نصوص ومقالات مختارة

  • مشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله في حياته وبعد موته الحلقة الخامسة

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    المقدم: السلام عليكم مشاهدينا الكرام أحييكم في هذه الحلقة من مطارحات في العقيدة تأتيكم من مركز الإسلام الأصيل بمدينة قم المقدسة،أعزّائي المشاهدين موضوعنا كما تعلمون مقامات المصطفى (صلى الله عليه وآله) في قسمه التاسع وطبعا العنوان الفرعي هو مشروعية التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) في حياته وبعد مماته في قسمه الخامس.

    أرحب بسماحة آية الله السيد كمال الحيدري أهلا ومرحبا بكم سيدنا، ذكرتم في الأبحاث السابقة موارد الاتفاق في جواز التوسل وأشرتم أيضا إلى بعض موارد الاختلاف، حول الاختلاف، هل هناك موارد أخرى تودون الإشارة إليها في هذه الحلقة؟

    سماحة السيّد:

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    حتى تترابط الأبحاث لا بأس أن أشير إلى أنه قلنا بأنه أصل التوسل أمر قرآني لا يمكن البحث في ذلك، ﴿ ابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ وهذا أمر إلهي بأنه لا طريق للوصل إلى الفلاح إلا من خلال الإيمان والتقوى وابتغاء الوسيلة.

    إذن دعوى أننا لا نوسط شيئا للوصول إلى الفوز الفلاح هذا باطل قرآنيا لا يمكن لأحد أن يدعي أننا نبدأ الدعاء بلا أن نوسل أو نوسط أي وسيلة، هذه دعوى لا تصدر إلا من جاهل بالقرآن، لا أقول شيئا آخر، وإلا الذي يعرف القرآن الكريم يعرف أن القرآن يقول بصريح الآية الإيمان والتقوى وابتغاء الوسيلة، ﴿ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾، هذا أولا.

    من هنا جئنا إلى النصوص الروائية لأن البعض كأنه صارت هذه مودة في الآونة الأخيرة وهو أنه أي شيء تقول له أين في القرآن؟ أين في القرآن؟. جيد نحن أيضا نتكلم معكم بمنطق القرآن، أن القرآن أشار في سورة المائدة إلى أنه لا طريق للفوز والفلاح إلا من خلال الإيمان والتقوى وابتغاء الوسيلة. من هنا لابد أن نأتي إلى النصوص الروائية ما هي الوسائل التي يجوز توسيطها وما هي الوسائل التي لا يجوز توسيطها، لأن هذه أمور توقيفية، هذه أمور عبادية، والعبادة تحتاج إلى دليل من الشارع، تحتاج إلى بيان من الشارع.

    ذكرنا في الأبحاث السابقة أنه اتفقت كلمة علماء المسلمين أنه من الوسائل، التوسل بالأسماء والصفات الإلهية، ومن الوسائل التوسل بالعمل الصالح، أعم أن يكون جوانحيا أو جوارحيا، ومن الوسائل أيضا هو طلب الدعاء من العبد الصالح الحي، قلنا يأتي إلى عبد صالح أو يعتقد أنه صالح ويقول له ادعوا لي أن يقضي الله لي الحاجة. قلنا هذه لم يقع فيها خلاف بين علماء المسلمين.

    إذن أعزّائي إذا أراد أن يدعو أحد ويريد وسائل متفق عليها مجمع عليها فعليه بإحدى هذه الوسائل:

    الوسيلة الأولى: الأسماء الإلهية

    الوسيلة الثانية: العمل الصالح

    الوسيلة الثالثة: دعاء العبد الصالح الحي

    ثم انتقلنا إلى القسم الثاني وهو موارد الاختلاف، قلنا من موارد الاختلاف أن تذهب إلى ولي من أولياء الله و تطلب منه أن يدعو لك، كيف كنت تذهب إلى الحي وتطلب منه، الآن تذهب إلى الميت، هنا قلنا بأن عموم علماء المسلمين أجازوا ذلك بالنبي والأنبياء والأولياء والصالحين وقالوا أن ذلك جائز ومشروع إلا أن ابن تيمية وأتباع ابن تيمية منعوا ذلك واستدلوا على أنه لا يمكن أن نذهب إلى ميت لأنه انقطعت علاقته من الدنيا، إذن لا معنى لأن نذهب إلى شخص لا يعلم ما نقول.

    هذه الأبحاث تقدم الكلام عنها أستاذ علاء في الأبحاث السابقة، ولكنه الآن فقط نحن نستعرض حتى نأتي إلى محل الخلاف والأدلة، أما مورد الخلاف الثاني الذي لم نعرض له وبحثنا في هذه الليلة يبدأ من هذا.

    وهو أنه لا إشكال ولا شبهة نحن عندما نرجع إلى القرآن الكريم نجد أن القرآن الكريم أثبت بشكل واضح وصريح في بعض آياته أن بعض عباد الله هم من الوجهاء عند الله، ومن المقربين عند الله، قال تعالى في سورة آل عمران الآية 45: ﴿ إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾ إذن ليس فقط وجيه في الآخرة حتى يجوز التشفع به والتوسل به، بل وجيه أيضا في الدنيا والآخرة ومن المقربين، في علم النحو ذكروا هذا على نحو التنازع يعني وجيه في الدنيا ومن المقربين ووجيه في الآخرة ومن المقربين. إذن أشارت الآية بشكل صريح أن عيسى وجيه عند الله. بعد ذلك سنبين ما هو منشأ هذه الوجاهة؟ يعني بماذا اكتسب هذا المقام عند الله؟، اكتسب لأنه طوله طويل مثلا؟ أو وجهه جميل مثلا؟ أو شعره أصفر مثلا؟ أو عيونه زرقاوية؟ أو لأجل اعتقاده وعمله؟ لأي سبب صار هذا العبد وجيها عند الله؟. هذه النقطة مهمة نريد أن نعرف نحن عندما نتوسل بوجاهة أحد عند الله هل هو وجاهة الشخص أو وجاهة اعتقاد وعمل؟ والتي اتفقت الكلمة أنه يجوز التوسل بالعمل والاعتقاد الصحيح. هذا هو البحث الأول والآية الأولى.

    الآية الثانية، أعزّائي في سورة الأحزاب الآية69، بالنسبة إلى موسى على نبينا وعليه آلاف التحية والثناء قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً ﴾، إذن الآيات صريحة وأنا أتصور إذا ثبت أن عيسى وجيه عند الله ومن المقربين وأن موسى وجيه عند الله ومن المقربين لا إشكال ولا شبهة أن إمام موسى وعيسى وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، وجاهته أعظم وأكرم وأشرف وأكبر عند الله سبحانه وتعالى.، ولذا لا اعتقد أنه يوجد أحد يمكن أن يناقش في أن النبي له وجاهة عند الله له منزلة خاصة عند الله و…

    إذا اتضح ذلك يأتي هذا السؤال: هل يجوز أن نقول نذهب إلى شخص ونقول اللهم إني أسألك بجاه محمد عليك إلا ما قضيت لي كذا وكذا، هل يجوز أو لا يجوز؟ بالوجاهة، الآن لا نتوسل باعتقادنا به، بإيماننا به ولا نطلب منه أن يدعو لنا، لا لا لا الداعي هو العبد، يقول: اللهم إني أسألك وأتوجه بنبيك نبي الرحمة، بأي شيء تتوجه؟ بوجاهة عندك، بقربه عندك، بمنزلته عندك، بشرفه عندك، أن تقضي لي، هل يجوز أو لا يجوز؟. التفتوا إذن أنا أتصور أن هذه القضية قضية محورية الآن وكثير من أدعية المسلمين فيها أنهم يوسطون وجاهة ومقام ومنزلة وحق النبي، ولا أوسع الدائرة الآن لا أقول الأولياء الأوصياء فقط النبي. الآن القضية تشمل غير النبي ذلك بحث آخر.

    أعزّائي التفتوا لي جيدا، هنا بودي المشاهد الكريم البحث فيه دقة وعمق لابد أن يُلتفت إلى قضية، ما هو الفارق بين المورد الأول في الخلاف وهذا المورد؟ في المورد السابق قلنا إذا كان من تذهب إليه حيا تستطيع أن تطلب منه أن يدعو لك، أما إذا كان ميتا ابن تيمية وأتباع الوهابية قالوا لا يجوز، أما هنا من قال يجوز فقال يجوز في حياته وبعد مماته لماذا؟ لأن جاهه ومقامه لا يفرق، محفوظ بين أن يكون حي وبين أن يكون ميتا، لأنه أنا لا أطالب في الميت أن يدعو لي حتى يقول لي هو لا يسمعني، أنا أوسط مقام الوجاهة وهذا لا يحتاج أن يعلم به أو لا يعلم به

    المقدم: أساسا غير مرتبط

    سماحة السيّد: أحسنتم جزاك الله خير الجزاء، لأنه أنا وجدت أن بعض الوهابية وبعض هؤلاء الذين يدعون لأنفسهم العلم وأمامهم عدة عناوين، العالم وأهل العلم ودكتور ومحقق وأستاذ وعلامة ولكنه لا يميز، يقول كيف توسطون أهل القبور وهم لا يسمعونكم؟ أعزّائي هذا الكلام إنما يتم في المورد الأول أما في المورد الثاني لا يحتاج لأن يسمعنا لأنه أنا أريد أن أوسط وجاهته وهذه الوجاهة لا تنتفي من خاتم الأنبياء بعد موته، لا يمكن لأحد أن يقول أن رسول الله كان وجيها عند الله وهو في الدنيا أما عندما انتقل إلى عالم البرزخ فهو ليس بوجيه إلا أن يكون مخبول وفي عقله خلل، وإلا وجاهته في الدنيا في البرزخ في الآخرة وفي أي مرتبة وجاهته محفوظ.

    إذن الذين قالوا لا يجوز قالوا لا يجوز في حال موته وفي حال حياته، يعني افترضوا إذا ثبت أن أحد يقول لا يجوز التوسل بالجاه، يقول حتى لو كان حيا لا يمكنك أن تقول اللهم إني أسألك بجاه محمد، حتى لو كان حيا، لأنه هذا من الشرك أو من شيء آخر أو بدعة والذين قالوا يجوز أيضا قالوا يجوز في الحياة وفي الممات.

    النتيجة التي أريد أن أأخذها هي أنه إثبات التوسل بجاه النبي وبمقام النبي لا يتوقف على إثبات ارتباطه بهذا العالم وهو في البرزخ بخلافه في المورد الأول.

    المقدم: خارج دائرة الزمان

    سماحة السيّد: أحسنتم، هذه لا علاقة له سواء كان رسول الله في الدنيا أو كان في عالم البرزخ. على هذا الأساس أعزائي ماذا يقول علماء المسلمين في جواز التوسل بجاه النبي (صلى الله عليه وآله) بمقامه سواء في حياته أو في مماته، ماذا يقول علماء المسلمين؟

    أعزائي يوجد اتجاهان (التفتوا جيّدا(والمعركة هنا في المورد الثاني لا المورد الأول.

    الاتجاه الأول: وهو الاتجاه الذي بنا عليه ابن تيمية وبعض أتباع ابن تيمية قالوا أن ذلك لا يجوز شرعا وهي من العبادات المبتدعة بل من الأمور المنهي عنها شرعا، لم يقولوا لنا فقط بأنه لا دليل على الجواز، قالوا هناك دليل على النهي، الشارع نهانا أن نتوسل بجاه أحد من الأنبياء، أو بجاه محمد أو باعتباره أو بشرفه أو بمنزلته، هذا الاتجاه الأول

    الاتجاه الثاني: وهو الاتجاه الذي بنا عليه عموم علماء المسلمين من السلف والخلف، من الصحابة والتابعين وتابع التابعين إلى يومنا هذا.

    المقدم: أساسا سماحة السيد عندما نتحدث عن اتجاهات لا يتوهم المشاهد أن الاتجاهان من حيث العدد والكمية متساويان، هذا رأي مقابل عموم المسلمين، وفيه شيء من الاحترام لطرف المقابل

    سماحة السيّد: نعم صحيح، هذا اجتهاد، سيتضح، أحسنتم، لأنه طبيعتي البحث العلمي، أنا بيني وبين الله لا أدخل إلى النوايا ولا أدخل إلى الخلفيات ولا اتهم أحدا، هذا اجتهاد في قبال اجتهاد.

    أما الاتجاه الأول: وهو الاتجاه الذي بنا عليه ابن تيمية، والأعزة يعرفون منهجي في هذه الأبحاث أنا عندما أنقل كلام لابن تيمية لا أكتفي بمصدر واحد، وإنما أحاول أن أعدد المصادر حتى يتضح أن هذا هو منهجه العام، مو أنه كلام قاله في موضع وتركه في موضع آخر.

    المورد الأول: أعزّائي ما ذكره في كتابه المعروف قاعدة جليلة في التوسل و الوسيلة لبن تيمية، تحقيق عبد القادر الأرنئوط، دار القاسم، صفحة 107، قال: (والذي قال به أبو حنيفة وأصحابه وغيرهم من العلماء (وسيتضح أنه لا يوجد، وأبو حنيفة أيضا فيه اختلاف، ولكن هو لم يجد أحد إلا أبو حنيفة، فنسب إلى أحد قولين) من أنه لا يجوز أن يُسأل الله تعالى بمخلوق لا بحق الأنبياء ولا غير ذلك لأنه أولا الإقسام على الله سبحانه به (أي بالمخلوق، يعني الله إني أقسم عليك بجاه نبيك) هذا منهي عنه عند جماهير العلماء). الآن إنشاء الله تعالى بعد ذلك سأقرأ من فتاوى ابن تيمية هو يعتقد أن جماهير العلماء هكذا يقولون أو لا؟. لنرى هو ماذا يقول لا غيره.

    المقدم: سيدنا الجليل يعني هذا يتعارض مع أبسط متبنيات المسلمين، عندما يقسم رب العزة بالتين والزيتون.

    سماحة السيّد: لا لا الكلام ليس في الله، هذا يجيبون عليه، يقولون الله من حقه أن يقسم بمخلوقاته لكن العبد لا يجوز له. يقول: (وهذا منهي عنه عند جماهير العلماء كما تقدم كما ينهى أن يقسم على الله بالكعبة والمشاعر باتفاق العلماء لأنه كذا و…). هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: مجموع فتاوى الشيخ ابن تيمية المجلد 27، صفحة 133، يقول وأما قول القائل أسألك أو أقسم عليك بحق ملائكتك(يعني بمقامهم، بمنزلتهم، بجاهمم،) أو بحق أنبيائك أو بنبيك أو بالبيت الحرام ونحو ذلك فهذا النوع من الدعاء لم ينقل عن النبي ولا أصحابه ولا التابعين لهم بإحسان) هسه بعد ذلك سيتضح أنه لم يُنقل أو أن رسول الله هو علم أصحابه هكذا ادعوا، لا أريد أن أقول تدليس، لا أريد أن أقول كذب، لا أريد أن أقول تغيير الحقائق ولكن أريد أن أقول بأنه هذه القراءة، هذا الاتجاه، (بل قد نص غير واحد من العلماء كأبي حنيفة على أنه لا يجوز مثل هذا الدعاء)، لا يوجد غير أبو حنيفة، وهذا معناه أنه الشافعية لم يقولوا، الحنابلة لم يقولوا، المالكية لم يقولوا، الأشاعرة لم يقولوا، المعتزلة لم يقولوا… وإلا لو كانوا قد قالوا لذكرهم. هذا يكشف أنه اتجاههم أقلي وليس أكثري. (فإنه أقسم على الله بمخلوق ولا يصح القسم بغير الله و…). هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث: في كتاب اللمعة في الأجوبة السبعة، لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق وتعليق سليمان بن صالح الغصن، دار الصميع للنشر والتوزيع، صفحة 47 قال: (القسم الثالث هو أن يقول اللهم بجاه فلان عندك أو ببركة فلان عندك أو بحرمة فلان عندك إفعل لي كذا وكذا فهو يفعله كثير من الناس لكن لم يُنقل عن أحد من الصحابة أو التابعين وسلف الأمة أنهم كانوا يدعون بمثل هذا الدعاء)، إذن الآن يقول لا يجوز، لا النبي ولا الصحابة ولا التابعين ولا علماء الأمة. هذا دين علينا أن يأتي في الوقت المناسب ونشير له.

    قد تقول هذا رأي ابن تيمية وتلامذته لم يتابعوا على منهجه، الجواب أشير إلى واحد أو اثنين من تلامذته من المنهج السلفي.

    المورد الأول: هو العلامة الألباني، صحيح الترغيب والترهيب تأليف العلامة الألباني المجلد الأول أعزّائي صفحة 428 بعد أن ينقل رواية يقول: (هذا هو المعنى الذي يدل عليه السباق والسياق، (المراد من السباق يعني الروايات السابقة أو المضمون السابق) وخلاصته أن الأعمى توسل بدعائه وليس بذاته أو جاهه). إذن ينفي أن هناك دعاء بالجاه.

    المورد الثاني: ما ذكره في مشكاة المصابيح الذي هو للألباني، الذي هو للخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح، الجزء الثاني صفحة 769 التفتوا، قال: (وإنما هو دليل على التوسل بدعاء الرجل لا توسل بالأشخاص) لا يجوز التوسل بالأشخاص، وإنما هو توسل بالدعاء، لأنه يرون أن التوسل بالأشخاص بدعة منهي عنه، الآن لا أقول شيء آخر.

    المورد الثالث: ما ذكره في كتابه التوسل أنواعه وأحكامه، للعلامة الألباني، تحقيق محمد عيد العباسي صفحة 69 و70، يقول: (أن هذا الحديث يدل على جواز التوسل في الدعاء بجاه النبي أو غيره من الصالحين أما نحن فنرى أن هذا الحديث لا حجة لهم فيه على التوسل وهو التوسل بالذات)، طبعا لا يفرق بعد أن يكون حيا أو يكون ميتا.

    وهكذا واحد من الكتّاب المعاصرين وهو الدكتور الصادق بن محمد بن إبراهيم في تعاليقه وحواشيه على كتاب التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة، هناك الجزء الأول صفحة 209 يقول: (التوسل إلى الله برسوله إنما يكون بالإيمان به وطاعته ومحبته أما ما يفعله كثير من العامة، من التوسل إلى الله بجاه وذات النبي فهو من البدع والمُحدَثات في الدين). مؤلف الكتاب الإمام الأنصاري الأندلسي القرطبي، المتوفى 671 من الهجرة تحقيق الدكتور صالح بن إبراهيم.

    الآن قد يقول قائل سيدنا من يقول بأنه ابن تيمية ابتدع هذه؟ أو قال بهذا؟ لعله كثير من العلماء قبله أيضاً كانوا يقولون بعدم الجواز. أعزائي تقريبا كل من تكلم عن هذه القضية قال أول من خالف إجماع السلف أو الصحابة والتابعين وتابع التابعين هو ابن تيمية. أمامكم العلامة الآلوسي في كتابه روح المعاني في تفسير القرآن العظيم، تحقيق ماهر حبوش المجلد السابع، مؤسسة الرسالة، صفحة 175 قال: (وأما القسم على الله تعالى بأحد من خلقه (مثلا اللهم إني أقسم عليك أو أسألك بفلان إلا ما قضيت لي حاجتي) فعن ابن عبد السلّام جواز ذلك في النبي وعن وعن… ومن الناس من منع التوسل بالذات والقسم على الله بأحد من خلقه مطلقا، (يعني حيا كان أو ميتا، حاضرا كان أو غائبا) وهو الذي يرشح به كلام المجد ابن تيمية (إذن هو يحترم الشيخ)، ونقله عن الإمام أبي حنيفة). إذن من هنا يتضح أنه أول من أسس لهذا المعنى. هذا هو الاتجاه الأول.

    الاتجاه الثاني: وهو الاتجاه الذي بنا عليه عموم علماء المسلمين، قالوا بأنه لا إشكال في جواز ذلك.

    المقدم: أعزّائي فاصل ونواصل

    (بعد الفاصل)

    سماحة السيّد: أمر عليه الاتجاه الثاني سريعا. الاتجاه الأول كلهم صرحوا أن علماء المسلمين يقولون كذا ولكن الذي خالف هو ابن تيمية، منهم صاحب روح المعاني الذي اشرنا إليه.

    ومنهم أعزائي ابن حجر الهيتمي في كتابه الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم، صفحة 171، قال: (ومن خرافات ابن تيمية التي لم يقلها عالم قبله (هذا يكشف إذن أنه هذه الدعوة التي ينسبها لأبي حنيفة أيضا محل تأمل لابد أن نبحث فيها) وصار بها بين أهل الإسلام مثلة أنه أنكر الاستغاثة والتوسل بل التوسل به حسن …) هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: ما أشار إليه في فيض القدير، شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير، للعلامة المناوي الجزء الثاني صفحة 175، قال: (قال السبكي: ويحسن التوسل والاستعانة التشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم، وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثلة)، وهذا أيضا واضح أنه القضية بدأت كتأسيس نظري على يد ابن تيمية. وابن تيمية أيضا هو يقر بذلك أنه أساسا المسألة محل نزاع، محل خلاف. هذا كتاب مجموع فتاوى ابن تيمية أعزّائي، الجزء الأول صفحة 347، قال: (ورأيت في فتاوى الفقيه أبي محمد بن عبد السلام قال لا يجوز أن يُتوسل إلى الله بأحد من خلقه إلا برسول الله (نحن أيضا الآن حديثنا في رسول الله) إن صح حديث الأعمى، فلم يعرف صحته وهو صحيح، (يعني إن صح الحديث لا مجال للترديد) يقول ثم رأيت عن أبي حنيفة وأبي يوسف وغيرهما أنهم قالوا… و رأيت (شيخ الإسلام ابن تيمية ينقل أعزائي أيها الحنابلة) في كلام الإمام أحمد أنه في النبي جائز). إذن الآن الحنابلة يقولون، هو أيضا حنبلي، أنا لا أعلم لماذا خالف إمامه في هذه المسألة.

    وكذلك أعزّائي ما ورد في كلمات العلامة الألباني، كتاب التوسل، صفحة 42 قال: (وقد أنكر العلماء والمحققون مع أنه قد قال ببعضه (يعني الجواز التوسل بالذات) بعض الأئمة (بعض الأئمة قالوا بجواز، إذن أنا هنا بهذا القدر يكفيني أن المسألة مسألة اجتهادية رأي يرى بأنه لا يجوز ورأي يرى بأنه يجوز،) فأجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول (صلى الله عليه وآله) وحده فقط وأجاز غيره كالإمام الشوكاني (سنقرأ عباراته في الوقت اللازم) التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين)، ليس فقط بالنبي وليس فقط بالأنبياء بل جميع الصالحين، إذن تعتقد أن فلان صالح اسأل الله بجاهه، لأنه قلنا حاضرا أو غائبا، حيا أو ميتا

    المقدم: خارج عن نطاق الزمان والمكان

    سماحة السيّد: أحسنتم جزاكم الله خير الجزاء. إذن أعزّائي إلى هنا يتضح، أنا فقط بصدد بيان الآراء الاجتهادية في المسألة ولكن عندي ملاحظة قبل أن أنتقل إلى بحث آخر وهو قرأنا كلمات ابن تيمية أنه لا يجوز التوسل بجاه النبي ولكنه واقعا هذه علامة استفهام كبيرة أضعها بين يدي المشاهد الكريم هو فليحكم عليها. هذا كتاب ابن كثير الدمشقي البداية والنهاية، الذي هو من أعلام هذا الاتجاه وهو أدرى بمباني شيخ الإسلام ابن تيمية في مجلد الثامن عشر للدكتور عبد الله بن محسن التركي في صفحة 74 قال: (قال البرازلي وفي شوال منها شكى الصوفية بالقاهرة على الشيخ تقي الدين وكلامه في ابن عربي وغيره إلى الدولة، (أنه يهين الشيخ العربي) فرد الأمر في ذلك إلى القاضي الشافعي فعقد له مجلس (لشيخ الإسلام ابن تيمية) وادعى عليه ابن عطاء بأشياء فلم يثبت عليه منها شيء لكنه قال (ابن تيمية قال) لا يستغاث إلا بالله (لا يجوز أن نذهب إلى ولي أو نبي نقول يا رسول الله أغثني وفيما سبق بينا الفرق بين الاستغاثة وبين التوسل) ولا يستغاث بالنبي استغاثة بمعنى العبادة، ولكن يُتوسل بالنبي ويتشفع به)، ابن كثير ينقل هذا عن ابن تيمية، بيني وبين الله أنا لا أعلم كيف يُتشفع، إذا كان أن يُتشفع بالمعنى الأول يعني نطلب منه أن يشفع فهو ميت، إذا كان أنه بجاهه فقرأنا أنه يقول منهي وبدعة، إذن لماذا قال هذا؟ ولهذا تجد المحقق التركي يقول: (وأما التوسل بالنبي والتوجه به في كلام الصحابة فيريدون التوسل بدعة…) هذا خلاف ظاهر العبارة، الآن أنا لا أجد له وجها إلا التقية، أنه ابن تيمية كان في محكمة فخاف مولانا فاتقى، هسه المهم أعيدها مرة أخرى للأعزة قال: (ولكن يتوسل بالنبي ويتشفع به إلى الله)، سؤال إما يتوسل ويتشفع به بالمعنى الأول فهو ميت، وقد بين ابن تيمية أنه لا يجوز وهو ميت، لأنه انقطعت علاقته وإمام يتوسل بجاهه ، أنتم تقولون بأن هذا من الشرك أو من البدعة المنهي عنها.

    إذن التوجيه لأتباع ابن تيمية فليجيبوا على هذا الإشكال،.

    إذن إلى هنا اتضح أنه يوجد عندنا اتجاهان: ما هو الدليل؟ بعد ذلك أعزائي اطمئنوا سنقف عند أدلة أصحاب الاتجاه الأول وأصحاب الاتجاه الثاني ونرى بيني وبين الله أن الروايات الصحيحة الصريحة المعتبرة، المجمع عليها، المتفق عليها، وردت في جواز التوسل بجاه النبي وبمقامه وبحقه أم لم يرد؟ ثم نرى أن الصحابة علموا بذلك أو لم يعملوا؟ ثم نأتي إلى لتابعين لنرى أن التابعين أيضا عملوا بذلك أم لم يعلموا ثم نأتي إلى أعلام المسلمين بمختلف الاتجاهات لنرى أنهم علموا أو لم يعملوا؟. إذن أنا مدين للأعزة إن شاء الله في الأسابيع القادمة سوف نقف عند الأدلة الروائية وعمل الصحابة وعمل التابعين وعمل العلماء إلى يومنا هذا.

    المقدم: هذا بيان للاتجاهين سماحة السيد، الأهم من هذا من الذي ترتب على قول الاتجاه الأول بعدم الجواز؟ كيف تعاملوا مع الذي لم يطبق النظرية التي هم يؤمنوا بها؟

    سماحة السيّد: يعني بعبارة أخرى إلى هنا اتضح لنا واقعا أريد أن أكون لا فقط منصفا بل أريد أن أكون علميا إلى أبعد الحدود، لأنه البعض يشكل علي يقول لماذا تتكلم بهذه اللغة مع هؤلاء؟ الجواب لأن هذا البرنامج قائم على أساس البحث العلمي ولا علاقة لنا بالنوايا وما خلف السطور.

    إذن أعزّائي يوجد عندنا اجتهادان: اجتهاد يقول بجواز التوسل وهو نقل ابن تيمية واجتهاد يقول بعدم جواز التوسل، و قد اتضح أن القائل بجواز التوسل هو إمام الحنابلة الإمام أحمد بن حنبل وغيره من الأئمة، وبتعبير العلامة الألباني جملة من الأئمة، بعض الأئمة قالوا بذلك.

    المشكلة التي نواجهها هنا وهو أن أصحاب الاتجاه الأول بمجرد أنهم اختلفوا مع أصحاب الاتجاه الثاني، يعني أصحاب الاتجاه الأول قالوا لا يجوز، أصحاب الاتجاه الثاني قالوا يجوز، مباشرة مولانا جاءت الاتهامات، وجاء التكفير، جاء التشكيك، وجاء الإخراج من الملة، بل وجاء القول بأنهم مشركون بالشرك الأكبر، يعني ﴿ ِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ ﴾ يعني هؤلاء من المخلدين في النار ما لم يتوبوا.

    المقدم: حتى لو كان احمد بن حنبل نفسه

    سماحة السيّد: أحسنتم، هؤلاء من المشركين بالشرك الأكبر، كما سأقرأ للأعزة، تقول سيدنا واقعا يوجد أحد إذا اختلف معك في الاجتهاد هكذا يقول؟ أقول سأقرأ الكلمات بسرعة لأنه المصادر كثيرة.

    المصدر الأول: وهو ما ذكره الشيخ محمد عبد الوهاب في كتابه التوحيد وأنا أنقل ذلك من شرح كتاب التوحيد لصالح آل الشيخ، مكتبة دار المنهاج، التمهيد لشرح كتاب التوحيد، في صفحة 195، (التفتوا جيّدا(يقول: (فإن من أعظم الحجة على المشركين الذين توجهوا إلى الأموات والمقبورين بطلب تفريج الكربات وطلب إغاثة اللهفات وسؤال ما يحتاجه الناس، إن من أعظم الحجة عليهم أن تحتج عليهم بتوحيد الربوبية على ما ينكرونه من توحيد الألوهية). إذن هؤلاء ليس فقط ينكرون توحيد الربوبية، بل ينكرون توحيد الألوهية أيضا (وقد زاد شرك المشركين في هذه الأزمنة). إذن في زماننا شركهم يزيد على شرك السابقين، على شرك مشركي الجاهلية. إذن مشركوا الجاهلية أرحم من مشركي هؤلاء المعاصرين. الذين خالفوهم في الاجتهاد.

    وأيضا في صفحة 346 يقول: (ويتضح المقام بتأمل حال المشركين وعبدة الأوثان وعبدة القبور في مثل هذه الأزمنة). طبعا لا يوجد أحد يقول أنا أعبد القبور، كلها اتهامات بمجرد أنه خالفه في الاجتهاد.

    المصدر الثاني: وهو ما ورد في مجموع فتاوى ابن باز، المجلد الثاني صفحة 391، يقول: (إنما فعلوا ذلك … ولا شك أن المستغيث بالنبي أو بغيره…. وهذه أنواع من الشرك الأكبر).

    المصدر الثالث: مجموع فتاوى العلامة العثيمين الجزء الثاني، صفحة 349، (قال فإن هذا من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله)، إذن هذا معناه أنه مخلد في النار.

    المصدر الأخير: خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء، تأليف الدكتور الصادق بن محمد بن ابراهيم، دار المنهاج صفحة 120، قال: (الحديث (هذا الحديث الذي علمه رسول الله ) وسيلة وذريعة للشرك الأكبر)، تبين أن رسول الله لو كان يأتي يتتلمذ عند ابن تيمية حتى يعلمه ما هو التوحيد وما هو الشرك، لابد أن يأتوا صحابة رسول الله يتتلمذوا عند ابن تيمية حتى يعلمهم ما هو التوحيد وما هو الشرك، هذا بحثه سيأتي.

    وعشرات المصادر سأمر عليها مرورا سريعا. أعزائي الدرر السنية في الأجوبة النجدية، جمع عبد الرحمن النجدي الحنبلي صفحة 1392 القسم الأول كتاب الجهاد، المجلد الثامن ص 440 يقول: (فكيف بالرافضة الذين أخرجهم أهل السنة والجماعة من الثنتين وسبعين فرقة)، بعد ذلك سيتضح لماذا أن البعض يتقرب بقتلهم جملة جملة إلى الله، (مع ما هم عليه من الشرك البواح (واضح) من دعوة غير الله في الشدة والرخاء)، هذا المورد الأول أعزّائي.

    المورد الثاني: أيضا في الدرر السنية في الأجوبة النجدية، المجلد الخامس عشر صفحة 464 بعد أن يذكر مشكلتهم يقول: (ونسوا دينهم الصحيح المقرر… (إلى أن يقول) … واختلط الحابل بالنابل وخالط المسلمون الكفار والمشركين والرافضة والملحدين)، إذن صف الرافضة يقع في عداد الملاحدة والكفار والمشركين،

    مورد آخر: في مجموع فتاوى ابن باز المجلد الرابع، دار أصداء المجتمع، صفحة 439 يقول: (فقد تلقيت كتابكم وأفيدكم بأن الشيعة فرق كثيرة وكل فرقة لديها أنواع من البدع وأخطرها فرقة الرافضة الخمينية الاثني عشرية)، هذه أول مرة نسمعها، جزاه الله خير ابن باز، تبين أن الإمام الخميني عنده فرقة جديدة تختلف عن فرقة الإثني عشرية، (وأخطرها فرقة الرافضة الخمينية الاثني عشرية لكثرة الدعاة إليها ولما فيها من الشرك الأكبر ).

    وتعالوا معنا إلى مجموع فتاوى العثمين. أنا أؤكد حتى يتضح بأن هذا هو منهج عام عند علماء هذه المدرسة، العلامة العثيمين، المجلد السابع، صفحة 210، رقم الفقرة 391 يقول: (والشرك وسائر البدع مبناها على الكذب والافتراء ولهذا فإن كل من كان عن التوحيد والسنة أبعد كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب كالرافضة)، يعني شنو كالرافضة؟ هذا معناه مثال، يعني الوهابية، أن أتباع ابن تيمية فقط لا يقتصرون على اتهام الشيعة بالشرك الأكبر، يتهمون الآخرين، أعزائي هؤلاء يعتقدون أن 99 بالمائة من المسلمين غير الروافض هم أيضا مبتلون بالشرك الأكبر. أعزّائي لا يتبادر إلى الذهن بأنه القضية مختصة بالروافض، لا أعزائي هو قال كالرافضة وهذا مثال. تقول سيدنا هل يمكن أن تقيم دليل؟ نعم نعم أعزائي.

    هذا كتاب غربة الإسلام تأليف الشيخ حمود، بلي لأنه هو يعتقد أن الإسلام غريب، لأنه المسلمين فقط أتباع الأمويين، أتباع الخلافة الأموية الذي يريدون الآن أن يقيمونها. إذن كتاب غربة الإسلام للشيخ حمود بن عبد الله التويجري، المتوفى 1413 هجرية، مجموعة كتب ورسائل الشيخ التويجري، طبع بإشراف أبناء الشيخ، حقق نصه عبد الكريم حمود التويجري، دار الصميعي، الجزء الأول صفحة 216، يقول: (فأما الطامات التي تُفعل الآن في أكثر الأقطار الإسلامية ولاسيما في العراق ومصر،) بعد لا يستطيع أن يقول أحد شيء، العراق عرفنا أن فيه الشيعة أكثرية، أما مصر والله لا أعلم أتركه للمشاهد، (فأمر لا يضبطه الوصف ولا تحيط به العبارة وحسبك شرا من مصرين (يعني العراق و مصر، عود يقرءون رواية من هنا الشيعة يقولون أن مصر فيها شر، هذا الكلام الفارغ الذي لا أساس له، والغريب أن بعض أدعياء العلم يأتون إلى مصر ويصعدون المنابر ويمدحون أهل مصر، أهل مصر، أهل مصر، هذه علماؤكم يقولون:) شرا من مصرين هما كالبحر المحيط لأنواع الشرك بالله تعالى، في ربوبيته وإلهيته ) مو أنتم تقولون أن أهل السنة والجماعة على الحق، يقول لا، أهل السنة والجماعة أقل أقل أقل أقل القليل، يقول: (فأما أهل الإسلام الحقيقي فيهم فإنهم نذر قليل مستضعفون في الأرض، غرباء بين أهل الشر والفساد الذين أشرنا إليهم وحالوا…) الآن هذا يلعن ويشتم ويسب فقط المصرين العراق ومصر، أقول لا عزيزي يقول: (وحالوا أكثر الأقطار الإسلامية، في طغيان الشرك وأنواع البدع وكثرة الفساد والشر وقلة أهل الخير) مرادهم أهل الخير يعني ابن تيمية والأمويين، (ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، (ثم يبدأ بالتفصيل، هذا إجمال القصة أما التفصيل) فأما العراق ففيه مشاهد كثيرة اتخذت أوثانا، تعبد من دون الله ويُفعل عندها وبها أعظم مما كان أهل الجاهلية يفعلونه عند اللات والعزى ومنات الثالثة الأخرى فمنها مشهد علي ومشهد الحسين ومشهد العباس ومشهد موسى الكاظم ومشهد أبي حنيفة) إذن يا أتباع المذهب الحنفي الذي الآن وضعتم أيديكم في أيد السلفية وأيد أتباع ابن تيمية.

    المقدم: والله أول عمل يقومون به بعد أن يسيطروا يمسكون بهم

    سماحة السيّد: بلي بلي بلي، كما يفعلون الآن في مناطق أخرى، ماذا يفعلون في الشامات؟، ماذا يفعلون في لبنان؟، ماذا يفعلون في باكستان؟ ماذا يفعلون في أفغانستان؟ ماذا يفعلون في أردن؟ ماذا يفعلون في مصر؟ عزيزي الآن انظر ماذا يفعلون في تونس؟ ماذا يفعلون في المغرب؟ عجيب واقعا. يقول: (ومشهد أبي حنيفة ومشهد معروف الكرخي) أيها الصوفية، انظروا ماذا يعتقد ابن تيمية وأتباع ابن تيمية فيكم (ومشهد عبد القادر الجيلاني ) والغريب يمدح هو ابن تيمية يمدح الجيلاني مدحا عارف وصوفي، هو وابن قيم، كلهم يقيمون له وزنا كبيرا ومع ذلك يتهمونهم بالشرك الأكبر، وغير ذلك من المشاهد والقبور التي عظمت إلى أن يقول (وافتتن بها أيضا غيرهم في كثير من الأقطار الإسلامية كالشام) عجيب، سيأتي دوركم أيها السنة، تقول يعني شنو يأتي دوركم؟ أقول اطمئنوا انتظروا قليلا، بدأ عمليا بدأ، ولكن أنا أريد التصريحات ، أريد التنظير، لأنه قد يأتي أحد يقول الآن نحن لا نعتقد بهذا ولا نؤمن بها، هذه عوام يفعلونها، هذه عموم الناس، ولكن أنا أبحث عن التنظير، قال: (وافتتن بها أيضا غيرهم في كثير من الأقطار الإسلامية كالشام ومصر والمغرب وبلاد العجم والهند والبحرين والقطيف والإحساء) كل البلاد، إذا بقي أحد دلونا عليه، وغير ذلك من الأمصار المتباعدة والرافضة يصلون إلى تلك … ويحجون و… ).

    إذن أعزائي إلى هنا اتضح لنا هذه هي المشكلة التي أنا أتصور أنه تواجه الفكر الإسلامي عندنا وهو أنه بمجرد أن تختلف مع احد في اجتهاد مباشرة يتهمك يا عزيزي. يتهمك بالكفر، يتهمك بأن إيمانك ضعيف، طبعا هذه الظاهرة الآن موجودة عند وهابية وسلفية السنة أو أتباع ابن تيمية ومع الأسف الشديد وأقولها صريحة ولا أخفيها الآن بعض الأصوات النكرة الشاذة بعض الأصوات النكرة والشاذة والتي لا يُعلم أين ابتنت ووجدت مثل هذه الأصوات في الشيعة بدأت أيضا تكفر علماء الشيعة، وتتهمهم بأنهم ليسوا أهل براءة من فلان وفلان، وسموهم بأسماء واقعا لا تعلم، واقعا هذا البرنامج أراه لا يستحق أن آتي بذكر هؤلاء، ولكنه على العالم إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه، أعزائي هؤلاء واقعا من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون يوجدون هذا الاصطفاف الذي يعطي العذر والحجة للآخر أن يقتلوا المسلمين وأن يقتلوا الشيعة، وإلا بمجرد أنت بيني وبين الله في فضائيتك في قناتك افعل ما تريد أما تتهم الآخرين لماذا؟ هذا المنطق هو المنطق الأموي.

    المقدم: أساسا المفكر الدكتور علي شريعتي كان يقول في مقابل التشيع الصفوي هناك تسنن الأموي، يعني لا يقوم هذا الوضع التكفيري إلا بهذين الجناحين.

    سماحة السيّد: أحسنتم، إذن واقعا أنا وظيفتي الأساسية أن أبين للناس أن الفضائيات وأن القنوات، سواء كانت عمائم تنتسب إلى السنة، ليست من السنة في شيء وسواء كانت عمائم تنتسب إلى الشيعة فكلها أعلام وعلماء الشيعة منهم براء، وبإمكان الأعزة أن يرجعوا إلى هذا تراث أعلام الشيعة قديما وحديثا وهذه أعلامنا وهذه المراجع في النجف في قم في كل مؤسساتنا الحوزوية العليمة تجدون بأنهم أبدا لا يسمحون بهذا، نعم من حقنا أن نختلف مع الآخر، من حقنا أن نبين الحقائق ولكنه لا يحق لنا أن ننتهك حرمات ومقدسات الآخر بل أن نتهم الآخر بأنه كافر بأنه مشرك و… .

    المقدم: طيب المشكلة الأكبر سماحة السيد أن هذا الشرك الذي وصف به الآخرون كيف تعاملوا معه؟ خاصة فيما يتعلق بالاتجاه الأول عند ابن تيمية يعني عمليا كيف تعاملوا مع الذي وصفوهم بالشرك؟

    سماحة السيّد: أعزائي واقعا هي هذه المشكلة الأصلية، وأنا أتصور أن مشكلة منطقتنا بال العالم الإسلامي بل العالم المعاصر، لأنه أنتم تعلمون أن هذه التفجيرات، والقتل على الهوية، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، بل في البلدان الأوربا وغيرها أيضا يوجد، الآن مسألة أوروبا وأمريكا وغيرها لها حساب لا أريد أن أدخل فيها، أنا أتكلم في العالم الإسلامي. هؤلاء أصحاب الاتجاه الأول الذين قالوا بأن من يخالفنا في الرأي فهو مشرك لم يقفوا عندها بل تمادوا إلى آخر المسيرة فبدئوا بتوجيه عنوان الكفر والعناد إليهم. فإذا كانوا من الكفار المعاندين إذن فيجب قتلهم واستباحة كل شيء، بل تطهير الأرض الإسلامية منهم.

    المقدم: وصل إلى حد تُسبى نسائهم

    سماحة السيّد: الآن أنا أضع المعلومات بيد المشاهد الكريم وهو بحقه أن يحكم، تقول سيدنا أين حكموا على من يخالفهم بأنهم كفار ومن المعاندين؟ أعزائي هذه أمامكم وأنا لا أريد أن أطيل على الأعزة.

    المورد الأول: الدرر السنية في الأجوبة النجدية للنجدي الحنبلي المجلد الثالث، صفحة 210 و211 يقول: (وهذه الطائفة التي تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري وصفوا رب العالمين بصفات المعدوم والجماد … إلى أن يقول… فالأئمة من أهل السنة وأتباعهم لهم المصنفات المعروفة في الرد على هذه الطائفة الكافرة المعاندة)، الأشاعرة الذين هم بعد ذلك سيتضح أنهم 70 و80 بالمائة من المسلمين هم من الأشاعرة، كما صرح ابن تيمية وابتاع ابن تيمية أن الأشاعرة هم الأكثرية، إذن يتكلم عن الأشاعرة وليس الروافض أعزّائي التي تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري يقول: (فالرد على هذه الطائفة الكافرة المعاندة). هذا رأي النجدي.

    الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد تأليف الدكتور صالح الفوزان، الأستاذ بالمعهد العالي وعضو هيئة كبار العلماء في السعودية يقول: (وإنما ينكرها المبتدعة من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة الذين ساروا على منهج مشركي قريش)، إذن كل المسلمين.

    المقدم: يعني ليس الغريب في هؤلاء، الغريب في الأشاعرة والمعتزلة والجهمية كيف اليوم أصبحوا

    سماحة السيّد: لأنهم لا يتلفتون، أنا أتصور أنهم لا يراجعون، (الذين يكفرون بالرحمن (أيها الأشاعرة أنتم من الكفار بالرحمن) ويلحدون في أسماء الله…). جيد جدا ماذا نفعل لهم، الآن ثبت أنهم مشركون بالشرك الأكبر وأنهم كفار وأنهم عن عناد، ماذا نفعل لهم؟ يأتي التوجيه حاضرا وتأتي الفتوى حاضرة من إمام الأمويين ومن أتباع الأمويين وهو شيخ الإسلام وبتعبيرك شيخ الإسلام الأموي، يقول: (عليكم أن تقتلوهم أين ما وجدتموهم ). هذه وظيفة شرعية بعد، ويبين ابن تيمية أن أقرب الطرق إلى الله يعني للوصول إلى الجنة يقول: (أقرب الطرق إلى الوصول إلى الجنة هو قتل المشركين وقتل الروافض. تقول سيدنا أين يقول هذا؟ لماذا تتهم شيخ الإسلام.

    الصارم المسلول على شاتم الرسول لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق محمد عبد الله الحلواني، المجلد 3 دار المعالي، صفحة 1096، الرواية قال: (قال علي قال رسول الله ألا أدلك على عمل إذا عملته كنت من أهل الجنة، وإنك من أهل الجنة، أنه سيكون بعدنا قوم لهم نبذ يقال لهم الرافضة، (جيد ماذا نفعل لهم يا رسول الله إذا وجدناهم ) فإن أدركتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون)، لا تتباحث معه ولا تتحاور معه ولا تقول له تعال أدلك على الحق، مباشرة اقتلوهم بالمفخخات، بالجملة كلما كان العدد أكبر فالثواب أعظم عند الله.

    رواية أخرى: يخرج في آخر الزمان قوم لهم نبذ يقال لهم الرافضة يعرفون به وينتحلون شيعتنا وليسوا من شيعتنا وآية ذلك أنهم يشتمون ابابكر وعمر أينما أدركتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون.

    المقدم: غريب الرواية مفصلة

    سماحة السيّد: بلي بلي مفصلة، بنو أمية فصلوها، قد يقول قائل سيدنا هؤلاء عندهم مشكلة مع علماء الشيعة وليس مع العامة لماذا تتهموهم؟ الجواب هذا فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، واقعا مع الأسف الشديد أن علماء المسلمين لا يعرفون ماذا يوجد في فتاوى هذه اللجنة وماذا يقولون عن المسلمين، المجلد الثاني ص 376، التفتوا إلى الفتوى 9247: (السؤال: قال: ما حكم عوام الروافض الإمامية الإثني عشرية؟ وهل هناك فرق بين علماء أي فرقة من الفرق الخارجة عن الملة وبين أتباعها من حيث التكفير أو التفسيق؟ الجواب: من شايع من العوام إماما من أئمة الكفر والضلال وانتصر لسادتهم وكبرائهم بغيا وعدوا حكم له بحكمهم كفرا وفسقا، (إلى أن يقول) وغير ذلك في الكتاب والسنة كثير ولأن النبي (صلى الله عليه وآله) قاتل رؤساء المشركين وأتباعهم وكذلك فعل أصحابه ولم يفرقوا بين السادة والأتباع)، فأنتم أيضا ادخلوا إلى كربلاء أدخلوا إلى مغرب إلى تونس صغار كبار اذبحوهم وانتهت القضية. (وبالله التوفيق)، من هم اللجنة الدائمة؟ عبد الله بن قعود وعبد الله بن غديان وعبد الرزاق عفيفي وعبد العزيز ابن باز، إذن يعني المؤسسة الدينية الوهابية كلها تفتي، تقول سيدنا لماذا تقول يفتون بقتل كل المسلمين؟ أعزائي هذا كتاب نقض عقائد الأشاعرة والماتريدية، تأليف خالد الغامدي في صفحة 8 يقول،: (من الإشتباهات الشائعة أن البعض جعل أهل السنة الأشاعرة والماتريدية وأدخل هذين المذهبين في أهل السنة وهذا كلام باطل ودعوى كاذبة، إذ ليسوا من أهل السنة وأهل السنة من كل مبتدع براء). من قال لكم أن الأشاعرة والماتريدية مسلمين، يقول: (لا إشكال ولا شبهة أنهم أغلبية العلماء وانتشار المسلمين هم من الأشاعرة).

    الآن أختم به ما قاله العلامة الوادعي، المخرج من الفتنة، للعلامة الوادعي، طبعة جديدة ومنقحة دار الآثار وصنعاء، صفحة 25، يقول: (وعلى كل فالسنن منتشرة في جميع المناطق اليمنية والتشيع المبتعد قد أبعده الله وبعده إن شاء الله التصوف المبتدع) يعني بعد ما ننتهي من الرافضة نأتي إلى الصوفية لنقتلهم، (ومما ينبغي أن يعلم أننا عازمون على مطاردة التشيع من جميع البلاد الإسلامية) والآن واضح ويصرحون في قنواتهم أنهم اليوم شام وغدا الكوفة وكربلاء و… تقول سيدنا عندهم مشكلة مع الشيعة ومع الصوفية، يقول: (وأما جماعة إخوان المسلمين فليعلموا أني ما كتبت كل ما أعلمه عنهم).

    المقدم: الغريب أنه في اليمن ألآن الإخوان أصبحوا مطية للوهابية،

    سماحة السيّد: يقول (وليعلموا أنا نحتسب) ثم يأتي في صفحة 45 يقول: (نحن بانين على تطهير اليمن من الأفكار الشيعية المنتنة السخيفة الضالة …).

    والآن التجربة أنه الآن المراجع الكبيرة السنية يُقتلون ويذبحون ويصفون وتجد وعاظ السلاطين يخرجون في صلوات الجمعة ويباركون للأمة الإسلامية أنه قتل مراجع المسلمين. بيني وبين الله المراجع الإسلامية التي قتلت في الشام هؤلاء من الروافض؟ أعزائي إذن ألخص كلامي في جملة واحدة، أنا أتصور أعطيت الضابط والميزان والمسطرة بيد كل مشاهد أنه الفضائيات التي تدعو إلى التكفير والقتل هذه فضائيات فتنة سواء كانت من هذا الاتجاه أو من هذا الاتجاه، سواء كانت تنسب نفسها إلى أهل السنة أو تنسب نفسها إلى الشيعة.

    المقدم: مثنى من العراق:

    مثنى: سلام عليكم… النبي محمد (صلى الله عليه وآله) قال كنت قد نهيتكم على زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة،

    المقدم: شكرا مثنى أبو ياسين من تونس تفضل

    أبو ياسين: سلام عليكم… هو في الحقيقة فيما يتعلق بالتوسل فإن عمر بن الخطاب قد توسل بالعباس أمام الصحابة ونحن نجد بأنه ليس هناك عدول كما يتصوّر البعض بأنه قد عدل عمر في توسله وإنما سياق التوسل جاء في صلاة الاستسقاء وصلاة الاستسقاء هي بحاجة إلى إمام يؤم جماعة من المسلمين، وهذا كله معروف ومعنى ذلك أنه ليس في ذلك عدول، وهناك رواية أخرجها ابن عساكر مروية عن جابر بن عبد الله قال: أصبتنا سنة الرمداء فاستقى فلم نسقى ثم استسقى فلم نسقى ثم استسقينا فلم نسقى، يعني عمر بن خطاب كان يستسقي فلم يسقى، فقال عمر لاستسقين غدا بمن يسقني الله فقال الناس بمن؟ بعلي ؟ بحسن؟ بحسين؟ فلما أصبح غدا إلى منزل عباس فدق عليه فقال: من؟ فقال: عمر فقال: ما حاجتك قال: اخرج حتى نستسقي الله بك قال: اقعد فأرسل إلى بني هاشم أن تطهروا والبسوا من صالح ثيابكم و…

    سماحة السيّد: عزيزي أما قضية استسقاء عمر بالعباس فهؤلاء يعتقدون بأنه لم يكن استسقاء بجاه العباس وإنما استسقاء بدعاء العباس، إذن يدخل في المورد الأول وليس في المورد الثاني، ولذا تجد أن العلامة الألباني ينقل الرواية بودي أن أخ العزيز من تونس يقرأ الرواية، الشبهة الأولى حديث استسقاء عمر بالعباس يقول فيفهمون من هذا الحديث أن توسل عمر إنما كان بجاه العباس ومكانته وهو بعد ذلك يقول: وفهمهم هذا خاطئ وتفسيرهم هذا مردود لأنه إذا كان القرار أن يتوسلوا بالجاه والمقام إذن كانوا يتوسلون بجاه النبي بجنبهم إذن هذا يستدلون به على عدم الجواز، يقولون على عدم الجواز أدل مما هو دال على الجواز، أما الرواية التي قرأتها من ابن عساكر عزيزي هذه الرواية لابد أن ينظر في سندها وأستبعد أن السند سند يمكن الاطمئنان إليه.

    المقدم: طاهر من إيران

    طاهر: سلام عليكم… لماذا الشيعة وكبار الشيعة وعلمائهم لا يفتون مثل هذه الفتوات التي يفتوها الوهابية والسلفية، يفتون ضدنا،

    المقدم: يعني تريد أن يفتون بالتكفير؟

    طاهر: تكفير وقتل

    سماحة السيّد: لا أعوذ بالله عزيزي أعوذ بالله.

    المقدم: أعوذ بالله، هذه دعوى لا تصدر من مسلم، إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق هذا بحق الآخرين لا يمكن فكيف بحق المسلمين.

    محمد هادي من إيران تفضل

    محمد هادي: سماحة السيد بعض الوهابية يقولون بأن الوسيلة في الآية المباركة هي الجهاد في سبيل الله وعبارة الجهاد في الآية عطف تفسيري وما عدا ذلك باطل فماذا تجيبون عنه؟

    سماحة السيّد: أجبنا على هذا، أنتم لو ملتفتين من أول البحث قلت بأنه أساسا الآية قالت وابتغوا إليه الوسيلة ثم الروايات علماء السنة حتى الوهابية قبلوا الثلاثة وسائل، لم يقل أحد بهذا عزيزي هذا أنت تقوله، لم يقل أحد من علماء المسلمين بأنه أساسا ألوسيلة تلك فقط عزيزي

    المقدم: وقت البرنامج انتهى.

    • تاريخ النشر : 2013/04/06
    • مرات التنزيل : 6708

  • جديد المرئيات