بسم الله الرحمن الرحيم
مطارحات في العقيدة
من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن
القسم الرابع
المقدم: السلام عليكم وتحية لسماحة آية الله السيد كمال الحيدري.
سماحة السيد تحدثتم عن مراحل أربع عندما تحدثتم عن خريطة البحث، ما هي ملامح المرحلة الأولى أي عصر ما قبل تدوين المصنفات الحديثية؟
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في الواقع يتذكر المشاهد الكريم قلنا بأننا نريد أن نقف عند هذه المراحل الأربع التي مر بها الموروث الروائي في أهل السنة والشيعة، يعني هذا الموروث الروائي الذي بأيدينا الآن سواء على مستوى المصادر الشيعية، سواء المصادر الأصلية التي هي افترضوا الكتب الأربعة وما هو بمستواها أو بعدها قليلا أو قبلا قليلا أو المصادر التي هي ثانوية والتي هي في القرآن العاشر والحادي عشر والثاني عشر للشيعة من قبيل الوسائل والمستدرك والوافي والبحار وأمثالها، أو على مستوى مصادر أهل السنة سواء التي دونت ما بعد عصر التدوين أو ما بعد ذلك، هذا التراث الذي بأيدينا الآن في مصادر الشيعة والسنة كيف تكوَّن؟ وما هي المراحل التي مر بها؟ وأي مقدار يمكن الاستناد إليها والاطمئنان بها؟ أنا أتصور أن القضية ليست فقط خطيرة بل جد خطيرة لأنه هذا الموروث الروائي الآن هو الذي بدأ يكون العقل الشيعي والعقل السني، بشكل عام العقل الإسلامي سواء كان في أتباع مدرسة أهل البيت أو في أتباع مدرسة الصحابة والآخرين، من هنا قلنا هذه المراحل الأربع لابد أن نقف عند ملامحها العامة.
أما المرحلة الأولى وهي مرحلة ما قبل عصر التدوين، يعني لا يوجد هناك كتاب ومصنفات وعلماء دونوا الحديث سواء الحديث في الفقه في التفسير في التاريخ، قد يقول قائل لماذا تنفي بنحو الجزم هذه القضايا؟ أنا لا أنفي وإنما الذي موجود هو هذا ليس غيره، الآن يقول لي ابن نديم ذكر كذا، أقول نعم ولكن الموروث الموجود بأيدينا هو هذه المصادر. من أهم الملامح التي صبغت وطبعت عصر ما قبل التدوين، هذه الفترة التي هي ما بعد رسول الله إلى سنة 143 من الهجرة، من أهم ملامحها و من أهم معالمها وبالخصوص عندما تولى بنو أمية السلطة والخلافة بشكل رسمي، يعني من سنة 40 من الهجرة، قبل ذلك بنو أمية كانوا في الشامات ولكنه لم تكن الخلافة بأيديهم وإنما الخلافة كانت بيد الخلفاء الآخرين، ولكنه من أهم ملامحها ومعالمها بشكل عام وبالخصوص عندما تصدى بنو أمية للخلافة والملك هو وضع الحديث واختلاقه والكذب على رسول الله في مختلف الدوائر المعرفية، أنا أذكر الملمح العام، المعلم العام، إستراتيجية الدولة والسلطة، يعني في البعد الإعلامي والديني والثقافي والسياسي ما هي كانت النقطة المركزية التي وضعت السلطة يدها عليها؟ وسوف لا أنقل أي كلام من أحد من علماء الشيعة، حتى تقولون طبيعي باعتبار أن الشيعة أتباع علي بن أبي طالب وعلي عليه السلام في معركة صفين كان كذا إذن هذا الصراع صراع سياسي ولكن أدلج واتهم بنو أمية، سأنقل من كلمات مصادر أهل السنة، ولا توجد أيضا عندهم مواقف سلبية بذاك النحو من بني أمية واتجاه بني أمية، مباشرة أدخل إلى البحث، والأعزة يعرفون بأنه هذه المصادر:
المصدر الأول: ضحى الإسلام لأحمد أمين المصري لا أحمد أمين العراقي، الناشر دار الكتاب العربي، الجزء الثاني، ص 23، يقول: « ويسوقنا هذا إلى أن نذكر هنا أن الأمويين قد وضعوا أو وضعت لهم < أنا لا أدري ما الفرق؟ إذا وضعت لهم بأمر من السلطة الحاكمة وضعت، « قد وضعوا أو وضعت لهم أحاديث تخدم سياستهم من نواحي متعددة منها أحاديث في زيادة مناقب عثمان إذ كان هو الخليفة الأموي من الخلفاء الراشدين وهم به أكثر اتصالا مثل حديث أن عثمان تصدق بثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتادها في جيش العسرة فنزل رسول الله من على المنبر وهو يقول ما على عثمان ما عمل بعد هذه <، بعد افعل ما تشاء، اقتل ما تشاء، اذبح ما تشاء، اسرق ما تشاء، لأن رسول الله قال في حقك ما عليك شيء، أحمد أمين يقول من هذه الأحاديث، طبعا في معاوية وفي بني أمية، سأقرأ لكم الروايات التي ذكرت في أهمية الشام، والآن تجدون الآن آلاف من السلفية الجهادية بدئوا هنا باعتبار الروايات الواردة في أهمية الشامات، كلها من موضوعات بني أمية، أما في العقيدة فنظرية الجبر، في التوحيد نظرية التجسيم، في النبوة فإسقاط كل اعتبار للنبي الأكرم، في نساء النبي فحدثوا على لسان عائشة وأمثالها أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان، وهكذا وهكذا.
المورد الثاني: السنة قبل التدوين، الدكتور محمد عجاج الخطيب، أنا أنصح الأعزة أن يقرؤوا هذا الكتاب لأنه يؤرخ لهذه المرحلة وهي عصر ما قبل التدوين، السنة ما قبل التدوين، دار الفكر ص 188، يقول: « وبعد استشهاد علي قام بعض شيعته يطالبون بحقهم في الخلافة وهكذا نشأت الأحزاب والفرق التي اتخذت شكلا دينيا كان له أبلغ الأثر في قيام المذاهب الدينية في الإسلام، وقد حاول كل حزب أن يدعم ما يدعي بالقرآن والسنة <، بدأت وضع الأحاديث، كل يدعي وصلا بليلى، كل يضع الحديث حتى يدعم الاتجاه الذي يؤمن به، « ومن البدهي أن لا يجد كل حزب ما يؤيد دعواه في نصوص القرآن الكريم < فإذن توجهوا للسنة، ولهذا قال سلمان كما نقل الإمام الصادق أو الباقر: هربتم من القرآن إلى الحديث، لأن القرآن لا يؤيد ما تريدون أما السنة فيدكم مفتوحة فأنتم من متسع منها، سمعت رسول الله وقريب العهد، وقداسة الصحابة إلى الآن محفوظة وقداسة التابع إلى الآن محفوظة وأن قرني أفضل القرون، طبعا أنا عندما أقول قداسة الصحابة يعني عندي علامة استفهام على صحابة رسول الله أو الذين ادعوا أنهم من التابعين للصحابة، اطمئنوا نفس أصحاب الأئمة إلى الآن التراث الشيعي يعطيهم قداسة كثير منهم لا يستحقها، لأنه بشر كأي بشر، إذا قلنا كيف تقول هذا في أصحاب الأمة من حق السني أن يقول لماذا أنت تعطي القداسة لأصحاب الأئمة ولا تعطيها لأصحاب رسول الله، إذا كان كونهم حول معصوم يعصمهم، فكونهم حول رسول الله أولى بأن يعصهم من الاشتباه، إذن لا تقول لي بأنهم هل من المعقول صحابة الأئمة تلامذة الأئمة يكذبون أو يسرقون أن كذا، نعم عزيزي، كما فعل صحابة رسول الله، صحابة رسول الله ألم يكذبوا؟ أنا أريد أنفي القداسة الكلية، بعض صحابة رسول الله ألم يسرقوا؟ ألم يتقاتلوا؟ ألم يزنوا؟ ألم يشربوا الخمر؟ أي ذنب تريدون أبينه ولم يقترفه بعض الصحابة من رسول الله، سؤال: ماذا تقول سيدنا في أصحاب الأئمة؟ نعم الكلام، على أي أساس باؤنا في صحابة رسول الله تجر وباء السنة في أصحاب الأئمة لا تجر؟ في أصحاب الأئمة يوجد من يوثق بهم وهم من العلماء والعدول والثقات ويوجد فيهم من لأجل ثلاثين ألف دينار أنكروا إمامة الرضا وأوجدوا مذهب الواقفية حتى لا يدفع الأموال التي اجتمعت بعنوان الوكالة بأيديهم حتى يعطوها للإمام الرضا وكانوا من أخص خواص الإمام الكاظم، البطائني من أخص خواص الإمام الكاظم، وأكثر الروايات الواردة في إمامة الرضا وردت عن البطائني، ولكن لأجل إما ثلاثين ألف دينار أو لأجل سبعين ألف دينار أنكر إمامة الرضا قال أن الإمام الكاظم لم يمت، حتى تبقى الأموال بيده، تقول سيدنا هذه قضية خطيرة؟ وهذه هو واحدة من أسباب الاختراق للمرجعية، وهذا سأقف عليه إن شاء الله تعالى في الليالي القادمة، سأقف عليه إذا وفقت إن شاء الله وبقينا معكم في هذا البرنامج، وهو أنه كيف تخترق المرجعية؟ من خلال الخواص، من خلال النخبة المحيطة، من خلال الحواشي، من خلال البطانة، لأنه المرجع ليس بمعصوم، إذن يقول: « ومن البدهي أن لا يجد كل حزب ما يؤيد دعواه في نصوص القرآن الكريم، فتأول بعضهم القرآن <، بدأت عملية الوضع والتأويل، > وفسروا بعض نصوص الحديث بما لا تحتمله إلا أن هذا لم يحقق ما يرمون إليه ( ليس كافي) ولم يجد بعضهم إلى تحريف القرآن أو تأويله سبيلا، القرآن ليس قابل للتحريف لأنه موجود في صدور المسلمين قال لكثرة الحفاظ فتناولوا السنة بالتحريف وزادوا عليها < بدأت عملية الوضع بشكل كبير بعد رسول الله، لأنه الذي يريد أن يقول بأفضلية فلان وفلان لابد أن يضع الأحاديث، ولا يمكن أن يستند إلى القرآن لأن أهل السنة يقولون حتى علي وأمثال علي يأتي اسمهم، فما بالك أن يأتي أمثال زيد وعمر في القرآن، « ووضعوا على رسول الله ما لم يقل ونشطت حركة الوضع مع الزمن حتى اختلط الحديث الصحيح بالموضوع وظهرت أحاديث موضوعة في فضائل الخلفاء < لماذا؟ حتى تعرفون بأن هذه عملية الوضع صارت مهنة، « في فضائل الخلفاء وغيرهم من رؤساء الفرق وزعماء الأحزاب ثم ظهرت أحاديث صريحة في دعم المذاهب السياسية والفرق الدينية وكانت الأحاديث الموضوعة تولد مع ظهور الفرق فينبري من يضع أحاديث تنتقص تلك الفرق كما يقف الواضعون من الخصوم للدفاع عنها وهكذا، حتى تكونت مجموعة من الأحاديث الموضوعة < لا أقل إن شاء الله تعالى سأقرأ لكم أن أحمد بن حنبل عندما جاء يريد أن يصنف مصنفه وكتابه يريد أن يستسقي منها ثلاثين ألف حديث، يقول غربلت 750000 حديث، حتى استطعت أن استخرج منها 20 أو 30 ألف حديث، يعني النسبة واحد إلى ثلاثين، ومع ذلك تجد الآن الأرنئوط والألباني وأحمد محمد شاكر والزين عندما علقوا على أحمد بن حنبل أخرجوا منها آلاف الروايات من الموضوعة والكاذبة ومع ذلك ما استطاعوا أن يتخلصوا، سأبين ذلك بالأرقام، وبتعبير المفكر الفرنسي العقل المكوِن، لأنه هذه الفترة هي التي أعطت المسار العام للمرحلة الثانية والمرحلة الثانية هي التي أثرت على المرحلة الثالثة والرابعة في التراث الشيعي، لا تقول ما علاقتنا نحن؟ نحن شيعة أولئك سنة، المجتمع الإسلامي متداخل، كان بعضه مع بعض، هذا ينقل عن هذا، الآن يوجد قطيعة معرفية وإلا في ذلك الزمان حتى القرن الخامس والسادس والسابع أنت تجد علماء الشيعة يدرسون عند علماء السنة وعلماء السنة يدرسون عند علماء الشيعة.
المورد الثالث: أضواء على السنة المحمدية، لمحمود أبو رية، هناك في ص 118، يقول >الوضع في الحديث وأسبابه كان من آثار تأخير تدوين الحديث، وربط ألفاظه بالكتابة إلى ما بعد المائة الأولى من الهجرة وصدر كبير من المائة الثانية أن اتسعت أبواب الرواية<، بينا لماذا اتسعت؟ > وفاضت أنهار الوضع بغير ضابط ولا قيد < لأنه لا توجد مصادر يمكن الاستناد إليها، « بغير ما ضابط ولا قيد حتى لقد بلغ ما روي من الأحاديث الموضوعة عشرات الألوف < لا عزيزي، مئات الألوف وسأنقل لكم كتبت عشرات الكتب وأحصت آلاف الوضاعين بالأسماء، ومئات الآلاف من الروايات المعروفة، أما غير المعروفة الله يعلم بها، « لا يزال أكثرا منبثا بين تضاعيف الكتب المنتشرة بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها < لا يقول لنا بحمد الله تعالى كتاب البخاري أصح الكتب وليس عندنا مشكلة، ويقول الشيعة الحمد الله رب العالمين نحن يوجد عندنا كتاب الكافي، لا عزيزي، لا هذا مستثنى من الوضع والغلو ولا ذاك، وسأثبت لكم بالأرقام.
هذه الظاهرة الخطيرة هنا بودي أن أشير إلى قضية يلتفت إليها المشاهد وهي أنه النبي (صلى الله عليه وآله) المفاصل الأساسية في حياة المسلمين من بعده كان ينبه عليها، وهذه واقعا من الأمور الأساسية التي وقف عندها النبي (صلى الله عليه وآله) وهي أن أي ظاهرة كانت تشكل خطورة على الإسلام من بعده وعلى مسيرة الدعوة من بعده كان وظيفته أن ينبه عليه، أمامكم معركة صفين، قال تقتلك الفئة الباغية، معركة الجمل نبه عليها، قال لعائشة: أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب، كلها نبه، والله لو ترجع إلى التراث النبوي الأصيل المجمع عليه سوف تجد أن النبي ما ترك، يعني بعبارة أخرى من قبيل الدليل الذي يريد أن يدل الناس الجدد في الطريق، يقول سوف تمرون في هذا الطريق ولكن بعد عشرون كيلو متر يأتي منعطف، احذروا، أنتم ترون الأستاذ المربي الجيد ينبه دائما، يعرف معالم الطريق، تقول سيدنا النبي نبّه على هذا؟ نعم نبّه بشكل تفصيلي ولم يستطع لا السنة ولا الشيعة أن ينكروه. سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، الذي هو من المتشددين، المجلد الرابع، ص 329، رقم الحديث 1749، انظروا إلى العنوان: « يقول من أعلام نبوته الغيبية قال أول من يغير سنتي رجل من بني أمية <، سلام عليك يا رسول الله، يضع الحجر الأساس، « يغير سنتي < سنتي كلها يدسها في التراب، يا رسول الله؟ ماذا يفعل؟ يضع بديلا لها، في العقائد في الأخلاق، هذا النهر العظيم المبارك الخالص الطاهر يحرفه عن مساره، هذا كله عصر ما قبل التدوين يعني العقل المكوِن، سؤال: من هو هذا الرجل؟ لعله في أواخر العهد الأموي؟ الألباني يصرح بأنه معاوية ولكن تلميحا، أقول تصريحا يعني مضمون واضح ولكنه لا يأتي باسمه، يقول: « ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة < من غير نظام اختيار الخليفة؟ من جعله ملكا عظوظ؟ يوجد خلاف أن معاوية جعله وراثية؟، أول من فعله معاوية، وإلا الخليفة الأول الثاني الثالث الرابع لم يجعله وراثيا، بدأ بمعاوية، يقول: « وجعله وراثة والله أعلم <، سؤال: أنا هنا طرحت هذا التساؤل في كتاب ولعله الأعزة يعلمون هذا الكتاب قديم، السلطة عبرت عنه وصناعة الوضع والتأويل، دراسة تحليلية تطبيقية في حياة معاوية بن أبي سفيان، واقعا كانت مهنة صناعة فن وزارة كاملة بل وزارات مؤسسات مشغولة بوضع الحديث، ولهذا قلت في هذا الكتاب، المبحث الأول، > أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية <، هناك أقول بشكل واضح > وتحديد الألباني أن المعني بالحديث معاوية وتخصيصه به صحيح، لكن تعليله قاصر ، يقول: بدل نظام الخلافة < لا عزيزي بل بدل كل شيء في السنة، من أين تقول بأنه فقط بدل نظام الخلافة؟، لهذا أقول أعني أن كون المعني بهذا الحديث هو معاوية مما لا شك فيه إلا أن تبديل السنة وتغييرها من قبل معاوية ليس مقتصرا على مجرد تغيير نظام الخلافة، بل يمتد إلى مجالات وتطبيقات أخرى كثيرة، لم يشر إليها الألباني من التفسير والتاريخ والقصص وحياة النبي والقرآن والعقائد والفقه وذكرت أمثلة وتطبيقات له في هذا الكتاب، قال توحيد ونبوة فما بالك بالقصص ونساء النبي وإلى آخره.
إذن إلى هنا بشكل واضح وصريح أهم ملمح ومعلم من معالم عصر ما قبل التدوين هو وضع الحديث واختلاقه والكذب على رسول الله، وبتعبير آخر أن من أهم ملامح ومعالم العقل المكوِن للموروث الروائي، سنة وشيعة هو الوضع، العمود الفقري له هو وضع الحديث، تقول سيدنا رجاء لماذا تدخل الشيعة؟ أقول لا تستعجل، طبعا هذا السؤال أطرحه من قبل ماذا؟ لأنه أعلم أي ضجة موجودة بين الشيعة من هذه الكلمات، ولكن لا ينبغي أن يكون منهجنا منهجا مع الآخر منهج علمي ولكن عندما نأتي إلى واقعنا الشيعي يكون منهجا عاطفيا، هذا ليس السيد الحيدري، نعم قد تجد عند الآخرين، عندما يتعلق الأمر بالآخر يحاول أن يكون علميا ومنطقيا أما عندما يتعلق بأمر الشيعة وما حدث في التشيع يتعامل معه بتعامل عصبي قبلي، يعني القبيلة، القبيلة في ذلك الزمان انصر أخاك ظالما أو مظلوما، وهذا مع الأسف الشديد الذي أحسه من بعض المتصلين يقول لماذا بعد أن كنت أسد الشيعة تدافع، الآن رجعت إلينا، لا عزيزي ما رجعت إلى التشيع ولا تركت التسنن، أنا أريد أن هذا المنهج العلمي الواحد، الميزان ينطبق بشكل واحد على التراث السني والشيعي. أنا أتصور هذه الحركة التصحيحة التي أريدها والله هذه حياة المذهب والمدرسة، طبعا أنا أتألم أن أسمي مدرسة أهل البيت بالمذهب، لا أبدا، أهل البيت ليسوا مذهبا في قبال المذاهب الأخرى، أنا أعتقد أن هذا هو الإسلام، ولكن مدرسة أهل البيت لا ما شابها من هنا وهناك من الكذب والتزوير والغلو وآراء العلماء والموروث التاريخي والموروث العاطفي الذي دخل في مدرسة أهل البيت، هي أقوى بكثير من أن تحتاج أن نقول أن علي بن أبي طالب من معاجزه أنه يوم العاشر من محرم بعد الشهادة في الليل صار أسدا وبقي عند جسد الإمام الحسين حتى لا تأكله الحيوانات الضارية، هذا شأن أمير المؤمنين؟ حتى بعض أهل الجهلة من منبر الشيعة يقولها على المنابر، هذا هو علي؟ علي يحتاج إلى هذه؟ باب مدينة علم رسول الله يحتاج إلى مثل هذه الخرافات؟ يحتاج إلى مثل هذا الدجل؟
إذن هذا المعلم قد يقول قائل لماذا بدأت بالسنة؟ باعتبار أن موروثهم الروائي سبق مصنفاتنا الرواية، ومن هنا فالمعادلة بدأت من هناك كالأوان المستطرقة إلى التراث الشيعي، كيف تسربت والأئمة أحياء؟ سأبين لكم هذا. وأيضا أرحب بأي نقد ووجه علمي وإضافة يعطيها أحد إلى وبأي كلام قائم على الأسس. تعالوا فلنرتفع من عالم العاطفة والعصبية والجاهلية إلى عالم العلم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، قل الحق ولو على نفسك، على أنفسكم، والله إذا وجد الناس منا، شيعتنا والمسلمون، علماء الشيعة عندما يجدون أخطاء في مدرستهم ومبانيهم يقولون هذا خطأ ويصححونه، بيني وبين الله هذه مدرسة أحق أن تتبع لا تلك المدرسة التي تحاول أن تتابع أو أن تعتني بمعايب الآخرين ولكن عندما تصل إلى معايبها تقول لا لا لا هذا خط أحمر، خط أحمر، عزيزي ما هو الخط الأحمر؟ لا يوجد عندنا خط أحمر؟ لا أدري هذه لمصلحة التي يريد أن يستفيد من هذا الوضع، سنة وشيعة، الخط الأحمر هو القرآن، لا يأتيه الباطل من بين يديه، الخط الأحمر هم المعصومون، لا شيء مقدس ولا شيء خط أحمر غيرهم، لا يوجد خط أحمر في أصحاب الأئمة فضلا عن مراجع عصر الغيبة، فضلا عن العلماء والرواة وغيرهم، ما معنى الخط الأحمر؟ هذا تكبيل لعقل المحقق والمجتهد وتكبيل لجهده العلمي، لماذا هم يجوز لهم أن يجتهدوا ولكنه نحن عندما وصلت إلينا النوبة لا يجوز لنا أن نجتهد، مع أن الإمكانات العلمية التي وجدت عندنا أضعاف ما وجدت عند السابقين.
إذن في جملة واحدة لو أردنا أن نضع ملمحا ومعلما لهذه المرحلة فهي الوضع واختلاق الحديث والكذب على رسول الله.
المقدم: لكل ظاهرة أو لكل حالة معينة رموزها وشخصياتها وأبطالها ومؤسسوها، العصر الأموي هو أوج هذه الظاهرة. لا أقول قبله غير موجود ولكن في عصرهم صارت رسمية، يعني السلطة تبنت هذا الأمر، من هم محور هذه الظاهرة؟
سماحة السيد: أحسنتم، واقعا هذه القضية تستحق أن نقف عندها جيدا، وبشهادات، كن على ثقة عندما آتي عند ذلك لأقف أمام الموروث الروائي الشيعي، سوف أقف عند أهم شهادات علماء الشيعة، تتصورون بأنه أقول هكذا؟ لا بل سأقرأ لكم عن أهم مصادرنا وكتبنا وكلمات أئمتنا التي صدرت في تعيين ظواهر الوضع والغلو والزندقة في الموروث الروائي الشيعي، الكفر والزندقة والغلو واللعن والشتم والإقصاء وغيره، وهذه عبارات أئمتنا سلام الله عليهم، وهذه معادلة صعبة للآخرين وخصوصا لأتباع أهل البيت، أنا أستغرب عندما تقول فلان كتاب للشيخ الطوسي معتبر لا معنى أنه تقول هنا أقبل كلامه وهنا لا أقبل، كما أنه نحن نستدل على الآخرين نقول أنت إذا قبلت صحيح البخاري لابد أن تقبل كل ما ورد في صحيح البخاري، نقول للطرف الآخر الذي يحتج بالبخاري، يقول البخاري اصح الكتب، لا يمكنك أن تضعف، كل روايات البخاري لابد أن تقبلها، سنأتي على الموازين بنفس الموازين نتعامل مع موروث الروائي الشيعي.
إذن أرجع مرة أخرى إلى شرح نهج البلاغة لبن أبي الحديد السني المعتزلي، شرح نهج البلاغة لبن أبي الحديد المجلد الرابع، ص 63، قال: « أن معاوية وضع قوما من الصحابة < نحن قرأنا لكم أول من يغير سنتي رجل من بني أمية والألباني قال هو معاوية لكنه لم يأتي باسمه، وإلا من بدل نظام الخلافة؟ الكل يعلم بأنه أول من غير نظام الخلافة، طبعا يستند الألباني يقول أنا أقول معاوية باعتبار أنه بعد ثلاثين عام تكون ملكا عظوظا، وبعد ثلاثين عام يعني بعد 11 من الهجرة سنة 41 صارت ملكا عظوظا، هذه الرواية يصححها العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، « يقول أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين < إذن المعادلة كانت نظرية ومؤسسة كاملة من الصحابة والتابعين، « على رواية أخبار قريحة في علي عليه السلام، تقتضي الطعن والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله <، هذه هي النظرية الأموية، وهوالاستعانة بالمال والإعلام، هذا الثنائي أو الثلاثي المشئوم الذي طبع تاريخ المسلمين إلى يومنا هذا، وهو أن المال والإعلام والسلطة، سواء كانت السلطة سياسية أو دينية، هذا الثالوث إذا اجتمعت على الخير فهو ثالوث سعيد وخير، أما إذا اجتمع على الباطل فهو أشأم ثالوث، الآن لا أريد أن اضرب أمثلة، تقول خطابك لمن موجه؟ أقول لا فرق سني كان أو شيعي، في الواقع الشيعي أيضا إذا اجتمع هذا الثالوث المال، ( الخمس ) والإعلام الذي هو الشياع، الشهرة، المشهور، إجماع المشهور يعني إعلام، وثالوث السلطة يعني السلطة الشرعية، المرجعية، وأنها ممثل الإمام الحجة، كيف يمكن أن ينقد؟ خط أحمر، هذا الثالوث، فإن وضع في نصابه فهو الدواء لهذه الأمة وإذا انحرف عن نصابه وعن مسؤولياته فهو الداء الذي ما بعده داء على الأمة، طبعا لا أقوله فقط في الوسط الشيعي، الآن أنت تجد في بعض البلدان الخليج وغير الخليج لا أريد أن أذكر الأسماء وتعرفونها الإعلام والمال والسلطة الدينية، يعني هذه الشخصيات التي تفتي، هذه الشخصيات التي تعطي الغطاء الشرعي، الآن عندك في السعودية في قطر في الكويت في مصر في سورية و بين وقوسين وأنتم تعرفون، لأنه أخاف أن أقول، هذه الثلاثة إذا اجتمعت أخطر ما تكون على مصائر الأمة، المال والإعلام والسلطة الشرعية، وواويلاه إذا تماهت مع السلطة السياسية، ولهذا التفتوا إلى العبارة قال: « وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله < حتى يضعوا إعلام، « فاختلقوا ما أرضاه < يعني بتعبير القرآن الكريم، القرآن يقول لرسوله { ولسوف يعطيك ربك فترضى } واقعا معاوية هؤلاء الذين اختلقوا له من الأحاديث حتى يرضى، وماذا كان يرضى؟ والله لن يرضى معاوية إلا بتدمير الإسلام من داخله، لا من خارجه، لأنه هو حارب الإسلام إلى زمن عام الفتح، الذي بعد ذلك صاروا طلقاء، فعندما أفلسوا حاربوه من الداخل وهذا هو الذي أخافه على مدرسة أهل البيت، أنه عندما لم يستطيعوا أن يقفوا أمام مدرسة أهل البيت من الخارج الآن بدؤوا ينخروه من داخله، من ادعاء هذا وصي الحسن، هذا التقى بالإمام الحجة، وهذا رأى الحجة، وذلك أتى بنيابة عن الحجة، وذاك معين من قبل الحجة، كلها لتفريغ محتوى المذهب من داخله، قال: « منهم أبو هريرة وعمر بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير < إذن تبين زعماء هذا الجهاز وأبطاله كما يقول ابن أبي الحديد هم هؤلاء الأربعة.
سوف أقف عند ظاهرة واحدة من هذه الظواهر وهي كما اصطلحنا عليها كوكلز العصر الأموي، سنقف عند أبي هريرة وما أدرئك ما أبو هريرة، ماذا فعل هذا بالإسلام، الآن لا أدخل في تاريخه قبل الإسلام ومتى التحق برسول، أساساً هو التحق برسول الله في أخريات حياته، للإنصاف سنة وسبعة أشهر وقول يقول سنة وتسعة أشهر وقول يقول ثلاث سنوات، أقصى أتباع الأمويين يقول أربع سنوات، إذن الأقوال متعددة، تعالوا معنا لنبدأ مع أبي هريرة وماذا وضع وماذا فعل وكيف كوَّن الموروث الروائي الرسمي للسلطة الحاكمة من الخلافة والملك، يعني قبل ذلك في زمن الخلفاء الأول والثاني والثالث والرابع وبعد ذلك في زمن معاوية إلى زمن تقريبا قريب من يزيد باعتبار وفاته 57 أو 58 من الهجرة، مقدمة لابد أن تعرفوا اختلفوا بعض قال أن لم يعاصر رسول الله إلا سنة وسبعة أشهر، محمود أبو رية، شيخ المضيرة، أبو هريرة، أول راوية اتهم في الإسلام كما يقول ابن قتيبة، تأليف محمود أبو رية، دار المعارف بمصر، ص 123، يقول: « لم يعش مع رسول الله على أنه لم يصاحب النبي على التحقيق إلا عاما واحدة وبضعة أشهر كما حققناه في هذا الكتاب وكان بين الصحابة لا شأن له <، يعني لم يكن من البطانة الخاصة لرسول الله كأبي بكر وعمر بل في الهامش كان، « فلم يكن في العير ولا في النفير ذالكم هو أبو هريرة < هذا يقوله محمود أبو رية، المورد الثاني، تأويل مختلف الحديث للإمام ابن قتيبة المتوفى 276 من الهجرة، يقول في ص 114: « وهو صحب فإن أبا هريرة صحب رسول الله نحوا من ثلاث سنين < أيضا على القاعدة لم يكن من البطانة ولا من الحاشية الخاصة وإنما كان في الهامش.
المورد الثالث: وهو أشد المدافعين عن أبي هريرة، لأنه يعتبره إمام المحدثين والرواة بل يعتبره معجزة من معجزات النبي، لا علي معجزة ولا أبو بكر ولا عثمان لا العشرة المبشرة، بل أبو هريرة معجزة، يعني النبي في حياته لم يبني أحدا بناء علميا إلا أبو هريرة، تقول سيدنا لماذا تبالغ هذه المبالغة؟ أنا لا أبالغ، تعرفون منهجي أنا لا أقول كلمة إلا ولي مصدري، هذا أمامكم، مسند الإمام أحمد، تحقيق شعيب الأرنئوط، مؤسسة الرسالة، يقول: « كان أبو هريرة من أحفظ الصحابة إن لم يكن أحفظهم مطلقا < لا عشرة مبشرة ولا خلفاء 4 وتسعة وثلاثة و12، كلهم أفضلهم على الإطلاق لا عائشة ولا غيرهم، « إن لم يكن أحفظهم حتى قيل كان حفظه الخارق من معجزات النبوة < فهو بتعبير العلامة شعيب الأرنئوط : « إمام فقيه مجتهد < هذه كلها في سنة وسبعة أشهر، لا فقط نابغة بل نبي، سنة وسبعة أشهر يدخل للإسلام يصير > إمام فقيه مجتهد حافظ سيد الحفاظ الأثبات، أحفظ الصحابة، معجزة من معجزات النبي، صدوق، عابد، زاهد < وكأنه تجمع كل صفات الأنبياء فيه، تعلمون لماذا كل هذا؟ لأنه مسند أحمد بن حنبل سوف ينقل الآلاف من الروايات منه، فإذا طعنوا في الرجل لابد كل الروايات يسقطوها، منطقي جدا، لأنه لابد أن يحافظ على كرامة أبي هريرة حتى يحافظ على كتاب مسند، البخاري نقل عنه حدود 446 رواية، فإذا أراد أن يسقط أبو هريرة عن الاعتبار لابد أن يسقط عشر أو ربع البخاري من الاعتبار ونفس هذه الظاهرة عاشها التراث الروائي الشيعي، بعض أصحاب الأئمة نقلوا 2700 رواية، بعض 7000 رواية، وجدوا إذا يسقطونه عن الاعتبار لابد أن يسقطون هذه الرواية، فقالوا ثقة عابد مجتهد فقيه، نفس المعاملة، لأن العقل المكون عقل واحد. بعد ذلك سأبين آثار هذه الظاهرة في الموروث الروائي الشيعي سواء كان تفسيريا أو عقائديا أو أخلاقيا أو فقهيا أو في الثواب والأعمال والمستحبات والمكروهات.
المقدم: نستمع إلى المداخلات:
أبو زهرا من قطر: سلام عليكم…سؤالي هو كيف لي وأنا صاحب الفكر القاصر أن أعمل بالقاعدة التي عرفناها من رسول الله وأهل البيت من خلال سماحتكم وهو أن أعرض الرواية على كتاب الله إن وافق فنأخذ به وإن لم يوافق نتركه؟
عبد الحقّ من إيران: أنا أقول أنّه لا توجد مشكلة في الأحاديث بل في استنباط الأحاديث.
ثامر من العراق: سلام عليكم… أليس حديث الثقلين هو حديث صحيح؟ وأنت سابقا أشرت إلى أهميّة الحديث.
سماحة السيد: عزيزي أنا متى قلت أن الحديث لا دور له، أنا أريد أن أميز الحديث الموضوع عن غير الموضوع، جملة من أعلام الإمامية بل سنة وشيعة قالوا نميز من خلال السند أقول هذا غير كافي ثم أنا بعد لم أدخل في الحلول حتى أنتم تدخلون في الحلول. أنا فقط نطرح المشكلة والحلول تأتي. وكذلك عبد الحق الذي يقول المشكلة ليست في الحديث، أنا أقول له بأنه أئمة أهل البيت يقولون كتبنا ملئت بروايات الكفر والزندقة يقول لا توجد مشكلة في الأحاديث، أنا أصدقك أن أصدق أهل البيت؟ ثم رسول الله يقول: ألا كثرت الكذابة علي، كيف تقولون لا توجد مشكلة في الحديث، نعم بعد أن ميزنا المكذوب عن غير المكذوب عند ذلك نأخذ غير المكذوب، ولكن كيف نميز المكذوب عن غير المكذوب؟
المقدم: مشكلة ليست في الحديث الصحيح بل مع ما نقل من هذا الحديث.
سماحة السيد: وسأثبت لكم أن أبا هريرة ماذا فعل بأحاديث رسول الله.
أبو زهرا من قطر قال كيف أعرف الآيات، عزيزي هذا ليس عملك، هذا عمل المتخصصين وعلماء القرآن، فقهاء القرآن هم الذين لابد أن يعرضوا الرواية على كتاب الله لا فقهاء الحلال والحرام، لا تقول المراجع، هذا ليس وظيفة المراجع، المراجع وظيفتهم يكتبون رسالة عملية وانتهى، هم قالوا في كتبهم أنا لم أحدد لهم، هم قالوا ليست لنا وظيفة إلا بيان الحلال والحرام، يحتاج إلى متخصص وفقهاء بالقرآن.
أما قاسم من العراق: جوابه أنقل رواية تأييدا لكلامه، الإمام الرضا يقوله لأحد طلابه أيضا في زمانه اعترضوا عليه، وبكى الإمام لأنه كان جالس عند الإمام وجاءوا جماعة وبدؤوا يذمون ذلك الصحابي عند الإمام الرضا وهو كان خلف الستار لا يرونه، فعندما خرج أولئك الذين يذمونه، هذا الرجل بكى عند الإمام الرضا، الإمام قال يا فلان إذا كان بيدك درة واعتقد الناس جميعا أنها قطعة من الحجر هل يضرك شيء؟ قال لا، قال نحن راوون عنك، ماذا يضرك لو فلان وفلان يذمك، أنا أعتقد أن الذي بيدي الدرة، الآن من يريد أن يراها فليراها وإلا فلا.
المقدم: شكرا لسماحة آية الله السيد كمال الحيدري.