أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا أنه من يريد أن يقف على معارف القرآن الكريم لابد أن ينتهي في الرتبة السابقة من بيان مبناه في مسالة أن القرآن هل تعرض لكل شيء مما يحتاج إليه البشر أو لا؟ وذلك باعتبار أنه النصوص الواردة عندنا وعند القوم يوجد فيها اتجاهان الاتجاه الأول يعتقد أن القرآن فيه تبيان كل شيء، ما من صغيرة ولا كبيرة إلا في القرآن الكريم وقرأنا الروايات في هذا المجال فلا نعيد.
الاتجاه الثاني يرى أنه ليس كل ما يحتاج إليه الإنسان موجود في القرآن بل قد يوجد وقد ولا يوجد كما تمت عندنا رواية الاحتجاج، تتذكرون أن رواية الاحتجاج في ج2 قال: وما لم يكن في كتاب الله مو ما لم تجدوه في كتاب الله مرة التعبير لم تجدوه هذا ينسجم مرة موجود في القرآن ولكن أنتم لم تجدوه لم تستطيعون استخراجه ومرة التعبير وما لم يكن في كتاب الله عز وجل وكان في سنة مني فلا عذر لكم في ترك سنتي. ثم الرواية قالت وما لم يكن في سنة مني إذن يمكن أن نفترض أنه لا في الكتاب ولا في لا السنة إذا قبلنا هذا الاتجاه أيضاً هذا منهج آخر هذا تابع للمبنى الذي أنت تختاره كمفسر كعالم بالقرآن كمحقق في هذا المجال لابد أن تنتهي من الرتبة السابقة من هذا أو من ذاك. إذا هذا تم الآن ما هو الجواب عن الإشكال المتقدم ما هو الإشكال؟ أن المدار على الموافقة أو أن المدار على المخالفة أيٌ منهما وقد ذكرنا فيما سبق أن شرطية الموافقة أضيق من مانعية المخالفة فهل المدار على قبول الرواية هو الأضيق أو يكفي المدار الأوسع هل يشترط أن تكون الرواية لها موافق من كتاب الله أو يكفي ألا تكون مخالفة وإن لم يكن موافقة، أين منهما. الجواب: يختلف باختلاف هذين المنهجين اللذين أشرنا إليهما فإن بنينا على المنهج الأول أو الاحتمال الأول أو الاتجاه الأول الذي يقول: كل شيء موجود في كتاب الله فما هو الملاك؟ الجواب: أن الملاك هو أنه حاولوا أن تجدوا الشيء في كتاب الله يعني أبحثوا عما يوافق هذه الرواية في كتاب الله ابحثوا عنها بقدر ما تستطيعون كيف بعد ذلك سوف أبين واحدة من طرق البحث عن وجود الموافق في كتاب الله هو إشارة الرواية أن هذا موجود في كتاب الله لأنه أنت قد تدخل إلى القرآن بلا توجيه من الرواية تقول لم أجد الشيء في كتاب الله ولكن قد تأتي رواية تقول لك لا هذا المضمون موجود في الآية الكذائية تروح تدبر تقول عجيب موجود بس أنت غير ملتفت، إذن بناءاً على الاتجاه الأول، المرحلة الأولى على العالم أن يجُد في أن يجد الموافق في كتاب الله بكل ما يمكن أن يبحث أن يجد في كتاب الله هنا أهل البيت قالوا لنا (أنا كما أفهم من الروايات) فإن لم تجدوا ذلك تنزلوا إلى المرتبة الثانية على الأقل لابد لا تكون الرواية مخالفة لكتاب الله ولا يلزم اللغوية. هذا من قبيل المشرع في المجالس التشريعية تقول ماذا للقاضي إن وجدت القانون فاعمل به وإن لم تجد على الأقل لابد أن لا تخالف القوانين الأخرى، هذه مرتبة ثانية هذه مو أحدهما في عرض الآخر حتى يلزم اللغوية وإنما هي مرتبة ثم مرتبة درجة ثم درجة ثانية، فإذن الدرجة الأولى أن تجد الموافقة له في كتاب الله فإن لم تجد مو فإن لم يكن، فإن لم تجد نقبل منك أن تكتفي بأن لا يكون مخالفاً واترك الأمر إن شاء الله إذا لقيت إمامك أسأله سيقول هذا في كتاب الله لأنهم هم قالوا لنا أي شيء قلناه لكم فاسألونا أين في كتاب الله وسنشير لكم أين في كتاب الله هذا إذا بنينا على الاتجاه الأول، إذن الاتجاه الأول يقول: جد واجتهدوا أن تجدوا الموافق لكتاب الله وإن يكون هناك موافق للحديث من كتاب الله فإن لم تجدوا ذلك انتقلوا إلى ماذا إلى عدم المخالفة.
وإن بنينا على الاحتمال الثاني وهو أنه لا توجد كثير من المعارف في كتاب الله وهناك معارف ليست في كتاب الله مو لم تجدوها في كتاب الله، هنا أيضاً الجواب بعد يختلف ولكن بهذا البيان: اذهبوا إلى القرآن فإن وجد فيه فبها ونعمة، وإن لم يوجد فيه يعني وإن لم يكن فيه ارجعوا ماذا؟ يكفيكم عدم المخالفة.
إذن الجواب: إلى هنا لا تنافي ولا تهافت بين شرطية الموافقة ومانعية المخالفة لماذا لأن شرطية الموافقة هي المرتبة الأولى ولذا عبرنا عنها بالصحيح الأعلائي، أين تظهر الثمرة تظهر الثمرة في أنه إذا عندك رواية موافقة وعندنا رواية غير مخالفة ووقع التعارض بينهما أيهما تقدم؟ تقدم الموافق؛ لأنه هذه لها موافق وتلك ليس لها موافق وإن لم تكن مخالفة، إذا كانت مخالفة فتسقط عن الاعتبار لا نحتاج إلى معارض لها.
من هنا لابد أن نرجع إلى إشكالات من تقدم: ما هو الإشكال، وهو أنه إذا كانت الرواية لكي يعمل بها لابد أن تكون لها موافق إذن هذا محصله إلغاء دور الرواية لأنه إذا نحن وجدنا الموافق لكتاب الله فما قيمة الرواية لا حاجة لنا للرواية. لأن هذه الرواية موافقها أين موجود في كتاب الله. وكتاب الله سنده ما هو قطعيٌ إذن يلزم الإشكال الذي ذكره سيدنا الشهيد وأشرنا إليه مراراً في تقريرات بحثه ج7 ص319 تقريرات السيد الهاشمي، هناك قال: بأنه لازمه أن مفادها عرفاً في حكم إلغاء حجية خبر الواحد لأنها يوجد لها موافق؟ الجواب: لا يلزم ذلك أبداً. لماذا لا يلزم؟ للنكتة التي أشرنا إليها قبل قليل.
فإذن جعل الموافق شرطاً لا يلغي دور الرواية بل يبقى للرواية دور وهو توجيه العالم المحقق ابحث بهذا الاتجاه لا بهذا الاتجاه، هذا هو دور الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام، أنا معتقد أن دور الروايات الواردة عن النبي والأئمة بالنسبة إلى القرآن ليس هو بيان ما لا يوجد في القرآن لا لا كل شيء نحتاج إليه موجود في القرآن ما هو دور النبي مو دور النبي بيان دور النبي لتُبين للناس ما نزل إليهم تبيين ولذا نحن في منطق فهم القرآن قلنا هناك خلط في كلمات الأعلام بين البيان وبين التبيين، إذا كان الشيء بياناً لا يحتاج إلى واسطة أما إذا احتاج إلى تبيين فهذا يحتاج إلى واسطة، وهي النبي والأئمة لا ليقولوا شيئاً ليس في القرآن بل ليوجهوك لما هو فيه. وهذه نقطة مركزية التبيين يعني يحتاج إلى نكتة ليبينها حتى يربط هذه الآية بهذه الآية بهذه الآية بعبارة أوضح الآن لو أنت تعطي وسائل الشيعة بيد إنسان غير مجتهد يقرأ هذه الرواية ويقرأ هذه الرواية ويقرأ هذه الرواية يستطيع أن يستخرج منها حكم شرعي منسجم مع هذه المنظومة أو لا يستطيع؟ لا يستطيع. أما اعطيه بيد خبير كالشيخ الأنصاري شوف من هذه المنظومة المتعارضة يطلع نتيجة لماذا؟ لأن يقول القضية مولانا الذي دا أقوله موجود في الروايات ولكن بشرط أن تجمع هذه مع هذه مع هذه يستخرج. إذن ما قاله السيد الشهيد إذا اشتراطنا الموافقة لا يبقى دورٌ للرواية؟ الجواب: يبقى كل الدور للرواية لأنه نحن لسنا بقادرين من غير توجيه النبي الأئمة أن نستخرج كل ما نحتاج وهذا هو دور النبي والأئمة طبعاً أعم من أن يكون في العقائد في الأخلاق يكون في الفقه كله لا فرق. كله لماذا لأن القرآن هو الذي قال {تبيانٌ لكل شيء} على الأقل تبيان لكل المعارف الدينية هسة لا نتكلم عن معارف السماء والأرض المعارف الدينية لابد موجودة في القرآن هسه تقول لعد مئات الآلاف من الأحكام الفقه هم موجودة في القرآن هذا إن شاء الله من نبين معنى الموافق سيتضح نعم موجود نحن إلى الآن ذهننا للموافق لها معنى ولابد أن نعطيها معنىً دقيق نحن إلى الآن ما بينا معنى موافق للقرآن ومعنى مخالف ما معنى موافق للقرآن هذه معنى الموافقة لم نشر إليها سيأتي بحثها في السؤال الثالث.
إذن هذا الذي ذكره سيدنا الشهيد قدس الله نفسه من أنه يلغو دور الرواية؟ الجواب: لا يلغو دور الرواية ويبقى للرواية دور، ويبقى دور آخر وهو أنه من الروايات ما يكون مخصصاً ومؤيداً وحاكماً ووارداً وهذا لا يدخل أساساً في باب المخالف، هذا سيأتي بحثه.
إذن ما هو المبنى الذي نختاره نحن في السؤال الثاني، خلاصة الجواب في السؤال الثاني:
ما هي الخلاص: أننا نشترط في الرواية لكي يعمل بها لابد أن يوجد عليها شاهد من كتاب الله. خصوصاً تلك النصوص التي تتكلم عن أركان المعارف الدينية تتكلم عن التوحيد، والعدل، ومسائل النبوة، معارف الإمامة، معارف الملائكة هذه تعد من أركان المعارف الدينية، تتكلم عن الصلاة، الحج. هسه هناك التفاصيل موجودة قد تقول بأنها ليست ضرورية ولكنها منظومة المعارف، كما تعرفون منظومة المعارف الدينية لها مرتبة واحدة أو لها درجات من الأهمية لا معنى أن نقول أصل من أصول العقيدة ولكن القرآن عرض لها أو لم يعرض لها، لا معنى لذا هذه الدعوى التي تسمعونها هنا وهناك يقولون إذا كان الإمامة أصلاً من الأصول لماذا لا توجد في القرآن سؤال جد وجيه. وجد منطقي أنه لا معنى أن القرآن الذي تعرض حتى لأحكام القواعد من النساء أليس كذلك. البعض يقول لا القرآن تكلم عن القضايا الأصلية والقضايا التفصيلية أوكلها إلى الأئمة، خو لعد ليش تعرض إلى القواعد الأحكام من النساء، اصلاً تعرض لمسائل جد هامشية أي وقت يستطيع الأبناء أن يدخلون على الوالدين بلا استأذان وقت الظهيرة… أصلاً مولانا هذه أصلية لو هامشية جداً هامشة بس تعرض لها القرآن عود أنت تجي تقول لي بأنه من أنكر الإمامة يكون خالد في النار والقرآن ما تعرض لها اصلاً هذا منطقي. إذن نحن لا نحمل فشلنا وعجزنا العلمي على القرآن أنت ما عندك اطلاع في القرآن من قال لك أن القرآن لم يتعرض لأصل الإمامة، بل تعرض لأصلها وفصلها وشروطها وموانعها ووو…. وكل ما تحتاج إليه بشكلٍ تفصيلي، نعم فقط الي لم يتعرض له هو ذكر الأسماء وإلا كل شيء تعرض له وهذا ليس بعزيز لماذا لأن القرآن الكريم تكلم عن الآلاف الأنبياء ولكن تعرض لأسمائهم لا تعرض لبعض أسمائهم هذا مو مشكلة عدم ذكر الاسم ليس مشكلة المشكلة عدم ذكر المفهوم والأصل إذا ما مذكور واقعاً اضربوا بها عرض الجدار لا يمكن الادعاء أصل من أصول العقيدة أبداً إذن لابد أن ترجع مرة أخرى إلى القرآن ولذا قلت مراراً أن القرآن تعرض لمسألة الإمامة {…إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً…} (البقرة: 124) هذه إمامة علي بن أبي طالب ومباشرة الذي أشكل عليك يقول باب هذه مربوطة بإبراهيم أي أدري شجابه إلى علي بن أبي طالب إشكال وارد شنو علاقتها ولذا نحن قلنا مراراً هذه الآية لا علاقة لها بعلي بن أبي طالب لأن الآية تقول {…إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً…} (البقرة: 124) هنا إبراهيم طلبها لمن لذريته وهذه من خصائص إبراهيم {…قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي…} (البقرة: 124) مباشرة بس انطاه قال انطيني مهلة بس أنا لو ماشية كله لا ماشية ولكن المانع مالها ماذا الأفضل {…قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (البقرة: 124)، أولاً بينت أن الإمامة عهدٌ بين الناس بين الأمة وبين الإمام لو الإمامة عهدٌ بين الإمام وبين الله أيهما؟ هواي صريحة. إذن نظرية الشورى نضرب بها عرض الجدار. لماذا لأن الآية قالت عهدي وليس عهدكم.
إذن الإمامة الإبراهيمية لا يمكن أن تنعقد ولو اجتمع الأولون والآخرون عليها يعني لو البشرية اجتمعت تحصل الإمامة الإبراهيمية أو لا تحصل، لا تحصل لماذا لأن القرآن عبر عنها أنها عهد بين الله وبين الإمام هو لابد أن يشخصها أنا ما هي علاقتي، عود هنا يستدلوا {وأمرهم شورى بينهم} بيني وبين الله آخر أنت ما مشتغل بالقرآن مشكلة أنت وليست مشكلة المحقق الآية قال ماذا {وأمرهم شورى بينهم} والإمامة أمركم لو أمرنا يا هو أمر الله الآية هي ده تقول بابا. إذا كنتم تريدون مدير بلديه فهذا أمركم أما تريدون إمامة إلهي فهذا أمري. هذه الآية سقطت. انظروا هناك آية إبراهيم قالت لا يَنَالُ عَهْدِي وهناك قالت وأمرهم مو وأمرنا إذن هنا بينت المانع {…قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} هسه تعالى ادخل للقرآن لتعرف من هو الظالم لا تذهب إلى كتب الفقه لأنك سوف تتيه لابد أن ترجع إلى القرآن ليقول لك من الظالم الذي لا ينال العهد الإلهي هنا بينت الآيات قالت {…وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ…} (الأنعام: 82) إذا ألبسوا اختلط إيمانهم بأي ظلم يستحقون أو لا؟ لا يستحقون صريح هو القرآن، وحق من أوضح الواضحات بس نحن ما اشتغلنا على القرآن، تعالوا للشروط هذا المانع، المانع ما هو أن لا يكون ظالماً الشروط ما هي {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ} (السجدة: 24) إذن ما هي شرط الإمامة القرآنية أن يكون صابراً وأن يكون موقناً هسه تعالى إلى الصبر إذا أراد أن يمدح أنبياء أولوا العزم يقول لهم فاصبر كما صبروا أولوا العزم من الرسل هذا مقام الصبر في القرآن ما هو هل كد صفات يتصف بها الأنبياء يقول بلي هذه الصفة لابد أن تكون في الإمامة بعد وأن يكون من الموقنين هسه من الموقنين هسه القرآن يقول الذي يرى الملوك يصير موقن {وكذلك نري إبراهيم ملوك السماوات الأرض وليكون من الموقنين} إذن طريق اليقين من أين يمر من خلال رؤية الملكوت، من قال القرآن ما متعرض للموانع والشرائط نعم، تعال اجمعلي كلها وحقك لن تجد لها مصداق إلى علي.
إذن هذا الأصل الأوّل: وهو أنّه المعارف الأصلية لابد أن يكون عليها شاهد من كتاب الله وهذا الذي صرح به قال: أنّه نحمل روايات الموافقة على كتاب الله أنها المتكلمة عن أصول الدين، قال لأنّ لا نستطيع أن نحملها مطلقاً لأنّ كثير من الفروع تكلم عنها القرآن أو لا؟ ولهذا واحدة من المحامل ما هو المحمل يقول أن هذه الروايات التي اشترطت بالموافقة التي هي تكلمت أنا لا أعبر عنها بأصول الدين وإنما اعبر عنها بأركان المنظومة الدينية عن معارف الدين الأساسية كلها لابد أن تكون في القرآن إذا لم تجدها في القرآن أعرف ضعف الطالب والمطلوب، مشكلتك وليس أنها ما موجودة في القرآن حتى تذهب إلى روايات لا أساس لها ولا سند لها.
إذن ارجع وأقول في خلاصة ما تقدم أنني اعتقد بأن أي رواية وردت عندنا خصوصاً فيما يرتبط بالمعارف الأساسية في الدين لابد أن نعرضها أولاً على كتاب الله ولابد أن نجد لها موافقاً من كتاب الله هس من باب ضعف العالم الأئمة قالوا له فإن لم تجد في كتاب على الأقل لا تقع في مخالفتها وهذا الذي أنا أفهمه لماذا أن الروايات جميعاً في وسائل الشيعة عندما تحدثت كل هذه الروايات التي تحدثت إمّا صرحت قالت: على كل حقٍّ حقيقة وعلى كل صوابٍ نوراً. فما وافق كتاب الله قدمت الموافقة على شنو المخالف هذه ليست جزافية تقديم الموافق على المخالفة يعني أولاً أبحث عن الموافق هس إن كنت ضعيفاً ما وجدت الموافق أذهب إلى ماذا؟ من باب أكل الميتة من باب المضطر على الأقل الرواية لابد أن لا تكون مخالفة، ولذا تجدون في كثير من الروايات قال إذا ورد عليكم حديثٍ فجودتم له شاهداً من كتاب الله وإلا فالذي جاءكم به أولى، جعلت المدار على الموافقة لأنّ القرآن ما ترك لنا شيء نحتاج إليه هذا أصل أصيل. ولكن نحن تركنا كتاب الله جعلناه كتاباً مهجورا يكول ماكو، نحتاج إلى السنة. نعم، نحتاج إلى السنة في كثير من المواضع هذا الموضع الذي بينته لكم أي موضع أنّه يشير إليك إلى أين موجود في كتاب الله بعد دور ثاني مخصص ومخير، دور ثالث وهو لعله أعم في الأعم الأغلب تعرضت لهذا الموضع الثالث تعلمون ما هو: هو بيان المصداق للآيات مو تفسير الآيات فرق كبير بين أن تقول معنى الآية ما هو هذا تفسير وبين أن الآية واضحة تقول أن الإمامة عهد الله مع الإمام سؤال من هو المصداق في زماننا مو أن الآية تتكلم عن الإمام علي بن أبي طالب، أبداً صريحاً أقول لكم الآية تقول: ومن ذريتي ماذا؟ قال: لا ينال عهدي الظالمين ثم قال وجعلها كلمة باقية في عقبه هذه أي كلمة باقية في عقبه أنت ما تحتاج إلى تفسير إذن إبراهيم طلبها لذريته الله أعطاه. نعم، جعلها في ذريته ولكن استثنى منه الظالم واشترط فيه الذي هو على الصبر واليقين سؤال: خو مصادقها، ولذا تجدون أن رسول الله يؤكد أنا دعوة أبي إبراهيم يعني شنو يعني أنا مصداق تلك الدعوة ولذا عندما تأتون إلى أصول الكافي فإن أئمة أهل البيت ما تركوا لنا مورد إلا بينوه انظروا إلى هذه الرواية المعروفة والتي هي حسب الموازين السندية والتي عند السيد الخوئي ضعيفة السند ولكن أوسع الروايات وأهمها وأثراها في الإمامة المعروفة برواية الإمام الرضا التي فيها مئتين فقرة عن الإمامة تكلمت عن شروط الإمامة الإمام قال هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم إن الإمامة أجل قدراً وأعظم شأناً وأعلى مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغوها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إماماً باختيارهم تقول مولاي لعد هذه ولاية الفقيه ده ينصبوها باختيار الناس مو تقولون من انختبه الجواب ده نتكلم عن الإمامة الأساسية. انظروا يبدأ الإمام الرضا إن الإمامة خص الله عز وجل بها إبراهيم من أين يبدأ يبدأ من هناك بعد النبوة وشرفه بها فقال إني جاعلك قال تبارك وتعالى قال الخليل سروراً بها ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة. وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله أن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال ووهبنا له إسحاق فلم تزل في ذريته يرثها بعضٌ عن بعضٍ قرناً فقرناً حتى ورثها الله النبي صلى الله عليه وآله شوف التسلسل اشلون. إذن لا يقول الآية نازلة في علي بن أبي طالب شنو علاقتها نازلة في إبراهيم من هنا يدخل عليك الخم الطرف الآخر تقول ماذا نفعل بآية لا ينال عهدي الظالمين يقول لك أنت أصلاً ما تعرف قرآن قاري القرآن هذه الآية مربوطة بمن بإبراهيم الخليل شنو علاقتها بأئمتكم وهي كذلك إلى أن يقول في النبي فقال أن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي فكانت له خاص فقلدها عليا سلام الله عليه. انظر كم هي منسجمة الأبحاث. هذا الاستدلال إذن الإمامة الإمام الرضا ماذا قال: أبدأ من إمامة إبراهيم ثم يتسلسل بها. إذن كل ما نحتاجه موجود في القرآن الكريم نعم هذه الرواية حتى لو كانت ضعيفة السند هذه صارت منبه لي أن أرجع إلى القرآن بلي صحيح الاستدلال منطقي لأنّه 2+2=4 الإمامة أعطيت لإبراهيم هذه مقدمة وطلبها لذريته الله هم وافقه عليها هذه اثنين، ثلاثة ذرية إبراهيم مستمرة ، أربعة ذريته كلهم من العلماء والعدول لو منهم ظالم ومنهم مقتصد، صريح القرآن ماذا يقول ومن ذريته ظالم ومقتصد، سؤال: هذا المقتصد من هو مصداقه، وسابق بالخيرات من هو، إذن الرواية جاءت لتبين المصداق. إذن الرواية لو اشترطنا الموافقة هل يلغو دورها أو لا، لا مولانا هي أهم دور لها وهو بيان المصاديق. والحمد لله رب العالمين.