نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (108)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في بيان المراد من موافقة الكتاب قلنا يوجد اتجاهان الاتجاه الأوّل وهو الاتجاه الذي يقول أن المراد من الموافقة يعني الموافقة لآية معينة من قبيل المثال الذي اشرنا (إنما المشركون نجس) هذه الآية بشكل واضح تعرضت للمشركين وأنهم يحكموا بنجاستهم إذاً موضوع محدد تعرضت لها الآية المباركة أو مثلاً فيما يتعلق في الصيام حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود هذه تبين أنّه أوضحت بأنه وقت الصيام متى توقيت الصيام. في تلك المناطق اللي ماكو تبين خيط أبيض من الخيط الأسود شنو يسون؟ مرة أربع نفرات بهذا الشكل ومرة لا افترض الكوكب أساساً ست أشهر ليل وست أشهر نهار هم نقول له انظر الأرض ذاك موضوعه للي عنده خيط أبيض وخيط أسود أصلاً سالبة بانتفاع الموضوع يقاس عليه على أي أساس أوقات الصلوات خمسة صلاة الصبح صلاة الظهر صلاة العصر صلاة المغرب صلاة العشاء إذا ذهبنا إلى مكان لا يوجد فيه لا صبح ولا ظهر لا عصر لا كذا بعد له موضوع هذا التقسيم أو ليس له موضوع؟ أنتم قلتم بأن الأحكام تابعة لأي شيء لموضوعاتها فإذا لم يكن الموضوع موجود الحكم موجود أنت تقول لي لابد يقيس وضعه إلى الذين عندهم ماذا من قال هذا أين القرآن قال أو النبي قال والأئمة قالوا بأنه في المكانات اللي ماكو صبح وظهر قيسوا وضعكم على الذين عندهم صبح وعصر هذا من أين استحسان محض إذاً ماذا نفعل نقول الصلاة غير واجبة تعالوا نبحث نرى ماذا نفعل بشأنهم وإلا الآن عندكم في بعض المناطق القطبية أو في بعض الدول الأوربية النهار عندهم 20 ساعة بعض الأحيان 22 ساعة وبعض الأحيان هذا يتبين الخيط الأبيض من الخيط الاسود موجود أو غير موجود؟ غير موجود أبداً ولهذا حايرين مساكين ما يدرون شنو يسوون هؤلاء يصومون لا يصومون إذا يصومون على أي أساس يصومون بعض يقول لهم اجعلوا مكة هي المدار عندكم من قال مكة هي المدار بعضهم يقول لهم اجعلوا كربلاء هي المدار الجواب لأنّه ما عندهم جواب حايرين مع أن الموضوع هو يحدد ماذا من يحدد الحكم هو الموضوع فإذا الموضوع متبدل شلون الحكم ثابت إذا كان هذا ماءاً فيأتي له موضوع حكم ماذا طاهر مطهر إذا تبدل صار خمراً هم يجي طاهر مطهر لو يجي نجس منجس هنا الموضوع تبدل شلون الحكم يبقى ثابت على أي أساس سيدنا نقول لهم لا تصومون نقول لا لا أصل الصيام ثابت ولكنه ما له معنى تقيسه لمن موضوعه شيء آخر إذا تغير الموضوع أبداً هذه الأحكام صلاة صبح صلاة ظهر صلاة عصر هذه لمن عنده صبح وظهر وعصر أمّا اللي ليس له هذه تقول شنو واجبه أقول نعم يجب أن يصلي وعادات الصلاة ما نبدلها ولكن لها نظام آخر من يضعه واقعاً أنّه هنا دور المرجعية والمؤسسة الدينية أن تضع نظاماً لهؤلاء وأنا على يقين على أنّه لو كان النبي حاضراً أعطاهم نظام غير النظام اللي عندهم صبح وظهر وليل لأنهم هؤلاء عندهم نظام وأولئك عندهم نظام آخر هؤلاء عندهم أحكام وأولئك عندهم أحكام أخرى فإذا ذهبت إلى كوكب الآن تستبعد منه إلى 30 سنة إلى 50 سنة عندما تضيق الأرض وإمكانات الأرض أنّه تتهيأ بعد الآن افترض نحتاج إلى يومين أو ثلاثة أو شهر نوصل إلى بعض الكواكب لعله بعض المركبات راح تجي وأنت بدل ثلاث أشهر وتوصل إلى الكوكب ثلاث ساعات توصل إلى الكوكب الآخر عود تعطي أحكام الأرض هذا هو الفقه الذي لابد أن يشتغل عليه الأعزة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ارجعوا إلى رسول الله وأقرؤا المواقيت التي وضعها لمن يريد الحج انظروا أن المواقيت التي وضعها على أي أساس وضع تلك المواقيت الآن أيضاً معروفة أنّه كانت هناك طرق قديمة يمر عليها أهل الشام يمر عليها أهل اليمن يمر عليها أهل العراق أليس كذلك ولهذا كان يقول طريق أهل الشام ولذا الأركان سميت بأسمائهم لأنّه كل واحد كان عنده طريق له الركن الشامي الركن العراقي الركن اليماني وغير ذلك إذاً رسول الله عندما وضع المواقيت أخذ باعتباره جغرافية الطرق ومرور الناس عليها الآن تلك الجغرافية محفوظة أو غير محفوظة؟ نعم من المدينة مسجد الشجرة يمر عليه أمّا الجعفه أبداً ولا أحد يمها ولهذا أن لابد من تنزل إلى مكان في جدة أو مكان آخر تذهب 220 كيلو متر باتجاهها حتى تصل لها إذا هي على الطريق لو مو على الطريق؟ مو على الطريق هو ذيك تعبديات كانت وضعها رسول الله أو أنها لا نظر إليها باعتبار أنها طرق المارة فإذا تبدلت نعم لا يجوز الدخول إلى مكة إلا من طريق الإحرام من ميقات ولكن تلك أن تكون هي المواقيت التعبدية هذا أوّل الكلام هذه القضايا أنا أطرحها بحث علمي هذا الاتجاه الأوّل الاتجاه الثاني وهو الاتجاه الذي يعتقد أنّه لا بد من طرح الرواية على القرآن ولكن المراد من طرحه على القرآن مو طرحه على آية معينة بل طرحه على المجموع العام المستفاد من الآيات القرآنية يعني ماذا يقول القرآن مو ماذا تقول الآية يوجد فرق أو لا يوجد فرق نعم يقيناً أكو فرق شاهدها أنت جنابك إذا واحد استدل من المجسمة بآيات اليد والوجه وغيرها في الله (يد الله فوق أيديهم) (وجوه يومئذٍ ناظرة إلى ربها ناظر) وغيرها الآيات وأراد أن يستند إليها لتثبيت عقيدة التجسيم والتشبيه ما هو جوابك له تقول له حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء القرآن ما بي فقط آية يد الله فوق أيديهم فيه آية ليس كمثله شيء أنت لابد تجمع لي هذه الآية مع هذه الآية ثم تستخرج النظرية ثم تستعرض الرواية عليها أليس هذا هو المنهج يعني إذا واحد بقوله وعصى آدم بينك وبين الله أكو لفظة أصرح من عبارة عصى يعني القرآن ماذا يعبر حتى يثبت أنّه له عصيان ماذا يعبر أعطيني في قاموس اللغة العربية لفظة أوضح مدلولاً من كلمة عصى وأستغفر لذنبك بعد أكو أوضح من هذا واستغفر الحديث لمن هذا لرسول الله (ليغفر لك ما تقدم وما تأخر) إذا الجبري استدل بقول تعالى (الله خالق كل شيء) وفعلك شيء لو مو شيء؟ شيء إذاً من الخالق له.هذه الرؤيا الثانية تقول لابد من عرض الرواية على القرآن مو عرض الرواية على آية من القرآن الاتجاه الأوّل يقول على آية من القرآن اتجاه حرفي يقول هذه الرواية مضمونها موجود في هذه الآية اعرضها مو موجود قول مو موجود في القرآن إذاً على هذا الأساس في الاتجاه الأوّل أنت يكفي أن تتعرف على آيات الأحكام عندك مشغلة بالآيات الأخرى وعندك ارتباط بالآيات الأخرى لو ما عندك ارتباط. أنا آيات الصوم والصلاة والحج والزكاة والخمس والنكاح والميراث اجمعهن وروايات أعرضها على ماذا وهذا ما وجدتموه في جملة من الأعلام كتبوا آيات الأحكام لأنّه المنهج كان الاتجاه الأوّل وهو أن يرى بأنه إذا عرف الآية من باب الإرث انتهت القضية بعد ما يحتاج أن يعرضها على باقي الآيات القرآنية أمّا المنهج الثاني يقول لا الرواية أي رواية مو روايات الأحكام أي رواية كل ما جاءكم عنا بعد أكو أوضح من كلمة كل، كل حديث جاءكم عنا يعني شنو اللي نقل لكم منا في العقيدة في الأخلاق في الفقه أولاً أعرضوه على كتاب ربنا لم يقل الإمام أو الرسول اعرضوه على آية من كتاب ربنا اعرضوه على ماذا على الكتاب يعني اعرضوه على الدستور اعرضوه على هذا القانون إذاً الاتجاه الثاني بكلمة واضحة يقول نحن عندما تأتينا رواية هذه الرواية لابد من عرضها على القرآن يعني عرضها على حصيلة ما يستفاد من مجموعة هذه المنظومة المعرفية التي وردت في القرآن الكريم حصيلة هذه المجموعة حتى نقول نعم أو نقول لا. ومن هنا يتبين فارق آخر بين الاتجاه ذكرنا مجموع من الفوارق فارق آخر بين المنهج الأوّل والمنهج الثاني بناءً على المنهج الأوّل لعلك في كثير من الروايات عندما تطرحها وتبحث عن آية عرضت لنفس الموضوع لا تجد تقول ذهبت إلى القرآن موجودة الآية في القرآن تعرضت أو لا توجد؟ لا توجد يمكن هذا لماذا لأنّه كثير من التفاصيل وردت في الرواية غير موجودة في القرآن إذاً يمكن انتخبت المنهج الأوّل أو الاتجاه الأوّل تعرض الرواية على القرآن ولا تجد ما عرض له القرآن تعرض القرآن لذلك الموضوع أبداً ما متعرض كما الآن لو فرضنا مثال أعداد الصلوات القرآن متعرض لأعداد الصلوات أبداً ما متعرض يقول في النتيجة صلاة الصبح ركعتين لو مو ركعتين لابد أعرضها على القرآن، القرآن ما متعرض هذا على المنهج الأوّل إذاً على المنهج الأوّل كثير من التفاصيل بل أغلب التفصيلات والتشريعات موجودة في القرآن أو غير موجودة في القرآن؟ غير موجودة في القرآن أمّا على المنهج الثاني لأنّه أساساً ليست الرؤيا هو أن ننظر إلى التفاصيل وإنما إلى القواعد والأسس والأطر العامة التي تعرض لها القرآن الكريم فنرى هذه التفصيلات تنسجم أو لا تنسجم؟ فإن كانت تنسجم مع القواعد نقول هذه إذا ثبت طريقها فهي وردت عن النبي أو عن الأئمة أو أمّا إذا ما تنسجم مو التفاصيل مع الروح مع القاعدة من قبيل مثال اللي أشرنا إليه بالأمس قلنا عندما ترجع إلى القرآن تجد أن القرآن يؤكد على مسألة أن الله يُرى بالعين العادية أو لا يرى {لا تدركه الأبصار} الآن إذا وجدت روايات قالت يدرك تقول هذا لا ينسجم مع القرآن مع المضمون العام مع القرآن أبداً مو لأنّه في القضية حتى واحد يقول لي… خو هذا الجسم وين تعرض له في القرآن خو تقول ماكو آية تعرضت، لا مو الآية وإنما المنظور ماذا المنظومة كاملة ولذا اعتقد بناءاً على هذا التصور أساساً فقهنا معارفنا عقائدنا أخلاقنا لابد أن تتجه اتجاه آخر يكون فيها طابع آخر لعملية الاستنباط.

    سؤال: توجد شواهد في الروايات على هذا الاتجاه الثاني الروايات أشارت إلى هذا أو لم تشر في اعتقادي أن جملة من الروايات أشارت نقرأ بعض الروايات:

    منها: ما ورد في الوسائل 27 الباب التاسع من أبواب صفات القاضي الرواية 11 قال: سألت أبا عبد الله الصادق عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومن لا نثق به قال إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله ما معنى أن يكون له شاهد يعني متعرض لهذه المسألة ويشهد على صحتها بعد أنت تحتاج إلى هذه الرواية لو ما تحتاج؟ إذا مقصود من الشاهد يعني قال الرواية قالت الربا حرام والآية أيضاً قالت الربا حرام بينك وبين الله أنت تحتاج رواية بعد حرم الربا القرآن بعد على شنو تحتاج رواية إذاً المراد من الشاهد يعني ما يؤيد في القرآن إذا وجدتم ما يؤيده القرآن أقبلوه منا صدر عنا مو أنّه في موضوع البحث لا مع القاعدة هذه رواية الرواية الثانية وهي الرواية 18 قال: إذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهداً أو شاهدين من كتاب الله انظروا أن القرآن يؤيد أو لا يؤيد القاعدة إذا وجدت القرآن الكريم يؤمن يعني مجموع الآيات يؤمن بنظرية الأمر بين الأمرين افترض رجعت إلى القرآن ما عندنا مكان في القرآن تعرض لنظرية الأمر بين الأمرين ولكن القرآن من أوله إلى آخره يشهد بنظرية الأمر بين الأمرين في بحثه أبين لك الآيات التي تعرضت لها كتاب التوحيد الجزء الثاني عشرات الآيات أشارت إلى نظرية الأمر بين الأمرين سؤال إذا وردت عن الإمام الصادق ظاهرها بعد الجبر تقول موافقة للقرآن أو مخالفة؟ مخالفة إذا الاتجاه الأوّل تقول ما متعرض أمّا الاتجاه الثاني متعرض لو ما متعرض؟ متعرض نعم إذا دلت رواية على التفويض الاعتزالي التفويض الاعتزالي الباطل لو وردت ورايات ظاهرها التفويض لابد أن نعرضها على كتاب الله وين القرآن متعرض لنظرية التفويض ولكنه أنت عندما تقول الروح العامة للقرآن قاعدة القرآن الأمر بين الأمرين لا جبر ولا تفويض إذاً مخالفة للقرآن ولذا الإمام يقول إذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهداً أو شاهدين رواية أوضح من ذلك جميعاً وهي الرواية 40 من هذا الباب اللي هي لعله من أوضح الروايات قال قلت تجيئنا الأحاديث عنكم مختلفة ماذا نفعل قال فقال ما جاءك عنا فقس على كتاب الله عز وجل فإن كان يشبهها فهو منا يعني تعرفوا على مبانينا فإذا تعرفتم على قواعدنا وإن لم يكن يشبهها فليس منا ولذا تجد الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام والروايات في ذلك كثير جداً منها هذه الرواية القيمة الواردة في البحار إنشاء الله أنقلها لكم والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2013/08/26
    • مرات التنزيل : 918

  • جديد المرئيات