نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (76)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    و به نستعين

    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

    قلنا في العصور المتأخرة بين أعلام الإمامية يوجد من هجاني في قبول الرواية بشكل عام المنهج الأول وهو المنهج الذي نادى به بشكل واسع وأسس له وحاول تطبيقه على الفقه هو السيد الخوئي+ في معجم رجال الحديث هذا المنهج أساسا يقوم على نظرية تصحيح السند فإن كانت الرواية صحيحة السند بالمعنى المشهور يعني بالمعنى الذي قاله ابن طاووس والعلامة وبعد ذلك بعبارة أخرى أنَّه إذا كانت سلسلة السند عدول إمامية عدول فالرواية صحيحة إذا كانوا عدول من غير من الإمامية عدول يعني ثقة من غير الإمامية فالرواية موثقة إذا كانت الرواية سلسلة سندها من الممدوحين ولم يوثقوا طبعاً ذكرت عبارات التوثيق ما هي في محلها في علم الرجال فالرواية حسنة أما إذا لم يذكر التفتوا إذا لم يذكر لا بتوثيق عامٍ ولا بتوثيق خاصّ ولا بمدحٍ فالرواية ماذا؟ ضعيفة السند، إذا كانت أعم من أنَّه ذكر ما يضعفه كأن قيل أنَّه من المغالين أو من الكذابين أو من الوضاعين أو كان مجهول الحال لا يعلم وضعه أيضا الرواية ماذا تكون الرواية تكون ضعيفة السند ولا ننظر بعد ذلك إلى المتن والى المضمون لا علاقة لنا بذلك وإنما ندور مدار السند وهذا هو الذي اصطلحنا عليه واصطلح عليه في الكلمات حجية خبر الثقة، الثقة بالمعنى العام الذي اشرنا إليه سابقاً هذا هو الاتجاه الأول وقلنا أنَّ هذا الاتجاه بنى عليه السيد الخوئي وكذلك بعض تلامذته كالسيد الشهيد الصدر+ فإنّه أيضا بنى على هذا المنهج الرجالي وهو حجية خبر الثقة المنهج الثاني أعزائي وهو المنهج الذي يعتمد نظرية الوثوق بالصدور بمعنى حجية الخبر الموثوق بصدوره من النبي أو الإمام نعم يبقى الكلام في الصغرى وبتعبير محدث ما هي الآليات والطرق والوسائل التي من خلالها يتحقق لنا ماذا يتحقق لنا الوثوق بالصدور هنا قد يختلف العلماء فيما بينهم ولكنه الكبرى لا يوجد خلاف بينهم من قدماء ومن متأخرين ومن متأخري المتأخرين ومن متأخري متأخري المتأخرين ومن المعاصرين إلّا ما استثني كلّهم بنو على هذه النظرية أي نظرية؟ نظرية انه نحن لا ندور مدار أن السند صحيح فنقبل الرواية وإذا لم يكن صحيحاً وثقة فلا نقبل الرواية وإنما ندور مدار ماذا أنّه يوجد عندنا اطمئنان بالصدور أو لا يوجد ماذا؟ اطمئنان بالصدر كيف نحصل الاطمئنان بالصدور له آليات من الآليات صحة السند لا أنه هو الملاك التام. من الآليات شهادة الأعلام كالكليني والطوسي والصدوق من الآليات التفتوا أن الرواية مجمع عليها بين السنة والشيعة وهكذا نجمع قرائن نجمع قرائن نجمع قرائن فيحصل لنا وثوق ماذا بصدور الرواية من هنا التفتوا فإذا سقطت إحدى القرائن لا نقول أن الرواية ماذا ضعيفة السند يعني إذا لم تكن الرواية صحيحة السند بالمعنى الاصطلاحي لا نقول الرواية غير معمول بها لا أبداً قد الرواية بحسب السند غير صحيحة ولكنه بحسب الموازين الأخرى ماذا صحيحة وهذا المعنى أعزائي يتذكر الإخوة نقلناه عن مجموعة من الأعلام نقلناه عن المحقق الخراساني في درر الفوائد صاحب الكفاية وعن المستمسك في مواضع وعن حقائق الأصول وعن النائيني في الفوائد وفي أجود التقريرات وعن العراقي في الفوائد وفي نهاية الأفكار وعن السيد البجنوردي في القواعد الفقهية وعن السيد السبزواري في مواضع متعددة وآخرها نقلناه عن من عن السيد الطباطبائي& أن المدار ليس هو السند وإنما المدار هو ماذا؟ هو الاطمئنان بصدور الرواية وعدم صدورها وهذه نظرية جمع القرائن التي أشير إليه وهذا هو المبنى الذي أشير عليه اعزائي في كل الأبواب لا يتبادر لكم فقط في الفقه في التفسير وفي العقيدة وفي التأريخ وفي الأخلاق وفي الفقه فضلاً عن باقي الأبواب كلها الرواية لابدَّ أن يحصل هناك اطمئنان بالصدور من خلال جمع القرائن.

    نعم هناك بحث أن هذا الوثوق المطلوب هو الوثوق النوعي والاطمئنان النوعي وإن لم يحصل للشخص أو يشترط أن يكون شخصيا أي منهم، ما ادري واضحة هذه النقطة أم لا لعله لو طرحت هذه القرائن لعموم الناس يحصل لهم الاطمئنان ولكن أنا وسواسي جدا في الأمور الدينية هذه القرائن تكفيني لحصول الاطمئنان أو لا تكفيني فأيهما الملاك هو الاطمئنان النوعي أو الاطمئنان ماذا؟ هو الاطمئنان الشخصي، هذا بحث الآن ما أريد ادخل فيه لأنه يأخذ وقت كثير المهم أن الملاك هو حصول ماذا؟ هو حصول الاطمئنان.

    سؤال: سيدنا في النتيجة أنتم ذكرتم ان هناك منهجين اتجاهين حجية خبر الثقة بعد واضح هذا الاصطلاح وحجية الخبر الموثوق به ولكن لماذا اخترتم هذا المنهج الثاني هل أن المنهج الأول فيه اشكال أو لا أقل ما هي الموانع التي تمنع من الالتزام بالمنهج الأول وهو المنهج السندي (خلوا ذهنكم) اعزائي قاعدة اساسية تنفعكم في كثير من المباحث بل كل المباحث الدينية لأننا ذكرنا في المقدمة أن عموم المعارف الدينية تفاصيلها جزئياتها جائت في القرآن أو جائت في السنة جائت في السنة فكل المعارف لابدَّ أين تؤخذ من السنة، إما السنة بالمعنى الاخص أو السنة بالمعنى الاعم سنة بالمعنى الأخص يعني الروايات الواردة عن الرسول الاعظم’ السنة بالمعنى الاعم يعني الروايات الواردة عن النبي والأئمة^ لأنه هناك عشرات الألاف من الروايات إن لم أقل أكثر من ذلك وردت عن النبي الاكرم في المجاميع والمصادر الروائية للسنة إذا بنينا اعزائي على نظرية حجية السند وعلى الملاك السندي تسعة وتسعين بالمائة من هذه الروايات ماذا تصير؟ يرمى بها عرض الجدار لماذا؟ لأنه في اسنادها إما من هو مضعفون وإما من هم من المجهولي الحال فالرواية ماذا تصير؟ ضعيفة، (خلاص انتهت) أما إذا نبني على هذا المنهج الثاني أنا فقط هذه النتائج أريد ان اسبق لك النتائج حتى تعرف خطورة هذا البحث وهو انه على المنهج السندي عموماً تسعة وتسعين إلا ما ثبت أن السند ما هو؟ موثوق يعني ثقة وهذا نادر الحصول.

    إذن ما ورد اعزائي في البخاري ومسلم والسنن والمسانيد تعلمون هذه هذا ترتيب كتب القوم اعزائي عندهم الصحاح الذي هو البخاري ومسلم وعندهم السنن الذي هو سنن النسائي وسنن ابن ماجة وعندهم المسانيد الذي هي ماذا المعروفة الذي هو مسند احمد ومسند ابن أبي شيبة ومسند الحميري وعشرات المسانيد هذه بحسب الترتيب السندي صنفت هذه يعني عندما يقولون صحاح لا يذهب ذهنكم إلى الكتب الستة التي عندهم هذه ليست صحاح الصحاح عندهم ماذا؟ فقط البخاري ومسلم نعم الأربعة الأخرى الكتب الستة تسمى عندهم ماذا سنن أبي داود سنن النسائي سنن ابن ماجة هذه، سنن الترمذي ثم بعد ذلك تأتي ماذا؟ المسانيد التي هي عشرة ابن كثير جمع كل المسانيد في كتاب واحد في سبعة وثلاثين مجلد هذا حصلوه كل مسانيد كتب السنة هنا موجودة، معروفة بالمسانيد، الذي هنا هذا المسانيد ينقل هنا بعد يتضح كم رواية منقولة عن الصحابة كم رواية عن عبد الله بن مسعود كم رواية عن فاطمة÷ كم رواية عن علي× كم رواية عن الحسين كم رواية عن.. كلّها مجوعة هنا في هذا المسانيد أنا عندي الكتاب وطبعاته الأخيرة أيضا في هذا المسانيد فيه عن عائشة ثلاثة الاف رواية، (كلام لأحد الحاضرين) كم؟ (كلام لأحد الحاضرين) عن علي كم؟ تسعمئة وثمانين أو تسعين رواية في مسند أحمد عن أبي هريرة أربعة الاف رواية لأن الكتاب سبعة وثلاثين الف رواية هذا التراث الضخم سؤال هذا كل الذي منقول عن أبي هريرة نرميه بالشط بناءً على المنهج السندي ماهو؟ كلّه يرمى في المهملات خلاص لماذا لأنَّه أبو هريرة ثقة أم ليس ثقة؟ هو كان يقول عندي وعائين هو مرارا ذاكره هذه معروفة عنه أنا كان عندي وعائين وعاء انقل ووعاء اضع فكان يقول له تريد من أي وعاء من هذا الوعاء أو من هذا الوعاء لأنه في زمن بني أمية كان واحد من أهم اجهزة بني امية من هو؟ أبو هريرة من وضاعين الحديث فيقول له من أي وعاء تريد من هذا الوعاء أو من هذا الوعاء على أي الأحوال اعزائي تعالوا التفتوا هذه من أخطر النتائج المترتبة أن المنهج السندي أو المنهج ما هو؟ جمع القرائن فإن بنيت على المنهج السندي كل تراث الاخر لابدَّ ماذا؟ تضعه على جانب، وهنا كم معارف تضيع علينا وإن بنينا على منهج جمع القرائن لا, الحكمة ضالة المؤمن يأخذها أين ما وجدها لم يقل أحد لابدَّ أن تأخذها من ماذا؟ من عادل أمامي ابداً حتى لو كان من فاسق غير امامي بل كان من فاسق امامي لعل في كلامه ما يدل على الصحّة هو هذا الباب الذي أريد أن افتحه من خلال هذا المنهج، المهم سيدنا ما هي الإشكالات الاساسية الواردة على المنهج السندي طبعاً عندما أقول: المنهج السندي الكلام ليس موجه فقط لسيدنا الاستاذ السيد الخوئي كل من تبعه على ذلك إذا كان سيدنا الشهيد الصدر أيضا تبعه أيضا هذه الاشكالات واردة إذا كان في تلامذته كذلك أيضا المهم ليس الكلام إلى الشخص مراراً ذكرنا أن كلامنا في هذه الابحاث ليس موجه إلى الاشخاص وإنما إلى المناهج جيد.

    ما هي الموانع التي تمنعنا من الاعتماد على المنهج السندي؟

    المانع الأول: اذهبوا اعملوا عليهن لا نقول اقبلوهن مسلمات لا، اذهبوا اعملوا على هذه الموانع لتروا يوجد جواب من أصحاب المنهج السندي أو لا يوجد عندهم جواب.

    المانع الأول: أنّه إذا بنينا التفتوا جيداً هذا القياس الاستثنائي كما قرأتم في المنطق إذا بنينا على المنهج السندي كما هو منهج سيدنا الاستاذ السيد الخوئي ومن تبعه على ذلك لا طريق لنا معتبر لتوثيق تسعين بالمائة من الذين واردة في روايات الشيعة فضلا عن روايات ماذا؟ السنة، ما عندنا طريق لتوثيقه لماذا ليس عندنا طريق؟ سيدنا أين ذهب النجاشي أين ذهب الصدوق أين ذهب الكليني أين أين أين أين؟ هؤلاء الأعلام كتبوا في الرجل وقالوا فلان ثقة وفلان ماذا ليس بثقة قالوا فلان عين قالوا فلان عدل لماذا ليس عندنا طريق؟

    الجواب: أن الأعلام التفتوا جيداً ان الأعلام اشترطوا في الشهادة أن تكون عن حسّ أو ما يقرب ماذا؟ من الحس أمّا إذا كانت الشهادة قائمة على الاستنباط والاجتهاد فلها قيمة أو ليس لها قيمة لا ليس لها قيمة إلا لمن اجتهد فيها ولذا انتم تجدون ان الأعلام إذا كانت الرواية ـ يعني السيد الخوئي ومن تبعه ـ ان الرواية إذا كانت ضعيفة السند وأن الأعلام المتقدمين قالوا صحيحة السند يقول لا اقبل لأنهم لعله اجتهدوا واخطئوا ولا يمكن أن نقلدهم في هذا إذن متى تقبل الشهادة اعزائي متى تقبل شهادة النجاشي في الرجال متى تقبل شهادة الطوسي في كتبه الرجالية متى تقبل شهادة ابن الغضائري على فرض أن الكتاب معتبر متى تقبل شهادة الصدوق متى تقبل شهادة الأعلام المفيد في الرجال؟ إذا كانت عن حسّ، يعنى ماذا عن حس؟ يعني بيني وبين الله عاش معه عاشره رآه جلس معه أو قريب من الحسّ قبله بعشرين سنة بثلاثين سنة خمسين سنة هناك قرائن حسّية تدل على ماذا؟ على وثاقته على عظمته على جلالته ولذا اشترطوا في الشهادة في الرجال ان تكون إما عن حس وإما ماذا؟ ما يقرب من الحسّ.

    سؤال: شهادات الأعلام الذين الآن نحن نعتمد كتبهم الرجالية هل هي حسيّة أو قريبة من الحسّ أو انها ماذا اجتهادية واستنباطية أي منهم إن ثبت أنها حسية أو قريبة من الحس فهي معتبرة كما قرأنا في الرواية قال أريد ان اشهد أشار إلى الشمس قال على مثل هذه فاشهد أو دع لأن الشهادة إنما تكون لها قيمة إذا كانت ماذا كالميل في المكحلة كما في الشهادات هناك الشهادة معتبرة وإلا أنا استنبط جالس في البيت هذا دخل هكذا وتلك دخلت هكذا وأنا أدري وضعه الأخلاقي وهكذا إذن أشهد أنه زنا لا أبداً أصلاً يقام عليك حد القذف الشهادة المعتبرة أن تكون ماذا شهادة حس لا شهادة استنباط واجتهاد.

    سؤال اعزائي: تعالوا معنا إلى اعلام الرجاليين، من أعلام الرجاليين عندنا مولاي عددوهم معي من اعلام الرجاليين؟ الصدوق، الكشي، المفيد، النجاشي، ابن الغضائري، الطوسي، الرازي، الشهر آشوب، رجال ابن بطريق.

    بعض إلى الطوسي يقف بعضهم قليلا ماذا؟ إذا وصل إلى مرحلة ابن ادريس وابن طاووس والعلامة وابن داوود والكركي والشهيد يقول هذه كل شهاداتهم ماذا؟ حسية أو حدسية واجتهادية، يقول لا، كل قيمة ليس لها يقول ابن داوود الحلي في كتابه رجال ابن داوود يقول: لا هذه اجتهادات متأخرة هذه لا تنفعنا شيء، بعضهم إلى الطوسي يقف وبعضهم يمشي إلى ابن بطريق التفت الي لأذكر لك تواريخ هؤلاء الأعلام اعزائي، التفت الي.

    الصدوق: 381 من الهجرة يعني اواخر القرن الرابع، الفاصلة بينه وبين صحابة رسول الله وبين اصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق كم المسافة؟ كم المسافة؟ لا أقل زمان الإمام الصادق المتوفى أو المستشهد 148 من الهجرة كم المسافة مولاي؟ يعني 240 يعني قرنين ونصف بينك وبين الله شهادة حسية هذه ايمكن أن يقول احد هذه الشهادة حسية تعال امشي معي الكشي في القرن الرابع غير معلوم متى. المفيد 413 من الهجرة يعنى ماذا؟ اوائل القرن الخامس. النجاشي 450 من الهجرة الطوسي 460 من الهجرة. منتجب الدين الرازي 585 من الهجرة ابن شهرآشوب 588 من الهجرة ابن بطريق 600 من الهجرة بينك وبين الله واحد في القرن السادس والسابع يشهد لي أو الرابع والخامس يشهد على من؟ على أصحاب رسول الله أو على أصحاب الإمام السجاد أو الباقر أو الصادق بل حتى والجواد، الشيخ الطوسي الذي يشهد على الرجال الذين عاصروا الإمام الجواد. شهادة الإمام الجواد متى اعزائي؟ متى في أوائل القرن الـ… مسافة حدود كم مئتين سنة مئتين وعشرين سنة هذه اواخر أو نصف القرن الخامس ذاك اوائل القرن الثالث.

    سؤال: هذه شهادة حسّية؟ إلّا بيني وبين الله يعني ملهم يعني هذا، وإلا كيف عزيزي بينك وبين الله الآن لو أطلب واحد من الأعزة الجالسين هنا أقول له اشهدي على فلان يقول من أقول هؤلاء جيرانك الذين كنت تعيش معهم يقدر يشهد أقول له اشهد لي على فلان يقول من؟ أقول هذا الذي عاش قبل مئتين وخمسين سنة يقول سيد كيف اشهد عليه بيني وبينه كل الذي اقدر اشهد عليه اسأل فلان اسأل العشيرة اسأل اولاده اسأل اقرباءه اسأل هؤلاء استطيع اسألهم وهذه شهادة حس أو شهادة اجتهاد جمع قرائن هذا، هذه كتبنا الرجالية اعزائي إذن المانع الأول لقبول المنهج السندي انه لو كنا ندور مدار السند لأُغلق علينا باب تصحيح الروايات عموماً ولهذا تجدون انه في الوسائل في خاتمة المستدرك في المجلد الثالث الذي عنده ثلاثين مجلد لمؤسسة آل البيت أو (الطبعة القديمة 20 في المجلد الثلاثين) الذي (طبعة حديثة في صفحة اعزائي 261) و(الطبعة القديمة جزء 20 صفحة 102) يقول: (لو لم يجز لنا قبول شهادتهم) التفت يقول (لو لم نقبل بقبول شهادتهم في صحّة الاحاديث لما امكن قبول شهادتهم في توثيق الرجال) لماذا؟ يقول لأنه توثيقهم للاحاديث تقول اجتهادية حكم الامثال في ما يجوز وما لا يجوز واحدٌ توثيقهم الرجال أيضا ما هو اجتهادي أيضا فإن قلت في الرجال حسيّة فلماذا لا تقول في الروايات ماذا؟ حسية لماذا تميز بين الرجال وبين ماذا؟ هذا السؤال الذي طرحناه مرارا بين الرجال وبين الرواية ولهذا يقول: فلا يبقى حديث صحيح ولا حسن ولا موثقٌ بل يبقى جميع احاديث كتب الشيعة ضعيفة إما أن تقبلوا الشهادة حسية في الاثنين وإما ماذا؟ أن ترفضوا الشهادة الحسية في الاثنين ما هو وجه الملازمة وجه الملازمة اعزائي واضحة في أي قياس استثنائي كما تعلمون لابدَّ من إثبات بطلان اللازم وبيان الملازمة في المقدمة، بطلان اللازم واضح كل كتب الشيعة صارت ضعيفة كتب السنة هي ماذا؟ بالأصل على هذا المنهج ما هي؟ ضعيفة بعد يبقى عندنا حديث أو لا يبقى أما وجه الملازمة وجه الملازمة واضحة وهي أنه كما كانوا يشهدون بصحة هذه الروايات كما كانوا يشهدون بوثاقة هؤلاء الرجال، شهدوا بصحة ماذا؟ هذه الروايات لماذا تلك صارت حسية هذه صارت ماذا؟ اجتهادية وهذا المعنى بشكل واضح وصريح أيضا أشار إليه اعزائي فقيه كبير كالمحقق الهمداني في مصباح الفقاهة المجلد التاسع صفحة 60 قال: (أنه لو صار المدار على العمل بالرواية إذا كانت صحيحة بالمعنى المصطلح فلا يكاد يوجد خبر يمكننا إثبات عدالة رواته على سبيل التحقيق) ولا رواية يقول إلا على سبيل التساهل والمجاز والتسامح باب رواياتنا أيضا ماذا؟ يغلق، ولذا نجد ان محقق رجاليا كبيرا كالعلامة المامقاني في الفوائد الرجالية (المجلد الأول صفحة 137) هكذا قال اعزائي قال: (نحن نقبل شهادة الرجاليين المتقدمة) شهادة الطوسي شهادة النجاشي شهادة الكليني شهادة الصدوق نقبلها ولكن بشرط أن تورث الاطمئنان وإلا نفس الشهادة ولم يورثك الاطمئان له قيمة أو ليس له قيمة لا قيمة لها التفت إلى العبارة يقول: بأن ذلك قبول شهادتهم في حق الرجال وتوثيقهم له من باب الوثوق والاطمئنان ولذا لا يعتمد على ما لا يورث الاطمئنان منها أيضا تدرون هذا الكلام ماذا معناه اعزائي؟ تدرون هذا الكلام ماذا معناه هذا اسقاط كل المنهج الرجالي لماذا؟ لأن الاطمئنان حجة سواء حصل من كلام الرجال أو من نعاق الغراب ما فرقه؟! أنت تقول اذا اورثك الاطمئنان فإذا قال الطوسي ثقة ثقة ثقة أقول لك حاصل لك الاطمئنان تقول والله من جمع القرائن لا هذا الإنسان كان مشكوك أمره أنا لا ادري الشيخ الطوسي كيف قال ماذا؟ بعد كلام الطوسي حجة عليك أو ليس حجة عليك لا حجة لا قيمة له والعكس بالعكس لو قال عن رجل كمحمد بن سنان أو سهل ابن زياد أو جابر الجعفي وغيره قال ضعيف ضعيف ضعيفٌ تقول والله أنا راجعت ارى الرجل من ماذا؟ من أجلاء صحابة الأئمة أنا لا ادري ماذا سبب ان الطوسي قال عنه ضعيف ضعيف إذن قوله ضعيف له قيمة أو ليس له قيمة؟ لا قيمة له والمنهج السندي يقول أساسا القيمة في ماذا أن الطوسي يقول ثقة أو يقول ماذا؟ ضعيف ان النجاشي يقول ثقة أو ضعيف هذا معناه الالتزام بالاشكال وأن الشهادات شهادات حسية أو ليست حسية ليست حسية لأن الشهادة الحسية حجة حتى لو لم تورث الاطمئنان الشهادة الحسية حجة حتى ماذا؟ حتى لو لم تورث الاطمئنان لو شهد شخص بأنه هذا كذا وكان عادلاً شهادة حسية تقبل شهادته حتى لو أنت ظننت بخلافه لا قيمة له لأن الشهادة الحسية حجة إذن اعزائي المانع الأول لقبول المنهج السندي أو الاعتماد على المنهج السندي انه لو اعتمدنا المنهج السندي يعني منهج السيد الخوئي يعني منهج من تابع السيد الخوئي لو اعتمدناه لا فقط اغلق علينا باب جميع روايات السنة في الاعم الاغلب بل اغلق علينا باب تصحيح الروايات أين في كتب الشيعة يعني في الأصول أصول الكافي يعني في فروع الكافي يعني في التهذيب يعني في من لا يحضره الفقيه يعني في الاستبصار يعني يعني الخ.

    لماذا؟ لأن هؤلاء الرجال الذين وردوا في اسنادها في الاعم الاغلب توثيقهم ممن جاء؟ جائت من هؤلاء الأعلام وهؤلاء الأعلام واقعاً إثبات ان شهاداتهم كلها شهادات حسية دون إثباتها خرط القتاد، هذا هو المانع الأول.

    المانع الثاني: فقط اعنونه إنشاء الله إلى غد التفتوا الي اعزائي حتى تعرفون لماذا نحن نحمل هذه الحملات الشديدة على المنهج السندي.

    المانع الثاني: وهو أنه لو سلمنا التفت الي لو سلمنا أن شهادات هؤلاء الأعلام شهادات حسية وليست شهادات حدسية حتى لا قيمة حسية.

    سؤال: هؤلاء الأعلام عندما كانوا يريدوا ان يشهدوا في حق احد التفتوا إلى هذا الإشكال اعزائي يشهدون في حق احد انه ثقة أو عدل أو ليس بثقة هل يأخذون بعين الاعتبار مبانيه الاعتقادية أو لا يأخذونها يعني اضرب مثال في زماننا شخص رجالي يريد يكتب في الرجال وهو يرى أن من اعتقد بنظرية ملا صدرا هذا اعتقاداته صحيحة أو اعتقاداته فاسدة؟ لو كان يعتقد هكذا انه من اعتقد بالفلسفة فهذا سليم الاعتقاد أو فاسد الاعتقاد؟ أوضح اضرب لك مثال لو اعتقد بالوحدة الشخصية للوجود عند العرفاء والصوفية هذا سليم الاعتقاد أو باطل الاعتقاد لو كان مبناه الفقهي والعقدي والديني أن هذا فاسد الاعتقاد هذا لما يأتي يريد يكتب عنه في كتابه الرجالي يقول ثقة أو يقول فاسد العقيدة؟ ماذا يكتب عنه؟ يكتب ثقة أو فاسد العقيدة؟ يكتب فاسد العقيدة، بعد يمكن الاعتماد على رواياته أو لا يمكن نحن لابدَّ ان نرجع نرى الشيخ الطوسي عندما كتب كتابه الرجالي كتبه على أي مبنى عقائدي فقد تتفقوا معه وقد ماذا؟ وقد تختلف معه يعني كتب عن محمد بن سنان مغالي، أنت تذهب تقرأ مباني محمد بن سنان تقول لا والله ليس مغالي اصلا هذه المباني التي عندنا نعتقد بها نعم الشيخ الطوسي لم يكن يعتقد بها فكتبه ماذا؟ مغالياً.

    توضيحه أكثر يأتي مع الامثلة غداً.

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2013/04/23
    • مرات التنزيل : 1386

  • جديد المرئيات