بسم الله الرحمن الرحيم
مختارات من مقامات المصطفى (ص) الحلقة 13
المقدّم: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله بركاته.
أرحب بسماحة آية الله السيد كمال الحيدري.
ذكرتم في الحلقة السابقة أن هناك اتجاهين في فهم حديث الأعمى فهل يمكن إيجاز الكلام عنهما؟
سماحة السيد:
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أشرنا إلى أن حديث الأعمى من الأحاديث التي أجمعت عليها كلمة أهل العلم أنه حديث صحيح ومعتبر. وقلنا بأن هذا الحديث تلقته الأمة بالقبول وعلى هذا الأساس فهذا الحديث يفيد العلم والجزم واليقين وعليه فيجب العمل بمقتضى هذا الحديث. وهذه قضايا وقفنا عندها تفصيلا في الحلقة السابقة ولذا لا نعيد الحديث فيها أو الكلام فيها مرة أخرى.
إذن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) يعلمنا كيفية الدعاء وأتصور بأن القضية واضحة عند المشاهد الكريم عند كل مسلم أنه إذا بين الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) كيفية الدعاء فإنه يجب العمل بمقتضى تلك الكيفية لأن الدعاء من الأمور التوقيفية كالصلاة. كيف قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): « صلوا كما رأيتموني أصلي < وهكذا في الحج وهكذا في الصوم لأن هذه عبادات والعبادات تحتاج إلى بيان كيفيتها وقد ورد هنا الحديث لبيان كيفية الدعاء. ما هي كيفية الدعاء؟ بالبيان الذي قاله الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وهو أنه أولا لابد أن يقول الداعي في أي حاجة عنده هذه الجملة كما قرأناه مرارا قال: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضى. إذن الطريق لذلك إنما يمر من خلال كيفية الدعاء الذي علمه رسول الله ذلك الأعمى.
السؤال الذي طرحناه في الحلقة السابقة قلنا ما هو ظاهر هذا الحديث؟ هل أن ظاهر هذا الحديث أن النبي علم ذلك الضرير والأعمى علمه أن يتوسل بدعاء النبي؟، يعني قال له يا رسول الله ادعوا الله لي أن يشفيني من مرضى من دائي من عماي؟ هكذا فيكون توسلا بدعاء النبي كما قال ابن تيمية؟ أو أن الحديث كان بصدد بيان أن النبي علم الأعمى أن يتوسل بذات النبي (صلى الله عليه وآله)؟ أي منهما؟ هذا الحديث ظاهره يدل على ما ذكره الشيخ ابن تيمية؟ أو ظاهره يدل على ما ذكره باقي علماء المسلمين؟ أشرنا في الحلقة السابقة قلنا أن العلامة الألباني صرح بشكل واضح وصريح قال أن ظاهر الحديث يدل على أن النبي علمه أن يتوسل بذاته ولكنه لابد من تأويل الحديث. أريد أن أؤكد هذا الأصل حتى يلتفت المشاهد. ظاهر الحديث ما هو؟ هل ظاهر الحديث أن النبي علمه التوسل بذاته أو ظاهر الحديث أن، النبي علمه التوسل بدعائه؟ أي منهما؟
أنظروا هذا كتاب التوسل أنواعه وأحكامه للعلامة الألباني في صفحة 75 يقول: «وهو وثمة أمر آخر جدير بالذكر وهو أنه لو حمل حديث الضرير على ظاهره ( ما هو ظاهره؟) وهو التوسل بالذات لكان معطلا لقوله فيما بعد اللهم فشفعه في <. إذن هو لا يقول أن الحديث ليس ظاهرا وإنما يقول هناك جملة آخره موجودة في ذيل الحديث لا يمكن أن نحمل الحديث على ظاهره. إذن نحن نؤول أو هو يؤول؟ واضح للمشاهد. تقول سيدنا في النتيجة أنت قلت أنه يوجد اتجاهان:
الاتجاه الأول: قال بأنه لابد من حمل الحديث على خلاف ظاهره.
الاتجاه الثاني: يقول لابد من حمل الحديث على ظاهره والعمل بمقتضى هذا الظاهر.
من هم أصحاب الاتجاه الأول؟ أعزائي كونوا على ثقة بقدر ما تتبعنا لم نجد هذا الكلام علم من أعلام المسلمين يقول بأنه يحمل الحديث على أنه دعاء أو توسل بدعاء النبي لا بذاته وإنما القضية بدأت في القرن السابع والثامن على يد ابن تيمية، يعني قبل ذلك من الصحابة والتابعين والسلف وأعلام المسلمين، تقريبا كلهم كانوا يحملون هذا الحديث على ظاهره وهو التوسل بالذات. طبعا هذه الدعوى قد يقول لي قائل سيدنا ما الدليل عليها أقول لا تستعجلوا إن شاء بعد ذلك سنستعرض الكلمات كلمة كملة من أعلام المسلمين.
تعالوا معنا إلى الشيخ ابن تيمية في كتبه المتعددة:
الأول أعزائي الاستغاثة في الرد على البكري تأليف الشيخ ابن تيمية في صفحة 107، قال: « ويظنون أن توسل الأعمى والصحابة به في حياته كان بمعنى الإقسام به ( يعني أن نقسم ) به على ربه وقول هؤلاء باطل شرعا <
المقدّم: إذن هو لديه خلفية وينطلق من هذه الخلفية.
سماحة السيد: المهم بيني وبين الله الآن لا نريد أن نحكم على النوايا أستاذ علاء وإنما نريد أن نقول أن هذا الرجل من الذين يصرح أنه لا يمكن حمل الحديث على ظاهره والغريب بين قويسين يُتهم مخالفي ابن تيمية بالتأويل ويكفرون المؤولين ويتكلمون على الصوفية ويتكلمون على الشيعة وهم يؤولون ظاهر الحديث.هذا المورد الأول.
المورد الثاني: في قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة، تأليف الشيخ ابن تيمية تحقيق عبد القادر الأرنئوط أيضاً في صفحة 107 قال: « أنه لا يجوز أن يسأل الله تعالى بمخلوق لا بحق الأنبياء ولا غير ذلك، أنه لا يجوز أن يسأل الله تعالى بمخلوق وهذا منهي عنه عند جماهير العلماء < ليس فقط منهي عنه وإنما قالوا أنه من الشرك الأكبر كما أشرنا إليه في البحث السابق.
وهذا أيضاً ما صرح به أتباع الشيخ ابن تيمية وهو العلامة الألباني من المعاصرين في ص 70 من كتاب التوسل، يقول: « وأما نحن فنرى أن هذا الحديث لا حجة لهم فيه على التوسل المختلف فيه وهو التوسل بالذات بل هو دليل آخر على النوع الثالث من أنواع التوسل <، إذا يتذكر المشاهد الكريم النوع الثالث من التوسل هو التوسل بدعاء العبد الصالح يعني هذا توسل بدعاء النبي لا أنه توسل بذات النبي وهذا بيناه سابقا.
في قبال هذا المعنى أعزائي هذا الاتجاه، الاتجاه الآخر وهو العلماء المسلمين، يقولون علماء المسلمين أشير إلى بعضها يقولون كما ورد في الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم لبن حجر الهيتمي في ص 171، يقول: « من خرافات ابن تيمية التي لم يقلها عالم قبله< هذا الذي أشرت إليه وهو أنه هو الذي أسس لعدم مشروعية التوسل بذات النبي (صلى الله عليه وآله) الآن قلت أنا لا أريد أن أدخل إلى النوايا، لماذا فعل ذلك؟ ذاك بحث آخر ولكن هذه النظرية لا وجود لها إلى القرن السابع والثامن وإنما بدأت على يد ابن تيمية تعلمون أنه ابن تيمية وفاته سنة 728 يعني في القرن الثامن أوائل قرن الثامن إذن أواخر القرن السابع وبداية القرن الثامن ومعنى ذلك سبعة قرون قبل ذلك يوجد أحد من علماء المسلمين نهى أو لا يوجد؟ بل ذكرنا في البحث السابق أنه حتى الإمام أحمد بن حنبل قائل بجواز التوسل بالنبي. وعندما نقول بجواز ليس مرادنا يعني أنت مخير مرادنا في قبال الحرمة يعني لا يحرم ولكنه قد يكون واجبا، لأن النبي قال افعل كذا، هذه كيفية الدعاء وهي توقيفية إذن القضية لا يقول قائل سيدنا رسول الله هكذا قال ولكن أنا أريد أن أقول يا الله ولا أوسط أحد، لا ، ليس بكيفك هذه القضية.
قال: « وصار بها بين أهل الإسلام مثلة، أنه أنكر الاستغاثة والتوسل به (صلى الله عليه وآله) وليس كما افترى بل التوسل به (صلى الله عليه وآله) حسن في كل حال قبل خلقه وبعده في الدنيا والآخرة <. وهذا الذي إن شاء الله تعالى واحدة من آثار هذا البحث أنه يجوز التوسل به قبل وجوده ويجوز التوسل به في حياته ويجوز التوسل بعد مماته ويجوز التوسل به في الحشر الأكبر. يعني هذه المواقع والمواطن والدوائر الأربع، يمكن التوسل بها بذاته بمقامه بمنزلته بجاهه و… .
الآن أنا لا أريد أن أدخل إلى الأدلة والغريب أن هؤلاء وقعوا من تناقض ما بعده تناقض وهو أنهم قالوا يجوز التوسل بالعمل الصالح يعني أنت تقول اللهم إني أسألك بالعمل الذي قمت به اقضي حاجتي، سؤال أيهما أفضل؟ العمل الصالح أو الشخص الصالح الذي يقوم بالعمل الصالح؟ يعني رسول الله أعماله صالحة لو هو صالح؟ ولذا تجد القرآن الكريم في إبراهيم يقول ﴿ألحقني بالصالحين﴾ وليس بالذين عملوا الصالحات، فإذا كان يجوز التوسل بالعمل الصالح جائز فما بالك من كانت ذاته هي الصلاح وأنه صالح. كما يقال هذا من باب الأولوية القطعية بعبارة أخرى هو مصدر الصلاح، فإذا جاز أن يتُوسل بفعله بأثره فكيف لا يمكن التوسل بذاته إذا كان يجوز التوسل بأثر من آثار الصالح فلا يجوز التوسل بذاته؟ إذا كان يجوز التوسل بآثاره الصالحين فكيف لا يجوز التوسل بنفس الصالحين؟، شيء غريب واقعا، لا أردي في قلوبهم مرض لا أدري لا أعلم واقعا يعني﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ لا أعلم. واقعا هذه أبحاث سأعرضها دليلا بعد دليل من القرآن الكريم يعني أنه قد يقول لي قائل سيدنا من أين في القرآن؟ لأنه أتذكر بعض المداخلات قال لماذا تريدون أن تستندون إلى رواية آحاد لإثبات مثل هذه المسألة المهمة العقدية والفقهية ؟ الجواب ومن قال لك أني أريد أن أستند وبعد ذلك سأقرأ لك الآيات التي بيّنت أن العلة في جواز التوسل بالعمل الصالح لأنه عمل صالح، فإذا كانت الذات صالحة كما يقولون أن تعليق الحكم على الوصف يشعر بالعلية، بحثه سيأتي.
إذن الإمام العلامة ابن حجر الهيتمي يشير إلى هذه الحقيقة ومن هنا تجدون أن الوهابية وأتباع ابن تيمية شنوا حملات واسعة المطاف على ابن حجر الهيتمي في هذه المسألة وفي مسائل أخرى، ولكنه واحدة من أهم المسائل التي استفزت أتباع ابن تيمية هي مسألة جواز التوسل بذات النبي (صلى الله عليه وآله). لأنه هذه واحدة من أركان عقيدة الوهابية وأركان معتقدات المدرسة السلفية في هذه المسألة وهو أنه لا يجوز التوسل بالنبي والآن انتم تجدون أنهم يحكمون على كفر المسلمين على شرك المسلمين على إباحة دماء المسلمين، على قتل نسائهم وأطفالهم وأنهم لابد، والله الإنسان يستغرب بيني وبين الله لا ينقطع عجب الإنسان يقولون لابد أن ترهبوا الرافضة بقتل نسائهم وأطفالهم. أين أنتم؟ بيني وبين الله أرهبوا أعداء الدين؟ أرهبوا الصهيونية؟ والله عجيب! شيء لا يصدقه الإنسان أنتم إذا صار البناء أن ترهبوا الآخرين أرهبوهم في مكان آخر وليس في بلاد المسلمين ما بكم أين تذهبون؟ كيف تحكمون؟ ولكن لله في خلقه شؤون، على أي الأحوال انظروا إلى كتاب آراء ابن حجر الهيتمي الاعتقادية، عرض وتقويم في ضوء عقيدة السلف، هناك الدكتور محمد الشايع في ص 55، يقول: « كما أنه شديد التعظيم لبن عربي <،مع أنه ليس هكذا ولكن لأنه قال بأنه جواز التوسل إذن لابد أن نسقطه كيف نسقطه؟ وهذه دأب العاجزين دأب الجهلة دأب صبية أهل العلم وهو أنه عندما لا تستطيع أن تناقشه مباشرة هذا يقول بوحدة الوجود هذا يقول ابن عربي هذا يقول كذا وكذا… هذه لغة العاجز وليست لغة العلم، لغة العلم ناقش أصل المطلب الآن سواء قاله ابن عربي أو غيره، الحكمة ضالة المؤمن يأخذها أين ما وجدها الآن هذه الحكمة عند كافر أو عند مؤمن.
المقدّم: لأن المشكلة في المؤمن.
سماحة السيد: « كما أنه شديد التعظيم لبن عربي والتلمساني وأضرابهما، شديد الخصومة لشيخ الإسلام ابن تيمية <، هي هذه المشكلة لأن المقياس ليس لا يحبك إلا مؤمن، ليس علي هو المقياس، لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق، المقياس هو ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن قيم كما سيأتي، « ولجمع ابن حجر عفا الله عنه < وليس رضي الله عنه عجيب يا أخي وكأنه مسيء « ولجمع ابن حجر بين كل ذلك من جهة وشهرته العليمة في عصره وما بعده من جهة أخرى صار مقدما عند القوم وكتبه مصدر لتقرير آرائهم وبخاصة في المسائل التي حمل لوائها كالقول باستحباب التوسل بالنبي بإطلاق < هي المشكلة أين؟ أنه التوسل به وليس بدعائه، المشكلة هنا.
أعزائي أنتم تجدون أنا وقفت عند هذه المسألة وقوفا مطول حتى يتضح للمشاهد الكريم أننا نحن واقعا نتكلم في مسألة محورية وتترتب عليها دماء كثيرة. بعد من قال هذا المعنى؟ أنه أول من بدأ هذه الفتنة وهذه البدعة وهذا الشذوذ في الفكر الديني هو ابن تيمية.
تعالوا معنا إلى فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير للعلامة المناوي ضبطه وصححه أحمد عبد السلام دار الكتب العلمية المجلد الثاني صفحة :170 « قال السبكي ويحسن التوسل والاستغاثة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثلة <.
إذن إلى هنا اتضح بشكل واضح وصريح بأنه يوجد اتجاهان في فهم هذا الحديث الاتجاه الأول وهو الاتجاه العام بين جميع علماء المسلمين بمختلف مذاهبهم العقدية واتجاهاتهم الفقهية والفكرية كلهم يقولون بجواز التوسل بذات النبي (صلى الله عليه وآله) وشذ عن ذلك وخالف في ذلك ابن تيمية ومن تابعه من الوهابية المعاصرين.
المقدّم: السلام عليك يا حبيب الله السلام عليك يا رسول الله وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين. سماحة السيد نأتي إلى الاتجاه الذي يقول بأن دعاء الأعمى كان توسلا بذاته لا بدعاء النبي كما يقول ابن تيمية، ما هي الشواهد التي تقول ذلك؟
سماحة السيد: في الواقع أنا أستطيع أن أقسم هذه الشواهد بتقسيمات متعددة وإن شاء الله تعالى شيئا فشيئا يعني سنذكر الشواهد التي وردت في نفس الحديث وهو حديث الأعمى، الشواهد التي وردت في روايات أخرى تؤيد هذا الحديث، الشواهد التي وردت في فهم الأصحاب لهذا الحديث، الشواهد التي وردت في فهم التابعين لهذا الحديث، الشواهد التي وردت في كلمات علماء الحديث أين وضعوا هذا الحديث، منظومة كاملة بودي أن المشاهد الكريم يتابع البحث لأنه واقعا منظومة منطقية ورياضية وهو أنه علماء الحديث عندما وضعوا هذا الحديث في كتبهم أين وضعوا هذا الحديث؟ في الأعم الأغلب وضعوا هذا الحديث في أعمال اليوم والليل، إذا كان مختص بنبي الله وإذا كانت فقط مختص بحياته ما معنى في أعمال اليوم والليل ومن؟ أمثال النسائي. إذن التفتوا لي شيئا فشيئا في هذه القضية. قلت لكم بيني وبين الله الآن تراق الدماء ويتهمون بالكفر والشرك والزندقة وإلى غير ذلك، على هذه المسألة تعالوا بيني وبين الله لمرة واحدة ولو نبحثها بحثا قرآنيا وروائيا في كلمات علماء المسلمين من المتقدمين من المتأخرين من الصحابة من التابعين من السلف من المتأخرين لنرى ماذا يقولون في هذه المسألة.
المقدّم: وأنا أرجوا حتى الذين لا يؤمنون بهذا يذهبوا ويتوقفوا عندها ويبحثون فيها.
سماحة السيد: أما أعزائي المقطع الأول وهو الشواهد الداخلية في هذا النص. تعالوا معنا إلى النص لنرى ماذا يوجد في هذا النص؟ مسند الإمام أحمد بن حنبل تحقيق شعيب الأرنئوط المجلد الثامن والعشرون في صفحة 478 رقم الحديث 17240، السائل قال: أدعوا الله أن يعافيني، إذن طلب السائل كان أن الرسول يدعو له ،قال: إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خير، طبعا بعض الذين تعلمون أن هذا ضبط الحديث لم يكن في الزمان السابق هذا متأخرا بعض يقول أن هذه ليست إن شئت دعوت لك بل إن شئت دعوت، ليس دعوت لك، إن شئت دعوت، يعني أنت دعوت وإن شئت أخرت، الأمر إليك، لما قال الأعمى: لا أنا محتاج رسول الله علمه كيف يدعو، فالقضية جدا متناسقة لأنه واحدة من أهم القرائن التي يستند إليها الألباني ويستند إليها ابن تيمية يقول أن السائل إنما سأل أن يدعو له رسول الله. الآن أنا أفترض أن السائل سأل أن يدعوا لي ولكنه كما قيل في علم الحديث أن الحجة ليس في كلام السائل وإنما الحجية في كلام رسول الله، وهذه قاعدة أعزائي إذا قال السائل شيء سواء سأل النبي أو سأل الإمام المعصوم كما نعتقد، ليس المدار على ما سأل وإنما المدار على الجواب، وإلا السائل فليسأل ما يشاء. إذن أعزائي جواب العلامة الألباني واضح وهو حتى لو فرضنا إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك أن الرسول قال ولكنه في آخر المطاف رسول الله (التفتوا الشاهد الأول) هل أنه يوجد في الحديث أي إشارة تدل على أن رسول الله دعا له أو علمه كيف يدعو؟ إذا قلتم أنه لا أن النبي دعا له دلونا عليه لنقرأ أين دعا له. التفتوا لي أريد أن أقول أنه انتم تقولون توسل بدعاء النبي، أين دعا له النبي؟ إذن في الحديث لا توجد أي إشارة أن النبي دعا له، إذن ماذا فعل؟ فقط علمه كيف يدعو، التفتوا قال: ادعه،بدل أن رسول الله يرفع يديه كما في مواضع أخرى عندنا أن رسول الله رفع يديه بالدعاء ودعا لذلك الأعمى أو دعا لقضية نزول المطر، عندنا روايات سأقرها في وقتها. فقال: أدعه، فأمره أن يتوضأ وليس دعا رسول الله ، فيحسن وضوئه ويصلي ركعتين ويدعوا بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه التفتوا جيدا، سؤال: الرواية لا يوجد فيها أنه في النتيجة هذا الإنسان شفي بدعاء رسول الله (هذا الشاهد الثاني) بدعاء رسول الله أو شفي بدعائه بنفسه؟، من حقك أن تقول سيدنا صحيح علمه أن يدعو ولكن الشفاء جاء بدعاء رسول الله، لا أعزائي تعالوا معنا إلى نفس مسند أحمد في رقم الحديث في ص 480 والرواية أيضاً لأقرأها لكم: في المسند لحمزة أحمد الزين المجلد 13، يقول: « إسناده صحيح أيضاً كسابقه <، رقم الحديث 17175، إسناده صحيح كسابقه قال: ففعل الرجل فبرء، إذن شفائه جاء من دعاء رسول الله لو من دعائه؟. لا أدري، أعمى الله بصركم، لا أعلم أعمى الله بصيرتكم، لا أعلم أعمى الله تدبركم، أو أن هناك في قلوبهم مرض، واقعا ماذا أقول؟ أنتم تقولون أن هذا الإنسان شفي وبرء وعوفي بدعاء رسول الله، مع أن نص الحديث يقول: «قال: ففعل الرجل فبرء<، ففعل الرجل فبرء، يعني براءته عافيته شفاءه متفرعة على دعائه وليس على دعاء رسول الله.
المقدّم: يعني لماذا هذا الإصرار؟
سماحة السيد: لا أعلم والله هذا مسند أحمد عزيزي، أنا ليس من نفسي أقول هذا مسند أحمد ومع ذلك يقولون بأنه لابد أن نؤول ظاهر الرواية مع أن ظاهر الرواية، ولذا اضطر الألباني يقول أن ظاهر الرواية أن الدعاء بذات النبي وأن الشفاء كان بهذا الدعاء يعني الذي فيه يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضى، ففعل الرجل ذلك فبرء، هذا مسند أحمد والرواية إسناده صحيح قال فبرء، هذا هو الشاهد الأول والثاني.
الشاهد الثالث: الآن قد يقول قائل سيدنا نريد قرينة أوضح من هذه القرينة، قرينة وشاهدا أقوى من الشاهد الأول والشاهد الثاني، نحن إلى الآن ذكرنا شاهدين داخليين، الشاهد الأول أن النبي لم يدعو له، الشاهد الثاني ففعل الرجل فبرء.
الشاهد الثالث: وسأنقل هذا النص وهذا المقطع للرواية أنقله فقط من كلام من ابن تيمية والألباني، لأنه منحصرا هما نقلا هذا المعنى. طبعا النص موجود في كتاب تأريخ الكبير لبن أبي خيثمة ولكن أنا أريد أن أنقل من هؤلاء، لأنه قد إذا أنقل من ابن أبي خيثمة قد يقول قائل لعله لم ير هذا ابن تيمية، لعله الألباني لم ير ذلك، سنقرأ هذا المقطع من كلام الشيخ ابن تيمية وسنقرأ هذا النص من كلام العلامة الألباني.
تعالوا معنا أعزائي إلى شيخ ابن تيمية، الشيخ في قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة، صفحة 156، يقول: « وقد روى أبو بكر ابن أبي خيثمة في تأريخه حديث حماد بن سلمة<، لأنه هذا الحديث في طريقه تارة وقع حماد بن سلمة وأخرى وقع شعبة الآن هذا ينقل عن حماد بن سلمة، « في حديث حماد بن سلمة فقال: حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو جعفر الخطمي <، إذن انتهى إلى نفس الطريق السابق، ليس وهو غير الخطمي، بل هو الخطمي ليس الرازي، « عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف أنه رجل أعمى أتى النبي فقال إني أصبت في بصري فاعدوا الله لي، قال اذهب، ( أيضاً رسول الله دعا له أو قال له إذهب؟ إذن علمه كيفية الدعاء) فتوضأ وصلي ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد (صلى الله عليه وآله) نبي الرحمة يا محمد إني أستشفع بك < لا بدعائك ولذا قال الألباني ظاهر الحديث أنه الدعاء بذاته التوسل بذاته « إني استشفع بك على ربي في رد بصري اللهم فشفعني في نفسي وشفع نبيي في ردّ بصري < هذا المقطع الأخير مختلف فيه الآن مو مهم، المهم هذه الجملة التفتوا لي أعزّائي وينقلها الشيخ الإسلام ابن تيمية « وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك <.
المقدّم: قاعدة هذه هو كما يقول قاعدة جليلة لماذا لا يعملون به.
سماحة السيد: ليس فقط حاجة هذه الأعمى، أولا ليس مختصة بالأعمى بل لكل حاجة ثانيا ليست مختصة بحياته بل بعد مماته.
المقدّم: لأن تأليف الكتاب في القرآن الثامن أو نهاية القرن السابع.
سماحة السيد: «وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك<، فرد الله عليه بصره، نفس الكلام الذي قلنا نفس هذا الحديث. التفتوا لي جيدا نقله العلامة الألباني بشكل واضح وصريح في كتابه التوسل صفحة واحد وثمانين هو يعبر عنها يقول: « الزيادة الأولى، الزيادة الأولى زيادة حماد بن سلمة رواه أبو بكر بن خيثمة وإن كانت لك حاجة فافعل مثل ذلك رواه أبو بكر ابن أبي خيثمة في تأريخه فقال حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا حماد بن سلمة < إلى آخر القائمة في السند.
المقدّم: لماذا لم يذكر هذا؟
سماحة السيد: تقولون هذا الحديث إذن لماذا لم يأتي في مسند أحمد؟ الجواب واقعا هذه علامة الاستفهام أتركها للمشاهد الكريم وحكمه على مثل هذه الكتب الحديثية، الإمام أحمد بن حنبل السند سند صحيح، ليس فيه إشكال كما سأقرأ لأن حماد بن سلمة من رجال مسلم، ليس إنسان عادي يعني أخرج له مسلم يعني على شرط مسلم كما يقول الحاكم النيسابوري أخرج أحمد بن حنبل نعم نعم لا تتهمون الرجل، أخرج الحديث ولكن تعلمون ماذا فعل؟ واقعا لا تصدقون، ذكر سند الرواية ولم ينقل متن الرواية قال كالذي قبله، حتى يحذف هذا، مع أنه قائل بجواز التوسل بذات النبي، أين هذا؟ هذا مسند أحمد أمامكم في صفحة 480 كما قرأنا أعزائي، المجلد 28، رقم الرواية 17242يقول: « حدثنا مؤمل (هذه أحد طرق الإمام أحمد إلى الرواية إلى شيوخه)، قال حدثنا حماد (يعني ابن سلمة الرواية التي قبلها قال حدثنا روح قال حدثنا شعبة عن أبي جعفر المدي، إذن هناك شعبة وهنا حماد بن سلمة)، قال حدثنا أبو جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف أن رجلا أتى النبي وقد ذهب بصره فذكر الحديث< ولم يذكر الحديث. لماذا؟ فقط علامة استفهام ضعوها هنا لماذا لم يذكر الحديث وهو ينقل رواية حماد بن سلمة؟، ورواية حماد بن سلمة توجد فيها هذه الزيادة، الزيادة التي أكد عليها ابن تيمية وأكد عليها الألباني.
إذن الشاهد الثالث وهو من أهم الشواهد الأساسية في هذه المجال وهو أن النبي أصّل لنا أصلا وقاعدة قال: وإن كانت لك حاجة وإن كانت لك حاجة فافعل مثل ذلك، طبعا ابن تيمية يقول بأنه ورد في بشكلين إما ورد بهذا المعنى وإن كانت حاجة لا لك لا يوجد فيها لك حتى لا يقولون أضاف إليها، وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك، أو وإن كانت حاجة فعل مثل ذلك، فافعل أمر من النبي فعل يعني هذيك قضية إنشائية وهذه قضية إخبارية كما يقولون في علم الأصول وكلاهما دال على المطلوب.
إذن هذا المقطع بشكل واضح وصريح يبيّن لنا بأنه يوجد بيان من الرسول الأعظم في ذيل الحديث يؤيد أن التوسل ليس بدعائه وإنما بذاته تقول سيدنا كيف؟ من حق السائل أن يقول كيف؟ بأي دليل تقولون ذلك؟ الجواب في كلمة واضحة وصريحة وهو أنه النبي يقول وإن كانت حاجة فعل ذلك، هذه الحاجة يمكن أن تكون في حياته ويمكن أن تكون بعد حياته، فإذا كان توسل بدعائه بعد مماته لا معنى له، إذن يظهر أن الدعاء أن التوسل بذاته حتى يصح في حياته وبعد مماته (صلى الله عليه وآله).
المقدّم: سماحة السيد كان بودي أن أسترسل معكم في كلام أو الشواهد التي تدل على ما ذهبتم إليه في معنى الحديث، لكن سوف أترك ذلك إلى الحلقة القادمة، هناك قضية مهمة بعد أن تحدثتم في الحلقتين السابقتين حول موقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام حول اللعن والسب والشتم وقوله أكره لكم أن تكونوا لعانين، هناك أسئلة وردت تقول أن القرآن الكريم شتم ولعن وسب فكيف يمكن هذا؟
سماحة السيد: الآن أنا لا أعلم أن القرآن الكريم شتم، أو أنا أقول أنه استعمل عنوان كلب وعنوان كذا إلى آخره لأنه وردت عندنا ﴿ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ﴾ أو ﴿ حمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ﴾ أو أنه بهائم وإلى غير ذلك.
المقدّم: نريد أن نستوضح هذه القضية، هل لعن القرآن الكريم الآخرين لكي نجعلها سنة في اللعن؟
سماحة السيد: أنا أتصور هذه القضية أعزائي التفتوا لأنه حاول البعض واقعا أن يتكلم بما أقول لا يعني واقعا أو بما لا يفهمه لا أعلم، ولكنه بودي أن المشاهد الكريم يلتفت إلى هذه القضية. أعزائي لا يوجد أحد يشك في أن القرآن الكريم استعمل لفظ أو مادة اللعن واللعنة في موارد متعدد، إذا الأعزة لا يعلمون أنا أدلهم على ذلك، هذا كتاب المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، المجلد الثالث، أعدادها وسورها، حتى لا يتبادر إلى ذهن أحد بأنه أنا تكلمت ولم أقف على هذه المطالب، لا أعزّائي، المجلد الثالث، تأليف وتحقيق الدكتور محمود روحاني، ص 1285، مادة «لعن< جاءت مرة واحدة في القرآن الكريم والسورة مدنية، مادة «لُعن< جاءت مرة واحدة والسورة مدنية، «لعنا< مرة واحدة وهي مدنية، و«لعنّا< مرة واحدة وهي مدنية، «لعناهم< مرة واحد وهي مدنية، «لعنت< مرة واحدة وهي مكية، «لعنة< في ثلاث عشر مورد سبعة منها مكية وستة منها مدنية، «لعنتي< مرة واحدة «لعنة الله< ثلاثة «لعنهم< الله سبعة و«لعنوا< اثنان، إذن القضية عليها لا يزاود أحد، لا القرآن الكريم، أنا أتصور أولئك الذين يشكلون أيضاً علينا باللعن هم أيضاً يقرؤون القرآن، أيضاً نقول لهم لماذا تلعنونا؟ لا عزيزي البحث ليس أنه عندما نقرأ القرآن نقرأ الآيات الذي يوجد فيها لعن أو لا نقرأ، عندما نقرأ القرآن نقرأ الآيات التي تقول كالحمار﴿حمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ﴾ أو لا نقرأ؟ نعم نقرأؤها، وهكذا آيات أخرى، عزيزي البحث ليس في هذا، البحث كما يقال تحرير محل النزاع نصف العلم، أعزائي المشكلة أن البعض يحاول أنه يغطي يدلس عليكم، محل البحث أين؟ أنا بحثي هذه النقطة التفتوا إلى دائرة البحث، نحن عندما نأتي إلى القرآن الكريم إلى كلمات النبي الأكرم إلى كلمات الإمام أمير المؤمنين إلى كلمات الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام، في مقام وأسلوب الدعوة إلى الله والحق، هل يحق لنا أن نلعن نسب نشتم نتهم الآخرين بالزنا باللواط أو لا يحق لنا؟ ونقول له أنا أريد أن أحاورك أيها الكلب، هل يصح هذا؟ بينكم وبين الله أسمعتم عاقلا لا أقول عالما، بيني وبين الله أنا أشك في عقل هؤلاء، أسمعت عاقلا يريد أن يحاور أحدا يقول: بسم الله الرحمن الرحيم أنتم كالحمار تحملون أسفارا، تعالوا نبدأ نحاور، بيني وبين الله هذا حوار؟ أو هذه كذا وكذا؟ أعزائي البحث في منطق القرآن في الدعوة، ولذا تجدون القرآن، لأقرأ للأعزة الآيات الكريمة التي وردت في هذا المجال انظروا إلى هذه الآيات في سورة النحل الآية 125: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ الآن أولئك الذين يقولون القرآن لعن وقال حمار وكلب فليدلوني على آية قال ادع إلى سبيل ربك باللعنة عليهم، وبسبهم وبشتمهم واتهامهم وعفتهم، ادع بهذا الطريق، إذا وجدتم آية دلوني عليها، أنا أتصور أن هؤلاء واقعا أنا عندما أقول أن هؤلاء صبية ويؤسفني أن أعبر عنهم هكذا وليس أسلوبي أن أقول ولكن بيني وبين الله أنا عندما أعبر عن هؤلاء المتكلمين سواء كان عمائم كبيرة أو صغيرة بيضاء أو سوداء لا يفرق عندي، شيعية أو سنية لا يفرق، لأن هؤلاء لم يتدبروا القرآن، أنا مشكلتي مع هؤلاء أنه هؤلاء جهال بالمعارف القرآنية، أنا ما قلت أن القرآن لم يستعمل اللعن، لم يستعمل عبارات الأخرى أنا أتكلم ما هو أسلوب الدعوة إلى الله؟، ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ﴾ هذا توجيه من الله لرسوله، أين قال الله ادع إلى سبيل ربك باتهام الآخرين في عفته في عرضه في كفره في نواياه أنه كافر أنه منافق أنه أشد من كذا وكذا؟ أين هذا في القرآن؟
آية أخرى في الآية 33 من سورة فصلت ﴿وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ﴾ يعني أنت عندما تريد أن تدافع عندما تريد أن تدفع أن تدعو عندما تفتح الفضائيات، فضائية بعد فضائية للدعوة إلى أهل البيت إلى القرآن إلى الإسلام الحقيقي ﴿وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ﴾إلا أن يقول قائل أنه سبهم هذا حسنة، بعد بيني وبين الله هذا أشك أنا أنه يوجد عنده عقل أو أنه يوجد فيه خلل عقلي، ﴿ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾، والعجيب أن القرآن لا يقبل حتى أن تدفع بالحسن قال ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ كما قلنا﴿ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ نعم بالموعظة قال الموعظة الحسنة أما بالجدال قال أحسن، يعني إذا كان عندك ثلاثة أساليب أسلوب سيء وأسلوب حسن وأسلوب أحسن، القرآن يقول لكم في مقام الحوار والدعوة إلى سبيل الله والحق لا يحق لك أن تستعمل الجدال بالتي هي حسن بل جدال بالتي هي أحسن، ما لكم كيف تفكرون؟ كيف تحكمون؟ أين تذهبون؟
بل أكثر من ذلك تعالوا معنا إلى الآية 46 من سورة العنكبوت: ﴿ وََلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ﴾ بعد هؤلاء كفار، ليسو مسلمين، ليس عندنا أي شيء مشترك إلا في التوحيد وتوحيدهم أيضاً فيه مشكلة كما يقول القرآن الكريم ﴿ ولا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾. هذه الآيات قرأناها في الأسبوع الماضي.
بودي اليوم أقرأ آية أخرى، آية 24 من سورة إبراهيم، انظروا إلى هذه الآية: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً ﴾ هذا المثل ولكنه وراء المثل ﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ﴾ واقعا إذا الإنسان لا يستطيع أن يعبر من المثل واقعا ليس بعالم بل ليس بعاقل، ﴿ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾، التفتوا جيدا، ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾، جيد جدا، نحن نعتقد أنه من أوضح مصاديق هذه الكلمة الطيبة هم النبي الأكرم هم علي هم فاطمة والحسن والحسين وأئمة أهل البيت وكذلك العلماء والصالحين، يقول ولكن من أوضح المصاديق هم النبي والأئمة ﴿ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾ هذه الشجرة الثابتة على مر الزمان والأحوال ينقطع أو دائم لا ينقطع؟ ﴿ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ﴾ يعني أن ثمارها لا تنقطع خالدة ﴿ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾. قولك لمن يخالفك في العقيدة أو في المذهب؟ قولك له كافر وزنديق ومنافق وساقط وسب وشتم هذا من الكلم الطيب أو ليس من الكلم الطيب؟ هذا من ثمرة هذه الشجرة الطيبة أو ليس من ثمرة الشجرة الطيبة؟ قولك لمن هو نظير لك في الخلق لا لمن هو أخ لك في الدين، لأنه أمير المؤمنين قال: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق. أنا أتكلم لمن هم نظرائك في الخلق، افترض أن هؤلاء لا توجد بينك وبينهم وإن كان نحن لا نعتقد هذا بل نشترك مع جميع المسلمين في التوحيد في النبوة في الكعبة في القبلة و… نشترك معهم شئنا أم أبينا، نحن أمة واحدة، هل أكل هذه الشجرة الطيبة هو اللعن والشتم والسب والتسقيط واتهام الآخرين أو أبين من كلمات أئمة أهل البيت:
تعالوا معنا، هذا كلام من الشيخ المفيد، النكت الاعتقادية للشيخ المفيد موسوعة الشيخ المفيد المجلد العاشر ص 93، الرواية أعزّائي « عن يونس بن عبد الرحمن عن كثير بن علقمة قال: قلت: لأبي عبد الله الصادق عليه السلام، أوصني <، الإمام الصادق يريد ويتذكر المشاهد قرأنا وصاياه التي كانت رسالة توضع في المسجد ويبحثون، « فقال: أوصيك بتقوى الله والورع والعبادة وطول السجود وأداء الأمانة وصدق الحديث وحسن الجوار فبهذا جاءنا محمد (صلى الله عليه وآله) <، حسن الجوار، بيني وبين الله وأي جوار أكثر من جوار المواطنة أعزائي، يعني نحن في الدائرة معه في الشارع معه في السوق معه في البيت في صلاة في غيرها، أين تجد الآن المسلمين لا يوجد تداخل بين اتجاهاتهم الفكرية والعقيدية والمذهبية أعزائي بينك وبين الله حسن الجوار وصدق الحديث هذا ينسجم مع اتهامات كذا وكذا، بعد ماذا يوصي الإمام: «صلوا عشائركم < هذه العشائر كلهم كانوا شيعية؟ كلهم سلمان وأبوذر؟ لا بل فيهم الشيعي وفيهم السني، « وعودوا مرضاكم واحضروا جنائزكم < أنظروا إلى البعد الاجتماعي، حفظ هذا البعد الاجتماعي وأين حفظ هذا البعد مع هذه السفاسف الذي يقولها بعض هؤلاء الصبية، « وكونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا <، أنا لا أعلم عندما نسب الآخرين نكون لهم زينا أو نكون عليهم شينا، بعد يقول الإمام، احفظوا هذه، واقعا أنا أترك ذلك للمشاهد الكريم «حببونا إلى الناس ولا تبغضونا إليهم < بينك وبين الله أنت تحبب الناس إلى الأئمة بسبهم بشتمهم بانتهاك أعراضهم بقولك أنهم من المنافقين والكفار، هذا هو طريق تحبيب الأئمة إلى الناس؟ هذا هو طريقه؟ بينكم وبين الله واقعا أوكل القضية إلى عقولكم وإلى إنصافكم، «حببونا إلى الناس ولا تبغضونا إليهم، جروا إلينا كل مودة < تجر إليهم كل مودة بالكلام الصحيح والنافع والخلق الجيد ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾، وأي غلاظة اشد من السب والشتم واللعن وغير ذلك في مقام الدعوة إليهم، قال: « جروا إلينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح < بينك وبين الله أنتم تريدون أنه نحن أتباع مدرسة أهل البيت يسمونا بأن هؤلاء هم الشتامون، هؤلاء هم السابون، هؤلاء هم الذين يتهمون عرض رسول الله، «فما قيل فينا من خير فنحن أهله وما قيل لنا من شر فو الله ما نحن كذلك < يعني إذا نسب إلينا نحن كنا نسب ونشتم ونفعل ونقول و… قد يقول قائل سيدنا أن الأئمة لعنوا بعض الأصحاب نقول نعم ولكن هذه ليس في مقام الدعوة، نعم لعنوا بعض الناس، بعض الوضاعين بعض الذين وضعوا الحديث عليهم، ولكن هذا ما كان في مقام دعوة الآخر إلى مدرستهم المهم قولوا إلى الناس « لنا حق في كتاب الله < ﴿ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ «وقرابة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وولادة طيبة < كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعهما في السماء، التفت بعد هذا أمر أعزائي إلا أن تقولوا أن الأمر لا يدل على الإلزام، « فكهذا فقولوا < هذا الإطار، الإمام عليه السلام يضع لنا إطار يضع لنا طريقا.
أقرء حديث آخر أعزائي وأستمع إلى المداخلات، عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق، الرواية نقلها ابن إدريس الحلي في السرائر الذي هو متشدد في السند مع ذلك نقل الرواية أعزّائي الذين يريدون الرواية موجودة في السرائر الحاوي لتحرير فتاوى الشيخ الفقيه ابن ادريس الحلي المجلد الثالث أعزائي ص 650 ينقل نفس الرواية، جيد جدا. تعالوا إلى الإمام الرضا، أنا أتصور بعد لا يوجد وضوح أكثر من هذا الوضوح، الرواية في عيون أخبار الرضا المجلد الأول ص 275 الباب 28 رقم الحديث 69 من هذا الباب، قال سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا يقول: « رحم الله عبدا أحيا أمرنا <، جيد جدا واقعا قضية مهمة الآن تعقد المجالس والقنوات والفضائيات ومجالس العزاء وكل شيء يقولون نريد أن نحيي أمرهم، بيني وبين الله نحن حفظنا من الأئمة شيئا وغابت عنا أشياء، السائل يسأل الإمام الرضا يقول: « يبن رسول الله وكيف نحيي أمركم؟< أمرهم ما هو؟ أمرهم الدعوة إلى الحق، الدعوة إلى الإيمان أمرهم الدعوة إلى الإمامة الدعوة إلى الطاعة إلى التوحيد إلى المعارف إلى القرآن و…. هذا أمرهم، مع الأسف على بعض المنابر فقط يعقدون المجلس ويقولون هذا من باب إحياء الأمر، جيد، الإمام بيّن كيف الإحياء، يعني إذا أردنا أن نكون مشمولين لرحمة الله قال: « يتعلم علومنا ويعلمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا < السب والشتم والعن اتهام الآخرين بخلاف العفة هذا من محاسن كلامهم.
المقدّم: يتعارض مع منطق القرآن.
سماحة السيد: بغض النظر عن منطق القرآن، الآن إن شاء الله في البحث القادم أقول، قد يقول لي قائل سيدنا إذن ماذا نفعل بالروايات التي وردت بالأصول الكافي وفي غير أصول الكافي التي أمرتنا باللعن والسب و… هذا إن شاء الله تعالى دين علي سأقف عند هذه القضية كاملة.
المقدّم: نستمع إلى مداخلاتكم. أحمد من موريتانيا:
أحمد: سلام عليكم… أسأل السيد عن دعاء صنمي قريش.
سماحة السيد: دعاء باطل ولا أصل له، ولا قيمة له ونحن نربأ بأئمتنا عن مثل هذه الكلمات التي لا قيمة لا علمية، أهل البيت أجل وأعز وأكبر من أن يتكلموا بمثل هذه الكلمات، وأساسا مثل هذه الكلمات مخالفة لمنطق القرآن، الذي قال ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة وقد أمرنا من قبل أئمة أهل البيت اعرضوا كلامنا على كتاب ربنا فإن وجدتم عليه شاهد أو شاهدين فنحن قلناه وإلا فهو زخرف لم نقله.
المقدّم: أبو إبراهيم من ليبيا.
أبو إبراهيم: سلام عليكم… أنا في التأريخ الإسلامي لم أجد شخصية معقدة مثل شخصية ابن تيمية رحمه الله، هذا الرجل لو ممكن فضيلة الشيخ عنده خلفية عن كتاب مجموع فتاوى ليجد التوسل بحديث الضرير فيقول وهذا التوسل به حسن، ثم إنك إذا نظرت إلى ابن تيمية تجد أنه يتوسل بآل البيت بحبهم أتوسل، ولو رأيت غير ذلك في حديث وهناك أكثر من التوسل وهو الاستغاثة مثل ما فعل الإمام النووي في باب إذا انلفتت دابة أحدكم يا عباد الله أحبسوا، أنا لا أريد كلاما إنشائيا من الوهابيين، الإمام أحمد بن حنبل وكذلك إبراهيم الحربي والذهبي في مقولتهم المشهورة إنا تراب وإن التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) في أحاديث كثيرة من ضمنها أبو طالب كان يتوسل به، وأنا لا تحضرني الأبيات الآن وهناك عندما انتصروا العرب في ذي قار يا محمد يا منصور وحديث التابوت آية التابوت.
المقدّم: شواهد كثيرة ستأتي في الحلقات القادمة، شكرا على مداخلتك القيمة. محمد من العراق تفصل:
محمد: سلام عليكم… سؤالي الأول تتعلق بآية سورة يوسف ﴿ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ يعني لماذا لم يتوسل بالصالحين إلى الله؟ ثانيا: ألحقني بالصالحين ماذا يعني ألحقني بالصالحين؟
المقدّم: أبو عبد الله من السعودية تفضل:
أبو عبد العزيز: سلام عليكم… السؤال الأول: هل هناك توسل مشروع وهل هناك توسل غير مشروع؟ وثانيا ذكرتم ثلاث أنواع من التوسل وقلتم أنها متفق عليها بين أهل السنة والجماعة عدا الوهابية، هل نقول أن الوهابية مشركون وهم يؤمنون بهذه الأنواع؟ السؤال الثالث: سيد كمال يذكره في الحلقات يقول نحن نأخذ بالحديث الصحيح الصريح هذا مبدأ اتخذه السيد، هناك ما يتعلق بهذا المبدأ يعني الوحي قطعي ولا يمكن أن يعارض قطعي بقعطي فكيف تعرضون القطعي على القطعي؟ ليس هناك قطعيان متعارضان. رابعا ورد في الكافي يقول « ما خالف العام ففيه الرشاد <، وفي نهج البلاغة يقول: «لا تناظرهم بالقرآن فإن القرآن حمال أوجه < وأنت تقول اعرضوا أدلتنا على كتاب الله فكيف تجمع هذه المقالة وبين ما ورد في نهج البلاغة وشكرا لك.
سماحة السيد: مجموعة الأسئلة أنا لو كنت باحث بشكل رسمي أقول أنا لو كنت باحثا في مسألة تعارض القطعي مع القطعي كيف نفعل وكيف نعرضها على الكتاب هذه كل الأسئلة كانت في محلها ولكن بحثنا ليست في مسألة عرض الرواية على القرآن.
المقدّم: لا هو قال على أساس أبحاث سابقة.
سماحة السيد: سابقة لعله قبل ستة أشهر. ليس الآن، لابد أن نعرضها في محلها، لماذا قال أمير المؤمنين لا تحاججهم بالقرآن وحاججهم بالسنة لماذا فعل ذلك؟ ثم كيف ينسجم قولنا نعرضها على القرآن، ثم لماذا نعرض القطعي وهو السنة على القطعي وهو القرآن؟ قطعيان كيف يتعارضا حتى كذا؟ أما ما خالف العامة ففيه الرشاد؟ هذه كلها أبحاث كن على ثقة عزيزي أقولها بشكل واضح هذا في بحث تعارض الأدلة أنا عندي في الحوزة العلمية أكثرها أنا باحثها وجاوبت عليها ولكنه هنا لا يمكن أن أجيب في دقيقتين باقي من الوقت. ومع ذلك أعدك هذه الحلقة أسجلها وإن شاء الله في كل أسبوع نحاول أن نجيب عليها.
المقدّم: هل الوهابية مشركون؟
سماحة السيد: أبدا أعزائي أنا هذه لا أوافق عليها، أنا هذه اللغة هذا مشرك، أنا لا أوافق عليها، هو يعتقد بأنه التوسل بذات النبي لم يقم عنده دليل أنا إشكالي على المنهج الوهابية وعلى غير المنهج الوهابية لماذا أن من يخالفكم مباشرة تتهمونه نحن ثبت عندنا أن التوسل بذات النبي جائز لماذا مباشرة نكون نحن من المشركين بالشرك الأكبر؟ لماذا تنتهك حرماتنا؟ لماذا تستباح دمائنا ونساءنا في فتاواكم؟ أنا سؤالي هذا تعالوا احصروا البحث في النزاع في البحث العلمي نحن اختلفنا معكم وأنتم اختلفتم معنا ما في مشكلة، الآن في الحوزة العلمية بين علماء الشيعة اختلاف، في حواضركم العلمية بين علمائكم اختلاف، بين الوهابية اختلاف بين الوهابية وعلماء الأزهر اختلاف، عزيزي هذا الاختلاف هذه سنة إلهية، تعالوا بيني والله هذه نضعها جانبا، أما ما هو المراد من العامة عزيزي ليس المراد لا أقل بما اعتقده لا تقول لي الشيخ المفيد قال كذا والطوسي قال كذا والمجلسي قال كذا ما قاله المجلسي والطوسي والمفيد حجة عليهم لا حجة علي، أنا أتكلم في اجتهادي هنا ورأيي هنا أنا لا أفهم من العامة هنا يعني كل من خالفني أنا أفهم من العامة هنا يعني السلطة الحاكمة التي كانوا أهل البيت يتوقون منهم، ويتقونهم وليس عموم الناس ليس المراد أن الضلال مطلقا في عموم الناس المراد شيئا آخر لا كما تفهمه أنت. أما لماذا أمير المؤمنين قال هذا؟ باعتبار أن القرآن كما قال أمير المؤمنين حمال ذو وجوه يعني أنت قد تستدل بآية وهو يستدل بآية أخرى، أما التصريح الذي ورد من رسول الله في بني أمية تقتلك فئة الباغية هذه بعد لا يمكن لمعاوية ولا لبني أمية أن يؤولوها.
المقدّم: انتهى وقت البرامج. شكرا لكم ولسماحة السيد. في أمان الله.