من الله أو النبي أو الإمام هل أعطوا الولاية لأحدٍ في عصر الغيبة الكبرى أم لم يعطوها.

    ومن هنا يتضح هذا الخلط الذي يذكره البعض في جملة من الكلمات والكتابات حيث يتصورون أن الأمور الحسبية أيضاً جزء من الولاية. لا, لا علاقة للأمور الحسبية بالولاية, الأمور الحسبية هي مجموعة من الحقائق أو الواجبات التي هي مقتضى طبيعة إدارة المجتمعات, لا علاقة من قريب ولا بعيد بالدين, من قبيل: ما قاله أمير المؤمنين أنه لابد من أمير برٍ أو فاجر, هذا ليس جعل وإنما يريد أن يقول أن المجتمع يمكن أن يعيش بلا أمير أو لا يمكن أن يعيش بلا أمير؟ لا يمكن, لا جعلته ولياً ووالياً عليكم لا, لا علاقة له بذلك, كما أنتم تجدون في دولة الصين, الصين يعتقدون بالولاية الشرعية؟ لا يعتقدون, ولكن توجد عندهم ولاية, بمعنى: أنهم يرون أنه لا يمكن إدارة المجتمع إلا من خلال حاكم وأمير وأمور حسبية.

    فلا يقول قائل: سيدنا السيد الخوئي قائل بالأمور الحسبية, السيد الخوئي قائل بالأمور الحسبية من باب المقتضى العقلائي والعقلي لا من باب الدليل الشرعي, نحن نتكلم في مقتضى الدليل الشرعي ما هو؟ هل أعطى أو لم يعطوا, إذن التفتوا محل الكلام أين.

    نتكلم في الولاية المجعولة من قبل الشارع والولاية الموجودة في الأمور الحسبية ليست مجعولة من قبل الشارع.

    ومن هنا تجدون أنه يقوم بها حتى عموم الناس, إذا لم يكن الفقيه أو لم يكن فلان يقول من يقوم بها؟ عدول المؤمنين إذا لم يكن عدول المؤمنين أي إنسان يقوم بها, يعني أن الشارع أعطاها؟ لا لا أبداً, باعتبار أنه لابد أن يؤدى هذا العمل خارجاً من فلان أو فلان.

    نعم, الأفضل أن يقوم بها من؟ الفقيه الجامع للشرائط, لا أن الفقيه عيّن من قبل الشارع لهذا الأمر, فرق كبير, حديثنا نحن الآن أين؟ في الولاية المجعولة من قبل الشارع, يعني كولاية رسول الله, كولاية الأئمة, {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} كولاية الفقيه, إذا آمنّا أن الفقيه أعطي الولاية الآن إما من قبل النبي أو من قبل الإمام أو من قبل الله سبحانه وتعالى, في النتيجة حديثنا في الولاية المجعولة من قبل الشارع, وبطبيعتها الأمور الحسبية وما فيها من الولاية تكون خارجة تخصصاً خارجة موضوعاً ولا علاقة لها بمحل الكلام.

    إذا اتضح هذا الأصل, التفتوا جيداً, كثير ما يقع خلط أنه يتصورون أن الأمور الحسبية أيضاً من الولايات المجعولة من قبل الشارع, لا أبداً, لا علاقة لها, الأمور الحسبية من له الولاية عليها هذا هو اقتضاء المجتمع, اقتضاء العقل اقتضاء العقلاء ونحو ذلك.

    نرجع إلى السؤال الذي طرحناه, في عصر الغيبة الكبرى نريد أن نرى هل أعطيت الولاية لأحد أم لا؟

    قلنا ذهب جملة من علمائنا الأخباريين أنه لم تعطَ لأحد أي نحو من أنحاء الولاية, حتى ولاية الإفتاء, حتى هذه غير معطاة أبداً, إذن ماذا نفعل؟ يقول نعم بعض الناس يراجعون الكتب الحديثية ويأخذون رواية فإذا رواة الحديث ينقلون رواية مثل ما ينقل قصة من القرآن ينقل قصة من الكتاب ينقل رواية من كتب الحديث انتهت, وليست ولاية هذه, وإنما يبلغه يعني الراوي زرارة قال قال الباقر بدل أن تسمعها أنت من زرارة تسمعها من محمد بن فلان في القرن السابع من الهجرة لا فرق بينهما, هذا هو الاتجاه.

    هذا الاتجاه من الواضح ليس هو عليه المعول الآن في حوزاتنا العلمية, نعم يوجد قائل به لعله البعض لكنه ديدن وعادة وسيرة علمائنا الأعلام ليس هذا الاتجاه وإنما الاتجاه الذي يقابل هذا الاتجاه وهو: أن الإمام المعصوم الثاني عشر عندما غاب أعطى الولاية لمن تسميهم رواة الحديث فقهاء أمنا الحلال والحرام سمهم ما شئت, أعطى لهم الولاية, من هنا وقعت المعركة واقعاً المعركة العلمية من عصر الغيبة الكبرى إلى يومنا هذا ما هي حدود هذه الولاية التي أعطيت لرواة الحديث للفقهاء لأمنا الحلال والحرام ما هي الدرجة؟

    أعزائي, واقعاً إذا أردنا أن نتكلم نجد أن الفارق بين علماء الإمامية فارق مائة وثمانين درجة يعني هناك من آمن بأنه أعطيت له أوسع درجات الولاية في عصر الغيبة الكبرى, ما فوقها ولاية إلا ولاية الإمام المعصوم, هذا الحد الأعلى من درجات الولاية, والحد الأدنى من درجات الولاية بحسب الدليل لا بالأمور الحسبية بحسب الدليل الشرعي اللفظي, وأدنى درجات الولاية وهي التي تعتقد هذه الدرجة أو هذا المبنى يعتقد لم يعطَ أي درجة من درجات الولاية إلا بيان الحكم الشرعي الإفتاء وليس إلا, أبداً لم يعطَ أي شيء. الإمام المعصوم عندما أراد أن يغيب غيبته الكبرى قال جعلتُ أعطيتُ فوضتُ يا ابن رسول الله ماذا فوضت من صلاحياتك؟ هذا المبنى الأخير أدنى المراتب يقول لم يفوضنا من الصلاحيات إلا الاجتهاد في الحلال والحرام, قال اجتهدوا في الحلال والحرام وأفتوا الناس في الحلال والحرام وهذه هي ولاية الإفتاء وليس إلا هذا الدليل الذي دل وما زاد عن ذلك فأعطينا الولاية من قبله أو لم نعطَ؟ لم نعطَ الولاية أبداً, ماذا يفعل الشيعة؟ هم يحلون مشاكلهم انتهت القضية, أبداً. هم فيما بينهم ما الذي يتفقون عليه يجعلون حكومة مدنية حكومة دينية حكومة علمانية ماذا يريدون, بلي تأتون إلينا نحن نقول ما هو الحلال والحرام أما نحن عندنا ولاية أو لا؟ لا, نحن يأتون يسألوننا: يجوز أنه نتعاون مع الحكومة الظالمة؟ نقول لا حرام لا يجوز, نقول له عندنا وظيفة أنت عندك ولاية أن تقيم دولة؟ يقول لا ما عندي ولاية, نعم إذا أنتم فيما بينكم أيها الناس أسقطتم نظام وجئتم إلينا وقلتم لنا بأنه تعالوا استلموا السلطة بلي نستلم ولكن هذه ليست مسؤوليتنا من باب أنه أنتم تأتون إلى أي شخص آخر وتسلمون الحكم, نحن أيضاً الأفضل تعطوها لنا ولكن نحن عندما مسؤولية أو لا؟ لا لا توجد عندنا مسؤولية, وإذا كانت عندنا مسؤولية فمن باب الأمور الحسبية لا من باب جعل الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام).

    أعزائي هذه المباني التفتوا إليها, لأنه البعض يقول سيدنا كيف تتهم السيد الخوئي لا يقول بالولاية وهو أنه تصدى؟ أقول عزيزي تصدى من باب الأمور الحسبية لا أنه تصدى من باب الولاية والمسؤولية الشرعية أبداً, هذه غير ذاك, هذان بابان, جيد.

    أما الاتجاه الأول أو المسلك الأول: وهو المسلك الذي نصطلح عليه بالدرجة الأعلائية من الولاية, هذه الدرجة بحسب تتبعي الأعزة بودي أصحاب الذين يراجعون الكلمات الكومبيوتر الذي بأيديهم ينظرون إلى كلمات فقهاء الإمامية, هذا الكلام أو هذا المبنى أو هذا المسلك أو هذا الاتجاه والنظرية بدأت على يد صاحب العوائد المحقق النراقي, هذا الرجل هذه الكلمة قالها قبل ذلك أنا لم أجدها في الكلمات قال: أن كل ما ثبت للإمام المعصوم من الولاية ودرجات الولاية ومراتب الولاية فهي ثابتة لمن؟ لمن يقوم مقامه إلا ما أخرجه الدليل القطعي من نص أو إجماع. وإلا الأصل ما هو؟ الأصل كل ما ثبت له فهو ثابت لرواة الحديث, ثابت للفقهاء الأصل هذا. تقول دليل؟ يقول: نعم أدلة بحسب الدليل دل كما أن الدليل دل على أن ولاية الله انتقلت إلى رسوله وكما أن الدليل دل على أن ولاية الرسول انتقلت إلى أولي الأمر دل الدليل على أن ولاية الأئمة انتقلت إلى نوابهم في عصر الغيبة الكبرى. الآن الأدلة ما هي؟ دعوها الآن ليست بحثي. ثم بعد ذلك قاله صاحب الجواهر, ثم بعد ذلك قاله الفقيه الهمداني, ثم بعد جاءت بشكل واضح وصريح في كلمات السيد الخميني, السيد الإمام+ كرر نفس عبارات هؤلاء الأعلام لا يتبادر إلى ذهنكم أنه عنده شيء إضافي على هؤلاء. نعم, السيد الإمام+ حاول أن يطبقها ويعطيها دولة وإلا من حيث النظرية نفس النظرية التي قالها صاحب العوائد وقالها الجواهر وقالها, تقول الشيخ الأنصاري, أقول لا سيأتي لا تستعجل, وقالها صاحب الجواهر وقالها السيد الإمام+ في كتابه البيع, هذه عباراته ارجعوا إليها بشكل واضح وصريح في (عوائد الأيام, المتوفى 1245 من الهجرة) يقول: [كل ما كان للنبي والإمام فللفقيه أيضا ذلك إلا ما أخرجه الدليل] كل ما كان عموم, عندك لفظ أوضح من لفظة كل لإفادة العموم, من أوضح ألفاظ العموم كل, تقول حتى >النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم<؟ الجواب: هؤلاء يقولون لا, دل الإجماع والنص أن هذا خارج, الآن هذا أيضاً يحتاج إلى دليل طبعاً, لأنه أنا ما عندي دليل على أنه هذا خارج, الآن هذا دعوه في محله ما أريد أن أدخل فيه الآن. الآن لست بصدد هذه القضية. العبارة واضحة [إلا ما أخرجه الدليل] حتى لا أطيل.

    العبارة الثانية: لصاحب الجواهر المتوفى 1266 من الهجرة يعني حدود عشرين سنة بعد النراقي, يقول: [ويمكن بناءً على ذلك] (كتاب القضاء, ص18, ج40 من الطبعة التي عندي): [ويمكن بناء ذلك على إرادة النصب العام في كل شيء على وجهٍ يكون له ما للإمام] كل ما ثبت للإمام فهو ماذا؟ وهذا منصوب وليست أمور حسبية. لا أن المجتمع لا يدار إلا بإمام لا, نصبه لهذا منصوب ولكن منصوب عام لا منصوب خاص. أصلاً أعطاه صلاحية ولكن أعطى للعنوان لا للشخص, الفرق بين النصب الخاص والنصب العام أن النصب الخاص يقول زيد, النصب العام يعطي مواصفات الفقيه فمن اجتمعت فيه, [وهو مقتضى قول صاحب الزمان: >وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا< ضرورة كون المراد منه أنهم حجتي عليكم في جميع ما أنا فيه حجة الله عليكم] في جميع, كل الذي الإمام المعصوم حجة على الناس في عصر الغيبة الكبرى بحكم ولائي – كما أشرنا بالأمس- فوضت لمن؟ لرواة الحديث, أريد أن أتكلم بلغة الرواية لرواة الحديث. هذا أيضاً الموضع الثاني.

    وكذلك في الجواهر (ج21, ص14) يتكلم في الجهاد الابتدائي يقول: [وإلا أمكن المناقشة فيه] يقول هناك إجماع على أن الجهاد الابتدائي ليس من صلاحيات الفقيه يقول: [إن تم الإجماع المزبور فذاك, وإلا] يعني لم يتم [وإلا أمكن المناقشة فيه] في أنه لا يجوز للفقيه الجهاد الابتدائي يعني يذهب ويفتح دولة, لا أنه إذا اعتدي يدافع لا, عنده قوة يقول نريد أن نفتح الصين انتهت, عجيب أنتم تعلمون معنى الولاية نريد أن نفتح الصين؟ يعني مئات الآلاف يقتلون يعني عسكر يعني جيش يعني قوى يعني يعني.. يعني وكأن الإمام الحجة هو الظاهر, يقول بلي نعم, [وإلا أمكن المناقشة فيه] بأي دليل؟ يقول: [بدليل قوي بعموم ولاية الفقيه في زمن الغيبة] أصلاً ولاية الفقيه ولاية عامّة لا يذهب ذهنك إلى ولاية الفقيه المطلقة التي في دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنا ما أتكلم عن هذا, هذا له حساب آخر, في قانون الجمهورية الإسلامية والدستور ماذا يقول معنى المطلقة والعامة له حديث آخر ذاك بحث دستوري لا علاقة لنا به, أنا أتكلم بحث فقهي شاملة عامة لكل مسؤوليات الإمام المعصوم.

    [المعتضدة بعموم أدلة الجهاد فترجحُ] هذه الأدلة [على غيرها إن كان هناك إجماع] هذا أيضاً النص الآخر.

    النص الثالث: وهو لفقيه كبير واقعاً إذا أردتم أن تقرؤوا الفقه لكل فقيه لتقرؤون, من الفقهاء الذين يقرؤا لهم ويستحق أن يقرأ لهم والإنسان يعيش معهم سنين هو الفقيه الهمداني, صاحب مصباح الفقيه, هذا الرجل واقعاً من كبار فقهاء الإمامية المظلومين, فقاهته الحق والإنصاف من الطبقة الأولى من فقهاء الإمامية, في (مصباح الفقيه, المتوفى 1322) يقول: [ولكن الذي يظهر بالتدبر في التوقيع المروي عن إمام العصر الذي هو عمدة دليل النصب] لا أمور حسبية, منصوب, مفوّض, ما هو؟ [هو إقامة الفقيه المتمسك برواياتهم مقامه] مقامه مقامه, في ماذا أقامه؟ [بإرجاع الشيعة إليه] في ماذا أرجعهم شيخنا؟ قال: [في كل ما يكون الإمام مرجعاً فيه للشيعة].

    سؤال: الإمام مرجع للشيعة في كتابة رسالة عملية؟ في الإفتاء فقط؟ أو في كل شيء؟ يقول: في كل ما ثبت له فثبت لمن؟ لهذا المنصوب [لكي لا يبقى شيعته متحيرين في أزمنة الغيبة] لا زمان الغيبة أزمنة الغيبة واقعاً أزمنة, إذا مقتضى اللطف الإلهي اقتضى لقرنين ونصف التفتوا جيداً, الله سبحانه وتعالى كم إمام يبعث لنا؟ كم إمام ينصب لنا؟ لا أقل اثنى عشر إمام, أليس هكذا, طيب بينك وبين الله إذا ألفين وخمسمائة سنة, يتركهم هكذا هملا هكذا سُدى اذهبوا .. يقال له يا ابن رسول الله ماذا نفعل؟ يقول ابكيفكم كل ما تريدون أن تفعلوه فافعلوا, تقول له إذن هؤلاء الفقهاء ما هو عملهم؟ يقول عملهم بيني وبين الله الماء إما طاهر أو نجس, ليس بجيد أكثر من هذا, والله ما محتاج الماء طاهر أو نجس يقول بلي لا توجد عنده وظيفة أخرى.

    ولذا تجد بأنه قضوا أعمارهم المتأخرين يكون في علمك هذه المائة سنة الأخيرة صارت هذه وإلا فقهاء الإمامية ما كانوا هكذا, ولذا تجد يكتب كتاب في طهارة الماء يكتب مئتين صفحة, الماء طاهر أو ليس بطاهر؟ الآن ثبت أنه مطهّر مشكلة عندنا أنه هو طاهر أو ليس بطاهر؟ يقول لا ملازمة عقلية بأن يكون مطهّر وأن يكون هو ماذا؟ قد يكون هو نجس ولكن الشارع جعله اعتباراً طاهر, اذهبوا واقرؤوا, لماذا؟ لأنه لا يوجد عنده شيء يبحث فيها إلا هذه يبحثها, ولذا كتاب الطهارة كم يصير؟ خمسة وعشرين مجلد, اقرؤوا, أما كتاب الحدود كم يصير؟ انظروا مئتين صفحة, لماذا؟ لأنه أساساً المنهج اتجه باتجاه آخر.

    قال: [ومن تدبر هذا التوقيع الشريف يرى أنه عليه السلام أراد بهذا التوقيع إتمام الحجة على شيعته في زمان غيبته بجعل الرواة حجة عليهم على وجه لا يسع لأحد أن يتخطى عمّا فرضه الله معتذراً بغيبة الإمام لا مجرد حجة قولهم في نقل الرواية أو الفتوى] الذي هذا الاتجاه الذي بناه واقعاً أقولها صريحةً لم يعهد في فقهاء الإمام إلا السيد الخوئي, لم يقل به أحدٌ من فقهاء الإمامية, هذا الأساس وضعه من؟ السيد الخوئي, وإذا الأعزة بإمكانهم الليلة يرجعون إلى كل من يدعي غير هذا إذا وجدوا أحد يقول غير السيد الخوئي وبعض تلامذته المتوسطين, قالوا بأنه أن الفقيه لا دور له إلا الإفتاء, إذا وجدتم فقيه من الذين يعتمد عليهم من فقهاء الإمامية يقول غير هذا أتحداكم, ولكنه المشكلة ماذا؟ أن هؤلاء كان عندهم إعلام قوي حاولوا أن يصوروا أن مدرسة أهل البيت هذا المذهب هذا الاتجاه, حتى صار من يقول بذاك الاتجاه صار كأنه شاذٌ مخالف للإجماع مخالف للشهرة, مع أن هذا هو القول الشاذ في مدرسة أهل البيت.

    والآن أيضاً على الهواء أقوله أنا تحدي علمي قولوا سيدنا طبعاً من أعلام الفقهاء لا أنه تأتيني بشيخ فلان ما أدري ما أدري الكذائي ماذا أفعل بهؤلاء, فقهاء يعتمد عليهم يعني قل لي ماذا قال الشيخ المفيد ماذا قال الشيخ الطوسي ماذا قال الشيخ الصدوق ماذا قال السيد المرتضى ماذا قال ابن إدريس ماذا قال الشهيد الأول ماذا قال الشهيد الثاني ماذا قال الأردبيلي ماذا قال الكركي ماذا قال .. إلى آخره إلى يومنا هذا نعم هو وبعض تلامذته فقط ليس إلا. وسأقرأ لكم العبارات حتى أريد أن استعجل العبارة حتى أنه أنظروا في التنقيح في مواضع متعددة, يقول: [ومن هنا يظهر أنّ الفقيه ليس له الحكم بثبوت الهلال] في هذه القضية أيضاً ما عنده مسؤولية فما بالك بغيرها, يعني الأمة دع صومها يصير ثلاثة أيام ما من مشكلة, تقول له ما هو دورك؟ يقول لا دور لي إمام ما أعطاني هكذا ولاية حتى أوحد الأمة على الصيام, ما عندي ما أعطاني, حتى ثبوت الهلال [ولا نصب القيم] مسجد مائة متر يأتي مسؤول المسجد يقول له ايها الفقيه الجالس في مقام الإمام الحجة أريد أن تنصبني قيم على المسجد, يقول له عندي ولاية أو لا يوجد عندي ولاية؟ ما عندي ولاية, أين أذهب؟ يقول أنا ما هي علاقتي.

    بينك وبين الله هذا منطق يعقل أصلاً؟! ومع ذلك ندعي أن الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) تركوا شؤوننا أو لم يتركوا شؤوننا؟ طيب بيني وبين الله أي إهمال أعظم من هذا الإهمال وهو أنه من جهة أنتم انقطعت أيدينا عنكم ومن جهة عينتم أحد أو لا؟ لا لم تعينوا أحداً أبداً, ماذا نفعل؟ يقول لهم الآن توكلوا على الله ..

    [لا نصب القيم أو المتولي وقد عرفت عدم ثبوتها بدليل] إذن ماذا ثابت [أن الولاية لم تثبت للفقيه في عصر الغيبة بدليلٍ] أبداً ولاية لم تثبت, وإنما الولاية لمن؟ يقول للنبي والأئمة [نعم المستفاد من الروايات أمران: نفوذ قضائه وحجية فتواه] انتهت القضية, هذا هناك يقول. دعني أكمل عبارات, سوف أأتي إلى السيد الخوئي. يقول: [وكيف كان] أرجع إلى عبارة صاحب مصباح الفقيه للهمداني [وكيف كان فلا ينبغي الاستشكال] أصل ليس محل كلام هذا, واقعاً ليس محل كلام [فلا ينبغي الاستشكال في نيابة الفقيه الجامع لشرائط الفتوى عن الإمام حال الغيبة في هذه الأمور كما يؤيده التتبع في كلمات الأصحاب. تتبعوا اذهبوا اقرؤوا لماذا تقلدون لماذا تأخذكم الأوهام تتصورون أن الشخص إذا كان كبيراً إذن لا يوجد غيره؟ لا, تتبعوا [كما يؤيده التتبع في كلمات الأصحاب] التفت إلى العبارة [حيث يظهر منها كونها لديهم من الأمور المسلّمة] أصلاً من مسلمات فقه الإمامية ولكن انحرفت البوصلة هذه الخمسين سنة الأخيرة. ولذا غابت المؤسسة الدينية عن أحوال الناس, فالناس صاروا كالذين لا راعي لهم, [حتى أنه جعل غير واحد عمدة المستند لعموم نيابة الفقيه لمثل هذه الأشياء الإجماع] عجيب انظروا القضية كيف كانت واضحة حتى أدعي عليها ماذا؟ طبعاً تعلمون أني لم أكن من القائل بمثل هذه الإجماعات ولكن أريد أن أبين أن القضية كانت من الوضوح إلى هذه الدرجة.

    خلاصة الكلام: شيخنا ماذا تقول؟ يقول: [وملخص الكلام أن غاية ما يمكن إدعاءه إنما هو دلالة هذا التوقيع على ثبوت منصب الرئاسة والولاية للفقيه] أصلاً هو رئيس الشيعة هو إمام الشيعة كما أنه لو الإمام الحجة الآن حاضر, هذا حاضر. تقول له يا ابن رسول الله يخطأ؟ يقول خطأه نحن نؤمنه أنتم لا علاقة لكم أنتم لابد أن يكون لكم إمام وأن يكون لكم أمير وأن يكون لكم راعي وأن يكون لكم أب >يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة< الآن هذه الأبوة المعصومة غابت ماذا نفعل؟

    بلا أبوة؟ طيب ينفرد عقد التشيع, من الأب؟ المراجع الدينية المؤسسة الدينية, هذه هي الهندسة الأساسية التي هندسها أهل البيت وضع الشيعة في زمن الغيبة, هذا هو الرابط هذا هو الخيط الذي يجمع مسبحة التشيع في عصر الغيبة الكبرى.

    ومع الأسف الشديد يتهم السيد الحيدري بأنه يريد أن يقف أمام المرجعية, بئساً لكم ولفهمكم ومرضكم الذي تعيشون فيه, أنا أريد أن أقوم المؤسسة الدينية من هذا الفكر الذي يقضي على واقع المؤسسة الدينية, أنا ابن هذه المؤسسة نصف قرن في هذه المؤسسة أنا.

    قال: [وكون الفقيه في زمن الغيبة بمنزلة الولاة المنصوبين من قبل السلاطين على رعاياهم في الرجوع إليه وإطاعته في ما من شأنه الرجوع فيه إلى الرئيس ونحو ذلك].

    إذن, هذا هو الاتجاه الأول. وهو الاتجاه الذي يعتقد أن الولاية أعطيت كل درجات الولاية التي ثبتت للإمام فهي ثابتة لمن؟ طبعاً أتكلم كبروياً مراراً أقول ليس البحث صغروي, لا تقول يعني كل واحد يعني هؤلاء الذين عندهم مائة رسالة عملية هؤلاء كلهم عندهم ولاية؟ أقول لا أبداً, أنا لست من القائلين بهذا, أنا لم أعتقد أن كل من صار فقيهاً عنده ولاية, لا, الآن صغرى من هو ذاك بحث آخر, الآن نتكلم أن الإمام عندما ذهب فوّض صلاحياته إلى رواة الحديث أو لم يفوّض؟ نعم فوّض صلاحياته.

    في قباله من قلنا؟ في قباله كاملاً مائة وثمانين درجة من؟ لا بعض فقهاء الإمامية لا, السيد الخوئي في قباله أبداً.

    وفي هذه الليلة إن شاء الله تعالى الأعزة إذا صار وتلفوني أيضاً موجود بأيديهم يتصلون ويقولون سيدنا لا فقط السيد الخوئي من كبار علماء الإمامية قبله وإنما فلان وفلان وفلان … لا واقعاً استفيد, وغداً اطمأنوا إذا أعطيتموها لي فسوف أقرأها هنا مباشرة للأعزة.

    تتمة الحديث تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

     

    • تاريخ النشر : 2012/12/02
    • مرات التنزيل : 959

  • جديد المرئيات