نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (85)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    و به نستعين

    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

    انتهينا بالأمس إلى أننا لابد لكي يتم الاستدلال بروايات العرض على الكتاب لابد من رفع الموانع المانع الأول الذي ذكر في كلماتهم ضعف سند هذه الروايات أن هذه الروايات روايات ضعيفة السند والآن معنا للاحتجاج برواياتٍ ضعيفة السند لإثبات أصلٍ كلٍّ في قبول الرواية وعدم قبول الرواية.

    والجواب عن ذلك أعزائي تارةً نبي على المنهج السندي وأخرى نبني على منهج جمع القرائن أما على المنهج السندي فهناك مجموعة من الروايات صحيحة السند وقراناها بعد لا نعيد حتى لا يحصل تكرار إذن من يبحث عن صحة السند فهناك مجموعة من الروايات ماذا؟ صحيحة السند.

    ولكنه مراراً ذكرنا نحن لا نوافق على هذا المنهج في قبول الرواية وعدم قبولها إنما المنهج عندنا هو نظرية جمع القرائن لإثبات صدور هذا المضمون عن النبي والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام نحن لسنا بصدد إثبات الحجية وعدم الحجية بل بصدد إثبات الصدور وبعدم الصدور ولكنه حصول الاطمئنان لا القطع واليقين المنطقي المدروس فيه محله أو المذكور في محله ما هي القرائن أعزائي؟ القرائن لإثبات أو لحصول الاطمئنان بصدور هذه الروايات.

    أولاً: أنها وردة في أهم المصادر الحديثية المعتمدة التي شهده أصحابها أنهم لا يقولون فيها إلا ماذا؟ إلا الصحيح روايات وردة في الكافي وروايات وردة في اختيار معرفة الرجال في عيون أخبار الرضا في تفسير العياشي وغيرها وغيرها وغيرها…, هذه القرينة الأولى إذن ورودُ مجموع هذه الروايات ماذا؟ في المصادر المعتمدة التي شهد أصحابها بأنها ماذا بأنها صحيحة طبعاً قلنا نحن لا نريد أن نقلدهم إذا قالوا صحيحة نقول صحيحة لكن نعتبر هذه قرينة على صحة صدور هذه النصوص القرينة الثانية أن جملة منها صحيحة السند وذكرنا فيما سبق أن صحة السند ليس هو الملاك والعلة التامة للقبول وعدم القبول وإنما ماذا؟ قرينة تضاف إلى القرائن وقد ذكرنا أنّ جملة منها صحيحة السند القرينة الثالثة القرينة الثالثة لم يدعى فقط في كلمات أعلامنا أنها مقبولة الرواية إذا كانت مقبولة يقبلها علمائنا فما بك وقد ادعى أمثال الشيخ الأنصاري والسيد الخوئي والشهيد الصدر والشيخ اللنكراني والمازندراني والشعراني و.. أنه ماذا؟ أن هذه إما متواترة وإما مستفيضة هذه كلها ماذا؟

    هذه كلها اجمعها اجعلها في قائمة واحدة لإثبات صدور هذا المضمون أنه ما أكدر أتكلم ألآن نصوص معينة, أتكلم نظرية أصل العرض على الكتاب الآن العرض على الكتاب أن نجد عليها شاهد أن نجد المعروف الشاهد أن لا يكون مخالف أن يكون مؤيد هذه تفاصيل لا أصل العرض ماذا؟ على الكتاب, أتكلم في هذا هواي كلماتهم الأعزة يتذكرون في (الرسائل, ج4, السيد الخوئي البيان الشهيد البحوث الشيخ اللنكراني في مدخل التفسير) وكذلك ما أشرنا إليه من كلمات أعلام آخرين من قبيل المازندراني والشعراني المازندراني والشعراني يعني في (شرح أصول الكافي والروضة,ج3, ص220) قال: لأن كلَّ خبر إلى أن قال الحاشية هم كذلك قال: [وما أجمع عليه..] إلى آخره الآن هذا البحث هو يأتي إن شاء لله ألآن مو وقته جيد.

    القرينة الرابعة: وهي من أهم القرائن خلوا ذهنكم يمي وهي قرينة أن هذه الروايات وردة في مصادر ماذا؟ السنة قبل الشيعة والمهم في هذه الروايات هو أن هذه الروايات وردة بنفس الألفاظ التي وردت عنده ماذا؟ عنده علماء الشيعة وهذه قضية جدُ مهمه أعزائي.

    وهذه القضية أنه ذكرتها مراراً هذه الأحاديث عنده ذلك تكون من قبيل أحاديث إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدِ أبداً كتاب الله وعترتي حديث الثقلين هذا حديث الثقلين لا فقط مضمونه واحد بل ماذا؟ ألفاظه واحده حديث الغدير ألفاظه واحده حديث المنزلة ألفاظه ماذا؟ واحدة وهذا يعطي لا فقط أنه أجمع عليه المسلمون مضمونا وإنما أجمع عليه المسلمون ماذا؟ لفظاً وهذه قرينة خذوها بعين الاعتبار دائماً وأبداً أعزائي دائماً وأبداً خذوها بعين الاعتبار وهو أنه إجماع المسلمين ولذا أنته تجد بأنه عندما نأتي إلى كلمات علمائنا بشكل واضح وصريح أكدوا على هذه القضية بما لا مجال لعلمائنا.

    أنظروا إلى الاستبصار اللي قراناه للأعزة مراراً هذه القرينة في (الاستبصار,ج1, 3) قال: [الروايات إما متواترة وإما غير متواترة والمتواترة] طيب هذي من الواضح بأنها تفيد العلم والعمل من غير أن يضاف إليها شيء آخر وغير المتواترة قال على قسمين غير المتواترة التي اقترنت بما يوجب العلم وغير متواترة لم تقترن بما يوجب العلم ما هي القرائن التي توجب العلم للرواية الواحدة قال قال مطابقة دليل العقل مطابقة ظاهر القرآن مطابقة للسنة المقطوعة مطابقة مطابقة بما أجمع المسلمون عليه إذن إجماع المسلمين من القرائن الأساسية التي توجب ماذا؟ ها؟ توجب اقتران الخبري إذا الخبر اقترن بإجماع المسلمين هذا يعطيها ماذا قوه إضافية فما بالك هذي كلها تضاف إليها وهي أنها متواترة مستفاضة صحيحة السند وأجمع عليها ماذا؟ أجمع عليها المسلمون الآن.

    الآن السؤال سيدنا بالنسبة إلى رواياتنا قرأت ألا كل لكن الروايات التي قرأتها على السنة عموماً كانت إما موضوعة وإما ماذا؟ ها؟ متهم بالكذب وهذي لا قيمة له الجواب واقعاً أنا هذا البحث ما طرحة هناك لكن سأطرحه للأعزة هنا أعزائي آني أقم عنده روايتين من هذه الروايات الرواية الأولى أعزائي وهو الوارد في (سنن الدارَقطني -كما قلنا- ج5, ص 372 الحديث 4475) الرواية: >حدثنا أبو بكر ابن عياش عن عاصم ابن النجود عن زر ابن حبيش عن علي ابن أبي طالب قال قال رسول الله إنها تكون بعدي رواة يروون عني الحديث فاعرضوا حديثهم على القرآن فما وافق القرآن فخذوا به وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا به<.

    سؤال: هذه الرواية الدارقطني وهو من أعلام الرجالين والمحدثين عنده السنة ووفاته أيضاً كما أشرنا 385 من الهجرة جيد ماذا يقول عن الرواية يقول هذه الرواية فيها إشكالية ما هي الإشكالية؟

    يقول: مرسل مرسلة عمن عن النبي (ص) من أرسله يقول هذا الذي أرسلها عن عليٍّ هذا السند أليس بصحيح هذا وهمٌ لعد الصواب في السند ما هو خلوا ذهنكم يمي الصواب في السند ما هو؟ يقول والصواب أن الرواية عن عاصمٍ أليس قال أبو بكر ابن عياش عن عاصم ابن أبي النجود عن زر بن حبيش يقول لا عن عاصم عن زيد ابن علي ابن الحسين أرسلها عن علي, عزيزي إذن مرسلة الرواية طيب جيد إذا صارت عند السنة مرسلة عدنه مرسلة أو ليست بمرسلة.

    الإمام السجاد إذا نقل عن الإمام أمير المؤمنين الرواية مرسلة أو ليست بمرسلة لماذا؟ لأنه حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث إلى أن وحديث رسول الله وحديث رسول الله حديث جبرئيل وحديث الله هذا أولاً.

    وثانياً: نحن نعتقد أن هؤلاء وهذا ثابت في محله كما ينقلون عن رسول الله بالواسطة ينقلون عن رسول الله ماذا؟ ها؟ بلا واسطة وليس الحديث مرسل إذا ثبت عدنه الإمام السجاد قال قاله رسول الله يعني قاله ماذا قال رسول الله لأن معصوم عندنا إذن هذا الإشكال الذي يذكره الدار قطني تام أو غير تام ها؟ غير تام هذا أولاً هذا على فرض أنه الصواب كما يقول أما الآن نريد أن نبقى على أصل الرواية افترضوا بأنه لا هذا السند الذي يذكره الدارَ قطني وإنما نفس السند وهو عن عاصم عن حدثنا أبو بكر ابن عياش عن عاصم ابن أبي النجود عن زر ابن حبيش هذا السند ماذا فيه؟ السند كلهم قالوا أن السند ما فيه مشكلة هذا العلامة الألباني أعزائي عندما يأتي إلى السند يقول بأنه أخرجه الدارقطني وهو ضعيفٌ ولكنه هذه الرواية لا أعلم هو في الآخر يقول الآن أنا ما أعلم, أنا أقول عنه لماذا ضعيفٌ؟ لأنه ابن حجر العسقلاني في (تقريب التهذيب) الذي هو من الكتب الأساسية الذي هو تقديم (بكر بن عبد الله بن عبد الله أبو زيد, دار العاصمة للنشر والتوزيع) هذه الطبعة أحصلوا عليها لأنها جداً طبعة محققة ومهمة مطبوعة سنة 1416 من الهجرة, رقم الترجمة (8042, رقم الصفحة بهذه النسخة الموجودة عندي 1118) يقول: [أبو بكر ابن عياش بن سالم الأسدي الكوفي المقرئ مشهور بكنيته وقيل اسمه كذا وكذا وكذا, ثقة عابدٌ إلا أنه لما كبر] سنه كان كبير [ساء حفظه] الآن أنا ما أدري من أين جاؤوا بالرواية قالها متى؟ والله شيء غريب لا تعلم, الآن افترض انه عندما كبر ساء حفظه, طيب لماذا تفترضون هذه الرواية عندما كبر سنة, مع أنكم تقولون [ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه] التفتوا محل الشاهدي عندي هذه الجملة [وكتابه صحيح] لأن هذا ايضا جاء في كتابه فلماذا تقولون ضعيف؟! [وكتابه صحيح].

    ولذا الدارقطني لم يشكل على سند الرواية قال: يوجد وهم في السند, فالذي يقبل هذا السند الذي وارد طيب فورد في كتاب أبو بكر بن عياش وكتابه صحيح, والذي لم يقبل هذا السند وإنما يقبل سند الدارقطني عن زيد بن علي بن الحسين مرسلاً عن النبي, طيب عندكم مرسل وعندنا ليس بمرسل. إذن الرواية بهذا الاعتبار لا أقل يمكن ادعاء أنها كاذبة موضوعة أو لا يمكن؟ لا يمكن, لماذا؟ بل يمكن إدعاء أنها معتبرة, الآن إذا شخص ما أراد أن يقبلها ولكن لا يمكن أن يقول أنها كاذبة, هذه الرواية الأولى, إذن حصلنا على رواية لا يمكن إدعاء أنها كاذبة موضوعة أصحابها متهمون بالوضع و.. إلى غير ذلك. هذه الرواية الأولى.

    الرواية الثانية: واردة في (المعجم الكبير للطبراني, المتوفى 360 من الهجرة, ج12, ص244, رقم الرواية 13224) الرواية: >عن عبد الله بن عمر عن النبي’, قال: قال…< إلى أن قال: >وانه سيفشوا عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله< هذه الرواية انظروا ماذا يقول عنها العلامة الألباني.

    العلامة الألباني يقول: السند ضعيف, [وهذا السند ضعيف] لماذا؟ يقول للأسباب التالية, الأولى: [في السند الوضين بن عطاء فإنه سيء الحفظ] بينك وبين الله سيء الحفظ إذا هكذا لابد ثلاثة أرباع رواياتكم تسقطوها من الاعتبار, طبعاً يكون في علمكم في مكان آخر لا, قالوا سيء الحفظ ولكنه كذا وكذا.

    الثانية: [قتادة بن الفضيل قال الحافظ] في (تقريب التهذيب) الذي قرأناه [مقبول] ولكن متى مقبول؟ [عند المتابعة] هذه الجملة مقصودهم إذا وجدت شواهد أخرى من الروايات تؤيد مضمون هذه الرواية فالرواية ماذا تصير؟ مثل عندنا نسميها مقبولة يعني ماذا؟ لا فقط مقبولة من العلماء, يعني هناك شواهد وقرائن, هذه نظرية جمع القرائن أصل اعتمد عليه كل علماء المسلمين, يقول: [مقبولٌ] يعني عند المتابعة.

    الثالث: [أبو حاضر] الذي هو في السند, يقول: أنه مجهول لا يوجد له ترجمة ماذا نفعل.

    الرابع: [أنه فلان..] إلى آخره, آخر المطاف: أن الرواية لا أنها متهمة بالوضع والكذب و.., إلى غير ذلك وإنما لا يوجد لها تصحيح سندي, فرق كبير, بين أن لا يوجد لها تصحيح سندي وبين أنها موضوعة, مكذوبة.

    إذن هذه الرواية الثانية ايضا رواية يمكن أن نقول موضوعة أو لا يمكن؟ هذه روايتين, طبعاً توجد أكثر من هذا العدد ولكن أنا أكتفي بهذين الروايتين.

    تعالوا معنا إلى مباني القوم القائلين بالمنهج السندي, الذي قلت أن هذا المنهج أخيراً صار على يد العلامة الألباني وشعيب الأرنوؤط والآخرين ومشى عليه كبار علماء الوهابية المعاصرين ومنهم محمد بن صالح العثيمين في كتابه (مصطلح الحديث).

    في (مصطلح الحديث) عنده كتاب هناك وهو كراس صغير لا يقع إلا في تسعين صفحة ولكن أعزائي إن استطعتم أن تحصلوا عليه كل مباني القوم تستطيعون أن تفهموها في هذه التسعين صفحة.

    يقول: [أقسام الخبر, باعتبار طرق نقله إلينا, المتواتر, الآحاد, والآحاد ينقسم إلى المشهور والعزيز والغريب] لأنه كثير من اصطلاحاتهم تشبه اصطلاحاتنا ولكنها لها مضامين أخرى, لا يصير عندكم خلط, يعني عندما يقول: مرفوع, لا يذهب ذهنك إلى المرفوع بحسب اصطلاحنا, هذه في هذا الكتاب موجود.

    ثم يأتي إلى الآحاد يقول: [ينقسم إلى الصحيح لذاته, والصحيح لغيره, والحسن لذاته والحسن لغيره, والضعيف] الآن تعالوا معنا إلى الحسن لغيره, ما هو الحسن لغيره؟ يقول: [الضعيف] الخبر الضعيف الذي الآن نحن نقلنا خبرين أو ثلاثة أخبار على فرض أنها ضعيفة, التفت, [الخبر الضعيف إذا تعددت طرقه على وجهٍ يجبر بعضها بعضاً بحيث لا يكون فيها كذّاب ولا متهمٌ بالكذب الرواية ماذا تصير؟ تصير حسنة, وهذا أصل مهم, ونحن أيضاً الروايتين قراناها, ثبتنا أنه يوجد في سندها كذاب أو متهم بالكذاب أو لا يوجد؟ لا يوجد, نعم لا يوجد لهم ترجمة وتصحيح وتوثيق, وهذا كثيراً ينفعنا في مبانينا الرجالية, قد أنت تقول لا ترجمة له مجهول, جيد مجهول إذا عندك ست سبع روايات أسنادها مجهولة, بناء على هذا المبنى يجبر بعضها بعضا.

    ولهذا قال: [وإنما سمي حسنا لغيره لأنه لو نظر إلى كل طريق بانفراده لم يبلغ رتبة الحسن, فلما نظر إلى مجموع طرقه قوي حتى بلغ] هذا الأصل تعلمون كم ينفعنا في فضائل ومعارفنا في كتب السنة؟ يعني حتى على مبنى تضعيف السند, نحن نذهب نجمع روايات ماذا؟ فلتكن ضعيفة, ضعيفة, ضعيفة, ولكن خمسة أسناد أو ثلاثة أسناد ضعيفة ماذا تصير؟ معتبرة بحسن الاصطلاح تكون حسنة لغيرها. بالكم أنه واقعاً يغشونكم تقرؤون له هذا السند يقول ضعيف, هذا السند يقول ضعيف, تقول له جيد, هذا السند ضعيف ولكن المجموع ماذا يصير؟ حسن لغيره, هذا إقرار علمائكم, [والضعيف ما خلا عن شروط الصحيح والحسن] سواء كان صحيح لذاته أو لغيره, حسن لذاته أو حسن لغيره, إذا لم يكن عند ذلك تكون الرواية ضعيفة.

    إذن, على أقل التقادير روايات العرض على الكتاب عند السنة ما هي؟ حسن لغيره, وعندما ما هي؟ صحيحة, إذن حسن الإجماع عليها.

    واطمئنوا هذا التحقيق لأول مرة يقال ولم أره في كتاب أحد أنه هذه الروايات يتعامل معها بهذه الطريقة.

    الآن تعالوا معنا إلى روايات >لا تجتمع أمتي على ضلالة< طيب سيدنا من قال لكم أن إجماع المسلمين حجة؟

    هذا الكتاب أيضاً من الكتب المفيدة والصغيرة, وما أدري يوجد له طبعة حديثة أو لا, ولكن أنا عندي الطبعة الحجرية, وعندما بحثت عنه لم أجد له طبعة حديثة, إذا وجدتم فالأخوة يأخذون لنا ولو نسخة منه, وهو (نظم المتناثر من الحديث المتواتر, تأليف: أبي الفيض الإدريسي الشهير بالكتاني, دار الكتب العملية بيروت لبنان) هذا الكتاب جمع كل الأحاديث المتواترة, وذكر كل حديث متواتر عندهم كم من الصحابة, الأحاديث المتواترة عن النبي, لا عن غيره, عن النبي, وكل رواية كم راوي لها من الصحابة, إلى أن يأتي في (ص104, رقم الحديث 179) يقول: [عصمة الأمة عن الخطأ] وهذا الذي بالأمس ذكرنا للأعزة, التفتوا, إذن هم يعتقدون أنه يوجد معصوم بعد رسول الله أو لا يعتقدون؟ نعم, لا يمكن دينٌ وشريعة لسيد المرسلين إلا أن العصمة مستمرة بعد رسول الله, إذن لا يتهمون, والآن مع الأسف الشديد ونحن الشيعة أخذنا من حيث لا نشعر, نحن نقول يشترط معصوم بعد رسول الله, يقول لا, السنة لم يقولوا يشترطوا, لا, لا يوجد عالم سني قال لا يشترط العصمة بعد رسول الله, الكل قالوا تشترط العصمة, إذن أصولنا متفقة مع أصول المسلمين, علماء المسلمين المحققين منهم, الآن بعض (البقالين) بعض واقعاً عوام لا علاقة لنا بهم.

    أنا عندما أقول (بقالين) اتصلوا بي في يوم واحد من العراق وبعث لي على موقعي حتى يقول لي بأنه صحيح أنا بقال أبيع كذا ولكنه أنا عندي استعداد على الموقع أتكلم معاك, يعني لماذا أنت عندما تضرب مثال تضرب مثال من؟ .., وحقه, على ماذا أنت تريد أن تضرب مثال تقول بقالين أو حمالين, طيب من قال بأنه الحمال.., قد يكون بيني وبين الله كذا, المهم هذه جاءت من ثقافتنا التي نحن دائماً نحن نعتبر أنفسنا أهل علم والناس عوام, عوام.. أنا مراراً ذكرت, قلت هذه قضية أهل العلم والعوام قضية نسبية, طيب أنا عندما أذهب إلى الطبيب أنا ماذا أصير؟ طيب هو يصير أهل العلم وأنا أصير عوام, قضية نسبية, الآن أنت بتعبيرنا (على رأسك ريشة) أنت أهل علم وذاك عوام على ماذا.

    >قيل للصادق× أيكون العالم جاهلاً؟ قال: نعم, عالمٌ بما يعلم وجاهل بما يجهل< طيب واضحة لا تحتاج إلى مزيد بيان, واحد يقول لنا أنت عالم وجاهل, على أي الأحوال.

    هناك في رقم الحديث يقول عصمة الأمة عن الخطأ التفت إلى التعبير, إذن يوجد معصوم بعد رسول الله, أو لا يوجد؟ نعم الاختلاف في المصداق, نحن نقول المعصوم من؟ علي وأهل بيته, هم يقولون المعصوم من؟ لا, هم يقولون لا, اطمأن أهل الحل والعقد والنخبة الخاصة بعد رسول الله, ويعددوهم سبعة عشر إلى عشرين نفر لا أكثر من هذا, صحيح العنوان الصحابة الصحابة, ولكنه إذا مثلاً أبو بكر قال شيء والله لو أجمعت الصحابة على خلافه يقدم من؟ أبو بكر, يقدم عمر, يقدم فلان.., أبداً, مجموعة ذكروهم وذكرها ابن كثير, سبعة عشر إلى عشرين لا أكثر, وهذا بيت القصيد, هؤلاء الذين نقلوا الحديث عن رسول الله, وغيرهم لا ينقل, ماذا هؤلاء ثمانية عشر ألف صحابي أو اثنى عشر ألف صحابي أو مائة وعشرين ألف صحابي ولا أعلم كم عددهم!! ماذا نقلوا الحديث؟ لا والله, فقط نعرف أسمائهم لا أكثر من ذلك.

    يقول: [أحاديث عصمة الأمة وأنها لا تجتمع على ضلالة وخطأ ذكر ابن الهمام في التحرير وغير واحد أنها متواترة معنىً, ونص ابن الهمام ومن الأدلة السمعية أي على أن الإجماع حجة قطعية آحاد تواترها منها مشترك لا تجتمع أمتي, ومن ألفاظه أن الله لا يجمع أمتي على ضلالة, أخرجه الترمذي وغيره] التفت [أولاً عن ابن عمر بإسناد رجاله ثقات, عن أبي بصرة الغفار وعن أبي مالك الأشعري وعن أنس] طبعاً كل واحد ينقل من نقل الرواية عنهم [وعن أنس وعن ابن عباس] إذن خمسة من الصحابة ماذا؟

    وقد ذكرنا في محله أنه لا أقل إذا اجتمع, طبعاً ابن حزم أربعة يقول كافي, على أي الأحوال, [ابن عباس وأورده.., وبالجملة فهو حديثٌ مشهور المتن ذو أسانيد كثيرة وشواهد متعددة في المرفوع وغيره وراجعه..] أيضاً فلان وفلان يذكر مجموعة من المصادر راجعوها هناك, جيد, هذا أين؟ في كتبهم, إذن هم عندهم الرواية ماذا؟ الآن أنا أريد أن أطبق إجماع المسلمين حتى على هذه الروايات لا تجتمع أمتي على خطأ.

    المشهور في كلمات الشيعة أن هذه الرواية عامية, أنا ما أدري, هذا الذي الآن صار في ذهن الأعزة بمجرد قالوا الرواية عامية ماذا يفعلون بها؟ مع أنه بيني وبين الله من قال إذا رواتها من العامة, طيب الأعلام في كتبهم الرجالية قالوا إذا لم يكن إمامياً وكان ثقة فالرواية ماذا تصير؟ تصير موثقة, إذن بمجرد عامية تضرب بها عرض الجدار لماذا؟ آلاف الروايات الموجودة في كتبنا المعتبرة الموثقة هي روايات عامية, يعني واقعاً نحن نعتقد أن كل صحابي رواياته ليست معتبرة؟ لا, من قال, من قال أن صحابة رسول الله رواياتهم كلها ليست معتبرة, نحن عندنا مشكلة مع بعض الصحابة لا مع جميع الصحابة, جيد.

    تعالوا معنا إلى كتبنا.

    في كتبنا, الأعزة يتذكرون هذه الرواية موجودة في (أصول الكافي, ج1, طبعة دار الحديث, ص238- 240) الرواية, أولاً: من حيث السند, فهي رواية صحيحة السند, والأخوة الذين يريدون أن يراجعونها مراراً ذكرنا لهم أن هذه الرواية واردة في (باب إبطال الرؤية من كتاب التوحيد, الحديث2) التي يعبر عنها العلامة المجلسي من حيث السند [صحيح, صحيح, صحيح], إذن من حيث السند معتبرة.

    الرواية إذا يتذكرها الأعزة, نحن قراناها عن الإمام الرضا×, >فقال أبو قرة: فتكذب بالروايات< يعني تعتبرها كاذبة روايات أن الله يُرى بالعين العادية >فقال أبو الحسن< التفتوا إلى الكلام >فقال أبو الحسن: إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها< هذه من روايات العرض على الكتاب, وهي رواية صحيحة السند, إذن هذه من روايات العرض على الكتاب إلى هذا الحد, ولكن في الرواية يوجد مقطع آخر التفتوا إلى المقطع الثاني, قال: >وما أجمع المسلمين عليه أنه لا يحاط به علما {لا تدركه الأبصار وليس كمثله شيء}<.

    وقع الكلام بين المحققين من مفسري ومعلقي أصول الكافي >وما أجمع المسلمون عليه< هذا مبتدأ وخبره أنه, التفتوا جيداً, >وما أجمع المسلمون عليه< هذه جملة مبتدأ أو أنها معطوفة؟ هذا كتاب (الشافي في شرح أصول الكافي, للمولى خليل القزويني, ج2, تحقيق: محمد حسين الدرايتي, مجموعة آثار المؤتمر الدولي لذكرى الشيخ ثقة الإسلام الكليني, ص163) يقول: [وما أجمع المسلمون عليه< عطف على القرآن] يعني ماذا تصير الجملة؟ يقول: إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن أو كانت الروايات مخالفة لما أجمع المسلمون عليه كذبتها, هذا احتمال.

    الاحتمال الثاني: يقول: [ويمكن أن يكون >ما أجمع< مبتدأ وأنه لا يحاط به علما<] خبره, إذن هذه جملة استئنافية وليست معطوفة على سابقاً.

    الجواب: على الاحتمال الأول إجماع المسلمين ما هو؟ حجة, بقرينة كلام الإمام إذا اجمع المسلمون على شيء وخالفتها رواية إذن نضرب بها عرض الجدار, هذه جداً مهمة, هذا الاحتمال الأول.

    الاحتمال الثاني: وهو أنه استئنافية افترض, وهي في عموم نسخ الكافي فارزة >وما أجمع المسلمين< افترضوها أنها جملة استئنافية مع أنه لا داعي لأنه يوجد احتمال أنها معطوفة >وما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط<.

    سؤال: يا ابن رسول الله إجماع المسلمين له قيمة أو ليس له قيمة؟ فإن قلنا لا قيمة لها لماذا تريد أن تستند إلى إجماع المسلمين أنه لا يحاط به علما, إذن يكشف أن إجماع المسلمين له قيمة له أهمية, له قرينية وإلا إذا لم تكن له قرينية لماذا يستند إليه, استناد الإمام إليه استناد إلى أمر, ضم الحجر إلى جنب الإنسان يصير لا قيمة له.

    إذن, التفت, على هذا الأساس روايات >لا تجتمع أمتي على خطأ< أيضا ما هي؟ مجمع عليها, أما عندنا فهذه الرواية صحيحة عندنا في (أصول الكافي) وأما عندهم فهي متواترة.

    إذن, روايات العرض تكون من مصاديق ما أجمع عليه المسلمون.

    فبهذه القرائن الرواية بلا إشكال مضمونها يعني مضمون روايات العرض ما هي؟ صادرة عن النبي والأئمة^.

    هذا تمام الكلام في المانع الأول.

    المانع الثاني: يأتي, ما هو؟ أن يقال: بأنه نفس هذه الروايات معارضة للكتاب, فإذن لابد من عرض روايات العرض على الكتاب فإن كانت موافقة أو مخالفة, وهذا ما سيأتي إن شاء الله تعالى بعد التعطيل.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2013/04/28
    • مرات التنزيل : 1372

  • جديد المرئيات