نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (62)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    و به نستعين

    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

    قلنا من الظواهر التي ابتليت وإذا أردنا بتعبيرٍ آخر عند البعض أن نعبر من الآفات والأمراض التي ابتليت بها الروايات هي مسألة الاختلاف فيما بينها. لا فقط بين الاتجاهات الإسلاميّة المختلفة, بل حتى في داخل الاتجاه الإسلامي الواحد. وقد أشرنا بالأمس إلى أن شيخ الطائفة – كما هو معلوم عند الجميع- أشار إلى أن الاختلاف بين علماء الشيعة في الفقه الأصغر, بعدُ لم يتكلم في الفقه الأكبر في العقائد, وإلا تلك كثيراً أكبر من الفقه الأصغر.

    وأنا لا أعلم لماذا لم يدخلوا هذا الباب.

    قال: [أن الاختلاف بينهم] كما في العدّة هذه الطبعة التي هي بتحقيق محمد رضا الأنصاري (العدّة في أصول الفقه, ج1, ص215) [حتى أنك لو تأملت اختلافهم في هذه الأحكام] الفقه الأصغر [وجدته يزيد على اختلاف أبي حنيفة والشافعي ومالك].

    أنتم تعلمون اختلاف أبو حنيفة والشافعي ومالك اختلاف في الفروع أو اختلاف في منهجٍ كامل؟ يعني: أنت عندما تأتي إلى أبي حنيفة يؤمن بالقياس, أولئك لا يؤمنون, إذن القضية ليست قضية اختلافات جزئية حتى تقولون هذا موجود في كل, لا لا, هذا المثال الذي يضربه المتكلم من؟ المتكلم هو شيخ الطائفة مؤسس, وهو في ذاك الزمان فما بالك إذا يأتي في زماننا, إذن الاختلاف اختلاف منهجي بين فقهاء مدرسة أهل البيت.

    قال: [ووجدتهم] هذه النقطة التي هي أدب الحوار أدب البحث [ووجدتهم مع هذا الاختلاف العظيم لم يقطع أحدٌ منهم موالاة صاحبه] أبداً كلهم كانوا أصدقاء بعض يوالي بعضهم بعضا, يحب بعضهم بعضا, [ولم ينتهي إلى تضليله وتفسيقه والبراءة من مخالفته] أبداً, حتى الاختلاف اختلاف ما هو؟ منهجي, يعني: الآن شخص جاء وانتهى إلى أن القياس ما هو؟ حجة, وافترضوا المشهور قال القياس ليس بحجة, ماذا نفعل له؟ والكل يعترف بأنه علم فقيه مجتهد في الأصول المباني بيده كعلم من الأعلام, افترضوا السيد الخوئي, انتهى إلى أن القياس جائز, لابد أن تبدي الفتوى تصدرها, نعم كم أخذ من الكذا, هكذا, أو نقول رأيه؟ أي منهما, منطق الشيخ الطوسي أيهما يقول به؟ يقول: صدروا الفتاوى وفسقوه وضللوه وأخرجوه, أو قولوا بأنه لك رأي ولنا رأي محترم, انتهت القضية, والحوزة العلمية سوف تثرى بهذا الحراك العلمي, أما مع الأسف الشديد للعجز الذي تعيشه بعض حواضرنا العلمية لا يقفون أمام البحث العلمي إلا بإصدار الفتاوى.

    ولذا تجدون هذه حيلة إصدار الفتاوى بدأت تفقد مفعولها بحمد الله تعالى, لأنه في النتيجة الناس بدؤوا, طيب عندك بحث أجب لا مشكلة.

    كن على ثقة, بالأمس الساعة الثانية عشرة أحد عشر ونصف بالليل اتصل بي أحدٌ من مكان لا أريد أن أأتي بالاسم, قال: أنا كنت شيعياً متصلباً, ولكنه وردت عندي مجموعة من الإشكالات لا فقط خرجت من المذهب خرجت من الدين, ولا أعتقد بالإسلام ومعي خلق كثير سوف يخرج إذا بيّن, وإذا اهتديت سوف يبقى معي ولم تبقَ لي حجة بيني وبين الله إلا أنت, فإذا أقنعتني فبها ونعمت, ما أقنعتني فأقول لله يوم القيامة, لا يوجد عندي باب أطرقه للوصول إلى الحقيقة, أنا أيضاً طبعاً بالتلفون بينك وبين الله تنحل هكذا قضايا, قلت له عزيزي بيني وبين الله فقط استطيع أن أقول لك أن هذا ليس عذراً أمام الله, إذا بالتلفون أنا ما استطعت أن أحلها ما تستطيع أن تعتذر يوم القيامة الذي فلان أيضاً رتب بينك وبين الله, إذا تستطيع أن تأتيني لقاء يصير أعطيك ساعات أيام من وقتي كل ما عندك من سؤال أجيب عنه. إذن القضية ما عادة بالفتوى, الآن مرتد ملي زوجته كذا, هذه, انتهى ذاك الزمان. الآن يقول بيني وبين الله عندي إشكالات على رسول الله, صريحاً قال, عندي إشكالات, هذه لا تقول إشكال على الإمامة حتى نقول له ابقَ مسلم, هذا إشكال على صاحب الرسالة, ماذا نفعل ما هو الحل؟ جيد جداً.

    الآن قد تقول لي سيدنا كثيراً من هذه الاختلافات موجودة في الفقه, لا عزيزي, الاختلاف في النصوص له خطورة عقديّة, وهذا الذي يميز هذا الاختلاف والاختلافات الأخرى, الاختلاف بين طهارة أهل الكتاب ونجاسة أهل الكتاب, بيني وبين الله يؤثر أو لا يؤثر؟ الآن واحد يقول بالطهارة وواحد يقول بالنجاسة, واحد يقل بتحليل الخمس وواحد يقول بوجوب الخمس, هذا يغير من العقيدة شيء أو لا يغير؟ لا لا يغير, واحد يقول صلي تمام وواحد يقول صلي قصر لا مشكلة, واحد يقول يوم العيد قف وواحد يقول يوم العيد, صوم يوم العيد وواحد يقول لا تصم يوم العيد, هذه ما تحلون, أما هذا الاختلاف, لا ليس الأمر كذلك, هذا الاختلاف فيه خطورة ماذا؟ بالأمس بينّا دليله, ما هو الدليل؟ {وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا} يعني ماذا؟ يعني إذا وجدتم الاختلاف الكثير فاعلموا ببرهان الإن أنه من عند الله أو عند غير الله؟ هذا نص الآية المباركة.

    ولذا الشيخ الطوسي – أيضا أرجع إلى القدماء- لأنه كانوا ملتفتين إلى هذه القضايا – مع الأسف- الآن صارت غفلة عنها في حواضرنا العلمية.

    قال: [وما وقع] في التهذيب (ج1, ص2) [وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد, حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضادّه ولا يسلم حديثٌ إلا وفي مقابلته ما ينافيه, حتى جعل مخالفون ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا]. من أعظم الطعون على مذهب الإمامية ما هو؟ كيف صار أعظم الطعون؟ انظروا إلى الاستدلال المنطقي جداً, ما أريد أن أقول لا جواب له, له جواب, ولكنه الاستدلال أنظروا كم قوي, يقول: [وتطرقوا بذلك إلى إبطال معتقدنا] بأي استدلالٍ استدل القوم؟ هذا الذي أنا مراراً ذكرت لا تفترض الطرف الآخر كأنهم حمير بهائم, لا, طيب عنده إشكالات أنت تستطيع أن تحلها أو ما تستطيع؟ ما تستطيع, طيب ماذا يفعل؟ طيب يضعف عجز يوجد في المذهب, هو عوام الناس نحن بعض القضايا ما نستطيع أن نجيبها يأخذ ماذا؟ وبالعكس, البعض الآخرين من السنة لم يجد جواب عن شبهاته ماذا يصير؟ شيعي, لماذا يصير شيعي؟ لأنه يجد عجز عن الجواب, فينتقل مع المذهب, ما هو الإشكال الأصلي؟ التفتوا إلى هذا الإشكال وأحفظوه وكونوا على ثقة الآن على الفضائيات مراراً يتكرر هذا الإشكال ولم أجد إلى الآن من استطاع أن يجب عنه جواباً علمياً دقيقاً. التفتوا.

    [وذكروا] من؟ مخالفونا [أنّه لم يزل شيوخكم] شيوخ الإمامية [السلف والخلف يطعنون على مخالفيهم بالاختلاف الذي يدينون الله تعالى به] يقولون على مخالفي مدرسة أهل البيت يقولون لو كنتم الآن أتباع أهل البيت لما وقع الاختلاف, لأنكم ابتعدتم عن العترة ماذا وقع فيكم؟ ماذا؟ هذه حجة واحدة من أهم حجج علماء مدرسة أهل البيت الكلامية لإثبات شرعية ضرورة وجود الإمامة المعصومة في الأمة, حتى يحفظ الأمة من ماذا؟ من الاختلاف, يقول نرد الإشكال عليكم, أنتم ماذا؟ اتبعتم الأئمة أو لا؟ كان يفترض بكم ماذا؟ أن تتفقوا أو تختلفوا؟ تتفقوا ولو بنحو عام, مع أنه الشيخ الطوسي بنفسه قال الاختلاف بين علمائنا أشد مما بيّن, إذن ما الفرق بينكم وبيننا؟! لا فرق, أصل الغيبة بسبب الروايات اختلفوا لا بشيء آخر, والروايات أيضاً كتبت في عصور الأئمة كتب من الأصول الأربعمائة والأصول الأربعمائة كلها بتأييد الأئمة, عندما تسألوا دققوا.

    قال: [وذكروا أنّه لم يزل شيوخكم السلف والخلف يطعنون على مخالفيهم بالاختلاف] الآن أقرأ لك العبارة, الآن أقرأ لك أن الفيض الكاشاني يقول هذا الاختلاف كله منشأه من؟ الأصول الأربعمائة, [الذين يدينون الله به ويشنعون عليهم] يعني: على مخالفيهم [بافتراق كلمتهم ويذكرون أن هذا مما لا يجوز أن يتعبد به الحكيم] طيب كيف يصير تختلفون فيما بينكم والشارع أيضاً يقول تعبدوا بها, [فجاءت ضرورة الإمامة حتى] ماذا تعطي؟ [توحد الأمة] جيد جداً. [ولا أن يبيح, وقد وجدناكم أشد اختلافاً من مخالفيكم وأكثر تبايناً من مبانيكم] وهذه إشكالية واقعاً عظيمة الخطر, تعالوا وأجيبوا. وإلا الغَسل أو الغُسل ستة أشهر ابقَ فيها, بئساً للغَسل أو الغُسل تعال وأجب إمامتي الآن أنا تحت السؤال. ثبت العرش أول, أصلاً من قال أن الإمامة تحفظ من الفرقة؟ هذا أهم دليل عند الشيعة.

    قال: [ووجود هذا الاختلاف منكم مع اعتقادكم] هذا صار جدال بالتي هي أحسن {وجادلهم بالتي هي أحسن} هذا الإشكال وإن كان باطلاً ولكنه على مبنانا الذي نلتزم به الإشكال يرد علينا.

    قال: [ووجود هذا الاختلاف منكم مع اعتقادكم بطلان ذلك] مع أنه أنتم معتقدين أن الاختلاف دليلُ البطلان وأنتم اختلفتم إذن غير صحيحة, [دليل على فساد الأصل حتى دخل على جماعة] التفت إلى العبارات, [حتى دخل على جماعة] لا فرد فردين [جماعةٍ من من ليس لهم قوة في العلم ولا بصيرة بوجوه النظر ومعاني الألفاظ شبهة وكثيرٌ منهم رجع اعتقاد الحق] هذا من يقوله؟ في الواقع توجد كلمات كثيرة وأنا لم أنقل إلا من الشيخ الطوسي, عند ذلك أنت تتصور أنه الآن الشبهات أقل من ذاك الزمان أو أكثر؟ بينكم وبين الله, لأن ذاك الوقت موجودة في بطون الكتب ومن يقرأها, ولكن الآن أربعمائة فضائية تحارب مدرسة أهل البيت, من لها بينكم وبين الله؟!

    لها كتاب النجاسة في الحوزات العلمية؟!

    لها أولئك الذين وضعوا رؤوسهم كالنعامة في التراب وللبيت رب يحميه؟!

    هذا ينفع؟! ما هي وظيفة العالم في عصر الغيبة؟

    بيني وبين الله هؤلاء عرفوا زمانهم فلهذا دخلوا المعركة أو لم يدخلوا؟ دخلوا وحفظوا لنا التراث, أما أنا وأنت ماذا نفعل ما هي مسؤوليتنا؟

    قال: [حتى رجعوا عن اعتقاد الحق لما اشتبه عليه الوجه في ذلك وعجز عن حل الشبهة فيه, سمعت شيخنا أبا عبد الله يذكر فلاناً] يأتي بالاسم [كان يعتقد الحق ويدين بالإمامة] طبعاً عندما يذكر اسم لم يذكر اسم بقالٍ أو شخص عامي, بل يقينا يذكر واحد له وجاهة علمية وإلا واحد عامي يذهب .. لا مشكلة في هذا, المشكلة الآن واحد افترض من الأعلام ويبطل عن الإمامة, ما هو تأثيره؟ نعم, واقعاً كبير, افترض واحد كبير الآن يسمونه مراجع وصار, طيب ماذا يفعل بالطائفة بينكم وبين الله, ماذا يفعل بالطائفة تهتز أو لا تهتز؟ تهتز, ولهذا مضطر أنه الشيخ الطوسي يأتي باسمه, [كان يعتقد الحق ويدين بالإمامة فرجع عنها لما التبس عليه الأمر في اختلاف الحديث] إذن خطورتها كم هذه [وترك المذهب ودان بغيره لما لم يتبين له وجوه المعاني فيها وهذا يدل على أنه دخل فيه على غير بصيرة] طيب هذه قراءتك وفهمك هو يقول لا على بصيرة دخلت وانتهت إلى ماذا؟ هذه قضايا نسبية من الذي نحن لم يعجبنا نقول ماذا؟ على غير بصيرة, هو أيضاً يعتقدك أنك على تعصبك, هذه ما تحل هذه, تعالوا هذه اللغة نرفعها بمجرد أن اختلف, نقول لا, هذا لا ما يفتهم كل شيء. لا, ما يصير هكذا. هذا إشكاله, عندك جواب قل هذا يجب, يقول ما اعتقدت, قل ما عندي غير هذا, تريد أن تعتقد اعتقد ما تريد أن تعتقد أنت لا تعتقد. إذا ترى أن حجتك تامة أمام الله لا اذهب وعلى مبانيّ أنا أيضاً لا مشكلة عندي فلهذا يذهب إلى الجنة لأن هذا قاصر, يعني بعد البحث والاستدلال إذا انتهى إلى أمر خطأ كل إشكال لا يوجد اطمأن من أهل الجنة, لأن المشكلة أيضاً في المقصر, والذي لا يبحث, لأن الاختلاف في الفروع إلى آخره.

    إذن خطورة هذه القضية في هذه, التفتوا جيداً, وما لم يلتفت إليها فيها مخاطر كثيرة.

    هذا البحث الأول وهو أهمية بحث التعارض الذي فيه جذور عقائدية, طبعاً أتذكر والأعزة الذين كانوا حاضرين عندنا يتذكرون من أول الدورة هذه, قلت أن هذه ارفعوها أين؟ نحن تكلمناها أين؟ في الإمامة, أين يرفعوها؟ في النبوة, عند ذلك يبقى دليل على النبوة أو لا يبقى؟ يقول هذه أهم مصادركم الحديثية شيعية وسنة, أنظروا أن رسولكم, ومن ينقل عنه؟ أقرب مقربي الصحابة, طيب ما ينقلون عنه مع الواسطة ينقلون عنه مباشرة, يوجد اختلاف أو لا يوجد اختلاف؟ ما شاء الله, أنا أتكلم في الأمة الإسلامية ولا أتكلم الآن في الشيعة, في الأمة الإسلامية في الاختلافات الواردة في أحاديث المسلمين الواردة عن رسول الله مباشرة, كم؟ طبق عليها {وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا} لابد أن تجيب, لو يأتيك الآن فيلسوف يأتيك مفكر من الغرب مسيحي أو يهودي أو كونفوشيوسي أو بوذي أو .. إلى آخر ذلك, يقول أنتم تقولون هذا مبناكم وهذا أيضاً قرآنكم يقول, طيب طبقوه على أحاديث من تدعون النبوة له, يخرج أنه نبي أو لا يخرج؟ اتضح الآن, لابد أن تهيأ نفسك إذا بينك وبين الله سألت هذا السؤال ماذا تريد أن تفعل؟ إذن القضية جدُ خطيرة. ونحن حاولنا في السنة الماضية أن نقف عندها كثيراً, على أي الأحوال.

    تعالوا إلى البحث الثاني ما هو البحث الثاني؟

    وهو: أنّه ما هي شروط العمل بالنص الديني؟ جداً ينفعكم هذا, ما هي الشروط, أنت الآن أي نص ديني ورد عندك سواء كان قرآناً, أو كان رواية, رواية نبوية أو ولوية أو كلمة من كلمات العلماء تريد أن تنسب تقول الشيخ الطوسي قال كذلك, أليس هكذا, ما هي شروط العمل؟

    طبعاً نحن الآن همنا النص الديني, لا كلمات العلماء, كلمات العلماء لها حساب آخر. ما هي الشروط التي لابد أن تتبع.

    الشروط التي لابد أن تتبع في هذا المجال أنا أشير إليها إجمالاً, تفصيلها إن شاء الله في مكان آخر.

    الشرط الأول: إثبات صدور النص.

    الآن هذه إلى حدٍ كبير في القرآن ما عندنا مشكلة, لماذا؟ لأنه متواتر, فإذن نحن السند كثيراً لا مشكلة عندنا في القرآن, وإن كان أيضاً فيه كلام طويل, هكذا هذا الطويل (أبو سبع حركات في التجويد), أن هذا التواتر كيف ثابت؟ لأنه هذه القراءة الموجودة في الكتب هذه قراءة عاصم, وقراءة عاصم ثابتة بخبر واحد, الآن دعونا عن هذه, دعونا عن هذا.., ما أريد أن أشوش ذهن الأعزة, دعونا عن هذا, اذهبوا وابحثوا وانظروا يقال بأنه قراءات هذه, القراءات السبعة أو العشرة أو غيرها وهذه القراءة الموجودة الآن بأيدينا نطالعها أي قراءة هذه؟ حفص, عاصم, وهذه كلها ثابتة ماذا؟ واللطيف حتى بعض يشكك في صحة السند, الآن أتركوا هذا له بحث آخر, الآن نأخذ الذهنية العامة قائمة على أن هذا ماذا؟ متواتر.

    الآن لا يوجد عندنا بحث كثير في القرآن.

    أما السنة, وما أدراك ما السنة, كم نظرية توجد في إثبات صدور النص, نظرية واحدة؟ أو كم نظرية توجد؟ يكفي عند الشيعة – ما نذهب عند السنة- يكفي عند الشيعة يعتقد بعضهم ما في الكتب الأربعة ما هي؟ إما متواترة ولا أقل صحيحة انتهت القضية, وفي المقابل ماذا؟ طيب أي الاتجاهين صحيح هذا أو ذاك؟

    هذا الأمر الأول للعمل بالنص الديني, إثبات الصدور.

    الأمر الثاني: بيان المراد من الألفاظ والتراكيب المستعملة في ذلك النص.

    توجد مجموعة ألفاظ وتراكيب وجمل استعملت في القرآن استعملت في كلام النبي, استعملت في كلام الأئمة – نحن نتكلم على مبنانا- الآن جئنا إلى هذا الزمان, وقد بعدنا عن عهده ألف وأربعمائة سنة, هذه الألفاظ والتراكيب التي كانت في ذلك الزمان وأنا أفهمها بعد ألف وأربعمائة سنة أو لعلي أفهمها بعد خمسة آلاف سنة, أو لعلي أفهمها بعد عشرة آلاف سنة هذا نفس المعنى الذي كان يريده النص عندما صدر, أو أساساً الظروف الاجتماعية والثقافية والفكرية أدّت إلى أن التراكيب التي أعطيت كان لها معنىً والآن نحن نفهم منها معنىً آخر. والحجة أي منهما ذاك أم هذا؟ هذا الذي تتذكرون قلنا: الظهور في عصر الصدور والظهور في عصر الوصول, واتفقت كلمة الأعلام يعني مشهور علماء الإمامية, أن الظهور الحجة هو ظهور عصر الوصول وهذا مفصل من مفاصل رؤيتنا الاستنباطية, لا, لا, لا, بل الظهور في كل زمانٍ حجة على ذلك الزمان. لا, لا يوجد عندنا ظهور اسمه ظهور واحدٌ والجميع لابد أن يكون تابعين لذاك الظهور, أبداً, لا لا نلتزم بهذا الأصل. الأعزة الذين يسألون عن رؤيتنا الأصولية رؤيتنا الفقهية, فليحفظوا هذا الأصل. هذه المقدمة الثانية.

    المقدمة الثالثة: هو أنّه هذه الظواهر يتشكل عندك ظهور- ظهور عصر النص وظهور عصر الوصول, التفت جيداً, المقدمة الثالثة: هم على مبناهم قالوا ظهور عصر الصدور, قالوا نحن تفصلنا, قالوا نجعل له استصحاب قهقرائي بصورة (نلزقها والله كريم) ماذا نفعل, طيب هذا الظهور الذي تتبنوه ليس ظهور عصر الصدور هذا ظهور عصر الوصول, كيف تقول هذا هو ذاك؟ بشكل أصل الثبات في اللغة, الاستصحاب القهقرائي, طيب إذا لم يكن هكذا دين لا يبقى, بشكل رتبوه لكي ننتهي من هذه القضية. ولهذا الآغايون عندما جاؤوا إلى هذه المسألة والله -بتعبيرنا العوامي (لفلفوها)- على البحث العلمي سطر سطرين ست صفحات وعبروا, لأنه من معضلات حجية الظهور هذه المسألة ولم تحل, اذهبوا اليوم وراجعوا المسألة, اليوم راجعوا المعاصرين عشرين ثلاثين أصوليي الذين كتبوا, بعضهم لم يتعرض, والذين تعرضوا كم تعرضوا؟ أسطر, نعم السيد محمد باقر الصدر & ثلاثة صفحات أربع صفحات يقف عندها. الآن سلمنا, جئنا جعلنا الأصل عصر الظهور لا عصر الوصول, قبول, تعالوا لنرى أن هذا الذي الآن نفهمه في عصر الوصول هذا بشكل نفهمه أو يفهم بخمسة أشكال؟

    يعني: هذا يفهم طهارة أهل الكتاب – من النصوص- وذاك أيضاً يفهم نجاسة أهل الكتاب -من النصوص- طيب إذن أيهما المقصود في عصر الوصول الطهارة أم النجاسة؟ الأول ماذا يقول المقصود في عصر الصدور؟ طهارة, الثاني ماذا يقول؟ نجاسة, أيهما حجة؟!

    كلاهما ما يستدل بأدلة اليونانيين ولا فلسفة ولا عرفان وإنما يستدل بالآيات والروايات, هذا أي الظهور الوصولي ينطبق مع الظهور الصدوري أي منهما, هذا أم ذاك؟

    أعزائي أحفظوا هذه المباني وحقكم لبّ الأصول هذه, لا في تقضون أعماركم واقعاً ما أدري أنتم معذورين وضع الحوزة هذا, هذا لابد أن تحل وإلا إذا ما تنحل فكل الأصول ما ينحل عندك, أي ظهور حجة هذا أم ذاك؟ كلاهما أيضاً يعني: إذا قال بالطهارة يقسم بالعباس هذا الظهور أو لا يقسم؟ يقسم, يقول: والله الحجة بيني وبين الله ظهور الطهارة, ذاك أيضاً يقسم بينه وبين الله الحجة ظهور النجاسة, طيب أي ظهور حجة هذا أم ذاك ماذا تجيبون؟ واقعاً سؤال, ماذا تجيبون أريد أن أسمع منكم, هذا أم ذاك؟

    تقول سيدنا نرجع إلى الأعلم, نعم, وفسّر الماء بعد الجهد بالماء, (يا حظي) هذا الشياع وأهل الخبرة الذي جعلوه لنا هؤلاء, فهل بقي شيء للأعلم…, بيني وبين الله طيب خمسين واحد كاتبين رسالة عملية والكل يقول ويقصر الشياع وأهل الخبرة, أو لا يقصر؟ لا, بيني وبين الله هذا عنده أهل الخبرة وامشي شغله معه, وهذا أيضاً عنده أهل خبرة وامشي شغله معهم, طيب هذا المسكين العامي ماذا يفعل أين يذهب؟

    ثم, انظروا البحث الكلامي, ألستم تقولون أن الأحكام الشرعية تابعة للمصالح والمفاسد الواقعية, يعني جنابك قلدت شخص يقول بنجاسة أهل الكتاب أو يقول بطهارة أهل الكتاب وهو صلى كان يمارس أهل الكتاب, وكان يصلي صلاةً وموضع سجوده كان نجس وافترضوا أهل الكتاب في الواقع محكومين بالنجاسة, فإذن هذا صلاته صحيحة أم باطلة واقعاً؟ ماذا تقولون اقرؤوا الرسالة العملية ماذا تقولون, إذن هذه صلاته تقربه إلى الله أو لا تقربه؟ إذن مسكين يذهب إلى هناك يرى >كمن مسح على جلود الأنعام< حلوا هذه المسألة الكلامية. لا تقولون معذور, أنا ما أريد فقط معذور, ويخلصني من النار, أنا ماذا أريد؟ مراتب الصعود والقرب الإلهي وهذا فيه مرتبة الصعود أو ليس فيه مرتبة الصعود؟ هذا يقرب أو لا يقرب؟ يصلي على النجس يقرب أو لا يقرب؟ نعم, يوم القيامة يقول له لا ندخلك النار لأنه لم تكن قاصر, ولكن أنت ماذا تريد من صلاتك, تريد فقط لا تدخل النار أو تصعد إلى مراتب القرب الإلهي أي منهما؟

    إلا أن ترجع إلى المبنى الذي نقحناه قلنا: أن القرب والبعد على مدار الانقياد وعلى مدار الامتثال, وعلى مدار العصيان بغض النظر عن العمل, ولعل تعبد كذا وهذا مع أنه مصداقه باطل ولكن بعد البحث وصلت إليه يوصلك إلى مراتب فوق ذاك, وكل مشكلة ما فيه.

    التتمة تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2013/04/23
    • مرات التنزيل : 1019

  • جديد المرئيات