نصوص ومقالات مختارة

  • من اسلام الحديث إلى اسلام القرآن ق (3)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    مطارحات في العقيدة

    من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن

    القسم الثالث

    المقدم: السلام عليكم وتحية لسماحة آية الله السيد كمال الحيدري.

    سماحة السيد حلقتين سابقتين من موضوعات إسلام الحديث وإسلام القرآن، هل يمكن أن تجمل لنا لأنه حدث فاصل.

    سماحة السيد:

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأن هذا البحث يعد من المباحث الأساسية في نظرية المعرفة بالنسبة إلى المعرفة الدينية، يعني إذا كانت هناك قواعد مرتبطة بالمعرفة الدينية فهذا البحث يعد من أصول المسائل المرتبط بالمعرفة الدينية، بعبارة أخرى قبل أن ندخل إلى الموروث الديني أعم من أن يكون هو القرآن و الرواية، لابد أن نحدد الموقف، ما هو الموقف من النص القرآني وما هو الموقف من الموروث الروائي؟، يتذكر المشاهد الكريم قلنا بأنه توجد هناك اتجاهات متعددة والأعزة الذي يريدون مراجعة هذا البحث ولو إجمالا بإمكانهم أن يرجعوا إلى كتابي منطق فهم القرآن، الأسس المنهجية للتفسير والتأويل في ضوء آية الكرسي، بقلم الدكتور طلال الحسن، هذا الكتاب يقع في مجلدات ثلاث في حدود 1600 صفحة، وهنا أنا ذكرت النظرية التي اعتقدها بشكل تفصيلي مع تطبيق تلك النظرية على آية الكرسي، يعني هذا الكتاب منطق فهم القرآن، كتاب من حيث البعد النظري يعطي النظرية والمشروع النظري الذي أعتقد به ومن جهة أخرى يحاول تطبيق هذا المشروع النظري على البعد التطبيقي، وفي أهم آية في القرآن بل سيد آي القرآن وهي آية الكرسي، في هذا الكتاب في المجلد الأول ص 51 و52، هناك حاشية مهمة يذكرها الدكتور طلال حسن، بودي أن الأعزة يرجعوا إليها، يقول: « عادة ما تساق في المقام نظريات أربع < الآن نحن قلنا ثلاث وهو يقول أربع، « النظرية الأولى وهي النظرية التي تقول القرآن وكفى < هذه القرآن وكفى قد تختلط مع نظرية أو ما ادعاه الخليفة الثاني حسبنا كتاب الله، حتى أولئك الذين قالوا القرآن وكفى، أيضا ليس مرادهم نظرية حسبنا كتاب الله، لأن النظرية أو الذي قاله الخليفة الثاني في مرض النبي (صلى الله عليه وآله) حسبنا كتاب الله، السنة التي كانت أمامه ليست سنة منقولة ومحكية، بل سنة واقعية، رسول الله يتكلم، فهو يريد أن يقصي لا السنة المحكية بل السنة الواقعية، فرق كبير، بخلاف نظرية القرآنيين في العصور الموجودة سنة وشيعة، هؤلاء يريدون أن يقصوا السنة المحكية لوجود آفات فيها، إذن حتى من يقول بالقرآن وكفى، في عصرنا الحاضر ليست نظريته نظرية الخلفية الثاني، إذن لابد أن نميز بين نظرية حسبنا كتاب الله التي قال بها الخلفية الثاني وبين نظرية القرآنيين المحدثين من سنة وشيعة بهذا الفرق وهو أن الخليفة الثاني كان يريد أن يقصي السنة من خلال هذا الكلام الواقعية وهؤلاء يريدون إقصاء السنة المحكية، لأنهم يؤمنون بالرسول لو سمعوا من الرسول ولكن يقولون هذا الذي وصلنا لا نطمئن أنّه صدر من رسول الله. هذا هو الاتجاه الأول وقلنا نحن لا نعتقد به، لا بالطريقة التي قالها عمر ولا التي يقولها المحدثون.

    النظرية الثانية هي نظرية محورية السنة، يعني أن كل شيء في السنة، ولا علاقة لنا بالقرآن، الآن إما كما قال الأخباريون من أنه القرآن ليس بحجة، وإما لأنه له دور ولكنه دوره يقتصر عند تعارض الأدلة، وقلنا أيضا هذه النظرية أيضا لا نوافق عليها،

    النظرية الثالثة هي التي تعطي للقرآن وللسنة محورية مستقلة، يعني تجعل أحدهما في عرض الآخر، كلاهما مصدر أساسي لا هذا تابع لذاك ولا ذاك تابع لهذا، بل هذا مصدر وذاك مصدر آخر، هذه النظرية أيضا نحن لا نوافق عليها، لاعتبارات كثيرة، طبعا لا نوافق على السنة المحكية أن تكون، أما السنة الواقعية نعم إذا قال رسول الله شيئا أنا أوافق على ذلك ولذا قلنا نظرية محورية السنة مرفوضة، نظرية محورية القرآن والسنة معا أيضا مرفوضة، وإنما نعتقد كما سميناها نظرية محورية القرآن ومدارية السنة، يعني ندور مدار السنة ولكن في ضوء القرآن، هذه هي النظرية التي نؤمن بها والأعزة إذا يريدون أن يرجعوا بإمكانهم أن يرجعوا إلى الجزء الأول من منطق فهم القرآن.

    ثانيا: بعض الأعزة اتصلوا وقالوا سيدنا أنت الذي تؤكد على أهمية القرآن هل يوجد عندكم تراث قرآني يستحق هذا التأكيد؟ لأنه أنتم تريدون أن تجعلون المحورية والأصالة للقرآن فهل أن تراثكم يشتمل على هذه الأصالة أو لا؟ فقط أشير العناوين والكتب الموجودة:

    ثلاث مجلدات منطق فهم القرآن.

    أصول التفسير 400 صفحة.

    اللباب في تفسير الكتاب مؤسسة الهدى للطبع و النشر وفيه ذكرت النظرية وطبقتها على سورة الحمد.

    مفاتيح فهم القرآن من أبحاث العلامة السيد كمال الحيدري بقلم السيد رضا الغرابي، هنا نحن نعتقد أن القرآن الكريم فيه مفاتيح إذا استطعنا أن نأخذها بأيدينا نستطيع أن نفهم كل المنظومة القرآنية، هنا حاولنا أن نستعرض كل مفاتيح فهم القرآن، ولابد أن أشير أن فهم القرآن شيء وأن تفسير القرآن شيء آخر، الفهم أعم من التفسير والتأويل، بخلاف التفسير فإنه يقع في قبال التأويل، فإذا قالوا تفسير القرآن يعني ما يقابل تأويل القرآن أما إذا قرآن فهم القرآن فالأعم من التفسير والتأويل، فهذه النكتة لابد أن يلتفت إليها.

    مناهج تفسير القرآن، كيف أنه في علماء لأصول يوجد عندنا منهج أصولي وأخباري وتجريبي أو منهج علمي أو عقلي أو فلسفي لابد أن نتعرف أن تفسير القرآن ما هي المناهج الموجودة فيه؟ وذكرت هنا المناهج الموجودة في هذا المجال

    الرمزية والمثل في النص القرآني: لأن القرآن يقول { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون } إذن على هذا الأساس هذا القرآن من الجلد إلى الجلد فهو مثل، إذن هذه ليست حقائق؟ يقول لا، هذه أمثال وتلك الأمثال نضربها، ما هي حقائقه؟ في النتيجة المثل يريد أن يشير إلى الحقيقة، ما هي الحقيقة؟ يقول { وما يعقلها إلى العالمون }، إذن لكي تصل إلى حقيقة القرآن لابد أن تكون عالما، فإذا كنت عالما تكون عاقلا، إذن نحن لو فهمنا تفسير القرآن بعد نحن في المرحلة الأولى بعدها مرحلة العلم وبعدها مرحلة التعقل، وليس من عندي هذا بل اقرأ الآية، { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها } دائما في القرآن نجد { لعلكم تعقلون }، الآن تفهم ما هو الطريق لتعقل القرآن، يمر من خلال العلم، إذن تبين المثل القرآني ثم العلم ثم التعقل، هنا نحن في هذا الكتاب بينا حقيقة رمزية والمثل في النص القرآني.

    الكتاب الذي بعده المنهج التفسيري عند العلامة الحيدري، ما هو المنهج الذي أنتخبه في قبل المناهج الأخرى؟

    تأويل القرآن، النظرية والمعطيات.

    صيانة القرآن من التحريف.

    آية الكرسي تفسيرا وتأويلا.

    وآخر كتاب قريبا يخرج وهو مدخل إلى النظام المعرفي لآلية فهم القرآن.

    هذا التراث المطبوع، يعني بيني وبين الله تراثي المخطوط الذي ينتظر الطباعة لا يقل عن 20 إلى 30 مجلد غير هذا المطبوع الآن.

    المقدم: هذا فيما يتعلق بخلاصة لما تقدم في الحلقتين السابقتين، كثيرون يسألون عن خارطة البحث سماحة السيد وما هي النتائج التي تريدون الوصول إليها من خلال هذه الأبحاث:

    سماحة السيد: أحسنتم، واقعا قد يقول قائل هذا من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن لو كان كتابا ما هو فهرس هذا الكتاب؟ فهرس هذا الكتاب أو خارطة البحث في هذا العنوان من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن يمر بالمراحل التالية:

    الأولى: نريد أن نقف على الحقبة التي تلت حياة الرسول الأعظم بعد أن فارق هذا العالم لنتعرف على الموروث الروائي، لأن الموروث القرآني كان بأيدينا، بحمد الله تعالى نحن نعتقد أنه جمع في حياة رسول الله لا أنه ترك إلى الخليفة الأول أو الثاني أو الثالث أو جمعه أمير المؤمنين، بل رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو بنفسه أشرف على جمع القرآن، نعتقد أن هذا الكتاب هو الكتاب الأساسي للإسلام فلا معنى أن النبي يتركه بلا تنظيم وبلا جمع وبلا هداية الأمة وإلا كيف يمكن أن الأمة إذا التبست عليه الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن، يا رسول الله أين القرآن؟ يقول في أذهان الصحابة، على الجلود، موزع صحابي في اليمين وصحابي في الشمال. إذن هذا المنطق نحن لا نوافق عليه كثيرا نحن نعتقد أن القرآن جمع في عهد رسول الله ولهذا حديثنا عن الموروث الروائي، هذا الموروث الروائي نريد أن نعرف ما هي خارطة التي تحكمت في هذا الموروث الروائي بعد رسول الله؟ وعلى يد من صنع هذا الموروث الروائي؟ وما هي الأيادي والأدوات والأهداف والأغراض التي تحكمت في تحققها وصناعة هذا الموروث الروائي؟، طبعا عندما أقول هذا الموروث الروائي إلى ما قبل عصر التدوين، يعني حدود 120 سنة، قد يوجد بعض الكتابات هنا وهناك ولكن الكتابة والتدوين الرسمي حصل في أواسط قرن الثالث والرابع، إذن المرحلة الأولى نريد أن نقف على ملامح هذه الفترة عصر ما قبل التدوين لنتعرف ما هي الأيادي التي كونت هذا الموروث الروائي، هل كانت أيادي أمينة أم لم تكن أيادي أمينة؟ بعبارة أخرى العقل المكون، بتعبير ذاك المفكر الفرنسي العقل المكون، ما هي الأيادي التي كانت وراء هذا الموروث هل كانت أمينة أم لا؟ هل كانت هناك أغراض دينية أم لا؟ هل كانت أهداف من ورائ أن ينقل هذا الحديث ولا ينقل ذلك؟ يعني مؤدجلة مسألة الحديث أو لم تكن؟ أساساً كان وضع؟ لابد أن ندرس، لأنه ما لم نفهم هذه المرحلة لا يمكن معرفة المراحل اللاحقة.

    المرحلة الثانية وهي ما هو تأثير هذه المرحلة يعني عصر ما قبل التدوين على عصر ما بعد التدوين؟ هل أثر أو لا وإذا أثر إلى أي حد أثر؟ بعبارة أخرى العقل المكوَن، الموروث الروائي كوَن عقل، ومن هنا لابد إذا أردنا أن نفهم عصر التدوين والمصنفات التي صنفت في الحديث والتفسير والتاريخ واللغة والعقيدة والكلام و… في أي باب من الأبواب لابد أن نتعرف على ماذا؟ لأنه هؤلاء يقولون عصر التدوين يعني كان شيء جاهز يراد له أن يدون، ما الذي كان جاهزا يريد تدوينه بعد 143 من الهجرة، من الذي كان حاضرا بأيد التابعين وتابع التابعين، بعد أن دخل عشرات بل مئات الآلاف من خلال الفتوحات بمختلف القوميات والأديان والمذاهب دخلت إلى الإسلام، هل أثرت على هذا الموروث الروائي أو لا؟ وهنا قاعدة وهو أنه ثبت في تداخل الحضارت أو في حوار الحضارات أو المدنيات ما من حضارة عندما تتداخل مع حضارة أخرى، ما من ثقافة عندما تتداخل مع ثقافة أخرى من المحال أن لا تؤثر فيها وأن لا تتأثر بها، ولهذا قد تؤثر وتكون غالبة وقد تؤثر ولكنّه مغلوبة ولا يمكن أن نقول أن ذلك الذي كان نصرانيا أو يهوديا أو على أي نحلة أو دين ودخل الإسلام لم يأتي بعاداته وتقاليده وموروثه، وبعد ذلك سيتضح أنه ما هو تأثير الإسرائيليات على الموروث الروائي، وما تأثير النصرانيات على الموروث الروائي، لابد أن نتعرف على هذه الحقيقة بشكل واضح. إذن المرحلة الثانية لابد أن نقف على تأثير المرحلة الأولى على المرحلة الثانية وما هو قدر هذا التأثير؟، إلى هنا أعزّائي كنا نتكلم في المرحلتين (هذه خارطة البحث) عن الموروث الرسمي، يعني الموروث السني، باعتبار أنه العصر الأموي هل سمح للشيعة أن يقولوا موروثهم أو ينقلوه؟ لا، قرأناه واضح لكم بأنه لا يستطيع الإنسان أن يسمي اسمه إلى اسم علي، إذن لا مجال للموروث الروائي الشيعي في العصر الأموي إلا خلسة، وأنا الآن لا أتكلم عن الاستثناءات وإنما أتكلم عن الحالة الرسمية الذي كان هو الموروث.

    في المرحلة الثالثة سوف ننتقل من تأثيرات هل أن الموروث السني والروائي من أهل السنة استطاع أن يخترق الموروث الروائي الشيعي أو استطاع الموروث الشيعي أن يبقى بمنجى من الموروث الروائي السني؟ وهذه هي أخطر مرحلة مر بها الفكر الشيعي، من أخطر مراحل تكوَّن الفكر الشيعي والعقل الشيعي هي هذه المرحلة التي سمح وأعطيت ولو حرية نسبية في زمن الإمام الصادق، لأنه كان العصر التي انتقل فيها من العهد الأموي إلى العهد العباسي، فحصلت فرصة ولهذا استغل الإمام الصادق فنشر معارف مدرسة أهل البيت، واقعا عندما نشر هذه المعارف هل أن الفكر السني والموروث الروائي السني استطاع أن يخترق الموروث الروائي الشيعي أو لا؟ الاختراق الروائي، تعلمون الاختراق أنواع، قد يكون أمني أو سياسي أو مالي أو صناعي أو جوي أو بحري أو روائي أو مرجعي، سيدنا المرجعية أيضا تخترق؟ الجواب نحن لسنا من المعصومين حتى لا نخترق، المعصوم لا يخترق، القرآن لا يخترق، لأنه لا يأتيه الباطل، أما غير القرآن والنبي والأئمة فهو قابل للاختراق. لا يدعي أحد العصمة لنفسه، عندما أقول اختراق ليس بالضرورة أن يكون اختراق متعمدا أو سلبيا لا بل قد يكون إيجابيا ولكنه حتى في السلبي قد لا يكون متعمدا، هو يتصوّر هذا الكلام منطقي فيأخذه ولكن في واقعه سلبي، إذن لابد في هذه المرحلة نقف قليلا عندما كتبت المصنفات الشيعية في القرن الثالث والرابع والخامس، طبعا يكون في علم الأعزة أن هذا التراث الذي عندنا يعني الكتب الأربعة المعروفة وكتب أعلامنا يعني الكافي، من لا يحضره الفقيه، الاستبصار وباقي كتب الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي والشيخ المفيد و… هذه الكتب هي قائمة على موروث روائي معروف عندنا بالأصول 400، يعني الكتب التي كتبها أصحاب الأئمة وتلقوها من الأئمة إما مباشرة أو غير مباشرة، فهذه وصلت إلى القرن الرابع والخامس، فكتبت وصارت هذه المنصفات، فإذن لابد أن نتعرف هذا الموروث الروائي السني بمختلف أبعاده الفكرية والعقائدية والسياسية والدينية والتفسيرية والتاريخية وغيره هل اخترقت هذه الأصول الأربعمائة، فطبيعة الحال اخترقت.

    المرحلة الرابعة وهي الأخيرة هو ما هو تأثير هذا الموروث الروائي الشيعي القديم، يعني في القرن الرابع والخامس على الموروث الروائي لا أقول المعاصر بل المتوسط يعني بعد ذلك نحن توجد عندنا مصنفات شيعية ضخمة من قبيل وسائل الشيعة، من قبيل مستدرك الوسائل للمحدث النوري، من قبيل الوافي للفيض الكاشاني، من قبيل أوسع موسوعة روائية وهي بحار الأنوار للمجلسي، تعلمون بأنه هذه المصادر الأربعة تعبر المرحلة أو مفصل من مفاصل الموروث الشيعي الروائي عندنا وقد أضيف إليها على القديم إضافات نوعية وكمية واسعة النطاق، وهذه لم تكن عند السابقين، يعني عندما ينقل البحار رواية لا نجدها عند الطوسي والكليني والصدوق أبداً، الآن من أين أتى بها صاحب البحار؟ وهو وفاته في القرن الثالث العشر، الفاصلة واسعة جدا بين الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر وبين الأول والثاني، لأنه أئمتنا حديثهم ينقطع عند أواسط القرن الثالث، لأنه 255 بدأت الغيبة الصغرى، إذن الحديث تقريبا انقطع، أوساط القرن الثالث أين والقرن الثاني عشر أين؟ صاحب البحار هذه الروايات من أين جاء بها التي لم يطلع عليها؟ الطوسي والكليني والصدوق والمفيد ومن كان على شاكلتهم، صاحب بصار الدرجات وغيرهم، وهذه معضلة من أهم معضلات كتاب بحار الأنوار، ولذا علماء الإمامية بكل جد ودقة وتحقيق لنعرف أو لنتعرف من أين جاء صاحب البحار بهذه الكمية التي لم تكن في ذلك الزمان؟ الآن قد يقول لي قائل كما قالوا لي أساسا سيدنا ما الضرورة لهذه الأبحاث؟ ابحثها في الحوزة العلمية، انتهى ذلك العصر الذي يوجد حوزة علمية وتوجد فضائية، أساسا كل شيء الآن موجود على الفضائيات والقنوات والمواقع،

    المقدّم: هذه القضية تحولت التي صياغة العقل العام، أنتم الآن تعرفون أن خطباء الإمامية قنوات الإمامية كتّاب الإمامية مفكري الإمامية، لا يكتبون كتابا إذا أرادوا أن يذكروا مرجعا دينيا مصدرا دينيا فمصدرهم الأول كتاب بحار الأنوار للمجلسي، فبدأ الكتاب يشكل كل العقل الشيعي في عصورنا. إذن مرحلة خطيرة جدا، أنا عندما أريد أن أناقش لابد أن أعرف هذا العقول المكوِن أو المكوَن عند البحار ما هي مصادره؟ من أين استقى علومه؟ صاحب البحار من أين جاء؟ أم الحجة سلام الله عليه سلمه الكتب التي لم يراها الشيخ الطوسي؟ الحمد لله صاحب البحار ما نسب إليه أنه التقى بالحجة وإلا كانوا يقولون أيضا أخذ معارفه من الحجة، إذن القضية جد خطيرة إذا أردنا أن نقف أمام تراثنا الحديثي لا طريق لنا إلا أن نعرف هذه المصادر الحديثية وقيمتها، وكيف استطاعت أن تشكل العقل الشيعي المعاصر الآن، طبعا وحقك الآن هذا تراثي لو تراجع تجد مئات المرات أنا راجع إلى كتاب بحار الأنوار، لا فقط أنا، كل هذه الروايات التي تقرأ هنا وهناك في الأعم الأغلب مصدرها بحار الأنوار.

    إذن إلى هنا انتهينا من مراحل أربعة. الأولى والثانية مرتبطة بالموروث الروائي السني، والثالثة والرابعة مرتبطة بالموروث الروائي الشيعي، من هذا العرض سوف أنتهي إلى نتيجة وهو أنه هل يمكن اعتماد هذا الموروث الروائي السني والشيعي من غير عرض على القرآن الكريم أو لا يمكن الاطمئنان به أو الاعتماد عليه؟ القضية تستحق الوقوف أو لا؟ ديننا عقيدتنا أحكامنا أخلاقنا سلوكنا تعاملنا مع الآخر، رؤيتنا إلى الآخر،منهجنا رؤيتنا كلها متوقفة على أن نتعرف إلى هذا الموروث الروائي بشقيه السني والشيعي، تقول الآن عرفنا أن السني لا قيمة له على سبيل المثال، لماذا الشيعي؟ أقول أنه أنا احتمل أنه الموروث الروائي السني اخترق موروث الروائي الشيعي، ومن قال أن الموروث السني لا قيمة له، المهم إذا أريد أفترض على أكثر التقادير سوء أنه لا قيمة له.

    إذن على هذا الأساس بحث مهم لمعرفة العقل الإسلامي يعني العقل الإسلامي المكوَن، أي عقل؟ هذا العقل الذي أنتم تجدوه الآن في شهر رمضان مبارك أبناء الشعب العراقي يوميا يقتل منهم المئات، هذا العراق وأمامكم سورية ومصر وشمال أفريقيا ويمن وأمامكم الهند، وأمامكم باكستان وأفغانستان وأوروبا والله كلهم على رأسهم قطعة سوداء لا إله إلا الله محمد رسول الله، يعني الذي يرفع هذا الشعار، يتكلم عن الإسلام والعقل الإسلامي وإذا سألته من أين تفعل ذلك، يقول: قال البخاري قال مسلم، واسأل الطرف الآخر تقول أنت الذي تقصي الآخر وتقول أنه كافر وتقول أنه مخلد في النار وتتهم حتى أبناء الشيعة بأنهم ليسوا موالين و… من أين تقول هذا؟ يقول قال في البحار، قال في الكافي، إذن كل المشكلة في الرواية، في الموروث الروائي. إذن العقل الإسلامي بشكل عام كوّنه الموروث الروائي، أضرب مثال: القرآن الكريم أشار إلى حدود عشرين آية في الحوار مع اليهود والنصارى، حتى قال لهم تعالوا إلى كلمة سواء ولكن هم الآن السلفية والسلفية الجهادية الذين يقتلون اليهود والنصارى والأقليات على أي أساس يقولون أن رسول الله آخر ما أراد أن يموت قال طهروا الجزيرة العربية من أهل الكتاب، التفتوا أن الوضاع الذي وضع الرواية أن رسول الله عند موته قال طهروا، لأنه إذا قال ذلك في حياته كان يرد عليه الإشكال يا رسول الله أنت لماذا لم تقم بذلك، ولهذا تجدون واحدة من أهم أعلام وأدلة وضع الرواية أنه ينسبوها إلى رسول الله في أخريات حياته لأنه إذا كانت في أواسط أو أوائل حياته يقال له يا رسول الله أنت لماذا لا تعمل، إذن المنطق القرآني يدعوا إلى الحوار في عشرين آية، والمنطق الروائي يدعوا إلى القتل، الآن شرد أهل الكتاب اليهود والنصارى في العراق، لم يبقى منهم عشرة أو عشرين بالمائة، الآن في سورية وفي مناطق أخرى وكلها بعنوان الرواية والدليل والموروث الروائي، إذن عقدتنا معضلتنا مصيبتنا إشكاليتنا كلها في الموروث الروائي، سنيا كان أو شيعيا، تقول سيدنا لماذا تساوي بينهما؟ أقول لا أريد أن أساوي بينهما ولكن بعد ذلك إن شاء الله سأبين شواهد كثيرة أنه ماذا يقول السنة، تعالوا نعرضه على القرآن، يوافق عليه القرآن أو لا؟ ماذا تقول روايات الشيعة اعرضه على كتاب الله تجده لا يوافق، إذن كل المصيبة في الموروث الروائي، يعني سيدنا تريد تنفي؟ أقول لا لا لا أبدا، أنا نهجي محورية وأصالة القرآن وتقييم السنة المنقولة على القرآن ومحورية القرآن، فالرواية التي طابقت وانسجمت مع القواعد العامة القرآنية فطوبى وحسن مآب، أهلا ومرحبا بها.

    المقدم: هذه القواعد التي تشيرون إليها كما هي القواعد في الحديث التي تتبنونه يعني صريح صحيح.

    سماحة السيد: قواعد لابد أن نرجع ولكن الفارق أنه في القرآن المرجعية واحدة وليست متعددة، يعني لا يوجد قرآن عند السنة وقرآن عند الشيعة، حتى يقولون نحن لا نقبل هذه الآية، وهؤلاء يقولون نحن لا نقبل هذه الآية أما في الرواية عندنا هذه المعضلة، أما عندما ننقل رواية من الكافي، أهل البخاري يقول لا نقبلها، هو ينقل رواية من البخاري، أهل الكافي يقولون لا نقبلها. في الحديث تجد أن الإخباري له منهج وأن الأصولي له منهج وأن الأشعري له منهج وأن المعتزلي له منهج وأن العارف له منهج، لأقول لك العارف ماذا يقول؟ عموم الأخباريين والأصوليين والأشاعرة والمعتزلة يقولون الرواية لابد أن يكون لها سند، ابن عربي يقول لا أحتاج إلى السند، إذا رسول الله رآني وقال لي السند صحيح أنا أقبل الرواية، تقول هذا ليس فيها، يقول رسول الله أخبرني، فإذن حتى لو لم تكن لها سند فأخبره رسول الله فهو يقبل إخبار رسول الله، تقول له الرواية صحيحة السند يقول رسول الله أخبرني أنها خطأ هذه الرواية. إذن أعزّائي لكل منهجه، الأخباري والأصولي والأشعري والظاهري وكلهم، إذن في القرآن أيضا الذي يريد أن يدخل القرآن لابد أن يحقق المنهج ثم يقدم على أساس المنهج الرؤية، وإلا لا يحق له مباشرة أن يكتب في تفسير القرآن، فإذا وجدتم تفسيرا يبدأ بلا منهج اعلموا أن المفسر جاهل، لأنه لا يعقل أن يدخل الإنسان في القرآن وليس له منهج، إذا وجدتم في مقدمة كتابه يوجد منهجه اعرفوا أنه بعد المنهج يقدم الرؤية إما إذا لم يكن عنده منهج فهو ليس بمفسر، ولهذا علماءنا عندما يريد أن يستنبط في الفقه أولا يريد يدرس علم الأصول لأنه علم الأصول هو منهج علم الفقه. الأخباري يريد أن يستنبط في الفقه أولا لابد أن يشخص المنهج، في كتاب الفوائد المدنية للاستر آبادي وضح المنهج ثم دخل في الاستنباط.

    إذن على هذا الأساس اتضحت خارطة البحث وإن شاء الله تعالى من هذه الحلقة إلى الحلقات القادمة سنبدأ هذه المراحل الأربعة، لننتهي إلى أن العقل الإسلامي عموما والعقل الشيعي خصوصا ما هي أدوات تكوينه، ما هي مكوناته؟ ما هو الموروث المكون لهذا العقل القائم عندنا؟ عند الشيعة وعند السنة، ولا أستثني مساحة من المساحات، لا مساحة التفسير ولا الكلام والعقائد ولا الأخلاق ولا الفقه والرسالة العملية ولا مساحة التاريخ و لا قضية الحسين وما جرى عليه، هذه كلها داخلة ضمن هذه المنظومة، لأنه كل ما نقوله الآن عن الإمام الحسين، استنادنا ليس إلى آية قرآنية بل إلى موروث روائي، لا يوجد قرآن وإنما الموروث موروث روائي، إذن كل إشكاليات الموروث الروائي أيضا شاملة، وكذلك العقل الذي كوَّن مفهوم المرجعية والمؤسسات الدينية عند الشيعة، ما الذي حقق هذه المنظومة؟ الذي الآن كيان التشيع قائم على المرجعية والمؤسسة الدينية، نريد أن نعرف أن مؤسسة المرجعية، ولا علاقة لي بالأشخاص، بل أتكلم عن المفهوم، هذا المفهوم ما هو الموروث الروائي؟ ولا يستطيع أحد أن يقول له أصل قرآني، الآن الإمامة عندنا لها أصل قرآني، أما المرجعية ليس لها أصل قرآني، ما هو الموروث الروائي، والموروث التاريخي الذي شكل لنا العقل المرجعي والمؤسسة الدينية، وهي من أخطر الدوائر الدينية، قلت لكم أنه لن أستثني من الموروث الروائي والموروث التاريخي أي دائرة معرفية لا روايات التفسير لأن روايات التفسير أيضا من الموروث الروائي.

    المقدم: البارحة ذكرتم شبهة فيما يتعلق بتضاد الروايات، هل توضحوها.

    سماحة السيد: الجواب هذه هي مشكلة موروث الروائي أن هاذ التضاد كان منشأه النبي حتى نشكك في عصمته أو منشأه الوضاعون والذين أرادوا أن يدمروا الدين حتى تتناقض حتى يأتي التناقض إلى صاحب الشريعة فتدمر الشريعة بعبارة أخرى دخل في هذه الشرعية من هو معادي لها بعد أن لم يستطع أن يحاربها من الخارج فحاربها من الداخل،يعني بنو أمية أمير المؤمنين قال هؤلاء دخلوا الإسلام مكرهين، فعندما دخلوا مكرهين لم يؤمنوا حقيقة، ففعلوا روايات متناقضة بل على خلاف القرآن بل روايات بين الصحابة بين نساء النبي، حتى أنه ما من شيء إلا وفيه تناقض وتضاد حتى أي واحد يأتي إلى الموروث الروائي يقول لو كان دينا حقا لما وقع فيه تناقض، فإذن من التناقض نستكشف أنه دين حق أو باطل؟ وهكذا أعداء مدرسة أهل البيت، وضعوا في الروايات واخترقوا الموروث الروائي الشيعي بروايات حتى يوجدوا التناقض، حتى يقع الشك في المدرسة و في الأئمة، النتائج خطيرة جدا،بعض الأعزة مع كل احترامي لمن يستمع إلي وله قلب سليم، لا أنه مريض فقط يريد أن يسمع الكلام حتى يناقش، أنا أشعر بمسئولية أساسية أنه ما لم ننقي تراثنا وموروثنا الروائي السني والشيعي لا يمكن إصلاح الواقع السياسي والاجتماعي والديني في المجتمع الإسلامي السني والمجتمع الإسلامي الشيعي، المؤسسة الدينية جزء من هذا الموروث وجزء مكون وأساسي من هذا الموروث، إذن لابد أن نعرف كيف تكون حتى تجد الآن الشيعة لا يتحركون إلا بريموت المرجعية، سواء كانت مرجعية صادقة أو ماذا؟ أنتم تعلمون على مستوى التاريخ توجد عندنا مرجعيات كاذبة أو لا؟ نعم، والآن أيضا موجود في زماننا، يعني في العراق لا يوجد أناس ادعوا وليسوا أهل لها، والله يوجد والكل يعرفهم، في إيران لا يوجد؟ والله يوجد، لو ترجعون تعرفون ليسوا أهلا لذلك، ولذا تجدون أنه لابد أن نضع الضوابط ولذا أنا دعوت من القديم من سنين قلت لابد أن تعرف ضوابط أن هذا مرجع وهذا ليس بمرجع. طبعا ليس فقط فق الواقع الشيعي بل في الواقع السني أيضا، الآن أنتم تعرفون مشكلة الواقع السني هذه الفتاوى التي تصدر على القنوات أساساً الواقع السني غير منضبط في هذه القضية، وأنا أخشى لا سمح الله يوما ننتهي إلى ما يشبه الواقع السني، والآن بدأت ظواهرها، بعض قنوات الفتنة التي تسمعونها باسم التشيع وبعمة التشيع يحاولون أن يعطوا عقيدة جديدة للشيعة، يحالون أن يقولون الشيعة شيء غير الإسلام والمسلمين وباقي المسلمين كلهم كفار وإلى النار، هذا من أين يستند؟ يستند إلى الموروث الروائي.

    المقدم: نستمع إلى المداخلات:

    صالح من السعودية: سلام عليكم… أنت ذكرت بالأمس أن العقل تركيبا بعد القرآن، هل تفاوت العقول ما نظرت له بالوجه المطلوب؟ هل الموروث التاريخي يعارض قوله تعالى { ذلك ومن يعظم شعائر الله } في شعائر الحسين سلام الله عليه؟

    يوسف كنعان من السعودية: سلام عليكم… اعتقد أنه صار خلط في موضوع المرجعية عندما تطرقت إلى موضوع المرجعية الشيعية والمرجعية السنية،واقعا لا توجد مرجعية سنية، المرجعية الشيعية وفي الموروث الروائي، أعتقد أن المرجعية الشيعية برزت منذ عصر الغيبة وقد حدد المولى بما روي عنه المرجعية.

    أبو حيدر من الكويت: سلام عليكم… هل أنا مبرء الذمة في تقليدي مرجع سواء كان منهج هذا المرجع حديثي أو أخباري أو غيره؟ ثم أبحث عن المرجع التي تعتقده أنت.

    سماحة السيد: نبدأ بصالح الذي قال بتفاوت العقول: هذه سنة الحياة، ولكنه من وضع ضوابط عقلية حتى تعرف، هذه الضوابط العقلية من قبيل اجتماع النقيضين واجتماع الضدين و… لابد من وضع القواعد وعلى أساس تلك القواعد نعرض عليها مسائل العقلية، كما أنه في القرآن لابد من وضع المنهج ونعرض الروايات على المنهج الذي عرضنا، هذا أولا، ثانيا أما ما قلته من أنما يرتبط بقضايا وشعائر الإمام الحسين، داخل في قوله تعالى ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب لا إشكال ولا شبهة بأنه الشعائر ومن يعظم الشعائر فإنها من تقوى القلوب، ولكن الكلام هل أن كل إنسان جاء وفعل ما فعل ضرب على نفسه أو تطبر أو جاء بالسكاكين وضرب على ظهره هذا يصدق عليه الشعائر؟ الكلام في المصاديق، والمصاديق لا يعنها الخطباء ولا يعينها أهل المنبر، ولا المداحون، ولا الحسينيات، ولا أي جهة، وإنما تعينها المؤسسة الدينية التي تعرف الموازين فتقول هذه الشعيرة مطابقة للموازين الدينية وهذه الشعيرة مخالفة للموازين الدينية، إذن الشعائر الحسينية لابد أن يستفتى فيها أولا المراجع المختصون المطلعون على زمانهم ومكانهم، لأن العارف بزمانه لا تهجم عليه اللوابس أما إذا هو لا يريد أن يتكلم وهو ساكت، يوميا تستحدث شعيرة وعلى مستوى البحث التاريخي بعد عشرين سنة تكون جزءا مكونا من الشعيرة الحسينية، مع انه لو ترجع ثلاثين سنة إلى الوراء تجد أنها غير موجودة، ترجع مائة سنة إلى الرواء تجد أنها غير موجودة، ترجع 500 سنة إلى الوراء تجد 90 بالمائة من هذه الشعائر غير موجودة، إذن الشعيرة لابد ولهذا أنا قلت في فتاواي الفقهية قلت لابد من توفر شرطين في الشعيرة أولا أن تكون منطبقة مع الموازين الشرعية لأن الحسين قام لأجل شريعة جده، لا لنقض شريعة جده، الشرط الثاني أن لا يلزم منها نقض الأهداف التي من أجلها جاهد الحسين وأعطى كل ما بوسعه وإلا إذا كانت الشعيرة يلزم منها نقض الأهداف، يعني بين وبين الله بدل أن تجلب الناس إلى الحسين تبعدهم عن الحسين، عن هدف الحسين، السؤال: من يشخص هذا؟ هذه وظيفة المرجعية، أنا أعتقد أن المرجعية في عصر الغيبة لا فقط يكتب رسالة عملية، لابد أن شخص هذه شعيرة وهذه ليست شعيرة، هذه جائزة وهذه غير جائزة، إذن الآية صحيح تدل على شعائر الله ولكنه الكلام في المصاديق ولابد أن يعينها المؤسسة الدينية المتخصص لا أن تعينها هذا المداح أو الخطيب أو المنبري.

    أما يوسف من السعودية الذي قال المولى، أنا لا أدري هذا التعبير أن المولى، هذه من أين أتت؟ أنا حديثي في هذا الموروث الذي أنت تنقله أنه صدرت رسائل وتواقيع من المولى لتعيين نظام المرجعية، أنا سؤالي في هذا الموروث هو أنه صحيح أو غير صحيح وحديثي في هذا الموروث هو أنه ما سند هذه الأحاديث هل هي قطعية أو ظنية؟ ما هي شرائط صحتها؟ لا تقول بأنها موجودة في أصول الكافي، هو حديثنا أن هذا الموروث الروائي لو كان مرتبطا بالمرجعية لابد أن تكون أوصلها وجذوره في القرآن الكريم، هذا رسالة معروفة وتنقل على المنابر وهي رسالة الإمام أو توقيع الإمام لشيخ المفيد يقول ويشكل أمر هذا التوقع، يشكك فيها السيد بحر العلوم، إذن لا أقول إذا صدر لا أقبل، أقول من يقول أنه صدر؟ ولذا لا استثني المؤسسة الدينية ونظام المرجعية من الموروث الروائي.

    المقدم: شكرا لسماحة آية الله السيد كمال الحيدري.

    • تاريخ النشر : 2013/07/22
    • مرات التنزيل : 3429

  • جديد المرئيات